كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
همست :
- بلى ........ اعرف ........... زواج كله اختبارات ......... وانا فيه مرشحة للفشل عاجلا ام آجلآ
مسحت دمعة من رموشها :
- لقد قمت باشيئاء سخيفة منذ لقاى بك ناش , ولكن كما ذكرت سابقا , تعلمت أمورا كثيرا لذا الرد هو لا , لن يغير شئ تقوله رايى ... انا ..... أعتقد ان من الافضل ان اذهب الآن
وضع المال على المائدة ثم تاهب قالت بفظاظة :
- استطيع طلب تاكسى
لكنه مد يده يساعدها , ولم يترك ذراعها حتى وصلا الى السيارة , ولكنه لم يقل شئ اثناء العودة الى شارع ( ماين بيتش ) .
ثم أطفأ المحرك وارتد اليها :
- اذا كان ماتريدين منى اعلان حبا ابدى لا يموت , فعلى ان اعترف ان الكلمات وحدها لا تعنى شيئا ....... ان كان احدهم قد ادعى حبك فهذا شأن لاعلاقة لى به ....... فانا لم أقسم بشئ لك , وما حاولت قطع عهود زائفة ...ولكننى أظن اننى أعرفك أفضل من اى رجلا سيعرفك
خرج نفسها بحدة لتماثل كلماته مع أفكارها السابقة
أردف :
- بالنسبة لى هذا هو المهم ....... وانا آسف ......... فهنا يكمن خلافنا
مد يده يلامس شعرها , ثم التوت شفتاه وأشاح بوجهه بعيدا ثم عاد اليها لبقول ببساطة :
- وداعا كولين
- وداعا ناش
* * *
منتديات ليلاس
بعد ساعات على هذا , كانت جالسة فى شقتها تحس بالحرمان بشكل غير معقول , استرجعت كل ماقام به وماقاله لها , وكل ردات فعلها وتجاوبها , وكأنها تفتش عن حقيقة مازالت ترواغها ...... مثل القناعة بانهما يفهمان بعضهما بعضا أكثر من اى شخص أخر , فهل يكفى هذا لبناء التزام يدوم مدى الحياة ؟ وهل قناعتها بالعكس تنبع من نظرة عاطفية مبالغة عن الحب ؟
همست لنفسها أخيرا وهى تحضن وسادة :
- مهما يكن , لقد أتخذت القرار ........ لاننى لا استطيع تغير نفسى
أخيرا هطلت الدموع ........ ولكنها لم تشف أحساسها بالخسارة وتساءلت عما اذا كان هناك ماقد يشفيها
– واخيرا كان القرار ........
.
فى الصباح التالى فاجأتها فيفى بقدومها اليها ... أطلت براسها فى مكتب كولين وقالت بمرح :
- لقد أنتهيتا ........ أكملتها وأرجو من الله ان تعجبك .... فأن لم تعجبك حملتها الى البحر لاغرقها
- فيفى ياالهى كان عملا رائعا ادخلى , ما أروع رؤيتك انا واثقة انك لن تغرقيها .... فكيف لك أن تغرقى الدلافين على اى حال؟
ضحكت فيفى :
- لقد وجدت طريقة , وها انا احمل اليك ماتريدين
كانت تحت ذراعها لفافة ثقيلة الشكل , أردفت :
- الاغراض الاخرى فى السيارة
كانت دلافين فيفى ناجحة , فكان أن أوكلت اليها مهمتين أخريين فى الحال وقالت لها باندفاع :
- تعالى لتناول الغداء معى
- هذا من حقى بعد .....
- هراء قمت انت بكل العمل فى المرة الاخيرة التى التقينا فيها لذا من حقى ان ادعوك
تحدثتا فترة وهما تتناولان الغداء ثم قالت فيفى :
- كيف حال ناش ؟
- بخير ...... لم تريه منذ ...؟
- لا ......الامر دائما هكذا احيانا لا أراه اشهرا ... هل انت ..... هل هو ..... أمازلتما معا ؟ ؟
تنهدت كولين :
- نعم مازلنا معا ما ان كان ينطبق علينا هذا القول
قالت فيفى بلطف :
- أترغبين فى التحدث عن الامر ؟
ترددت كولين فاضافت فيفى :
- لن أقول شيئا لناش قد يكون صديقى ولكننى أعتبرك صديقتى ايضا
أبتسمت كولين لها وقالت بهدوء :
- شكرا .... حسنا ....
ووجدت نفسها تخبرها كل شئ :
- حين أكتشفت ان العقود موقعة وانه كان يتلاعب بى أحسست ..... أحسست ..... هناك مثل قديم عن ان غضب الجحيم لا بقاس بغضب امرأة مهانة
- هذا لانك وقعتى فى حبه ؟
- هذا ما لم أعترف به لنفسى الا مؤخرا ..... كان من السهل الادعاء بالعكس خاصة وانا أراه يجبرنى على الزواج ...... كم تمنيت لو اكرهه ولكن للاسف ماحدث هو العكس اذ اشعر ان كيانى كله يتمحور عليه .... ومن الصعب ان اشرح ...... وكأنه هو وجودى ....... حين لا يكون قربى لا استطيع الاستقرار على شئ ..... ومتى كان قربى أحار بين ...... الرغبة فيه بيأس وبين شعورى بالحاجة الى قتله .
ظهرت علامات الالم على وجهها , فاشاحته وحين عادت لننظر الى فيفى قالت بصوت مرتعش :
- آسفة ..... لم أقصد الظهور بمظهر المرأة الدرامية ...... ولا أشعر دوما باننى عنيفة فى أحاسيسى .... لكننى أظن ....... ان هناك شيئا واحد استطيع القيام به الآن , أن أضع قدر ما استطيع من مسافة بينى وبينه
- هناك ما لاافهمه ..... مادام الامر كما تقولين فانا أرى انه قد تمادى الى درجة غير عادية , اما لتلقينك درسا , واما للانتقام لكرامته كرجل ....... الاتظنين هذا ؟
هزت كولين كتفيها :
|