- انما سانظف المكان هنا اولا
- ستشكرك فيفى على هذا اذ تحضر منحوتة الآن , ساغير ملابسى واحضر الجوادين
سمعته يتحرك فوق , بعدما انهت تنظيف المائدة , توجهت الى غرفة النوم فى الطابق الارضى حيث وضعت حقيبتها واقفلت الباب وراءها , افرغت منها بعض الاغراض وارتدت ثوب سباحة ورديا وفوقه ارتدت الجينز وربطت شعرها الى الخلف .
قالت وهى تمضغ ساق عشب ندى :
- هذه هى الجنة
كانت السباحة منعشة , والنزهة على الجياد مرضية , ليس فقط بسبب المناظر بل بسبب مطيتها التى كانت فرسة كستنائية حسنة الاخلاق تدعى ماريون تأثرة بمنظرها حالما رأتها :
- آوه ............ اليست جميلة ؟
هز ناش راسه وساعدها على الركوب , وظل يراقبها بحذر من فوق جواده البنى المرتفع فى الدقائق الاولى ثم اقترب منها ليتمكن من الامساك بلجام فرسها فيما لو وقع خطب ما .
اخيرا قالت كولين ساخطة :
- لا حاجة بك الى مراقبتى على هذا النحو , قلت لك اننى اجيد ركوب الخيل , كما ان بامكان اى انسان امتطاء هذا الفرس فما اسهل التعامل معها
قال :منتديات ليلاس
- لكن قد يفشل اى انسان آخر , فهى تستجيب للركوب السئ واليدين الثقلتين كآية انثى آخرى لكنك ناجحة معها
وتحرك مبتعدا
تمتمت كولين لماريون انها لم تصدق كلمة مماقال , اوليس الذكور متشابهين ؟ ثم سيطرت عليها لذة الركوب , ......... وهاهى الان مستلقية على منشفتها غير قادرة على عدم الاستمتاع بهمسات النهر الهادئة .
قالت لنفسها اننى مجنونة , فانا على وشك دخول اخطر حقبة مجهولة فى حياتى ولم استطيع حتى الان الوصول لخطة عمل , لكننى استمتع بتغريد الطيور وبازيز النحل .
جلست تنظر الى ناش الجالس على منشفة وذراعاه على ركبيته يحدق الى المياء , كان شعره مبللا منسدلا على جبهته , قال لها فجأة :
- حديثينى عن خطيبك السابق
شدت كولين شفتيها اما ناش فنظر اليها بثبات , ثم اردف بعفوية :
- لا اتطفل عادة على ما مر من قبل ......... ولكن اظن من الافضل ان تخبرينى شيئا عنه ......... يبدو لى انها اساء اليك كثيرا , الواضح انه دفعك للاعتقاد بانه يحبك من اجل ذاتك لا من اجل ثروة والديك , صحيح ؟
فغرت كولين فاها ثم لجأت الى السخرية :
- لقد حرزت ... احسنت ..... كان رجلا مثاليا , غارقا فى انجازات رياضية , لكنه لم يكن قادر على تأمين احتاجاته الكثيرة .......... وكان بهى الطلعة وسيما له القدرة على اخفاء زيف مايدعيه ......... كانت النساء يلاحقته و ....... كان قلبى يدق بقوة كلما اقترب منى , ......... ولكنه دأب على تذكر مدى تاثيرى فيه ........ ما كان يجب ان انخدع ولكننى كنت فى غايى السذاجة
- كم كان عمرك ؟
- تسعة عشر عاما
- وما الذى فجر الوضع ؟
- سمعته يوما يتحدث الى صديقه , وكنت صدفة على مرمى السمع , كان ......... بل كانا يتناولاننى فى حديثهما بطريقة حميمة .......
ارتعشت ثم اردفت :
- فهمت من حديثه اننى لست من مستواه فى بعض الامور ولكننى قد اتحسن مع الخبرة ........... وضحك قائلا اننى ارفض العلاقات الجسدية قبل الزواج واننى عديمة الخبرة فى هذا المضمار , وانه قد يضطر الى التفتيش عن هذا النوع من السعادة فى مكان آخر بعد الزواج , ولكن حتى نتزوج عليه ان يكون حذرا معى .......... وكما قال انها مجرد عقبة بسيطة امام ما سيحصل عليه ووالداى سيدفعان ( دوطة كبيرة ) ........ الخ ......... الخ .....
- آوه .......... عزيزتى ........
قال مكتئبة :
- هناك المزيد .......... قال ايضا انه يشك فى ان يكون مخلصا لاى امرأة , وان من حسن حظه اننى اعتقد ان الشمس تشرق من اجله
ران صمت قصير ثم قال ناش :
- ماذا فعلت ؟ هل قطعتى علاقتك به فورا ؟
- لا .......... فقد اصبحت ...... عاجزة عن الكلام , لم استطيع تصديق ما سمعته , ليس هذا فقط بل لم استطع تصديق البرودة التى يمثلها قوله ..... كنت منذهلة , كان ماكرا ووجدت اخيرا ان والدى على حق بشآنه , فمع انه كان يفتن معظم الناس الا انه لم يستطع خداعهما ...... هكذا صممت على الذهاب الى البيت وكتابة رسالة لانهاء كل مابيننا لئلا اضطر الى رؤيته مرة آخرى , لكنه فى اليوم التالى قتل فى حادث تزلج على الماء , بعد سماعى الخبر تساءلت عما اذا كنت قد تمنيت له هذا المصير ........ ثم واجهتنى مشكلة افتراض الجميع ان قلبى تحطم من اجله , فى الوقت الذى كنت فيه مذعورة ......... ولكن ........
- اعرف قصدك
- اتعرف حقا ؟
- اجل ........ فلا جدوى ولا طعم فى اساءة الحديث عن الاموات , لذا فالمرء مضطر لتقبل كل الاشفاق , والاحساس بانه مخادع , الم تخبرى احدا ؟
- اهلى فقط فى البداية , ثم افضل صديقة لى , ليتا , , واخيرا لوكاس ....... الذى كان يعرف ديك ويكرهه........... كان ........
صمتت متنهدة فسالها :
- تابعى ......... اخبرينى عن لوكاس , اود ان ازيل اى وصمة تلطخ اسمى بالنسبة للوكاس من ذهنك , اتظنين انك كنت قادرة على الزواج به ؟
تحركت كولين بقلق وقالت صادقة :
- لا ادرى ........ لقد كان من القلة الذين لم يفتنهم ديك ........ وقد حاول تحذيرى ولكننى لم اهتم له ........ لانه كان يفهمه واعتقد اننى انجذبت اليه لهذا السبب ........ ثم كان فى غاية اللطف معى وكان يحبنى .....
- نه نقيض ديك
- اعتقد هذا
- لكن ........ عوضا عن الاعتراف بهذا لنفسك رحت تؤخرين امر الزواج , عندما التقيتك للمرة الاولى كنت تحملين موضوع الزفاف على محمل الجد ؟
- آوه ....... اجل كنت اتساءل عما اذا كان على ان افرض نفسى عليه ....... الا يمكنك فهم سبب شعورى بالتشوش ؟
جلس عابسا :
- اعتقد اننا جميعا نمر بصدمة او صدمتين , مع الجنس الآخر لكنك الآن فى الثانية والعشرين , فتاة ناضجة كولين ......... وبامكانك النظر الى الهفوات الاخرى التى ارتكبتها فى اوخر مراهقتك بطريقة موضوعية فتضحكين من نفسك , فلماذا تضعين هذا العبء على كتفيك ؟
نظرت اليه بفم مشدودة ثم تمتمت :
- انت آخر من على مناقشة هذا الموضوع معه
- بل على العكس انا افضل من تناقشينه
ارادت ان تغير الموضوع فقالت :
- اخبرنى عن فيفى
لوت ابتسامة شفتيه :
- عرفتها منذ ........ منذ ستة عشر او سبعة عشر عاما
- صديقة قديمة ؟