لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-11, 05:57 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45653
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: arewa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arewa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : arewa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

لجزء الخامس

هل ما زالت تحب؟



عندما وصل جاك الى عمله وجد على مكتبه مغلفا اصفر يحمل عبارة (سري و خاص) .
هو يسلم بريده اللى مساعدته الشخصية فتفتح ميرنا الرسائل وتعالج ما يمكنها ان تعالجه ثم تضع البقية جانبا ليقراها بنفسه.تفحص المغلف لحظات عدة قبل ان يمسك به وقد توقع ما يحويه لم يستطع ان يمنع تسارع نبضه المفاجىء لكنه اخد يظمئن نفسه بان كل شيء على ما يرام فاخصائي القلب الذي زاره مند ثلاثة اسابيع راى ان الارهاق في العمل والضغط النفسي واسلوب حياته غير الصحي يمكن ان تسبب الاعراض التي يعاني منها جاك ولكن هذا الكلام لم يساعده عللى النوم ليلا او يقنعه بان الفحوصات التي طلبها الطبيب لم تكن الا للاطمئنان اكثر.
مضى اكثر من اسبوع على ادخاله الى المستشفى الخاص في بلايموت حيث خضع لفحوصات عدة لقلبه و تلهف لايجاد شخص يمكنه ان يفضي اليه بقلقه ولكن بعد ذلك الشجار بينه وبين راشيل بعد ظهر اليوم لم يتحدث احدهما الى الاخر كان يعلم انها لن تعتدر لانها لاتظن انها اخطات ولم ير هو لما عليه ان يتوسل اليها لكي تقتنع بان كارين جونسون لاتعني شيئا بالنسبة اليه اي فاسق تظنه؟
كانا في نهاية طريق مسدود وهو وضع سيء نظرا لانشغاله بصحته لقد كره الشعور بعدم قدرته على التحكم بجسده واشماز بشكل جنوني لانه منح الاطباء الحق في توجيه حياته وربما كان ليصفح عن راشيل لو انه لا يشعر بكل هذا الخوف.
وعندما وجد ان لا فائدة من تاخير ما لا مناص منه التقط الغلاف وفتحه بسكين هو هدية من راشيل ثم اخرج التقرير الطبي.
كان التقرير من مستشفى خاص لامراض النساء ونتيجة الفحص حمل.
شتم جاك وهو يحدق في التقرير امامه غير مصدق يقول التقرير ان فحصا اجري مند ثلاثة ايام للانسة كارين جونسون وجاءت النتيجة ايجابية وقد دخل الحمل اسبوعه السادس عشر.
ستة عشر اسبوعا
القى بالتقرير من يده وكانه احرق اصابعه ثم عاد فالتقطه واخد يبحت عن عنوان او رقم هاتف بدا واضحاان كارين اثبتت كلامها بشكل قانوني .
لكن ليس طفله
اطلق جاك زفرة مرتجفة وعاوده الدوار وهويحاول ان يفهم ماذا تريد كارين من وراء هذا كله تدمير زواجه بكل تاكيد لكنها تعلم انها لاتستطيع ان تفلت من العقاب

لم تكن بينهما اي علاقة وهو لم ينم معها ولو مرة واحدة السبب الوحيد الذى منعه من ان يتقدم بشكوى الى السلطة بتهمة الاعاز هو انه يشعر بشيء من عرفان الجميل.
ففي الليلة التي دعاها فيها على العشاء شعر باولى نوبات الدوار لكن هل لاغمائه على بابها اي علاقة بدلك؟ وبقي بعد ذلك بفترة يعاني من اعراض غريبة ..صعوبة في التنفس و تسارع في خفقات القلب رده الى ارهاقه من العمل فمند ان توقفا هو وراشيل عن القيام باي نشاط معا اخد يمضي مزيدا من الوقت في المكتب ولم يعد يمارس الرياضة الا نادرا كما انه اخد يتناول طعاما غير صحي لقد عاش حياة يسودها التوتر
لكن اصابنه بالاغماء على درجات منزل كارين نبهته الى حالته فقد استيقد ليجد نفسه مستلقيا على اريكتها بعد ان خلعت عنه سترته وارخيت ربطة عنقه ما جعله يشعر بانه اكبر احمق في العالم.
ومند ذلك الحين اصبح الخوف رفيقه الذائم هذا الخوف الذي يخفيه عمن حوله.
واصرت كارين على ان يمضي الليلة على اريكتها اذ لن يتمكن من قيادة السيارة وبما انه لم يستطع ان يقول لها الحقيقة لم يرفض عرضها لكنه اخد يتساءل عما اذا كان عرضها ذاك بريئا هل سبق وخططت لهذا المشهد؟هل تكهنت بانه من غير المحتمل ان يدعوها للخروج مرة اخرى؟
جف فمه فتوجه الى الحمام ليملا كاس من الماء اخد يحدق في صورته في المراة فوق الحوض ولم يستغرب الانهاك البادي على ملامحه لكن عندما وضع سماعة الهاتف مند اسبوعين بعد ادعاء كارين الفاحش لم يتوقع قط ان تحاول القيام بشيء كهذا.لم تكن حامل مند اجرت راشيل الاختبار وهي عاجزة عن التفكير في اي شيء اخر.
كانت مقتنعة بانها حامل بعد الليلة التي امضتها مع جاك واصبحت واثقة من ان ادعائها امام كارين انها حامل لم يعد كدبا. كان هذا يحدث دوما وهو احد الاسباب التي جعلتها تهجر فراش جاك عندما حاول استعادة العلاقة الطبيعية بينهما بعد اخر اجهاض اما الاسباب الاخرى فهي شعورها بالدمار والنقص في انوثتها وعدم الرغبة في القيام بما قد يجعلها تغامر بالحمل مرة اخرى لكنها غامرت الان من دون ان تنجح حسنا لن تنجح بعد ليلة واحدة.
ولكن هل ستجازف حقا بنبد جاك لها فقط لتثبت صحو دعائها؟لقد سبق لجاك ان اكتشف محولتها واحتقرها لذلك.
ماذا عليها ان تفعل الان ؟ التركيز على مسالة اخرى اصبح غاية في صعوبة وبما ان جاك لم يتطرق الى الموضوع مرة اخرى فهذا يثبت صحة شكوكها السابقة وهي انه متورط مع المراة الاخرى.

كانت في الاستوديو حيث تمضي وقتها عادة محاولة ان تضع رسوما لاخر عمل لها (يوم بنجبي الكبير)انها ترسم لكتب (بخبي)مند عامين اي مند بدا المؤلف في كتابتها ولطالم وجدت في العمل ملاذها من المشاكلها لكن ليس اليوم.
تناهى اليها صوت نبهها الى انها لم تعد وحدها فالتفتت متوقعة ان تجد مدبرة المنزل خلفها لكنها وجدت زوجها مستندا الى الباب والانهاك باد على ملامحه.
اهاذا انت؟
انستها دهشتها لرؤيته انهما لا يتكلمان مع بعضهما البعض لكنه عندما رات مظهره المتعب وعينيه الفارغتين سالته بحذر هل انت بخير؟
شخر باستخفاف هل هذه طريقتك في اخباري بانني ابدو في حال مزرية؟
كلا...بل تبدو.....متعبا......يبدو انك لا تنام جيدا
فقال بلهجة متوترة وكانك تهتمين.
تصلب جسدها اذا(( اخترت ان تمضي لياليك في سرير خليلتك فلماذا تتوقع مني ان اهتم؟)) قال بوضوح لئلا تسيء الفهم انا لاامضي ليالي مع احد
لكنها نظرت اليه بازدراء وسالته ما الذي جعل كارين تحمل اذن؟
فتنهد سبق واخبرتك ان لاصلة لي بالامر
"هذاما تقوله انت ماذا حدث هل يؤنبك ضميرك؟

كان اكثر انهاك من ان يجادل فقال اسمعي في الواقع صحتي ليست جيدة ولهادا السبب عدت الى البيت في....في الرابعة بعد الظهر

شعرت راشيل بوخزة من القلق لم تستطع
ان تمنعها لكنها تجهلتها وعادت الى الرسم وهي تقول بعدم لامبالات ((اطلب من مدبرة المنزل بعض الاسبرين .وكما قلت لك قد تشعر بتحسن اذا خلدت الى النوم في وقت مبكر ولو مرة ))
كان عليه ان يعترف بانها محقة فقد عاد يتاخر في مكتبه اكثر فاكثر بالرغم من التحديرات لكنه غير مرغوب فيه في المنزل وشقة الشركة موحشة بشكل لعين وهو يفضل في حالته الحاضرة ان يمضي الوقت في الشركة على ان يمضي الامسية بطولها وحده.
قال وهو يزن كلماته ((لااظن ان الاسبرين سينفعني))
وعبس وهو يضيف مبتعدا ((ولكن شكرا لاهتمامك ياراشيل هذا يعني الكثير))
كان باب الاستديو حين جاء مفتوحا وعندما دهب تركه مفتوحا.
عاد الى المنزل عابرا الفناء وهو يشتمها غاضبا لايعرف كيف ظن انها ستهتم لاامره اذا عرفت انه مريض لقد اوضحت شعورها نحوه في صباح الليلة التي امضتها معه.
انتظر.
كان قد وصل الى باب المنزل حين سمعها تناديه يبدو ان ضميرها انبها او لعلها خجلت من نفسها لسلوكها هذا.
لكنها كانت قادمة نحوه فوقف لتلحق به بالرغم من اشمئزازه وبالرغم عنه سمح لنفسه ان يتامل مظهرها.
بدت بحالة جيدة وقد اضفت اشعة الشمس على ذرعيها وسقيها سمرة ذهبية كانت ترتدي بلوزة وردية اللون وتنورة بيضاء كشفت عن سقيها الطويلتين
وتسلءل جاك عما اذا كانت ذكرى الليلة التي امضياها معا هي التي جعلته واعيا لكل التفاصيل فيها هل كان نسي مذى جادبيتها ام ان الخوف من ان يفقدها ملاه بمثل هذا الاحساس بالذعر؟اذا لم تقض عليه حالة قلبه فقد تقضي عليه قضية كارين.
رفع حاجبيه من دون ان يتكلم اذا كان لديها ما تقوله فمن الافضل ان ينتظر ليرى لكن تبا لها فقد استغلته مهما كان المبرر لدلك لاباس لم يشا ان يفكر في ذلك الان.
قالت وهي تضع شعرها خلف اذنيها ((مذا كنت تعني حين قلت ان الاسبرين لن يفيدك؟))
هل قلت انا ذلك ؟لاتفكري في الامر.
كان يشعر بالحر وبثقل سترته على جسده الذي يسيل العرق منه كان ممتنا لبرودة غرفة الجلوس ومسح بيده غير الثابتة جبينه المبلل بالعرق ((اظنني بحاجة الى الحمام))
عضت راشيل شفنها السفلى اذ لم يرضها جوابه اللبق وقالت بالحاح ((انت قلت ان صحتك ليست جيدة هل تعاني من مشكلة ما؟))
انها مجرد وعكة بسبب الحر هذا كل ما في الامر
هل العمل على ما يرام؟
لم تكن راضية وتبعته الى غرفة الجلوس محولة عينيها عن الاريكة التي جلست عليها كارين ذلك اليوم ونظرت الى جاك ((اعرف ان نيلك ذلك العقد مع كارليل لم يكن سهلا واذا كان هناك مشكلة تتعلق بالشركة فيسرني ان اساعد ان استطعت))
قال متهكما رغما عنه ((ان قلبك طيب))
نعم لديه مشاكل لكنها ليست مهنية فمنج قرا التقرير الطبيب النسائي لم يعد يستطيع التفكير في امر اخر.
اما اطلاع راشيل على ذلك..... يا الهي فهو يفضل العمى على ذلك.
اسمعي ...ما من شيء هام ساراك فيما بعد.
لم يشا ان يخوض في حديث طويل لان ذهنه مشتت وحتى لو عمل بنصيحتها وارتاح لم يكن واثقا من انه يستطيع الاسترخاء تماما تبا... ثمة امراة مجنونة ترصد تحركاته و تصر على انها حامل منه سيجري للطفل فحص (د ن ا) ليثبت كذبها لكن حتى ذلك الحين ستستمر في تدمير حياته.
هل لديك اسبرين؟
اسبرين؟
وكتم اهة وهو يقول ((نعم لدي اسبرين))
وقطع الغرفة نحوباب الردهة وهو يتابع(( على اي حال قد تتحسن حالتي بعد الحمام))

بللت شفتيها وتمتمت ((لن اكون هنا فيما بعد))
وقف ونظر اليها ((لن تكوني هنا))
اجابته وهي تعبت بحاشية بلوزتها ((لالدي موعد))
راح يتاملها فشعربالاثارة رغم الدوار الذي يشعر به.

حاول التحكم في نفسه وهو يتقبل مرغما حقيقة انه اصبح من الصعب عليه ان يتجهلها مند تلك الليلة التي امضياها معا ورغم غضبه وازدرائه وما يشعر به من مرارة لم يستطع ان يتوقف عن التفكير بما شعر به وهي بين ذراعيه ومذى نعومة بشرتها حينذاك. :
ادرك ان تلك الاشهر الطويلة من التباعد والاقصاء شكلت سدا امام مشاعره لقد ارغم على ان يتوقف عن تفكير فيها كما ان جسده تدرب على مواجهة الظروف اما الان وبعد ان انهار ذلك السد واصبح ضعيفا تدفقت المشاعر التي كانت يكبحها فجاة واكتسحته الرغبات.
لكن هذا لن يحدث وقل بصوت خافت ((حسنا))
وخرج من الباب متعترا كان بحاجة الان يبتعد لان يجلس في مكان منعزل يداوي فيه جراحه هذا ان استطاع ان يصعد الى غرفته في الطابق العلوي من دون ان يسقط على الارض.
لقد اتفقت مع لوسي على تناول العشلء معا.
عندما اخد جاك يصعد السلم متشبتا بالدرابزين بشدة خرجت راشيل من غرفة الجلوس واخدت تراقبه لا بد انه قررت انه يستحق توضيحا وبدا انها تنتظر جوابا منه.
وعاد يقةل متمنيا لو تعود الى الاستديو ((لوسي حسنا لاتنسي ان تبلغيها سلامي))
لقد حقق هذا الهدف المطلوب وبدهشة مكبوتة استدارت وتوارت عن الانظار لقد امضت هي ولوسي روباردز الكثير من الوقت معا في الاشهر الاخيرة وهي تعلم ان صديقتهاو جاك لايستسيغان بعضهما البعض.
كانت لوسي مطلقة لكنها لم تظهر نحو جاك سوى الاحتقار وفي الخارج دهشت راشيل وهي تجد نفسها دامعة العينين حساسة للغاية تبا له انها لاتدين له باي تفسير فلماذا ازعجت نفسها واخبرته الى اين هي ذاهبة ومع من؟ لماذا لا تدعه وحده حائرا مضربا ؟ يساءل عما اذا كانت مع رجال اخرين ؟انه يستحق ذلك بعد كل ما جعلها تعانه .
في الواقع شعرت بالاسف عليه نعم انها تدرك انها غبية .لكن هذا لا يغير ما تشعر به .ادا كان مريضا فهي تريد ان تعلم لانها ما زالت زوجته رغم انه نسي قسم الزواج بسهولة.
وما الذي كان يعنيه حين نظر اليها بذلك الشكل؟لقد لاحظت حقيقة نزول نظراته على قسم معين جسمها بالنسبة الى رجل يشعر بوعكة فقد اظهر اهتماما اكثر مما ينبغي بجسدها كما انها لاتستطيع ان تتجاهل حقيقة انها ما زالت تكن له كثير من المشاعر .
فرت الى الاستوديو مذعورة شاعرة بالحرارة تكتسح جسدها لابد انه فعل ذلك عمدا لابد انه يدرك ما تشعر به عندما يدع عينيه الخضراوين تقيمانها من دون احترام لكن الذنب ذنبها لانها جعلته يظن انها تريده انه يعاقبها لانها عاشرت زوجها فيا للسخرية.
كان عليها ان تتذكر كارين وانها حامل بطفل وبدلا من التفكير في تكرار الاساءة عليها ان تفكر في ما ينبغي ان تفعله لكن كيف يمكنها التفكير في الطلاق بينما هي مازالت تحبه؟ليتها كانت حاملا عندئذ قد تعود المياه الى مجاريها.



نهاية الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور arewa  
قديم 09-12-11, 05:59 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45653
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: arewa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arewa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : arewa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الفصل السادس


كبرياء و ضعف




حرصت راشيل على ترك البيت قبل ان ينزل جاك من غرفته.
حلما تاكدت من انه في الحمام اقفلت الاستوديو وعادت الى البيت لتتكلم مع مدبرة المنزل ارادت ان تتاكد من ان المراة تعلم بان جاك سيتناول عشاءه في البيت.
في غرفتها في الطابق العلوي خلعت ملابسها ودخلت الى الحمام .احست ببهجة لشعورها بالمياه الباردة على جسمها الحار وعندما خرجت الى غرفتها كانت تشعر بالانتعاش فاخرجت من خزانتها ثوبا طويل الكمين من الشفون الاخضر اللون يلتصق بجسمها مظهرا مفاتن وطول ساقيها.
اسدلت شعرها الكث على كتفيها ثم وضعت عقدا حول عنقها وقرطين ذهبيين في اذنيها وسوارا ذهبيا يتناسب مع ساعتها في معصمها.
وعندما اصبحت جاهزة تاملت صورتها في المراة متسائل عما جعلها تزعج نفسها الى هذا الحد انه مجرد عشاء مع لوسي ..حتى انها اخبرت جاك بذلك ..وهذا وضع يمكنها ان تصححه الان.اذا شاءت.
كانت المسافة الى بيت لوسي عشر دقائق سيرا على الاقدام لكن راشيل اخدت سيارتها ورغم انه الصيف والشوارع تعج بالناس الا انها خشيت عند عودتها ان يكون الليل قد ارخى سدوله وهي تخشى من السير في الطريق الساحلي ليلا.
كانت صديقتها تسكن في احد البيوت في ((ضاحية ماركت اباس)) التي بنتها شركة والد راشيل قبل ان ينضم اليها جاك في ذلك الوقت كانت شركة ((فوكس)) للبناء صغيرة نسبيا تلتزم مشاريع محدودة
ولم تزدهر الشركة الا بعد ان اقترح جاك التوسع في السوق
لم تشا ان تفكر في مساهمة جاك في العائدات المالية التي سر بها ابوها في الايام الاخيرة من حياته من الافضل ان تتذكر ما قالته كارين عن ان جاك لم يتزوجها الا ليسيطر على الشركة لم تصدق ذلك حقا فكفاءة جاك في ادارة الاعمال ستجعله ينجح في اي مكان ولكن هل هذا ما فكر الاخرون عندما تزوجها؟ وخزة الشك هذه ستاخد وقتا طويلا لكي تمحى .

عندما قرعت راشيل جرس الباب كانت لوسي جالسة امام الكمبيوتر فنادت((ادخلي سانهي بعد دقيقة))
دخلت راشيل الى الردهة المنزل الصغير بينما لوسي تتابع ((انا اجيب فقط على البريد))
كانت لوسي ((العمة المعذبة))في عدد من المجلات المحلية....وكان جاك يقول دائما بشيء من السخرية انه يصعب عليه تصديق ذلك.
هتفت لوسي وهي تستدير لتنظر الى صدقتها ((تبدين مذهلة اتراني نسيت شيا؟ ظننت اننا سنذهب فقط الى المدينة لناكل البيتزا))
احمر وجه راشيل بارتباك ((وهو كذلك ...انا.....شعرت وحسب برغة في ان ابدو انيقة هل ثمة مانع؟))

حسنا هذا يجعل قميصي وسروالي الجنز يبدوان مزريين نوعا ما لو كنت اعلم ان نرتدي ملابس انيقة لارتديت شيئا مختلفا.
قالت لوسي هذا وهي تنظر الى ملابسها باسى.
قالت راشيل متمنية لو انها لم تبدل كل هذا الجهد للعناية بمظهرها ((بل مظهرك حسن))
لكنها وبعد ذلك الحديث مع جاك ارادت ان تفعل ما يعيد اليها ثقتها بنفسها .
وقالت لوسي ((اذا كان هذا رايك))
هزت كتفيها ووقفت فبدت اقصر من صديقاتها انشات عديدة وكانت لوسي جدابة بسروالها الجنز الضيق وقميصها المقفل اللدين كانا يتناقضان تماما مع غرتها السوداء القصيرة وملامحها الانثوية.
جئت بسيارتك طبعا فانت لاتستطعين السير بهدا الكعب العالي.
بل استطيع السير.
قالت راشيل ذلك مكابرة وقد ساها قول لوسي هذا بدا لها وكان لوسي اغتاطت من عنايتها بملابسها من باب التغيير .وكانت راشيل تشعر عادة بعقدة نقص حيال لوسي لنجاحها في امور كثيرة.
وتابعت لوسي وكان راشيل لم تتكلم ((على اي حال هذا يوفر علي مشقة اخراج سيارتي من المراب .ساحضر حقيبة يدي))
كانت المسافة عشرين دقيقة بالسيارة لكن حركة السير اطالتها لم تتكلم لوسي اثناء الرحلةالا قليلا ما سمح لراشيل بالتركيز على القيادة حتى ركنت السيارة قرب المطعم ((هو))الشهير عندئد قالت ((اين جاك الليلة؟))
جاك؟
كررت راشيل اسمه لتمنح نفسها وقتا للتفكير في الجواب ((انه... . انه في البيت لقد عاد من العمل مبكرا لانه متوعك صحيا))
لااظنك سمعت خبرا جديدا من تلك المراة التي يخرج معها...واسمها كارين كما اظنك قلت .
قالت راشيل متمنية لو انها لم تدكر لصديقتها امر تلك المراة ((جونسون))
لكنها وبعد زيارة كارين لها كانت بحاجة الى من تتحدث اليه ولحسن الحظ انها لم تخبر صديقتها بكل ما قالته المراة خاصة عن انها حامل كما لم تخبرها انها اغرت زوجها في تلك الليلة نفسها وهو امر سيصعب على لوسي تجاهله بعد ان اقسمت على الا تدعه يقترب منها مرة اخرى
قالت لوسي وهي تتابط ذراع راشيل لتتجها الى المطعم ((نعم جونسون))
نظرت اليها بجانب عينها مضيفة ((انت لم ترينها مرة اخرى اليس كذاذلك ؟تبدين متكتمة جدا حيال هذا الموضوع))
طبعا لم ارها مرة اخرى ولماذا اراها؟لقد قالت ما جاءت لتقوله.
وماذا كان ذلك؟
انت تعلمين....ان امنح جاك الطلاق لكي تتزوجه هي.
وماذا قال جاك بهذا الخصوص؟
انتظرت لوسي جوابها وعندما لم تتكلم عادت تقول ((هل تكلمت معه في هذا الموضوع ؟الم تنسي كما اعتدت ان تفعلي بالنسبة الي الامور التي لاتعجبك؟))
شهقت راشيل((مثل ماذا؟))
مثل انك عرفت بعلاقاته مند ستة اشهر لكنك لم تاخدي الامر على محمل الجد حتى جاءت تلك المراة لزيارتك.
فقالت راشيل ساخطة ((هذا غير صحيح ))
لماذا بقيتما معا اذن؟
تملكها الارتباك ((حسنا لم اكن واثقة من صحة ذلك))
لست واثقة؟
كانتا قد وصلتا الى المطعم وانتظرت لوسي حتى جلستا الى المائدة لتسترد قائلة ((انه يمضي الليل في بيتها حتى انك رايت صورتهما في الصحيفة وهما يدخلان معا الى شقة الشركة وتقولين انك لست واثقة ماذا تحتاجين ياراشيل اكثر من ذلك؟انت لاتريدين ان تواجهي الاحداث هذا كل ما في الامر))
ولحسن الحظ اسكت اقتراب النادل منهما واستطاعت راشيل ان تتجنب جوابا مباشرا بعد ان اخدتا تتحدتان عن الطعام الذي ستطلبانه تمنت فقط لو تفهم لوسي الاشارة وتترك هذا الموضوع فمهما كانت صدقتهما قوية ليس لها الحق في ان تعملها بفظاظة.
اخترتا ما تريدان ولاحظت راشيل ان نادل حرص على ارضائها هذا المساء وهذا ما سعدها على استعادة الثقة التي دمرتها لوسي بتعلقاتها الهازئة.
وعندما بداتا تاكلان قالت لوسي معترفة ((انا فقط لاافهمك ها انت ذي متالقة ....رائعة الجمال...))
شكرا
ومستقلة ماديا هذا من دون حصتك في الشركة انت لست بحاجة الى جاك ريوردان ياراشيل وبحسب رايي ما كان لك ان تتزوجيه مند البداية.
نظرت اليها راشيل باستسلام ((ماذا علي ان افعل ؟هل اطلقه؟))
نعم هذا هو الراي الصواب.
وابتسمت لوسي لكن ليس ببهجة ((ثم حاسبيه على كل قرش كسب من الشركة))
اتعنين ان ارغمه على ترك الشركة؟
نعم اذا اقتضى الامر على ذلك.
هزت راشيل راسها ((لااستطيع ذلك))
لماذا لا؟
حسنا لان اصحاب الاسهم لن يوافقو على ذلك ابدا ولان جاك هو نفسه شركة ((فوكس))ومن دون ادراكه وبصيرته لعرضت الشركة للبيع منذ زمن طويل لم يكن ابي رجل اعمال يالوسي كان يستمتع بما يفعل لكنه لم يدرك ما يمكن ان يحققه من نجاح الا بعد انضمام جاك بارائه الى الشركة.
قالت لوسي من دون مبالات ((الاتظنين ان هذا كان اسهل على جاك لان المال الذي ينفقه ليس ماله؟))
جمدت راشيل ((ماذا تقولين؟انه تزوجني ليضع يده على الشركة؟))
لقد سمعت هذا من قبل من كارين ....والمها ان تفكر لوسي بذلك ايضا
على اي حال يبدو ان صديقتها ادركت انها تمادت بعيدا فتراجعت بسرعة ((طبعا لا))
ومدت يدها تعتصر يد راشيل ((جاك يحبك وانت تعرفين هذا لكنه وككل الرجال الناجحين اصبح طماعا لم تعد زوجته تكفيه فاراد خليلة بجانبها ))
فتنهدت راشيل ((كما فعل مارتن))
توترت شفتا لوسي ((ما دمت قد ذكرت هذا نعم كما فعل مارتن وكنت انا من الحماقة بحيث صدقته حين قال انه يريد طلاقا وديا لقد افرغ الندل حسابنا في المصرف ياراشيل ثم اخد يشكو من الفقر في المحكمة يالهي لو كنت اعلم ان ذبي حامل لماتركته يفلت من يدي بكل شيء))

شعرت راشيل عند سماعها كلمات صديقتها برجفة خوف تكتسحها لقد نسيت تفاصيل طلاق صديقتها والاكاديب التي اخبرها مارتن للقاضي لكي يمنحه الحق في المسكن الذي عاش فيه هو زوجته من قبل ولهذا السبب اظطرت لوسي للسكن في شقة مستاجرة في ((ماركت اباس)) بدلا من تلك الشقة المريح التي اشتريها هي ومارتن عند زواجهما.
سالتها لوسي بالحاح(( انت لاتصدقني اليس كذلك))
وكانت راشيل قد ابتدات تتعب من هذا الوابل من النصائح فقالت ((اسمعي هذه مشكلتي صح؟يسرني ان تهتمي بي لكنني اريد ان اعالجها بطرقتي الخاصة))

كما تشائين
يبدو ان لوسي فهمت الرسالة اخيرا وسرت راشيل لانها لم تخبر لوسي بان كارين حامل والا لاصبح الشبه بين قضيتهما اقوى من ان تتجاهله.
******
امضى جاك السهرة امام التلفزيون في الغرفة الصغيرة التي يمضي فيها اوقاته الخاصة كانا قد اختارا هذه الغرفة كغرفة عائلية لكن حين لم ينجبا اي اطفال وضع فيها رفوفا للكتب ومكتبا صغيرا وادوات للتسلية وغالبا ما كانت راشيل تستعمل الغرفة ((كاستديو بديل) خاصة في الايام الباردة وعندما يتساقط الثلج .
بدت الغرفة هادئة بشكل غير عادي الليلة بدت مهجورة بعيدة عن اي انسان على رغم من صوت التلفزيون انها مثله تماما.
من يهتم اذا ما قتل نفسه ؟وفكر في راشيل ربما ستكون احسن حالا بدونه.
بعد التاسعة والنصف بقليل سمع صوت سيارة راشيل لم يصدق ادنيه عندما تخرج راشيل للعشاء مع لوسي ناذرا ما تعود قبل الحاديةعشرة والنصف او الحادية عشرة انه يعلم ذلك لانه يبقى مستيقظا حتى تعود.
اراد ان يبقى حيث هو ويتجهلها مدعيا انه مستغرقا في مشاهدت الفلم الوثائقي الذي يعرضه التلفزيون لكن خوفه من ان تصعد مباشرى الى الطابق العلوي دون ان تحاول رؤيته كان اعظم فتجاهل تسارع خفقات قلبه وفتح الباب.

كانت راشيل واقفة في الردهة تضع مفتحها في حقيبة يدها عندما راته لم يكن في التعبير الذي بدا على ملامحه ما يرضي غروره لكن جاك رفض ان يدعها تتجنبه بدت رائعة بثوبها الذي يظهر مفاتن جسمها الرشيق وخطر في باله ان ملابسها هذه اكثر اثارة من ان تلبسها لتناول العشاء مع لوسي وحدها فهل دعت لوسي رجلين من زملائها في الصحيفة؟ لكنه يظن ان لوسي تفضل ان تمضغ اظافرها قبل ان تسمح لرجل اخر بان يدخل حياتها.

لاباس مظهر راشيل هذا ذكره بمظهرها حين عاد الى البيت تلك الليلة عندما ظن ان المنزل يحترق .....فادا به هو نفسه يا الهي ...كم هي جميلة .....ومثيرة ...مجرد التفكير في مظهرها حنداك يشعره بالحرمان البالغ ام ان رد الفعل هذا هو بسبب علمه انها زوجته؟
-هل تحتاج شيئا؟
طرحت عليه هذا السؤال وهي تتابط حقيبة يدها
-عدت باكرا
وتساءل ما عسى ان تجبه لو دعاها للانضمام اليه ربما ستقول انها متعبة لان المودة لا تبدو على ملامحها.
-كانت لوسي متعبة.
لم تكن صادقة تماما معه ففي الحقيقة هي التي تحججت بالتعب وليس صدقتها ولم تستطع ان تتجاهل شحبه وعينيه الغائرتين فسالته كيف حالك؟
اشمازت من نفسها لشعورها بالاسف حياله لكنها لم تستطع ان تمنع نفسها من ذلك وتابعت تساله ((هل قدمت لك السيدة غريدي العشاء؟))

قال محاولا ان يتحكم برغاباته ((حسنا انا لم اخرج من البيت اذا كان هذا ما تريدين معرفته))
الا يفترض به ان يتحكم في رغباته وهو في مثل هذا الوضع الصحي السيء ؟واضاف بتهور(( تعالي اريد ان اتحدث اليك لم اتحدث الى احد طوال المساء))
ولا حتى الى كارين؟
لم تستطع ان تمنع نفسها من طرح هذا السؤال فرات الاحباط يعلو وجهه وقال مكررا ((لااحد))
ادرك الان كم من الصعب ان يطلعها على التقرير الذي وصله من كارين كما ان الجلوس مع راشيل ليس الفكرة الصائبة اذ من السهل ان يرتكب غلطة وهو في حالته الصحية الضعيفة هذه.
وكان على وشك ان يقول انسي هذا عندما قالت وهي ترفع كتفيها بلا مبالاة ((حسنا سانضم اليك))
خلعت حذاءها وامسكت بالفردتين من رباطهما ولرفعتهما الى مستوى العينين وهي تساله ((هل لديك مانع؟))
هز راسه نفيا وتراجع ليدعها تمر وعندما فعلت لفه عطرها دافئا عبقا ممزوجا برائحة جسدها الانثوية.
عندما تبعها الى الغرفة تساءل عما جعلها تطاوعه فجاة منذ شهر ما كانت لتتردد باي عذر لكي تصعد الى غرفتها
كان الظلام قد ارخى سدوله فاشعل المصباحين الموضوعين على رفي الكتب وبدت الغرفة اجمل في هذه الاضواء.
اسف ....ليس لدي شموع.
كان يعلم ان هذا التعليق يتضمن معنى لكنها لم تنتبه الى ذلك وسالته على الفور ((هل اعجبتك؟))
تنفس بعمق لم يدرك بالضبط ما اذا كان خفقان قلبه بسببها او بسببه لكنه حاول تهدئته ((كانت مختلفة))
وبما ان الجلوس امامها لن يشعر بالاستقرار جلس على حافة المكتب وقال يبادلها الحديث ((هل استمتعت الليلة))
لاباس
لم تستطع ان تكذب
كنت انت ولوسي فقط اليس كذلك؟
عبست ((ما معنى هذا ؟نعم اخبرتك بذلك قبل ان اذهب))
شبك ذراعيه على صدره فاشتد قميصه المقفل على دراعيه (( كنت اتساءل فقط))
تتساءل عن ماذا؟
ادرك انه ما كان له ان
يقول ذلك لم يشا ان يدخل في جدل معها وحدث نفسه بان يتساهل في الامر ويفكر في ما سيقوله قبل ان يفتح فمه وقال ((لاشيء))
وعادت تساله((لماذا سالت ان كنا انا ولوسي وحدنا))
كبح اهة ((لاسبب لذلك))
لكنها لم تتقبل رده ((هيا تكلم لااحد يطرح سؤالا من دون سبب هل ظننت انني خرجت مع رجل؟))
حاول ان يبدو متذمرا لكن عندما لم ينفع هذا قال بضجر ((لا باس ربما ظننت ذلك لكن عليك تعترفي بانك لاتبدلين عادة كل هذا الجهد عندما تخرجين معها))
اتسعت عيناها وقالت ساخرة ((هل لاحظت دلك؟اتظنني ابدو حسنة المظهر؟))
لم تكن كلمة(( حسنة المظهر)) لتفي بالغرض لكنه لم يشا ان يخبرها بذلك يبدو ان اثارته تسليتها واذا كان ذكيا فعليه ان يتجاهل ذلك لكن المشكلة هي وجود حاجز بين عقله ومشاعره.
قال متوترا وشبه ابتسامة تلوح على شفتيه ((نعم تبدين حسنة المظهر ورائعة ومثيرة للغاية))
انفرجت شفتاها لكنه لم يعلم ما اذا كانت مدهوشة لهذا المديح ام انها ببساطة تتابع لعبتها .
وانت ايضا تبدو حسن المظهر لطالما بدوت حسن المظهر في الجنز.
كلامها هذا اقنعه بانها تعبت به وقال(( شكرا....اين تناولتما العشاء؟))
كانت هذه المحاولة اخرى لتغير الحديث لكن يبدو ان راشيل لم تشا ذلك ((تناولنا العشاء في مطعم (رومانو) وانت؟تبدو متوهجا قليلا هل تشعر بسيء؟))
فقال شاعرا بالاحباط((لماذا كل هذا الاهتمام بصحتي؟منذ ساعات قلت لي الا اتوقع منك اي اهتمام بي....واذا بك تهتمين فجاة احب ان اعرف ما الذي احدث هذا تغيير المفاجيء في قلبك؟هل تشعرين بالذنب ام ماذا؟))
لم عليا ان اشعر بالذنب ؟لااستطيع ان امتنع عن الشعور بالاهتمام بك فانت زوجي.
بالرغم من تصميمها على الا تدعه يؤثر فيها الا ان كلماته لمست منها وترا حساسا وقال متشككا ((نعم هذا صحيح ومتى تذكرت ذلك بالضبط؟))

ردت بحدة ((انا لم انس ذلك قط لست من يعبث خارج البيت))
قال بخشونة وقد تملكه الارتياح للعودة الى الوضع المالوف ((ولاانا))
ولكن كان لراشيل راي اخر((بالنسبة الي اظنني اثبت شعوري منذ اسبوعين))
مضت ثلاثة اسابيع تقريبا على....اتصالنا.
تعمد استعمال هذه الكلمة وتابع يقول ((ولا اظن ان واقع انني زوجك له اي صلة بذلك ان اردت ان تثبتي ان بامكانك ان تجعليني ارغب فيك وما ادراك؟ لكن لاتفرحي ياطفلتي رفض تلك الدعوة كان بحاجة الى رجل اقوى مني))
التهب وجه راشيل وهبت واقفة ((لايمكنك الا ان تكون كريها اليس كذلك ؟لاادري لماذا وافقت على الانظمام اليك اظنني شعرت بالاسف عليك لكن كانت حماقة فانت لست بحاجة الى عطف اي انسان لانك من دون قلب على الاطلاق))
تمنى لو انه كذلك وتملكته لحظة ندم لكنه لم يشا ان تكون الكلمة الاخيرة لها فانتقل ليقف امامها ((اسف قولي هذا كان دنيئا لا تذهبي))
بل سافعل
لكنها بقيت واقفة وقبل ان يدرك ما يفعل احاط خصرها بذراعيه.
وكانت هذه غلطة ادرك ذلك حلما شعر بنسيج ثوبها الحريري تحت يديه ناعما زلقا ورغم غضبها الا انها لم تحاول ان تبعد يديه وعندما امسك بشعرها رفعت وجهها اليه من دون اعتراض .
ورغم ما قالته من قبل تملكه شعور بانها لن تعترض لكنه ادرك ان هذه هي نيتها فعيناها لم تعودا مستاءتين بل متلهفتين منتظرتين وكانها ادركت ما يفكر فيه بالظبط وادرك في تلك اللحظة سبب قبولها الانظمام اليه ومهما بدا بعيد الاحتمال فهي تريده ان يعاشرها مرة اخرى.
ولكن لماذا؟ لماذا؟ وعندما اخد نبضه يتسارع وهو يجاهد للتحكم بماشعره تساءل عما اذا كانت الخطة التي وضعتها قد فشلت فقررت ان تحاول مرة اخرى.
كان هذا جنونا لكن بدا واضحا انها تعتبره عجينة بين يديها حتى الثوب الذي ترتديه كان مصمما كي ينزلق عن كتفيها بسهولة وثب قلبه مرة ....مرتين حاول ان يلهي نفسه محدثا نفسه ان بامكانه السيطرة على رغاباته او بالاحرى التظاهر بذلك لملذا لا يمرح معها؟
هل ستقبلني؟
كانت تحملق فيه لكنه راى وجهها يتمايل امام عينيه
اجاب غير واثق مما اذا كان يجيب عن سؤاله ام سؤالها ((لماذا لا؟))
لم يستطع ان يمنع نفسه من ان ينحني ويعانقها مطلقا العنان لنفسه بعد ان اثارته.
وشعر بحواسه تدور بشكل خطير لم يستطع ان يتنفس ومضت لحظة ظن فيها ان قلبه سيتوقف عن الخفقان تماما لكن الرغبة في الحياة ما لبثت ان تغلبت على كل ما عدها.
شد يديها يبعدهما عنه ثم تراجع لم يعرف كيف كان يبدو.
لعله شاحب كالموتى لكن راشيل لم تنتبه الى ما يحدث له وهي تقدفه بالشتائم ((ايها النذل كان علي ان اتوقع شيءا كهذا انت تريد ان تنتصر اليس كذلك يا جاك؟وباي طريقة))
اخذ جاك يكافح ليلتقط انفاسه ((انت لاتفهمين...))
واختنق بالكلمات لكنها لم تهتم بالشرح واجابت ((لابل افهم))
واضافت بحدة رافضة ان تصغي الى ما يريد ان يقوله ((ابتعد عن طريقي تبا لك))
ودفعته جانبا من دون تردد ثم خرجت من الغرفة بقدر ما سمحت لها قدماها الحافيتان من كبرياء.



نهاية الجزء السادس

 
 

 

عرض البوم صور arewa  
قديم 09-12-11, 06:00 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45653
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: arewa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arewa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : arewa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجزء السابع

تلك المراة مجددا

بالرغم من شعوره بانه ليس على ما يرام خرج جاك الى مكتبه في الصباح التالي مبكرا .
لم ينم جيدا لكن هدا ليس الامر الجديد عليه فقد اصبحت الليالي التي ينامها هذه الايام قليلة و متباعدة لم يكن من قبل من الاناس الموسوسين بالامراض حتى وقع في مازقه الصحي الحالي و لكن لا شك في ان نبضه المضطرب و الدوار يجعلانه ينتبه بشكل فائق الى كل نفس يتنفسه عندما يكون في سريره .
وصل الى مكتبه من دون ان يصادف احدا ما عدا هاري و كان قد احضر في طريقه فنجان قهوة و جلس الى مكتبه يشربه ربما ينبغي الا يشرب هدا بعد ما حدث له الليلة الماضية لكن يالجهنم ... ان عليه ان يشرب ما ينعشه .
شكر ربه للان راشيل لم تنتبه لما اصابه لعلها غاضبة منه و هي غاضبة طبعا لكن سينجرح شعوره ان علمت ان اندفاعها العاطفي جعله يقع على ركبتيه .
ادا كان لديه اي شك في ما قاله الطبيب فقد اصيب الليلة الماضية بصدمة قاسية فقد نبهه الطبيب لضرورة ان يخفف من سرعته و يتجنب الاجهاد و النشاط البالغ لكنه تابع حياته المعتادة رافضا ان يصدق مشاكله لن تزول من تلقاء نفسها قد صدق دالك الان .
ماذا عليه ان يفعل الان ؟ ايسلم عمله الى من ينوب عنه و ياخد عطلة طويلة؟ هذا ما طلبه من الطبيب قبل ان تبدا كل تلك الفحوصات في تلك الايام كان واثقامن ان بامكانه ان يواجه كل ذالك وحده .
جمد حين سمع نقرا على بابه لكنه هاري الذي يوزع البريد.
رسالة اخرى لك يا سيد ريوردان انك مبكر هدا الصباح.
و ناوله رسالة عمل عادية .
استطاع جاك ان يبتسم و هو ياخد منه المغلف الابيض كارها متسائلا عما يحويه شاعرا بقلبه يخفق بشدة .
قال هاري بالفة المستخدم القديم (يبدو انك بحاجة للان تستلقي قليلا يبدو عليك التعب يا سيد ريوردان و انت بحاجة الى عطلة كل هده المعملات التي ترفع ضغط تنهكك).
تنفس جاك بعمق و قال (العمل الذي اداره السيد فوكس لم يكن بهدا الحجم الكبير كان عملا صغيرا لقد عرفت بوب فوكس اكثر من عشرين عاما و هو لم يتورط قط في اي عمل لا يستطيع ان يديره ) .
عبس جاك ( مادا تعني؟ان ليس بامكاني ان ادير العمل ؟).

يالجهنم كلا يا سيد ريوردان اسف لسوء تعبيري الكل يعلم ان الشركة لم تزدهر الا بعد انضمامك اليها كل ما اقوله هو الا تجهد نفسك في العمل فقد رايت رجالا اصغر منك سنا ينهارون تحت ضغط العمل .
التوت شفتا جاك بابتسامة جافة ( شكرا ) .
انا اعني ذالك ساتركك الان لتستمتع بقهوتك اخبرني ادا اردت فنجانا اخر لدي وعاء قهوتي الخاصة في القبو كان عليه ان يفتح الرسالة كان واثقا من انها من كارين لكنه صدم عندما ادرك انها من طبيبه الخاص .

كانت الرسالة من الدكتور مور يدعوه فيها لزيارة عيادته في الساعة التانية من بعد الظهر ليناقش نتائج الفحوصات التي يلقاها
لم يعرف ما اذا كان هذا خبرا جيدا ام سيئا لكن لو كان الخبر سيئا لاتصل به الطبيب بكل تاكيد وربما راى الطبيب ان من الافضل ان يشرح له الوضع في عيادته حيث لديه كل اجهزة الانعاش اذا اقتضى الامر
وهنا وضع جاك الرسالة جانبا ووقف..تبا فقد اصبح موسوسا...ينتظر الاسوا من دون سبب واضح يا الهي...ليته يستطيع ان يتصل براشيل ويسالها رايها ويطلب منها مرافقته
لكن هذا مستحيل خصوصا بعد الليلة الماضية وتقبل فكرة انه سيبقى وحده في المستقبل المنظور
ستفعل ماذا؟
فوجئت راشيل عندما عاد جاك متعكر المزاج من المكتب في الثانية بعد الظهر لكن هذا لايقارن بالخبر الذي يحمله
-انا ذاهب الى ارلندا
كرر هذا بعناد وهو يقف عللى عتبة باب الاستديو كما فعل امس لكنها رات في عينيه هذه المرة نظرة تصميم عابسة ((مدة شهر او ربما ستة اسابع انا بحاجة للراحة من العمل))
تملك راشيل الذهول فوضعت الفرشاة ومسحت يديها اللتين ارتجفتا ((هل ستذهب وحدك))
شخر ساخرا ((ماذا تعنين بذلك؟هذه ليست اجازة.
هزت راسها ((متى قررت ذلك؟ لم اكن اعلم انك على اتصال بوالديك))
لم يتصل بهما الا بعد ظهر هذا اليوم لكن راشيل لم تكن بحاجة لان تعلم هذا
وقال وهو يدس يدا متململة في شعره ((كان قرار مفاجئا منذ فترة وانا اشعر بصحتي ...دون المستوى المطلوب سيمنحني هذا فرصة ...للراحة واستعادة قدراتي))
ولكن...لشهر كامل ؟ماذا عن العمل ؟ اليس لديك سعور بالمسؤلية بالالتزام؟
شكرا لاهتمامك لاخوف على الشركة .
ازعجته فكرة ان اول ما فكرت فيه هو الشركة بدا الضيق على راشيل ((لم اكن اعني هذا امرك يهمني طبعا...اي شخص يشعر انه بحاجةالى شهر من الراحة يهمني امره لكني لاافهم لماذا عليك ان تفعل هذا هل هذا يتعلق بما حدث ....بيننا ؟هل هذه طريقتك لتخبرني بانك تريد الطلاق؟))


لالاعلاقة لهذا بوضعنا لكن هذا يمنحنا مجالا للتنفس لقد دعانا امي وابي مراة عديدة لكننا لم نلبي الدعوة.
دعياني انا اذن.
وتدكر ان المرة الوحيدة التي رافقته فيها راشيل الى ارلندا لم تكن ناجحة كانا قد اتخدا غرفتين منفصلتين ولم يوافق والداه طبعا
دعانا؟على ان يمضي ابنهما لياليه على كرسي بذراعين بدلا من ان يشارك زوجته السرير القديم الطراز ذا الاربعة اعمدة وتابع يقول ((انهما يشتاقان الى جمع الشمل))
هذا ما اراه
تقبلت راشيل تبريره هذا منذ عاد والدا جاك الى ((كونتي ويكسفورد)) بعد تقاعد ابوه افتقدا اولادهما واحفادهما وكان البيت الابيض الجميل الذي ابتاعاه يرحب دوما بالزائرين وبما ان جاك هو اكبر اولادهما فقد كان الابن المفضل
قال جاك بينما كانت راشيل تفكر بقلق في ما يقوله والداه عنها ((على اي حال سيدير جورج الشركة مؤقتا))
انها الكنة الوحيدة التي لم تمنحهما احفادا لعلهما لم يفهما السبب الذي جعلها تبتعد عن ابنهما ماذا لو اخبرهما عن كارين؟ ماذا لو كان يكذب وهو حقا والد طفل كارين ؟ يمكنها ان تتصور ابويه حائرين بينهما....الزوجة والعشيقة
هل انت مهتمة باي من هذا؟
ادركت راشيل فجاة انه تابع كلامه بينما كانت تحدق في الفضاء من دون ان ترى شيئا فاحمر وجهها ((اسفة متى قررت الذهاب؟))
في نهاية الاسبوع وليس قبل ذلك لانني اريد ام اشرح لجورج كيفية سير العمل واداصادفته مشاكل فيمكنه ان يتصل بي طبعا ساخد معي الكومبيوتر المحمول ليكون اتصالنا سهلا
يبدو وكانك خططت مسبقا لكل هذا
هذا صحيح
منذ متى وانت تفكر في ذلك؟
عبس لو انها تعلم فقط ؟ لكن ما قاله هو ((لم افكر في الامر طويلا قلت لك انه قرار مفاجئ ولا اظنك ستفتقدينني اثناء غيابي ))
حدقت فيه ((ماذا تردني ان اقول يا جاك؟
اسرع يقول متجنبا مواجهة اخرى ((لاشيء فكرت فقط بان اخبرك بما افعل))
وماذا عن كارين؟
نظر اليها خافقا باهدابه ((لاعلاقة لكارين بهذا الامر))
لا؟ هل انت واثق من انك لا تهرب من وضع صعب؟
فشهق ((يا الهي هل هذا ما تظنينه حقا؟
لاادري يبدو هذا مناسبا اكثر مما ينبغي
لم تصدق ان هذا القرار بالاستراحة مدة شهر اتخد سبب كثرة العمل فقط.
ود جاك لو يخبرها كم ان قلبه متعب وقال ((مناسب؟ اتظنين حقا انني سادع تلك المراة تملي علي تحركاتي؟ فكري مرة اخرى يا راشيل))
لاباس لكن ماذا تظنها ستفعل حين تعلم انك تركت البلاد ؟
تركت البلاد؟كانك تقولين انني هربت منها لايهمني ما ستفعله لكن يبدو انه يهمك انت ..بعد كل ما اخبرتك هي به عن ان طفل الذي تحمله هو طفلي))
حبست انفاسها ((انها حامل اذن؟))
اغمض عينيه لحظة محاولا التحكم باعصابه ((هذا ما يبدو لكنه ليس طفلي))
وكيف عرفت ذلك؟
نظر اليها بعينين باردتين((حسنا لو نمت معها لتذكرتها))
اعني هل انت واثق من انها ليست كاذبة؟
لقد ارسلت لي نتيجة فحص الحمل الذي قامت به
متى ارسلت اليك ذلك التقرير؟
منذ يومين على ما اظن..هل هذا مهم؟
فقالت بحرارة ((يهمني اذا ما ارسلت الى زوجي معلومات عن وضع ينكر مسؤ وليته عنه ماذا فعلت به؟))
مزقته....وسامحني اذا ما ازعجك سلوكي هذا ووجدته لا يطاق بينما انت نسيت عمليا ان لديك زوج.
انا لم انس ابدا
وتقدمت نحوه وقد توترت اعصابها لظنها بان ما حدث بينهما شكل جزءا كبيرا من رغبة جاك في الابتعاد ((انت تصدقني اليس كذلك؟))
مدت يدها تلامس ذراعه مضيف ((ولا اريدك ان تنسى ذلك))
اتعنين اثناء وجودي في ارلندا؟
وبالرغم من ان ملاميتها لذراعه قد اثارته الا انه لم يشا ان ىتسيطر عليه ((ما الذي تخشينه بذيا راشيل؟ ان ابحث عن عن فتاة ارلندية جميلة اطفئ رغاباتي معها؟)
كن مهذبا
وارادت ان تبتعد لكنه امسك بمعصمها يمنعها ثم قال ساخرا ((ماذا حدث؟ هل ضربت على عصب حساس؟))
كلا
رفع معصمها الى شفتيه يلثمه ثم قال ((انت كذابة كبيرة يت راشيل))
انتزعت معصمها انتزعت معصمها من يديه وقالت بحدة (( انا لست مثلك و لا ادري كيف اصدق كلمة مما تقول )).
رفع حاجبه مؤانبا ثم قال متجاهلا كلامها (( هل ستفتقدينني ؟)).
و لماذ افتقدك؟ كما قلت انت مضى وقت طويل مند تصرفت كزوج .
فزمجر بهدوء (( اظن ان ما قلته هو انك نسيت ان لك زوجا و لاكن اذا شئت ان نستانف علاقتنا فسنتحدث في الموضوع ))
فغرت فمها (( انت مغرور...)).
حقا
فقالت بصوت مرتعش (( انت تظن ان العالم يدور حول جاك ريوردان دون احد اخر )) .
كان يعلم ان عليه الا يعرض نفسه لمواجهة عنيفة فعاد يتجه نحو الباب (( هكذا انا هل ساراك على العشاء؟)).
لحقت به (( هل هذا كل ما ستقوله ؟ ان تاتي و تخبرني انك مسافر الى ارلندا اخر الاسبوع ثم تعقد الامور بقولك ان تلك المراة ارسلت لك تقريرا طبيا عن جنين تنكر صلتك به ؟)).
نعم انكرها .
ما اللذي يفترض بي ان افعله اذا جاءت تبحت عنك ؟.
لن تاتي .
ما اللدي يجعلك واثقا ؟.
فتاوه اصبح هذا لا يطاق و يبعت على الانفعال (( ساتحدث اليها قبل رحيلي و ساخبرها بما افعل ...)).
فاندفعت تقول (( اياك ان تجرؤ على الاقتراب من تلك المراة يا جاك و الا ... لن اتحدث معك ابدا مرة اخرى )) .
قولها هذا جعله يتردد كان يعلم ان هذا ليس الوقت او المكان المناسب لما يفكر فيه لاكنه لم يستطع ان يمنع نفسه كان يعلم انه جنون و انه قد يندم عليه لكن المشاعر التي اشعلتها فيه استحال عليه ان يقاومها .
انت امراة مجنونة .
القى بسترته على الارض ثم تخلل شعرها باصابعه و هو يسندها الى اللوح الخشبي حيث تضع ادوات الرسم ثم احنى راسه نحوها متجاهلا الاندار اللدي تلقاه ليعانقها ثم احاطت وجهه بكفيها تلامس ذقنه غير الحلقة قبل ان تحولها الى شعر على رقبته .
لا احد يمكنه ان يثيرها مثل جاك و رغم ان التعقل تصارع مع الرغبة في الاستسلام له الا ان التعقل كان يخوض معركة خاسرة .
و فجاة قاطعها تنحنح شخص ما خلفهما فشعرا و كانهما غطسا فجاة في حوض من الماء البارد و شتم جاك لاكنه ابتعد عنها .
انا ...انا اسفة على الانزعاج يا سيدة ريوردان .
كانت هذه مدبرة المنزل كما سبقت و خمنت راشيل .
اسفة لاكن تمة مخابرة للسيد ريوردان اخبرتها انكما مشغولان لكنها اسرت على ان الامر مستعجل اسفة لكن مادا بامكاني ان .
انها امراة اذا ؟.
لم يهمها اعتذار مدبرة المنزل بينما جاك يقاوم احباطا مدمرا و يكافح ليتنفس .
لكنه مع ذالك استطاع ان يستدير و يواجهها قائلا بضعف ((ساجيب عن المكالمة يا سيدة غريدي .)).
ادرك من عسى ان تكون فاستقام في وقفته و سالها (( في الغرفة الخلوية؟)).
لكن راشيل لم تكن مستعدة لتسهيل الامور (( من هي يا سيدة غريدي ؟)).
لكن جاك كان يعلم انها تعرف متصلة بقدر ما يعرفها هو .
اجابت مدبرة المنزل (( انها الانسة جونسون تلك ...)).
هز جاك راسه و سار الى البيت خطوات واسعة غير ثابتة نوعا ما بينما المراة تتابع ((لا ادري لماذا تتصل الى هنا اذا كان ثمة خطب في المكتب عليها ان تلتزم بساعات العمل )).



انتهى الفصل السابع

 
 

 

عرض البوم صور arewa  
قديم 09-12-11, 06:00 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : arewa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


السلام عليكم

عزيزتي كان من المفروض قبل ما تنزلي الرواية انك تعلني عنها

على هذا الرابط

إلاعلان عن رواية قبل تنزيلها

للأسف الرواية موجودة وهذا رابط


439 - دموع الورد - آن ميثر ( كاملة )


تنقل الى الارشيف

 
 

 

عرض البوم صور Rehana  
قديم 09-12-11, 06:01 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45653
المشاركات: 214
الجنس أنثى
معدل التقييم: arewa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arewa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : arewa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجزء الثامن

حقيقة ام وهم؟




انا ذاهبة الى لندن الثلاثاء فلم لاتاتين معي؟
جاءت هذه الدعوة من لوسي بعد اسبوع على رحيل جاك الى ارلندا وفيما كانت راشيل تشعر باكتئاب شديد وكانت قد جاءت الى البيت بعد ان ابلغت راشيل مدبرة المنزل انها لن تتلقى اي اتصال الا من ناشر رسومها ولم تكن لوسي قد تحدثت اليها منذ الصباح التالي لخورجهما لتناول العشاء معا.
كان طبيعيا ان تسالها عن احوال جاك ستضطر راشيل ىن تخبرها بانه مسافر وسيغيب اسبوعين وهي لم تشا ان تتحدث عن ذلك لم تشا ان تتحدث عن اي شيء منذ رحيل جاك لكن كان عليها تعلم ان لوسي سرعان ما ستستخلص الحقيقة منها وسالتها هذه على الفور ((لماذا))
كان على راشيل ان تشرح لها انه بحاجة الى الراحة ((لقد استمر يعمل من دون توقف تقريبا منذ وفاة ابي بدا في الاسلبيع الاخيرة متعبا للغاية))
ولماذا لم تذهبي معه؟
ليس لذي وقت كما انه سيمكت مع والديديه وانا لست كنتهما المفضلة.
لانك لم تنجبي طفلا كل عام؟ يا لهما من رجعيين انهما يعيشان في القرون الوسطى.
لكن هذا الموضوع لم تكن راشيل مستعدة للخوض فيه اذ مازالت متكدرة مما عرفته قبل ان يسافر جاك فمهما حاولت ان تنبد هذا من ذهنها لم تستطع ان تتجاهل ان كارين جونسون حامل وانها ارسلت الفحص الى زوجها اذ لم يكن جاك والد الطفل فمن هو اذن؟وزاد الامر سوءا ان جاك رفض ان يخبرها بما تريده كارين بعد ذلك الاتصال الذي قطع عليهما خلوتهما
وطبعا لم تحسن هي التصرف نحوه اذ تملكها السخط والاستياء لانه تركها ةذهب ليتحدث الى تلك المراة اما انه لم يكن لديه خيار اخر ةادا طلب من مدبرة المنزل ان تختلق عذرا لبدا هدا جبنا منه .
كل هذا لم يخطر في بالها الا في وقت لاحق ما جعل رد فعلها الغاضب الفظ يزيد الوضع سوء لقد اتهمها جاك مرة اخرى بانها لا تتق به وبدلا من تهجئة مخاوفها قال لها ان بامكانها ان تصدق ما تشاء.
تركا الموضوع عند هذا الحد وامضى جاك الايام السابقة لرحيله في تنظيم شؤونه في المكتب مبتعدا عن البيت قدر امكانه متجنبا اي جدال اخر ولم تعرف راشيل ما اذ كان قد راى كارين وما اذا اخبرها بما يفعل لكنها على اي حال رفضت تلقي اي اتصالات هاتفية منذ رحيله.

لم يكن هذا وضع مثاليا لكنها كرهت الافضاء بذلك الى لوسي كما انها وبالرغم من تصرفات جاك لم تكن كقتنعة تماما بانه مذنبلقد عرف كارين ابعض الوقت وتناول معها العشاء مرة على الاقل وامضى الليل عندها لكن ان كان ما فعله بريئا فلما لم يذكر هذا الحدث البسيط لها؟.
لم يكن يعلم طبعا انها تتجسس عليه فقد تملكها الشك منذ اقترح شراء شقة للشركة في بلايمونت بعدئد ساعدتها لوسي على استخدام تحر لاقتغذفاء اثره مدة اسابيع حقيقة انه شوهد يدخل شقة كارين مرة واحدة لم تكن مقنعة لكنها استغنت عن خدمات التحري واخبرت لوسي انها ستعاالج الامر على طريقتها الخاصة.
ماذا حدث؟
كانت لوسي قد لاحظت استغراقها في تاملاتها فاجابت راشيل ((لاسيء كنت بعيدة اميالا ماذا كنت تقولين ؟))
قطبت لوسي جبينها ((اقترحت ان نمضي يومين في المدينة لماذا لا تاخدين فترة راحة انت ايضا؟))
كانت الفكرة جدابة لكن راشيل بقيت تصر على انها مشغولة جدا وقالت وهي تلتفت الى الصنية التي احضرتها مدبرة المنزل ووضعتها على الطاولة بجانبها ((ليتني استطيع اتريدين شايا مثلجا ؟ مع ليمون ام بدونه؟))
مع ليمون
رفعت لوسي وجهها الى الشمس كانت جالستين في فناء المنزل وقد تبددت الغيوم مفسحة المجال ليو اخر وقالت ((من يحتاج الى عطلة وهو يعيش هنا؟))
كانت هذه اشارة اخرى اللاذى جاك اكن راشيل تجهلتها وقالت(( نعم يعجبني هذا لم عليك ان تذهبس الى لندن ؟هل ستمضين الليل هناك؟))
كما قلت لك سامضي هناك ايام عدة من اجل العمل
والقت نظرة على البيت ((الا تشعرين بالوحشة هنا وحدك؟))
فاجابت راشيل وهي ترتشف الشاي ((معي مدبرة المنزل))
فهتفت لوسي ((انها ليست صديقة بل مستخدمة عندك))
السيدة غرايدي مرافقة جيدة ونحن منسجمتان معا
وانت سعيدة للبقاء هنا حتى يختار جاك ان يعود لانك زوجة صغيرة مطيعة صح؟
فتنهدت راشيل ((الامر ليس كذلك يالوسي لو شئت الذهاب الى ارلندا لفعلت لكنني لم اشا ذلك))
هل انت واثقة من انه ذهب وحده؟ حدقت راشيل فيها ((طبعا))
لكن كل ما لديها هو كلمته اليس كذالك؟
لوسي لقد ذهب الى بيت والديه الا تظنين انهما سيعترضان اذا اصطحب معه امراة اخرى ))
هزت لوسي كتفيها ((ربما))
مامعنى هذا؟

فكرت لوسي لحظة ((حسنا.....ربما لن يعترض والداه كثيرا ادا طلقك جاك وتزوج امراة اخرى))
لوسي والداه كاثوليكيان متعصبان واحد اخوة جاك كاهن انهما لايئمنان بالطلاق
لكن اذا كان هذا يعني ان يرزق جاك بعدد من الاطفال ...
لاتقولي مثل هذا الكلام يا لوسي
هبت راشيل واقفة قبل ان تكمل لوسي كلامها وسارت الى السور المحيط بالفناء وضربته بيديها بسخط بالغ ثم قالت وظهرها الى لوسي ((من الافضل ان تذهبي قبل ان اقول ما نندم عليه نحن الاثنين))
اه راشيل
وسمعت لوسي تنهض ثم تسير اليها ((اعرف ان كلامي كان قاسيا وغير لبق وانا اسفة لكنني اريد لك الخير ولا بد انك تعريفين هذا))
احقا ؟اظنك تريدين ان تؤلميني يا لوسي..
كلا
وقدحققت ذلك اذهبي ارجوك
وضعت لوسي اصابع مترددة على كتفيها ((راشيل عزيزتي لا تتصرفي بهذا الشكل نحن صديقتان منذ وقت طويل فلا تدعي جاك ريوردان يفصل بيننا))
ابتعدت راشيل عنها ثم وجهتها ((جاك ريوردان زوجي اعلم انك تشعرين بالمرارة بسبب معاملة مارتن لك لكن جاك ليس مثله))
نظرت اليها لوسي بحدر ((اتظنين ذلك؟))
قالت راشيل رغم انها كانت تكدب حتى على نفسها ((بل انا واثقة))
مالذي تعرفه في الحقيقة باستثناء ان كارين جونسون حامل ؟اصر جاك على انه ليس طفله وهي تريد ان تصدقه ولكن اليس من الطبيعي ان ينكر هذا حتى ولو كان صحيحا؟
وقالت ((لااريد ان اتحدث عن ذلك بعد الان))
لن نتحدث اذن تعالي ةاجلسي يا حبيبتي ودعينا نستمتع معا هل اخبرتك انني رايت كلير ستانفورد الاسبوع الماضي؟ لقد ازداد وزنها حتى انني لم اعرفها.
بالرغم من شكوكها تركت راشيل لوسي تلاطفها للعودة اللا مجلسهما لعلها حمقاء لادعانها لكن لوسي هي اقرب صديقاتها اليها وليس لديها من تفضي اليه بما يكدرها سواها لعل لوسي على حق قد يظهر والدا جاك التساهل اذا ظنا ان هذا يجعل جاك سعيدا لم تشا ان تفكر في هذا لكن البدرة القيت وتجدرت فيها.
كان المكان هاذءا للغاية.
حتى بعد مرور ثلاثة اسابيع على وصوله الى ((باليران)) لم يتعود جاك على غياب السيارات وزحمة السير وصورت الطائرات والضجيج ورنين الهواتف.
في البداية كان يستيقط في منتصف الليل على تسارع خفقات قلبه وتوتر اعصابه فيمضي نصف ساعة مصغيا بتوتر عسى ان يكتشف ما ايقظه من نومه وتطلب الامر اسبوعا ليدرك انه السكون الصمت المطبق وكان هذا يزعجه للغاية.
لكنه اعتاد ذلك الان اعتاده في اغلب الليالي كما اعتاد ايضا ان ينام ثماني او تسع ساعات على الاقل فلا احد يزعجه او

يحضر له كوب القهوة او الشاي مبكرا الا اذا طلبه بنفسه.
وعاد ابواه الى حياتهما اليومية من دون ان يطرحا عليه اسئلة غير ضرورية اذا احتاجهما فهما موجودان لكنهما منحاه كل الوقت الذي يريده.
لم يعاملاه وكانه عاجز رغم انه اضطر لان يخبرهما بما قاله طبيبه تملكه الشك حتى في ان يكونا سمعا يوما بما يسمى عدم انتظام النبض حتى شرحه لهما ورغم ان امه لم تستطع ان تخفي قلقها في البداية الا انها ما لبتت ان اعتادت الامر.
انتبه جاك الى ان الصنارة التي القاها في الماء تهتز كان ابوه صيادا ماهرا وفي الايام الاخيرة اكتشف جاك متعة ان يجلس على ضفة البحيرة ويدع الوقت يمر كان كوخ والديه يشرف على بحيرة فلم يضطر لان يسير طويلا وهو يحمل الكرسي المصنوع من القماش والمضلة وهكذا جلس ومعه صنارة الصيد وزجاجة ماء بارد ثم استسلم للنسيم العطر.
كانت السمكة التي اصطادها صغيرة فاعدها الى الماء حيث اخدت تتخبط قليلا قبل ان تختفي بينما استانف هو تاملاته للشاطئ المقابل .
تساءل عما اذا كان صيد السمك قد جعل اباه غافلا عما حوله لكنه كان يتكلم بوضوح وعمق في غياب زوجته وقد راى ان ابنه مريض من دون شك كما قال طبيبه لكن الحل يكمن بين يديه.
وقد طلب منه ان يتوقف عن انهاك نفسه من دون ضرورة قبل ان يرتكب حماقة ما تقتله هذا هو المنطق البسيط الذي يعجب جاك فغالبا ما يكون هذا الرجل العجوز عقلانيا حتى لو لم ياخد جاك بنصيحته .
واذا ظن الاب ان راشيل تلام جزئيا على ما يعانه ابنه من ضغط نفسي فهو لم يقل ذلك كما لم تسمح كرامة جاك بان يشرح تدهور العلاقات بينه وبين زوجته.
على اي حال تملك جاك الارتياح حين علم ان ما من شيء لا يمكن معالجته بالدواء وتغيير نمط حياته الغداء التخفيف من الشرب القهوة وممارسة الرياضة وانتظام مواعيد الطعام.
لم تكن حالته غير عادية بحسب الدكتور مور كثيرون ممن هم في وضعه لم يهتمو بحالتهم الصحية الا بعد فوات الاوان في الواقع تستغرق اجازته ستة اشهر وليس شهرا ونصف كما قال لراشيل .
جاك......جاك
اعاده صوت امه الى الواقع فنهض عن كرسيه كارها ما زال الوقت مبكرا للغداء ولم يفهم سبب ذلك الاستعجال في صوتها لكن عندما استدار ليتسلق المرتفع الفاصل بين ضفة البحيرة والكوخ رالى امه تقف على حافة المرتفع تنظر اليه انها امراة نحيفة جدابة في الخمسينات ذات شعر كان يوما اسود لامعا كشعر ابنها كانت تشبك ذراعيها على صدرها وعلى ملامحها قلق بالغ مدت يدها تساعده على صعود الجزء الصعب من المرتفع لكنه القى عليها نظرة حانقة وقال بجفاء ((نعم ...اجعليني اشعر بانني اصبحت عاجزا))
اخد نفسا عميقا قبل ان يسالها ((والان .....اين الحريق؟))
ضربته على صدره بقبضتها وهي تنضر اليه بعينين دافئتين محبتيمثمنظرت الى البيت وكانها تخشى ان يكون من يتبعها ((لديك زائر))
تسارعت خفقات قلبه وتوترت معدته وتساءل ان كانت الوائرة راشيل ....فقد اشتاق اليها كثيرا لكن المنطق جعله ينبد تلك الفكرة فامه تعرفها وكانت لتقول انها راشيل وهبطت كتفاه عندما خطرت له فكرة اخرى ((هل هو الاب باتريك؟))

ردت بحدة (( لا ليس الاب باتريك اللدي عليك ان تصغي اليه سفرك الى تلك البلاد الوثنية لا يعني ان عليك ان تهمل ايمانك يا جاك ))
الايمان عبس لكن كل ما قاله هو ((انكلترا ليست بلدا وثنيا يا امي لقد عشت هناك طويلاحتى انني ولدت هناك))
فقالت بحزم ((انت من سلالة ارلندية جيدة والان قبل ان تذهب لاستقبال الزوار هل هناك ما تحب ان تخبرني به؟))
حدق فيها ((مثل ماذا ؟))
شيء يعدب ضميرك؟
يعدب ضميري ؟عما تتحدثين بحق جهنم؟
لا حاجة لمثل هذه اللهجة ياجاك اذهب وانظر بنفسك فليس من الانصاف ان تدع المراة الشابة تنتظر لاسيما بعد ذلك الطريق الطويل الذي قطعته لتراك
انتظري هل قلت المراة الشابة ؟
سمعك سليم يا جاك هل حرك هذا ذاكرتك؟
عبس لااصدق ذلك
ما الذي لا تصدقه؟انها هنا ويمكن ان تصدق ذلك ويبدو جليا انها ستلد طفلا يمكنك ان تصدق هذا ايضا فهل هو ابنك؟
كلا
وتاوه هذا غير ممكن ...لكنه حصل كارين هنا لقد عرفت بشل ما عنوان ابويه فلخقت به لقد تطلب هذا ثلاثة اسابع لكنه يعلم جيدا مدى اصرارها وقال لاباس .
صدقت امه كلمته حتى الساعة لكن الى متى سيدوم هذا عندما تبدا كارين بنسج اكادبها؟وتابعت الام ((حسنا لاتدعها تنتظر طويلا))
اخد نفسا عميقا محاولا الا يدع هذا يزعجه لكن حقيقة ان كارين هنا حقيقة مرة ماذا تريد؟ماذا تحاول ان تفعل به؟لايمكنها ان تثبت انه ابنه لكنه لايستطيع هو ايضا ان يتبت انه ليس ابنه
ليس الان على اي حال
كانت كارين في انتظاره في غرفة الاستقبال الانيقة والتي لا تستعمل الا في المناسبات ما جعل جاك يغضبوهو يراها تلوث جو منزل والديه
حين دخل هبت واقفة واول ما لاحظه هو برو بطنها على غير ما يعهده لكن شهورا مضت منذ راها
مرحبا جاك
نبرة صوتها المتكلفة اثارت اعصابه كانت ترتدي ثوبا منقوشا بالازهار ((ارجو الا تمانع حضوري لمنني اضطررت لذلك))
سالها وهو يستند الى الباب ناظرا اليها بعينين باردتين ((لماذا؟ماذا تريدين؟
تجاهل شهقة امه المصدومة جاك
وتابع قائلا ((اظنني اوضحت لك موقفي قبل ان اغادر انكلترا))
اه جاك
واخرجت من حقيبتها منديلا ورقيا ضغطته على عينيها متظاهرة بالبكاء ((لاتتصرف بهذا الشكل انت تعلم انني احبك))
حول جاك عينيه الغاضبتين نحو انه ولم يدهش لرؤية الذعر في عينيها يمكن لكارين ان تمتل دورها بشكل مقنع تماما وحاول انيتمالك نفسه شاعرا بالذعر ((لن تنجحي في هذا ياكارين عليك ان تتوقفي عن اضاعة وقتك ووقتي وتخرجي من هنا الى جهنم))
ومرة اخرى اخدت كارين تتصنع البكاء بعد ان عادت الى الجلوس دافنة وجهها بين كفيها(( كيف يمكنك ان تكون بهده القسوة بعد كل الحب الذي جمع بيننا))
لم يستطع ان يحتمل اكثر فدغع امه جانبا وخرج من الغرفة ثم وقف مسندا ظهره اللا جدار المنزل حتلا هدات خفقات قلبه.
كان لايزال واقفا هناك مغمضا عينيه ازاء اشعة الشمس حين سمع خطوات تقترب منه وتشتت ذهنه كانت الخطوات قادمة من الناحية المعاكسة لكنها خطوات امراة بكل تاكيد وعندما فتح عينيه راى راشيل تحدق فيه بقلق حقيقي.


نهاية الفصل الثامن

 
 

 

عرض البوم صور arewa  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ميثر, الجديدة, الورد, احلام, دموع, _439_آن, _روايات
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية