لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


174 - لا تعتذري أبدا - باميلا بوب - روايات عبير القديمة ( كاملة )

174- لا تعتذري أبدا - باميلا بوب - روايات عبير القديمة

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-11, 01:45 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Newsuae 174 - لا تعتذري أبدا - باميلا بوب - روايات عبير القديمة ( كاملة )

 

174- لا تعتذري أبدا - باميلا بوب - روايات عبير القديمة

الملخص


الهوة واسعة بينهما وشتان مابين شخصيتها المتواضعة الرقيقة وإندفاعه المتغطرس السافر يكتسح كل شي في طريقه , كالطوفان أو القدر لم تجمعهما إلا إحدى تلك الصدفة العابرة التي يبدو أن الحياه اليومية تختزنها لتفاجئنا بها , وتثبت لنا أن الأحلآم ممكنة رغم كل شيء .
أدركت آنا أن ريان المخرج التلفزيوني الوقح هو آخر من يصلح صديقا لها أو حبيبا ومع ذلك , وبمرور الوقت والأحداث صارت الحياة بدونه مستحيلة كيف حدث ذالك ؟ شخصيته تربكها وتعميها عن الاخرين , لقد مسّ وترا حساسا في قرارة نفسها , ومن اجله عليها أن تواجه جيسيكا ربة عملها الغيورة ذات الطبع العنيف , والتي تربطها بريان علآقه متينه كانت سرا عليها حتى الان .
وشيئا فشيئا تمتد الجسور بين الضفاف, والهوة تضيق ..
...

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس

قديم 12-10-11, 01:46 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

1- رحلة عسل وعمل......



تحركت يدها بتردد نحو الهاتف , كان على آنا أن تتصل بالمخرج التلفزيوني المشهور , ريان دونالسون , لم تكن مضطربة , ولكنها لا تعرف كيف ستتحدث معه في موضوع كهذا.
" أسمعيني جيدا , لا أهتم أبدا لرسالة جيسيكا , وعليها أن تكون في الموعد المحدد , في الساعة الخامسة تماما , ومن الأفضل ألا تتأخر عن الموعد".
" دعني أشرح لك".
" لن أقبل أية حجة , التصوير سيتم في موعده المحدد , ومجموعة التصوير ستسافر الى الولايات المتحدة الأميركية يوم الخميس , ومن الطبيعي أن تكون كاتبة السيناريو في مكان التصوير".
كان يتحدث بلهدة حاسمة دون أن ينتظر أي أعتراض من محدثته مما أثار حنق آنا التي حاولت أن تتصدى لأوامره.
" لكنها لا تستطيع".
كان جوابه أكثر برودا.
" لا يهمني هذا الأعتذار".
سمعت آنا بعد هذه الجملة صوت أرتطام سماعة الهاتف , لم يترك لها أي مجال لتشرح له الأسباب , لقد أعطاها الكثير من وقته , وبالطبع لم يتأثر لما سيصيبها من ألم نتيجة تصرفه اللامبالي.
أن ضوضاء الناس الملتفين حوله يدل على إنشغاله بالتصوير , ولكنه لم يكن يعرف بزواج جيسيكا , الخبر الذي عرفته آنا هذا الصباح وأدهشها.
العمل كمساعدة وسكرتيرة لكاتبة السيناريو جيسيكا فرانكلين , جعلها خلال ستة أشهر متمكنة من مهنتها تماما , وعندما وصلت هذا الصباح الى مكتبها في الساعة المعتادة , وجدت جيسيكا غارقة في أكوام من الملابس والحقائب ويبدو عليها المرح والأنفعال.
" لقد جئت في الوقت المناسب يا آنا , أرجو أن تساعديني لأكون جاهزة في الوقت المحدد".
إرتسمت على وجه آنا علامات أستفهام , إلا أن جيسيكا بدت أكثر مرحا وهي تقول:
" سأتزوج أليستير كيربي اليوم في الساعة العاشرة والنصف وسنسافر الى أيطاليا في رحلة عسل وعمل".
بعد دقيقة تردد قالت آنا وهي تحدق في وجه جيسيكا:
" إنه لقرار غريب , فأنت لم تعرفي هذا الصحفي إلا منذ يومين فقط , أي بعد مقالته اللاذعة عن....... الأسلوب المزخرف في المهنة النسائية , وقد ذكر أسمك في إحدى الفقرات بطريقة خشنة".
" أصلحت هذا الخطأ في لقائي معه مساء الجمعة".
منتديات ليلاس
أبتسمت جيسيكا بقلق ونظرت الى الساعة وقالت:
" الأشياء مرت بشكل جيد , أعتذر أليستير عن هذا الخطأ ودعاني الى عشاء في مطعم رائع , ولن أنسى تلك السهرة الممتعة ما حييت.....".
وبدون أن تبحث آنا عن بقية القصة قالت جيسيكا بوجه يشع فرحا:
" السبت ذهبنا في نزهة على شاطىء البحر , ومساء أمس تناولنا العشاء عندي في البيت , واليوم سنتزوج , سأجن من الفرح".
لم تعلق آنا , وإنما كانت مذهولة من هذه المغامرة السريعة , ولم تستوعب أبدا أن يتم الأمر بهذه السرعة , قاطعت جيسيكا شرود آنا:
" أخترتك كشاهدة على الزواج يا آنا وأرجو أن توافقي , علينا أن نذهب حالا الى المحافظة , أتصلي غدا بريان وأشرحي له الموقف , سيغضب إذا ما تلقّى نبأ رحيلي , وستكون المهمة شاقة بالنسبة اليك , وأنا آسفة جدا لذلك".
عندما عادت آنا الى المكتب كانت الفوضى تعم المكان بشكل لا يصدق , الملابس منتشرة هنا وهناك على السرير , وفوق المقاعد , الأبواب وجوارير الخزانة والمكتبة كلها مفتوحة , حتى أن سجاد الأرض يكاد لا يظهر فهو مغطى بالحقائب والأحذية والملابس, بدأت آنا بملل ترتب المكتب وهي تتذكر آخر حوار لها مع جيسيكا.
" إذن سترحلين بعد مراسم الزواج مباشرة".
" بالضبط , لأن عمل أليستير يتطلب منه أن يكون غدا في روما , ولذلك ستوافق مهمته رحلة شهر العسل بالضرورة".
" هل ستأخذين معك مخطوطات السيناريو؟".
أقتراح آنا جعل جيسيكا تهتف بمرح:
" بالطبع لا , هل تتصورين أنني أستطيع التفكير في ( حرب الأنفصال ) وأنا في شهر العسل؟".
ألتقطت جيسيكا فستانا من الحرير الأخضر وهي تجلس على الأريكة.
" أنني مذهولة مما أشتريته , كيف سآخذ كل هذامعي ؟".
قالت آنا بقلق:
" وإذا ما أستجوبني ريان دونالسون عن السيناريو؟".
" ليست هناك أية مخاطرة , السيناريو جاهز , صحيح إنه يحتاج لبعض التعديلات وخصوصا في التفاصيل , ولكنني سأقوم بذلك بعد عودتي , لأن التصوير لن يبدأ قبل شهرين".
تمطت السمراء الفاتنة بكسل ثم أضافت:منتديات ليلاس
" أن رحيلي بعيدا عن بريطانيا بصحبة أليستير سيقوي علاقتي به وسنمضي بلا شك في كاربري أطول وقت ممكن , تحت أشعة الشمس الرائهة هناك ". لم تصدق أنا ذلك الحشد الكبير الذي تجمع في بيت أليستير كيربي مساء ذلك اليوم , لقد دعا أصدقاءه الصحفيين والمصورين , ولم تكن مفاجأة كبيرة بالنسبة لآنا , إن وجدت في صباح اليوم التالي عددا كبيرا من أشهر الصحفيين قد نقلوا أنطباعهم عن زواج زميلهم أليستير , المزودة بالصور المبهرجة , والتي أظهرت السمراء جيسيكا بإبتسامة شابة مرحة , أوحت بأنها أصغر من سنها حقيقي الذي تجاوز الثلاثين , كانا زوجين متلائمين تماما , ووجهاهما يشعان سعادة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-10-11, 01:48 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نهضت آنا وأمامها هدفان واضحان , الأول ترتيب البيت الذي تعمه الفوضى بعد رحيل جيسيكا , والثاني الأتصال بالمخرج لتخبره بما حدث , وقد تقبلت هذه المهمة كجزء من عملها , ثم لعنت الساعة التي وافقت بها على هذه المهمة , وأتخذت قرارها بأن لا ترمي نفسها في مغامرة مماثلة بعد الآن , وتساءلت هل كانت على صواب حين تركت وظيفتها السابقة في دار النشر الهادئة لكي تلتحق بهذا العمل لدى جيسيكا ؟ هذا التردد لم يدم طويلا , كان عليها أن تطلب سيارة أجرة لتذهب الى أستديو بياومان , حيث يتم التصوير , بعد أن رفض ريان دونالسون الأستماع اليها , شعرت آنا بالضيق وهي تنتظر على باب الأستديو الرئيسي , حيث يقف المسؤول ليمنع دخول الفضوليين , وعندما أخبرته أنها تحمل رسالة من جيسيكا فرانكلين الى يان دونالسون سمح لها بالدخول وهو يشير الى مكتب السكرتيريا الذي يوصلها الى المخرج , تسلحت آنا بالشجاعة وهي تنتظر جواب الفتاة الشقراء التي خرجت من باب البلاتوه مندفعة.
" لا يمكن هذا اليوم".
أخبرت الزائرة وهي تجلس خلف مكتبها , وتابعت:
" أن وقته مليء , والتصوير في مرحلاه الدقيقة الآن , وأعتقد أن عليك أن تأتي في وقت آخر".
قطبت آنا حاجبيها وزفرت بغضب.
" يجب أن أكلمه , هذا ضروري , أذا ما رفض أستقبالي , فأنا مضطرة للمحاولة ثانية..........".
" لماذا لا تنتظرين اللحظة المناسبة التي يكون فيها أكثر هدوءا؟ لن يحسن أستقبالك الآن".
" لست طالبة عمل , أنني هنا في موضوع يخصه , ويجب أن يعرف ما حدث".
تنهدت آنا بضيق وهي تلح على الموظفة التي هدّأتها قائلة:
" يبدو أن هناك أمرا مهما , إذن من الأحسن أن تخبريه به بأقصى سرعة , أدخلي الى البلاتوه , وأختاري بنفسك لحظة الحديث معه , أتمنى لك التوفيق".
تنفست آنا بعمق وهي تخطو مضطربة الى داخل البلاتوه , حيث يقام ديكور ضخم , وسط تلك الصالة الكبيرة , مضاء بكمية عجيبة من المصابيح المختلفة الألوان معلقة بسقف متحرك.
كان عليها أن تواجه غضب دونالسون السريع , وأن تنقل له الخبر بقدر ما يترك لها مجالا للحديث , دون أن تكرر ما حصل على الهاتف.
كان يتحدث بصوت عال وهو يوجهالمجموعة الفنية التي تعمل معه في هذا المشهد , أنه أحد مشاهد الحلقة الخامسة من مسلسل ( الحرب الأهلية ) الذي ساهمت مع جيسيكا في كتابته , وتحملت جزءا كبيرا من تحضير المادة التاريخية والوثائقية ليتناسب تحويلها الى سيناريو سيتم نقله الى الشاشة التلفزيونية.
" ليندا , بحق السماء , عودي الآن الى مكانك , سنعيد تصوير المشهد , إنفعالك لا يكفي...... جاهزون.....".
رفع يده , وكل أنظار العاملين متجهة اليه , وعندما لمح آنا فجأة , صرخ:
" من سمح لك بالدخول , قلت لا أريد هنا من ليس له علاقة بالعمل , أبتعدي عن محور الكاميرا ..... أرجوك".
تراجعت آنا مذعورة , وأختفت خلف أحد الجدران الخشبية الخاصة بالديكور , بينما أستمر ريان يحرك ممثليه وبعد أنتهاء تصوير المشهد , أقتربت آنا بشجاعة وقالت:
" أذا كنت تشير الى تطفلي , فأنا لست كذلك , يا سيد دونالسون ".
قالتها بهدوء وهو ينظر اليها بدهشة.
" قد يكون أختياري للوقت سيئا , ولكنه يناسبني , أريد أنأن أكلمك , وأرجو أن تسمح لي بذلك".
شكت آنا لثوان بأنه سيطردها , فقد بدا لها بمزاج عدواني , ولكنه ألتفت الى عناصره وقال بصوت مسموع:
" سنعودج للعمل بعد الغداء, نصف ساعة فقط , ليندا , أحفظي دورك جيدا".
نظر اليها وهو يخرج من البلاتوه , تبعته بحذر , دخل غرفته وهو يتحدث بعصبية مع أحد المساعدين , ويشرح له بعض التعديلات التي يطلبها , غسل وجهه وهو لا يزال يعطي بعض الأرشادات والتوجيهات الى مساعديه , الذين ما لبثوا أن تواروا تاركين آنا وحيدة أمام هذا الرجل الكريه , طويل جدا , ويلبس قميصا أبيض يتناسب مع لون بشرته البرونزية , التي تظهر من خلال فتحة القميص.
أحست آنا أنها متجمدة للغاية ومبللة في الوقت نفسه , لكنها أندهشت عندما سمعته يقول:
" أعذريني , كنت فظا بعض الشيء , وهذا بسبب ظروف العمل , إشرحي الآن ما الذي يمنع جيسيكا من السفر معنا الى أميركا؟".
تعجبت آنا كيف عرف ريان الموضوع , وقالت بأضطراب:
" زواجها , لقد تزوجت هذا الصباح , وفي هذه الساعة , الطائرة متجهة الى روما تحملها مع زوجها".
قطب دونالسون حاجبيه , ولبس سترته بعصبية.
" عندما ألتقينا مساء الخميس الفائت لم تشر الى هذا الموضوع".
" لم تكن تعرف بعد , لقد تقابلا يوم الجمعة مساء".
نظر اليها محدّثها والشرر يتطاير من عينيه ثم قال بصوت حاد:
" أنك تمزحين, على ما أعتقد.....".
" أقسم أنها الحقيقة , لقد تزوجت أليستير كيربي.......".
" الصحفي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-10-11, 01:49 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


أكمل ريان , وخفض عينيه وقد تقلص وجهه.
" عجيب , لقد أفترى عليها في مقالته عن مهنة النساء , وأذكر أنه قال ما معناه أن الطبع الحاد للآنسة فرانكلين , التي كتبت عن الزواج تقول أنه تجربة أنسنية تهم الطبقة المتوسطة ...... ألخ........ لقد لاقيت صعوبة كبيرة في تهدئتها عندما أطلعتني على ذلك المقال".
تنهد ريان بسخرية وتابع:
" آمل أن ينجح زواجهما , لكنني نادرا ما أعجب بالذي تفعله جيسيكا وخصوصا ما يتعلق بي".
تابع كلامه ببرود وهو يتحاشى النظر الى آنا , التي قالت:
" بدا لي أنهما سعيدان جدا هذا الصباح بالذات , الحب من أول نظرة غير موجود إلا في الروايات".
" لا أريد أن أسمع تلك التفاصيل".
قال ريان بجفاف , ثم رسم على شفتيه أبتسامة مصطنعة وسأل:
" ما هو أسمك؟".
" آنا بالانتين , أنا مساعدة وسكرتيرة جيسيكا".
راقبها ريان وكأنه يكتشف لأول مرة الفتاة التي تقف أمامه , قال:
" أعرف صوتك جيدا , من خلال الهاتف , يبدو لي أنه يتمتع بموسيقية جميلة".
" أشكرك".
ردت آنا وقد أحمرت وجنتاها خجلا.
" هل أعجبتك طريقة الزواج هذه؟".
حيّرها السؤال المباشر والمفاجىء فنظرت الى الأرض لتخفي أرتباكها ثم أدارت رأسها بعيدا عن ريان , الذي حاول حتما أن يوقعها في فخ الغدر بجيسيكا , قالت بخجل:
" رأيي ليس مهما , أتمنى لها السعادة".
" هل تعرفين فيكسبورغ في الميسيسيبي؟".
" نعم , ولكنني لم أزرها , أعرفها لأنني شاركت في الأبحاث التحضيرية للسيناريو , ساعدني على ذلك خالتي المتزوجة من أميركي , أنها ما تزال تعيش هناك مع ولديها , لقد أرسلوا لي عددا كبيرا من المعلومات التاريخية والكتب المهمة عن المرحلة التي يدور حولها السيناريو".
همهم دونالسون وهو يفكر بهدوء:
" حسنا جدا , ومهم جدا , إذن ستكونين ضيفتنا , إذا ما رغبت في ذلك؟".
أبتسمت آنا لهذا العرض الصريح , بينما أستمر ريان يتفحصها بعينيه السوداوين.
قالت بهدوء:
" سأزور المنطقة يوما ما".
قاطعها ريان بإصرار:
" ستسافرين الخميس القادم مكان جيسيكا".
" كيف؟".
" أنا بحاجة الى شخص يعدل السيناريو , ويبدو لي أنك جديرة بهذا العمل".
قطعت آنا أنفاسها لحظات وهي تقف متجمدة , ثم أجابت بصوت ساخط:
" لا أستطيع أن أغيّر حرفا واحدا بدون سماح المؤلف , ولن أستطيع أن أسافر خارج بريطانيا هذا الأسبوع , يا سيد دونالسون".
" إسمي ريان , أحب أستعمال أسمي الأول ولكل يناديني يه ".
" ليس لدي ما أفعله في عالم التلفزيون هذا".
" سوف نناقش في المساء هذا الموضوع , بعد الأجتماع المسائي".
فتح الباب ونظر الى آنا وتابع:
" سوف أنتظرك هنا في الساعة السابعة مساء......".
منتديات ليلاس
أضطربت آنا من الأوامر التي تتلقاها من محدثها , لم يسألها رأيها , لا شك أنه أعتاد أن يصدر أوامره لتطاع , أنه متسلط وقاس , خرجت من الباب , ثم ألتفتت اليه بعد أن كان قد خرج وصعد أولى درجات السلم وقالت:
" ليس هناك ما يمكن بحثه يا سيد دونالسون , أشكرك لأقتراحك , ولكن ليست لدي النية في أن أطيع حالا , أنت لا تجهل أنني أعمل لصالح الآنسة ..... السيدة كيربي".
توقف ريان عندما بدأت آنا بكلامها , وقالت بعصبية واضحة :
" لقد وقعت عقدا دقيقا مع الأستديو , وأنت معنية بشكل غير مباشر , لذلك أحب أن نتحدث في هذا الموضوع ...... يا آنسة ببالانتين".
أزداد صوته حدة وسخرية , آنا قررت أن ترد عليه برفض لاذع , ولكنها غيّرت رأيها في هذا الوقت , مع توافد عدد من العاملين الى البلاتوه , بعد أنتهاء فرصة الغداء , وهم يتدافعون بمرح قبل أن تقابلهم نظرات ريان , إبتسم لها البعض وتنحى عن الباب ليسمح لها بالمرور , وعندما أدارت رأسها لترى التعبير الأخير على وجه ريان , كان لا يزال ينظر اليها , وقال بصوت لطيف:
" آنسة بالانتين , شعرك يعكس لونا جميلا في ضوء النهار , سأكون سعيدا بحضورك في موعد المساء".
أبتسمت آنا بعد أن تبعها ريان , وأحست بجاذبيته , قال بمرح:
" العمل سيبدأ الآن , أشكرك لأنك حضرت الى الأستديو , أنني أفضل شجاعتك على خوف جيسيكا".
بعد لحظات أغلق الباب خلف آنا , ولم تعد تعرف الى أين تتجه , إنها ليست متأكدة من أي شيء , ماذا سيحمل لها هذا اليوم؟ منذ الصباح كانت تحس أن حياتها ستنقلب رأسا على عقب.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-10-11, 01:50 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- قبل أن تبدأ العاصفة




قلقة , مضطربة , إنه الإحساس الذي تابعت فيه آنا يومها , مقابلتها لريان أخلّت بتوازنها , هذا الرجل المغرور , لم يفارق مخيلتها , كيف ستواجهه ؟ كيف تتصدى لعواصفه؟ يجب أن تحزم أمرها , أن تترك مكتب جيسيكا لتسافر معه الى أميركا , لن تفكر بهذا الموضوع الآن , أن الأوراق والملفات التي تحتل جزءا كبيرا من طاولتها تحتاج الى الكثير من العمل.
تناولت طعامها بلا شهية , ثم أنكبّت على الأوراق التي أبعدتها قليلا عن قلقها , ساعتان من العمل المتواصل , أستطاعت خلالها أن ترتب كافة الأضبارات والوثائق ثم نسقت تلك الأعمال في الجوارير ورفوف المكتبة حسب الحاجة والأستعمال , وتركت الأجزاء التي تحتاج الى مراجعة على رفها الخاص في الخزانة ذات الألوان الزاهية الفرحة , وقررت أن تؤجل باقي الأعمال الى الغد.
كم سيدوم غياب جيسيكا ؟ هذا ما تجهله آنا , فهي ليست في رحلة عسل فقط وأنما مرتبطة بالمهمة الموكلة الى أليستير , جلست على الأريكة الصغيرة التي تحتل زاوية المكتبة , لعلها ترتاح قليلا , وحيدة مع أيقاع تيك – تاك , الصوت الذي يصدر عن رقاص الساعة , ويكسر الصمت المهيمن على البيت.
كيف ستمضي الأيام الرتيبة القادمة؟ أن السرعة التي سافرت بها السيناريست لم تترك لها فيها الكثير من الأعمال المهمة لمساعدتها , فالسيناريو جاهز عدا بعض التعديلات أو التصليحات , أما المواد التاريخية والوثائقية فمرتبة ومنظمة بحيث لا مكان للخطأ فيها , أتجهت آنا نحو النافذة , وأخذت تتفحص أصص الزهور الجميلة التي تملأ جنبات الشرفة , شجرة اللبلاب تتسلق الجدار في مساحة خضراء غامقة , أما الزهرات المتعددة من النرجس الأسيلي , ذات اللون الأصفر , التي تشبه زهرات الياسمين مع أختلاف اللون , لم تكن الزهور كثيرة إلا أنها توحي بأناقة جميلة تضفي على الشرفة جوا ريفيا , مما أثار لدى آنا الحنين الى حديقة والديها في كيرنسمير بعيدا عن لندن وعن الدخان , تذكرت طفولتها في تلك الحديقة التي كانت مرتعا لتفتحها كالزهرات الكثيرة المختلفة التي كانت تحبها وتجلس قربها.
أنها فكرة جميلة , أن تمضي أسبوعا هناك , عطلة تمنحها لنفسها في غياب جيسيكا فهي لم تأخذ عطلة يوم واحد منذ ستة أشهر , وأسبوع مع والديها سيدخل الفرح الى قلوبهم بدون شك , وبالتالي يكون حجة مثالية للتخلص من دونالسون ومشاريعه , أنتعشت آنا لهذه الفكرة وأسرعت الى الهاتف لتخبر والديها بقرارها , أنتظرت وقتا طويلا , وهي تسمع رنين الهاتف الداخلي.
" الطقس جميل بلا شك للأعتناء بالحديقة , أليس كذلك؟".
سألت آنا بفرح وهي تسمع صوت أمها على الجانب الآخر.
" آنا ..... عزيزتي , يا لها من سعادة أن أسمع صوتك , توقعت أن تتصلي هذا المساء , أن شوقي لك كبير".
" ماذا ستقولين أذن؟ أذا قلت لك بأنني سأكون عندك غدا؟".
" سيكون ذلك مدهشا , وسيبتهج والدك , لقد ذكرك كثيرا هذا الصباح".
بعد عدة دقائق من المحادثة سألت آنا:
" ماما حدثيني عن خالتي راشيل".
خيم الصمت لحظات قبل أن تجيبها الأم :
" تعرفين أنني لم أرها منذ عشرين سنة , هذا الخصام العائلي السخيف...... آخر صورة لها توحي بأنها كبرت قليلا , لكنني متأكدة من أنها ما زالت تحتفظ بكامل حيويتها , خل توقفت عن مراسلتك؟ ".
" لا أنها تراسلني بأستمرار , ولكنني......".
" سؤالك غريب , أستحلفك أن تخبريني أذا ما كان هناك من جديد؟".
ظهر القلق في صوت السيدة بالانتين , فأسرعت آنا لتطمئنها :
" كانت لدي فرصة لزيارتها هذا الأسبوع , ولكنني فضلت الحضور لرؤيتكم".
" آنا..........".
" سأشرح لك كل شيء عند حضوري".
" سأشرح لك كل شيء عند حضوري".
تساءلت آنا عن سبب أثارة موضوع خالتها بعد أن أقفلت السماعة , لقد كانت تراسلها , وساعدتها بحماس رائع عندما طلبت منها وثائق تاريخية وحكايا عن حرب الأنفصال التي دارت في منطقة المسيسيبي في نهاية القرن الماضي , ولم يتوان أبناء خالتها عن إرسال الصور والوثائق التي منحت السيناريو تفاصيل مهمة , تحوله في المستقبل الى صورة سينمائية واقعية , ألحّت الخالة راشيل كثيرا على أبنة أختها لزيارة هذه المدينة , وآنا كانت لديها رغبة قوية للقيام بهذه الرحلة , ولا يمنعها الآن عن ذلك إلا شخص ريان دونالسون المغرور.
مضى الوقت سريعا , ولم تستطع آنا أن تنسى موعدها المسائي مع ريان , كان عليها أن تمر الى البيت لتغيير ملابسها , والأتصال هاتفيا بالمخرج لن يحل المشكلة , قررت أن تنتظر بعض الوقت في المكتب قبل أن يحين موعدها.
باب غرفة جيسيكا المفتوح , شجعها على دخول الغرفة لأول مرة , وقررت أن ترتب الفوضى المزعجة حتى تستطيع السيدة سمارت المسؤولة عن تنظيف المنزل أن تقوم بواجبها بدون تذمر.
كان شعاع الشمس يضيء الطاولة المدورة الموجودة قرب النافذة , وبدت نقوش الغطاء المصنوع من القماش الدمشقي جميلة ومشعة , لمحت آنا فجأة الأطار المفضض الموضوع فوق الطاولة , والذي يحيط بصورة ريان دونالسون , وفكرت أن تغير مكانه قبل عودة جيسيكا مع زوجها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاتعتذري ابدا, باميلا بوب, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, pamela pope, the magnolia siege, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t168829.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 15-06-15 02:15 AM


الساعة الآن 02:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية