كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- عن اول رجل مرة بحياتك ......... اعتقد ان هناك واحدا على الاقل , غير لوكاس ....... والآن ........ انا
عضت كولين شفتيها :
- انه ميت ........ ولكننى لا انوى ابدا التحدث عنه .......... فهذا ليس من شأنك
ابتسم ساخرا :
- قد يصبح كل مايتعلق بك شأنا من شؤونى ......... قريبا
همست :
- انا .......... انا .......... آه ........ اللعنة دعنى اخرج من هنا
- لاشئ يمنك الى مساء الغد اذن
سار ليفتح لها الباب , وقفت حيث هى مسمرة فى مكانها , تنظر اليه بعجز , فرد النظرة بابهام , ثم قال وهو ينظر الى ساعته :
- لدى على ما اخشى موعد آخر بعد عشرة دقائق , انا آسف كولين ........ لكن ...
سحبت نفسا عميقا ثم نظرت اليه :
- آوه
تجاوزته دون ان تضيف كلمة آخرى رافعة الراس ولكن هذا لم يمنعها من رؤية بسمته الجافة
كانت الامسية التالية خانقة رطبة , مع ان غيوما كثيفة تبلدت فوق البحر منذرة بمطر منعش لكن تلك الغيوم ظلت تلازمة البحر.
فى السابعة وعشرين دقيقة وقفت كولين فى غرفة الاستقبال فى شقتها واثقة ان كل شئ جاهز , وهذا كل ما كانت واثقة منه , ولكن لماذا كان من المهم ان تقدم عن نفسها صورة كاملة ؟
كانت ترتدى فستان عاجى اللون لا خصر له , قصير الاكمام , وعلى جيدها خطين من اللؤلؤ مع حجر كريم متعدد الالوان مربع الشكل فيه لمسة نار زرقاء , ذهبت الى المزين بعد الظهر وها هو شعرها الاسود يبرق تحت الانوار كحرير سميك يحيط بوجهها , ويكاد يلامس كتفيها , وكانت قد طلت اظافرها , ولكن لم يكن هذا سبب تطلعها الدائم الى يديها بل السبب هو خلو اصابعها من خاتم لوكاس , وكلما نظرت الى يدها أحست بالم يطعن قلبها .
منتديات ليلاس
فى طريق العودة الى المنزل , استثمرت ثروة ضغيرة على عطر جديد , جديد بالنسبة لها ولكنه شهير جدا , وبملبغ غير كبير اشترت باقة اقحوان وردية .
صدمها فى آخر لحظات ان هذه الصورة الرزينة عن نفسها كانت متنافرة ولكنها وآست نفسها بانها بحاجة ياسئة للرصانة على اى حال , ما لم تفعله هو تحضير خطة حقيقة للمعركة , فى الواقع وعت جيدا انها لم تسطيع اجبار تفسها حقا على التصديق بان ناش مورداون ينوى حقا اجبارها على الزواج , كانت تعيش على امل ان تكتشف الليلة ان كل هذا خداع , نعم يجب ان يكون خداعا , بامكانه الحصول على اية امراة يريدها ....... فلماذا هى ؟ ........ ولماذا هكذا ؟
تنهدت عندما اعلنت ساعة الردهة عن تمام السابعة والنصف , ثم دق جرس الباب , فسحبت نفسا عميقا وحاولت مسح كل دليل عاطفى على وجهها وهى تقدم لترد .
وقفا للحظات يتبادلان النظرات , ولكن كولين لم تدرك انها لم تنجح فى ازالة آخر لمحة عداء من عينيها الزرقاوين الرمادتين , بدا ناش مورداون متزمتا , غامضا , يرتدى بزة سوداء وقميصا ابيض , ثم انتبهت ان فى يد يحمل علبة ذهبية الغطاء وباقة ورد اصفر فى الاخرى . فتمتمت :
- ورود وهدية ؟ ماألطفك ... تفضل ...... انت اول رجل يحمل الى شيئا كهذا
رفع حاجبه بسخرية :
- كنت اظن اننى انضممت لتوى الى صف طويل
قالت مدافعة :
- اعنى حمل الورد بيده بدل ارسالها
- اذن انا مغتبط لاننى فعلت هذا ....... فى السنوات التالية يمكننا ان نتذكر ان هذا واحدا من ا.......
شدت كولين على شفتها , واخذت الازهار والعلبة منه :
- تصرف وكأنك فى بيتك , ريثما اتعامل مع هذه
عادت بالورود فى مزهرية , وكان واقفا فى منتصف غرفة الاستقبال يحدق الى المنظر الذى يزداد عتمة عبر الابواب المفتوحة , ارتد ما ان وضعت الورود على الطاولة , وعندما استقامت قال :
- تبدين مذهلة ......... كولين .
- شكرا لك , اتود احتساء شئ ما ؟ أيمكن ان اخذ سترتك ؟
- اجل , شكرا
فى اللحظة التى كانت كولين فيها مشغولة بهذه الرسميات نظر حوله فى الغرفة , ثم خرج من تأملاته وهى تقدم له كوب عصير بارد . قال :
- رائع جدا كولين
|