لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-11, 10:54 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

طبعاً سوري سوري سوري اليوم على التأخير
الي متابعني يعرف ان اوقاتي مضبوطه
بس اليوم كان في كبسه
ضيوووووووووووف وقبل شوي قالوا بباااااي ههههههه
10 دقائق بس اتأكد من الاخطاء وانزل

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 11-11-11, 11:20 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Five 8- .. وكانحل تعطي العسل ( النهاية )

 

8- .. وكانحل تعطي العسل ( النهاية )


حين وصلا إلى المنزل بعد ساعتين كان جرس الهاتف يرن , وبإشارة من
ريكس ردت كاندرة عليه وعرفت أنه يظن أن كاتيا المتكلمة .
جــاء صوت إيزابيلا مقطوع الأنفاس عبر الهاتف :
- سمعت عن التجربة الرهيبة التي مررتما بها في المصعد .. وأردت أن
أتأكد بنفسي أنك و ريكس بخير .
قبل أن تؤكد لها كاندرة أنهما بخير , تابعت شقيقة ريكس :
- قال لي جواسيســـي إنك التقيت ميلاني كريك . أليست رهيبة ؟
نظرت كاندرة دون إرادة إلى ريكس الواقف في الردهة :
- أوه أجل .
- أنت لا تعرفين كم ارتحت لزواجه منك . كنت مرتاعة وخائفة من أن
يقع أخي في شباك امرأة لعوب .. لقد ترك ريكس ميلاني تنفذ له ديكور
المنزل, وتطوعت أن أقوم أنا بالأمر لكنه أصر عليها .. إنما هذا ليس سبب
اتصالي .. سأقيم حفلة في الأسبوع القادم وأنتما يجب أن تحضراها .. أعرف
أن ريكس يقول إنك لم تمارسـي نشاطات اجتماعية بعد , لكن العائلة أمر
مختف .
قالت :
- سأدعك تكلمين ريكس .
وأعطته السماعة .
- إنها إيزابيلا .
كانت في المطبخ تضع اللمسات الأخيرة على العشاء الذي حضرته
ماورين حين أنهى أخيراً مكالمته .
- أرجو أن تكوني راغبة في الذهاب إلى حفلة إيزي لأنني لم أستطع
التهرب منها .
وضعت وعاء الطبخ في الفرن :
- وإذا لم أرغب في الذهاب ؟
منتديات ليلاس
- هيا الآن كاندرة .. إنها أختي .. وأشعر أنني مُجبر ..
صمت قليلاً ونظرة لوم على وجهه :
- هل وقعت في الفخ ؟
اتسعت عينا كاندرة ببراءة :
- لماذا .. عجباً .. ماذا تعني سيد واردن ؟
- كفى .. فهمت الرسالة .. فأنا لست منيعاً ضد توسلات إيزي بقدر
ما أنت لست منيعة أمام كاتيا .
- لو كنت اعترفت بهذا ليلة أمس , لوفرت على نفسك ثمن سيارة .
- بالحديث عنها .. ما رأيك بها ؟
أبعدت كاندرة متعمدة ذكرى السيارة الرياضية الخضراء عن رأسها :
- إنها جميلة لكن غالية الثمن .
- كنت أعرف أنك ستنظرين إلى سعرها أولاً ثم تشترين أرخص سيارة
في المعرض .
التقط قطعة طماطم من طبق السلطة بشوكته ووضعها في فمه ,
و أكمل :
- لهذا لم آخذك معـي .
جذبت يده :
- لا شيء خاطئ في حب الاقتصاد .
- إنه اقتصاد زائف .. ستدوم هذه السيارة لسنوات .. إنها صفقة جيدة
متعقلة .
- متعقلة !
ضحك .
- كان يجب أن تشاهدي السيارة التي كنت على وشك أن أشتريها لك ..
سيارة خضراء مكشوفة .
ابتلعت ريقها :
- ولماذا لم تشتريها ؟
- تذكرت في الوقت المناسب أنك قلت لي إن حمراوات الشعر يجب أن
يكن حذرات من الشمس وإلا احترقن .. فماذا ستفعلين بسيارة مكشوفة ؟
ثم ..
صمت ينظر إليها نظرة غريبة . فسألت :
- ثم .. ماذا ؟
- لا شيء يشغل بالك .. لكن هذه السيارة آمنه . امرأة جذابة في سيارة
مكشوفة ! خشيت أن يجعلك هذا هدفاً لقاطع طريق قد يقرر أن السيدة
ريكس واردن ستأتيه بفدية كبيرة .
حدقت كاندرة به .. فسألها :
- لماذا تنظرين إلي هكذا ؟
- هكذا كيف ؟
- وكأنني قلت لك لتوي إنك ربحت جائزة كبرى .
وضعت الملعقة من يدها, واستدارت إليه . كان قد خلع ربطة عنقه
وفـك زر ياقته , فأخذت تتلاعب بطيات القميص :
- لقد اكتشفت شيئاً لتوي .
التفت ذراعاه على خصرها , وقال بصوت منخفض: ماذا ؟
- تعجبني بقدر ما أعجبتني السيارة .
مرت دقائق طويلة لذيذة قبل أن يبعدها ريكس عنه .. ليقول :
- أعتقد أن الطعام يحترق .
وكانت كاندرة مرتبكة إلى درجة أنها لم تعرف كيف تطفئ الفرن .
مع مرور الأيام , توصلت كاندرة إلى قرار. ريكس لم يفكر يوماً أن له
ماضي , لذا لا داعي لأن تفكر هي بهذا كثيراً . فلو أنه أراد الزواج من ميلاني
لفعل .. وسبب افتراقهما ليس من شأن كاندرة الآن .. فآخر ما قد يرغب
به ريكس هو وجود امرأة غيورة تعيش في منزله .. لقد اختارا المضي في هذا
الزواج لأسباب منطقية أساسها الحاجة والمنفعة المشتركة .. وكان ريكس
زوجاً لطيفاً وكريماً , هذا عدا ذكر أنه رفيق ساحر .. و كان هناك احترام
متزايد , وإعجاب مشترك بينهما .. وهل يستطيع كل المتزوجين ادعاء هذا ؟
وماذا يمكن أن تطلب زوجة من زوجها أكـثر ؟
كان على كاندرة أن تتقبل زواجها كما هو عليه .. ومع أن حياتها كانت
تبدو لها أحياناً فارغة عقيمة , إلا أنها كانت تقنع نفسها أن السبب هو
اعتيادها على العيش في منزل مليء بكلاب تعوي ومراهقين يصيحون ..
وكانت تخفي تصاعد قلقها على ما يجري في أريزونا .. كان لأدجر صديقة
جديدة ثرية حسب قول كاتيا , ولم تستطع كاندرة إبعاد تحذير ريكس لها من
رأسها من أن أخيها قد يسرق مرة أخرى إذا كانت الظروف مؤاتية .. أما
شقيقتها , فقد أحست أنها تتغير . لم تعد تُسر إليها بشيء بل أصبحت مراوغة
حول نشاطاتها , ولم تتعرف كاندرة على أي اسم من أسماء أصدقائها
الحاليين .. وقادت كلمات النصح اللطيفة من جانبها إلى كلمات غاضبة من
كاتيا وإلى صفق السماعة في وجهها .
احتضنت كاندرة الهاتف بين يدين مرتجفتين .. خلال ثلاث ساعات
من عمل ريكس المتواصل في مكتبه , كانت تحاول الاتصال إما بـ كاتيا أو
بــ أدجر ,, أخيراً وجدت أدجر , واستخلصت منه بالقوة اعترافاً بأنه لا يعرف
أين هي كاتيا , وأنه يشك في أن تكون قد بدأت تعاشر مجموعة فاسدة
وتذهب إلى حفلات صاخبة .
وجدها ريكس لا تزال تجلس قرب الهاتف تحدق في بؤس أعمى ..
وأضاء النـــور :
- المكان معتم هنا .. ما بك ؟
رددت دون وعي :
- ما كان يجب أن أغادر توكسون .
طالب ريكس بتفسير لقولها .. وتدفقت كل مخاوفها .. فسألها :
- ولِمَ لم تقولي لي كل هذه الأمور ؟
- أعرف أنك تعتقد أنني أقلق كثيراً عليهما , ولم أرغب في إزعاجك .
رد بلهجة متوحشة : تزعجينني !
وأخذ يذرع غرفة الجلوس جيئة وذهاباً .
- ربما يجب أن ..
- اصمتي .. أنت زوجتي .. من الآن وصاعداً عليك أن تخبريني بكل
ما لديك من مشاكل .
- حسناً .. أنا آسفة .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 11-11-11, 11:22 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Handkiss 8- .. وكانحل تعطي العسل ( النهاية )

 


قال ساخراً :
- إذا كنت منزعجة كثيراً سنتحدث بالأمر غداً .
كانت كاندرة لا تزال مستيقظة عند الفجر في اليوم التالي حين تحرك
ريكس في الفراش ونظر إليها ليرى عينيها المفتوحتين .. وقال :
- أنا مسافراً خارج البلدة .
جلست مذعورة : لكن ..
- سأعود الليلة أو غداً ونتكلم حينها عن مشكلتك .
- وماذا يفترض بي أن أفعل خلال هذا !
- غيري ورق جدران المنزل .. لكن لا تقلقي بخصوص أدجر و كاتيا .
هذا قول سهل .. فالإنسان لا يتوقف عن القلق لأن شخصاً آخر طلب
منه هذا .. مليون مرة التقطت سماعة الهاتف ثم أعادتها مكانها .. ماذا
تقول لـ كاتيا ؟ كان إصغاؤها إلى ريكس غلطة .. كان يجب أن تقفز إلى أول
طائرة توصلها إلى توكسون .
وهذا بالضبط ما ستفعله.. عادت إلى الهاتف لتتصل بمكتب
السفريات في اللحظة عينها التي وصلت فيها أصوات وضجة من الخارج ..
تقدمت باستغراب إلى الباب الأمامي تفتحه , وكاد براوني يوقعها أرضاً .
- براوني .. أيها الأحمق .. انزل إلى الأرض .
أسندت ظهرها إلى الباب تتجنب لسانه .. وقبل أن تتساءل عن سبب
وجوده هنا , كانت كاتيا تبتسم لها .
- مفاجأة !
- كاتيا! كيف وصلت إلى هنا ؟ هل أدجر معك .. أيضاً ؟
- لا .. أنا فقط .. جاء ريكس بالأمس وأقنعني بالمجيء معه .
نظرت كاندرة من فوق كتف كاتيا لترى ريكس وجونو ينزلان الحقائب
من السيارة , فسألت بحيرة :
- ريكس .. لا أفهم .. لماذا لم تقل لي ؟
- سأشرح لك فيما بعد .. لماذا لا تأخذين كاتيا إلى إحدى غرف النوم
الإضافية ؟
كان رأس كاندرة لا يزال يدور ذهولاً وهي توصل كاتيا إلى إحدى
الغرف .. وكانت كاتيا تهذر حول وصول ريكس غير المتوقع إلى
توكسون .. دعوة ريكس لها لتعيش في (( بولدر )) وإيجاد ريكس لشخص
يستأجر جزءاً من المنزل من أدجر.. ودعوة ريكس لهما إلى أفخم مطعم في
توكسون .. وقيام ريكس بكل الترتيبات لشحن براوني .. واقتراح ريكس
أن تنضم إلى الكلية هنا , وعرضه أن يدفع لها التكاليف .. شراء ريكس
لتذكرتين لهما في الدرجة الأولى ... سيارة ريكس .. سائق ريكس ..
منزل ريكس .. متجر ريكس .. مال ريكس ..
لقد دعا ريكس كاتيا لتعيش معهما دون أن يستشيرها .. وبدأ رأس
كاندرة يضرب بشدة .
- أيجب أن تهذري هكذا كالغراب ؟ لا أستطيع سماع صوت أفكاري .
ارتجفت شفتا كاتيا :
- ألست سعيدة برؤيتي ؟
- طبعاً سعيدة .. أنا .. فقط مصابة بصداع . أفرغي حقائبك بينما
أذهب وأنــــام قليلاً .
لم تكن كاندرة تنوي أن تنام , يجب أن تتكلم مع ريكس .. كان يتحدث
في الهاتف و براوني ممدد على بساط وأنفه يستريح إلى رأس حذاء ريكس
اللماع . رأى ريكس اتجاه نظرها وهو يعلق السماعة :
- مسكين براوني .. لقد أنهكه أول سفر له بالطائرة .. ما بك ؟
- لا شيء
قطع الغرفة في خطوتين وأمسك وجهها بين يديه .
- هل خدشت سيارتك الجديدة ؟
- لا .. بالطبع لا . لماذا لم تقل لي إنك ذاهب إلى توكسون ؟
أنزل يديه إلى جانبيه :
- كنت أعرف أنك ستصرين على المجيء معي , ولم أكن متأكداً مما
سأجده .. كنت محقة في قلقك على كاتيا .
جلست كاندرة فجأة ونسيت غضبها من ريكس :
- لماذا ؟ ما الذي ورطت نفسها به ؟
- رفقة سوء كما كان يشك أدجر .. في الوقت عينه تكلمت مع أدجر ,
ولا أظن أن هناك داعي كي تقلقي عليه .. يبدو أن لصديقته الجديدة تأثيراً
جيداً عليه .. لكن كاتيا ...
أمسكت ذراعي المقعد بشدة حتى ابيضت أصابعها : أخبرني .
- لقد كنت محقة في شأنها .. فهي لا زالت طفلة.. كنت أنوي العودة
لأخبرك بكل شيء , لكنني قررت أنني كلما أسرعت في إخراجها من
توكسون كلما كان أفضل لها. المجموعة التي انضمت إليها كانت تتعاطى
المخدرات, لكن كاتيا لم تفعل بعد , والمسألة كانت فقط مسألة وقت. لحسن
الحظ أنها لم تورط نفسها بأشياء خطيرة بعد , واستطعت انتزاعها ببضع
رشوات .
أوقف كاندرة من مقعدها ليضمها بين ذراعيه : هل سامحتني ؟
نظرت إليه مخدرة الأحاسيس, دماغها لا يزال تحت تأثير الصدمة ..
كاتيا .. والمخدرات !
- أسامحك على ماذا ؟
- على اتخاذي كل هذه القرارات دون استشارتك .
هزت رأسها علها تخلصه من خدره :
- مخدرات .. شكـراً لك .
ولامست خده بأصبعها .
- ألست غاضبة علي ؟
وأرجع خصلة شعر إلى الوراء .
- ما الذي يجعلك تعتقد أنني غاضبة ؟
- أتمزحين ؟ حين دخلت إلى هنا كنت غاضبة بحيث أن شعرك كان
يتطاير شرراً .
ركزت نظرها على الشق في ذقنه :
- ربما كنت منزعجة قليلاً .. لكنني الآن محرجة .. حين كنت أجلس
هنا دون أن أفعل شيئاً سوى التفكير الغاضب , كنت أنت تحل المشكلة
كلها .. شكراً لك .
شد ذراعيه حولها يجذبها إليه أكـثر :
- ألا تظنين أنني أستحق شكراً أدفأ من هذا ؟
- أنت طماع جداً ..
لكن عناقه ابتلع بقية كلامها .
دخلت كاتيا إلى الغرفة مقتحمة :
- كاندرة ! لقد أخبرني ريكس عن سيارتك . ولقد ذهبت لأراها .. إنها
رائعة ! أيمكن أن أقودها ؟
ترك عناق ريكس العميق كاندرة مرتجفة .. وقبل أن تستجمع نفسها
لترد على أختها قال ريكس : لا ..
نظرت كاندرة إليه وحاجبها مرتفع :
- ألا تظن من الواجب استشارتي فيمن يقود سيارتي ؟
- ليس في مثل هذه الحالة .. لقد ركبت مع كاتيا وهي تقود السيارة ,
واعتبرت نفسي محظوظاً كوني نجوت حياً .. سأشتري لها سيارة خاصة بها .
رمت كاتيا ذراعيها حوله :
- أوه .. ريكس .. أتعني هذا ؟
ثم وقفت على أطراف أصابع قدميها لتعانقه , فضمها إليه قليلاً
وأجـــاب :
- اذهبي و أحضري حقيبة يدك ورخصة القيادة , وسنذهب فوراً .
وابتسم تسامحاً وهي تغادر الغرفة .. رفعت كاندرة عينيها إلى السماء
وقالت بجفــاء :
- أنا مسرورة لأنك لن تفسدها دلالاً .
ضحك وطبع قبلة سريعة على رأس أنفها :
- لا سبب يدعو لأن تتشاركي سيارتك معها أو أن تكوني رهن إشارتها
حين تحتاج إلى من يوصلها .. ولا أعتقد أنها يمكن أن ترضى بأن يوصلها
جونو إلى كل مكان .
قد لا ترضى كاتيا بأن يوصها جونو لكنها كانت راضية تماماً بالخروج
مع ريكس .. حين دعت كاتيا أختها لترافقهما في رحلات الاستكشاف التي
سبق وصحبها ريكس إليها , أجاب بسرعة أن لديها مشاغل أخرى وتجاهل
عرض كاندرة بأن تأخذ كاتيا بنفسها .
اتخذت الحياة بعد هذا طعماً مختلفاً بوجود كاتيا معهما , طعم لم تكن
كاندرة تستسيغه . العشاء المتناغم , الحديث الهادئ , تبادل الآراء المثيرة
حول السياسة والأحداث الجارية , أو النقاشات الحيوية حول الكتب
والأفلام , أصبحت كلها من الماضي .. ووجدت كاندرة نفسها تحن إلى قدوم
الخريف حين ستبدأ الدراسة في جامعة كاتيا , ويصبح لديها أصدقاء كي لا
تعتمد على كاندرة و ريكس لتسليتها . وكان ريكس يبدو مبتهجاً برفقة
كاتيا .. وتزايدت أكياس واردن على سريرها بعد زيارات متكررة لها إلى
هناك .. ولم تنس كاندرة بعد أن ريكس كان قد شاهد صورة كاتيا على
مكتب أدجر .
في أحد الأيام , وباندفاع رهيب , فتحت كاندرة الدرج الأسفل لخزانة
الأدراج الخاصة بـ ريكس .. لكنها تمنت على الفور لو لم تفعل .. غلالة النوم
القطـنية والروب لم يكونا موجودين , ومنعتها كبرياؤها من سؤال كاتيا
عنهما .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 11-11-11, 11:23 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Handkiss 8- .. وكانحل تعطي العسل ( النهاية )

 


حين سمعت إيزابيلا أن كاتيا تقيم معهما دعتها إلى الحفلة .. ولم تعد
كاتيا تتكلم عن شيء سوى الحفلة .
قالت وقت الفطور صبيحة الحفلة :
- ليس لدي ما أرتديه .
نظرت كاندرة إليها متسلية :
- وكل تلك الثياب الجديدة ؟
منتديات ليلاس
- إنها للجامعة . وبما أن ريكس لن يكون هنا إلا قبل موعد الحفلة
بقليل , فلماذا لا نذهب لنتسوق ونشتري شيئاً جديداً ؟
منذ سافر ريكس في رحلة تستغرق يومين , كادت كاتيا تجر كاندرة إلى
الجنون بتنهيدات سأم طويلة , وهي تنتقل من نافذة إلى أخرى .. وأدركت
كاندرة أنها تفتقد لنشاطاتها الاجتماعية في توكسون , لذا قالت :
- فكرة جيدة .
قادت كاتيا سيارتها رأساً إلى متجر في (( كروسرود مول )) قائلة :
- لهذا المتجر فرع ملابس أفضل .
وسارت مع كاندرة إلى قسم المراهقات . قالت كاندرة بينما كانت كاتيا
تقيس أحد الفساتين :
- تبدين جميلة جداً .
لكن لم يكن هناك أمل في أن يكون لرأيها وزن , فهي تكرر الجملة منذ
ساعتين وقالت كاتيا :
- يجب أن يكون الفستان ملائماً تماماً .. فالليلة هي ظهوري الأول في
المجتمع .. ماذا سترتدين أنت ؟
- لم أفكر بهذا بعد .
صاحت كاتيا :
- كاندرة ؟ كل هؤلاء الناس يموتون شوقاً للقاء السيدة واردن .. ولا
يمكنك أن ترتدي شيئاً قديماً .
نظرت كاندرة إلى كاتيا برعب .. إنها على حق .. ويجب أن تشتري
لنفسها فستاناً جديداً .
لكن انتهاء كاتيا من انتقاء ملابسها بدا حلماً مستحيلاً .. ثم جاءت
البائعة بفستان وصل إلى المحل لتوه .. فستان زهري مطبع بالورود , وبدا
الفستان نضراً وجميلاً جداً على كاتيا .
- ما رأيك ؟ سآخذه .. فقد أحببته .
تنهدت كاندرة ارتياحاً .
لكن البائعة عادت بعد قليل تعتذر :
- أنا آسفة جداً إذ يبدو أن الآنسة فولكنر تجاوزت حدود حسابها .. ولن
نستطيع قبول حساب جديد .
شحب وجه كاندرة حرجاً , لكن كاتيا قالت :
- طلب مني ريكس أن أضيف هذه الفاتورة على الحساب .. ولا أدري
كيف صرفت كل هذا المبلغ ..
نظرت إلى الفستان بشوق والتفتت إلى أختها :
- سأجد شيئاً أرتديه في خزانتي .. هيا نجد لك فستاناً كاندرة .
فابتلعت كاندرة ريقها وقالت :
- خذي الفستان كاتيا .. سأدفع لك ثمنه . لا أريد الاستعجال في انتقاء
الفستان .. و براوني بحاجة إلى الرياضة اليوم , فعودي إلى المنزل وسيقلني
جونو حين أنتهي .
بعد ساعات , وهي تتفحص نفسها في المرآة كانت لا تزال تنكر أمام
نفسها أنها اشترته كي تنافس به شباب كاتيا في نظر ريكس. لقد اشترته
لسبب واحد .. لتقنع ريكس أن زوجته ليست مملة متزمتة كما يظنها , وأن
كاندرة المتزمتة , أمينة المكتبة الكفوءة قد ولت وحل مكانها امرأة بشعر أحمر
يصل إلى تحت الكتفين , مقصوص ومسرح على يد أفضل مزين تقدمه محلات
واردن .. لقد استغلت اسمها بكل ما في الكلمة من معنى في المحل ,
وستحس بالإحراج فيما بعد .. أما الآن فكل ما يهمها هو ردة فعل ريكس .
لسوء الحظ ستكون هذه ردة فعل متأخرة .. وجدت ملاحظة على طاولة
زينتها من كاتيا تقول إن ريكس سيتأخر وإن عليهما الذهاب إلى الحفلة من
دونه . وتحرقت شوقاً إلى أن ترى تعابير وجهه حين تقع عيناه على فستانها ,
ولم تستطع سوى العودة إلى خيالاتها وهي في الكوخ معه , وضحكت .. إنها
اليوم فعلاً الجاسوسة الروسية .
كانت ردة فعل كاتيا كل ما يتمناه المرء , فقد شهقت :
- أوه كاندرة .. لم أعرفك بهذا الجمال .
ليت ردة فعل ريكس تكون مرضية هكذا !
لم تشاهده يصل إلى الحفلة , لكنها فجأة أحست بقشعريرة على ظهرها
أنبأتها أنه هناك .. يراقبها .. كانت تسمع بين الحديث الجذل والتـحيات
المرحبة نبرة صوته المنخفضة , وكبتت الاندفاع الذي كان يحثها على الذهاب
إليه .. أخيراً , أصبحت الحاجة لرؤيته أكبر من مقاومتها , واستدارت .
كان منشغلاً في حديث عميق مع ذات شعر بني رشيقة وظهره لـ كاندرة ,
وانتفض قلبها .. فهو لم يكن ينظر إليها , بل إنه ربما لم يرها .. ولم يبحث
عنها بالتأكيد .. ابتسمت المرأة له .. ابتسامة مثقلة بدعوة مثيرة , حتى إن
كاندرة تاقت لأن تخدش لها وجهها .. لكنها لم تجرؤ على الانضمــام إليهما .
الحفلة التي بدأت مبهجة مرحة انقلبت إلى مزعجة صاخبة . كان
الدخان المتصاعد من السجائر يتجمع حول رأسها ويكاد يخنقها .. حين
تجرأت أن تنظر مرة أخرى لم ترَ ريكس في المكان . وكانت بنية الشعر توزع
ابتسامات على شخص آخر .
كانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل حين صعدت كاندرة الدرج
على رؤوس أصابعها خلف كاتيا .. كان ريكس قد غادر الحفلة تاركاً مذكرة
لها مع إيزابيلا تقول إنه متعب ولن يبقى .. منعتها كرامتها من الإسراع في
العودة إلى المنزل .. فلو أرادها ريكس أن تغادر معه لكان طلب منها هذا ..
دخلت إلى غرفة النوم وبهدوء حاملة حذاءها بيدها لئلا توقظه .
- هل أمضيت وقتاً طيباً ؟
جاءت اللهجة الباردة كصدمة لها , وبينما وقف ريكس على
مقعده , رمت كاندرة حذاءها على الأرض بصوت مرتفع :
- ريكس ! لقد أجفلتني .. لم أكن أتوقع ..
قاطعها .
- أعرف هذا .. غاب القط فالعب يا فأر . أليس كذلك ؟
- أنا .. لا أعرف .. ما .. ماذا تعني .
- لا تتلاعبي معي.. لقد رأيتك في الحفلة نصف عارية ترمين بجسدك
على كل رجل في المكـــــــان .
اقترب منها يمرر إصبعه على فتحة فستانها المثلثة , وقال بصوت ملؤه
الشـــــر :
- هل هذا فستان آخر لجدتك ؟
صاحـــــــت :
- ريكس ! ما بالك ؟
- كنت تمثلين دوراً جيداً حمراء .. حتى كدت أنسى المال الذي سرقته
مني في الكوخ .. لكن هذه هي كاندرة فولكنر الحقيقية .. أليس كذلك ؟
كيف لي أن أتجاهل الطريقة التي عرفت فيها فجأة الكثير عن الحياة الزوجية
بعد الـــزواج ؟
- لقد شرحت لك ..
- وصدقتك .. لأننــــــي أبله .. حتى أنني ظننت نفســــــي مسؤولاً عن
تصرفك الراغب في الفراش .. هذه نكتة .. أليس كذلك ؟ أنت تشتعلين
أمام كل رجل يلمسك .. هناك كلمة تصف امرأة مثلك .
ارتد الاتهام الرهيب البشع يهاجم كاندرة تكراراً وهي تقف مسمرة
رعباً , غير قادرة على تصديق ما تسمعه , لا بد أن ريكس تعرض لحادثة ..
ضرب رأسه بـشيء .. أو أنه يهلوس .
همست مرتجفة :
- هل أنت بخير ؟ هل حصلت لك حادثة ؟
- حادثة .. ! هذا كثير حمراء .. هذا كثير !
أمسك ذراعها يلويه خلف ظهرها وأجبرها على الوقوف ملتصقة به :
- الحادثة الوحيدة التي حصلت لي في حياتي كانت أنني التقيتك .. كان
يجب أن أتركك في الثلج حيث وجدتك .
هزت رأسها بجنون وكأنها تنفض كابوساً عنها .
- أنت لا تعني هذا ..
أمسكت أصابع فولاذية برأسها وقال بصوت ملــيء بالقسوة والشر :
- كم أرغب في أن أقتلع هذا الشعر الأحمر من الجذور ..
وتغير صوته ليصبح بارداً :
- لماذا قصصته ؟
نظرت إليه , وحملت يده التي تشد شعرها الدموع إلى عينيها :
- ظننت أنك ستعجب بزوجــة أكثر أناقة .
- كاذبة .. تعرفين أنني أحبه طويلاً , وأحب أن أتلاعب به .
دفعها عنه بعيداً فوقعت بشدة فوق السرير . ثم أدار ظهره إليها وقال
بصوت بارد دون أحاسيس وكأنه صوت رجل غريب .
- كنت أجلس هنا أفكر ماذا سأفعل .
كبحت دموعها وردت بصوت ضعيف :
- سوف أرحــــــــل .
ضحك ببشاعة :
- لا .. لن ترحلي حمراء .. أتذكرين أدجر , أخاك اللص , أنا
أملكك .. ألا تذكرين ؟ وستفعلين ما أريده .
ارتجفت لصوته الأجش .. إنها لا تعرف هذا الغريب : وماذا تريد ؟
فجأة تلاشى الغضب عن وجهه , وقال بصوت خافت :
- اذهبي إلى النوم .. سنتحدث في الصباح .
سار خارجاً من الغرفة وكتفاه منحنيان .
- ريكس .. أرجوك ..
أقفل الباب خلفه بقوة , يقطع لها رجاءها . لا بد أن شيئاً حدث
وجرحه ليهاجمها بمثل هذا الألم والبؤس . لو أنها فقط تعرف السبب .. لو
أنها فقط تجرؤ على الذهاب إليه لتأخذه بين ذراعيها .. تخفف العبوس من بين
عينيه .. لو أنها فقط تجرؤ على أن تقول إنها تحــبه ..
تحبـــــه !

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 11-11-11, 11:24 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Star 8- .. وكانحل تعطي العسل ( النهاية )

 


لقد عرفت هذا منذ بعض الوقت .. لكنها كانت خائفة من أن تعترف
حتى لنفسها بالحقيقة .. كاندرة المتعقلة .. يا لها من سخرية ضاحكة! لقد
فعلت أكثر ما في الدنيا من حماقات .. لقد أحبت زوجها .. الرجل الذي
قال لها منذ البداية إن أكثر ما يجذبه إليها هو واقع أنها لا تحبه .. أين هي
طبيعتها المتعقلة الشهيرة ؟ إنها الآن تحتاج إليها .
لم يأت الصباح معه بالردود أو الارتياح , وبدا لها ثوب الحفلة البراق
نافر الذوق في الصباح, فخلعته عن جسمها لترميه في سلة المهملات ولحق به
القرط الذهبي .. ثم ارتدت جينزاً قديماً , وأجبرت نفسها على النزول
لتناول الفطور , لتجد ريكس و كاتيا و أدجر حول المائدة بينما البيض
واللحم غير ممسوسين في طبقيهما ,وكان ريكس ينهـي لتوه طعامه .. وجهه
لا يقول شيئــــــــــاً .
ابتلعت ريقها غصباً وحيت الجميع .. ليس لديها رغبة في مناقشة سبب
غضب ريكس أمام كاتيا و أدجر .
- أدجر .. متى وصلت إلى هنا ؟
- ليلة أمس .. كنت سأجيء إلى غرفتك لأقول لك .. لكنك كنت
مشغولة .
رمت كاندرة ريكس بنظرة سريعة , لقد سمعهما أدجر يتشاجران
إذن .. وسألت :
- هل هناك شيء خاطئ في فطورك .. بإمكان ماورين أن تعد لك شيئاً
آخـــــر .
رد أدجر متحدياً :
- لن آكــــل من طعامه !
قالت كاتيا بصوت منخفض :
- وأنا كذلك .. ويمكنه استرداد سيارته وكل شــيء . أنا راحلة , لكن
قبل هذا لدي شـيء واحد أقوله له .
نظرت إلى طبقها وقالت :
- لقد كذبت على كاندرة يوم أمس , ادعيت أمامها أنك قلت لي أن
نذهب إلى الحفلة وأنك ستلحق بنـــا إلى هنــــاك .
قال بصوت حاد كالسوط :
- كاندرة .. هل هذا صحيح .
نظرت إليـــه :
- طبعاً صحيح . وهذا ما حدث .. فقد جئت فيما بعد .. ما بالكم
جميعــــــاً ؟
قال أدجر بصوت مثقل :
- الخطأ كاندرة كان في زواجك منه .. كان يجب أن أعرف .. مع أنني
شككت .. لكن .. أردت أن أصدق .. أردت أن أقنع نفســـي ..
ابتسم لـ كاندرة ابتسامة متكسرة :
- جئت لأقول إننــي سأتزوج .. لكن أعتقد أن على هذا أن ينتظر ..
أنت ستتركينه .. الآن , اليوم , وستعودين معنا إلى توكسون .
نظر ريكس إلى أدجر نظرة استغراب :
- حتى ولو كان هذا يعني السجن لك ؟
صاحت كاندرة , و كاتيا إلى جانبها تنتحب : لا .
شحب وجه أدجر , لكنه رفع ذقنه متحدياً :
- لن أهتم لو ذهبت إلى السجن .. فلن أتركك تعذبها أكثر من هذا .
- وماذا عنك كاتيا ؟ هل ستتخلين حقاً عن سيارتك الجديدة .. ثيابك
الجديدة .. وتعليمك الجامعــــي ؟
- كاندرة تعني لي أكثر بكثير من كل هذا .. أدجر وأنا نحب كاندرة ..
أما أنت فلا تحبها .
رد يقرر أمراً واقعاً : بلى .. أحبها .
منتديات ليلاس
استدارت ثلاثة أزواج عيون مذهولة إليه , وبدأ كاتيا و أدجر يصيحان
به , يذكرانه بكل الأشياء التي قالها لـ كاندرة ليلة أمس .. وهذا برهان على
أن الشجار بأكمله كان مسموعاً . وحاول ريكس تهدئتهما .. أخيراً عيل
صبره فانضم إليهما في الصراخ .. بينما كاندرة مصدومة .
نظر إلــيها ريكس وقال :
- فمك فاغر حمراء .
كانت الكلمات غير المحبة من رجل ادعى لتوه حبها , القشة التي
قصمت ظهر البعير .. وانفجرت الدموع .
رعد ريكس صـــرخــاً :
- الجميع إلى الخارج .. الآن !
عولت كاتيا برعب :
- لكن كاندرة لا تبكــي أبداً ! لم تبك حين ماتت أمي وأبي , لم تبك حين
ماتت جدتــي , ولا حين أخذ أدجر المال .. مهما ساءت الأمور, هي لا
تبكـي .. وهكذا كنت أعرف أن الأمور ستكون على ما يرام .. وأن
كاندرة ستهتم بكل شــيء .
لم تستطع كاندرة التوقف عن البكاء .. طوال الوقت كانوا يتحركون
حولها ويهمسون , وطوال الوقت كان النحيب يهز جسدها بينما أعمتها
الدموع الجارية على وجهها عن رؤية صاحب الذراعين القويتين الذي رفعها
عن الكرســي وحملها إلى سريرها .. التفت بطانية حولها وجاءت بالمزيد من
الدموع . وراحت تبكي بشدة وتنتحب إلى أن ثقلت أجفانها المتورمة.
كانت الستائر السميكة تحجب معظم أشعة الشمس , لكن كاندرة
قدرت أن الوقت هو منتصف النهار حين استيقظت ووجدت نفسها وحيدة
في السرير الكبير .. كل ما حدث لمع أمامها ولم تستطع كبح تنهيدة قوية .
كان ريكس يجلس على كرسي في الغرفة :
- استيقظت حمراء ؟ كيف تشعرين ؟
- رهيبة .. عطشى .. هل كنت تعني ما قلت ؟
- حين قلت إنني أحبك ؟ طبعاً !
وجاءها بكوب ماء فأمسكته بكلتي يديها لتشرب بعطش , آلمها حلقها
الجاف فأعادت الكوب .
- لماذا لم تقل لي هذا من قبل ؟
استلقى فوق الأغطية إلى جانبها :
- كنت أخشى أن تهربي مني كما فعلت في الكوخ .. أيمكن للآنسة
فولكنر المتعقلة أن تصدق أن رجلاً ألقى نظرة واحدة على نارية الشعر ووقع
فوراً فـــي حبها ؟
- لا .. ولا أصدق هذا الآن .
- ولم أصدق أنا في الـبداية .. ألقيت اللوم في ذلك الإحساس الغريب
على شعرك الأحمر الذي أشعل كياني .. وبالتأكيد , أعجبت جداً بالطريقة
التي عالجت فيها موقفاً غير مريح , ولم تظهري أي هستيـريا .. ومن القليل
الذي اكتشفته عن عائلتك وخلفيتك ,جمعت صورة امرأة ناجحة جداً في
أسوأ ما يمكن للحياة أن ترميه في وجهها .
- لم أكن ناجحة إلى هذا الحد .
ضمها إليه :
- بل جيدة بما يكفي لأن أؤمن أنك ستكونين زوجة عظيمة لرجل
محظوظ وأماً رائعة لأولاد رائعين .. وبالطبع . لم أكن أنوي أن أكون أنا ذلك
الرجـــل .
- لا .. بل أردت علاقة عابرة معـــي فقط .
- لن أنكر هذا .. لكن ما آمنت به حقاً هو أن أمامــي امرأة ليست
كغيرها من النساء . أردت أن أعرف المزيد عنك .. حين استيقظت ذلك
الصباح وكنت قد ذهبت .. ظننتك خرجت لتتمشي مع براوني .. وفيما
جلست بانتظار عودتك رحت أضع خططاً لنا لنتعرف أكثر ونترك صداقتنا
تنضج بشكل طبيعي , لنرى ماذا سيخرج منها .. ويمكن تصور مشاعري
حين أدركـت أخيراً أنك رحلت .
- لا بد أنك كنت سعيداً بالخلاص مني حين وجدت مذكرتــي حول
أخذي مــالك .
هزها قليلاً :
- أهذا ما تظنين ؟ أتصدقين أنني عدت رأساً إلى بولدر .. وبدأت
التفتيش عنك ؟
أدارت عينين مجفلتين عنه :
- لا .. لم تفعل ؟
- تذكرت أنك تلفظت بكلمة توكسون مرة , فطلبت من سكرتيرتي
الاتصال بكل المكتبات التي تجدها في توكسون بحثاً عن أمينة مكتبة اسمها
كاندرة .. ولم أفكر أبداً بمكتبات المدارس .. ودون اسم العائلة لم يكن هناك
فائدة من الاستعلام عبر الهاتف .. حتى إن مكتب توكسون مل من ظهوري
فيه وأنا آمل أن أجدك . حتى إنني ذهبت مرة إلى (( تومسيتون )) لأنك لفظت
حرفي (( تو )) فقط .. وكانت مجرد ضربة حظ أن أرى صورتك ذلك اليوم على
منضدة أدجر .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العروس الحمراء, احلام, جاين اولان, jeanne allan, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, one reckless moment
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية