لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-11, 06:01 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بهت سرورها للسبب الذي اعطاه حول تقديم المساعدة .
" متى سآتي , هل أنت متفرغة هذا المساء ؟ لا صديق تستقبلينه مثلا؟".
" ليس هذا المساء".
"ما إسمه ؟نيكول ؟". هزّت راسها بالتأكيد فلمعت عيناه.
" آمل ان لا افسد الجو الطيب العجب الذي بيننا الآن في هذه اللحظة إذا قلت انه يجب ان يضيف لسمه ,س , حتى يكون نيكولاس وذلك ما يناسبه".
توقّع منها أن تضحك , لكنها وقفت على قدميها بغضب .
سحب يدها وجرّها الى الأسفل لتجلس.
"آه ، إذا ذهبت غاضبة فإنني لن أقدم خدماتي الثمينة ,خاصة وأنها خدمات مجانية".
لقد غيّرت لمسة يده الإنزعاج عندها الى عاطفة حلوة جعلتها تبتسم:
" حسنا ,هذا المساء , هل ل كان تتناول الطعام عندنا؟".
"أوه , لا أعتقد ذلك شكرا".
" ذلكما سبق وقلته ,والداي كانا قد طلبا إليّ أن أبلغك ان بإمكانك ان تاتي وتذهب أي وقت تشاء , أنهما يرحبان بزيارتك دائما".
" ذلك لطف منهما , إنني أستغرب لماذا؟".
" ربما لأنك تملأ ذلك الفراغ الذي طالما أحسا به بسبب رغبتهما الدائمة في الحصول على إبن ولم يحصلا على ذلك".
" قد اكون كبير السن بالنسبة لذلك ، فإنني ابلغ من العمر 34 عاما ".نظر اليها بتحد ثم قال : " ولكن إذا كان المر هكذا ، فإن ذلك يمكن أن يعني أنني سأكون أخوك بالتبني ، ما رايك في ذلك؟".
غيّرت تقاطيع وجهها :
" أخي ؟ لا أبدا ، شكرا ، لا يمكنني أن أنظر اليك كاخ ".
" هل صحيح ذلك ؟ إنني اجد لرد فعلك أهمية خاصة عندي".
نظر اليها بنصف إبتسامة مليئة بالمعنى فتململت بعدم إرتياح .
" حان الوقت لن أذهب الان".
" هل إتفقنا على وقت؟".
" يمكنك أن تأخذني بدلا من والدي عند إنتهاء الصفوف فنذهب الى البيت ، لقد أبلغني أنه سيتأخر قليلا هذا المساء".
" حسنا ، إنه موعد إذن ، الساعة الخامسة؟ الى اللقاء". لوّح بيده وذهب.
في الساعة الخامسة مدّ ادريان راسه في غرفة هيئة التدريس حيث جلست روزالي:
" هل انت مستعدة يا روزالي؟".
قامت وإتجهت نحوه في الحال .
" انك دقيق في مواعيدك ".
" تلك عادة ثابتة عندي".
مشى الى موقف السيارات وفتح باب السيارة بمفتاحه وجعلها تدخل الى الكرسي الأمامي ، وبينما هما يتجهان الى الطريق العام سألها:
" هل إعتدت الان على عملك الجديد؟".
" نعم ، شكرا ، إنني اجد متعة به ، وأجده يشتمل على إبداع في تدريس الشبان والشابات ، ومع ذلك يجب ان أعترف ان الأفكار والاراء التي يطرحونها تذعرني احيانا بصراحتها!".
" ولكن بكل تاكيد إنك لست أكبر سنا بكثير منهم, كم عمرك أنت؟".
" اربعة وعشرون سنة ، لم أعد شابة جدا كما تراني".
ربت على يدها:
" سيدة كبيرة السن بالفعل!".
تحركت يدها اليمنى لتغطي يدها اليسرى على المكان الذي لامسته يده:
" اصبحت صديقة لماريون هارلينغ".
" سكرتيرة ماسون؟ يبدو انها فتاة طيبة ، كما انها كفوءة جدا في العمل ، أكثر من سكرتيرة والدك ، ومع ذلك لا يمكن ان يكون كل شيء على ما يرام ، لدى جين جمال وجاذبية ، ما الذي يريده أي رجل اكثر من هذا؟".
" ربما يتطلب المر وجود الذكاء أيضا".
"آنستي ! الذكاء موجود عندها أيضا".
اطلق نظرة بإتجاهها ولا بد أن يكون لاحظ قبضة يدها المشدودة لأنه إبتسم فجأة.
وعندما تكلمت حاولت ان تجعل صوتها منخفضا وتحت سيطرة كاملة:
" إكتشفت ان ماريون تحب المشي كثيرا مثلي تماما ، لقد خطّطنا بصورة مبدئية لقضاء بضعة أيام معا حول المصارف لقضائها أما في ديربي شاير أو يورك شاير".
إرتفع حاجباه:
" هل تحبين المشي ؟ بكل تأكيد أنكمن مستوى لا يتقبل مثل هذه الفعاليات التي تقوم بها الفتيات في الهواء الطلق ، بالنسبة لماريون ، نعم يمكن ان تقوم بها ولكن انت ، بكل تأكيد لا".
" متاسفة لن أخالف فاعرقل نظرياتك لجديدة حولي لكنك لا تعرف طبيعتي ، لقد مشيت الميال في أوقات فراغي خاصة خلال عطلة الجامعة".
" هل حدث وشاركت في بيوتات الشباب؟".
" مرات عديدة ،وكانت مصدرا للمتعة عندي ". نظرت اليه وتابعت:
" هل ستسافر في عطلة نصف السنة؟".
" انا ؟ إنني دائما اذهب الى بيت والدتي ". لم يتحدث تفصيلا عن ذلك".
" ها قد وصلنا".
نزلا من السيارة.
" تفضلي امامي يا آنسة بارهام".
وبينما سارا على السلم بإتجاه غرفة نومها ، فكرت أنه يجب تهيئته لذلك ، فقالت وهي تشعر بقليل من عدم الراحة:
" لم أكن أتوقع زائرين ، لذلك آمل انك ستعذرني للفوضى التي قد تراها".
" فوضى ! لا أعتقد بوجود شيء خارج مكانه في غرفتك".
ضحكت ودفعت الباب ، نظر الى الكتب والفايلات مرماة على سجادة الغرفة والى الأوراق التي غطّت فراش النوم والكرسي المحمّل بالملابس المرمية على كلا جانبيه ، وضع يده على رأسه وتراجع قليلا الى الوراء.
" ارى ما تقصدينه ". تابع خطواتها وتظاهر بالتهديد حينما قال لها:
" لقد تحمست لترتيب وتنظيم مكاني ؟ لقد أيقظت عواطفك الأنثوية ، أليس كذلك؟ ما قيمة تلك العواطف الآن؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-12-11, 06:03 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تراجعت قليلا عنه وضحكت:
" الم احاول أن انذرك مقدما عن فوضى غرفتي ، ولكن حتى رايت رد فعلك اقسم لك أنني لم أحس بلسعة الفوضى الموجودة فيها ، أعتقد ان المرء يستطيع أن يرى فوضى الآخرين ولكن ليس الفوضى التي عنده ما لم تنظر اليها من خلال عيون الآخرين".
" ذلك عذر واه". ابتسم وهو يخطو في الغرفة.
" لكنني سأقول لك شيئا ، أنني أعجب بك أكثر بسبب ذلك ، إذ ان ذلك يجعلني غير غريب ، هل يمكنني أن أجلس؟".
اسرع وجمعت الملابس من الكرسي:
" تفضّل خذ راحتك ". رمت البدلات على السرير : " هل يعجبك كوبا من الشاي؟".
" لن اقول كلا".
" سأنزل واضع غلاية الشاي على النار ، هذا هو جهاز التلفزيون".
نظر الى الجهاز بتجهم:
" إنه من النماذج القديمة أليس كذلك؟".
"نعم فقد كان موضوعا في الطابق الأسفل ، لكن والدي ابدله بجهاز حديث وأعطاني القديم ، هل تسمح لي أن اهيىء الشاي؟".
هز رأسه بالموافقة بينما إنهمك في الفحص ، عندما عادت مع الشاي والبسكويت كان ظهر التلفزيون مفتوحا وأدريان مشغولا به حتى انه لم يشعر بوجودها ، قالت له ان شايه قد صبّ في الكوب ، لكنه لم يجب رغم سماعه قولها ، راقبت أصابعه تجس وتفحص تسحب وتدفع ، ثم راحت عيناها تنظر الى كتفيه العريضتين وشعره البني الكثيف ، توجد فيه موجة خفيفة ، أدارت نفسها بسرعة وشربت جرعة من الشاي قبل أن تسرح أفكارها خارج سيطرتها.
" شايك أصبح جاهزا يا أدريان".
قالت برقة فإلتفت إليها اخيرا وأخذ يمسح يديه بمنديله ، عمل رجالي بحت ، قالت مع نفسها ،مع تدفق شعور هو بالتأكيد يبعد كل البعد عن الشعور الذي يحدث عادة بين الأخت وأخيها ، نبهت نفسها مرة أخرى بضرورة السيطرة على الموقف.
" هل وجدت ما هو العطل فيه ؟".
" كلا ، من الصعب بدون ادواتي وجهاز التلحيم".
شرب شايه وأخذ واحدة من البسكويت بينما كانت افكاره ما زالت في الجهاز.
" هل من الممكن أن آتي مرة أخرى لأحاول ثانية حيث ستكون معداتي معي ؟ لقد وعدت والدك في أي حال ان ىتي من أجل الكتاب".
" ساكون موجودة في المساء ". قالت له : " لدي ملاحظاتي التي يجب ان احضرها وبعض الواجبات للتصحيح ، أي وقت بعد السابعة".
انهى شايه وغادر الى بيته.
كانت روزالي تغسل الواني في المطبخ عندما أجابت والدتها على جرس الباب الخارجي ، سمعت صوت أدريان وشعرت برعشات من الأنفعال.
" مرحبا سارة ". قال وهو يدخل : " هل فرانكلين موجود؟".
إذن اصبحت السماء الأولى تطلق للجميع في هذا البيت , هكذا؟ فكرت روزالي مع نفسها وهي تطرد طعنة سخيفة من الغيرة.
" اين روزالي؟".
كلمات بعثت فيها موجات إهتزازية من الفرح.
" في المطبخ تنظف الواني كالعادة؟".
ضحكت سارة:
" هذا صحيح ، إنني ام غير جيدة ، أليس كذلك ، أجعل إبنتي يقوم بكل العمل؟".
" في يوم ما ، ساعطيها جهازا لغسيل الواني ، مع تحياتي".
قال وأخذ صوته ينخفض قليلا وهو يدخل غرفة الدراسة.
ضحكا معا وأغلقا غرفة الدراسة عليهما ، وبعد وقت طويل كانت روزالي جالسة في غرفة نومها وحولها في كل مكان كتب مدرسية ، وتمارين وحافظات الأوراق ، إنها تعمل ملاحظات واسعة تريد أن تكفيها للأيام القليلة القادمة ، قفزت على النقرات الخفيفة على الباب.
" هل يمكنني الدخول؟".
"نعم تفضل يا أدريان ؟". كان في يده صندوق الأدوات : " هذه تجربة جديدة لي في دعوة مهندس تلفزيون الى غرفة نومي".
" لا تشجعيني ، على الأقل حتى انجز العمل الذي جئت لتأديته".
" التلفزيون هاهوفي متناول يدك".قالت وإستغرقت في كتابة ملاحظاتها من جديد ، وبعد عشرين دقيقة سالته:
" ها....... كيف تجري الأمور؟".
منتديات ليلاس
إن رائحة التلحيم الحادة أثارت إنفعال خياشيمها ، ولاحظت حلقات الدخان تخرج من الجهاز.
" اعتقد انني وجدت العطل ، احد الأسلاك المنفصلة وزوج من الصمامات المعطوبة ، لا أعتقد بوجود أي عطل آخر ، يجب ان أشتري صمامين جديدين من المخزن القريب وإذا لم نتوفق فسأطلبهما من مكان آخر".
أعاد غطاء التلفزيون ........وشد براغيه بقوة.
" إنه لطف منك أن تتجشم عناء ذلك ". قالت وهي تنظر الى ساعتها :" سآتيك ببعض القهوة".
" ألا تستطيع أمك عمله لي في الحال ؟خاصة وانك منهمكة في عملك".
" لو ننتظر أمي ان تأتي به ، فإنني سأنتظر الى ما لا نهاية".
بدأ يجمع أشياءه بينما خرجت هي للقهوة وهي تسال:
"اين تود تناول قهوتك مع والدي ، ام معي؟".
"معك ".
ركضت الى الطابق الأول وهي تشعر بفرح وخفة غامضتين ، فهيأت صينيتين , رن جرس التلفون فأجابت هي.
"نيكول ؟ أوه ، مرحبا يا عزيزي ، جيدة شكرا وكيف حالك انت ؟ ما رأيك بمساء غد؟ لا تستطيع ذلك؟لماذا؟ اوه ، هل هي كذلك؟كلا , لا مانع لدي ، إذهب ومتّع نفسك ، نعم انني متفرغة يوم السبت , الى اللقاء إذن ،مع السلامة نيكول".
إذن فإسمها جونا ، قالت لنفسها وهي تطرد شعورا بالإكتئاب ، وهي تأخذه للبيت ليلتقي مع والديها ، وهو يقول ليس هناك شيء جدي وإنما هو ذاهب حبا للأطلاع ، وساراه يوم السبت.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-12-11, 06:04 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صارت تحركاتها لا إرادية وقد حملت قهوة والديها الى غرفة الدراسة.
" أدريان سيتناول قهوته معي". أخبرتهما وقد تجاهلت إرتفاع حاجبيهما إستغرابا : " إنه لا يزال يعمل على تصليح تلفزيوني".
اخذت الصينية الثانية الى الطابق العلى ودفعت باب غرفة نومها وفتحتها برجلها ، كان ادريان جالسا الى منضدتها يقرأ ملاحظاتها.
نظر اليها وكان يهمهم بالكلام عندما راى وجهها :
" ما الذي حدث؟". سألها.
" أكاد أرى تغيرا في وجهك ، هل كان المتكلم في التلفون صديقك؟".
" نعم".
"وهوالذي اثارك؟".
" هذا شيء لا يخصك".
" حسنا ، سنغيّر الموضوع ، كنت اقرأ ملاحظاتك ، إنني أتعجب من مدى سعة الموضوع ، هل درست كل هذا عند حصولك على درجتك الأكاديمية ؟".
"معظمه وأما الباقي فقد درسته بصورة خاصة".
" هل فعلا تحسين انك مؤهلة شخصيا وأكاديميا , لتدريسهم كل هذه المواد حول العلاقات الشخصية ؟ مثلا". مرر اصبعه على طول سطر مكتوب : " كيف تنسجم مع عائلتك , كيف تتصرف مع الصديقة والصديق ,مدى وحدود علاقات الحب ؟ إنني شخصيا أحب هذا ، ماذا يعني الوقوع في الحب ؟ هل هو أن تحب الآخر؟ كذلك هو ، هل هناك فعلا شيء يسمى الحب من النظرة الولى ؟ أم هل هو إنجذاب فيزيولوجي.
ايتها الستاذة , ما هوالجواب؟".
تغيّر لونها على هذا السؤال المثقل وحاولت التملص منه وتغيير الموضوع:
" لماذا يجب أن تركّز على هذا وتتجاهل الاشياء الاكثر أهمية ؟ إنظر هذه المواضيع ، النقابات العمالية ، الدائرة المحلية ، الحكومة الوطنية ، القانون ، دراسة عن التلفزيون المحلي ، المجتمعات والعلاقات ، القضايا العامة".
" إنك لم تجيبي للان عن سؤالي، إذا كنت غير قادرة على إجابتي ، كيف يمكنك إجابة طلابك؟".
أصبحت أكثر إضطرابا:
" انك تختلف كثيرا ، في أي حال ، بناء على إعترافك أنت ، الحب الوحيد الذي تعرف شيئا عنه هوحب الوالدين ، كيف إذن اتحدث اليك حول الحب بين الجنسين أكثر مما يمكنك أن تتحدث به لي عن الحقائق العلمية؟ ". تحركت مبتعدة عنه وقد حملت كوب قهوتها : " ماذا قلت لنيكول في ذلك المساء ؟ليس هناك فائدة في محاولة توضيح ذلك لك ، لأننا لا نتحدث بلغة مشتركة يمكن أن نتفاهم بها حول الموضوع".
" أوه ، هذا قول جيد يا آنسة بارهام !".
"لقد تجنبت اصول السؤال بكامله ، بأسلوب تفخر به دبلوماسية أوعضو في البرلمان يسأل حول الموضوع ".
إنحنى في إتجاه التلفزيون ومد يده لأخذ قرص من البسكويت .
" ولكن انت بالطبع تعرفين جميع جوانب الحب ، بصورة كافية حيث تلقين محاضرات على مجموعة من الطلبة المراهقين حوله".
هزت كتفيها إستهجانا على سخريته ثم إبتسمت:
" واضح ، إنك سوف لن تستدرجني للحديث".
ظلت صامتة ، أكمل ادريان آخر رشفة من كوبه ووضعه على صحنه محدثا قرقعة طفيفة:
" الشيء الذي أودمعرفته ". إستمر في إلحاحه : " هو كيف تنصبين من نفسك داعية أخلاقية بينما انت بسبب صغر سنك النسبي ، تكادين تفتقدين النضج الثقافي الذي يمكنك من ذلك، إنني أكبرك بعشر سنوات ومع ذلك فلا يمكنني الأدعاء بمعرفتي كل الجوبة ، في أي حال ، إذا حدث لي طال مشكلة أدبية أخلاقية حقيقية ، وهذه بالطبع حالة منتشرة عند اكثير من الطلاب هذه الأيام فإن حلها يعتمد على شخصيته ، تجاربه السابقة واصله العائلي ، وليست على برنامج محاضرات تقدمينه أنت ن مدرّسة إمراة صغيرة السن".
" لكن الحديث مع تلك المدرّسة قد يغيّر الموازنة ويضعه في الخط الصحيح ، في أي حال ، الدراسات العامة تشمل أشياء أخرى كثيرة علاوة على العلاقات الإنسانية كما قلت قبل ، إنني متأكدة بانك تتجاهل تلك المواضيع الإنسانية كما قلت قبل قليل ، إنني متاكدة بانك تتجاهل تلك المواضيع لمجرد انك تود ان تبرهن على وجهة نظرك".
إبتسم فقط ولم يقل شيئا آخر ، كان هناك صمتا إستغرق كلاهما فيه بالتفكير حتى سالته هي:
"كم من الوقت تطلّب حصولك على الدكتوراه؟".
" بضع سنوات ، تفان ومثابرة ، لم اتوان لحظة".
" لذلك إتخذت اسلوب حياة أشبه بالرهبنة".
" لا ليس هكذا ، أسلوب حياتي هومن إختياري ، انت تعرفين آرائي حول ذلك".
ترددت لبرهة من الوقت ثم شيء في داخلها دفعها للقول:
" بعد سنتين على زواج والدي كانت والدتي تريد أن تبدا الدراسة للدكتوراه لكنها.... لكنها إكتشفت أنني ساولد مما جعلها تترك الفكرة ". نظرت بعيدا عنه : " لا اعتقد أنها سامحتني بسبب ولادتي".
لم تكن تعرف ما الذي تتوقعه منه بهذا الحديث ، عطفه ! ربما ، ولكن بكل تأكيد لم ترد منه ذلك الغضب الذي هاجمها به لتوه:
" إتركي هذا ايتها الفتاة ، لا تبداي بإيلام نفسك عن طريق الأشفاق عليها وإلا سأقف على قدمي وأغادر المكان ، سأقول لك شيئا حول حياتي ن ليس من عادتي ان أتكلم عن نفسي لأحد ، خصوصا لإمراة ، لكنني ساجعل من ذلك إستثناء بالنسبة اليك ". تراجع قليلا الى اوراء في جلسته ثم أطبق ساقيه : " لم يكن لدى والدي ما يكفي من المال حينما جئت لهم ، بعد سنتين على ولادتي اصيب والدي بمرض حصل له بسبب الجوع والإنهاك في العمل ، بعد سنتين من ذلك توفي ، لذا فقد نموت وترعرت بدون اب تقريبا ، والدتي عملت وناضلت فحافظت على تماسك العائلة وأصرت ان أحصل التعليم الذي كانت قد صممت أن توصلني اليه ، إن حقيقة الحاجة الى المال كانت تطاردها دائما الى أن اكملت دراستي وحصلت على عمل ، ومنذ ذلك الوقت فإنها لم تعد تنظر الى الوراء بالنسبة للحاجة الى المال ، فإنني دائم التأكد من ذلك ، لقد مرت عليّ حياة صعبة ، يا روزالي ، لكنني لم أشك مثلك ، الشيء الذي تتذمرين منه هو في الواقع حاجتك لبضع قبلات وبعض التدليل ؟ تزوجي صديقك حالا وسوف يعطيك كل ما تريدين من هذه الأشياء".
لكنها لم تنصت لحديثه هذا فتابع:
" اعتقد ان امك رائعة ، وأنك سعيدة الحظ".
وقف على قدميه وهو يفقد صبره : " لم تفهمي قصدي ، ايتها الفتاة اليس كذلك ؟ يبدو انك متعقدة من الإفتقاد الموهوم لحنان الأبوين ، ولا ترين غير ذلك ". ألتفت الى الباب ، تردد ثم عاد يقف امامها , وقست تعابير وجهه وهو يأخذ يدها : " إنني مقتنع بشيء واحد بدون أي شك وهو عندما تتزوجين ويصبح لديك اطفال خاصين بك ، سون تحبينهم وترينهم الحب بدون تحفظ ، تصبحين على خير يا روزالي".
إمتلت عيناها بالدموع وأدارت رأسها بعيدا عنه لتخفيها ، نظر اليها لبضع دقائق ، ترك يدها وغادر.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-12-11, 08:32 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 187049
المشاركات: 110
الجنس أنثى
معدل التقييم: الملآك القاسي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الملآك القاسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

باين انها روعــــــــــــــــه بس ياريت تكملينها عيونــــــــــــي

 
 

 

عرض البوم صور الملآك القاسي   رد مع اقتباس
قديم 17-12-11, 08:37 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159583
المشاركات: 1,070
الجنس أنثى
معدل التقييم: أموووله عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أموووله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يعطيك الف عافيه الروايه رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه ^_^ بانتظار التكمله

 
 

 

عرض البوم صور أموووله   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليليان بيك, بانتظار الكلام, lilian peake, man out of reach, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:53 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية