تاملها دراك والتقت نظراتهما .
فجف حلق الفتاة ولم تستطع ان تبعد نظراتها عنه , وعندما لاحظ دراك احمرار وجههاامسك لائحة الطعام , وقال لها هامسا .
" فلنطلب العشاء ماذا تريدين كزيا ؟ " .
وهكذا عادا الى الثرثرة حول عدة مواضيع عامة ,وكان دراك لطفيا جدا ,ولكن كزيا كانت خائفة غير قادرة على تحليل مشاعرها , واخذ دراك يسالها عن حياتها و عن عائلتها .
كانت تجيبة بدون تردد وبدون تكتم , وشعرت بالا طمئنان له , وفى نهاية تناول العشاءلاحظت بانها تكلمت كثيرا عن نفسها بينما لم تعرف حتى الان شيئا عن حياته هو .
" وماهى مهنتك ؟ يبدو انك رجل اعمال ".
" تقريبا نعم " .
" فى اى مجال تعمل ؟ " .
" لدى بعض المؤسسات , مطعم على سبيل المثال ".
تفاجأت كزيا بجوابه هذا , وارادت ان تسالة عن عائلتة , لكنها غيرت رايها, فقد يجدهافضولية , فالافضل ان لا تلح , ونظرت الى يدة اليسرى , انه لا يضع خاتما يدل على انه خاطب او متزوج ........
ظل دراك صامتا ويبدو انه غارق فى افكاره , وقد ظهرت . تقطيبة على جبينة ,ونظراتة مثبتة على الطاولة .
" كيف خطرت على بالك فكرة المجئ الى جزيرة نورفلوك ؟ " .
" سمعت انها جنة هادئة وجميلة " .
" نعم بالنسبة لى ايضا , انا ارى انها جنة حقيقية ,ولا احب العيش فى مكان اخر " .
" هل سبق لك وسافرت , كزيا ؟ " .
" لقد سبق لى ان زرت استراليا , بريسبان وسيدنى , وزرت نيوزلندا ,هناك الناس ليسوا لطفاء مثل هنا " .
" انك محقة فنحن نقضى اوقاتا بالركض الدائم , ونحن نحتقر الغرباء ... ان عالمك هنا من اثمن الكنوز " .
" شكرا , اتمنى ان نتمكن من الحفاظ عليه " .
" انا ايضا اتمنى ان ....." .
ثم نظر الى ساعة يدة .
" الديك عمل غدا؟ لقد اصبحت الساعة العاشرة والنصف , ويجب ان اعيدك الى المنزل ..... اترغبين بفنجان قهوة قبل الذهاب ؟ " .
اوه كيف يمكنها ان تشرح له , انها بامكانها ان تشرب عشرة فناجين قهوة قبل الذهاب ؟ .
انه مختلف عن كل الذين تعرفهم , ولقد سبق لها ان خرجت مع شبان من هذة الجزيرة لكن دراك مثير جدا وجذاب , وعندما خرجا من المطعم كان يمسك ذراعها ,وكانت لمسة يده دافئة و قوية . ولم يتركها الا عندما فتح بها باب السيارة وساعدها على الجلوس .
عندما اقتربت من الشارع الذى تسكن فيه لم تدر ما هو سبب دموعها فحبستها بسرعة ,ولم تستطيع ان تتلفظ بانة كلمة , بينما دراك كان يثبت نظرة على الطريق امامه ,ويبدو انه يفكر فى امر مهم , وكانت متاكدة انه سيقبلها و سيتمنى لهل ليله هادئة ,وتذكرت قبلته على الشاطئ , واحست بالارتعاش وبالرغبة به .
" لا , انه السيد دونفال , دراك دونفال ".
ابتسمت والدتها وابتعدت دون ان تلح بالاسئلة .
كان مطعم تافرن دى بارنى , مكانا تقليديا للقاء الشبان , وهو ليس بعيدا عن المركز التجارى , كما وانه مشهور بطعامه الشهى .
منتديات ليلاس
وتذكرت بخيبة امل انه سائح ويسعى فقط للترفيه والتسلية ,وقد يكون متزوجا وله اولاد ...وتصورت فى خيالها ولدا صغيرا شعرة اسود يشبه دراك .... ولكن لا يبدو عليه انه متزوج ومع ذلك لا يزال الشك يقلقها , وخاصة وانه لم يتكلم عن نفسة , فيجب ان تبقى متحفظة معه والا سياسلى بها ثم يرميها ......
اطفا دراك مصابيح سيارته , وكانت سيارة والدتها متوقفة امام المنزل , لابد انها وكريس قد ناموا لان الفيلا كانت غارقة فى الظلام , وامتد الصمت بينهما قليلا الى ان اصبح خانقا , فمدت كزيا يدها الى الباب لكى تفتحة وقالت بسرعة .
" شكرا لك على هذه السهرة الرائعة " .
فامسك دراك يدها ونظر اليها بحنان .
" بل انا اشكرك , كزيا ......" .
فأحست بانها كالمشلولة , وعقلها لم يعد يعى اى شئ اخر شعرت بانها ستذوب بهذه النظرة .
ظل ممسكا بيدها , ثم انحنى قليلا نحوها والتقت شفاهما , لكن كزيا تراجعت بسرعة وكأنها لامست شفاها نارا تحرقها , انها سعادة كبيرة ..... ولكنها
" لا , انه السيد دونفال , دراك دونفال ".
ابتسمت والدتها وابتعدت دون ان تلح بالاسئلة .
كان مطعم تافرن دى بارنى , مكانا تقليديا للقاء الشبان , وهو ليس بعيدا عن المركز التجارى , كما وانه مشهور بطعامه الشهى .
منتديات ليلاس
خطرة! لا يجب ان تتركه يفبلها والا يتنهار وستضيع ......
" تصبحين على خير كزيا . اتمنى لك احلاما سعيدة " .
نهاية الفصل السابع