كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ولكن لماذا هى مرتبكة هكذا فهذه ليست المرة الاولى التى ترافق بها السواح ,مع ان الكثير منهم كانو لطفاء وجميلين ايضا .
ولم يكن بامكانها ان تبقى صامتة .
" انها سيارة جميلة حقا " . قال لها الرجل
" لقد اشتراها شان فى العام الماضى , وهو فخور بها جدا " .
" ويتركك تقودينها ؟ هذا مدهش " وابتسم بسخرية .
" انه يثق بقيادتى , لاننى اقود منذ سنوات " .
وتابعت القيادة وهى تتساءل من يعتبرها ؟ هل هو يسخر منها حقا ؟ " .
" يوجد على يمينك منظر رائع , اترغب بالتوقف قليلا ؟ " .
" بكل سرور " .
فاوقفت السيارة ونزلا , وكان منظر الشاطئ رائعا بالفعل .
" انه رائع حقا " .
" انه شاطئ خليج اميلى , وانا اتردد على هذا المكان دائما " .
" ما اسم هذه الجزر البعيدة ؟ " .
"الجزيرة الصغيرة اسمها نيبن وهى صخرية . اما الكبيرة فهى فيليب وهى صخرية بركانية , ولا يزال فيها بعض الاشجار الصنوبر ويكثر هناك طيور البحر , عفوا .... اعذرنى , انها تفاصيل مهنية محض بالنسبة لى " .
" لا تعتذرى فانا ممتن لك لهذه المعلومات كزيا " .
عندما لفظ اسمها ونظر اليها بعيونة الزرقاء احست فجأة بانها تسير فى طريق مجهولة .وبجهد كبير عادت الى السيارة , وامسكت المقود فورا كى تخفى ارتجاف يديها , وشعرت بخوف يشبه الجبن ,ولم تكن تتوقع ان يؤثر بها هذا الرجل كانت تنتظر ذلك من شان .
تبعها الشاب الى السيارة , وبعد قليل وتوقفت امام اطلال قرية قديمة .
" انها كنستون , وكانت تدعى سيدنى قديما " .
ومرت امامها مجموعة من الابقار والدجاج , وبهد قليل وصلا الشاطئ .
" الشاليهات على يمينك , عد الى السيارة واطلق الزمور عندما تريد العودة الى الفندق " .
" مفهوم " .
هل يقصد السخرية بهذا الجواب ؟ وتبعته بعيونها وهو يبتعد ؟ ثم راته يتوقف ويبسط منشفته على الرمال ويخلع
شورته وبلوزته القطنية , فادارت وجهها من الخجل وجلست فى الطرف الاخر من الشاطئ .
سبحت كزيا طويلا بسعادة , وعندما عادة الى الشاطئ حياها عدد من معافها , ولم تكن ترغب بالثرثرة مع احد .وبحثت عن ذلك الشاب فراته ممددا على ظهره على الرمال , يبدو انه ليس مستعجلا , فتمددت بدورها لمدة نصف ساعة,وعندما نهضت لم تجده , ولكن منشفته كانت لا تزال مكانها , لابد انه عاد للسباحة .
فنزلت كزيا الى البحر وسبحت حتى وصلت الى الالوح الخشبية التى تتارجح بهدوء , ورفعت يدها وامسكت باحد الالواح وحاولت الصعودوبهذه اللحظة بالذات امسكت بها يدان قويتان ورفعتها الى الاعلى , فالتفتت الى الخلف والتقت نظراتها بنظرات السيد دونفال .ثم جلس الى جانبها ونقط الماء تلمع على جسدة البرونزى .منتديات ليلاس
" اهلا وسهلا , هل كان الامتحان صعبا ؟ " .
يا لهذا الغباء , انه يعتبرها ساذجة , وبسرعة وضع يده على عنقها .
" اتمنة ذلك كزيا " همس الشاب " بالنسبة لى اعطيك افضل نقطة " .
وبهدوء احنى راسه فوقها وقبلها.
للحظة الاولى دهشت كزيا , ثم بدات الرغبة تتمالك كل كيانها ,وشيئا فشيئا بدات تتجاوب مع قبلته .
|