لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-11, 07:12 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

راقبهما ريان بصمت وكان قد إبتعد بضع خطوات ليفسح المجال للقائهما الحار.
سألت آنا :
" اين خالتي؟".
" انها تنتظر في السيارة".
" لماذا لم تات معك؟".
سالت بقلق ,قال جان بضيق:
" لأنها تمشي بصعوبة ,وهي لا تعترف بذلك طبعا".
" مما تشكو؟".
" إلتهاب مفاصل , آه ,ستتضايق من تأخرنا هيا بنا".
اتجها الى باب الخروج وفي طريقهما مرا امام ريان الذي نبّه آنا بسعال خفيف.
وعندما التفتت اليه قال :
" لا تنسي موعد عملك غدا.... بما انك لم تعرفينا ببعض......".
نظر الى جان وقال بجدية:
" انا ريان دونالسون مديرها".
قال ذلكبصوت باردومهذب وهويمد يده ليصافح جان.
" أنا آسف ..... جان كالدويل".
رد على مصافحة ريان بفتور ، وتفحص الرجلان احدهما الآخر ,قالت آنا بوقاحة:
"السيد دونالسون ليس مديري".
قال ريان ساخرا:
" آه ,نسيت ,لقد جئت الى هنا للراحة والأستجمام".
غضبت ىنا وعبّرت عن ضيقها:
" اعرف تماما عملي وواجباتي ،ولست بحاجة للتوجيه".
بدا القلق على وجه جان فحاول أن يتدخل قبل ان تبدا المعركة.
" فهمت انك مع مجموعة تلفزيونية لتصوير فيلم,ولكنك ستقيمين معنا في البيت".
قاطعه ريان موافقا:
" ستقضي وقتا طيبا معكم , لكن عليها أن تكون في مكان التصوير غدا في الثامنة صباحا".
لن يغيّر ريان من أسلوبه المتسلط ,قررت آنا أن تمضي قبل أن يتفاقم الخلاف أمام إبن خالتها ,قالت بغضب:
" سأكون في مكان عملي في الوقت المحدد ,صحيح أنني اعمل معك بشكل ما ,ولكن هذا لا يعطيك الحق بأن تتحكم بتصرفاتي ,الى اللقاء".
أضاف جان بهدوء:
" لا تقلق سأصحبها غدا في الوقت المحدد ".
نظر ريان بتعال وقال :
" شكرا".
لمعت على شفتيه إبتسامة ثم عانقها فجأة وقال :
" أتمنى ان تقضي وقتا طيبا".
إبتعد بخطوات واثقة نحو الأستعلامات , بينما تابعه جان بنظره وسألها بإستغراب:
" أهكذا يتعامل معك بإستمرار ؟".
" إنه لا يحتمل.........".
مشت بإنجاه الباب , بأي حق يعانقها ريان بحضور جان ؟لا شك أن هذا التصرف سيترك تاثيره لدى الشاب ,صحيح أنه يعني وداعا في غالب الأحيان ,ولكن إبن خالتها قد يتخيّل أشياء بعيدة عن الواقع , قالت بعصبية:
" لولا خدمتي لجيسيكا لما وافقت على الحضور الى هنا ابدا ".
وبدات تشرح لجان ظروف عقدها ,وعملها الجديد مع ريان وهي تمشي بمرح حتى وصلا الى السيارة وهناك كان الصراخ والعناق والفرح.
منتديات ليلاس
خرجت راشيل من السيارة بصعوبة وإستندت بظهرها عليها حتى إستطاعت أن تحتضن إبنة أختها , لقد بدت لآنا أكثر شبابا من صورها ,كما كان الشبه ببينها وبين امها , قالت الخالة راشيل ودموع الفرح في عينيها:
" عزيزتي ,إنني سعيدة حقا أن أراك هنا ,لقد عقد لساني ولم أعد أعرف ماذا اقول".
بعض خصلات شعر رمادية كانت تزين شعرها السود الكثيف ،وكانت تلبس فستانا من القطن بدون أكمام مما ابرزجمال بشرتها البرونزية اللامعة ,كما اعطى شكلها عذوبة الشباب وحيوية المراة الناضجة ,كان حجمها صغيرا بالنسبة لأبنها وأنها فعلا تحتفظ بوجهها المرح والمغامر كما ذكرت لها أمها , لكن من اين لها ألم المفاصل ,هذا المرض الذي يصيب عادة كبار السن ؟ أنها على كل حال تفيض جاذبية.
" إبنتي ,لم أتخيل انك جميلة الى هذا الحد, بالتأكيد تحملين أخبارا جميلة من بريطانيا ,ستروينها لي ونحن في طريقنا الى المدينة ,جان ساعدني لأصعد الى السيارة ,في هذا الوقت من السنة تزداد الرطوبة ,فتخترق العظم ،ولكن الجو في البيت سيكون افضل منه في الخارج ,أين حقائبك؟".
قالت آنا وهي تتحرك بأتجاه الفندق:
" إنها في صالة الفندق ,سأحضرها حالا".
امسكتها راشيل من يدها ونظرت الى إبنها وقالت:
" ستهتم أنت بموضوع الحقائب أليس كذلك يا عزيزي؟ آنا إجلسي في المقعد الأمامي لتتمتعي بمشاهدة المناظر الجميلة ".
أطاعت خالتها وأحتلت جزءا من المقعد الجلدي الأمامي الذي كان يشتعل من تأثير اشعة الشمس الحارقة ،وتحركت بسرعة لتحمي نفسها ,وشدّت بصعوبة تنورتها القطنية الى الأمام لتخفف من حرارة الجلد.
ثرثرت راشيل بدون توقف وأما آنا فقد كانت تستمع الى حديثها بلهفة ,وهي تهز رأسها وتنتظر بهدوء دورها في الحديث.
" عندما أخبرتني أمك بقدومك ,كدت أطير من الفرح وليتها جاءت معك ، ستخبريني بالتفصيل عن أخبار والديك , أليس كذلك؟".
لمحت آنا خرمشة على يد الخالة.
" انه القط لا تقلقي ,لدينا قط سيامي رائع أسمه راجا ,ستحبينه بلا شك ,هل تحبين لعب الورق ؟ نظّمت ثلاث سهرات من اجلك في الأسبوع المقبل ,ستكون إحداها مخصصة للعب البريدج ,آه اعتقد أنك لن تقاسميني هذه اللعبة ,ككل الشباب ,أنها على كل حال مسلية جدا ,جان لا يهتم بها ,الرسم والرياضة تأخذ كل إهتمامه ، اما لوك فهو يفضل المطالعة......".
هذه الثرثرة المستمرة أربكت آنا بالأضافة الى جلوسها داخل السيارة في هذا الحر الخانق , رفعت شعرها عن رقبتها ومدت يدها لتفتح النافذة قليلا ,لكن راشيل أوقفتها بمرح:
" لا يا عزيزتي , عندما تنطلق السيارة سيكون الهواء منعشا ".
تذكرت سيارة البويك التي إستأجرها ريان ,إنها شديدة الشبه بهذه السيارة ,وعندما تخيلت ريان وحادثة البويك إحمر وجهها ,ثم قالت في نفسها : ( ليذهب الى الجحيم في هذه اللحظة).

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-10-11, 07:13 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعندما عاد جان وضع الحقائب في السيارة وقال وهو يرثي لأبنة خالته حالتها في هذا الجو الحار:
" كان عليّ ألا أطفىء الكيف ,وان ما الذي تودين مشاهدته أولا؟".
"النهر".
قالت ىنا بتأكيد ,إنها بشوق كبير لرؤية المسيسيبي , ضحك الأثنان وهما يشرحان لها أنه ليس هناك إلا المياه والوحل , غضّت آنا الطرف ,وتذكرت أنها جاءت الى هنا على أمل أن تشاهد هذا النهر العظيم , بما فيه من سحر وخيال ,وعندما لاحظ جان ضيقها قال بلطف:
" في هذه الحال سنتجه نحو فورت هيل – إحدى الأماكن التي يبدو فيها النهر جميلا ,وترتفع فيه المياه بشكل أفضل , سنجتاز إذن الحديقة العامة وهل يزعجك هذا يا آنا؟".
" لا أبدا على العكس".
دخلت السيارة في إزدحام الشوارع ,وتابعت آنا بنظرها الأماكن التي يشير اليها مرافقوها ,وعلى الرغم من فرحها بهذا اللقاء وسحر هذه المدينة ,إلا أنها احست بالحنين ........ لأشياء كثيرة في وطنها ,وخصوصا لوالديها ,وعندما دخلوا الحديقة سحرت آنا بجمال المكان ,بخلفية السماء الزرقاء الصافية ،وتخيلت بعد ذلك عنف المعارك التي دارت رحاها في هذا المكان الثري.
ثم توقف جان قرب مجموعة من الآثار تعود الى القرن الماضي وقال بحيوية:
" سنتسلق قمة هذا الجبل".
ثم ألتفت الى أمه وقال:
" لن نتأخر كثيرا يا أماه ,هل يزعجك أن تبقي قليلا وحدك ؟".
ردت راشيل بجدية:
" بالتأكيد لا ,لا تقلقا بشأني هيا ,إنتبه الى إبنة خالتك جيدا".
كان الصعود صعبا ,وبدات آنا تلهث من شدة التعب ,وأحست ان العرق يغسل جسمها تحت هذه الشمس القاسية , كان جان يمشي ببطء بجانبها ,ويساعدها على تخطي الصخور العالية ,ولم يتوقف عن قص بعض الحكايات التاريخية المضحكة ... والقيام بحركات إيمائية مسلية , توقفت آنا قليلا وإستندت بظهرها على إحدى الصخور وقالت:
" كان عليّ أن أقص هذه التفاصيل على جيسيكا".
" تحبينها أليس كذلك؟".
" إنها ربة عمل طيبة القلب".
نظر اليها جان بتساؤل :
" لكن السيد دونالسون.........".
إرتعشت ىنا عندما فهمت من سؤال جان ونظراته بأنه فهم الأمر كما توقعت فهو يلمّح بلا شك عن علاقتها الخاصة مع دونالسون , إبتسمت وقررت أن تهز كتفيها فقط دون أن تشرح شيئا لأبن خالتها ,الذي لم تتعرف عليه بشكل جيد بعد ، إبتسم جان ايضا وانطلق يشد يدها.
" هيا بنا ,تعالي من هنا , ستشاهدين الحقل الخالد الذي جرت فيه المعارك".
بعد أن شرح لها بعض تفاصيل المعارك تحركا ثانية بإتجاه القمة ,وقبل بضع خطوات طلب منها أن تقف عينيها ثم قال بمرح:
" الآن تستطيعين أن تفتحي عينيك".
وجدت أمامها ذلك المشهد العظيم للمسيسيبي الأعجوبة , أحست أن الدوع طفرت من عينيها ,جالت بنظرها في الأتساع الهائل للمياه والتي تعكس علىى سطحها اشعة الشمس الرمادية ,تحيطه على ضفتيه نباتات وأشجار ضخمة جدا ,قال موافقها:
" على الضفة الأخرى تقع لويويانا".
قالت آنا بإنفعال :
" بدون شك ، إنني في حلم".
قرصها جان بنعومة من ذراعها وقال:
" إصحي الآن إذن ,آنا ...... أنا سعيد جدا بأن اراك هنا ,وسررت أنك أعجبت بهذا المشهد , سوف اصحبك في الأسبوع المقبل في رحلة نهرية , يكون القمر فيها بدرا ,وستشاهدين اللحظات النادرة لهذا النهر".
" سيكون مدهشا حتما".
قالت آنا بحماس موافقة على إقتراح جان الذي نظر اليها بإعجاب ,وقال :
" معك بدون شك ستكون رحلة ممتعة , رغبتي كبيرة أن اقدمك لأصدقائي , واتخيّل أنهم سيتسابقون للتقرب منك".
ضحكت آنا بدون ان تاخذ هذا التصريح وهذه النظرات بصورة جيدة".
" لا تقلق سابعدهم عني واقول لهم أنك سبقتهم".
" صحيح؟".
قال جان بإنفعال وفرح وتابع
" أتمنى أن تكوني جادة , إنك حقا رائعة ,وأنا مسحور بجمالك و..... وبلهجتك الأنكليزية ".
إبتسمت آنا بقلق , رغم أنها أحست بالسعادة لصداقته العائلية ,إلا أن رغبتها لم تتعد ذلك ".
سألته عن الكتلة الحديدية التي تحتل إحدى الزوايا العالية من الصخر , فشرح جان قصة هذا المدفع القديم الذي كان يحمي النهر من تسلل العداء.
في طريق العودة الى السيارة ,كان جان يراقبها بحرص شديد في كل خطواتها ويمسك يدها بنعومة حتى تجتاز المنحدر الصعب ,وعند وصولهما قالت آنا لخالتها بمرح:
" كان إستعراضا مدهشا , للسف لم تستطيعي مرافقتنا".
إعتذرت الخالة بإبتسامة عذبة ,ثم لعنت هذا الطقس الحار والرطب الذي يؤثر على صحتها و رغم ذلك فهي تحب الحياة في فيكسبورغ ,ولا تفكر في غير هذه المدينة التي تحمل العديد من الذكريات الجميلة , ثم شكرت ربها أنه ترك لها يديها سليمتين.
تناولوا الغداء في المنتزه ثم زاروا المدينة القديمة والأسواق الشعبية ,وحديقةا لنباتات الضخمة حيث شاهدت آنا لأول مرة تلك النباتات البدائية ,والأشكال العجيبة للأشجار المعمرة.
هذه الرحلة الطويلة أرهقت آنا كثيرا ,وبدا على وجهها التعب , كما أحست الخالة بآلام شديدة في الساقين فقال جان:
" من الفضل ان نعود الى المنزل أليس كذلك؟".
وافقتا بتأكيد قوي بعد أن شربوا العصير البارد , إتجهوا الى طريق جيبسون حيث تسكن العائلة ,كان معظم البناء في هذه المنطقة متشابها , بيوت خشبية ضخمة وشرفات دائرية كبيرة تطل على حدائق خاصة يميزها نبات المغنوليا العملاق والمتناسب مع الواجهات العالية لهذه البيوت.
عندما دخلت آنا برفقة خالتها الى الحديقة تأملت بسرعة الأزهار الغريبة المنتشرة في انحائها ،وقررت أن تتفحصها فيما بعد ,الصالة كانت واسعة جدا والهواء المبرد ينعش الجو المعتم تقريبا ,فالستائر السميكة من الموسلين تمنع اشعة الشمس من إختراق النوافذ العالية ,كان لون الجدران أخضر وأبيض ,كما كانت الأرض مفروشة بموكيت سميك بلون الرغوة ,وعلى الجدران وزعت بعض اللوحات من الحفر الأصلي لبعض القرى الأنكليزية ,ومزهريات منتشرة هنا وهناك تحمل أزهار المنغوليا بألوان مدهشة واحجام كبيرة.
إصطحبت الخالة إبنة أختها الى الغرفة التي خصصتها لها...... جدار بكامله مفتوح كنافذة كبيرة تطل على الحديقة واللون الغالب على الغرفة هو لون زهر الليك , الستائر وغطاء السرير من القماش المرسوم بزهور فاتحة اللون ,تعطي جوا حالما للغرفة ,الفراغ كان واسعا مما ادخل السرور الى قلب آنا , إقترحت راشيل عليها هذه الفكرة ,ونامت حتى المغرب عندما سمعت صوت خالتها يناديها ,وعادل وك من الجامعة في وقت متأخر ,وكان يختلف عن أخيه تماما ,إنه جاد في دراسته ولا يتاخر عن محاضراته , ويبدو هادئا ومتزنا , رغم انه أصغر من جان بسنتين ،ويشبه والدته كثيرا وإستقبل إبنة خالته بحماس حار , وتحادثا طويلا عن دراسته في كلية الطب ,وعلمت انه يعتني بصحة والدته التي تتبع بسعادة اقتراحاته وإرشاداته.
إجتع اجميع على العشاء في احد المطاعم الرائعة ,وهناك ردت آنا على كمية كبيرة من الأسئلة عن والديها وعن بريطانيا وعن نفسها , سالتها راشيل:
" كم عمرك الآن يا آنا؟".
" إثنتان وعشرون سنة".
" الم تفكري بعد بالزواج؟".
" لم اقع في الحب الذي يدفعني للزواج".
رشفت راشيل قليلا من فنجان القهوة وقالت بجدية:
" هل لديك رغبة في البقاء هنا ؟".
" لا أعرف إذا كنت ساعتأد على الجو ام لا".
أجابت آنا بإبتسامة قلقة ,وهي تتمنى أن ينتهي هذا الإستجواب.
على الرغم من الحر الشديد فقد بدأت نقاط كبيرة من المطر تسقط لدى خروجهم من المطعم ووما أن إنطلقت السيارة حتى بدا السيل الحقيقي للمطر يضرب سطح السيارة ,ويتدفق متواصلا على الزجاج.
وفي المنزل ذهبت راشيل فورا الى أريكتها وتمددت فوقها , وأخذت تتابع مسلسلا عل التلفزيون ,أما لوك فقد دخل ال غرفته لمراجعة دروسه ,وإقترح جان على آنا أن تذهب الى غرفتها , ثم ما لبث أن تبعها الى الشرفة الداخلية وقال:
" تعالي , إنظري الى المطر من هذه النافذة".
وقفت آنا تراقب المطر المتساقط على النافذة المائلة ,أحضر جان كأسين من الشراب قدّم أحدهما الى آنا ,وإقترب منها وسألها بصوت منخفض:
" هل اعجبك هذا المسكن؟".
قالت ىنا بقلق:
" نعم ولكن هل ستكون العاصفة قوية هذه الليلة؟".
تفحّص جان السماء بإهتمام وقال :
" لا....... لا اعتقد ذلك".
إسترخت آنا بعد ان إستندت بكوعها على الدرابزين تراقب المطر ,نظر الشاب بإعجاب عندما رمت خصلة شعرها الحريرية الى الخلف ,وإبتسمت بجاذبية وكأنها تتواطأ مع نظراته ,وأخذت ترد على مغازلته الناعمة بمزاح متزايد ,نظرت اليه تتفحص وجهه من خلال إنعكاس ضوء الصالة الذي يضيء شعره الأشقر بإنعكاس نحاسي ,ولاحظت خطوط وجهه وما تحمل من ملامح إنكليزية , وتذكرت ريان دونالسون .........عيونه ونظراته الساخرة , أنفه الحاد الذي يعكس كبرياء ك وغرورا , حاجبيه المعقودين وفمه وإبتسامته الغامضة ,أنه لا يشبه أبدا إبن خالتها جان الذي ترى أنه ما يزال شابا مراهقا.
تساءلت كيف يمكن أن يكون قد أمضى يومه؟ تخيّلت انها تراه يقف على الشرفة كما في ليلة الفندق , إنه حزين لفراق جيسيكا ,وهذا ما يمنعه من النوم ,تمنت ألا يكون هذا هو السبب ،وقررت أن تعرف تفاصيل جديدة عن حياته الخاصة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-10-11, 06:07 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- فكّري جيدا !


حياة كاملة كانت تدور في ساحة إحدى الحارات الشعبية بالقرب من الفندق وأعداد من المسلحين تحتل اجزاء من المباني المجاورة ,وخلف النوافذ والمدخل , الباعة المتجولون ببضائعهم المتنوعة اتخذوا وسط الساحة مركزا لهم ,مجموعة من الأولاد تلعب هنا وهناك وومجموعات من الرجال والنساء بملابس تاريخية ,وبعض الجياد والعربات القديمة تضيف على المشهد صبغة تاريخية واقعية
خارج هذا المشهد كانت تتوزع ثلاث كاميرات كبيرة ، خلفها عدد من المصورين والمساعدين ، أما في الجوانب الأخرى فكان يختفي بعض عمال الأضاءة ، بعضهم يسلط إضاءته على وجوه الأبطال ، والبعض الآخر يستعمل العواكس الشمسية لإضاءة الأماكن المظلمة أو ليؤكد الظلال التي تركتها الشمس في زوايا المشهد.
فجاة توقف الجميع على صوت ريان ، وإتجهت الأنظار اليه ، كان يصرخ بعصبية وهو يستعمل مكبرا للصوت :
" توقفوا جميعا".
منتديات ليلاس
إقترب بإنفعال من ناتالي التي تلعب أحد الدوار الرئيسية ، وقال:
" استحلفك بالله ، ماذا اصابك اليوم ، إنك متصنعة جدا ، حاولي أن تؤدي دورك ببساطة وحيوية أكثر ، اريد أن أرى رد فعلك الطبيعي".
ثم اعلن بمكبر الصوت:
" سنعيد المشهد من البداية ، عودوا الى أماكنكم".
وبسرعة بدأ الكل يتحرك الى مكانه الأول ، المصورون والمساعدون اعادوا الكاميرات المحمولة على سكك حديدية خاصة ، ومهندسو الصوت تحركوا خلف الحواجز ، وعاد باقي عناصر التمثيل بما فيهم الأولاد الى اماكنهم وإنتظروا جميعا إشارة البدء من المخرج.
طلب ريان من بيل أن يعدل الكاميرا الثانية من لقطة كبيرة لناتالي الى لقطة متوسطة ثم أعطى إشارة البدء ، وأخذ يراقب مع مساعديه كل الحركات التي نظمها لهذا المشهد الصعب ، وعندما طلب منهم أن يتوقفوا بعدن هاية المشهد ، سال مساعديه والمصورين إذا تم كل شيء حسب إرشاداته ، أكّد الجميع ذلك ، ثم قال بصوت عال:
" سنبدأ في تصوير اللقطات القريبة والتفصيلات المهمة".
توزّع الجميع في الأماكن المحدّدة ، وبدأ تصوير اللقطات المتتالية ، من المشاهد الخارجية التي تصوّر في الأماكن الطبيعية للحدث التاريخي.
سأل ريان احد المساعدين بعصبية:
" اين كاتبة السيناريو؟".
رد بعفوية:
" لم تصل بعد... استطيع أن أحل مكانها بإنتظار وصولها إذا كان ذلك ضروريا".
نظر اليه ريان وقد تقلّصت أسارير وجهه وقال بجفاف:
" لا...... اشكرك".
التفت الى ميشيل الممثل الذي يلعب دور الجندي واعطاه التوجيهات بدقة:
" ميشيل .... تخيّل نفسك جنديا حقيقيا ، عليك أن توحي للمشاهد بانك أتيت الى هنا لتدمير هذه المدينة بعد ذلك الحصار الطويل ، وستسجل الكاميرا كل تصرفاتك وإنفعالاتك ، تدخل من هنا ". توقف قليلا أمام الباب ، تتامل حركة الناس ثم تدور بين الباعة وتقترب من الأطفال وأنت تراقب النوافذ والأبواب ، ولا تنس ان تؤدي ذلك بجسمك كاملا ، فتعبير وجهك وحده وحده لا يكفي ، سنصور المشهد بكامرتين.
عاد دونالسون الى كرسيه ليوجه بعض الفنيين وتحدث بهدوء مع المصور ، حكّ رأسه ثم مسح العرق المتصبب من جبينه وأعاد على رأسه قبعته التي تحميه من أشعة الشمس الحادة ، ثم أعلن بصوت عال عن بدء تصوير المشهد ، وبعد أن أعجبته النتيجة قال :
" سنتوقف نصف ساعة لأعداد المشهد الثاني ، يجب أن ننتهي منه قبل غروب الشمس".
لمحت ىنا وجه المخرج العابس وهي تنزل من السيارة ، مشت بإتجاهه بخوف شديد ، إنها غير مسؤولة عن هذا التأخير ، فقد إستيقظت كعادتها باكرا في السادسة والنصف تماما ، وتناولت إفطارها الذي لم يشاركها به احد ، فاولاد خالتها ينامون عادة الى وقت متأخر ، ولم يتعود جان أن يصحو في هذه الساعة المبكرة ، قدّمت له القهوة لتجبره على النهوض من سريره ، قال وهو يتثاءب :
" كم هو قاس ان أستيقظ في هذا الوقت ، هل يبدأ عملك هكذا دوما؟".
" آه.......لا".
قالت بضيق وهي تراقب إنزعاج غبن خالتها وتابعت:
" من الأفضل ان أطلب سيارة أجرة".
قاطعها جان بسرعة:
" لا ........سأتحمل ذلك وخصوصا من أجلك ، تكفيني متعة مرافقتك".
بقيت تنتظره وقتا طويلا في الصالون ، تراقب الزهار الرائعة لنبات المنغوليا ، ثم قطفت الزهور الذابلة ، وتذكّرت حياة ريان بعيدا عن جيسيكا ، هل هي ذابلة أيضا ؟ لكنها إبتهجت عندما وجدت بعض البراعم الجديدة .
عندما وصلت آنا الى جانب المخرج نظر الى ساعته وصرخ بطريقة فظة:
" أخيرا قررت الحضور".
أسفت آنا لذلك ، فتأخر ساعتين ليس بالقليل ، قالت بهدوء:
" انا آسفة جدا.......".
قاطعها ريان بعصبية:
" أعتقد انك تعرفين الوقت المحدد للعمل؟".
ثم نظر الى جان الذي وصل لتوه.
" الم تقل أنك ستوصلها في الوقت المحدد؟".
كان ريان يلبس قميصا رياضيا كحليا ، وسروالا أبيض ، وينتعل صندلا من الجلد الطبيعي ، أناقته ذاتها إلا أن هذه الملابس الخفيفة تتناسب أكثر مع جو العمل ، أحست آنا بغرابة فستانها القطني الجميل ، الذي لا يتناسب مع هذا المكان.
قال جان لينقذ الموقف:
" سأشرح لك إذا سمحت ، السيارة.....".
قاطعه ريان بخشونة :
" إسمعني جيدا ، وقت التصوير محدد ، ولا أريد أن أسمع كل يوم إعتذارا جديدا ، تركتها ترتاح طوال المس ، وعليها أن تتواجد في الوقت المحدد للتصوير ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-10-11, 06:10 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قاطعته آنا بنفاد صبر :
"لا تتكلم بهذه الطريقة مع إبن خالتي ، لسوء الحظ تعطلت السيارة في الطريق بعد ان تعرضنا لحادث بسيط".
رمت شعرها للخلف وتابعت:
" نتحدث معك بأدب وأرجو ان تعاملنا بالمثل".
قال ريان وهو يكشف عن أسنانه البيضاء:
" لست بوضع جيد لتعطيني درسا في الأخلاق".
غضب جان من هذه الطريقة في الحديث، لكن ريان غيّر لهجته فجاة وهو يراقب بقلق آثار الصدمة على صدغ ىنا ، رفع شعرها باصابعه دون أن يلمس الورم وقال :
" كيف حدث هذا؟".
" لو إنتظرت حتى تسمعني لعرفت تماما ما الذي حصل".
هدأت آنا وبدأت تشرح بإنفعال:
"كلب صغير حاول عبور الشارع أثناء مرورنا ، اضطر جان ان يوقف السيارة بسرعة، فضربت رأسي بزجاج السيارة ، ليست هناك اية خطورة لكن السيارة توقفت بعد ذلك ، إضطررنا أن نمشي حتى أقرب مرآب".
كان ريان يتلمّس بنعومة آثار الورم ، قال لجان بعصبية:
" بحق السماء ، لماذا لم تجبرها على إستعمال حزام الأمان ؟ لحسن الحظ انها لمتكسر جمجمتها".
قال جان ببرود:
" انا لا أستعمله عادة "
" سيأتي وقت تستعمله فيه".
نظر الى آنا وقال بلطف:
" إنك بحاجة للعناية ، يجب ان نذهب الى الفندق فورا".
إلتقط بعض الوراق من على الطاولة الخاصة وإبتعد بخطوات سريعة ، نظرت آنا الى جان تستعطفه أن يفهم تصرفات ريان بحياد.
إلتفت وقال بلهجة ىمرة:
" من الأفضل أن تستعيدي غرفتك في الفندق ، لا اريد أن اصاب بخيبة امل جديدة".
توقفت آنا وقالت:
" كيف؟".
" ستعودين الى القامة في الفندق من هذه اللحظة".
صرخت آنا لتلفت إنتباه ريان الذي إبتعد عنها:
" أرفض ذلك، سابقى عند خالتي".
توقف ريان وقال بجدية:
" فكري جيدا بالمر ، وستجدين أنني على حق ، جيبسون بعيدة وليس من السهل الحضور في المواعيد المطلوبة".
" لن أقيم في الفندق ( كررت آنا بإصرار ) سأمضي وقتي الحر كما أريد".
أبتسم رايان بسخرية وقال :
" هيا آنسة بالانتين ، لا مجال للرفض الآن".
قطب جان حاجبيه وقال :
" إنه على حق ، سيكون من الصعب حقا أن أرافقك كل يوم الى فيكسبورغ ن في الصباح الباكر ، لدي حل بسيط ، أصحبك كل يوم بعد التصوير الى البيت ثم أعيدك الى الفندق في نهاية السهرة".
إبتسم ريان بمكر وقال :
" إنه بالفعل حل رائع ، وسأمنحك من وقت لاخر بعض الأجازات حسب ظروف العمل".
هدأ غضب آنا قليلا وقالت بسخرية:
" تقررون حسب رغباتكم ، على كل حال انا جاهزة للعمل الآن".
" الان جرحك بحاجة لعناية ( أضاف وهو يبتسم ) ثم من الفضل أن تحجزي غرفتك في الفندق ، قبل ان يمتلىء بزبائنه ، علينا ان نعتذر من جان ونذهب ".
" لا باس".
قالت آنا بفتور وهي تودع إبن خالتها ، وعندما أصبحت وحيدة مع ريان احست بغرابة تصرفاته، فقد امسك بيدها ، وقادها الى غرفته ، رمى الكتب والوثائق بإهمال فوق السرير ودخل الى الحمام , اخرج القطن والمطهر ، وبدا يغسل يديه.
نظرت آنا الى سريره الذي ما زال يحمل ىثار نومه ، فالوسادة ترسم شكل رأسه بدقة ، أغمضت عينيها عندما بدأ ينظف مكان الورم.
" هل تتالمين؟".
" لا.........".
اضطربت وإحمر وجهها قليلا وحاولت أن تفتح عينيها دون أن يتسرب المطهر الى داخلهما ، في الوقت الذي عاد فيه ريان الى الحمام وأحضر مرهما لأزالة الأحتقان.
"رائحته كريهة ، لا اريد إستعماله".
وضع المرهم على الورم بعناية ، دون ان يسمع لرفضها ، كانت تحس برغبة كبيرة في ان تهرب من غرفة هذا الرجل رفع شعرها للخلف وبدأ يداعب الورم بهدوء ونظرت الى الجرح الذي على جبين ريان ، وعندما تلاقت عيونهما قال:
" تسببت في إزعاجي ونحن في بداية العمل ، أتمنى ألا أسمع إعتذارك مرة اخرى ، كنت بحاجة اليك أثناء التصوير ".
" لكنني أوضحت لك السباب وهذا الورم يدل على مدى صدقي ، وأرجو ألا تضايقني اكثر من ذلك".
" ربما إرتكبت خطأ في التعاقد معك".
دفعت يده بعيدا عنها ، وإتجهت الى الحمام ثم صرخت بحنق :
" هذا كثير جدا ، انت الذي الححت في حضوري الى هنا ، وأنا اعرف تماما بانني لا استطيع العمل معك بهذه الطريقة".
" لماذا ؟ إننا لم نبدأ العمل بعد ، لا تطلقي أحكامك علي بهذه السرعة".
منعها من ان تغسل الورم ، ثم وقف يضيف ضمادا نظيفا مكان االورم، حاولت أن تبتعد عنه ، لكن ضيق المكان لم يسمح لها إلا بخطوة واحدة للخلف ، مما جعلها تفقد توازنها ، حاولت أن تتمسك بأي شيء لكي لا تسقط ، فلم تجد إلا ستارة خفيفة ، لكن للسف فقد سقطت على الأرض وهي تجر الستارة معها ، فوجئت بما حصل ، ونظرت الى دونالسون ، الذي فغر فاه مذهولا ن تقدّم منها وحاول أن يساعدها على النهوض ، خجلت آنا من هذا السقوط المفاجىء ، بينما أطلق ريان ضحكة عالية ، ويبدو أنه إستعاد مزاجه المرح ، نظر االيها بمكر ثم شدّها الى صدره ، أرتعشت بقوة ، وكادت أن تضيع لولا أنه قال بصوت متحشرج:
" إذا سمحت ، لا أريد ان أسمع إعتذارك ، فإنه لا يليق بك، جيسيكا فقط تعتذر بكثرة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-10-11, 06:11 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فكرت للحظات ثم إبتعدت عنه ، إنه لا يستطيع أن يتخلص من ظل جيسيكا ، هي الوحيدة التي تركت أثرها على السيد دونالسون ، قالت بلهجة باردة:
" يجب الا نضيع الوقت بلا فائدة ، ماذا علي أن افعل الآن ؟ ".
لعنته بداخلها , كيف تستسلم بهذه السهولة لجاذبيته ؟ هل تبوح له بما في صدرها ؟ أي جنون غريب دفعها لهذا التشرد مع هذا الرجل ؟ لماذا هي ضعيفة أمامه الى هذا الحد ؟ إضطربت بعنف وقررت أن تعيد حسابها لنفسها ، نظرت الى الرسالة الموضوعة على الطاولة ، غنه عنوان جيسيكا المرسوم عليها ، لم يتوقف إذن عن مراسلتها ، بدا الحزن على وجهها ، فتحت الباب وإتجهت الى مكان التصوير.
الساعات التالية كانت مشحونة بالعمل بالنسبة للجميع حتى أن آنا لم تتوقف لحظة واحدة ، إهتمت بالتعديلات اللازمة التي طلبها ريان وبمواصفات محددة لم تبتعد عن عناصر السيناريو الرئيسية ، إلا انها إستطاعت أن تحدد معالم جديدة للخيوط الخانبية للقصة ، بعرضها على المخرج الذي كان يتفهم التفاصيل المهمة ثم يعيد توجيهها الى النواقص التي تحتاج الى تعديل أ إضافة.
بدأت ىنا تتفهم من تلقاء نفسها كيف تتحرك وتقدم الأشارات اللازمة ، ولكنها كانت تحس بأنه ينقصها بعض الأشياء التقنية والأختصاصية.
منتديات ليلاس
عندما ألتقت فيكتوريا اثتاء إستراحة الغداء ، إستغربت من طريقة لبسها ، سروال قصير جدا ، وقميص ابيض يظهر تفاصيل قامتها بوضوح ، راقبت الفتاتان الباعة المتجولين بعد أن أخذت كل منهما سندويش وزجاجة مياه غازية ، ثم جلستا في الظل ، قالت آنا :
" انا معجبة جدا بطريقة التصوير ، إنها منظمة بطريقة رائعة , لكنها متعبة بعض الشيء".
ضحكت فيكتوريا ثم شرحت:
المسؤول عن تنظيم كل هذه الأمور هو المنتج ، حضر الى هنا عدة مرات قبل التصوير وإتفق مع عدة اشخاص لتنظيم العمل بهذه الدقة التي ترينها".
" ولكن من اين اتت كل هذه الملابس العسكرية لا اعتقد أنها كانت معنا خلال الرحلة".
" استعرناها من التلفزيون الأميركي ، أنها تلزمنا لهذا المشهد فقط".
حاولت آنا أن تسالها عن كثير من الأمور الفنية التي تشغل بالها ، ولكن فيكتوريا قاطعتها بمرح:
" من الشاب الظريف الذي شاهدته بصحبتك هذا الصباح؟".
" إنه إبن خالتي".
قالت فيكتوريا بمكر:
" لم يتعود ريان أن يرى منافسين له ، لكنني أعتقد أن هذا من مصلحتي".
" لم أفهم قصدك؟".
" إستمري بعلاقتك مع إبن خالتك ، وستتم الأمور بسلام".
إضطربت آنا وقالت بعصبية:
" جئت الى هنا للعمل مكان جيسيكا ، ولا شيء بيني وبين الآخرين سوى العمل ، على كل حال هذا الرجل الذي تعنين يرعبني بشكل عجيب".
رفعت فيكتوريا كتفها وقالت:
" ارج وان يكون هذا صحيحا ، وغلا ستواجهين غيورة شرسة".
المفاجأة صعقت ىنا وحبست ضحكة عصبية وقالت :
" لن أحاول منافستك على أحد ، إطمئني".
تقدم بعض الممثلين والعاملين بإبتسامات عريضة وطلبوا التعرف على آنا ، فردت بإبتسامة متوترة قبل أن تعود الى العمل.
عندما أعلن ريان نهاية تصوير آخر مشهد لهذا اليوم ، إتجهت آنا نحو جان الذي وصل قبل وقت طويل يراقب التصوير ، أحست بتعب شديد وجلست في السيارة التي إنطلقت في طريقها الى جيبسون.
إستمر إبن خالتها طوال الطريق يثرثر عن العاطفة والحب ، وكانت أجوبتها حازمة رغم أنها شاردة الذهن ، تفكر بتهديد فيكتوريا العلني.
إنزعجت الخالة راشل بعصبية من فكرة ذهاب إبنة أختها الى الفندق ، قالت بجدية:
" أريد أن أوجه كلمتين لهذا المخرج الذي يدعى دونالسون ، بخصوص تصرفاته القاسية معك ، لا اريد أن تحتكي به كثيرا ،كما ارجوا لا تعودي مع الفريق الى لندن لتقضي معنا بعض الأيام".
" شكرا يا خالتي ، سأكون سعيدة بذلك".
ثم فكرت أنها تستطيع ان تطيل إقامتها ، فقد سافرت بدون سماح جيسيكا ولا يمكن أن تترك عملها أكثر من ذلك ، إذن عليها أن تعود مع الاخرين ، ولكنها قد تستطيع زيارة المنطقة في الصيف المقبل.
اما راشيل فكانت تحاول ان تقنع جان أن يتبادل المهمة مع أخيه.
" قد يستطيع لو كان يوصلها يوميا".
قال جان بحماس:
" لا... لا أريد تعقيد الأمور".
" إنك ستعمل المستحيل لتكون وحدك بصحبة هذه الفتاة الجميلة".
قالت الأم بينما ضحك لوك بسرور ، رد جان بعصبية:
" لماذا تضحك؟".
ردت الأم بإبتسامة ساخرة:
" لأنك غيور يا عزيزي".
قال جان بأضطراب:
" لا....... أبدا".
ثم ضحك الجميع فتابع جان بمرح:
" إنه إمتياز ممتع أن ارافق إبنة خالتي ، واحيط خصرها بيدي ".
ضحكت آنا ولكنها لم ترد على هذه التلميحات المليئة بالحنان والحب ، ولكن كيف سيكون موقفها إذا ما إنجرف بعواطفه وحبه ؟
يوم الحد ، العطلة الرسمية للتصوير ، قرر جان ان يصطحب آنا في الرحلة النهرية التي وعدها بها ، إنطلقا بعد الغداء الى شاطىء النهر ، ثم أخذا مكانهما في المركب الكبير الذي سيقوم بجولة سياحية في المسيسيبي ، فضّلت آنا ان تجلس في مقدمة المركب لترى المناظر الخلابة من أوسع زاوية ممكنة .
ومضى الوقت سلسا وجميلا ، اثار عواطف وشجون ىنا ، وثرثرت مع جان عن الحب والعواطف والزواج ، وتبادلا نظرات الحب ولمسات الحنان.
منتديات ليلاس
كان الضجيج يعم المركب في لحظات الرقص الجماعية ، لكن آنا فضّلت ان تبقى معزولة عن الناس ، وجلست في زاويتها تراقب تلك المناظر الفريدة.
مدت يدها داخل مياه النهر وقالت بمرح:
" اعتقد انه أجمل انهار الدنيا ، حتى إسمه يثير جوا سحريا ".
" وانت اجمل فتاة في العالم وإسمك يثير شجون قلبي".
مرت لحظات غروب الشمس عند نهاية النهر في جو أسطوري ساحر ، ولم يبخل الليل فيما بعد بنجومه وقمره الكبير ، الذي رسم ضياءه الفضي على سطح النهر ، إستندت آنا على درابزين المركب وتاملت السماء التي لم ترها بهذا الجمال من قبل ، إبتدأ المركب يجتاز بعض الجزر الصغيرة المليئة بانواع عديدة من النباتات.
برودة الهواء جعلت العديد من الركاب يتوارون في القسم الداخلي من المركب ويستمتعون بتلك المناظر من خللف النوافذ ، لكن آنا رفضت أن تتبعهم وبقيت مكانها ، فإنفعالها يعطيها الدفء اللازم ، وفي الداخل لن تستمتع بصوت خرير المياه الذي يحدثه مرور المركب ، وبالتالي فهي لن تستمتع بالموسيقى الهادئة ، لأن الركاب يغطونها بثرثرتهم وأحاديثهم ن قالت بسعادة:
" أي إستعراض مدهش هذا ؟ اشكرك جدا يا جان".
" إن سعادتي برفقتك أكثر يا جميلتي ، إنك تشبهين جنية البحر الصغيرة في ضوء القمر ، وتسحرين الرجال المجذوبين اليك".
" إذا كنت تقصد لوريلي فيا لتعاستها ، لقد حبسها سجان قوي سرقها من كل الرجال".
ضحكت آنا وهي تتذكر تلك السطورة الغريبة ثم قالت :
" أرجو ألا اصل الى هذا ابدا".
وضع جان يديه على كتفها ولفها بإتجاهه وقال :
" ارجوك كفي عن المزاح ، انا أتكلم بجدية ، أحبك....... احبك.......من كل قلبي".
ومال نحوها متوقعا ان تتجاوب مع صدقه ، لكنها ابعدته برقة وشرحت له بلطف إنها لا تبادله المشاعر نفسها على الأقل في هذه اللحظات بالذات.
شارفت اللحظة على نهايتها ، لف جان يده حول خصرها واتجها الى مخرج المركب ببطء ، وقف عدة مرات ليتغزّل بها ، عندما تلقوا دفعة خشنة من احد المارة الذي قال بجفاف:
" إنكما تعرقلان الطريق".
لم تصدق آنا اذنيها ، إنه صوت ريان ، كيف أنها لمتلمحه طيلة هذه الساعات ! تابع إبتعاده عنهما بخطوات واسعة ثم عبر الجسر بين المركب واليابسة ، خفق قلبها بشدة ، وإضطربت لأنه عاملها بإهمال وخشونة ، عندما راى جان شرودها ناداها بحنان.
" آنا!".
" ارجوك يا جان إنس كل ما حدث ، اتمنى ان نبقى أصدقاء ".
قالتها ببرود وقد علقت عيناها بإمعان شدبد على ريان الذي كان يتحرك على رصيف المرفأ ، ما لبث ان إلتحقت به فتاة شقراء ، تلبس سروالا وقميصا هنديا زهري اللون ، إنها فيكتوريا بدون أدنى شك ، إنطلق الإثنان من المركب دون أن ينظر ريان مرة اخرى بإتجاه آنا ، أغمضت عينيها للحظات لكي تمحي الصورة ، ثم ألتفتت الى جان الذي ساعدها بحنان على عبور الجسر الخشبي الى اليابسة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاتعتذري ابدا, باميلا بوب, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, pamela pope, the magnolia siege, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t168829.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 15-06-15 02:15 AM


الساعة الآن 11:20 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية