لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-11, 07:40 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Girlshit 3 – أخطر من العاصفة

 

إنه رفيق ساحر مثير للاهتمام .. أحست بالدفء والتوهج, كانت
إحدى يديه تضغط على خصرها, وأخذ إصبعه يدور بدوائر بطيئة مثيرة فوق
القماش القطني لقميص النوم.. تسارعت أنفاس كاندرة , بينما بدأ توتر
غير مألوف يعتمر في داخلها لدفء يده .
تصلب ريكس واشتد ضغط يده عليها: هناك .
نظرت كاندرة إلى حيث أشار فرأت أربعة أزواج عيون كبيرة لماعة تبدو
وكأنها تحدق فيــها .
- إنها غزلان .
راقبتها كاندرة بذهول وهي تأكل الحبوب التي وضعت على المقعد
الخشبي , بينما آذانها الطويلة تنتفض . ثم همست :
- إنها فاتنة .
قال برضى وفمه قريب من أذنها :
- عرفت أنك ستستمتعين برؤيتها , أنــا ..
فجأة عكر الصفو عطسة قوية, وفي لمح البصر أصبح المكان أمامهما
فارغـــاً .. وقال ريكس معتذراً :
- آسف .. كان شعرك يدغدغ أنفـــي .
ضحكت بصوت منخفض :
- أرجو ألا تكون هذه الغزلان الصغيرة قد ماتت خوفاً .
ترك ريكس الستائر تعود إلى مكانها على النافذة .
- سيداتي سادتي هذا يكفي لهذه الليلة .
سألت بخيبة أمل, كارهة أن تبتعد عنه .
- ألن تعــود ؟
- أنا واثق أنها ستعود .. هذا الطعام المجاني أكثر جودة من أن تتخلى
عــنــه .
لم يتحرك ليفتح البطانية التي تلفهما معاً .. ثم قال ممازحاً بصوت مغرٍ
ومنخفض : كاندرة .
بالكاد تنفست :
- مــاذا ؟
- لدي اندفاع مريع للمزاح حول أمينة مكتبة تدخل بين الأغطيــة .
- أكبت نفسك .
- لا تعرفين كم من الصعب كبت نفسي وأنت بين ذراعـي .
ردت مقطوعة الأنفاس :
- بلى .. أعرف .
إنها تعرف تلك الصعوبة منذ اللحظة التي عرضت فيها عليه مشاركتها
البطانية وطوال الوقت الذي كانا فيه واقفين أمام النافذة ..
أدارها ببطء لتواجهه , ومد يده ليبعد خصلة شعر شاردة عن خدها ,
ثم راح يتلمس بشرتها الدافئة :
- كان من الصعب بما يكفي النوم ليلة أمس. لكن الليلة تبدو لي
أصعب بكثيــر .
بالكاد فهمت معنى همساته. ترنحت ضعيفة في أحضانه مع ازدياد
ضغط عناقه ولم يعد جسدها يقوى على حملها ..
كانت حرارة (( الكابين )) لاذعة , والبطانية الساخنة الملتفة حولهما
خانقة, فأبعدتها عنها بتململ نافذ الصبر.. وانفلتت خصلة شعر إلى
الأمام. فتلمسها بأصابعه ثم أعادها إلى الخلف .
بدأ قلبها يخفق بشدة ولم تعد تستطيع التفكير وقد تغلبت عليها أشواق
غريبة ملحة أثارها ريكس فيها.. أمامها مفترق طرق أحدها آمن ,
مألوف .. والآخر يقود إلى أماكن مجهولة المعالم بالنسبة لها, ولطالما اختارت
كاندرة الآمن, والمعروف .
قال ريكس بصوت أجش :
- أنت غير حقيقية .. أنت حمراء الشعر التي سحرتني .. لكن الدعابة
ستنقلب عليك لأنني لا أنوي أبداً أن أدعك تهربين منـي .. أبداً.. لقد قلت
إن أخاك وأختك لم يعودا بحاجة إليك .. لكننـي أنا أحتاجك .
كتلة الجليد التي تشكلت فوراً في أعماق كاندرة , لم يكن لها دخل بالجو
حولها.. فكلامه انتزع الغمامة عن دماغها .. ما الذي تفعله ؟ أتتخلى عن
احترامها لنفسها ؟ انتزعت نفسها منه وهي تدفع صدره وقالت مختنقة :
- أنا .. لا أستطيع .. هذه غلطة رهيبة .. أنا .. لا أريد أن ..
أرتكب .. أن أفعل هذا . أنا آسفـــة ..
علقت الكلمات في حلقها لإحساسها بتصلبه وباشتداد ضغط يديه على
خصرها. وجمدت في مكانها خائفة أن تنظر إليه أو تتحرك لئلا تدفعه إلى
أعمال قد يندمان عليها .
قال ساخراً :
- لقد دعوتك بالساحرة المعذبة .. لكنني كنت مخطئاً, أليس كذلك ؟
أنت لست ساحرة أبداً .. وهناك اسم لامرأة مثلك ...
مد يده بغضب وأمسك البطانية عن الأرض ثم رماها إليها .. وقال
آمــراً وصوته متهدج بالمشـــاعر :
- ادفئي نفسك .
أطاعته بصمت , وأطرافها الباردة ترتجف لنقص الدفء في جسدها ..
بالكاد يمكنها لومه لغضبه.. وتمتمت مجدداً :
- أنا .. آسفة .
لكنها كانت تعرف أن اعتذارها لا معنى له أمام تصرفها المغيظ .
- اذهبي إلى النوم .
- لم أقصد أن ..
صاح راعــداً :
- إلى الفراش ! إلا ..
أمسك بذراعها بقبضة مؤلمة :
- ربما أنت راغبة في إغوائك .. فمثل هذا الحماس الذي تظهرينه لا
يمكن إطفاؤه بكبســة زر .
اعتراها رعب مثير للغثيان فهزت رأسها مخدرة الأحاسيس ..
وكررت :
- أنــا .. آسفة .
رمى ذراعها بعيداً وكأنه لا يطيق لمسها وأجبر نفسه على القول من بين
أسنانه :
- اذهبي إلى النوم وإلا فلن أكون مسؤولاً عن تصرفاتي .
ذهبت كاندرة .. وتهديده بأنهما سيتكلمان عن هذا في الصباح يرن في
أذنها .
كانت الوسادة قاسية كالحجارة تحت رأسها . كيف تستطيع مواجهته في
الصباح ؟ هذه الليلة عادت إلى وعيها في اللحظة المناسبة. لكن هل سيلازمها
هذا التعقل في الصباح ؟ لو أنه قرر أنها تمثل دور صعبة المنال فهل ستتمكن
من مقاومته ؟
ارتجفت.. سيأتي الصباح بالكلام الموعود .. لا .. بل المهدد به ..
ووجدت كاندرة العاقلة العملية نفسها فجأة في مياه أعمق بكثير من قدرتها
على خوضها.. لاشيء مما مر في حياتها حضرها لرجل مثل ريكس .. وإن
كانت فعلاً المرأة المتعقلة التي يعرفها الجميع, فيجب أن تهرب منه بأسرع
وقت ممكن وإلى أبعد مسافة ممكنة ..
لحظة بـزوغ أول ضوء , كانت كاندرة قد نهضت من السرير وخرجت
من المنزل تاركة ريكس نائماً على الصوفــــــا .

(( نهاية الفصل الثالث ))..

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 08-11-11, 07:43 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Star 4- سجينة إلى الأبــد

 

4- سجينة إلى الأبــد


كنت الطريق الداخلية لمنزل كاندرة منظراً مرحباً به بعد قيادتها المتعبة
وسط زحام السير الكثيف .. لقد وفرت لها ريح شهر أيار الآتية من
الصحراء قليلاً من الاطمئنان. كانت حمى الربيع تسري بين الأولاد في
المدرسة وكان هذا اليوم يوماً مميزاً في المكتبة. أطفأت محرك السيارة وبقيت
جالسة في داخلها تفكر .. الأولاد لم يتغيروا , هي التي تغيرت. حمى الربيع
لم تكن سوى وصف للحنين الذي يتحرك داخلها .. لقد رافقها قلق متململ
ساخط منذ عطلة الميلاد فهي لم تتمكن من الرضى بأي شيء , ولا يلزمها كثير
من العبقرية لمعرفة السبب.. لقد عرفها ريكس على عالم جديد المشاعر,
وعلى أمل كبت شيء من تململها قبلت بضعة مواعيد من بعض الشبان ,
لكنها رفضت تحرشاتهم , ولم يكن هذا سهلاً بالنسبة لها لأنها لم تكن تفتقد ما
علمها ريكس إياه , بل ريكس ذاته .
كانت آخر رؤية له محفورة في ذاكرتها. اندفاعها لرفع البطانية عن كتفيه
ومعانقته ثم تمتمته بشيء ما, وقولها إنها ستخرج براوني إلى الخارج .. لقد
قال يومها أن تسرع في العودة, وأسرعت على أي حال لكن بعيداً عنه ..
بعيداً عن السحر الذي أوقعها فيه .
قادت سيارتها عائدة رأساً إلى توسكون.. عندما عاد أدجر و كاتيا من
عطلتهما. كان المطبخ مدهوناً وغرفة الطعام ملصقة الجدران بالورق .
ولم تنطق كاندرة بكلمة واحدة عن قرارها المتسرع بالذهاب إلى آسبن..
كيف تصرفت بغير مسؤولية هكذا ؟ كانت تريد إبعاد الحادثة عن
ذاكرتها.. لكن لسوء الحظ رؤية رأس أسود الشعر من مسافة بعيدة ..
وصوت الريح .. وحتى صوت ضحك رجل , كانت كلها ترسل أفكارها
رأساً إلى ريكس .
تساءلت بماذا فكر ساعة استيقظ ووجد أنها رحلت.. وتولاها
الإحساس بالذنب لأخذها المال .. كانت مذعورة لاكتشافها أن محفظتها
مفقودة من جيبها, ولا شك أنها فقدتها ساعة وقعت فوق الثلج.. ولم يكن
لديها وقت لتبحث عنها. فاضطرت إلى أخذ بعض الأوراق النقدية من
محفظة ريكس, وتركت له ورقة إيضاح آملة أن يفهم.. لكن إعادة المال إليه
كــان مستحيــلاً .
مررت كاندرة يداً على جبينها المبلل بالعرق. كان رائعاً لو أن سيارتها
تحتوي على مكيف هواء في مثل هذا الطقس الحار, وهذه رفاهية أخرى لا
تستطيع تحملها. كان فستانها يلتصق بظهرها والشعر المنفلت من الرباط
ملتصق بوجهها . أحست بالسرور لأن العمل في المطبخ من نصيب
أدجـــر الليلة .
لحظة دخول كاندرة غرفة الجلوس , عرفت أن شيئاً خاطئاً قد حدث.
كان أدجر و كاتيا جالسين جنباً إلى جنب على الصوفا وتعلو وجهيهما تعابير
الألم واليأس.. رفع كلاهما عينيه لدخولها. والأمل المؤقت يجتاح قنوطهما .
عينا كاتيا المبللتان كانتا حمراوين , ورموشها مبللة بالدموع .
رمت كاندرة حقيبة أوراقها على مقعد قريب وسألت بحدة :
- ماذا هناك ؟ ما الذي حدث ؟
صاحت كاتيا :
- لم يستطع منع نفسه كاندرة .. سيعيد دفع كل شيء .
التفتت كاندرة إلى أخيها بحدة.. أرسلت النظرة المختلطة ما بين
الرجاء و الهزيمة على وجهه , البرودة على ظهرها: أدجر .. ؟
- أنا آسف كاندرة .. كان الأمر سهلاً جداً .. ولم أفكـــر .
- ما هو الذي كان سهلاً ؟
- سرقت بعض المال من المحــل .
تهاوت كاندرة على أقرب مقعد رافضة التصديق :
- هذا مستحيل . لا يمكن أن تفعل .
نظر أدجر إليها بعينين مليئتين بؤســاً :
- لقد اكتشفت منفذاً في نظام المحاسبة.. وكانت في البداية مجرد
تجربة .. ووجت أنها تجربة سهلة جداً .. ففعلتها مرة أخرى.. ولم أفكر
بالعواقب .
هزت كاندرة رأسها مخدرة الإحساس , لابد أنها في كابوس, وقالت
بذهــــول : تسرق ..
عندما حصل أدجر على العمل في مكتب الأعمال لدى واردن, اغتبط
ثلاثتهم للأمر .. واردن في توكسون هو واحد من سلسلة واسعة من المخازن
التجارية الموزعة في كل الغرب الأمريكي .. ومع ذكاء أدجر , كانت كاندرة
واثقة أنه سوف يمضي قدماً إلى البعيد.. لكن .. الآن .. سرقة ..
وضعت كاندرة غضبها جانباً . على الغضب أن ينتظر إلى ما بعد ..
المهم الآن أن تصل إلى لب ما حدث .
- أفهم من هذا أنه تم افتضاح أمرك .
هز رأسه :
- كنت أنوي إرجاع ما أخذته عند إقرار الزيادة على المرتب بعد
أسابيع .. لكنني فكرت بشراء سيارة جديدة قبل كل شيء ..
وتلاشى صوته أمام نظرة الرعب في عيني كاندرة وتنحنح.. ثم بدأ
يقص ما جرى معه في العمل هذا اليوم .. حين اكتُشف أمر السرقة كان
صاحب الشركة الكبير السيد واردن ذاته موجوداً في البلدة, وجاء إلى مكتب
أدجر مع رئيسه المباشر . في البداية كان السيد واردن قانعاً بترك الرئيس
المحلي يلقي الأسئلة .. ثم شاهد صورة كاتيا على طاولته .. ومن لحظتها
تغيرت لهجة التحقيق وصرف الرئيس المحلي للمتجر ثم قدم السيد واردن
خياراً مذهلاً .. سوف ينسى كل شيء إن أرسل أدجر له أختــه .
قالت كاتيا :
- قلت لأدجر إنني سأذهب .. ربما أستطيع إقناعه بترك أدجر بعيد دفع
المال ونسيان الأمر كله .
صاحت كاندرة على الفور : لا !
جعلها مجرد التفكير بهكذا أمر تحس بالغثيان . قد يكون السيد واردن
غلف عرضه بكلمات جميلة , لكن الحقيقة المُرة هي أن أخت أدجر مقابل
الرحمـــة .
ردد أدجر ردة فعلها :
- لقد قلت له (( لا )) اليوم .. لكنه قال إن علي العودة إلى البيت لأبحث
الموضوع مع أختي .. وما كان يجب أن أخبرها بالأمر .. لكن حين وصلتُ
أدركت أن شيئاً خاطئاً قد حدث , وتعرفين كيف تتصرف .. وانتزعت
الحقيقة مني قبل أن أفكــر .
تعرف كاندرة هذا جيداً , فلطالما كانت كاتيا الأقوى شخصية بين
الاثنين .. وقالت دون وعـي :
- المسألة هذه خارج الموضوع .
لكن كاتيا لم تقتنع بسهولة .. وطوال المساء دارت معركة طويلة بينها
وبين أدجر , كانت فيها مصممة على لعب دور الضحية لتنقذ أخيها، بينما
كان هو أكثر تصميماً على إبعادها عن الموضوع .. ولم تتمكن كاندرة من
الامتناع عن القول لو أن أدجر كان يهتم فعلاً بألا تُذل أخته, لما ارتكب
جريمته التي قد توصله إلى السجن , وبهذا يجلب العار إلى العائلة كلها.
استلقت كاندرة في فراشها وقررت بعد تفكير طويل ما ستفعله ..
سوف تذهب لرؤية السيد واردن هذا بنفسها .. وبدأت تفكر بما ستقول له
في الصباح التالي .. يجب أن تقنع صاحب المتجر بأن استعادة أمواله أفضل
من ملاحقة أدجر .. وما إن يفهموا أن أدجر قد أدرك غلطه واعترف ببشاعة
ما فعل, فبالتأكيد سيتساهلون معه. لكن إن كان السيد واردن ذلك العجوز
المتمسك بعرضه . فلسوف تخبره و بوضوح ماذا يمكنه أن يفعل بعرضه
ذاك .. ليس لأنها تعذر أدجر على عمله, إنما مهما كانت غاضبة منه , مهما
كان مخطئاً , فهو لا زال أخاها وستحارب لأجله ..

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 08-11-11, 07:45 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Girlshit 4- سجينة إلى الأبــد

 

في الصباح التالي , كانت كاندرة تحس بانقباض في معدتها وهي تجلس في
مكتب حديث بانتظار أن تدخل لمقابلة السيد واردن .. كان من غير الجدوى
الاستمرار في مساءلة نفسها لماذا فعل أدجر ما فعل .. لو أنها رأت فقط كم
يعني له المال والأشياء التي يشتريها, ربما لو كانت أكثر تفهماً وأقل تحكماً
في كيفية إنفاقه لمرتبه, لكان جاء إليها ولتمكنا من تدبير مبلغ لشراء سيارة
جديدة له .. أيمكن أن يتذكر السيد واردن هذا كيف يتصرف الشاب وهو
في الثالثة والعشرين حين يريد يائساً أن يؤثر على الفتيات ؟
فتحت السكرتيرة الباب :
- سيقابلك السيد واردن الآن .
أغمضت كاندرة عينيها وأخذت نفساً عميقاً , لا مجال الآن للتراجع ..
ودخلت إلى عرين الأسد .
نظر الرجل الذي كان يميل فوق الطاولة الكبيرة إليها ببرود .
- ومن يفترض بك أن تكوني ؟
- أنت ! ماذا تفعل هنا ؟ كنت أتوقع أن أرى السيد واردن .
بدا لها بصحة جيدة حتى إن رغبة مجنونة كادت تدفعها إلى أن تركض
وتلف ذراعيها حولــه .
حرك ريكس رأسه قائلاً: أنا واردن .
قالت بضعف :
- هذه أنا .. كاندرة .. ألم تعرفني ؟
- يجب أن أعرفك .. أليس كذلك حمراء.. تشابهك مع أخيك
مذهل .. هذا عدا ذكر عادة السرقة ذاتها .
صاحت :
- ألم تجد رسالتي ؟ لقد حاولت إعادة المال لك واتصلت بالاستعلامات
في دنفر لأحصل على رقم هاتفك .. لكن اسم ريكس أونسلو لم يكن
موجوداً .. وأرى الآن السبب .
وراحت تعبث بحقيبتها :
- ما إن وصلت إلى المنزل حتى وضعت المال هنا في حال وجدت طريقة
لأوصله إلــيك .
مدت المال إليه بيد مرتجفة : هــاك .
نظر إلى المال بازدراء رافضاً لمسه, فرمته أرضاً .
- ألم تفكري أبداً بالانتظار ريثما أستيقظ قبل أن ترحلي ؟ لماذا لم توقظيني
وتطلبي مني مالاً .. ؟
تمتمت :
- أنــا .. كان لدي أسبـــابي .
- اخلعي هذه النظارة اللعينة .
أجفلت ونظرت إليه بعجب قبل أن تطيع .. لقد نسيت ما كانت
ترتديه .. عندما بدأت العمل في مكتبة المدرسة, جعلها شبابها وقلة خبرتها
عرضة لمداعبات الأولاد الأكبر سناً . واعتادت أن تضع نظارة كبيرة الإطار
بعدسات بيضاء وأن ترجع شعرها إلى الوراء في دائرة كي تبدو أكبر سناً ..
بالتدريج نسي الشبان ما هو مخبأ خلف هذا التنكر ورأوها كأمينة مكتبة
فقــط .
أكمل بصوت لا يقبل الجدال :
- والآن الشعر .
كانت يداها ترتجفان بشدة بحيث لم تجد دبوس الشعر .. تقدم إليها
وانتزع الدبابيس من شعرها بسخط .. وتصاعدت الدموع إلى عينيها لمعاملته
الجافلة لكنها لم تجرؤ على الاعتراض خوفاً من أن يشد شعرها, فقد كانت
تحس بالغضب يحترق في داخله.. ولو أنه أظهر لها هذه الجهة من شخصيته
وهما معاً لكان أرعبها .. ولقد بدأ فعلاً يرعبها الآن .
- قلت لدانيال رئيس أخيك المباشر , إن لي اهتماماً خاصاً بهذه المسألة
مع أخيك .. وسيكون متكتماً .. لم تخرج المسألة بعد من مكتبه ..
وخروجها متوقف عليك .
عاد ليجلس خلف طاولته, وتركها واقفة مرتبكة أمامه .. أحست
وكأنا طفلة مذنبة في مكتب مدير المدرسة .. وأحست كذلك أنه يريد أن
يشعرها بأنها أقل شأناً .. فارتفع ذقنها إلى فوق متحدية :
- لقد خططنا لأن نعيد لك .. الدين .
سخر بصوت منخفض , والشر في صوته :
- أراهن على هذا .
فتشت في حقيبتها مجدداً :
- نحن .. اتفقنا على خطة للدفع .. إذا كان يرضيك .
ومدت الأوراق المالية إليه .
تجاهلها وراح يقلب قلماً بين أصابعه, فتصاعد التوتر المرعب في داخلها
للصمت الثقيل حولها , وبدأت عيناه تطوفان بشكل مهين على طول
جسدها .
- كنت تبدين بمظهر أروع في قميص نومي مما تبدين الآن في هذه
الأسمال .
دون أن يسمح لها بالتعليق على ملاحظته غير المتوقعة , أدار المقعد
الدوار نحو الطاولة ووضع يدين منبسطتين على سطحها الخشبي .
- هاك الاتفاق : أنت مقابل أخيــك .. دون مواربة .
شهقت كاندرة.. لم يخطئ أدجر في فهمه .. لكن هذا جنون ..
ليس من ريكس .. ونظرت إليه بخيبة أمل , تسأل بكلمات لا تكاد تُسمع :
- ماذا تعني ؟
- أحصل عليك, يحصل على حريته .
- لا يمكن أن تكون جاداً .
هــز كتفيه :
- فكري بالبدائل .. شاب جميل مثله في السجن.. سيكون ناجحاً
وسط المحكومين بالمؤبد .
تملك الرعب البارد بها .. فغاصت على أقرب مقعد وسألت بصوت
مرتجف :
- لماذا.. تفعل.. تفعل هذا .. لماذا ؟
- ولك الجرأة في أن تسأليني ؟ لقد سرق أخوك اللعين مالي .. وهذا أمر
غير قانوني.. حمراء. وطبعاً بما أنك أنت أيضاً سارقة, ربما لا ترين في ما
فعله شيئاً يخالف الأخلاق .
- أعترف أن ما فعله غلط.. لكن ..
- أتظنين أنه يجب أن ينجو بفعلته ؟
- لا .. لكن ..
- دون لكن.. أنت أو هو .. أيهما تختارين ؟
همست :
- ماذا تريد منــي ؟
ضحك بخبث :
- كنت أفكر مرات ومرات منذ دخلت هذا المكتب .. ما الذي تكرهينه
أكثــر ؟ وأظنني خرجت بالرد الأمثل .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 08-11-11, 07:47 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Girlshit 4- سجينة إلى الأبــد

 

تخبطت معدة كاندرة وهي تنظر إلى القناع الشيطاني الساخر على وجهه :
- ما .. ما هو ؟
ضاقت عيناه :
- طالما حلمت باليوم الذي تقعين فيه تحت سلطتي .. لن تجدي من
السهل التخلص مني هذه المرة .
لمعت عيناه لرؤيتها تجفل , وأكمل :
- ساحرة حمراء الشعر تظاهرت بأنها سوف تشاركني سحرها . إلى أن
اختفت في سحابة دخان .
تفرس فيها متفحصاً بصمت قبل أن يكمل :
- هذه المرة لن تختفي , حمراء .. هذه المرة قبضت عليك ولا أنوي أبداً
تركك تهربـــين .
انتظرت باضطراب وهو يتفحصها ببرود بينما يهدد النبض المتسارع
الضربات في عنقها بأن يخنقها .
مال إلى الوراء في المقعد الجلدي الكبير وعاد إلى تقليب قلم في يده دون
أن ينزع عينيه عنها ثم قال بهدوء :
- سنتزوج .
- نتزوج ؟ لكن الزواج دائم إلى الأبد .
- بالضبط .
- لا .. لا أستطيع .. ولن أفعل !
تابع تقليب القلم وقال :
- ربما تريدين بحث المسألة مع أخيك قبل أن تتخذي القرار .
كان المعنى واضحاً تماماَ في صوته البارد . فأغمضت كاندرة عينيها
واجتاحتها موجات من البؤس .. لم تترك تهديداته لأجــر أي خيار لها..
ولا مجال للتساهل مع ذنبه . ومع أن هذه أول جنحة له , فإن ريكس ذو
سلطة وستكون محاربته عقيمة .. لا يمكن أن تخاطر بإرساله إلى السجن ..
فتحت عينيها وكان ريكس قد ابتعد عن الطاولة ووقف أمامها .. فتنحنحت
تجلو حنجرتها :
- حسن جداً .. سأتزوجك .
أحست بثقل يديه على كتفيها وهما تجبرانها على الوقوف , وقال ساخراً :
- إذن دعيني أعانق العروس الخجولــة .
وقفت كاندرة ذليلة خاضعة تتقبل أن من الآن وصاعداً سيسيطر على
حياتها .. كان عناقه قاسياً عنيفاً , ولكن إن كان يأمل أن تقاومه أو تتوسل
إليه ليرحمها , فإنه مخطئ لأنها لن ترضيه بهذا. ثم حصل شيء غريب..
بدأ جسدها يتذكر العناق الحميم الذي تشاركاه .. وذابت بين ذراعيه
مستسلمة لعناقه.. كان يتحدث بشكل محموم عن الوحدة والليالي الطويلة
التي كانت تتشوق فيها إليه . وأخذت يداها تجريان بجنون عبر شعره الأسود
الحريري.. وفجأة تعالى صوت رنين غاضب قرب أذنيها , فأبعدها ريكس
عنه قائلاً بصوت أجش : الهـاتف .
كانت محرجة وترتجف بشدة لردة فعلها , فاستدارت عنه و تمتم ريكس
من خلفها بضع كلمات في الهاتف ثم صفق السماعة مكانها.. التفتت إليه
لتواجهه لحظة سمعت اسمها , فوجدته خلف طاولته مجدداً و تعابير وجهه
غيــر مقروءة .
- اتركي رقم هاتفك وعنوانك مع السكرتيرة .. سأمر الليلة للاتفـــاق
على الترتيبـــات .
- هزت رأسها جافة العينين , فالألم أشد من أن تبكــي .
- ماذا سأقول للأولاد ؟
- أخوك لم يعد ولداً .. إنه رجل ناضج.. قولي له الحقيقة .
- لا .. لا أريد أن يعرف .. إنه.. إنه لن يتركنـــي أضحي بنفسي من
أجــله .
قال بلهجة صارفة وهو يبحث في كومة أوراق أمــامه :
- قولي ما تشائين .
سارت كاندرة نحو الباب ومدت يدها إلى مقبضه لكن صوته البارد
أوقفـها :
- لمجرد الفضول.. حمراء : كيف أخرجت سيارتك من الثلج ؟
رفضت مواجهته :
- وجدت جرافة الثلج هناك , كان الرجل ينظف الطريق ووصل لتوه
إلى الحاجز .. فقام بجرها بواسطة السلاسل .
انتظرت لحظة .. لكن حين لم تسمع رداً , خرجت تقفل الباب بحذر
وراءها .. على الأقل لم يسأل عن كـاتيا .
مهما كانت أسبابه فهو في حمى غضبه لرؤية كاندرة نسي تماماً طلبه
الأساسي بأن يرى كاتيا .. ماذا سيقول حين يأتي الليلة إلى البيت ويراها ؟
الجميلة كاتيا .. وكاد قلب كاندرة يتوقف عن الخفقان . ماذا لو طالب
ريكس بها بدلاً من كاندرة ؟ يجب ألا تضحـي بها لقاء جريمة أدجـر .
الآن, على كاندرة أن تفهم شقيقها أنها لن تنقذه بعد الآن من أي عاقبة
لتصرفاته الشخصية , ولا ستفعل كاتيا. . فإنقاذ أدجر بنفسها شيء
والسماح لكاتيا بأن تضحي بنفسها شيء آخر .. مررت كاندرة يدها في
شعرها المسترسل آملة أن تخفف الصداع الذي يضج برأسها .. كانت
أفكارها تصطدم الواحدة بالأخرى وكأنها سناجب مذعورة في قفص .. إنها
في الرابعة والعشرين من عمرها فقط, وهي صغيرة جداً على تحمل مسؤولية
عائلة كبيرة ناضجة.. اللعنة على أدجر , كيف تمكن من أن يفعل هذا بهم ؟

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 08-11-11, 07:49 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


حين رن جرس الباب ذلك المساء , كان ألم رأسها قد تعاظم تعاظماً
كادت معه لا تعرف ماذا تفعل .. والأسوأ , أنها لم تقل كلمة لأدجـر و كاتيا
عن موضوع زواجها بـ ريكس , كل ما قالته هو أنها أقنعت صاحب المتجر بألا
يرفع الدعوة إذا قبل بالتسوية, وحين أراد أدجر معرفة التفاصيل , انفجرت
أعصابها في عرض غاضب لطبيعتها النارية جعله يتراجع بسرعة من طاولة
العشاء وتبعه خروج كاتيا العاصف بعد أن أخطأت في اتهام كاندرة بالأنانية,
لولا ألم رأسها الشديد لرحبت بالمشهد المثير للشفقة الذي استقبل
ريكس حين أدخلته إلى غرفة الجلوس , وحده براوني كان سعيداً بوجوده ..
أما كاتيا التي كانت تلعب دور الأخت التي عانت كثيراً , فكادت لا ترفع
رأسها , وأما أدجر فاضطرب لظهور ريكس المفاجئ .. عرفت كاندرة أن
مظهرها رهيب بسبب البذلة القبيحة التي لا زالت ترتديها , و بسبب شعرها
الذي عاد إلى رباطه المعتاد و بسبب وجهها الشاحب الخالي من الزينة .
انحنى ريكس إلى الكلب يهدئ ثورته وقال لها :
- تبدين مريضة .
ردت بعدوانية ورقة :
- شكراً لك . هذا على شرفك بالطبع .
ضحك بحدة : نسيت أن تستقبليني بعناق .. حمراء .
استقام من مداعبة الكلب ليشدها بين ذراعيه ويعانقها بشدة تسببت
بارتجافها, وكان لمعان النصر في عينيه وهو يتركها دليلاً على أن عناقه لها كان
رداً على إهانتها له . وقبل أن تحتج ابتعد عنها واتجه نحو كاتيا .
- أرى أن الحمراء لم تكذب حين قالت إن أختها الصغيرة جميلة خلابة ..
أمسك يد كاتيا بين يديه الكبيرتين .
- أنا ريكس واردن .. صهرك العتيد .
إذا كان بالإمكان أن تقفز العيون من محاجرها فعينا أدجر و كاتيا كانت
تظهران بالضبط شكل هذا القفز .. وأحست كاندرة برغبة في أن ترمي
نفسها على الأرض وتغرق في ضحك هستيري , لكن عيني ريكس سمرتاها
في مكانها قبل أن يلتفت مجدداً إلى كاتيا :
- أعتقد أن الحمراء لم تخبركما حتى الآن .
نظرت كاتيا إليه ثم إلى كاندرة بارتباك وحيرة .. ثم قالت بصوت
منخفض ناعم :
- تكره كاندرة أن تسمى حمراء .
التوت شفتا ريكس بابتسامة قصيرة : أعرف
سألت كاتيا :
- هل ستتزوج كاندرة حقــاً ؟
- ولِمَ لا ؟ ألديك فكرة أفضل ؟
أخيراً وجدت كاندرة صوتها : لا .
أرجوك ربي .. لا تدع ريكس يرغب في كاتيا .
نظر إليها ببرود وحاجبه مرتفع : لا ؟
- أعني لا , لم أخبرها بأمر الخطوبة حتى الآن . فكرت أن .. أن
أنتظـــرك .
رد قبل أن يبتسم لـ كاتيا مردفاً :
- كاذبة .. أعتقد أن أختك أملت بأن تتراجع عن اتفاقنا .
سارعت كاتيا للدفاع عن أختــها :
- لا .. لن تفعل كاندرة هذا.. بإمكانك دائماً الاعتماد على وعدها .
قال أدجر وهو يطقطق أصابعه :
- لم أكن أعلم أنكما على معرفة سابقة .
منتديات ليلاس
قال ريكس وصوته يفرقع كالسوط :
- ثمة أشياء كثيرة لا تعرفها .
قالت كاندرة باستعجال :
- لقد التقينا السنة الماضية .
قال ريكس متشدقاً :
- هذا صحيح .. ورفضت طلبي يومها .. لكنني عرضت عليها اليوم
عرضاً لم تستطع رفضه .
توقف قلبها للحظة.. لا سبيل للغلط في معنى التهديد وراء ملاحظته .
قالت كاتيا :
- أظن أن هذا رائع .. وإن كان من الصعب علي تصديق بأن لـ كاندرة
حياة تغمرها الأسرار .. تصور .. كاندرة ستتزوج !
كان صوتها مشبعاً بالتعجب ويُفهم منه أن لا شيء سوى معجزة قد
تتسبب بظروف غير معقولة كهذه .
سألها أدجر :
- ما هو الرائع في هذا ؟ لا يبدو على كاندرة مثل هذا الاعتقاد .
نظرت كاندرة إلى أخيها بإحباط ..
- أنا .. لدي صداع .. هذا كل شيء .
قطب ريكس :
- أرجو ألا يكون هذا تلميحاً لي لأخرج .
قالت كاندرة بسرعة :
- لا .. أعرف أنك جئت لتضع الترتيبات .
قالت كاتيا :
- دعيني أحضر لك قرصين إسبرين .
عادت بعد قليل مع القرصين وكوب ماء, ثم ابتسمت بفتنة لـ ريكس :
- لطالما أردت أن أحضر عرساً كبيراً .. ألا تظن أنني سأبدو رائعة في
قبعة زهرية كبيرة ؟
وضعت يدها على مؤخرة رأسها ووقفت لينظر إليها ريكس الذي كان
يجلس على الصوفا إلى جانب كاندرة ويده تداعب دونما اكتراث مؤخرة
عنقها .. وتمتم في أذن كاندرة :
- أنت على حق .. لها عنق جميل كالإوزة .
غاص قلب كاندرة وهي تشعر بالخطر يتهدد أختها , كاتيا جميلة بشعرها
الأشقر الذي يستدير حول وجهها البيضاوي على شكل قلب , في فستان
مائي اللون ساحر يماثل لون عينيها , وكانت تستقطب نظرة ريكس
كمغناطيس .
قالت بخشونة أكثر مما تنوي :
- تعرفين أنني لا أستطيع تحمل مصاريف عرس كبير .
نظرت كاتيا بخجل إلى ريكس وقالت :
- أعرف أننا لا نستطيع , ظننت .. ربما السيد واردن ..
قاطعتها كاندرة بسرعة : ظنك خاطئ .
تغاضى ريكس عن احتجاج كاندرة :
- لا أرى سبباً يمنعني من الإنفاق على العرس . لكن بشرطين كاتيا .
سألت بلهفة : ما هما ؟
- أولاً يجب أن تتوقفي عن مناداتي بالسيد واردن , فاسمي ريكس ..
ثانياً .. يجب أن تعديني بارتداء فستان بلون الفستان الذي ترتدينه الآن .
احمرت بشكل جميل ..
- ريكس .
والتفتت إلى كاندرة :
- ألن يكون هذا رائعاً أستطيع الآن تخيل الفستان المناسب لك ..
أبيض خالص وصفوف وصفوف وصفوف من الكشاكش وتحملين باقة ورد
زهري.. منظر رومانســي جداً .
تزايد النبض المؤلم داخل صدغي كاندرة .
- لن يكون هناك عرس كبير.. سنتزوج في مكتب تسجيل العقود, أو
ما يشابهه .
قال ريكس :
- لكنني أصر على إقامة عرس كبير , حمراء , المرأة لا تتزوج سوى مرة
واحدة .
ها قد عاد مجدداُ التهديد المخبأ خلف كلمات رومانسية ولن تستطيع
الجدال معه أمام العائلة دون كشف الحقيقة .
- حسن جداً.. سيكون لنا زفاف خيالي , لكنني سأدفع التكاليف ..
وسأصنع الفساتين بنفســي .
قال أدجر متحدياً :
- أنا رجل العائلة .. وسأدفع التكاليف .
استدار ريكس ليصبح ظهره إلى أدجر :
- كاندرة .. لا تكوني عنيدة .. دعيني أرسل لك الفساتين و أدفع كلفة
العرس .
نقلت كاندرة نظرها بين وجه ريكس الساخر ووجه أدجر الأحمر الفاقع
لصد ريكس له , ألا يرى أن عرض أخيها ليس سوى محاولة للتعويض عن
تصرفاته أمام كاندرة ؟
قالت متصلبة :
- أنا واثقة أن أدجر وأنا نستطيع تحمل مصاريف العرس .
نظرت إلى وجه شقيقها المنخفض , وأضافت :
- لكن إذا أردت إرسال فستان لـ كاتيا , فأعتقد أن هذه مسألة بينكما .
برهنت كاتيا بسرعة عن قوة ولائها :
- لا .. إنه عرسك كاندرة .. وإذا أردت أن تخيطي لي الفستان , فلا
بأس بهذا, ثم .. أنا أريد أن أرتدي ثوباً زهري اللون .
ضحك ريكس :
- حسن جداً .. كاندرة تكسب .
أشار برأسه إلى الباب :
- أنتما الاثنان .. أخرجا .. العريس المقبل يريد التحدث إلى زوجة
المستقبل .
هرب أدجر فوراً .. لكن كاتيا ترددت لحظة قبل أن ترمي ذراعيها حول
ريكس وتطبع قبلة كبيرة على خده .
- أهلاً بك في العائلة ريكس .
وركضت خارجة من الغرفــة .
قال ريكس بعد لحظات صمت :
- من الصعب التصديق أنها أختك .
- لأننا مختلفتان ؟
- لم أكن أفكر بالمظهر , بل التصرفات. إنها أقل شكوكاً منك , وبريئة
جداً .. توقعت أن تكون أكبر سناً .
- إنها في الثامنة عشرة فقط .
- أتعنين أنها لم تتعلم كيف تكون لصة بعد ؟
صاحت :
- لم آخذ سوى مئة دولار .. أكنت تريد أن ينفذ الوقود مني وسط
نيو مكسيكو؟
- لا , حمراء .. بل كنت أفضل لو طلبت المال منــي .
- لماذا تفعل كل هذا ؟ لا يمكن أن تكون راغباً حقاً في الزواج مني بعد
بقائك أعزب طوال هذه السنوات , لماذا تريد أن تربط نفسك بامرأة ..
أنهى لها كلامها بسرعة :
- بامرأة أكرهها ؟ .. ربما السبب أنني تعبت العزوبية .
- حتى لو افترضنا أن هذا صحيح , فلا بد أن هناك الكثير من النساء في
كولورادو تواقات لهذا .. الشرف .
ولم تترك نبرة صوتها أي مجال للشك بما تظنه بمثل هذا الشرف .
رد ريكس بلهجة ناعمة :
- ممكن .. لكن هناك عدة ميزات في اختياري لك .. أترين, أعرف أن
وراء الواجهة الباردة إصبع ديناميت ينتظر أن ينفجر .. وأنا أتطلع شوقاً
لإشعال الفتيل .
ردت بحدة :
- في هذه الحالة عليك الحذر لئلا تحرق نفسك .
ضحك ريكس .. وأصبح صوته قاسياً يخلو من المرح :
- لا أظن هذا حمراء .. أنت التي في خطر . عرفت هذا يومها وتعرفينه
الآن .. في السابق هربت, لكن لا مجال للهرب هذه المرة .. سارقة جبانة .
أم أن كل هذا التردد العذري مجرد تمثيلية ؟
تجاهل شهقتها و أكمل :
- كانت خيبة أمل كبيرة لك عندما لم تجدي الكثير من المال في محفظتي .
منعها كبرياؤها من إشاحة نظرها بعيداً عنه .
- إذا كنت تعتقد أنني مجرمة , فلماذا تخطط للزواج منـي ؟
- لقد ارتكبت غلطة حمراء .. غلطة كبيرة .. لقد جعلتني أريدك ,
وبشكل سيء .. كل ما علي أن أفعله هو إغماض عيني لأتذكرك , وبالرغم
من أنك حمراء شعر نارية لصة .. إلا أنني لا أريد أن أُحرم من أن تكوني في
فراشــي .
لم تستطع كبح ارتجاف بسيط لكلماته .. صاحت :
- وحين تمل مني .. ماذا بعد ؟
ضحك :
- لا أتوقع أن أملَّ منك , فأنا أنوي أن أجعلك تعملين جاهدة كي أبقى
زوجاً سعيداً مكتفياً .. مع كل الوثائق التي تثبت أعمال أخيك
اللصوصية .. ثم إنك أنت من قلت إن الزواج هو إبدال سجن بآخر ..
كزوجة لي , ستعرفين تماماً مدى صدق تكهناتك !

(( نهاية الفصل الرابع ))..

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العروس الحمراء, احلام, جاين اولان, jeanne allan, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, one reckless moment
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية