كاتب الموضوع :
arewa
المنتدى :
الارشيف
الفصل السادس
كبرياء و ضعف
حرصت راشيل على ترك البيت قبل ان ينزل جاك من غرفته.
حلما تاكدت من انه في الحمام اقفلت الاستوديو وعادت الى البيت لتتكلم مع مدبرة المنزل ارادت ان تتاكد من ان المراة تعلم بان جاك سيتناول عشاءه في البيت.
في غرفتها في الطابق العلوي خلعت ملابسها ودخلت الى الحمام .احست ببهجة لشعورها بالمياه الباردة على جسمها الحار وعندما خرجت الى غرفتها كانت تشعر بالانتعاش فاخرجت من خزانتها ثوبا طويل الكمين من الشفون الاخضر اللون يلتصق بجسمها مظهرا مفاتن وطول ساقيها.
اسدلت شعرها الكث على كتفيها ثم وضعت عقدا حول عنقها وقرطين ذهبيين في اذنيها وسوارا ذهبيا يتناسب مع ساعتها في معصمها.
وعندما اصبحت جاهزة تاملت صورتها في المراة متسائل عما جعلها تزعج نفسها الى هذا الحد انه مجرد عشاء مع لوسي ..حتى انها اخبرت جاك بذلك ..وهذا وضع يمكنها ان تصححه الان.اذا شاءت.
كانت المسافة الى بيت لوسي عشر دقائق سيرا على الاقدام لكن راشيل اخدت سيارتها ورغم انه الصيف والشوارع تعج بالناس الا انها خشيت عند عودتها ان يكون الليل قد ارخى سدوله وهي تخشى من السير في الطريق الساحلي ليلا.
كانت صديقتها تسكن في احد البيوت في ((ضاحية ماركت اباس)) التي بنتها شركة والد راشيل قبل ان ينضم اليها جاك في ذلك الوقت كانت شركة ((فوكس)) للبناء صغيرة نسبيا تلتزم مشاريع محدودة
ولم تزدهر الشركة الا بعد ان اقترح جاك التوسع في السوق
لم تشا ان تفكر في مساهمة جاك في العائدات المالية التي سر بها ابوها في الايام الاخيرة من حياته من الافضل ان تتذكر ما قالته كارين عن ان جاك لم يتزوجها الا ليسيطر على الشركة لم تصدق ذلك حقا فكفاءة جاك في ادارة الاعمال ستجعله ينجح في اي مكان ولكن هل هذا ما فكر الاخرون عندما تزوجها؟ وخزة الشك هذه ستاخد وقتا طويلا لكي تمحى .
عندما قرعت راشيل جرس الباب كانت لوسي جالسة امام الكمبيوتر فنادت((ادخلي سانهي بعد دقيقة))
دخلت راشيل الى الردهة المنزل الصغير بينما لوسي تتابع ((انا اجيب فقط على البريد))
كانت لوسي ((العمة المعذبة))في عدد من المجلات المحلية....وكان جاك يقول دائما بشيء من السخرية انه يصعب عليه تصديق ذلك.
هتفت لوسي وهي تستدير لتنظر الى صدقتها ((تبدين مذهلة اتراني نسيت شيا؟ ظننت اننا سنذهب فقط الى المدينة لناكل البيتزا))
احمر وجه راشيل بارتباك ((وهو كذلك ...انا.....شعرت وحسب برغة في ان ابدو انيقة هل ثمة مانع؟))
حسنا هذا يجعل قميصي وسروالي الجنز يبدوان مزريين نوعا ما لو كنت اعلم ان نرتدي ملابس انيقة لارتديت شيئا مختلفا.
قالت لوسي هذا وهي تنظر الى ملابسها باسى.
قالت راشيل متمنية لو انها لم تبدل كل هذا الجهد للعناية بمظهرها ((بل مظهرك حسن))
لكنها وبعد ذلك الحديث مع جاك ارادت ان تفعل ما يعيد اليها ثقتها بنفسها .
وقالت لوسي ((اذا كان هذا رايك))
هزت كتفيها ووقفت فبدت اقصر من صديقاتها انشات عديدة وكانت لوسي جدابة بسروالها الجنز الضيق وقميصها المقفل اللدين كانا يتناقضان تماما مع غرتها السوداء القصيرة وملامحها الانثوية.
جئت بسيارتك طبعا فانت لاتستطعين السير بهدا الكعب العالي.
بل استطيع السير.
قالت راشيل ذلك مكابرة وقد ساها قول لوسي هذا بدا لها وكان لوسي اغتاطت من عنايتها بملابسها من باب التغيير .وكانت راشيل تشعر عادة بعقدة نقص حيال لوسي لنجاحها في امور كثيرة.
وتابعت لوسي وكان راشيل لم تتكلم ((على اي حال هذا يوفر علي مشقة اخراج سيارتي من المراب .ساحضر حقيبة يدي))
كانت المسافة عشرين دقيقة بالسيارة لكن حركة السير اطالتها لم تتكلم لوسي اثناء الرحلةالا قليلا ما سمح لراشيل بالتركيز على القيادة حتى ركنت السيارة قرب المطعم ((هو))الشهير عندئد قالت ((اين جاك الليلة؟))
جاك؟
كررت راشيل اسمه لتمنح نفسها وقتا للتفكير في الجواب ((انه... . انه في البيت لقد عاد من العمل مبكرا لانه متوعك صحيا))
لااظنك سمعت خبرا جديدا من تلك المراة التي يخرج معها...واسمها كارين كما اظنك قلت .
قالت راشيل متمنية لو انها لم تدكر لصديقتها امر تلك المراة ((جونسون))
لكنها وبعد زيارة كارين لها كانت بحاجة الى من تتحدث اليه ولحسن الحظ انها لم تخبر صديقتها بكل ما قالته المراة خاصة عن انها حامل كما لم تخبرها انها اغرت زوجها في تلك الليلة نفسها وهو امر سيصعب على لوسي تجاهله بعد ان اقسمت على الا تدعه يقترب منها مرة اخرى
قالت لوسي وهي تتابط ذراع راشيل لتتجها الى المطعم ((نعم جونسون))
نظرت اليها بجانب عينها مضيفة ((انت لم ترينها مرة اخرى اليس كذاذلك ؟تبدين متكتمة جدا حيال هذا الموضوع))
طبعا لم ارها مرة اخرى ولماذا اراها؟لقد قالت ما جاءت لتقوله.
وماذا كان ذلك؟
انت تعلمين....ان امنح جاك الطلاق لكي تتزوجه هي.
وماذا قال جاك بهذا الخصوص؟
انتظرت لوسي جوابها وعندما لم تتكلم عادت تقول ((هل تكلمت معه في هذا الموضوع ؟الم تنسي كما اعتدت ان تفعلي بالنسبة الي الامور التي لاتعجبك؟))
شهقت راشيل((مثل ماذا؟))
مثل انك عرفت بعلاقاته مند ستة اشهر لكنك لم تاخدي الامر على محمل الجد حتى جاءت تلك المراة لزيارتك.
فقالت راشيل ساخطة ((هذا غير صحيح ))
لماذا بقيتما معا اذن؟
تملكها الارتباك ((حسنا لم اكن واثقة من صحة ذلك))
لست واثقة؟
كانتا قد وصلتا الى المطعم وانتظرت لوسي حتى جلستا الى المائدة لتسترد قائلة ((انه يمضي الليل في بيتها حتى انك رايت صورتهما في الصحيفة وهما يدخلان معا الى شقة الشركة وتقولين انك لست واثقة ماذا تحتاجين ياراشيل اكثر من ذلك؟انت لاتريدين ان تواجهي الاحداث هذا كل ما في الامر))
ولحسن الحظ اسكت اقتراب النادل منهما واستطاعت راشيل ان تتجنب جوابا مباشرا بعد ان اخدتا تتحدتان عن الطعام الذي ستطلبانه تمنت فقط لو تفهم لوسي الاشارة وتترك هذا الموضوع فمهما كانت صدقتهما قوية ليس لها الحق في ان تعملها بفظاظة.
اخترتا ما تريدان ولاحظت راشيل ان نادل حرص على ارضائها هذا المساء وهذا ما سعدها على استعادة الثقة التي دمرتها لوسي بتعلقاتها الهازئة.
وعندما بداتا تاكلان قالت لوسي معترفة ((انا فقط لاافهمك ها انت ذي متالقة ....رائعة الجمال...))
شكرا
ومستقلة ماديا هذا من دون حصتك في الشركة انت لست بحاجة الى جاك ريوردان ياراشيل وبحسب رايي ما كان لك ان تتزوجيه مند البداية.
نظرت اليها راشيل باستسلام ((ماذا علي ان افعل ؟هل اطلقه؟))
نعم هذا هو الراي الصواب.
وابتسمت لوسي لكن ليس ببهجة ((ثم حاسبيه على كل قرش كسب من الشركة))
اتعنين ان ارغمه على ترك الشركة؟
نعم اذا اقتضى الامر على ذلك.
هزت راشيل راسها ((لااستطيع ذلك))
لماذا لا؟
حسنا لان اصحاب الاسهم لن يوافقو على ذلك ابدا ولان جاك هو نفسه شركة ((فوكس))ومن دون ادراكه وبصيرته لعرضت الشركة للبيع منذ زمن طويل لم يكن ابي رجل اعمال يالوسي كان يستمتع بما يفعل لكنه لم يدرك ما يمكن ان يحققه من نجاح الا بعد انضمام جاك بارائه الى الشركة.
قالت لوسي من دون مبالات ((الاتظنين ان هذا كان اسهل على جاك لان المال الذي ينفقه ليس ماله؟))
جمدت راشيل ((ماذا تقولين؟انه تزوجني ليضع يده على الشركة؟))
لقد سمعت هذا من قبل من كارين ....والمها ان تفكر لوسي بذلك ايضا
على اي حال يبدو ان صديقتها ادركت انها تمادت بعيدا فتراجعت بسرعة ((طبعا لا))
ومدت يدها تعتصر يد راشيل ((جاك يحبك وانت تعرفين هذا لكنه وككل الرجال الناجحين اصبح طماعا لم تعد زوجته تكفيه فاراد خليلة بجانبها ))
فتنهدت راشيل ((كما فعل مارتن))
توترت شفتا لوسي ((ما دمت قد ذكرت هذا نعم كما فعل مارتن وكنت انا من الحماقة بحيث صدقته حين قال انه يريد طلاقا وديا لقد افرغ الندل حسابنا في المصرف ياراشيل ثم اخد يشكو من الفقر في المحكمة يالهي لو كنت اعلم ان ذبي حامل لماتركته يفلت من يدي بكل شيء))
شعرت راشيل عند سماعها كلمات صديقتها برجفة خوف تكتسحها لقد نسيت تفاصيل طلاق صديقتها والاكاديب التي اخبرها مارتن للقاضي لكي يمنحه الحق في المسكن الذي عاش فيه هو زوجته من قبل ولهذا السبب اظطرت لوسي للسكن في شقة مستاجرة في ((ماركت اباس)) بدلا من تلك الشقة المريح التي اشتريها هي ومارتن عند زواجهما.
سالتها لوسي بالحاح(( انت لاتصدقني اليس كذلك))
وكانت راشيل قد ابتدات تتعب من هذا الوابل من النصائح فقالت ((اسمعي هذه مشكلتي صح؟يسرني ان تهتمي بي لكنني اريد ان اعالجها بطرقتي الخاصة))
كما تشائين
يبدو ان لوسي فهمت الرسالة اخيرا وسرت راشيل لانها لم تخبر لوسي بان كارين حامل والا لاصبح الشبه بين قضيتهما اقوى من ان تتجاهله.
******
امضى جاك السهرة امام التلفزيون في الغرفة الصغيرة التي يمضي فيها اوقاته الخاصة كانا قد اختارا هذه الغرفة كغرفة عائلية لكن حين لم ينجبا اي اطفال وضع فيها رفوفا للكتب ومكتبا صغيرا وادوات للتسلية وغالبا ما كانت راشيل تستعمل الغرفة ((كاستديو بديل) خاصة في الايام الباردة وعندما يتساقط الثلج .
بدت الغرفة هادئة بشكل غير عادي الليلة بدت مهجورة بعيدة عن اي انسان على رغم من صوت التلفزيون انها مثله تماما.
من يهتم اذا ما قتل نفسه ؟وفكر في راشيل ربما ستكون احسن حالا بدونه.
بعد التاسعة والنصف بقليل سمع صوت سيارة راشيل لم يصدق ادنيه عندما تخرج راشيل للعشاء مع لوسي ناذرا ما تعود قبل الحاديةعشرة والنصف او الحادية عشرة انه يعلم ذلك لانه يبقى مستيقظا حتى تعود.
اراد ان يبقى حيث هو ويتجهلها مدعيا انه مستغرقا في مشاهدت الفلم الوثائقي الذي يعرضه التلفزيون لكن خوفه من ان تصعد مباشرى الى الطابق العلوي دون ان تحاول رؤيته كان اعظم فتجاهل تسارع خفقات قلبه وفتح الباب.
كانت راشيل واقفة في الردهة تضع مفتحها في حقيبة يدها عندما راته لم يكن في التعبير الذي بدا على ملامحه ما يرضي غروره لكن جاك رفض ان يدعها تتجنبه بدت رائعة بثوبها الذي يظهر مفاتن جسمها الرشيق وخطر في باله ان ملابسها هذه اكثر اثارة من ان تلبسها لتناول العشاء مع لوسي وحدها فهل دعت لوسي رجلين من زملائها في الصحيفة؟ لكنه يظن ان لوسي تفضل ان تمضغ اظافرها قبل ان تسمح لرجل اخر بان يدخل حياتها.
لاباس مظهر راشيل هذا ذكره بمظهرها حين عاد الى البيت تلك الليلة عندما ظن ان المنزل يحترق .....فادا به هو نفسه يا الهي ...كم هي جميلة .....ومثيرة ...مجرد التفكير في مظهرها حنداك يشعره بالحرمان البالغ ام ان رد الفعل هذا هو بسبب علمه انها زوجته؟
-هل تحتاج شيئا؟
طرحت عليه هذا السؤال وهي تتابط حقيبة يدها
-عدت باكرا
وتساءل ما عسى ان تجبه لو دعاها للانضمام اليه ربما ستقول انها متعبة لان المودة لا تبدو على ملامحها.
-كانت لوسي متعبة.
لم تكن صادقة تماما معه ففي الحقيقة هي التي تحججت بالتعب وليس صدقتها ولم تستطع ان تتجاهل شحبه وعينيه الغائرتين فسالته كيف حالك؟
اشمازت من نفسها لشعورها بالاسف حياله لكنها لم تستطع ان تمنع نفسها من ذلك وتابعت تساله ((هل قدمت لك السيدة غريدي العشاء؟))
قال محاولا ان يتحكم برغاباته ((حسنا انا لم اخرج من البيت اذا كان هذا ما تريدين معرفته))
الا يفترض به ان يتحكم في رغباته وهو في مثل هذا الوضع الصحي السيء ؟واضاف بتهور(( تعالي اريد ان اتحدث اليك لم اتحدث الى احد طوال المساء))
ولا حتى الى كارين؟
لم تستطع ان تمنع نفسها من طرح هذا السؤال فرات الاحباط يعلو وجهه وقال مكررا ((لااحد))
ادرك الان كم من الصعب ان يطلعها على التقرير الذي وصله من كارين كما ان الجلوس مع راشيل ليس الفكرة الصائبة اذ من السهل ان يرتكب غلطة وهو في حالته الصحية الضعيفة هذه.
وكان على وشك ان يقول انسي هذا عندما قالت وهي ترفع كتفيها بلا مبالاة ((حسنا سانضم اليك))
خلعت حذاءها وامسكت بالفردتين من رباطهما ولرفعتهما الى مستوى العينين وهي تساله ((هل لديك مانع؟))
هز راسه نفيا وتراجع ليدعها تمر وعندما فعلت لفه عطرها دافئا عبقا ممزوجا برائحة جسدها الانثوية.
عندما تبعها الى الغرفة تساءل عما جعلها تطاوعه فجاة منذ شهر ما كانت لتتردد باي عذر لكي تصعد الى غرفتها
كان الظلام قد ارخى سدوله فاشعل المصباحين الموضوعين على رفي الكتب وبدت الغرفة اجمل في هذه الاضواء.
اسف ....ليس لدي شموع.
كان يعلم ان هذا التعليق يتضمن معنى لكنها لم تنتبه الى ذلك وسالته على الفور ((هل اعجبتك؟))
تنفس بعمق لم يدرك بالضبط ما اذا كان خفقان قلبه بسببها او بسببه لكنه حاول تهدئته ((كانت مختلفة))
وبما ان الجلوس امامها لن يشعر بالاستقرار جلس على حافة المكتب وقال يبادلها الحديث ((هل استمتعت الليلة))
لاباس
لم تستطع ان تكذب
كنت انت ولوسي فقط اليس كذلك؟
عبست ((ما معنى هذا ؟نعم اخبرتك بذلك قبل ان اذهب))
شبك ذراعيه على صدره فاشتد قميصه المقفل على دراعيه (( كنت اتساءل فقط))
تتساءل عن ماذا؟
ادرك انه ما كان له ان
يقول ذلك لم يشا ان يدخل في جدل معها وحدث نفسه بان يتساهل في الامر ويفكر في ما سيقوله قبل ان يفتح فمه وقال ((لاشيء))
وعادت تساله((لماذا سالت ان كنا انا ولوسي وحدنا))
كبح اهة ((لاسبب لذلك))
لكنها لم تتقبل رده ((هيا تكلم لااحد يطرح سؤالا من دون سبب هل ظننت انني خرجت مع رجل؟))
حاول ان يبدو متذمرا لكن عندما لم ينفع هذا قال بضجر ((لا باس ربما ظننت ذلك لكن عليك تعترفي بانك لاتبدلين عادة كل هذا الجهد عندما تخرجين معها))
اتسعت عيناها وقالت ساخرة ((هل لاحظت دلك؟اتظنني ابدو حسنة المظهر؟))
لم تكن كلمة(( حسنة المظهر)) لتفي بالغرض لكنه لم يشا ان يخبرها بذلك يبدو ان اثارته تسليتها واذا كان ذكيا فعليه ان يتجاهل ذلك لكن المشكلة هي وجود حاجز بين عقله ومشاعره.
قال متوترا وشبه ابتسامة تلوح على شفتيه ((نعم تبدين حسنة المظهر ورائعة ومثيرة للغاية))
انفرجت شفتاها لكنه لم يعلم ما اذا كانت مدهوشة لهذا المديح ام انها ببساطة تتابع لعبتها .
وانت ايضا تبدو حسن المظهر لطالما بدوت حسن المظهر في الجنز.
كلامها هذا اقنعه بانها تعبت به وقال(( شكرا....اين تناولتما العشاء؟))
كانت هذه المحاولة اخرى لتغير الحديث لكن يبدو ان راشيل لم تشا ذلك ((تناولنا العشاء في مطعم (رومانو) وانت؟تبدو متوهجا قليلا هل تشعر بسيء؟))
فقال شاعرا بالاحباط((لماذا كل هذا الاهتمام بصحتي؟منذ ساعات قلت لي الا اتوقع منك اي اهتمام بي....واذا بك تهتمين فجاة احب ان اعرف ما الذي احدث هذا تغيير المفاجيء في قلبك؟هل تشعرين بالذنب ام ماذا؟))
لم عليا ان اشعر بالذنب ؟لااستطيع ان امتنع عن الشعور بالاهتمام بك فانت زوجي.
بالرغم من تصميمها على الا تدعه يؤثر فيها الا ان كلماته لمست منها وترا حساسا وقال متشككا ((نعم هذا صحيح ومتى تذكرت ذلك بالضبط؟))
ردت بحدة ((انا لم انس ذلك قط لست من يعبث خارج البيت))
قال بخشونة وقد تملكه الارتياح للعودة الى الوضع المالوف ((ولاانا))
ولكن كان لراشيل راي اخر((بالنسبة الي اظنني اثبت شعوري منذ اسبوعين))
مضت ثلاثة اسابيع تقريبا على....اتصالنا.
تعمد استعمال هذه الكلمة وتابع يقول ((ولا اظن ان واقع انني زوجك له اي صلة بذلك ان اردت ان تثبتي ان بامكانك ان تجعليني ارغب فيك وما ادراك؟ لكن لاتفرحي ياطفلتي رفض تلك الدعوة كان بحاجة الى رجل اقوى مني))
التهب وجه راشيل وهبت واقفة ((لايمكنك الا ان تكون كريها اليس كذلك ؟لاادري لماذا وافقت على الانظمام اليك اظنني شعرت بالاسف عليك لكن كانت حماقة فانت لست بحاجة الى عطف اي انسان لانك من دون قلب على الاطلاق))
تمنى لو انه كذلك وتملكته لحظة ندم لكنه لم يشا ان تكون الكلمة الاخيرة لها فانتقل ليقف امامها ((اسف قولي هذا كان دنيئا لا تذهبي))
بل سافعل
لكنها بقيت واقفة وقبل ان يدرك ما يفعل احاط خصرها بذراعيه.
وكانت هذه غلطة ادرك ذلك حلما شعر بنسيج ثوبها الحريري تحت يديه ناعما زلقا ورغم غضبها الا انها لم تحاول ان تبعد يديه وعندما امسك بشعرها رفعت وجهها اليه من دون اعتراض .
ورغم ما قالته من قبل تملكه شعور بانها لن تعترض لكنه ادرك ان هذه هي نيتها فعيناها لم تعودا مستاءتين بل متلهفتين منتظرتين وكانها ادركت ما يفكر فيه بالظبط وادرك في تلك اللحظة سبب قبولها الانظمام اليه ومهما بدا بعيد الاحتمال فهي تريده ان يعاشرها مرة اخرى.
ولكن لماذا؟ لماذا؟ وعندما اخد نبضه يتسارع وهو يجاهد للتحكم بماشعره تساءل عما اذا كانت الخطة التي وضعتها قد فشلت فقررت ان تحاول مرة اخرى.
كان هذا جنونا لكن بدا واضحا انها تعتبره عجينة بين يديها حتى الثوب الذي ترتديه كان مصمما كي ينزلق عن كتفيها بسهولة وثب قلبه مرة ....مرتين حاول ان يلهي نفسه محدثا نفسه ان بامكانه السيطرة على رغاباته او بالاحرى التظاهر بذلك لملذا لا يمرح معها؟
هل ستقبلني؟
كانت تحملق فيه لكنه راى وجهها يتمايل امام عينيه
اجاب غير واثق مما اذا كان يجيب عن سؤاله ام سؤالها ((لماذا لا؟))
لم يستطع ان يمنع نفسه من ان ينحني ويعانقها مطلقا العنان لنفسه بعد ان اثارته.
وشعر بحواسه تدور بشكل خطير لم يستطع ان يتنفس ومضت لحظة ظن فيها ان قلبه سيتوقف عن الخفقان تماما لكن الرغبة في الحياة ما لبثت ان تغلبت على كل ما عدها.
شد يديها يبعدهما عنه ثم تراجع لم يعرف كيف كان يبدو.
لعله شاحب كالموتى لكن راشيل لم تنتبه الى ما يحدث له وهي تقدفه بالشتائم ((ايها النذل كان علي ان اتوقع شيءا كهذا انت تريد ان تنتصر اليس كذلك يا جاك؟وباي طريقة))
اخذ جاك يكافح ليلتقط انفاسه ((انت لاتفهمين...))
واختنق بالكلمات لكنها لم تهتم بالشرح واجابت ((لابل افهم))
واضافت بحدة رافضة ان تصغي الى ما يريد ان يقوله ((ابتعد عن طريقي تبا لك))
ودفعته جانبا من دون تردد ثم خرجت من الغرفة بقدر ما سمحت لها قدماها الحافيتان من كبرياء.
نهاية الجزء السادس
|