لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-11, 11:32 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لم تشكريني بأسلوب مناسب بعد".
" لكنك تعرف أنني أشكرك من صميم قلبي ، إنني ممتنة لذلك".
نظر اليها لبضع لحظات ، ثم حمل صندوق أدواته ، حملقت فيه وهي تشعر بقلبها يكاد يهبط أمامها.
" هل أنت ذاهب الان ؟".
"نعم افكر في الذهاب ، لماذا ؟ الا تريدينني ان اذهب؟".
هزت رأسها مرة أخرى:
" ولكن لو بقيت ماذا عسى أن تعملي؟".
ليس لديها أي جواب ، ليس لديها أي شيء تقدمه له غير الشيء الذي من الواضح أنه لا يريده ، إنزل حقيبته على الأرض وإقترب منها حيث وقف امامها.
" لدي إقتراح ، والداك في الخارج وانت بلا هدف الآن كما يبدو، هل ترغبين تعودي معي لساعة اوساعتين حيث ستسمعين شيئا لم أسمعه أنا من قبل ؟ لقد شارفت على إكمال صنع جهاز الإستلام المجسم الذي حدّثتك عنه ، يمكنا أن نشارك في ولادته فإذا عمل ، فإنك لن تعتبرينني ماهرا فقط بل امهر الماهرين".
لم تجد طوال حياتها صعوبة كالتي وجدتها الان في محاولتها لخفاء مشاعرها ، ومع ذلك فإنها نجحت إذ عندما إستطاعتت السيطرة على ذبذبات صوتها لتعطي الموافقة على عرض أدريان علّق وهو يقول:
" تبدين متحمسة للفكرة نوعا ما".
" قلت لك أرغب أن آتي ، ولكن ماذا ستعمل بشأن الطعام؟ الساعة الخامسة الان؟".
"سنفكر في ذلك بعدئذ".
اخرجت سترة صوفية حمراء زاهية ووجدت حقيبتها اليدوية واصبحت جاهزة للخروج ، سارا بسيارة ادريان في شوارع تسبح بضوء الشمس وكان منظر السيارات الواقة على طول الرصيف يعكس جو بداية عطلة السبوع ، غذن فهويسمح لي بدخول شقته للمرة الثانية ، فكرت بنفسها وهي تعانق الدفء الذي تحسه حول قلبها وكأنه طفل عزيز.
" أدريان ! هل رتبت غرفتك ؟ ام لا زالت الخبطة كالسابق".
" في الواقع؟ لا ، بل هي اسوأ من قبل ، لا يمكنك صنع جهاز كهربائي معقد ، ويكون المكان مرتبا ، هل خاب أملك؟".
هزت راسها:
" لا شيء يجعلني خائبة الأمل".
قالت وكأنها تعني ابعد من جوابها ، وحال ما دخلت غرفة الجلوس ذهبت مباشرة الى المنضدة وإلتقطت صورة امه مرة أخرى ، غنها صورة مكبرة أخذت في حديقة ، راحت تتبحّر فيها لمدة طويلة حتى جاء هو فوقف الى جانبها.

" الآن ، لو حدث وكانت هذه صورتي ، فهل أراك تقفين هكذا وتحملقين بمثل هذا الشوق الواضح ؟".
إن جوابها على ذلك مهيأ على طرف لسانها ، لكنها ضحكت وقالت له:
" أنت ؟ كيف لك كان تمتلك جميع الحب والحنان الموجودين عند شخصية هذه الصورة ؟".
" اوه ، حسنا ، إذا كان كل ما تريدينه هو الحب والحنان لم لا تتزوجين صديقك ، فبدون شك سيقوم بإشباع شوقك لهما".
" لكنني لست عازمة على الزواج ..".
" إستمري فإنني انصت".
" إنني غير مستعدة للزواج بعد ". قالت وهي تنظر اليه نظرة ساخرة : " ولكن عندما أكون مستعدة هل تقبل ان تكون شاهد العروس؟".
مشى قليلا في الغرفة وهو يقول:
" يسرني أن أكون شاهدك على الأقل اشارك بفرحة زفافك حيث انني لن أتوقع أن احصل على زفاف لنفسي".
لا زالت روزالي تنظر في الصورة.
" ادريان ، هل تعتقد انك ستكون في يوم ما ممتلىء الجسم وبمزاج الراحة نفسه البادي في صورة امك؟".
" إنه اسلوب دبلوماسي جدا تصفين به حالة والدتي ! كلا ساحافظ على رشاقتي ، أولا ، أنا كثير الحركة والنشاط ، ثانيا سوف لن أتزوج لذلك لن تكون لدي زوجة تزيد في إطعامي".
أعادت الصورة الى مكانها :
" في اية حال ". قال وهو يبحث في حقيبة أدواته : " ما سر إهتمامك بقضية الحنان من الآخرين وكأنه حقك المطلق في الحصول عليه ؟ ألم يحدث أن فكرت أن تمنحي انت مثل هذا الحنان؟".
" لا أفهم ما الذي تقصده".
" كلا لن تفهمي ، فإن إعتقادك المتراكم بأن والديك لم يحباك في الماضي بل ولم يريدا ان تاتي للحياة افقد التوازن عندك لدرجة جعلتك لا تفهمين ما أتحدث عنه".
ذهب الى غرفة نومه ثم عاد الى غرفة الإستقبال ماسكا في ذراعيه صندوق خشبي مطلي باللون البني اللماع.
" ها هو، انحني إجلالا امام هذه القطعة الفنية لقد أخذت مني عددا من الشهر لأكمالها".
نظرت الى الصندوق بحذر بينما راح هو ينزله.
" انه رائع المنظر".
" كيف تعرفين جماله قبل ان تسمعيه".
" إنه يبدو جميلا ، وهذه نصف المعركة".
ادار مفتاح الجهاز نحو الفتح فأمسكت هي بأنفاسها.
" انه يعمل. ......إنه يعمل بالفعل".
إستمعا معا.
" إنها سيمفونية تشايكوفسكي ، هل تحبين هذا النوع من الموسيقى".
إنه في غاية الحبور ، لقد إستحوذت الموسيقى على ذهنيهما ، وأنصتت بإنفعال عاطفي ، نظر أحدهما للاخر وانطلقت عيناه تقاطيع وجهها.
" هل تعلم انك تشبه امك".
نظرت الى العلى نحوه.
" ماذا ؟ مع شعري الذي هو اشبه بشعر الجرذ ان بتقاطيع وجهي غير القابلة للوصف؟ والدتي جميلة ، اما أنا فلا".
" كلا أنت لست جميلا ، لكن فيك شيء ، صفة لا يمكن تعريفها ، إنهما العينان ، كما أظن ، فيهما دفء وتقبل عندها بينما في عينيك تعبير ينم عن ارجاء والطلب.. شيء من هذا القبيل".
إرتفعت الموسيقى الى سلم عال لتجر حركة السمفونية الى نهاية بهيجة حاسمة ، وبعد برهة من الوقت راح أدريان يعمل مرة أخرى في جهاز الراديو وغنحنت روزالي الى جانبه تراقب عمله ، نظرت الى يديه وأصابعه الرقيقة السريعة ، ثم رفعت عينيها الى جانب وجهه وشعرت برغبة أن تلمسه ، نظر اليها في تلك اللحظة فلاحظ تعابير وجهها ، توقف قليلا ثم وضع مفك البراغي والمأخذ الكهربائي على الأرض ، أدار نفسه الى جهتها ثم دفع يديه تحت كتفيها ، أدارها قليلا حتى صارت ملقاة بين ذراعيه وعانقها بقوة شديدة ، وعندما إنفصلا بعد قليل ظلّت متسمرة من الأنفعال والنشوة نظر الى عينيها ثم تجهم وجه ، يبدو ان ما رىه قد بعث قلقا عميقا في نفسه إلتقط مفك البراغي والمأخذ الكهربائي وإستمر في العمل.
" إنني متاسف " , قال هو يتنفس عميقا : " لكن ذلك ما اردته".
وضعت يديها على خديها كان قلبها يدق بسرعة لدرجة مخيفة ، فتجد صعوبة في التنفس.
" ما اردت ذلك ، أدريان لم ارد ذلك!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-12-11, 12:56 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- لا مستقبل للحب معي!


لكن كلماته التالية جعلت الأرض تهتز تحت قدميها:
" كيف تمتّعين نفسك هذه الأيام مع ذلك الرجل المتزوج؟".
" أي رجل متزوج؟".
" واليس ماسون ، بالطبع".
" واليس متزوج؟".
وجهها الذي إختلف لونه أخبره بالجواب الذي كان يريده :
" لا بد ان تكون مخطئا لو كان متزوجا لأخبرني"
" إذن فانت فعلا لا تعرفين ذلك، قد يكون من الحسن ل كان لا تعلمي ، لقد اصبحت معروفة في الكلية كما تعلمين بسبب مرافقتك له".
إذن لهذا السبب كان الناس يحملقون بهما وتذكرت الشكوك التي دبّت في افكارها في البداية حول واليس، عرفت الان أن لتلك الشكوك ما يبررها.
" لكن لماذا لم يخبرني؟".
" إما ان يكون قد ظنك تعرفين ولا تهتمين لذلك ،او انه ظنك لا تعرفين فقرر أن لا يخبرك حتى لا تتركيه ".
"ولكن اين زوجته؟".
" تركته قبل تسعة اشهر ، أتريدين ان تعرفي لماذا ؟ لانه لا يستطيع أن يترك النساء بدون مضايقة".
" لكنه مهذّب وتصرف تصرفا لائقا عندما كنا معا ، إنني لا أصدق ذلك".
" إنه يعرف كيف يتصرف ، بإعتناء معك إنه حاذق في ذلك".
نظر اليها ووضع العمل جانبا :
" لديه طفلة ، عمرها حوالي سبع سنوات ، طفلة صغيرة لطيفة ".
فغرت فاها بإستغراب:
" تعني ان الأم تركتهما بهذه الطريقة؟".
" نعم بهذه الطريقة ، هناك امهات اسوأ مما لديك ، اليس كذلك؟".
مدت يدها الى حقيبتها وأخرجت سيكارة ووضعتها بين شفتيها :
" اتسمح لي ان أدخن؟".
نظر الى العلى نحوها بسرعة وقال :
" نعم ، لا مانع".
تجاهلته وراحت تبحث عن علبة الكبريت ووجدتها ، أشعلت عود كبريت وكان هو في وسط الغرفة ثم سحبت نفسا طويلا ، إحتطف السيكارة من بين شفتيها ورماها بعيدا ، شددت على قبضة يدها لكنها كانت الخاسرة ، امسكت بحقيبتها واخرجت العلبة وقبل ان تسحب سيكارة أخرى أطبق يده على يدها.
لمعت عيناه:
" كم كلفة هذه السكائر؟".
أخبرته ، وهي تفكر لماذا يريد أن يعرف ؟ بحث في جيبه بين النقود وحسب المبلغ بالضبط ووضعه في حقيبتها ، وقبل ان تفهم قصده إختطف العلبة من بين اصابعها ووضعها في جيب بنطلونه.
" إنها سكائري ". إعترضت بعصبية : " أعدها إلي !".
" متاسف ". كانت إبتسامته قد خذلتها : " إنها ملكي الآن لقد دفعت ثمنها".
" ولكنك لا تدخن".
" وكذلك انت رغم محاولات ماسون لأفسادك".
شعرت بإهانة شديدة بسبب عمله هذا قامت االى جانبه ومدت يدها بعصبية فجرح أصبعه جلدها ، ظهرت دموع الأندحار في مقلتيها:
" لا يمكنك أن تفرض إرادتك علي هكذا".
" لا يمكنني ؟ سافرض إرادتي عليك بطريقة أخرى بعد دقيقة إن لم تحسني تصرفك".
" إنك فظيع ". قالت بسرعة : " وكأنني بدات أكرهك !".
مشى الى مسافة في الغرفة وهز كتفيه العريضتين بعدم إكتراث :
" ليكن ما يكن ، كنت اعلم منذ وقت طويل إما أن تكرهيني اوتحبيني ، إنها كارثة فعلا لو بدأت تحبينني إذ ليس لذلك مستقبل ، لا مستقبل لمثل هذا الحب ابدا".
" الآن هل تاخذني الى البيت؟".
نظر االى ساعته :
" آخذك الى البيت ؟ لا , لا زال الوقت مبكرا ، ثم إنني مشغول الان ".
رمت حقيبتها الى الأرض وراحت تمشي في الغرفة.
" بحق السماء ! هلا جلست".
منتديات ليلاس
جلست ، لكنها تحتاج الى شيء ما لأشغال فكرها القلق ، وقفت على قدميها وسارت نحو رف الكتب وأمسكت بكتاب وجلست وظهرها نحوه ، فتحت الكتاب وبدأت تبكي ، لم تستطع أن ترى الكلمات بسبب دموعها وبحثت في حقيبتها عن منديل ، نظر اليها ثم قرأ عنوان الكتاب ثم إبتسم:
" لا بد انك أصبحت شاطرة إذا كنت تفهمين هذا ، هل لديك دراسات خاصة تريدين بها التوافق معنا نحن المتخصصين بالرياضيات ؟". وبعد ان صفت عيناها رات أن الكتاب الذي إختارته هو كتاب دراسي متخصص بالرياضيات ، فإبتسمت من بين دموعها .
" إمسحي عينيك الآن " اعطاها منديله.
" وإلا فإنني سأضطر الى أن أغلق الكتاب هذا على حبل نشر الغسيل لكي يجف ، وستظن صاحبة البيت أنني جننت".
ثم وقف على قدميه وقدّم يده لها:
" هل يمكن أن نكون أصدقاء مرة أخرى".
وضعت يدها في يده وهزت راسها بالموافقة.
" حسنا ، الآن ساعمل بعض القهوة".
شربا بصمت ودي ثم أخذها الى بيتها لكنه لم يدخل البيت .
" هل تمتعت بهذا المساء يا روزالي؟ دعي جانبا بعض إختلافات الراي؟".
هزت رأسها بالتأييد.
" تصبحين على خير الان".
راقبته حتى دخل الى سيارته منطلقا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-12-11, 01:00 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان اليوم التالي هو الأثنين وقد شعرت بالبغضاء من لقائها الأول مع واليس ماسون ، وفي وقت الغداء قررت ان تنهي درسها مبكرا فتذهب الى مطعم هيئة التدريس قبل أن يذهب هو ، إنضمت الى طابور الواقفين على حاجز الخدمة الذاتية في المطعم وبينما هي تنتظر دورها لأخذ وجبتها نظرت حولها فرأت والدها مع أدريان يتناولان الطعام مع بقية أعضاء قسم العلوم ، عندما دفعت مبلغ الطعام حملت صينيتها ووقفت أمام طاولة والدها ، نظر أدريان اليها وإبتسم :
" مرحبا روزالي ، اتريدين أن تجلسي قربي؟".
إستدارت حول الطاولة وجلست على الكرسي الفارغ فساعدها على إفراغ الأطباق من الصينية ، وكان ايوها ينظر اليها ، بملء الأمل ، فقالت هي:
" مرحبا , بابا".
" أهلا ايتها الغريبة ، لم تسنح الفرصة لي دائما برفقتك وقت الغداء ، فأنت دائما مشغولة مع الاخرين".
نظرت الى أدريان ، وقال هو:
" لقد قررت أن تغير هواءها ، أن الجو أكثر راحة في هذا الجانب من المطعم ". ضحك الاخرون وهم ينظرون اليها بإعجاب وتكهن ، جاء واليس الى المطعم وعيناه تدوران على الطاولات فرآها ، أصبح أدريان منتبها وراح يستغرق بالحديث معها بعد ان أدار نصف كرسيه نحوها ، وكانت تجيب عليه بصورة لا إرادية بدون ان تستمع جيدا لما يتحدث عنه ، أدارت نظرها حول الغرفة ورأت واليس ينظر نحوها ولا زال ادريان يتكلم وهي تبتسم اليه بمظهر الامتنان.
وعندما أنهوا وجبتهم نهضوا جميعا وذهب ادريان الى الباب معها حيث مشى على طول الرواق ، وذراعه على كتفها ، مر الاخرون في الرواق بسرعة بما في ذلك والدها بينما كان أدريان يسير معها بخطوات رتيبة وذراعه على كتفها ، وبينما هما متجهان نحوغرفة هيئة التدريس اخبرها ان جهاز الأستلام المجسم يسبب له بعض المتاعب الآن لكنه سيتمكن من إصلاحه ، وقال انه سيضع مكبرات صوت في صناديق خشبية أنيقة تصنع له الآن في قسم البناء ، كانت هناك نظرات موجهة نحوهما ، لكنه لم يعبأ بذلك.
ظلت روزالي تتساءل مع نفسها ، لماذا يعمل ذلك ؟ لا بد أنها طريقته التي أراد بها ان تضع حدا للتساؤلات حول واليس ماسون وهي ، مر واليس في الرواق أيضا وتعداهما متجهم الوجه وينظر اليهما بصورة مكشوفة ، وعندما تركها أدريان قال لها:
" هل ستكونين في البيت هذا المساء عندما آتي الى بيتكم يا روزالي؟".
أخبرته أنها ستكون هناك.
" ساراك إذن".
رفع يده وغادر في طريقه.
في ذلك المساء ، سمعته يصل الى البيت فتسارعت نبضات قلبها , سال أدريان والدها:
" هل روزالي تعمل الان ؟".
أرادت أن تركض نحوه وترحب به ، تمنت أن تمر ذراعاه حولها تماما كما فعل السبت الماضي ، ارادت...... توقفت فجأة عن التفكير عندما جاءها الواقع : ( لا مستقبل في ذلك ) كان قد قال لها : ( لا مستقبل من ذلك مطلقا ).
هدات قليلا ، تمالكت نفسها وواصلت عملها تستطيع ان تسمع أصواتهم ترتفع بالضحك فتمنت لو إنضمت اليهم ، إن شعورها بالوحدة والإنعزال يزداد تجسما وهي تسمع التوافق والإنسجام على أكمل وجه في غرفة الدراسة.
" وبعد مرور وقت غير قليل من المساء ، سمعت صوت والدها ينادي من السلم:
" هل ل كان تحضري القهوة يا روزالي؟".
قامت بتهيئة القهوة وحملت الصينية الى غرفة الدراسة ، سالها أدريان:
" ألا تتناولين قهوتك معنا يا روزالي؟".
ترددت لكنه قام من كرسيه.
" تعالي وإجلسي هنا".
وبينما همهمت بالرفض مشى نحوها وامسك بيدها وشدّها لتجلس وجلس الى جانبها على حافةالكرسي.
" خذ لك كرسيا آخر يا أدريان". قال والدها : " لا يمكن أن ترتاح هكذا!".
ناولها قهوتها وقطعة من البسكويت ، إستمر يتحدث الى والديها اللذين أخذا ينظران اليهما باعين التكهن والحدس كما توقعت هي ، لا فائدة من مثل ذلك ! أرادت أن تقول لهما : ( لا شيء بيننا .....إسألا أدريان ، وكانت تسمع احاديثهم بنصف إنتباه ومعظمها حول الكتاب الذي يعملان على كتابته ، إمتدت ذراع أدريان الى ظهر الكرسي الذي تجلس عليه وكانت تحس اصابعه تلامس شعرها بين الآونة والأخرى ، وفكرت ، الا يعرف أي إنطباع يعطيه للشخصين الجالسين قبالته ؟ الا يدرك ما في قلبيهما من تفكير وأمل؟
" سأقوم بغسل هذه الأواني".
قالت وهي تجمع الأواني عن الطاولة.
همّت روزالي بالقيام من الكرسي لكن أدريان سحبها الى الجلوس:
" إبقي هنا ". همس في أذنها ، وقف فرانكلين وهو يطلق قحة خفيفة وكانه يصفي بها حنجرته:
" إسمحا لي ، فإنني ذاهب لأساعد سارة".
وتبعها نحو المطبخ .
نظرت الى أدريان وسألته بخشونة:
" أدريان ، لماذا.........".
" هل تعرفين؟".
أجاب وهو يتغاضى عن سؤالها واضعا ذراعه حول كتفها:
" إن صاحب البيت الذي اسكنه يعتقد أن صديقتي فاتنة ن تلك هي كلمته ، اما زوجته فتريد أن تعرف متى سنتزوج".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-12-11, 01:02 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ضحكت بعدم أرتياح:
" وماذا قلت لها؟".
" قلت اننا لم نقرر ذلك بعد، أنها تظن أننا يمكن ان نكون زوجين صالحين ، لأن كلينا بمهنة التدريس".
قام من كرسيه ومشى في الغرفة قليلا:
" لم أوضح لها الأمر ، تركتها باحلامها الحلوة عن الحب فلا ضرر في ذلك ".
تسمّرت إبتسامتها وهي تسأله:
" وماذا ستقول بعد بضعة أشهر من الزمن عندما لم نتقدم بشيء في هذا المجال".
" أوه ، إننا قد تشاجرنا وإنفصلنا عن بعض ، مسالة بسيطة".
تفحّص وجهها لكنها تعمدت أن تجعل وجهها مبهما ، بلا إنفعال أوتعبير معين ، نظرت الى الساعة أمامها ونظرت:
" يجب ان أعود الى العمل ، طاب مساؤك يا أدريان".
وذهبت الى الباب .
" روزالي !".
" نعم".
" عودي الى هنا ".
مشت ببطء في الغرفة ووقفت أمامه ، اطبق كفيه حول وجهها ونظر بعمق في عينيها ثم عانقها:
" طاب مساؤك".
همس لها ، شعرت بساقيها ضعيفتين وخافت أن لا توصلاها الى الباب ، وعندما وصلت فتحاه والداها ودخلا ، نظرا اليها معا ثم أحدهما للآخر بإرتياح واضح.
تجنبت روزالي واليس مرة أخرى في اليوم التالي ، تناولت الغداء مع والدها وأدريان الذي تصرّف معها مرة اخرى وكأنهما محبان، تناول واليس غداءه لوحده ولكن إزداد تجهمه كلما إزداد أدريان في تمثيله دور الصديق المقرّب لها ، فمشى معها الى غرفة هيئة التدريس وظلا خارج الغرفة لبرهة من الوقت ، جاء واليس في الرواق ونظر الى ساعته عندما أقترب منهما.
" آنسة بارهام".
قال بنبرة تنم عن قوة وشدة.
" ينبغي أن أراك في مكتبي من فضلك ، في الحال".
غضب أدريان من نبرته وقال لها بعد أن تركه يذهب:
" إنه يريد إعادة علاقته معك ، يا روزالي يجب أن تذهبي ، يؤسفني ذلك ، اتمنى لو اتمكن ان أذهب اليه معك ، هل ستكونين في البيت هذا المساء؟".
اومأت براسها بالإيجاب وتركته ، تصلبت اصابعها من الخوف وهي تدق على باب غرفة واليس ، أي جواب يجب ان تعطي الى السؤال الذي تعرف أنه سيسألها إياه؟
"تفضلي ، روزالي ، إجلسي ".
أشار الى كرسي وراح ينظر ببعض الوراق في مكتبه ، ثم إعتدل في جلسته ونظر اليها نظرة إستفسار:
" روزالي ، أنني قلق قولي لي ، لماذا تتجنبينني؟".
أمسكت حقيبتها اليدوية.
" إنها مسألة صعبة جدا يا واليس ، إنني لا أعرف كيف أقولها لك ، ولكن حسنا ، لقد علمت بأنك متزوج".
خرجت الكلمة منها فأعطتها راحة من الإحراج.
" لكنني ظنت أنك تعرفين ، هل سمعت من الغير؟".
هزت راسها بإنفعال :
" لم أكن اعرف بهذه الحقيقة حتى الأسبوع الماضي ، لو كنت اعرف ذلك لما خرجت معك، إنني متأسفة".
" ولكن ما الذي في ذلك؟ إننا معجبان أحدنا بالاخر ، السنا كذلك؟ لقد هجرتني زوجتي ، ذهبت طوعا لأنها فضلت رجلا آخر ، وسوف نحصل على الطلاق في الوقت المناسب".
إستغربت روزالي:
" لكنني علمت ان هنالك سببا آخر لتركك .........إنه..........".
" بسبب إهتمامي بنساء اخريات؟". هزت راسها بالإيجاب .
"ظننت ذلك ، إنها تهمة توجه ضدي بدون اساس من الصحة ، لقد تركتني لنها وقعت في حب رجل آخر ، تركتني مع طفلة لا تعتني بها".
نظر الى طاولته واضاف :
" وإنني من اجلها أود لصداقتنا ان تستمر ، فإنها طفلة صغيرة غير سعيدة ، هي تسألني كل يوم متى ستعود أمها وكل يوم علي أن اقول لها لا اعرف ". كانت عيناه ثقيلتين عندما رفعهما:
" فكرت انه ربما تتعرفان على بعضكما فتاتين لملء الفراغ الموجود في حياتها".
شعرت بالإحراج ، تألمت لوضع لوضع الطفلة ، إنها تعرف ما يعنيه الحرمان من الحب وتمنت ان تحاول مواساتها ، لكنها كيف تواصل صداقتها مع واليس ؟ ماذا سيقول الآخرون.
" ارجوك يا روزالي تعالي الى البيت وقابليها؟".
لاحظ واليس ترددها ، أخذها يدها بين يديه:
" أرجوك يا روزالي ، ساقدّر ذلك دائما". سحبت يدها منه وقالت :
" حسنا ، سآتي لأراها ولكن ذلك كل ما أعد به".
" متى ؟ هذا المساء".
"لا باس".منتديات ليلاس
"سآتي اليك حوالي الساعة السابعة ، يمكنك ان تريها قبل ان تأوي الى فراشها ن سأنتظر في المكان الذي إتفقنا عليه ، شكرا يا روزالي".
أحست بإندحار معنوي وهي ترتدي ملابسها للخروج ، وإزداد قلقها مع إقتراب موعد وصول أدريان ، تمنت ان لا تتصادف معه ولكن بينما هي تنزل السلم رن جرس الباب فتحت الباب.
" مرحبا ، روزالي".
" أهلا أدريان".
تجنبت يده التي إمتدت نحوها ، فنادت على والديها:
" إنني ذاهبة".
فرّت لتتعداه لكنه أمسك بذراعها .
" ظننت أنك باقية هذا المساء". حاولت أن تسحب ذراعها.
" غيرت رايي".
" هل هو نيكول؟".
هزت رأسها بالنفي إنتزعت ذراعها من قبضته.
" من إذن؟ اخبريني؟".
ركضت الى الباب الخارجي وأغلقته خلفها وركضت في الطريق ، سمعت ادريان يمشي أمام الباب ، فنظرت من خلف كتفها ورأته ينظر من الباب الخارجي وعرفت انه سيرى سيارة واليس.
إنحنى واليس في عرض السيارة وفتح الباب:
" ظللت أفكر انك قد تغيرين رايك ، لكنني في غاية السعادة أنك لم تفعلي ذلك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-12-11, 01:03 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

راحا يتجاذبان الحديث حول الطفلة وحرمانها من حنان الم ، إتجهت السيارة في ممر خاص لبيت منعزل ، نزلت من السيارة وساعدها على النزول وأشار اليها لتتفضل الى داخل البيت وتركها لبرهة من الوقت ، وبعد قليل عاد مع طفلة جميلة ذات خصلات شعر صفراء ناعمة ، وعينين زرقاوين عميقتين تنظر بقلق وإضطراب.
" متى ستعود ماما الى البيت؟".
سالت وهي تدير وجهها الى سترته ، نظر واليس الى روزالي بتعاسة وهز رأسه ، وبعد برهة ظهرت جارته فقدّمها واليس:
" هذه السيدة سميث أنها إمرأة طيبة ، وترافق ميلاني الى فراشها".
" ثم أحنت جسمها الى الطفلة التي تقف الان على الأرض وقالت لها:
" مرحبا ، أنا إسمي روزالي وانت ميلاني ، أليس جميلا أن إسمينا متشابهان".
اخذ وجه ميلاني يهدأ بصورة تدريجية:
" ميلاني هل تعلمين ان بابا يعمل في الكلية الفنية؟ ". هزّت راسها بالإيجاب :
" حسنا ساقول لك شيئا عجيبا ، أبي ايضا يعمل هناك ". إتسعت عيناها.
" وهناك شيء آخر أبي عنده غرفة خاصة به مثل والدك".
نظرت ميلاني الى أبيها وإبتسمت وأقلعت عن التعلق بملابسه.
" هل والدك رئيس قسم ايضا؟".
هزت روزالي راسها بالإيجاب.
" هل تذهبين الى الكلية دائما يا ميلاني؟".
" بعض الحيان ، أنا اذهب لحفلات عيد راس السنة والميلاد ".
وبعد ذلك صعدت روزالي مع الطفلة الى غرفتها حيث رات جميع ألعابها ،وعندما أرادت الطفلة النوم وغادرت الجارة السيدة سميث الغرفة سالت الطفلة:
" هل ستاتين مرة أخرى وتلعبي معي؟".
كادت دموع روزالي تنزل على خديها للحرمان الذي تعاني منه هذه الطفلة واغلقت عينيها وهي تقول:
" تصبحين على خير يا روزالي".
" تصبحين على خير يا ميلاني ! نوما هادئا".
غادرت الغرفة فكان واليس ينتظرها :
" إنك رائعة كيف اشكرك".
" لم أقم إلا بالقليل ".
" لقد عملت أكثر مما تتصورين ، إنها أول ليلة منذ اسابيع تأوي الى فراشها بدون ضجيج".
أخذ يدها وهو يقول:
" تعالي إنزلي وتناولي قليلا من الشراب معي قبل أن تعود السيدة سميث".
ذهبا الى البهوواعجبت روزالي باثاث المنزل والتصاميم الداخلية له ، إستلمت كأس الشراب.
" لنشرب نخب ، ماذا تقولين؟".
رفعت روزالي كاسها:
" الى عودة ام ميلاني!".
لمحة من النفور تسربت لوجه واليس ، لكنه أجاب:
" نخب عودة زوجتي العزيزة".
ثم عرض على روزالي ان يخرج بها الى العشاء.
" لكنني لا بد أن اعود الى البيت في الحال لدي عمل يجب تحضيره".
" عمل ، يا عزيزتي لا تقلقي من ذلك ، رئيس قسمك لن يحاسبك لأنك لم تؤد عملك مرة من المرات". وضع ذراعه حول خصرها :
" كما انني احب هذا العضو من اعضاء هيئة التدريس". سحبها نحوه وكادت تتحسس بأنفاسه على عنقها ، سحبت نفسها منه.
" إنني لا أنظر للعلاقة هكذا يا واليس ، شكرا ، اريد أن أذهب من فضلك ، لا أريد تناول العشاء في الخارج لقد أخذت وجبة طعامي قبل ان آتي".
"دعيني آخذك لنشرب شيئا في مكان ما على الأقل".
فكرت بوجود أدريان في البيت وبعينيه المستعدتين لتوجيه التهم اليها، لقد أكثرت من إحباط اماله قالت لنفسها.
" حسنا ، سأرضى بالشراب ، ثم أرجع في الحال".
وعندما عادت السيدة سميث اخذ واليس روزالي الى مشرب قال انه لا احد يعرفهما فيه ، تناولا بضعة كؤوس من الشراب ثم نظرت روزالي الى ساعتها ، إن الوقت متأخر أكثر مما تصورت ، وقفت وقالت:
" أرجوك واليس يجب ان اذهب".
كان موقف السيارات حيث تقف سيارته مظلما وحالما اغلقت باب السيارة سحبها اليه بخشونة.
" عانقيني قبل أن نذهب يا عزيزتي ، ارجوك".
كان صوته خشنا وكانت رائحة تنفسه غير مسرة ، أغمضت عينيها وبدات تفهم الشيء الذي كان يتحدث عنه أدريان.
" مرة واحدة فقط؟".
دمدمت تريد إدخال شيء من الفكاهة في الحديث ، كانت قبالته أكثر توازنا هذه المرة.
" هذه فقط البداية ". همس في اذنها , بعد وصولهم الى نهاية الطريق خف تاثير الشراب عليه.
" ارجوك لا تقل أنني جعلتك تتحاشين زيارة إبنتي".
قال وهو يقبل اصابع يدها : " أرجوك قولي أنك ستاتين ثانية".
ولأجل الطفلة ايضا وعدت ان تاتي مرة اخرى ، بينما كانت على احرّ من الجمر لمغادرة السيارة والعودة الى البيت ، تركته وإنطلق بسيارته ، كانت سيارة أدريان لا زالت واقفة أمام البيت كادت ضربات قلبها تخنقها عندما سمعت والدتها تصيح :
" روزالي ، تعالي الى غرفة الدراسة يا عزيزتي قبل ان تذهبي الى الطابق العلى".
فتحت غرفة الدراسة ، نظرت أمها لها وتجهم وجهها:
" هل تحسين بتعب يا عزيزتي؟".
رفع ادريان راسه على الأوراق التي كان ينقّحها وإنتشرت إبتسامة ساخرة على وجهه وشعرت روزالي أن بإمكانها لطم وجهه.
"نعم تعبة قليلا ، هل تريدينني لأي شيء؟".
" فقط لأقول ان نيكول إتصل هاتفيا ، أراد أن يعرف إذا كان بإمكانه ان يأتي غدا مساء ، قلت له أن بإمكانه ذلك ، ولكن إذا كنت عازمة على الخروج غدا يمكنك إبلاغه ذلك".
" سأخرج غدا ، ساذهب الى ماريون ، لأننا سنخطط الى سفرنا معا في نصف السنة".
" حسنا.....هل عندكما فكرة اين ستذهبان؟".
" إلى يورك شاير".
" يورك شاير؟ ألست ذاهبا الى هناك يا أدريان؟ أليس هو المكان الذي تعيش فيه والدتك؟".
هزّ رأسه بالتأكيد ، إبتسم فرانكلين ، قد ترين أدريان هناك ، لكن ادريان إستبعد ذلك على الفور:
" ذلك من غير المحتمل ابدا ، إن يورك شاير بلد كبير".
إنسحبت روزالي من الغرفة ، ادارت رقم تلفون نيكول:
" مرحبا عزيزي". تكلمت بصوت عال :
" متأسفة ، لأنني سأكون خارج البيت غدا ، سيسرني ان اراك يوم الثلاثاء".
تبادلا الحديث لبضع دقائق ثم اغلقت السماعة ، عادت الى غرفتها وراحت تعمل لبعض الوقت ، وعندما نادى والدها:
" إن أدريان مغادر يا روزالي ". لم تجب وعندما نادى مرة أخرى سمعته يقول:
" استطيع ان اجعلها تسمع ، هل تريد ان تصعد اليها؟".
" كلا بحق السماء".
قال أدريان بصوت عال :
" لماذا يجب علي ان اعمل ذلك ، لا يهمني كثيرا سواء أجابت ام لم تجب".
تمنى لوالديها ليلة سعيدة وإنطلق بسيارته.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليليان بيك, بانتظار الكلام, lilian peake, man out of reach, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:56 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية