لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-11, 03:27 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


- يبدو ان الامر مهم لك
- كان ...... على اى حال كنا على مفترق طرق ومازلنا .... فانا لا اصدق ان لامتحانك دافع غير عدم اكتراث ساخر عميقا , متجذر فى نفسك ....... الامر الذى لم تحاول يوما ان تنكره ....... لكننى لا استطيع معايشته ....... وهنا الاهمية بالنسبة لى
قال مبتسما ابتسامة متجهمة ضغيرة :
- من ناحية آخرى كولين الاتجدين اننا شكلنا نوعا من الوحدة فى كل هذه الصراع ...... ان شئت تسميته ؟ كل من يريد الاخر ولا يريد احد سواء ...... نحن ..... نحن قادران على قراءة أفكار بعضنا بعضا ...... عرفت ليلة اتصالى من ملبورن انك ستعرفين ان العقود وقعت ........ وعرفت انت اذا كنت مستعدة للاعتراف باننى اضغط عليك
تساءلت بعذاب داخلى : وهل عرفت حقا ؟ ولكنها كررت سؤاله وفى عينيها مرارة :
- وهل عرفت حقا أنك تضغط على ؟
- لاتقولى انك لم تعرفى ان اللعبة لم تعد لعبة
تورد وجهها ولكنها قالت بهدوء :
- أعتقد انها كانت لعبة بالنسبة لك
ظهرت السخرية فى نظرته فاردفت بهدوء :
- حسنا .... أظننى عرفت وان لم أعترف امام نفسى بانها لعبة انما ليس بالنسبة لى على الاقل
- ولا بالنسبة لى
قالت بصوت مرتعش :
- على اى حال .......... لااستطيع الزواج بك ناش ...... فانا اريد أكثر مما تستطيع اعطائى اياه
- لكنك لاتعرفين ما استطيع اعطيك اياه ....... كولين
همست :
- بلى ........ اعرف ........... زواج كله اختبارات ......... وانا فيه مرشحة للفشل عاجلا ام آجلآ
مسحت دمعة من رموشها :
- لقد قمت باشيئاء سخيفة منذ لقاى بك ناش , ولكن كما ذكرت سابقا , تعلمت أمورا كثيرا لذا الرد هو لا , لن يغير شئ تقوله رايى ... انا ..... أعتقد ان من الافضل ان اذهب الآن
وضع المال على المائدة ثم تاهب قالت بفظاظة :
- استطيع طلب تاكسى
لكنه مد يده يساعدها , ولم يترك ذراعها حتى وصلا الى السيارة , ولكنه لم يقل شئ اثناء العودة الى شارع ( ماين بيتش ) .
ثم أطفأ المحرك وارتد اليها :
- اذا كان ماتريدين منى اعلان حبا ابدى لا يموت , فعلى ان اعترف ان الكلمات وحدها لا تعنى شيئا ....... ان كان احدهم قد ادعى حبك فهذا شأن لاعلاقة لى به ....... فانا لم أقسم بشئ لك , وما حاولت قطع عهود زائفة ...ولكننى أظن اننى أعرفك أفضل من اى رجلا سيعرفك
خرج نفسها بحدة لتماثل كلماته مع أفكارها السابقة
أردف :
- بالنسبة لى هذا هو المهم ....... وانا آسف ......... فهنا يكمن خلافنا
مد يده يلامس شعرها , ثم التوت شفتاه وأشاح بوجهه بعيدا ثم عاد اليها لبقول ببساطة :
- وداعا كولين
- وداعا ناش

* * *

بعد ساعات على هذا , كانت جالسة فى شقتها تحس بالحرمان بشكل غير معقول , استرجعت كل ماقام به وماقاله لها , وكل ردات فعلها وتجاوبها , وكأنها تفتش عن حقيقة مازالت ترواغها ...... مثل القناعة بانهما يفهمان بعضهما بعضا أكثر من اى شخص أخر , فهل يكفى هذا لبناء التزام يدوم مدى الحياة ؟ وهل قناعتها بالعكس تنبع من نظرة عاطفية مبالغة عن الحب ؟
همست لنفسها أخيرا وهى تحضن وسادة :
- مهما يكن , لقد أتخذت القرار ........ لاننى لا استطيع تغير نفسى
أخيرا هطلت الدموع ........ ولكنها لم تشف أحساسها بالخسارة وتساءلت عما اذا كان هناك ماقد يشفيها
* * *

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
قديم 08-11-11, 03:33 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


10 – ارجوك


مرت ثلاثة أشهر
عادت كولين الى المنزل لتأخذ ملفا رفيعا من حقيبتها , ثم جلست لتدرس محتوياته : كراسات , وملصقات , وتذكرة سفر , ....... الوجهة ( هونغ كونغ ) و( سنغافورة ) , تاريخ السفر بعد اسبوعين ,
درستها بضعة دقائق ثم ابعدتها متنهدة , فهى تعرف ان الرحلة لن تسعدها لانها محاولة يائسة للنسيان .
لم تكن قد سمعت أو رأت ما له علاقة بناش , مع انها سمعت بعض الاخبار عنه من والديها , وكانت عرضة لاسئلتهما المتعلقة بخبو وهج تلك البداية الواعدة بسرعة وهذا ما ردت عليه بهدوء , وقامت بما فى وسعها لاخفاء مافقدته من وزن لم يكن قليلا , وبعد ثلاثة أشهر لم تكن تنام جيدا , ولكن كان هناك أوقات تنظر فيها أمها اليه وتهم بقول شئ ما , ولكنها تعود وتغير رأيها فى آخر لحظة .
عندها آخيرا قررت كولين الابتعاد ....... وقالت لنفسها :
- حسنا .... انا مسافرة
وقفت لتسدل الستائر فى وجه أمسية خريفية باردة , ثم أردفت :
- طالما أردت رؤية هونغ كونغ وسنغافورة

* * *
كان بهو فندق ( ماندرين ) فى هونغ كونغ سيمفونية من اللونيين الذهبى والاسود ...... تأثرت كولين بجو الاناقة , وبالاخص بغياب الضجيج الموجود فى شوارع هونغ كونغ , نظرت بعينين واسعتين الى الخارج من نافذة السيارة التى أقلتها من مطار ( كاى تاك ) الى الفندق عبر نفق الميناء ولم يكن الازدحام ما أدهشها فقط بل أكتظاظ الشوارع بالناس , تساءلت عما اذا كانت ستتجرا على مغادرة فندق الماندرين .
لكن ربما هذا هو ما احتاجه بالضبط ..... التحدى شئ ما يجعلنى أعمل مجددا او بشكل لائق صحيح ....... ولو بعد نوم طويل جيد ..... فانا أحس وكأننى كنت على الطائرة مدة تسع عشرة ساعة لا تسع ساعات
- آنسة فوربز ؟
أرتدت عن طاولة الاستقبال حيث سجلت أسمها بقليل من الدهشة
- نعم
- آنسة فوربز ...... هل لى ان اقدم نفسى ؟ انا المدير وكان لى شرف استقبال السير سايمون واللايدى فوربز فى الماندرين عدة مرات
أبتسمت كولين :
- آوه ....... أعرف هذا , اصرا على حتى أقيم هنا ....كيف حالك ؟
- آنسة فوربز .....
بدا التردد على الرجل فتلاشت ابتسامة كولين
- هل من خطب ؟
- انا آسف لانى مضطرا لى حمل هذا الخبر ...... أمك مريضة آنسة فوربز
- مريضة ؟ أهى فى وضع خطر ؟
- اجل ....... ولكن أرجوك ...... تعالى الى مكتبى , نستطيع ......
- ولكن يجب أن أعود ......حالا ....... آوه ......... أرجوك .....أنا .....
- هذا ما ارجو ترتيبه معك ....... ارجوك تعالى من هنا آنسة فوربز .
لقد بدت رحلة الذهاب الى هونغ كونغ طويلة ولكنها لاتقارن بما بدت عليه رحلة العودة الى الوطن بعد ثمانى ساعات من الاقامة فى هونغ كونغ , لم تستطيع النوم أو تناول الطعام ......... وللمرة الاولى فى حياتها عانت من الخوف على الطائرة .......... لم تستطيع التركيز على اى شئ الا على صورة أمها التى كانت ضحية نوبة قلبية والتى هى الآن فى غرفة العناية الفائقة .
كان آخر من توقعت رؤيته امام بواب الدخول المتحركة هو ناش ......
ناش المرتدى بزة سوداء وقميص ابيض
صاحت :
- هل ...... جئت لملاقاتى ؟
- اجل
همست :
- كيف حالها ؟
تدفقت الدموع الى وجهها ......... أدركت بحرج انها تتمسك بسترته
قال بهدوء :
- انها متمسكة بالحياة كولين ....... تعالى
ووضع ذراعه حولها , فأخفت وجهها فى كتفه ثم تماسكت :
- كيف حالك ؟
رد باقتضاب :
- بخير
منتديات ليلاس
وفيما كانا يتبادلان النظرات تصاعد الى قلبها من جديد كل ما فتنها وعذبها اليه فى موجة حية من البؤس, بدا كما كان منذ البداية , وتذكرت كيف كانت تمتع نظرها بمظهره, مع ان نظرتها اليه كانت زائفة ....... لكنها منذ البداية عرفت انه وحيد ...... قليبا .
أنتزعت بصرها عنه وأنحنت تلتقط حقائبها , لكنه أخذها منها وعلق على خفة وزنها , قالت :
- قيل لى ان على ان اذهب الى هونغ كونغ بالثياب التى ألبسها فقط ..... لان هنالك كل شئ رخيص ....... وصدقت ما قيل لى .
أبتسم قليلا , وأقتادها نحو سيارته .
كانت رحلة سريعة نحو الساحل ........ محا قلق كولين اليائس على أمها من نفسها اية مشاعر أخرى ...... أخبرها ناش كل مايعرفه عن حالتها .. فى منتصف الطريق سألها :
- هل تناولت الطعام مؤخرا ؟
- لم استطيع
- يجب ان تأكلى ....... لن تساعد احدا بانهيارك
أوقف السيارة قرب مطعم على الطريق , جلب منه سندويش دجاج محمص ولوح شوكولا ...... وماأدهشها انها أكلتهما , ثم شربت زجاجة المرطبات التى جلبها أيضا ,
تمتمت :

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
قديم 08-11-11, 03:35 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


- شكرا ...... أشعر باننى أقوى حالا قليلا الآن
أبعد يده عن المقود ووضعها فوق يدها
ربما كانت تلك أطول ليلة مرت بحياة كولين , كانت فيها هى وأبوها يواسيان بعضهما بعضا ويدعوان من أجل شفاء أمها وظل الاب يقول :
- لا أدرى ماذا سافعل بدونها ؟ ........ أنها تعنى لى الكثير
وظلت ترد :
- أعرف ........ أعرف
لكن ساعات الفجر الاولى حملت اليهما أخبارا سارة , قال لهما الطبيب :
- أنها محظوظة سير سابمون ........ قد تصاب ببعض الشلل الخفيف لكنها بكل تاكيد خرجت من دائرة الخطر الآن .
تعلقت كولين بأبيها تذرف دموع الفرح وتنهد ناش براحة ظاهرة وهو الذى ظل بعيد لئلا يزج أنفه فى مآساتهما ثم طفق يتحدث الى السير سايمون بهدوء فترة بعد ذلك جاء والدها اليها ثم قال :
- عزيزتى ........ ناش سيصحبك الى المنزل
- لكن .......
- حبييتى ......... لا شك انك مرهقة
- وأنت أيضا
أبتسم بتعب :
- أنا لم أجب نصف العالم بالطائرة ذهابا وايابا فى غضون يومين ........ لكنهم سيحضرون لى فراش هنا , أذهبى الى البيت ونامى ........ حينما تستفيقين ستكونين منتعشة ومرتاحة
كانت السماء تمطر فى الخارج وكادت تقغو وهى فى السيارة , ولكن حين صعدت الى شقتها أحست بانها مستيقظة مجدد , قالت متوترة وهو يفتح لها الباب :
- شكرا ...... لست مضطرا الى البقاء
رد بنظرة منتقدة :
- بلى ....... لماذا لا تستحمين ؟ ساعد لك الفطور
- حسنا ولكنك متعبا أيضا , وليس لدى هنا ماتصنع منه فطورا
- كولين ........ لاتجادلى ......... نفذى فقط ما أقوله لك . سأخرج لاجلب شيئا .
كان الحمام نعمة . فيما كانت مستلقية فى المغطس حيث المياه العطرة الزكية أحست أعصابها تتفكك ......... وأخذت تشم رائحة اللحم المقلى التى كانت تسلل الى الحمام .
تناولا اللحم والبيض فى تناغم تام , وكأنهما معزولان عن كل ما حدث بينهما , أخبرته عن أنطباعها المرتبك عن هونغ كونغ , وأخبرها انه أحتاج الى سفرتين ليعتاد على جو المكان ...... ذكر لها ان فيفى قررت الخروج من عزلتها وقالت كولين بحرارة أنها سعيدة بهذا الخبر , ثم سألته ماذا سيفعل بالمنزل والجياد , وقال أنه سيرسل الجياد الى جيرانه وسيقفل المنزل
كل هذا طبيعى ...... هذا ما قاله لها عقلها .
صنع القهوة ...... وجلست مغمضة العينين تشربها ........ ثم قال بهدوء :
- الى النوم الآن
تمتمت وهى تجد صعوبة فى أبقاء عينينها مفتوحتين:
- أجل
- هيا أذهبى ......... سأنظف المكان
وقفت تنظر اليه للحظات طويلة دون ان تدرى ماستقول ........ وفى النهاية قالت :
- شكرا
لم يرد بل أشاح بوجهه اولا

* * * *

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
قديم 08-11-11, 03:36 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


سرعان ما غفت تقريبا ......... ولكن لتستفيق بعد دقائق خافقة القلب متوترة الاعصاب .... ما أن تمكنت من تهدئة نفسها قليلا حتى عرفت انها لن تستطيع النوم وانه ما كان عليها القبول بالمنوم الخفيف الذى عرضه عليها الطبيب .
وجدها ناش جالسة وراسها بين يديها ...... جعلها أنفتاح الباب بهدوء تنظر الى أعلى
سألها وهو يتقدم الى السرير :
- ما الامر ؟
همست بعجز :
- لا استطيع النوم ...... أنا ......... كتلة توتر
أدركت انها تبكى فجلس الى جانبها يضمها بين ذراعيها ويلمس شعرها متمتما :
- بل تستطيعن النوم .......... سأساعدك
بكت :
- أحس أننى غبية
- لماذا؟ أنت فقط متعبة
- أعرف هذا ...... لكن .......
تركها ليمسح خصلة شعر عن وجهها :
- أستلقى
- الى ....... أين ......... ستذهب ؟
- لن أذهب الى أى مكان
جلس على سريرها ودثرها بالاغطية
- أنا متعب أيضأ ........ رائحتك كرائحة الورد
- أنهارائحة زيت الحمام
- أتشعرين بالراحة ؟
- أجل
- أغمضى عينيك أذن
- أنا ......... خائفة ....
- لا ....... لست خائفة , فكرى فى شئ جميل ...... فى الورود التى هى عطرك دوما ......أنت نحيلة كزهرة حمراء ملفوفة بالسيلوفان ...... فكرى فى زهور بيضاء متفتحة حولها يطير النحل
لم تدر كولين فيما بعد هل هى الورود والزهور التى حملتها على النوم أو صوته الرخيم الهادئ .
عندما أستيقظت كان المطر قد توقف , والشمس مشرقة والوقت بعد منتصف النهار ....... وكانت بمفردها .
أو هكذا ظنت عندما نظرت الى حيث كان ناش جالسا على سريرها , ولكنه كان واقفا مستندا الى أطار الباب , سترته معلقة على كتفه وعقدته محلولة ........ وشعره على جبينه .
نطقت أسمه باضطراب , فاستقام وبدا يتكلم ....... ولكنها قاطعته غاضبة :
- لاتذهب أرجوك
كانت عيناها حزينتين وهو ينظر اليها , الى شعرها , الى جمالها , ثم عاد الى عينيها :
- يجب أن اذهب ...... فلو بقيت لفعلت شئ ما قد نندم عليه
غضت طرفها وقالت :
- ناش لا أعرف ما اقول انما لا اريد ان تبتعد عن حياتى

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
قديم 08-11-11, 03:41 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193433
المشاركات: 692
الجنس أنثى
معدل التقييم: فداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداعفداني الكون0 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 420

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فداني الكون0 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فداني الكون0 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


11 – بانتظار الكلام


قال المصور بحماس :
- انتبهو
- رائع ....... والآن أن كان بالامكان ان آخذ صورة أخيرة للسيدة مورداون والطفل .
كانت حفلة عمادة ضغيرة تضم والدى كولين ليتا ونويل فيفى ومرافقها الذى هو رجل ضخم واضح انه يحبها كثيرا وستايسى الذى صنع بنفسه قالب الحلو واصر ان يكون الساقى والممرض الرئيسى للعناية بتشارلز مورداون الذى هو فى الشهر الثالث .
كان جمعا قليلا تجمع فى المنزل الذى يعلو التلة المطلة على نهر ( التويد ) التفتت كولين حولها بمحبة عميقة وهى تأخذ تشارلز من جدته التى خرجت من النوبة القلبية بعرج بسيط .
لم تلحظ ستايسى وهو يعيد ملء الكوس بالشراب المنعش , فى الواقع نقلت بصرها الى أبنها النائم الذى كان يشبه اباه كثيرا , وكانت أفكارها مشغولة به اذ يوشك ان يستيقظ مطالبا بطعامه باصرار وعناد يذكرها بوالده .... ولم ترفع بصرها حالما ومضت انوار الكاميرا للحظات .... لم يقل احدا كلمة كان الجميع يراقبونها جالسة فى فستانها الازرق وشعرها مسترسل على كتفيها .
ثم تنحنح السير سايمون , واقترح نخبا :
- نخب كولين
رفعت بصرها اخيرا مجفلة . وتورد وجهها لان الجميع كانوا يرددون قول أبيها , نظرت مباشرة الى ناش , الشخص الوحيد الذى لم يشارك فى النخب ولكن ما ان تلاقت عيونهما حتى رفع كوبه بصمت , فى تحية مطولة , ورأت فى عمقهما اللوزى نظرة أصبحت مألوفة لها ... نظرة تقول لها انه سرعان ما سينتهى الحفلة بدبلوماسية كبيرة , وبعدما ترضع ابنها ..... سيحملها الى الفراش ويعاملها بطريقة تبتهج كلما تذكرتها حتى بعد سنتين من الزواج .
كانت الشمس قد تسللت الى ما وراء أفق جبل ( وارتنغ ) عندما أستعدت كولين للصعود بعدما قامت باحمام تشارلز وارضاعه .
كانت ترتدى قفطان من حرير عاجى أحمر اللون ذى أطراف ذهبية اشتراءه لها ناش فى هونغ كونغ حيث أمضيا جزءا من شهر عسلهما بعد زفافا جرى بعد بضعة أيام على عودتها من رحلة الفرار الاولى ...... ولكنها تأخرت قليلا وهى تفكر فى زواجهما , وكيف تم باتقان مشترك وبدون كلام .... وكأنه أمر محتوم ...... ونتيجة لا يمكن استبدالها بحل أخر ......... وتفكر كذلك ان ما بينهما مازال حتى الآن بعيدا عن أى كلام ...... باستثناء القسم الذى أطلقاه بوم الزفاف لم يقوما باعلان عن مشاعرهما , ولكنه كان يربطها به بطريقة امتن مع مرور الايام .كانت أحيانا تتساءل عما اذا كان سينطق بالكلمات يوما , الكلمات التى طالما تاقت الى سماعها . كانت احيانا تشتاق الى البوح بها بنفسها ...... لكنها لم تبح بها قط وبدل ذلك بادلته شغفه ورعايته وحنانه الذى ظهر بقوة فى ايام الحمل والولادة .... قالت لنفسها انها لاتحتاج الى كلام ..... انها قانعة مطمئنة ...... ولن تضغط عليه ...... وهكذا كانت طبيعة الاشياء بينهما .
كان بانتظارها فى غرفة الجلوس مع صينية من سندويشات السلمون المدخن الموضوعة على طاولة قرب الموقد الحجرى وكان قد غير ملابسه ايضا ليرتدى جينزا وقميصا رياضيا كحلى اللون.
سألها رافعا حاجبه :
- نام ؟
- أجل .... لا أظن ان حفلة عمادته قد أثر فيه
قال ضاحكا :
- انه رجلا يفكر باتجاه واحد كما لاحظت الغريب اننا نشاركه ذلك الاتجاه
تمتمت :
- لاحظت هذا ....... لابد انه ذلك القول القديم : من شابه أباه ما ظلم
مد يده الى يدها وشدها لتجلس قربه :
- كيف تشعرين وانت تملكين نسختين متماثلتين لرجلين يفكران فى اتجاه واحد ؟
تسمرت كولين , وعندما نظرت اليه , كانت عيناها واسعتين مذعورتين
- ليس عليك ....
تنحنت قليلا :
- ان تقول هذا
- اليس على ؟
أحنى راسه ينظر الى خاتم زواجها الذهبى وتابع :
- أظن ان هذا ما كان على قوله قبل مدة
همست وهى تحس انها ترتعش :
- ناش ...... انا ....... لماذا الآن ؟ أبسبب تشارلز ؟ أم بسبب ...... ؟
صمتت لان قبضته أشتدت على يدها بشكل لا يحتمل تقريبا , قال :
- الامتحان الوحيد بيننا هو تعقلى وقدرتى على فهم أن لا شئ قد يمنعنى عن حبك , قلت لى مرة شيئا عن الفرح ..... عندما كنت أراقبك اليوم عما نفسى الفخر والفرح ...... وشئ آخر ....... هو معرفتى باننى لا استطيع الاستغناء عنك ...... هكذا صدقت ما أشعر به أخيرا , وأصبحت شخصا متملكا موسوسا , وكل تلك الاشياء التى أقسمت الا اكونها ..... أتمانعين ان كنت هذا الشخص ؟
قالت بصوت متحشرج والعبرة تخنق صوتها :
- يا الهى ...
- لم اقصد ان ابدو مهذارا ....... لاننى جادا فعليا ...... أحبك كولين ...... وان طال الامد حتى أعترفت فانا آسف ..... آسفا جدا ..... لقد رأيتك بعد ولادة تشارلز مرهقة , متألمة تنظرين الى لحظة , وكأنك تفتشتين عن شئ ........ وعندما لم تجدى هذا الشئ أغمضت عينيك ...... ثم نظرت الى ثانية وأبتسمت ...... ساعتئذ عرفت ان ما حدث حدث ....... عرفت اننى أحببتك ليس لانك جميلة ومتكبرة فحسب , بل لانك قوية وملتزمة ومخلصة
- لماذا ....
- لماذا لم أعترف بحبى يومئذ ؟
تنهد :منتديات ليلاس
- لقد عرفت الحقيقة ولكننى لم أعرف كيف أضوغ هذا بالكلمات ...... وحتى الان , ما أحس به تجاهك أعمق مما تقوله الكلمات ........ سألتك ان تتزوجينى عدة مرات وبطرق عدة , وعندما تزوجنا لم نقل الكثير لبعضنا بعضا ....... فهل تظنين اننى مجنون ان قلت لك ان هذه المرة كانت حقيقية ؟
نظرت اليه فاغرة فاها :
- لا ...... حبيبتى كولين ........ انا لم أجن .......... ولكننى أكتشفت دافعا عاطفيا صافيا , ولهذا أظن ان المناسبة صالحة لاعطيك هذا ..........
أخرج من بين الوسائد علبتين مخمليتين ..... وأتسعن عيناها ...... فأردف وهو يعطيها العلبة الضغيرة :
- فى هذه خاتم الخطوبة , أفتحيها

 
 

 

عرض البوم صور فداني الكون0   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليندسي ارمسترونغ, دار الفراشة, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سارق الذكريات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t168100.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ط³ط§ط±ظ‚ ط§ظ„ط°ظƒط±ظٹط§طھ ظ…ظƒطھظˆط¨ط© This thread Refback 23-06-16 03:09 AM


الساعة الآن 11:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية