كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
توقف أمامها مباشرة ...... حتى اضطرت الى رفع راسها الى الوراء لتنظر اليه ..... رفع يده ليمررها على كتقها حيث أعاد الحمالة الى مكانها :
- عندما نتزوج فستحتاجين الى ملابس جديدة
جعلتها الدهشة ترفرف بعينيها ....... راقبها بشفتين ملتويتين بابتسامة باردة :
- أجل .......ز لاننى لن استمتع برؤية الرجال ينظرون الى كتفك , وقدك الجميل .......... ليس من وجهة نظرى فقط , بل من وجهة نظرك ايضا ....... انت التى تكرهين هذا ....... اوهذا ما تقولينه لى
جعلتها الصدمة تتسمر فى مكانها لكن هذا حمل ابتسامة باردة آخرى الى عينيه , ثم قال :
- هل لنا ان نذهب ؟
* * * * *
همست ليتا فى اذن كولين بعد وقت قصير من وصولهما :
- حبيبتى ........ لماذا لم تخبرينى ؟
- اخبرك ماذا ؟
- لماذا كنت مهتمة باخبار جوناش مورداون ؟
- آه ......... ذلك الامر
- نعم ....... ذلك الامر ....... هل أفهم ان هناك جو غامضا فى تصرفاتكما ؟
عضت شفتها :
- ابدا
- انه ..... حسنا ..... يتحدى اى وصف ...... اليس كذلك ؟
فكرت كولين بمرارة : انه فعلا كذلك ...
اكملت ليتا :
- أو على الاصح كولين ..... عندما يتخبط المرء فى غابة الحياة قد يقابل من وقت لآخر ملك الغابة , رجلا بين الرجال من اجله ترغب المرأة فى بيع روحها بكل سرور .
لم تستطيع كولين الا الابتسام , ليس على وصف ليتا المبالغ فيه بل لان ليتا كانت نحيلة طويلة أنيقة بينما نويل قصير , وقصير النظر كذلك , مرح لعوب ولايحمل اى شبه للملك النمر ..... لكن ابتسامتها كانت قصيرة الحياة
راقبت ليتا تعابيرها تتغير وقالت ببطء :
- ربما هو ليس برجل تسهل معرفته .... أتودين اخبارى كيف ........ هى الامور بينكما ؟
- آوه ..... ليتا ........ ليتنى اعرف
بدأ القلق على ليتا :
- ان احتجت يوما الى من يضغى اليك , فأنا مستعدة دائما , لماذا لا تسترخين وتستمتعين الآن بالحفلة ؟
وكانت حفلة ناجحة .
كان المنزل الجديد حلما , وما أدهش اكثر الموجودين هو جمال الديكور ودقته .
ولكن ما أدهش كولين أن معظم الرجال يعرفون ناش ...... أما زوجاتهم وصديقاتهم كن سعيدات وراضيات بالتعرف اليه .
منتديات ليلاس
زارت كولين أحدى الحمامات فى المنزل وفى أثناء العودة وقفت فى غرفة الاستقبال تشاهد ناش على الشرفة يراقص شقراء رائعة الجمال ..... راته يقول شيئا للشقراء جعلها تضحك .
أذلك بسبب خبرته أم بسبب دماثته ؟ أنه لايشعرها بالتاكيد بانها ساقطة , ولكننى أراهن انه لن يفرقع أصابعه حتى تقفز الى ......أوه ....... اللعنة كولين ...... أنت لاتشعرين بالغيرة بالتاكيد ؟
بعد منتصف الليل ازدادت الحفلة حيويا وضخبا , لكن تعب كولين تضاعف وبلغ توترها أشده وهى ترقص مع ناش , مع انها أحست بالتوتر لدى مراقصتها اى واحد آخر , تساءلت بينها وبين نفسها .... ألن تنتهى هذه الليلة ابدا ؟
أختار هو النهاية , فى حوالى الواحد والنصف قال :
- يبدو أنك أكتفيت ؟
هزت راسها غاضة طرفها , للمرة الاولى فى ذلك المساء ابدى بعض التملك نحوها اذ أمسك يدها ولم يتركها حتى وهو يودع الموجودين , أيقى يدها فى يده وهما يسيران نحو السيارة ثم رفع حاجبه لها وأشار الى السقف :
- الى فوق أم الى تحت ؟
- آوه الى فوق على ما اعتقد فالليلة جميلة .
لم تعترض عندما بدا واضحا انهما لا يتوجهان مباشرة الى المنزل , ولم تقل شبئا عندما أوقف سيارته قرب شاطئ ممتد يضيئه القمر جلست فترة تراقب وتسمع تلاطم الامواج , ثم رفعت يدها الى شعرها لترخى الدبابيس منه , تنهدت مسرورة ثم مررت أصابعها فيه وأرجعت رأسها الى الوراء .
التفت اليها يمد ذراعه على مؤخرة المقعد :
- كنت هادئة جدا اليلة كولين
|