كاتب الموضوع :
القشراء
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
السلام عليكم
اممممم بالنسبه لعلي
يا بنات علي يكون ولد عم ناصر الصغير ومونيره
وحبيت اعتذر عن قصر البارت وعدم تنسيقه واخطاءه الاملاءيه
لكني اليوم قررت اكتبه وانزله وما يمدي اني اراجعه
كل هذا علشان خاطر وحده عزيزه وغاليه
الفصل السادس
ناصر بهدوء:منوور روحي ناديلي فتو
خرجت مونيره
وهو استمر بالتقليب بالاوراق
(((لازم اعرف كل شيء الحين)))
بكل بساطه خرجت لتنادي على فتو
وعندما عادت كانت تجر فتو خلفها وهي تقول
مونيره:هيا بسورعه
كان ناصر يجلس على فراشه باعتدال
يراقب حركات فتو باهتمام
وجمووود كبير
وعندما اقتربت
نظر الى مونيره
وهو يلين من ملامح وجهه لها
ناصر الصغير:منوور
روحي عند بدريه وموضي
وعاونيهن
ابي اكلم فاطمه(فتو) واذا خلصنا ناديتس
نظرت اليه مونيره باعتراض
مونيره:سيدي ناصر
انـــــ ـ ـ ـ
وقبل ان تكمل قاطعها ناصر بحزم خفيف
هز ناصر رأسه رافضا:لا
ثم اكمل بحنيه:يلا منوور روحي
علشان اذا خلصت الهرج اللي عندي
اناديتس ونسوي القلايد سوا
اتسعت ابتسامت مونيره
وقفزت واقفه :طيب بس اول ماتخلصواا من الهرجه انده عليا
خرجت مونيره
ومع صوت اغلاق الباب التفت ناصر بحده الى فتو
لكن تكشيرته زادت وتحولت من الحزم الى الاستغراب
ينظر لها كيف تفتح عينيها
يبدوان وكأنهما سيخرجان من مكانهما
كانت مركزه نظرها لنقطة معينه بالقرب من فخذه
نظر لتلك النقطه وهنا تاكدت شكوكه ولكن يجب ان يفهم كل شيء الان
اعاد نظره الى فتو بكل جديه مد لها الاوراق
هنا عادت فتو من عالم سرحت فيه
كيف يمكن لها ان تخطئ هذا الخطا المميت
ياالاهي اتمنى انه لم يفهم من هذه الورقه شئ
ولكن كل امالها احترقت بنيران نظراته اليها
ابتلعت ريقها ومدت يدا لتاخذ الورقه من يده
صمتت لفتره
ثم خطر لها امر ماا
اذا كان من احدى القرى الفقيره
فهذا يعني انه جاهل
حاولت ان تخفي ابتسامتها عندما خطر لها ذلك
للحظه ظنت انها انتهت
فهي لا تملك حق البقاء في هذه البلاد
لاكنها لاتعرف غيرها
ولدت هنا
كبرت هنا
وتزوجت هنا
انجبت ابنائها هنا
وتتمنى ان تموت في تراب(هنا)
ولكن الان
لقد نجت من الهلاك الدنيوي
رفعت نظرها اليه بثقه
وقالت: هادولا الورقه تبعي
مو حقتكوم
رفع ناصر حاجب
ونظر لها بصمت
وعلى الرغم من الثقه القويه لنظراته
الا انه غير متاكد
لا يعلم ان كانت تقول الصدق ام لا
لكنه لن يسمح لها بالاستخفاف به
لذلك قال بهدوء
ناصر :انت من وين يافاطمه
بلعت فتو ريقها
واخذت تتهرب بنظراتها منه
الامور لاتسير كما تريد
من المفترض ان يصدق
تنظر اليه للحظه
وتتوتر اكثر
عندما رأت كيف ينظر لها بحده
وكانه يعرف كل شئ
قالت بتردد:اا الـ لــ صووومااااال
ابتسم ناصر بانتصار واشار للورقه
ناصر :اجل هالورقه مهيب لتس
مكتوبن فوقه :مصر
اكتفى بذلك ثم اعاد يده مكانها
رفع نظره اليها
ثم قال:لمن هالورقه
ثم اخذ بقية الاوراق المنثوره ومدها لها
وهالاوراق حقت وشي هاااه
فتو حست بالاختناق
فقررت ان افضل طريقه للدفاع هو الهجوم
فتو بصرااخ:انتي ايش تبغي
انا قولتلك ىهدولا الورقه حقوني
(انت وش تبي انا قلتلك هذي الاوراق حقتي)
قالتها ووقفت
تنظر اليه بغيض من الاعلى
تلهث بصوت مسموع
نظر لها
وبكل برود وجه نظره الى الباب
وصاح مناديا
ناصر بصوت عالي:يووووووه>>>>(بدل كلمت امي)
يووووووووووه
يووووومه يام ناصر
توترت فتو وهي تسمع اصراره على منادات والدته تجلس على الارض بسرعه وهي تقول
فتو بخوف:ايش تبغي بامكي ياوااد
(وش تبي بامك ياولد)
ناصر ببرود:ابناديه علشان تشوف وش سالفة هالاوراق وبنادي عمي ناصر بعد
واعلمه وش قريت به
رغم انه لازال يلقى بعض الصعوبه بالقراءه
الا ان الحيله انطلت عليها
وشوفي عاد وش بيسوي بك
اذا درى عن المكتوب
باوراقتس
نظر اليها ناصر
وعندما احس انها تحتاج لدفعه بسيطه فقط وستتحدث
لذالك التفت الى الباب وصرخ
ناصر :يووووووـ ـ ـ ـ
وقفت فتو على ركبتيها ورفعت يديها وهي تهدئ ناصر الثائر
فتو:لاتصرخي ياولد
ثم مسكت الاوراق
و بدأت باخبار ناصر
وبين كل مفاجئه واخرى
تحلفه ان لا يؤذيها واطفالها
وان يستر عليها مساعدتها لمزنه
أخبرته كيف تعلمت
كيف عملت
كيف ابدعت
من ساعدها بذلك
اخبرته المامها بلغة غير العربيه
وعن مافعله ناصر بها
عن صراع ابيه وعمه
اخبرته عن الصراع بين الاخوين
ولكنها تجهل السبب
كما جهله الكل
ماعدا الجيل القديم
اخبرته عن نيتها القديمه بان تنتقم منه
اخبرته بخوفها على ابنتها
وانها كانت سبب رئيسي لتغيير خطتها
من انتقام الى هروب
اخبرته عن خلعها وبدأت تفصل له الاوراق
فهذه اوراق الخلع
وهذه اوراق تلك الارض التي دفعت كمهر لها
واعادتها كتعويض لخلعها
اخبرته باي محكمه حدثت
واي شيخ قابلت
ثم صمتت
لاتريد ان تكمل
هذا يكفي
يكفي خيانه
الى هنا فقط ولن اكمل مما حدث
اما ناصر كا متفاجئ
يجلس بهدوء على فراشه
ولا يعلم لماذا بدأ العرق الي بعينه المخلوعه بالنبض
ليرخي نظره وهو يضع يده فوق عينه المصابه
ينظر الى ركبته
يركز بكلام فتو وهو
مستغرب
مستنكر
غاضب
متفهم
لايدري
كانت ملامحه تدل على الهدوء
لايستطيع ان يفهم
كيف تفكر زوجة عمه
يقصد طليقة عمه
وماذا عن عمه نفسه
لماذا فعل ما فعله
كيف يفكرووون هؤلاء
ثم رفع عينه اليها بتكشيرة استغراب
لما توقفت الان
لما لاتكمل
ناصر بجديه:كملي
نظرت اليه بتردد
ثم اعادت نظرها الى يديها المعقودتين
وهزت رأسها برفض
ناصر بغضب:يووووووووووه
يووووووووووووووووه
يوووووووووومه
ابعد غطائه واستعد للوقوف
قفزت فتو
وبترجي قالت:لا تخربي البيت حقتي ياوادد
الله يخليكي ياواااد
(لا تخرب بيتي الله يخليك)
ناصر بصرخه:اخلصي علي قولي اللي عندتس
جلست بقلت حيله وأخبرته
كيف انها تقدمت الى السفاره المصريه
وانها تمكنت من الحصول على الجواز المصري
بمساعدة باتريشيا
التي تملك جوازات لاكثر من بلد
وكيف انها ستكمل مشوار حياتها بعيدا عنهم
نظر لها ناصر بعدم تصديق
لايعقل
يعلم اكيد انها اختفت
ولكن ان تكون قد فكرت بذلك
ان تتخلى عن كل شيء بسهوله
عن مونيره
كيف يعمل عقلها
كيف تفكر
هز راسه لتوصيات فتو
وهي تاكد عليه بانها ليست سوى عبد مامور
وليس لها اي تاثير
وانها لم تستطع فعل شيء
رجته لمرة اخيره ان يستر عليها
وان لا يجلب الخراب لبيتها
ثم خرجت تحت ذهول ناصر بكل ماجرى
مسك رأسه بألم وهو يضغط عليه
لتدخل والدته وهي تحمل الغداء لصغيرها
لتتفاجئ بوضعه
وضعت الطعام على الارض وركضت اليه
ام ناصر:بسم الله عليك
وش جاك يابعد حيي
وش بك ياابوي
تبين انادي ابوك يوديك للصحيه
هز ناصر راسه بالم وهو لا يزال يمسك براسه بالم
ناصر بالم: لاا اا ا يوووومه عادي هالوجع يجي ويرووح
والدكتور قال عادي
نظرت اليه ام ناصر بحنان وأخذت تمسح على رأسه وتقرأ عليه من ايات الرحمن
وعندما انتهت نفخت على رأسه كعاده قديمه
ثم زحفت على ركبتيها خطوتين وسحبت صينية الغداء
قربتها واخذت تعدله قليلا
نظر اليه ناصر
ثم رفع عينه لوالدته
يمرر عينه على تفاصيلها
فتلك التفاصيل وحدها تحكي حكايه طويله
غير تلك التي علمتها للتو
هل اخبرها
ام انتظر لبعض الوقت
يجب علي ان اخبرها على اية حال
رفعت ام ناصر نظرها اليه وعندما لاحظت شروده بوجهها
قالت بابتسامه:لاتصير بس ماتدري من انا
عسى ماتغيرت وطلعت شينه
ولا تغيرت عليك تشابيهي
على الرغم من مقدرة امه العاليه باضحاك الجميع
وولو انها القت هذا التعليق قبل ساعه من الان لكان ضحك حتى انفقعت عينه الاخرى
ولكن الان كل ما استطاع فعله هو ان يحاول جر ابتسامته اكثر فاكثر
لتظهر شبه ابتسامه
نظرت اليه ام ناصر بحزن
ولكنها تتظاهر بالمرح وهي تاخذ يديه وتمررها على وجهها وتقول
ام ناصر :شف ذولا يتسمون عيون وتخبئ عينيها بيديه وتبعدها بسرعه كما لو انها تلاعب طفلا وهي تقول
ام ناصر بمرح:دااااااي
وذولا خدودي تضع راحة كفيه على خديها وتمسح بها خده بطريقه دائريه سريعه
وهي تتمتم بمرح:آآآآآآ وووووو يييييي
وذولا اذاني تمطها باستخدام يديه
وذي خشتي اللي يقولون عنه زحليقة النمل
عندما انتهت
ارادت ان ترى تأثيرها عليه
ولو قليلا
تريده ان يمرح
يضحك
ابتسامه صادقه ستكفيها
لاتعلم ماذا تفعل له
الضغوطات تتراكم عليها
موت مزنه
فقدان بكرها لعينه
زوجها الغاضب
مسؤوليه مونيره التي تحاول ضمها لعائلتها
ولكن كل ماتراه هو نظرات مكتئبه
ظنت انها تعرف السبب
تركت صينية الطعام بالقرب منه
ام ناصر:ابخلي الغدا هنا متى ما جعت كل
تبي جدووع>>>(نوع من التمر)
ناصر اغمض عينه بتعب واسند رأسه للخلف
وقال :يووووه راسي صاكن
ارسليلي مره منقوعه
ام ناصر بهدوء :ان شاء الله
انا اللي بجيبه بادياتي
خرجت
وعندما عادت
وجدته مغلق عينه باسترخاء
ولا زالت علامات الانزعاج تظهر وتختفي
وكانه يحلم بكوابيس مزعجه
كان جالسا و راسه على الجدار
تقدمت منه بهدوء
وعدلت من وضعه
وغطته
نظرت اليه بحنان
ودموعها تتقاطر على كفها التي تمسح بها على شعره
تنهدت بقلة حيله
وغادرت
تمشي في انحاء المنزل
تنظر في ارجاءه
هنا عاشت مزنه
مشت على هذه الارض
البقاء هنا يكتمها
يخنق انفاسها المعذبه
تريد ان ترتاح وراحتها بمغادرة هذا المكان
ولكن
لكن
شدة قبضتها على قبضة الغرفه
وفتحته
انه هنا
يجلس بهدوء يستمع الى المذياع
يقلب بموجاته
ترددت بالدخول
لكنها سمت بالله ودخلت
كان خليفه يجلس على الارض ويسند ظهره على مسنده موضوعه على الجدار
يرتدي دشداشة البيت
ويضع الرادوا على اذنه
ابريق الشاي النحاسي بجانبه
ويرتشف الشاي من البياله الزجاجيه
وهو يستمع الى الاخبار
كان قد بدأ ينسى
ماعكر عليه مزاجه الايام الماضيه
ماجعل همه همين
وأخيراا بدا
يسترخــــــي
ولكنها لم تدوم
لانه عاد لوضعية التحفز التي يتخذها دوما عند شعوره بان هناك ما سيعكر مزاجه
اقتربت منه منيره
كانت تفرك اصابع يدها الممدوده للاسفل
تريد ان تتكلم لكن جفاءه لا يساعدها
نظرت في انحاء الغرفه للحظه قبل ان تقفز فزعه من زجرته
خليفه دون ان ينظر لها:ردي الباب
ذبحتين بالبرد
وانا توي متروش>>(متسبح)
حركت نصف جسدها الى الجنب ليكون الباب على يمينها
ونظرت اليه لترى ان الباب مفتوح
اعادت نظرها لخليفه الذي لا يظهر منه سوى نصفه الايمن
كانت ستعتذر
كانت ستنطق بكلمه واحده فقط
لكنه لم يهتم
عاد للرادوا
وكانها ليست موجوده
بلعت ريقها بصعوبه
ونظرت للارض
كيف ستقنعه بالمغادره
واخذ مونيره الصغيره معها
وهي لا تعلم ما الخطاء الذي ارتكبته
تحركت نحو الباب
اغلقته بهدوء
تنفست بعمق
وهي لا تزال ممسكه بقبضة الباب
اخرجت الهواء من رئتيها
وعقدت حوجبها بجديه
يجب ان تنتهي هذه المهزله
الان
التفت الى خليفه بحده
نفخت صدرها
وتوجهت اليه بخطوات سريعه
لن تسمح لنفسها بالتراجع
فلتحسم الامر
الان
وقفت امامه
وعندما رأت نظراته بطريقها لتتوجه اليها
جلست بكل قوتها على الارض
ثانيه ركبتيها
اصابعها تفرك قماش جلابيتها من فوق ركبتيها
بيدان ترتجفان
تنظر ليديها
عاقده حاجبيها
بخوف
وتوتر
وقليل من الندم
هذا مايراه امامه
ولو لم تبدأ رمشاتها بالتسارع
ونظراتها بالتهرب
لما قلت
خليفه ببرود:وش بتس يــاخــتي
رفعت نظرها اليه ثم اعادته الى ما كان عليه
امتلئت عينيها بالدموع
واخذت شهقاتها تتتابع بخفوت
لم يستطع
لا يقدر
ان يرى غاليته
نور حياته
منارته التي وجدها في ظلمت الضياع
ولكن يجب ان يكون حازما معها
لابد ان يضع حدا لذلك
لن اسمح لعقلها الفاسد
ذلك العقل يحتاج لتجديد
حسنا سنرى
درس بسيط فقط
وقد اثقل بالعيار قليلا
حسنا ساثقله كثيرا جدا
فانت تستحقين
اشربي من الكاس نفسه
شرابا اسمه
درس العمر
نظر اليها
وقال بحنان متهكم
خليفه:افااااا ياذا العلم
وراتس ياختي
عسى ماحد قالتس شيء منا ولا مناتس
علمين انت بس
والله لا احووسه لتس حوس
وانا اخو منيره
صمت وهو ينظر لها بحده
اما هي فكانت تنكمش على نفسها وهي تسمع كلامه
تنكمش استعدادا للانفجار الكبير
تنكمش وهي تحبس صرختها داخل صدرها
تجمعها لتنفجر مرة واحد
تعلم انه لن يقاوم دموعها
رغم ان ما اغضبه يبدوا عاديا بالنسبة لها
فلقد اعتادت ان تفعل به ذلك
كلما تعلق الامر بمحبوبته القديمه
تتزعزع ثقتها بنفسها
فترسل رسائل صد وجفاء اليه
تخاف ان يبدأ هو
فتكون الطرف الاغبى
غبيه لانها صدقت انه لها
وان هناك مشاعر جمعت بينهم
اقوى من تلك التي فرقته عن اخيه
ولطالما كانت ردت فعله
هو التمسك بي اكثر
ومراعاتي اكثر
ما الذي اختلف الان
ارخت نظرها بألم على ملامحه
ألأن مزنه قد ماتت
اهذا هو السبب
لا يريدني ان اقلق بعد الان بعد وفاتها
اذن كنت محقه
كان حقا لا يزال يفكر بها
تحاول ان تبحث عن جواب على تساؤولاتها
بالخطوط التي رسمت بوجهه
منيره برقه:خليفه وش جاك من
ليش تقولي تسذا
وش انا مسويه
خليفه يقاطعها بحده:لااا
ابد
ماقلتي شيء
بس فحستي كبدي
وعالفاضي بعد
المره ماتت الله يرحمه
وانت للحين على خبالك
منيره بقهر : اييييه قله من الاول
قله
اصلا انت ماتزعلت الا يوم انه ماتت
شفت ان مالك رجا به
قلت ميخالف
عندي الدجاجة الصقعه
اروح واحط حرت موتته به
صمتت وهي تتنفس بسرعه نظرت الى هدوءه
ايداهمها
الندم على ماقالته
والقهر من عدم قدرتها على التحكم بنفسها
خليفه انتظر منها ان تتوقف من نوبة صراخها
وعندما توقفت نظر اليها قليلا
ثم قال
خليفه بنبرة تهديد:طيب وش يرضيتس يا بنت الناس
نظرت اليه منيره بترقب حذر
واكمل هو :اسمعين زين يام ناصر
انت خلااص مابتس عبايه
15 سنه وانا افهمتس ان ما بالقلب غيرتس
بس الحين قضينا من القلوب ياختي
اكمل بنبرة حزم:ام ناصر انت مهوب تبينا نصير اخوان
خلاااص على راحتس
انت اختي
واول مانرجع للديره
لتس اللي يرضيتس
وحقوقتس تتاصلتس كامله
وعيالتس محدن بماخذوهم عنتس
ببيتي ولا ببيت اهلتس
عندما انتهى من كلامه
نظر اليها قليلا
كانت مخطوفة اللون
تمغط وهو يقف وعندما خطى خطوتين
سمعها فابتسم
منيره :خليفه والله العظيم ماهوب قصدي والله
خليفه:بحده وشهو اللي ماهوب قصدس هاااه
اي وحده منهن
علشانتس رفعتي صوتس
ولا اللي قلتيه يوم انتس تطولين هاللسان اللي يبيله قص
قصدس سالفة اخوي اللي حومتي تسبدي به 15 سنه
كل ماطرت سالفه به مزنه لفيتي علي ودورتي لتس اي شيء تسألينن عنه بس علشان تقولين اخوي
وبغضب متجدد يكمل: تستهبلين انتي
راستس ذا ما به شيء غير الهبال الفاضي
هه خلي هبالتس ينفعتس الحين
ادار ظهره وخرج وقبل ان يغلق الباب
التفت اليها وقال بابتسامه خبيثه
خليفه:اقووول يختي
رفضت منيره ان تنظر اليه
فزادت ابتسامته عندما رأى تأثير ماحدث يظهر فورا
فاذن خطوته الاخيره ستنهي الموضوع
خليفه:ترى اول مانرجع للديره ابدور لي مره دام ماعندي وحده
ابيه مزيووووووونه
بنبره متقصده اكمل: وأهم شيء يصير عقله براسه
ماابي وحدتن فاضيه
ما براسه عقل
المه قلبه وهو يراها تضع يدها على صدرها وتشهق بالم
لكنه قرر ان ينزع عنها افكارها المسمومه للابد
لذلك استدار للخارج وهو يغلق الباب خلفه
لتنهار هي عالارض منهاره
كان ينظر الى بركة الماء لا يصدق
انها عينه
هذه واحده
وهذه ثانيه
انهما سليمتان
يضحك بسعاده وهو يتلمسهما بيديه
يتلفت حوله ويرى انه بمزرعة النخل
هناك شيء اصتدم بقدمه وهزها قليلا
نظر للاسفل
انها الكره
سمع اصواتا من بعيد تناديه ليلعب
ابتسم بسعاده وهو يركض ولكنه توقف وداس على الكره لتتوقف
نظر اليهما بحيره
انها زوجة عمه مزنه
ترتدي ما ارتدته يوم اجتماعها المغلق مع شيخ القريه
كانت مونيره تقف امامها ترتدي فستانها اللذي رأها فيه لاول مره
وجودهما معا غريب
أولم تمت
والاغرب انهما يشجعانه
ابتسم لهما
واستمر باللعب وعندما اقترب من المرمى الوهمي
رمى الكره بكل قوه ليتفاجاء ان حارس المرمى هو عمه ناصر
الذي اصابته الكره ببطنه فسقط متألما
لذلك اسرع ليرى عمه
يركض بكل قوته وعندما اقترب لم يتمكن من التوقف لذلك سقط على ظهره
وعندما هم بالنهوض انقلب الى جنبه وهو يتالم
اغمض عينيه بتكشيره وعندما فتحها
صعق
كادت عيناه تخرج
رمش مرتين وهو يرى زوجة عمه
مزنه
تقف فوق راسه كما فعلت بالقريه وتقول جملتها نفسها
تنظر له بتهديد رافعة حاجبها: وانت
مهوب هالحين ماتصدق احد يسألك
وتخر<<< تخبره
كل اللي سمعته تفهم
ثم مدت اصبعها لكتفه وهي تكرر
وتنغزه مع كل كلمه
تفهم
تفهم
تفهم
تفهم
تفهم
ليستيقظ ويفتح عينه
لثانيه ثم
ابعد الغطاء
وهم واقفا
ترنح قليلا
نبض العرق بداخل عينه بحراره
لكنه اكتفى ب
خليفه بالم:اححححححححححح
نظر الى مونيره وهي تجلس كالارانب
عقدت حاجبيها بقهر
وابعدت وجهها عنه بعتب طفولي
ابتسم لحركتها
توجهه لها بخطوات هادئه
عندما اقترب فهم سبب غضبها
ينظر الى مانثرته ورتبته
على شكل اقواس
حتى انها صنعت لها سلاسل ووضعت عند كل مجموعه واحده
جلس ناصر الصغير مثل جلستها
وابتسم اكثر وهو يراها تسرق النظرات اليه
وعندا تنتهي من سرقة نظرتها
تشيح بوجهها الى الجانب الاخر
بكل غرور وكبرياء بريء
رفع يده ليسحب خصله من شعرها
هي تالمت فالتفتت اليه وهي تصرخ بغضب
مونيره:اــــي وجعتني
ثم تعود لوضعيتها القديمه
ولكن بغضب
فلتت من ناصر ضحكة استمتاع
لكنه سمع اصوات عند الباب
فقال لها:يلا منووور اجهزي انتي
والحين اجيتس علشان نسوي قلايدتس
ابتسمت له مونيره فرد لها الابتسامه
وعبث بشعرها واستقام بوقفته واتجه الى الباب
لقد حزم امره
يجب ان يخبر والده وعمه عن مافعلته مزنه
يجب ان يعيدوها
الى هنا اتوقف احبتي
اتقبل نقدكم البناء
ولله دركم
|