لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-11, 07:15 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Love

 

5- الحـب سـلـعة



كان الطقس في يوم عرس كاندرة حاراً وجافاً. وكانت شمس تموز
المشرقة تغمر الكنيسة في الجوار حيث ستبادل حرية أدجر بحريتها. كان
ريكس قد أصر على أن يتم الزواج في أسرع وقت ممكن, لكنه في النهاية وافق
على طلب كاندرة للانتظار ريثما تنهي أعمالها في المدرسة .. مع ذلك لم يمر
شهر حتى أوضح ريكس لها ما يخبئه لها المستقبل .
في البداية أراد أدجر أن يناقش معها أسباب زواجها المفاجئ , لكن
كاندرة التي لم تكن يوماً بارعة في الكذب راوغته, إلى أن بدأ أدجر يتجنبها
واضعاً اللوم في مزاجها السيء على قلق ما قبل الزواج .. حزنت كاندرة
لاتساع الهوة بينها وبين شقيقها , وكادت أن تصل إلى كرهه لوضعه إياها في
مثل هذا الموقف الكريه .. ولكنها في الوقت ذاته كانت تؤكد لنفسها تكراراً
أنه لو عرف تضحيتها من أجله فلن يسمح بها, مع أن في أعماقها تخوفاً من
أن يكون ضعيف الإرادة .
لامت كاندرة نفسها لعدم تنمية شجاعة أدجر .. لقد شب دون أب
يرشده وتحت توجيه حازم من أخت كبرى لكل تصرفاته الأمر الذي لم يتح له
الفرصة أبداً لأن يتعلم كيف يتخذ القرارات . كان يجب أن تسمح له بحرية
أكثر وهو فتى , بحيث أنه حين يقرر شيئاً خاطئاً ويفشل يتعلم من
أخطائه.. فهل من عجب أنه اتبع الطريق الأقل صعوبة ؟ لقد أجبرته على
الاعتماد عليها كثيراً دون تشجيعه على أن يكون رجل العائلة, وسيكون
التخلي عنه الآن ظلماً فادحاً له نظراً للعواقب الوخيمة التي تنتظره .
كان صوت موسيقى (( الأرغن )) يملأ الكنسية الصغيرة, ووقفت كاتيا
أمام كاندرة ترتجف ترقباً .. مع أن العروس كان ينقصها إشراقة السعادة,
فالإشبينة كانت مفرطة الاهتياج ومبتهجة جداً بالفستان الزهري الجميل
والقبعة المماثلة التي وصلت إليها في علبة فاخرة من محلات (( واردن )) .
منتديات ليلاس
ورأت كاندرة ريكس يقف في آخر الكنسية , و كاتيا تبتسم له بمحبة ودفء.
مع بدء تحرك كاتيا في الممر بين المقاعد , انعكست صورة كاندرة إليها
عبر باب زجاجي في ردهة الكنيسة .. كانت عروساً رائعة في ثوب حُفظ بكل
الحب والتقدير ليمر من جيل إلى آخر .. ونظراً للظروف التي تتزوج فيها ,
كانت تنوي أن تصنع لنفسها ثوب عرس عصري.. لكن الجاذب الحنون
للثوب الموروث أثبت قوته. ولا مجال للإنكار بأنه يناسبها تماماً , فقد تحول
لونه الأبيض الناصع مع مرور السنوات إلى لون عاجي تناسب بشكل رائع
مع بشرتها الشاحبة العاجية .. ولم يكن للفستان طرحة مماثلة , لكنها وجدت
قماش دانتيل مخرم قديم كان لأمها فثبتته فوق شعرها المربوط بانفلات فوق
رأسهـــا .
فكرت كاندرة بالفستان الأبيض الذي أرسله ريكس لها.. كان لونه
أبيض كالثلج مع ياردات وياردات من الكشاكش .. ربما هو مصمم لـ كاتيا
وليس لـ كاندرة التي بدت شاحبة جداً إزاء بياضه الناصع , بينما
الكشاكش لم تناسب شخصيتها يوماً .. وهكذا أعادته إلى المتجر مع رسالة
رفض قاطعة .
تغيرت الموسيقى (( الأرغن )) دلالة على بدء دور كاندرة , فدست يدها في
ذراع أدجر وبدأت تسير في الرواق نحو المذبح .. لم يكن لديها في السنوات
الفائتة وقت يكفي لتحلم بأنها ستتزوج .. بل كانت تتوقع أن يكون لها
زواج كزواج والديها .. وكان العريس مجرد صورة ضبابية لم تفكر بها
كثيراً .. بدت لها المسيرة إلى المذبح وكأنها لن تنتهي .. وخاطرت بنظرة
مختلسة إلى ريكس فابتسم لها ابتسامة ساحرة , لكنها لاحظت أن عينيه
تحملان غضباً بـــارداً .
مرت بقية اليوم ببطء على كاندرة , واضطرت إلى تحمل التقليد
السخيف في إقامة حفل استقبال بمناسبة الزفاف مع الأصدقاء والجيران
الذين كانوا يضجون فرحاً وراحت تفتح أكداس من العلب البيضاء الملفوفة
وتصيح لرؤية ما فيها بدهشة لم تكن تشعر بها. وثمة ضيوف انبهروا بالجو
الرومانسي الزائف, فلم يوفروا أي تقليد عرائسي.. قطع قالب الحلوى ,
رمي باقة الزهر ورذاذ الأرز .. خلال كل هذا, كانت كاندرة مجبرة على
الابتسام والضحك, والادعاء أنها غارقة في حب عميق وسعادة لا توصف
بينما هي في الحقيقة تشعر بقلق متصلب بارد. وأرادت أن تصيح: ما بالكم
جميعاً ألا ترون أنني بائسة ؟ هل كلكم عميان ؟
أحست بارتياح كبير حين وجدت نفسها أخيراً وحدها مع ريكس ..
كان وداع كاتيا و أدجر صعباً لا يطاق .. وابتسمت كاتيا بشجاعة من خلال
دموعها ,لكن عناقها كان باكياً متشنجاً وكانت مشاكسة في إعطائها الأوامر
لـ ريكس بأن يعتني بـ كاندرة . ووعد أدجر أن يعتني بـ كاتيا , قبل أن يعانق
كاندرة بدوره , ثم مد يده إلى ريكس الذي صافحه بعد تردد قصير ..
و حاولت كاندرة ابتلاع الغصة التي وقفت في حلقها عندما بدأت الطائرة
الصغيرة تتحرك لتنقلها إلى كولورادو .
قال لها : اربطي حزام مقعدك .
أطاعته وبدأت تشد الحزام حولها :
- أنا آسفة لأن أحداً من أهلك لم يستطع المجيء لحضور زفافك . لقد
اتصلت أمك لتعتذر قائلة إن صحة والدك لا تسمح بالسفر من
كاليفورنيا في مثل هذا الوقت من السنة , كما شرحت أمر سفر أختك إلى
أوروبا . كانت لطيفة معي , وأحسست أنني مخادعة . أعتقد أنك لم تقل لها
الحقيقة حول زواجنــا .
- أنت دقيقة الملاحظــة .
- لماذا .. لم تقل لهــا ؟
- أنت أيضاً لم تقولي الحقيقة لأخويك , أليس كذلك ؟
- لا .
أدارت وجهها لتنظر إلى الخــارج .
- هذا ما ظننته . كاتيا شفافة جداً وكانت مسرورة بشكل واضح . أما
أخوك فكان يجب أن يظهر بعض الندم لو عرف .. لكن ما لاحظته فيه كان
الارتيــاح .. لماذا لم تخبريهما ؟
- لم أجد سبباً لهذا .
- لا سبب ؟ تذهبين إلى حد المخاطر لأجل أخيك ولا تهتمين بأن تخبريه
بتضحيتـــك ؟
صــــاحت :
- لا تعرف شيئاً عن هذا .. أدجر ما كان سيسمح للزواج بأن يتم لو
عرف الحقيقة .
- وهل أنت واثقة من هذا ؟
ردت متحدية لتطمس شكوكها وشكوكه : أجل .
- أوه .. ربما كنت خائفة من امتحان مدى إخلاصه الأخوي لك ؟
نظرت كاندرة من النافذة دون أن ترى شيئاً .
- هذا .. قول كريه بشع مؤلم .
قـال بقـــسوة :
- تؤلم الحقيقة دائماً .. أنت لم تنقذي أخاك من أي شيء بزواجك
مني .. سيعود إلى ارتكاب الفعل ذاته مرة أخرى .. فكيف ستنقدينه
ساعتها ؟ كان يجب أن تتركيه يواجه العواقـب .
هزت رأســـها :
- أنت مخطئ .. يعرف أدجر أن ما فعله خطأ .. حتى ولو أنني كنت
مقصــرة في إعطائه الإرشاد الأخلاقي المناسب , ربما حين كانت جدتي
مريضــة .. أو ربما أنني أعطيت كاتيا كثيراً من وقتــي .
تنهدت بقلق .. ثم أكملت :
- مهما كان السبب .. لم يكن باستطاعتي التخلي عنه حين احتاجني .
لقد اعتمد علي .. ثم , لولاي أنا ..
قاطعهـــــا :
- لا يمكنك لوم نفسك .
- بلى .. يمكنني .. ما كان ليحدث أي شيء من هذا لولا أنني تهورت
في السفر إلى آسبن , وما كنت الآن .. متزوجة .. منك .
- أستغرب أمر تلك الرحلة, فهي تبدو لي مخالفة لشخصيتك.. كاتيا ,
الجيران والجميع عرفوك كامرأة عاملة دون وقت للعبث ودون قرارات
متهـــورة .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 09-11-11, 07:18 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Dancing 5- الحـب سـلـعة

 

قالت كــارهة :
- كلها أوصاف .. كاندرة المعتمد عليها .. كاندرة المسؤولة .. ما من
أحد قال مرة : كاندرة المحبة للمرح , أو كاندرة المذهلة ... ولمرة واحدة
أردت أن أكون مختلفة .. كنت قد تعبت كثيراً من حياتي .. المملة .. الجافة ,
وانطلاقــي إلى آسبن بسبب نزوة لم يبدُ لـي خطيراً في البداية .
منتديات ليلاس ...لكن .. فيما
بعد .. التقيت بك , وكنت أول رجــــل ..
ابتلعت ريــقها :
- ... لم تعاملني كأنني مملة أو جافة . لقد تصرفت معي كأنني ..
مثيرة . عرفت أن هذا لم يكن واقعيـاً , وعرفت أنه لن يدوم .. لكن أعجبتني
مداعباتك , وعناقك .. وبرزت كاندرة جريئة من لا مكان ولأول مرة في
حياتي وراحت تحثني على الاستفادة من هذا الظرف وهذا ما فعلته إلى أن
تذكرت كاتيا .. حتى ولو لم تعرف أبداً ما جرى , فأنا مدينة لها بأن أكون
مسؤولة كما كنت ألح عليها دائماً أن تكون . أترى .. ظننت نفسي قادرة
على تجاهل كاندرة العجوز المملة .. لكنها كانت مترسخة جداً في داخلي .
- أعتقد أن كاندرة الجريئة سرقت مالي و كاندرة المملة كتبت الرسالة .
أحست باللون الأحمـر يصبغ وجهها :
- لو لم أفعل هذا لما غضبت جداً لأول هفوة يرتكبها أدجر .. ربما كنت
طردته, لكن دون تهديده بالسجن .. أنت أردت أنت تؤلمنــي وسرقة أدجر
أعطتك العذر المناسب .. أنت لم تكن مهتماً بمعاقبتي .
- أنا أكره السارقين , حمراء
قالت ببطء :
- ليس هذا كل شيء .. أنت لست غاضباً بسبب المال .. أنت غضبت
لأنني هربت منك .. رفضتك .
- لقد تعاملت مع الكثير من حالات الرفض في حياتي لكن ما أغضبني
كان طريقة رفضك لي .. تسللت في منتصف الليل وكأنك كنت خائفة من
أن أدخل إلى غرفتك واعتدي عليك .. كان قول (( لا )) بطريقة ضخمة علامة
مميزة لك .. أليس كذلك ؟ مثل رفضك لثوب العرس . لقد كتبت كاتيا لي
رسالة شكر رقيقة على فستانها . كانت كوردة جميلة نضرة وهي تسير في
الكنيسة اليوم .. بينمـا أنت ..
- بينما كنت أنا كورقة خريف عجفــــــاء .
- بل كنت تبدين متعبة مع الهالات السوداء تحت عينيك .. وأراهن
أنك فقدت كثيراً من الوزن منذ آخر مرة رأيتك فيها . لماذا لم ترتدي الفستان
الذي أرسلته لك ؟ كبرياء عنيدة ؟ ظننت أن كل امرأة ترغب في أن تبدو
بأفضل حلة يوم زفافها .. أنت لم ترفضــي أن ترتدي كاتيا فستاناً غالي الثمن ,
فلماذا رفضت أنت ؟
- لأن الفستان بدا كريهاً علي .. ماذا فعلت ؟ هل اتصلت بالمتجر
ووصفت كاتيا ؟ ألم تستطع تصور كيف تبدو عروس المستقبل ؟ كان أي رجل
أعمى سيرى أنني أبدو مريضــة فيه .
نظر إليها بحدة :
- وبما أنني لست أعمى , استنتجت أنني تعمدت إرسال فستان غير
مناسب لك .. صحيح ؟ ألم يخطر ببالك أنني اخترت ذلك الفستان بالذات
لأن كاتيا قالت إنه سيناسبك تمامــاً ؟
- لا .
- إذا كان الفستان لم يعجبك , كنت أرسلت لك واحداً آخــر .
- فستان آخر مصمم لعروس شقراء صغيرة ؟ لا .. شكراً .
نظر إلى وجهها بحدة :
- وهل أحسست بالإهانة لمجرد أن الثوب غير مناسب ؟ ألهذا نبشت
ذلك الثوب البالي القديم الذي ارتديته ؟ كدت أدق عنقك ساعة رأيتك
تسيرين فيه داخل الكنيسة .. سلسلـة محلات واردن كلها في تصرفك وأنت
تتسوقين من سوق الملبوســات المستعملة ؟
- قديم بالٍ ؟ .. سأعلمك أن أمي وجدتي من قبلها وجدة أمي , تزوجن
كلهن بهذا الثوب. كانت أمي تقول لي إن ارتداءه يجلب السعد للعروس وإنه
رمز للحب و الأمل والإيمان بقداسة الزواج .. وبارتدائي له اليوم ..
وصمته بلعنــة .. على الأرجح .
وتطلعت بحدة إلى خارج النافذة .. كانت سلسلة جبال تحتهما تدس
قممها في السماء . وتقبل ريكس صحيفة من المضيفة وقال لـ كاندرة بلهجة
ســـاخرة :
- لكنك لم تخرجـي خاسرة .. منزل جديد , زوج تجده معظم النســاء
مقبولاً .. سلسلة مخازن تجارية رهن إشارتك .. هذا دون ذكر الخلاص من
الليالي الوحيدة .. فأنا لم أنس بعد كم أظهرت من سرور وأنت بين ذراعـي .
التفتت إليه بسرعة وردت بشراسة :
- أنت مخطئ .. لقد كرهت تلك اللحظات .. لماذا هربت منك
باعتقــادك ؟
- أخبريني .. لماذا ؟
- لقد قلت هذا بنفسك .. رجل غريب و كابين خشبي معزول في
الغابة .. ولا أحد يعرف أين أنا .. من الطبيعي أن أرغب في الهرب في أول
فرصة ممكنة .. وكان كل شيء مزاحاً .. مجرد واجهة .. فأنا لم أرغب في أن
تغضب .. فكيف لي أن أعرف أنك لست قاتلاً أو مغتصباً ؟
ضحك دون مـــرح :
- كاذبة , كنت أعرف تماماً متى كنت خائفة مني ومتى توقفت عن
الخوف .. أنا لم أفرض نفسي عليك أبداً .
- لم أقل إنك فرضت نفسك .
- إذن لا تتوقعي مني الشفقة الآن .
- لن أفكــر في أن أطلب شفقتك .
- ولماذا تطلبينها ؟ لو بقيت في توسكون , لكنت الآن منشغـــلة برعاية
أخيك وأختك بحيث وقبل أن تعرفي ماذا يحدث , سيتزوجـان ويتركانك لتربي
لهما أطفالهما , وبهذا لن تتحري أبداً .
- أنا لست حرة الآن .. أنا متزوجـة .
- و أنا كــذلك حمــــراء .. وأنا كــذلك .
فتح الصحيفـة على قســـم الأعمال وبدأ بالقراءة . نظرت كاندرة بذهــول
إلى رأسه المنحني .. بدا لها من آخر ملاحظاته وكأنه نادم على زواجهما .
أيمكن أن يكون قد أدرك الآن أن زواجهما , لو كان سجناً لها, فلن يكون
سوى قيد له؟ العالم مليء بالنساء الجميلات مثل كاتيا, ولا شك أنه قادر على
الحصول على من يشاء منهن , وبدلاً من هذا .. ها هو عالق مع كاندرة ..
يبدو أن الأقدار تضــحك عليه الآن .. لكن ليتها فقط تستــطيع أن تضــحك
معها .
قالت بسرعة :
- ريكس .. لماذا تزوجتني حقاً ؟
ظنت للحظات أنه لم يسمعها , لكنه أخفض الصحيفة ونظر إليها :
- ولماذا برأيك ؟
- أعرف أنك كنت غاضباً ..
- غاضب؟ حين دخلت إلى مكتبي أردت أن أدق عنقك .
- هذا ليس الأساس الجيد للزواج .. ألا زلت غاضباً منـي ؟
- لماذا لم تقولــي لي أن أذهب إلى الجحيـم حين تقدمت بعرضـي الغبي ؟ لقد
أظهرت نباهة أكثر ونحن في الكــوخ .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 09-11-11, 07:20 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Love 5- الحـب سـلـعة

 

- أتلومني على هذا الزواج؟ أنا لم أهدد شخصاً تحبه بالسجن !
- أتريدين أن تقولي لي إنك صدقت أنني سأنفذ تهديدي فعلاً ؟
- طبعاً صدقت .. ولماذا تظن أنني تزوجتك ؟
- لماذا حقـــاً ؟
وضحك ساخــراً :
- أشعر انه صعب على غروري معرفة أن امرأة أجبرت على الزواج مني .
- ليس الوقت متأخراً على إلغائه .
- لا أجد سبباً لأن نفعل هذا على أي حال ؟ ما المشكلة في بقائنا
متزوجين ؟ أنت تخلصت من حياتك المتعبة , وأنا حصلت على امرأة شابة
تستقبلني في البيت بعد يوم عمل شاق .
- وماذا عن الحب ؟
- الحب هو سلعة مبالغ في تقدير قيمتها كثيراً .. معظم أصدقائي
تزوجوا لأجل الحب , ومعظمهم طلق لأنه لم يطق زوجته .
- هذه وجهة نظر ساخرة جداً .
- إنها واقعيـة .. فالرجل يرى شقراء جميلة, والمرأة ترى ظهراً قوياً ..
بعد أسبوعين من الزواج يدرك أنها ترغب في الرقص كل ليلة .. وتدرك هي
أنه يشخر ليلاً .. وهذا ما يدفعهما إلى الجنون .. وقبل أن يعيا . يجدان
نفسيهما في محكمة الطلاق .
- وهل تشخر أنت ؟
- تعرفين هذا , ولن تندهشي .
- هذا جنون .. لا أصدق أننا نتحدث بهذا . الشيء المنطقـــي هو أن
نعترف الآن أننا اقترفنا غلطـة, وأن نحل هذا الزواج قبل المضي به أكثر.
- و أنت دائماً متعقلة .. أليس كذلك ؟
- لا داعي لأن تقول هذا وكأنه عيب لا يغتفر في شخصيتي .
تابع سخريتــه :
- أوليس هكذا ؟ لقد قلت لي سابقاً إنك تكرهين أن يُظن بك دائماً أنك
متعلقة .. ألم ينتهي بك الأمر إلى كوخي عن هذا الطريق ؟
قالت بمرارة :
- وانظر ما كانت النتيجـــة .
- وما الذي حدث ؟ لقد هربت قبل أن يحصل أي شيء .
أحست كاندرة بالاحمرار يلطخ خديها .
- تعرف ما أعني .. هذا.. نحن . زواجنا .
أمسك إحدى يديها وراح يداعب أصابعها .
- دعينا ننظر إلى هذا الزواج لدقائق .. حين تفكرين به حقاً , ستجدين
أنه معقول .. لا.. دعيني أنهي كلامي .. انسي أمر كبريائك اللعينة لحظة
واعترفي أنك ستكونين أفضل حالاً مالياً كزوجة لي .. لقد كنت تحملين حملاً
ثقيلاً جداً ولفترة طويلة , وتحتاجين الآن إلى مساعدتي .
انتزعت يدها من قبضته :
- أنا لا أحتاجك . لقد تدبرت أمري بشكل كامل دونك منذ سنوات .
- و أدجر هو المثال الكامل لنجاحك .
شحب وجهها :
- هذه ضربة غير مسموحــة .
- لكنها الحقيقة .. ماذا كان سيحدث لأخيك و لم أكن موجوداً حين
اكتشفت جريمته ؟ والأكثر من هذا , أين ستكونين الآن لو لم أخرج في
العاصفة تلك الليلة لأبحث عنك ؟
لا مجال لإنكار صحة ما يقول .. و كاندرة مدينة له .. لكن .. زواج ؟
- وماذا ستربح من زواجك بي ؟ أنا لا أحبـــــــك .
- أعرف هذا .. الحقيقة أنني تعبت من العزوبية و أعتقد أنني كنت قادراً
على إيجاد زوجة لي بكل سهولة , وسترغب أي امرأة أخرى في الرومانسية
و التودد وكل هذه الأمور, ولكن بعد أن نتزوج ستتوقع منـي أن أكون في
الوقت المحدد للعشاء وأن أبقى قريباً منها في الحفلات و ألا أعبث مع امرأة
أخرى , وتريدني أن أقضي كل أوقات فراغي معها .. وأنا لا أريد امرأة
تتعلق بي أو تطالب بامتلاكي جسداً وروحاً .. على الأقل أنت متعقلة ..
حين أكون مشغولاً, ستجلسين و تقرأين كتاباً .. وإذا عبثت فلماذا تهتمين ؟
لقد اعترفت لتوك أنك لا تحبينني .
ردت بضعف :
- هذا جنون لا أستطيع التفكير به .
- لا .. الجنون هو رفضك للاقتراح .. فأنت لم تجدي بعد أي رد معقول
ضده, ثم أنا لا أستطيع تحمل عناء أن أتزوج مرة أخرى , ولا نظرات النساء
في المتجر أو ضحكاتهن الخفية المتسائلة , وكأن زواجي هو أهم حدث في
حيــــاتهن .
أخذ يدها مجدداً ورفعها إلى شفتيه .. والتقت عينان مؤثرتان زرقاوان
بعينين مضطربتين تركوازيتين .
- ألن توفري علي المرور بهذا كله مرة أخرى حمراء ؟
أحست كاندرة بمعدتها تتقلص فهزت رأسها محاولة التخلص من سحر
نظرته ومعتبرة ما يطلبه منها خطأ وجنون ويجب ألا تفعله .. صوت من إذن
الذي سمعته يوافق ؟
كانت لا تزال تتساءل عن هذا بعد عدة ساعات وهي تتطلع مذهولة في
غرفة النوم الكبيرة التي أرشدها ريكس إليها .. أثاث عصري فاخر ومدفأة
معدنية سوداء كبيرة , ستائر معدنية رقيقة تغطي النوافذ التسعة , وفوق
الأرض جلد بقر مدبوغ بالأبيض والأسود .. حركت كاندرة أنفها بازدراء
وبدت لها بعض الأبواب الزجاجية فاتجهت نحوها لتصل إلى شرفة يظهر
خلفها الليل الأسود ولا تزينه سوى بضع نجوم . أحست كاندرة ببرد
غامض فعادت إلى الداخل وراحت تنظر إلى السرير .. كان سريراً متسعاً
بأربع قوائم مرتفعة مدهوناً بلون الغابات الأخضر القاتم , ومليئاً بوسائد
وأغطية وشراشف مطرزة ومزينه بالدانتيل .. جلست كاندرة على حافة
الفراش بحذر شديد, فتحرك تحتها الأمر الذي أجفلها وجعلها تقفز
واقفة .. إنه فراش مائي !
في مواجهة أسفل السرير مرآة ذات إطار فضي مزخرف كانت تعكس
صوتها . لقد ترك توتر الشهر المنصرم وأيامه الطويلة المتعبة آثار على
وجهها .. لا عجب إذن أن مقارنة ريكس لها بـ كاتيا لم تكن في صالحها
كانت عيناها بؤرتين عميقتين في بشرة شاحبة متعبة , و تتسلل هنا وهناك
خصل شعر أحمر من الكتلة المثبتة إلى أعلى الرأس والتي بدت لها فجأة ثقيلة
وتؤلم رأسها بشكل لا يطاق .
أرادت وجهها عن صدق المرآة الذي لا يرحم وراحت تتطلع من جديد
إلى محتويات الغرفة التي لم تشاهد غيرها في هذا المنزل الخشبي الكبير وقررت
أن تستكشف بيتها الجديد في اليوم التـــالي .
حين وافقت على البقاء متزوجة منه والوفاء بمتطلباته كزوج , لم يبدُ لها
الأمر صعباً هكذا .. أن تتكلم حين يريد , وتسكت حين لا يريد .. ولم تفكر
أبداً بالجانب الجسدي للزواج .. من القليل الذي تعرفه عن ريكس أنه يتوقع
منها مشاركته الفراش الزوجي .. واجتاحها إحساس غريب من شوق
العرائس اللواتي يتطلعن شوقاً لليلة زواجهن إلى لحظات تكون القمة في الثقة
والعطاء كتعبير عن الحب المشترك . وأصيب قلبها بطعنة حسد شديدة ..
دون حـب , لن يـكون زواجها من ريكس أكـــثر من إرضـــاء رغـبــات ..
واقتحمت أفكارها ذكريات غير مرغوبة لمعانقاتهما . هل هذه مخيلتها أم إنها
حقاً تسمع ضربات قلبها وصداه المرتج بين الجدران البيضاء ؟
أبعدت كاندرة هذه الأفكار عنها وبدأت تخلع حذاءها وملابسها ..
كان ريكس قد رمى لها متاعها عبر باب مشترك قائلاً إنها فترة تغير الملابس
قبل النزول إلى الطابق الأسفل ومراجعة بريده والرسائل . وفي وقت لا
يُذكر . كانت قد أخرجت ثيابها القليلة وعلقتها في الخزانة الكبيرة ثم خرجت
لتستحم وهي تفكر أنه بعد وصول بقية أغراضها فهي لن تتمكن من ملء
نصف مساحتها ..
بعد عودتها من الحمام وتجفيف نفسها ارتدت ثوب نوم قطني قديم ..
دوامة التحضير للزفاف منعتها تقريباً من شراء ما يسمى بجهاز العروس ..
ثم اندست بين الأغطية الناعمة تقاوم موجات قلق متعاقبة هددت أن
تجتاحها .. أخيراً خمدت تلك الموجات واستلقت كاندرة ترتجف على جانب
صغير من السرير الكبير. طافت عيناها بالغرفة. إلى أن عادتا لتستقرا فوق
بقعة مختلفة عن بقية الجدار وكأنها مكان لصورة أو لوحة .. وغفت وهي
تتساءل أي صورة كانت , ولماذا انتزعها ريكس من هناك .
حين فتحت عينيها كانت الشمس قد بدأت تغزو الغرفة من بين
الستائر .. أغمضت عينيها مرة أخرى ثم فتحتها فجأة مصدومة .. إنها
وحدها في السرير .. وحدها في الغرفة الواسعة .. لكن بضع شعرات سوداء
على الوسادة إلى جانبها كانت دليلاً على أن ريكس أمضى ليلته إلى جانبها .
فلماذا لم يوقظها ؟

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 09-11-11, 07:22 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Cool 5- الحـب سـلـعة

 

جلست ناسية أنها تنام على فراش مائي , وأمضت اللحظات التالية وهي
تكافح لتخرج من السرير الذي بدا وكأنه مصمم على إبقائها فيه هذا الصباح
كما كان مصمماً على إبقائها خارجه ليل أمس . انتصرت أخيراً وسارت على
أطراف أصابع قدميها وكأنها خائفة أن يختفي ما تراه إن صدر عنها أي
صوت .
كان بإمكانه أن يوقظها لكن من الواضح أنها كانت مخطئة في ظنها أنه
يتوقع منها أن تكون زوجة بكل معنى الكلمة, وبكل تأكيد يبدو أن ليس
لديه رغبة جامحة فيها .
أو حتى صحبتها .. فكرت كاندرة بذلك وهي ترتدي بذلة رياضة زرقاء
ثم نزلت إلى الأسفل لتكتشف أنها وحدها في منزل فارغ .. وجدت مذكرة
بخط أسو كبير موضوعة على الطاولة في المطبخ , هزت رأسها لتمحو صورة
ريكس وهو يكتبها كما رأته يوقع اتفاق الزواج , وقرأت الرسالة : لقد ذهب
إلى العمل وسيعود في وقت لاحق بعد الظهر , هناك طعام في البراد , وأنهى
الرسالة بحرف (( ر )) كبير .. ابتلعت كاندرة ريقها بصعوبة .. ماذا كنت
تتوقعين ؟ ألم يوضح لك أنه أراد زوجة لا تتدخل في عمله ؟ أو لهوه ؟
بحلول الساعة الرابعة , كانت كاندرة قد تفحصت كل إنش من المنزل
وكرهته بشدة . كان كله صارماً قاحلاً كغرفة النوم باستثناء غرفة مكتبته ..
كان باب الغرفة مقفلاً لكنها أطلت إلى الداخل وتفحصتها. كان هناك جلد
مدبوغ موضوع في أماكن متعددة وهو من الجلد القديم الموروث من
العائلة .. بينما سجادة حمراء قاتمة شرقية وصفوف وصفــــوف من الكتب
تدفئ الغرفة .. لسوء الحظ بدا أن هذه الكتب الوحيدة في المنزل ..
ولأنها لم تكن معتادة على وقت فراغ طويل هكذا قررت أن تغزو
المكتبة لتأخذ كتاباً تقرأه .. كانت قد أكلت عدة مرات بعد أن أعطاها هواء
الجبال شهية جيدة .. وجلست على الشرفة خارج غرفة النوم تلاحق حركة
غزالين على السفح خلف المنزل . ثم أخذت قيلولة وهو شيء لم تفعله منذ
كانت طفلة .. لكن هذا يكفي , سوف تدخل الآن لتأخذ كتاباً .. كانت
يدها على مقبض الباب حين سمعت وقع خطى , فاستدارت لترى ريكس
يتقدم عبر الردهة وهو يشد ربطة عنقه .
- حسناً أليست هذه (( الجميلة النائمة )) ؟
أرجعت كاندرة يدها بسرعة عن مقبض الباب وكأنها احترقت .. فنقل
ريكس نظره منها إلى الباب المقفل ورفع حاجبه . فتمتمت رداً على سؤال لم
يــطرحه .
- أنا .. كنت فقط .. أعني .. كتاب .. شيء أقرأه .
منتديات ليلاس
- هل هذا كل شيء ؟ اعتقدت أنني ضبطتك متلبسة بسرقة فضية
العائلــة .
احمرت للهجة المزاح المزعج .
- أنا .. لا أريد أن تظن أنني كنت أتطفل .. أو أو أي أي شيء آخر .
مر من أمامها وفتح الباب ثم دخل إلى الغرفة ورمى حقيبة أوراقه على
المنضــــــدة .
منتديات ليلاس
- أدخلي إليها في أي وقت تشائين .. فليس لدي أسرار مخبأة .
وضع كومة بريد على الطاولة وأخذ يبحث فيها .
وقفت كاندرة مرتبكة عند الباب, تتمنى لو أنه يعطيها فكرة عما
يتوقعه منها . كونها أمينة مكتبة في مدرسة ثانوية . وتعاملها مع مراهقين
شبان مغرورين وشخصيات أخرى مختلفة , لم يحضرها للتعامل مع هذا
الرجل , هل هو غاضب بسبب ليلة أمس ؟ ربما يجب أن تعتذر .. لا .. كان
بإمكانه أن يوقظها .
عادت إليها كلماته : إنه يريد زوجة تذهب لتقرأ كتاباً حين يكون
مشغولاً .. حسن جداً , ستفعل هذا .. بغض النظر عن قلبها الخافق بشدة ,
سارت كاندرة بثبات إلى خزانة الكتب وبدأت تتفحص العناوين .
أحست فجأة بريكس يقف وراءها وبدأ ينتزع الدبابيس من شعرها
المربوط في مؤخرة عنقها .. ثم سمعته يقول دون مجال للخطأ في التسلية التي
تشوب صوته :
- أظنك نمت جيداً ليلة أمس .
حاولت إبقاء صوتها هادئاً :
- أجل .. شكراً لك .
أخذت أصابعه تدعك كتفيها .
- وأرجو أن تكوني ممتنة لأنني تركتك نائمة حتى وقت متأخر هذا
الصبــــاح .
- أجل طبعاً كنت ممتنة .
انزلقت يداه عن كتفيها , تخلت عن بحثها عن كتاب وأمسكت حافة
الرف أمامها , فتقدم ريكس خلفها أكثر .. وتنفست كاندرة بغمق وهي
تشم رائحة عطره الرجولـي . تمتم :
- حقاً ؟ أم إن أملك خاب ؟
- ولماذا يخيب أملي؟
- لقد خاب أملي أنا .. فالعريس يتوقع أن يجد عروسه مستيقظة
منتــظرة .
قالت تتنفس بصعوبة :
- ولماذا لم توقظنــــــي ؟
- كان ملمس ثوب النوم رائعاً .
سألته وهي بالكاد تستطيع التنفس :
- ماذا تعني ؟
رد بضحكة مخادعة صغيرة على سؤالها :
- هل ستقولين لي إنه ثوب ورثته عن جدتك لمباركة ليلة الزفاف ؟
مرر أصابعه في شعرها .
- لا .. لا ..
ضحك ضحكة قصيرة متسلية :
- لا أعتقد هذا .
- لم أستطع شراء ثوب جديد .. ماذا عن تكاليف العرس , وكل شيء ؟
- إلى الجحيم بعدم قدرتك .. أعجب لماذا لم تخيطي فيه بضع رقع كي
توصلي الرسالة .
انتزعت شعرها من يده وأعادته وراء كتفها .
- أي رسالة ؟
- أنني أجبرت فتاة صغيرة فقيرة على الزواج مني .. هل كان يجب أن
أظهر الندم حين رأيت كم تبدين مثيرة للشفقة .
- بالطبع لا .
هل هو على حق ؟ هل تعمدت ارتداء الثوب القديم للمشاكسة فقط ؟
أعاد مسك خصلات من شعرها ولفها حول قبضته يجبرها على الالتفات
إليه .. وكرر ردها :
- بالطبع لا ! لقد نسيت من تتكلم .. كاندرة المملة المحترمة التي لا
خيال مثير لديها .. ومن الطبيعي أن ترتدي شيئاً مملاً محترماً . أليس هذا ما
سترتديه أمينة المكتبة المتزمتة المملة ؟
كان في صوته رنة تحدي .. واحمرت كاندرة غضباً لكلماته : المملة
المحترمة كاندرة .. وثار شيء في داخلها , فخطت بعيداً عن قبضته وهي
تقول ببرود مثلج :
- لا أدري ما يمكن لأمينة مكتبة متزمتة مملة أن ترتدي .
تقدمت كاندرة نحو الباب ثم استدارت لتواجهه وهي تضع يدها على
خصرها .
- إذا كنت مهتماً .. فأنا في غرفة النوم .
لكن شجاعتها أخذت تخونها أمام النظرة المحترقة القاتمة في عينيه ,
فركضت لـتصعد الدرج .
لحق بها متكاسلاً بحيث كانت في الفراش لحظة وصل والأغطية فوق
كتفيها .. و قال بصوت منخفض وهو يقف أمام السرير : أنا مهتم .
اندس تحت الأغطية ببطء وتحرك بتكاسل قربها فازداد تنفسها سرعة ,
وأحست أن جسمها كله يكاد يخترق احمراراً .. واستمتعت بعناقه وبادلته
إياه بقوة .
فيما بعد , استلقت كاندرة دون حراك وأنفاسها تعود إلى طبيعتها
ببطء , وكان ريكس صامتاً إلى جانبها .. خلال الأشهر القليلة الفائتة خطر
لها أن تفكر بلقائهما برومانسية زائدة كأن تجعل منه مناسبة أكثر إثارة مما
هي . لكن زواجهما هو قطعاً غير عادي , مع أنها لا تستطيع أن تنكر الحب
المشبوب المتوهج الرائع الذي أشعله ريكس في داخلها .. وتمنت لو تعرف ما
إذا كان سعيداً بها .
تحرك ريكس من جانبها يسأل بصوت بارد : من كــــان ؟

(( نهاية الفصل الخامس ))..

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 09-11-11, 07:28 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Vollkommenauf

 

بناااااااااااااات للآسف الشديد
الفصل السادس كان جاهز
حصل حاااااااااااادث مؤسف له
ادى إلى بكاء شديد مني من القهر
طااااااااااااار بغمضة عين

المهم قدر الله وماشاء فعل
لكن وعد مني بإذن الله غداً فصلين
اذا ما صار حادث ثاني


 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العروس الحمراء, احلام, جاين اولان, jeanne allan, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, one reckless moment
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية