لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-08-11, 10:51 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

استضاف اندريو خلال احدى الامسيات زبونا هاما وزوجته ، فدعاهما الى العشاء . لكنه جعل ميرسى تمر فى اوقات عصيبة حقا حينما اكتشف قبل لحظات من وصول ضيفيه ، انها اعدت بنفسها الوجبة التى لم تكلفها سوى ثمنا زهيدا ، عوضا عن الحصول على خدمات الشركة المتخصصة باعداد الطعام . يومها اتهمها بشكل لاذعا انها تتصرف كالبرجوازيين الذين يوفرون الاموال ببخل شديد . ثم هددها بالعقاب المريع اذا ما تبين ان ما اعدته ليس كافيا او انه ليس بالمستوى المطلوب . اما بعد رحيل الضيفين ، فقد جردها اندريو من سلاحها تماما عندما تبعها الى المطبخ حيث كانت ترتب الاغراض وتتافف متذمرة . فغمرها فجاة فى عناق يشبه احتضان الدب ، وهو يصيح مبتهجا بانتصار قائلا : اهنئك هاورد ! لا احد سواك يمكنه تحضير وجبة كهذه ! هلا سامحتنى ؟

امن المستغرب بعد ذلك ان تشعر ان راسها فى دوار مستمر ؟

اما اليوم فهى تتمتع برفاهية السكوت التام ، لكنها بشكل ما احست بفراغ .
منتديات ليلاس
غادر اندريو المنزل عند الساعة السادسة من صباح اليوم ليستقل الطائرة متوجها الى روما لاجل العمل . ستستغرق رحلته اسبوعا او اكثر ، لذا يمكنها ان تتروى وان تفعل ما تحب فعله خلال وقت فراغها 0

سالها اندريو بنزق وهو يقفز نزولا على الدرج : اين هى حقيبتى اللعينة ، هاورد ؟

استخدمت ميرسى نبرتها المهدئة التى تستعملها عندما يبدو اندريو سئ الطباع ، فاشارت الى الحقيبة التى كانت قد وضبتها له خلال اليوم السابق ، وقالت : انها هنا ، سيدى . كما ان سيارة الاجرة بانتظارك 0

فجاة توقف فى مكانه بعد ان كان يندفع مسرعا عبر البهو الواسع ، ثم طرح عليها سؤالا كما لو انه لا يثق بانها تحسن التصرف فى غيابه : ما الذى تفعلينه عادة اثناء غيابى هاورد ؟

توقف قليلا ثم تابع يقول : لا تنادينى سيدى 0
منتديات ليلاس
فكرت ميرسى باستهجان ، ما الذى يظن انها تفعله ؟ ايعتقد انها تقيم حفلات صاخبة ، او ترتاد الحفلات الماجنة ؟ ام تذهب فتسلب حقائب يد النساء المسنات الواقفات امام مكاتب البريد قاومت رغبتها بان تطلب منه ان يهتم بشؤونه فقط والا يتدخل فى ما لا يعنيه ، واكتفت بالقول : ان السائق ينتظرك منذ حوالى الخمس دقائق . هل انت واثق تماما ان جميع الوثائق الضرورية للسفر بحوزتك ؟

ثم مرت امامه لتفتح له الباب 0

القى اندريو باتجاهها نظرة كفيلة بان تذبل شجرة سنديان كاملة . وذلك قبل ان ياخذ حقيبته بسرعة ، ثم يمشى خارجا مرفوع الراس . قال لميرسى : انا لست طفلا ، هاورد . وانت لست مربيتى !

تنهدت ميرسى . انه لا يحتمل ! لكنها لا تحبه الا على هذا الشكل . فكرت بذلك وهى تتناول قهوة الصباح . انها لا تشعر باية لحظة مملة ، فالاوقات التى تمضيها معه رائعة تماما . شعرت ان جفنى عينيها يذبلان ، اذ ابقاها اندريو مستيقظة حتى وقت متاخر ليلة الامس . ساعدته على ايجاد الاوراق الضرورية لرحلته الى روما ، من بين كومة الاوراق المبعثرة على مكتبه ، ثم بحثت عن المكان الذى اختفت فيه احدى حقائب الاوراق . تافف اندريو منها طالبا منها ان تستعمل عينيها جيدا كى تجد الحقيبة ، فردت عليه بالمثل متاففة قائلة بانه لو سمح لها ان ترتب مكتبه – وهو امر يرفضه رفضا قاطعا – لما تحول الى هذه الفوضى العارمة الهائلة 0

لفت شفتى ميرسى ابتسامة رقيقة ، فمنذ بدات العمل لدى اندريو باسكالى وهى تشعر انها غدت كتلة من النشاط . فى الواقع هى لم تشعر بهذه الحيوية من قبل فى حياتها . تذكرت مختلف المواقف التى جعلها اندريو تخوضها ، والتى تراوحت بين الغضب والاذلال والمتعة والمرح وذلك حين يشاركها فى مزحة ما . انها امور ساعدتها حتما على الاستمرار والمثابرة معه 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 30-08-11, 10:53 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

انه رجل يتمتع بحيوية كبرى ، وهو متقلب جدا كالزئبق . فهى لم تكن تدرى متى تسود تانك العينان الفضيتان غضبا ، ومتى تومضان ضحكا ، او تتالقان متلالئتين بكل ذلك السحر الذى يستطيع استجماعه ساعة يريد . وذلك يحصل عادة ، فى حالتها هى ، عندما يقول شيئا او يتصرف بشكل ما مسببا لها الغليان لدمها 0

لا عجب اذا انه يستطيع تحويل اية امرأة تعجبه الى عبدة بين يديه ، فتصبح غير قادرة على مقاومة جاذبيته القوية . يا للنساء المسكينات !

لحسن الحظ انها لن تكون رقما اخر يضاف الى الانتصارات التى تحرزها من دون ان يبذل اى مجهود 0

بالنسبة الى اندريو هى ليست سوى هاورد البسيطة العادية ، التى يجدها فى متناول يده للاهتمام بضروريات المنزل ، وللتخفيف من شدة نوبات غضبه ، لانه يدفع لها اجرا لائقا جدا كى تتحمله . اما من جهتها ، فهى تستمتع بالاوقات السعيدة ، بفترات هدوء العاصفة حين يعاملها كما لو انها صديقته المفضلة 0
منتديات ليلاس
انهت ميرسى كوب القهوة باكمله ، وما لبثت ان وضعته على الصحن محدثة طقطقة حتى كادت ان تكره . ذاك هو الامر ! ادركت فجاة ما هو الامر الذى ما زال صداه مؤثرا فى مؤخرة ذهنها : انا لا اهتم للمظهر الذى تبدين عليه ، فلم عساك تابهين ؟

لكنها بالفعل تهتم ، وللمرة الاولى فى حياتها ، كما اعترفت لنفسها . تلقت ميرسى تربية حازمة على يد والدين ورعين يحرصان على التجرد من الانانية وعلى عدم تبذير اموال غير ضرورية على القشور ، فى حين ان الملايين فى العالم يموتون من الجوع وسوء التغذية ، او بسبب افتقادهم للماوى ومعاناتهم من امراض لا يمكن تفاديها . لذلك كان ضميرها يوجه لها توبيخا ذهنيا ، فى المناسبات القليلة التى كانت تقف فيها امام واجهة احد المحال التجارية الفخمة ، مشتهية بذلة لا قدرة لها على شرائها 0
منتديات ليلاس
لطالما تبرع والداها بما استطاعا توفيره من اموال اضافية الى احدى الجمعيات الخيرية . لكن بعد وفاة والدها ، لم يعد يتوفر لديهم سوى القليل جدا ، ما اضطرهم الى العيش بتقشف . اما ما يفيض عن حاجتهم فراحو يضعونه جانبا لاجل تعليم شقيقها الذى الحذق 0

لكن الامور اصبحت مختلفة الان ، اليست كذلك ؟ هى لا تريد ان تحسن مظهرها من اجل رب عملها ... حتما لا ! فهو لا يهتم او يكترث ابدا لما تبدو عليه 0

طلبت ميرسى رقم هاتف كارلى ، واملت الا تكون صديقتها غارقة فى نوم مطول كعادتها خلال نهار الاحد . لطالما عرضت عليها كارلى المساعدة فى عدة مناسبات ، لكن ميرسى تحتاج الى هذه المساعدة الان بالذات !


****

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 30-08-11, 10:55 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لم تستطع ميرسى الاكتفاء من النظر الى انعكاس صورتها الجديدة فى مرآة الحمام الطويلة . يوم الاحد الماضى كانت كارلى قد وعدتها بان تاخذ نهار اجازة يوافق يوم الجمعة من الاسبوع التالى ، وقد بدت متحمسة جدا لامكانيات النجاح المحتملة . فالجمعة هو اليوم الذى يفترض ان تنتهى فيه اجازة زميلتها فى العمل ، لذا ستكون قادرة على اخذ اجازة بدورها 0

لكن ميرسى ، ومع مرور ايام الاسبوع ، احست بالريبة والهواجس التى دفعتها للتخاذل . اصبحت هواجسها قوية الى حد انها اتصلت بصديقتها لالغاء الامر . لو ان والدها ما زال حيا لوبخها بشدة على تفاهتها ، فى حين ان والدتها كانت لتصاب بنوبة غضب على ما تسميه هدرا للمال 0
منتديات ليلاس
لكن كارلى صرخت فى وجه ميرسى قائلة : ارفض ان ادعك تجبنين . الديك فكرة عما عانيته كى يسمحوا لى باخذ اجازة نهار الجمعة ؟ انه احد اكثر ايامنا انشغالا . اضطررت الى الركوع على ركبتى والتوسل الى ساندرا كى تقول بانها سوف تتدبر امرها فلطالما قمت بتغطية غيابها قبل اليوم فضلا عن ذلك ، انت تدينين بالامر لنفسك 0

اخيرا استسلمت ميرسى لكن بشروط ، اذ وافقت على مضض انها تدين بالامر لنفسها . فبعد ان ارتفع اجرها الى حد كبير ، من دون ذكر المبلغ الضخم الذى حصلت عليه من التمثيل فى ذاك الاعلان الكريه ، فهى تستطيع تحمل صرف بعض المال على نفسها من باب التغيير ، ومن دون ان تحرم جيمس مما يحتاجه 0
منتديات ليلاس
بالفعل ، كان الامر يستحق العناء ! لقد ارهقتها فاتورة مصفف الشعر المشهور ذاك ، لكنه اجترح المعجزات . استبدل شعرها الشبيه باداة نزع الفلينة عن الزجاجة ، باخر اكثر حيوية ، اذ قصه بمهارة على شكل تدرجات وتموجات ناعمة كالريش تلامس جبهتها برقة وتستدير بنعومة حول عنقها . ذاك العنق الذى بدا طويلا الى حد مدهش بفضل كنزة حريرية مفتوحة ، على شكل زاوية حادة من الامام ، بلون الياقوت الازرق . انسابت تلك الكنزة باناقة على جسمها وانزلقت بسرعة لتحدد خصرها النحيل ، منتهية فوق تنورتها الكحلية الضيقة 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 30-08-11, 10:57 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اكتملت صورة ميرسى ، مع انتعالها حذائين ذا كعبين رفيعين . كما انها ابتاعت قمصانا اخرى تتلائم مع هذه التنورة ومع تنورة اخرى اشترتها فى اليوم نفسه ، بدت غير واثقة من صوابية قرارها بشراء التنورتين ، فهى معتادة على ارتداء الملابس الفضفاضة التى تخفى معالم جسمها . مدت يدها لتناول تنورة واسعة لمحتها معروضة على المشجب ، لكن صديقتها همست قائلة : لا ! لا تفعلى ! ليس عليك ان تخجلى من اظهار جسمك على حقيقته !

كما اقنعتها كارلى بشراء فستان من الكتان زهرى اللون ، باهظ الثمن لكى تتباهى به خلال اوقات اجازتها . ثم حامت كارلى حول ميرسى وهى تحمل بيدها قميصا قطنية حريرية الملمس مدهشة ، ولم تستطع ميرسى مقاومة شراء هذه القطعة الجميلة ايضا 0

اندفعت ميرسى بحماس لترتدى ثيابها الجديدة ، من غير ان تحزن على بذلة عملها الرمادية الشنيعة . فارتدت فستانها الزهرى المخصص لاوقات العطلة 0
منتديات ليلاس
تلائمت الالوان وقياس الفستان مع جسد ميرسى بشكل تام . ملمس القماش الناعم على بشرتها جعلها تشعر انها امرأة تتمتع بالانوثة ، كما لم تشعر ابدا من قبل 0

مدهش ! تلالات عيناها الزرقاوان الكبيرتان المنعكستان فى المرآة امامها . بدت لها ملامحها بشكل ما اكثر تحديدا ووضوحا ، وذلك بفضل ادوات التبرج التى اختارتها لها كارلى ، ثم علمتها كيفية استخدامها . وضعت كريم اساس ، مع القليل من بودرة توريد الخدين بالاضافة الى لمسة من الظلال الضبابية للعينين ، واحمر الشفاه الزهرى الوردى 0

فكرت ان جيمس لن يلاحظ اى فرق فى مظهرها ، لكنها تساءلت ما قد يظنه الرجال الاخرين بخصوص مظهرها الجديد الاكثر انوثة . هى تعلم من خبرتها الطويلة ان جيمس قلما يلاحظ اى شئ يدور من حوله ، فهو غارق تماما بعالمه الاكاديمى الصغير 0

اما فى ما يتعلق باندريو ، حسنا ... ! احست بخجل يتلوى فى اعماق معدتها ، فسارعت الى اخماد تلك الفكرة على الفور . انبت نفسها بقوة مذكرة ذاتها انها مجرد موظفة لديه ، وان اندريو ليس موجودا فى حياتها ، وان اية فكرة متمردة ، يجب التخلص منها فور ولادتها !
منتديات ليلاس
بعدئذ بدلت حذاءها ، فانتعلت الحذاء ذا الكعبين المرتفعين اللذين يتلائمان مع هذا الفستان ، ثم قامت ببعض الدورات المترنحة فى ارجاء الغرفة . فى الواقع ، هى ليست معتادة على انتعال اى شئ سوى الحذاء العادى ذا الربائط ، لذلك علمت انه يجدر بها التمرن بعض الشئ قبل ان تتمكن من المشى وهى تنتعل حذاء ذا كعبين بعلو ثلاثة انشات . بعد ان اصبحت واثقة من قدرتها على السير بتوازن ، توجهت بحذر نحو الصالة التى تلتف حول المنزل ، والتى تربط بين غرف النوم فى الطابقين الاول والثانى وبين مطلع الدرج الضخم 0

اخيرا ، بعد ان تمكنت من السير بثبات ، توجهت الى اعلى الدرج ، واخذت نفسا عميقا 0

شعرت بالامتنان لانها حظيت بالمنزل لنفسها فقط ، كى تقوم بمحاولاتها فى تقليد طريقة مشى عارضات الازياء . فهى لا تتوقع وصول اندريو قبل مرور يومين . القت ميرسى يدها برقة على مقبض الدرابزين اللامع ، وبدات تنزل الدرج 0

فى تلك اللحظة ادخل اندريو المفتاح فى باب المنزل الرئيسى . تكللت سفرته الى روما بالنجاح ، وهو لم يشكك ابدا بانها ستنجح ، ما يعنى انه امن لنفسه صفقة مربحة جدا . صفقة ستعمل على رفع مستوى سمعة وكالته . اعتاد ان يمكث فى شقته الخاصة الموجودة فى روما ليوم او اثنين بعد انتهائه من العمل . حيث يقوم باستكشاف معالم المدينة الجميلة والاستمتاع بها ، لكنه لسبب ما ، توجه هذه المرة مباشرة عائدا الى لندن 0

القى حقيبة ملابسة خلف الباب تماما ، وهو يفكر ان هاورد يمكنها الاهتمام بها لاحقا . بالطبع ، بمقدوره ان يعطيها شيئا تقوم به بعد ما امضت قرابه الاسبوع عاطلة عن العمل ، متكاسلة . وجد نفسه يتساءل عما تراها فعلته خلال وقت الفراغ الذى حظيت به . فكر وهو يبتسم ابتسامة عريضة ، انها لربما خضعت لدورة تدريبية مكثفة عنوانها : كيف يمكنك ان تكونى اكثر استبدادا 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 30-08-11, 10:59 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فتح اندريو فمه ليصرخ مناديا باسمها ، ليعلمها بعودته ويطلب منها مشروبا وشيئا لياكله لا يشبه الطعام الذى يقدمونه على متن الطائرات ، لكنه اقفل فمه مجددا ما ان لمح حركة خفيفة فى الظلام عند اعلى الدرج 0

مد يده واضاء الثريا العلوية ، فغمر الضوء تلك الظلال كاشفا عن شخص غريب . انها امرأة غريبة فاتنة تخطف الابصار ! اول فكرة طرات على خاطره هى ان هاورد تستضيف بعض اصدقائها ، اما الفكرة الثانية كانت ... يا الهى .... ! انها هاورد !

بدت هاورد ملفتة للانظار بشكلها هذا ، فهى لا ترتدى بذلة العمل الرمادية الواسعة التى تغمرها ، وتجعلها تبدو من غير شكل محدد . من كان يصدق انها تتمتع بجسم رشيق كهذا وبخصر هو غاية فى النحافة ، لدرجة انه يستطيع ان يحيطه بيديه ؟ يا لروعتها !
منتديات ليلاس
لو ان ميرسى لا تعمل فى خدمته ، لكان اندريو سيهتم لامرها ... بل سيهتم جدا . استغرب كيف استطاعت فتاة سمينة مهملة ان تتحول الى مخلوقة بهذه الروعة . بدا لوهلة مبهورا غير قادر على النطق ، لاول مرة فى حياته . انتزع اندريو نفسه من ذلك الشرود ، وبذل مجهودا كبيرا لتمالك نفسه ، حينما تحولت وقفة ميرسى الجامدة الى حركة سريعة 0

بعدئذ اطلق صوته بنبرة متشددة قائلا : احتاج مشروبا ، هاورد 0

ثم رفع صوته قليلا واطلق اوامره من جديد : واحتاج الى تناول الطعام ايضا . سانضم اليك فى المطبخ بعد عشر دقائق 0

ثم انتزع نظراته بعيدا عنها ، وتوجه الى مكتبه ليهدئ من روعه قليلا ، فقد تحركت مشاعره تجاهها بشكل يفوق الوصف . احس اندريو انه بحاجة الى كل دقيقة من تلك الدقائق العشر لكى يتمالك نفسه ، وليقنعها انه امر مضحك ومثير للشفقة ، ان تؤثر فيه مدبرة منزله الى هذا الحد . وهو لم يكن يوما انسانا مضحكا سخيفا او مثيرا للشفقة . ان هاورد ما تزال هاورد ، ولو كانت ترتدى فستانا انيقا . انها ما تزال هاورد المتسلطة ، التى تتامر عليه كما لو انها مسؤولة عن تربية ولد عنيد . فهو ما ان يخرجها عن طورها حتى ترد عليه وتجادله . فى الواقع انه يشعر بالتسلية حين تصمم على وعظه وتلقينه الدروس حول نمط حياته المحموم ، وحول ما تعتبره اسرافا وتبذيرا 0
منتديات ليلاس
انها ممتعة ومحببة !

تمكنت ميرسى من الوصول الى المطبخ ، وقلبها يدق كالمطرقة . وصول اندريو المبكر غير المتوقع مطلقا ، جعلها تشعر كما لو انها فى مكان لا ينبغى ان تتواجد فيه ، وانها تقوم بفعل شئ معيب ، فاحست بالحرج المروع 0

استغربت ذلك الشعور بالسرور لدى رؤية اندريو فاقرت وهى تحدق نزولا نحو ذاك الوجه الاسمر القوى الوسيم انها افتقدته ، وانها اشتاقت الى ذاك النموذج الساحر للرجولة الايطالية الاصلية . اما اسلوبه بالنظر اليها بتينك العينين الناعستين شبه المغمضتين ، فهو يسحرها ويسبب لها الخدر . وقف اندريو هناك يراقبها بدءا من قمة راسها حيث شعرها المصفف بتسريحة جديدة الى جسمها الرشيق المتناسق وخصرها النحيل 0

تحديقه هذا جعل راس ميرسى يصاب بالدوار ، وارسل موجات كهربائية فى جسدها باكمله ، واخيرا اخترقتها اسهم من مشاعر الخجل .

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, diana hamilton, ديانا هاملتون, حصريا, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the italian millionaire's virgin wife, وداعا ياملاكي
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية