لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-11, 12:35 AM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Dancing هلا يا لغلة

 

فديتك حبيبتي
يعطيكي العافية
أكيد رح تعجبنا


 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 28-09-11, 01:02 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


كانا يجلسان امام النار , وغطاء مطرز بالنجوم فوقهما , وصوت المحيط حولهما , فى عرض البحر انوار متلالئة ضغيرة تتارجح مع التقاء اسطولين ضغيرين من قوارب الصيد على الطرف الاخر من فم النهر
كانت كولين قد وضعت سترة كبيرة فوق ثوب السباحة ... شعرها مشعث كما لو انه لم يسرحه المشط منذ زمن فقد سبحت مرتين , وريح البحر قد تلاعبت به ... لكن وجهها كان يتوهج فى اشعة النار وكأن اليوم الذى مر بها شئ ثمين جدا .
وهكذا كان بالفعل .... فقد سبحا معا وتحدثا عن كل شئ تحت الشمس الا عن نفسيهما , ثم علمها مبادئ الغطس تحت الماء , وأفتتنت بما تعلمت حتى انها أهتمت كثيرا بعملية طهو ثلاثة سراطين منكودة الحظ التقطاها.
منتديات ليلاس
كان العشاء وجبة لذيذة , سرطان , بعض الهليون المعلب , سلطة بطاطا معلبة كذلك لكن مع خس طازج وطماطم من البراد الضغير النقال , بعض الجبن والبسكويت كنهاية للعشاء , ثم جمعا معا الحطب لنار المخيم وفرش ناش بساطا حيث جلسا يستمعان الى موسيقى موزارت عبر مسجلة تعمل بالبطاريات .
نظرت اليه وهو متمدد يستند الى مرفقه يحتسى القهوة , كانت قد عرفت فى النهار انه دائما يتاخر فى الرد , أصبحت تعرف اشياء لاباس بها عنه , وأهمها انه يحيط نفسه بهالة من التحفظ , تبقى مسافة بينه وبين الاخرين , ثم هناك دائما وميض تسلية فى عينيه اللوزيتين وكان يمكن لهذا ان يثير اعصابها , لكن لم يحصل هذا ابد , اما ماتبقى فقد عرفت من حديثه وطريقة كلامه انه مثقف جيدا , وقد اخبرها انه فى السابعة والثلاثين ردا على سؤالها , ثم قدر عمرها فاصاب , وقال لها انه سافر الى اماكن بعيدة , وانه نشأة فى فيكتوريا
قالت له :
- اخبرنى عن كل الاماكن التى زرتها
- اماكن كهذه ... ام مدن ؟
- مثل هذه ........ فانا لا اتصورك تستمتع بالمدن
نظر اليها :
- سرعان ما تضجرين من البرية كولين
تنهدت تحرك القهوة فى كوبها :
- اعتقد هذا........ انها مسالة استغناء عن الناس اليس كذلك ؟ كيف تتمكن من هذا ؟ أكان الدرب قاسيا طويلا قبل .......ان يحدث هذا ؟
- ولماذا تفترضين اننى اود الاستغناء عن الناس ؟
- لست ادرى ...... شئ فى حياتك ...... وانت قلت لى انك جوال , وهذا يعنى شخصا لايحتاج كثيرا للناس من حوله
صمت يحدق الى النار ... ثم قال :
- لست محقة كليا فانا احتاج ...... الناس
- اتعنى النساء ؟
ارتفعت عيناه اللوزتيان اليها :
- من وقت لاخر؟
قالت بجفاء :
- ولكنها حاجة جسدية .... اليس كذلك ؟ لا حاجة روحية
قال :
- هذه مسالة تتوقف على اشياء كثيرة ... فاذا كانت الامرين معا , فهى بكل تاكيد اكثر من حاجة جسدية , الم يحدث معك مثل هذا من قبل ؟
- الامر .....
وصمتت تعض شفتها , ثم رفعت كتفها فى أشارة قلق غريبة , ثم ابتسمت لتضيف :
- انا مشغولة الافكار قليلا فى هذا الموضوع
- لكن ........ لست عديمة الخبرة ابدا
اشاحت وجهها عنه ثم اعادت النظر اليه
- لا
حدق الى عينيها بشدة , حتى اخفضت رموشها على عينيها الزرقاوين المخضرتين ثم قال اخيرا :
- اترغبين فى المزيد من القهوة ؟
منتديات ليلاس
علقت تنهيدة ارتياح فى حلقها , وهزت راسها بصمت , اعطته الكوب لكنها لم تستطع منع نفسها من النظر اليه وهو ينحنى فوق النار ليجلب ابريق القهوة , كان هو كذلك يرتدى سترة بحار قديمة فوق سرواله القصير , شعره الاشقر الكثيف مشعث وقد علق به الملح , وادركت فى لمحة احساس مفاجئ خطفت انفاسها , انها تحس بوجود هذا الرجل كما لم تشعر قط والواقع ان هذا الاحساس كان ينمو طوال النهار وكأنه شوق سرى ولكنه شوق بلا تفسير وهو الى ذلك محرج بشكل لايصدق .
ثم احست به يقف امامها , يقدم لها كوب القهوة فاخذته منه بيدين مرتجفتين فجاة ووضعته على الارض , انما ليس قبل ان تسكب القليل منه وتحرق اصابعها .
قالت بطريقة مفككة , مسرعة :
- انا ....... انا ...... بعد هذا ........ يجب ان اذهب ...... حقا لاشك ان الوقت متاخر جدا
لم تجرؤ على رفع بصرها اليه , واحست بخفقان بائس فى قلبها . لكن صوته كان هادئا رزينا حين قال :
- لماذا لاتبقين هنا كولين ؟
أجفلتها الصدمة لحظات , ثم قالت عن غير تفكير:
- ماذا ...... لماذا ؟
- ظننتك تعرفين .... ظننت نفسى اؤثر فيك كما تؤثرين فى ؟
رفعت نظراتها اليه :
- وهل هذا صحيح ؟ لم اكن اعرف ........
صمت تعلق سفتيها فاجاب بسرعة :
- أجل ...... انت تؤثرين فى
ومد يده
أمسكتها ببطء وتركته يوقفها على قدميها , ثم همست وقد توردت وجنتاها :
- كيف عرفت ؟ انا لم ...... وهل انا شفافة لهذه الدرجة ؟
لف اصابعه حول معصمها :
- وهل الامر مهم ؟
وضع يده الاخرى تحت ذقنها وأدار وجهها اليه :
- أيجب ان تخفى هذا ؟
تمتمت :
- لكنك تمكنت من اخفاءه
- هذا لاننى لم ارغب فى اخافتك ...... ولو كنت تذكرين تساءلت كثيرا عنى
- اعرف .....
- والان ؟
رفرفت جفنيها بحيرة :
- الان ؟ أيمكن لهذا ان يحدث هكذا ؟ أحس اننى احلم
رفعت اصابعه ذقنها
- يمكن ان يحدث كما ترغبين كولين
حبست انفاسها :
- ماذا ....... تعنى ؟ انا لا ....... انا لاافهم ؟
- اعنى ........ ان بمقدورك ان تقول لى ماذا تريدين وسافعل او بامكانك .... بامكاننا التحدث ......او ...... يمكن ان نستغنى عن الكلمات ....... الامر عائد اليك
انزل يده عن ذقنها ووقف ينظر اليها , ارتجفت كولين من راسها حتى اخمص قدميها , وارتفعت يداها من غير وعى منها وعقدتهما لتبد بقول شئ , لكنها امتنعت بارادتها الكاملة , وهذا ماستذكره الى الابد . تحركت الى مابين ذراعيه .
كان عناقا طويلا بطيئا لايشبه شيئا عرفته من قبل , تعانقا وذابا معا , كانت نبضاتها تخفق بنغم رتيب مهتاج , ثم عادا الى العناق بجوع غريب .
امسك بيديها خلف عنقه ونظر الى عينيها بارتباك , بحركة غير واعية آرخت تشابك اصابعها لتتمكن من الغبث بالخاتم الذى كان عادة فى اصبعها اليمنى .
كان هذا كاطلاق النار .... انزلت ذراعيها من عنقه وهمست بصوت مدمر وقد امتقع وجهها :
- ماذا افعل ؟ لابد اننى جننت .....آه ........ ارجوك دعنى اذهب
نظر اليها بثبات فترة بدت عمرا ........ وضاقت عيناه بسخرية
فتمتمت :
- انت لاتف.......تفهم .... انا نخطوبة ........ وكل ترتيبات الزواج تامة
اجفلتها ابتسامته وقالت :
- لا ادرى ماذا تظن بى
تركها وارتد الى الوراء , قال ببرود :
- كان علينا ان نتحدث اولا لكن مازلا بامكاننا ان نتكلم لو أحببت
وضعت يدها على فمها واكتشفت ان الدموع على خديها ..... فظاعة ماكادت تقدم عليه مع فظاعة محاولة ان تشرح غمرتها بموجة سوداء من اليأس فارتدت على عقبيها لتبدا الركض , لم تكن متاكدة انه يلحق بها وبعد ان خفت الظلمة امامها ارتدت لتعرف السبب فاذا بها ترى نور مصباح يدوى يتحرك خلفها , وأدركت انها فقدت كل احساس بالاتجاه , ولاتعرف الى اين تذهب , فابتلعت ريقها وتنفست بعمق .
لقد تاخر الوقت , سمعته يناديها وقد تلاعب نور المصباح عليها , وقفت مسمرة وكأنها التمثال عندما دنا منها تساءلت بخوف عما ينوى ان يغعل , لاشك انه غاضب .
حين توقف أمامها , كان الذى راته يعتم عينيه هو الغضب , قال ببرود :
- انت مجنونة

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
قديم 28-09-11, 01:18 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

مجنونة
- اعرف ..... لكن ارجوك لا
- لا .... ماذا ؟ انا لا اخذ من المراة شيئا بالقوة .... فى هذه اللحظات بالذات لااستطيع التفكير فى هذا ياحلوتى , فاطمئنى بالا
حدجها بنظراته الساخرة من راسها الى اخمص قدميها فتوردت وصرت على اسنانها :
- اذن ..... لماذا لحقت بى ؟
- لانك قد تدقين عنقك , وهذا الامر لن استطيع اصلاحه بسهولة كما حدث مع الشظية وثمة اسباب خاصة تجعلنى لا ارغب فى ان تدقى عنقك ..... اشعر باننى مدين بهذا لخطبيك
أغمضت عينيها وابتلعت ريقها عدة مرات , ثم قالت ببطء :
- حسنا جدا ....... هل ارشدتنى الى الطريق ..... فانا ضائعة
كانت رحلة غريبة صامتة , وتنفست ساخطة حين ادركت انها لم تكن بعيدة كثيرا حين لحق بها
قالت فجاة :
- شكرا لك ..... استطيع تدبرامر نفسى من هنا
لوح بالمشعل ثم تركه يسكب نوره على سيارة لاندروفر متوقفة هناك , وقال فجاة ايضا :
- هذا لى اذا كان طريقك بعيدا , فلا تتظاهرى بالبطولة لن تعرفى ابدا ماقد يواجهك فى مثل هذاالوقت من الليل ربما تواجهين رجلا غير متفهم مثلى
خنفت العبرة التى ارتفعت الى حلقها , واشارت الى الطريق :
- المكان قريب هناك ....... صدقا
تفرس فيها , ثم هز كتفيه وارتد مبتعدا :
- وداعنا اذن ....... كان لقاؤنا ....... مثيرا للاهتمام
ذبلت ببؤس امام سخريته :
- انا ....... آسفة ..... انا ..
ثم صمتت وهى ترتعش فعقدت ذراعيها حول صدرها :
- انا .... آوه مازلت ارتدى سترتك ........ هاك .....
ارتد قليلا :
- فلتبق معك
ترددت وتكورت شفتاها لتقول شيئا او ربما لتلفظ باسمه متوسلة , ولكنه سارا مبتعدا عنها حيث ابتلعه الظلام , ولم تعد ترى منه سوى نقطة الضوء التى يلقيها مصباحه , راقبته حتى غاب عن ناظريها ثم ارتدت مبتعدة لتتابع الطريق الى المنزل , ولكنها لم تنم حتى ساعات الفجر الاولى , وكان نوما قلقا مضنيا يغزوه احساس غريب بالشؤم , حين اخرجت نفسها اخيرا منه سارعت مترددة الى الشرفة , فاحست ان ذلك الاحساس المشؤم قد تحقق فالاندروفر كان قد ذهب


 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
قديم 28-09-11, 01:50 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 



2 - عينان ساخرتان



بعد ستة اسابيع من هذا , تسلقت كولين آخر بضع درجات باتجاه باب دارها تبحث بياس عن المفتاح , ثم دخات كالعاصفة لترد على رنين الهاتف الحاد وتقول مقطوعة الانفاس :
- آلو ؟
- كولين ؟ اهذه انت ياحبيبتى ؟
- اجل امى لقد وصلت لتوى وقد سمعت الهاتف يرن وانا اقطع الممر الخارجى
- كنت ساحاول مرة ثالثة , أكان يومك حافلا ؟
كشرت كولين :
- بل كان تافها .... ماذا تفعلين وابى هذا المساء ؟
- نقيم حفل عشاء
انزلت كولين حقيبة يدها من كتفها , وانتزعت قرطها :
- آه
قالت امها باشراق :
- اجل ..... المدعو شريك عمل لوالدك ....... انه رجل مثير للاهتمام .......نتمنى لو تاتى ......... ولهذا اتصلت بك
نظرت كولين الى ساعتها وقالت على مضض
- امى ........ تاخر الوقت قليلا ........ ولا احس برغبة للاجتماعات
قالت تيسا فوربز بقلق :
- حبيبتى .......منذ عدت من رحلتك الغامضة الى ( نيو ساوث وايلز) وانت فى مزاج غريب ....... فهل من خطب ؟ هل هناك ماترغبين فى البوح به ؟ لن اضغط عليك , انما ..... الغاء موعد الزفاف مثلا , صحيح اننى لا اريد منك ان تتزوجى الا اذا كنت واثقة كل الثقة ........ لكن ........ هل فعل لوكاس
قاطعتها كولين :
- لاشأن للوكاس بالامر ....... بل اشعر اننى ........ لست ادرى .......... ولا اعرف كبف اصف ما احس به ..... قلقة
كانت نبرة صوتها غريبة ملؤها المرارة , فسألت الام :
- وهل حدث ما يجعلك تشعرين هكذا ؟
فكرت كولين : اجل ليتنى استطيع ان انسى
قالت بقلق :
- لست فى الواقع
تسألت لماذا لا تستطيع الافضاء لامها بمقابلتها لذلك الرجل الذى تعلق به قلبها
قالت تيسا ولو بشئ من القلق :
- حسنا اذن ......... لقد احسنت عملا ......... ومن حسن الحظ ان لوكاس صبور جدا
- عندما يكون مرشحا للزواج بوريثة ثروة فوربز يمكنه تحمل الصبر
صمتت امها فترة طويلة , ثم قالت بشئ من الارتباك لا يشئ من الزجر
- حبيبتى ......... ليس لوكاس هكذا ...... كما تصفين
اغمضت كولين عينيها :
- لا ....... لا ....... انه ليس كما وصفت ....... ماكان على ان اقول هذا
- كولين لماذا لاتاتين الليلة على العشاء ؟ ستكون مناسبة للتغير من الضجر ...... على الاقل
تنهدت كولين :
- انا ........ حسن جدا
كانت الساعة قبل السابعة والنصف حينا أوقفت كولين سيارتها الضغيرة الرياضية تحت قنطرة المنزل الرائع الذى طالما اعتبرته بيتها , يقع منزل والدها على حنية من حنايا نهر ( نيراغ ) وهو عزبة اراضيها واسعة , جلست للحظات تحدق امامها ثم ترجلت من السيارة تنفض تنورتها , كان فستانها بلون اللافندر الازرق , بلوزته دقيقة التثنية , وتنورته ملتصقة ومع ذلك فيها ياردات من القماش الناعم , كان كتفاها ترتفعان برقة , ولم يكن يزين عنقها شئ اما الحلية الوحيدة التى تتزين بها فخاتم خطوبتها الالماسى , كان شعرها الاسود منسدلا ليغطى كتفيها , وكانت قد امضت بضع دقائق زائدة لتعتنى قليلا بوجهها , والنتيجة رائعة لكنها دون المطلوب .
منتديات ليلاس
حياها ستايسى مستقبلا عند الباب كما كان يستقبل الجميع فلانت تعابير وجهها , فستايسى هو فرد من افراد منزل فوربز كان هو ووالدها جندين نظاميين , ويعرفان بعضهما البعض منذ تخرج والدها من الكلية الحربية الملكية , بينما ترقى سايمون فوربز الى رتبة مايجور جنرال واصبح يحمل رتبة فارس ظل ستايسى قانعا بان يكون مرافقا له .
ما ان تقاعد السيد سايمون من الجبش , ليصب اهتمامه على رعاية الاعمال العائلية حتى انتقل ستايسى معه الى منزله وقام بعدة ادوار مختلفة , حارس شخصى . سائق مثلا ... وكان من الصعب تصور العائلة بدون ستايسى , حيا كولين بحرارة وقال لها ان والديها ينتظرانها فى غرفة الجلوس .
كانت غرفة عظيمة فيها سجاد عاجى اللون , ومقاعد مفروشة بقماش عاجى ايضا , ومقاعد عادية ذات لون اخضر ناعم فيها اطارات مطرزة وقوائم محفورة انها غرفة تجعل المرء يلتقط انفاسه , وهذا مافعلته كولين , لكن لسبب مختلف فقد رأت وهى واقفة عند العتبة والديها يقفان على الشرفة خلف الغرفة متشابكى الاذراع وامها تضع راسها على كتف ابيها .
منتديات ليلاس
أحست بقلبها يخفق بحدة لرؤية الشخصين اللذين تحبهما اكثر من أى شئ فى الدنيا الشخصين اللذين هما اكبر من الوالدين التقليديين , ربيها باهتمام كبير وحب كثير , والدها لطيف مثقف , وامها ذكية محبة , التفتت امها فلما شاهدتها لمعت عيناها بحرارة , لكن كولين لاحظت وهى تتقدم لتقبلهما ان والدها يبدوا متعبا , فقالت بلهفة :
- أبى ....... ماذا كنت تفعل ؟ تبدوا وكأنك ........
سألها مبتسما:
- عجوزا ؟ انا اتقدم فعلا فى السن ياحبيبتى........ اترغبين فى شراب ما ؟
- شكرا ... لكننى لم اقصد .....
وصمتت تتقبل كوب عصير من والدها , ثم رن جرس الباب بنغم موسيقى , ادركت ان لا فكرة لديها عما من يقيم والدها الحفلة على شرفه
- على فكرة..... من ........
ظهر ستايسى فى الباب متمتما :
- السيد مودراون ....... ياسيدى
تنحى جانبا ليدخل رجل طويل اشقر الى الغرفة , فى الوقت ذاته كادت كولين تشرق بشرابها
لايمكن هذا ..... انها لاتصدق ......سعلت وارتدت مبتعدة فسارعت امها محاولة ربت ظهرها ....... آه ...... يالله
تمتمت لامها :

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
قديم 28-09-11, 01:52 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


- لا ....... انا بخير
ارتدت على مضض كبير فرأت والدها مادا يده لاستقبال ضيفه , اما جوناش مودراون فكان ينظر اليها مبتسما ابتسامة خفيفة ولكن فى عينيه نظرة سخرية ثم تلاشت تلك البسمة وتلك النظرة حين التفت اليه والدها وقال بطريقتة الوقور القديمة الطراز :
- اهلا بك فى منزلنا ناش , هل لى ان اقدم لك زوجتى .... تيسا , وابنتنا ...... كولين , اؤكد لك انها غير معتادة على استقبال الضيوف بهذه الطريقة .
ابتسم بخبث ثم سأل كولين :
- هل انت بخير الان ....... حبى ؟
- بخير .......
ولكنها وجدت ان عضلات حنجرتها متشنجة , مدت يدها كما فعلت امها ولكنها لم تستطيع النظر اليه , وقالت :
- كيف حالك ؟
ماتخشاه قادم لاشك انه سيقول : لقد سبق ان تقابلنا او انها وقعت ارضا فى المرة الاخيرة التى حيتنى فيها .
لكن ناش مودراون لم يردد شئ من ما تخيلته , بل اكتفى بان امسك يدها حتى اضطرت الى رفع بصرها اليه ثم قال :
- ياله من اسم غريب ... كيف حالك كولين ؟
فيما كان جزء منها يتنفس الصعداء , كان جزء آخر يجد نفسه فى بؤرة من المشاعر المختلفة التى تتحدى كل الوصف , مع ان السخط المرير كان احد هذه المشاعر وكانت تشعر به خاصة عندما تستقر العينان اللوزيتان الساخرتان على وجهها .
قالت الام :
- انه غريب فعلا ...... اليس كذلك ؟ اسمها فى الواقع كلودالين , لكننى الوحيدة التى لاتختصره , وقد ظللت عدة سنين اقول ان الاسم بدائى ولكننى لم اجد قط معناه
قال ناش وكأنه لم يسمع كل هذا من قبل :
- حقا ؟
ابتسمت تيسا ودست ذراعه بذراعها بطبيعية :
- اجل ...... حقا ....... والان تعال ......... دعنى اقدم لك شرابا
راقبتهما كولين وهما يبتعدان , راسه محنى باهتمام نحو امها , اغمضت عينيها
قال ناش مودراون بعدما عادوا الى غرفة الجلوس لتناول القهوة بعد العشاء :
- كان عشاء لذيذا لايدى فوربز
فكرت كولين بجفاء : لا لم يكن لذيذا واخذت تعبث بخاتم الخطوبة وتضغى بنصف انتباه الى الحديث , كان الطعام فى فمها كنشارة الخشب , ولن تصدق ان هذا ليس كابوسا يتراءى لها ..... جوال محترف .... هه ؟
نظرت الى الاريكة التى تتشاركها امها مع الضيف , بدا وكأنه فى منزله , وكأنما بذلة العشاء السوداء صنعت خصيصا له , وهذا ماهو صحيح على الارجح , ومقدمة قميصه الابيص الناصع مكوى ومنشى , شعره الاشقر الكثيف ناعم ومرتب , بدا وكأنه اى شئ سياسى ناجح او قطب من اقطاب المناجم , اى شئ الا جوال محترف قانع بالسفر الى البعيد هاربا من الاضواء والثروة .....آه ........ كولين ... ما اشد غبائك فكرى انك فى الاسابيع الستة الاخيرة كنت تعيسة كل التعاسة وتتساءلين بالفعل عما اذا كان يجب عليك ان ترمى كل شئ من اجله , من اجل اسبوع او سنة او اى مدة كان يريدك فيها .
خرجت من افكارها المؤلمة منتفضة لترى ان امها تنظر اليها باستغراب , فقالت بهدوء :
- انا آسفة ....... كنت احلم
قالت الام :
- كنت اخبر ناش عن لوكاس
تقوقعت كولين من الداخل , ولكنها تمكنت من التقاء النظرة اللوزية بهدوء وسمعته يتمتم :
- لك افضل تمنياتى
فى صوته سخرية لم يلاحظها احد الا كولين :
- شكر لك
- ومتى اليوم الكبير ؟
سارعت الام تقول قبل ان تتمكن كولين من الرد :
- لم نقرر حتى الان
ابتسم لكولين ورفع حاجبيه متسائلا :
- آوه
ارتد راسه عن تيسا فوربز وكان فيه الكثير من الوقاحة . فعضت كولين شفتها وكبحت رغبة فى النهوض لتصفعه
اضاف :
- حسنا جدا , هذا من حق السيدة كما اعتقد
قالت تيسا بحبور :
- لاتشجعها ..... قل هل انت متزوج ؟
- لا
قالت والدة كوالين بصراحتها المعهودة :
- الان ...... هذا مايدهشنى ....... اعنى انك استطعت المرواغة , ظننت ان الفتيات يقفن فى الصف انتظارا لهذا الشرف , ولكن كثيرا ما اخطى فى مثل هذه الامور , اليس كذلك سايمون ؟
قال السيد سايمون ممازحا :
- اعتقد ان هذا هو سبب اختيارك لى
- بالتاكيد ولكننى اخترت افضل رجل
تحركت كولين بقلق فى مقعدها , لكن ناش مورداون ضحك وتابع الحديث بسهولة , مع ان من يعرفها جيدا يعرف انها هادئة على غبر عادة , تابع لعبة الادعاء بانه لايعرفها بشكل رائع , ولكن نظرات غريبة كانت تتحدث كثيرا اليها , لو يظهر اى دليل على اضطرابه لصمتها الذى لم تكن قادرة على الخروج منه , فى الواقع كان الضيف المثالى يظهر الاهتمام بحياة والدها العسكرية , عارفا بامورفن عصر النهضة الذى هو هوس امها .
ماصدم كولين انه لم يجرى اى نقاش على صعيد العمل لكنها تعرف ان اباها مستمسك بالنظرة القديمة الطرازالتى تقول ان على الرجل عدم مناقشة مثل هذه الامور امام السيدات , وهذا ما كان مثار غضبة زوجته وابته عادة .
لكن الضربة القاضية حلت حين تحرك ناش مودراون ليغادر , فقد امسك يده وترك عينيه تتجولان عليها من راسها الى اخمص قدميها .
قالت كولين لامها فيما كان ابوها يرافق الضيف الى سيارته :
- لا افهم ....... من هو ؟
ردت تيسا مفكرة :
- رجل فى غاية الثراء
وتنهدت بطريقة غير عادية
- وماذا فى هذا ؟
املت كولين الا تنتبه امها للسخرية التى بدت فى كلامها لكنه امل ضائع فقد غاصت تيسا فى مقعد
- لايعجبك .... اجد هذا غريبا ؟
تحركت كولين بقلق :
- وهل هذا مهم ؟ انا ..........
صمتت قليلا ثم اردفت باسف :
- كان على البقاء فى منزلى ...... لم اقصد ان اكون فظة مع ضيفكما ....... لو عرفت المزيد عنه .....
وجلست صامتة فسألها والدها وقد عاد الى الغرفة :
- عن ناش مودراون ؟ وماذا تريدين من معلومات عته ؟
قالت عاجزة :
- حسنا ........ اى نوع من الشريك هو ....... ومنذ متى تعرفه .......... ولماذا ؟
قاطعها بابتسامة متوترة :
- انه يتراس عدة مجموعة ضخمة من الشركات , لواحدة منها علاقة وطيدة بعملى , لم اعرفه منذ مدة طويلة مع انه مشهور ليس فقط بسبب صيته الذائع بل بسبب ابيه ......... ويجب ان اعترف انه اعجبنى
فتحت كولين فاها لتقول انها لم تسمع بالاسم من ذى قبل , لكن شيئا ما فى الطريقة التى ارتد فيها والدها عنها , اوحى لها بانه لاريد الكلام فى هذا الموضوع فترددت وقالت :
- ابى ....... انا آسفة
ارتد اليها ونظر اليها متفهما :
- لاباس عزيزتى فكل منا اخطاؤه
ثم أضاف :
- مارأيك بفنجان ساخن يساعدك على النوم يافتاتى ؟ أظنك بحاجة الى شئ ما قبل ان تذهبى
قادت كولين سيارتها الى منزلها وهى تحس بعقدة الذنب هذا عدا ذكر الغضب والارتباك , كانت غاضبة ليس فقط من ناش مودراون ونظرته المهينة لها , بل من القدر الذى وجد من المناسب رميه لى وجهها هكذا وهو القدر نفسه الذى جعلها من القلائل الذين لم يسمعوا باسم جوناش مودراون او ابيه , وجهت سياتها الى مدخل74102 كراج المجمع السكنى الذى يحوى شقتها واطفأت السيارة ثم اسندت راسها الى ظهرمقعدها وقالت مفكرة لنفسها : اعتقد ان افضل ما افعله هو نسيان كل شئ , لايمكن الغاء ماجرى ..... انسى , وهل نسيت اننى لم اتوقف لحظة عن التفكير فيه فى الاسابيع الستة الماضية ؟ اتظنين ان اكتشافك خداعه قد يغير ماتشعرين به تجاهه
تمتمت بصوت مرتفع :
- ولم لا ؟ فانا لم اتعمد خداعه
صمتت وهى تحس بالتورد المألوف يتصاعد على خديها وهى تفكر فى عناقه الشغوف , ثم صرت على اسنانها فى محاولة منها لاحضار صورة لوكاس الى علقها , لوكاس مديد القامة كناش ولكن جسده انحل وهو ذو عينين رمادتين تومضان بفتنة عندما يتحدث عن حياته العملية التى يحبها بشغف فهو باحث كيمائى .
ولكن مااستطاعت رؤيته فى خيالها عينان لوزتيان باردتان واحساس غريب فى قلبها , وهذه اشارت تعرفها خير معرفة , ترجلت من السيارة بسرعة صافقت الباب خلفها .
فى اليوم التالى تناولت كولين الغداء مع صديقتها فيوليتا آشلى المعروفة باسم (ليتا ) , كانتا فى المدرسة معا لكن فيوليتا متزوجة الان بمهندس يعمل احيانا مع قسم الديكور الداخلى فى المؤسسة التى تعمل كولين فيها . بعد التحيات المعتادة والسؤال عن المنزل الذى تبنيه ليتا ونويل سمعت كولين نفسها تقول :
- ليتا , هل سمعت بشخص اسمه جوناش مودراون ؟
ضاقت عينا ليتا مفكرة :
- ومن لم يسمع به ؟
عبست كولين :

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليندسي ارمسترونغ, دار الفراشة, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سارق الذكريات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t168100.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ط³ط§ط±ظ‚ ط§ظ„ط°ظƒط±ظٹط§طھ ظ…ظƒطھظˆط¨ط© This thread Refback 23-06-16 03:09 AM


الساعة الآن 08:06 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية