كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
من الذى يرغب فى التعامل مع شئ دنيوى عادى كالفطائر المثلجة والفاصوليا مع مرق اللحم اللزج ؟ من عساه يستطيع جعل مواد مملة كهذه تبدو عصرية رائجة او حتى ملفتة للنظر ، حتى لو كانت مصنوعة من مواد عضوية ، قليلة الدسم ، قليلة الملح ، ومفيدة للانسان بشكل ممل ؟
اوضح لهم اندريو بكلمات لاذعة : نحن نستهدف سوقا مختلفة . انسوا التالق . علينا ان نصيب ما هو مفيد ، صحى وجيد بكل بساطة 0
ثم طرات له الفكرة ... تماما بهذه البساطة ! ذاك التعبير الجدى النابع من القلب ، تلك الشخصية الصغيرة الذليلة ، وهى تطلب منه ان يتناول فطوره كما لو كان صبيا صغيرا عاقلا ! جل ما عليه فعله هو اقناعها . عليه ان يكلمها برقة اذا تطلب الامر . بالطبع يمكنه استخدام شخص محترف لتادية الدور ؟، وذلك باستخدام ادوات التبرج مع بزة عمل واسعة وشعر مستعار بالاضافة الى كل ما يتطلبه الدور ، لكن هاورد تبدو طبيعية بالفطرة 0
منتديات ليلاس
اغلق اندريو الباب خلفه ، ثم اخطره وقع خطوات متثاقلة ان المرأة موضوع افكاره تسير نزولا على الدرج 0
علت ملامح وجهه ابتسامة عريضة فيما هو يراقب ميرسى . انها مناسبة جدا للدور هكذا بثوب العمل الذى يغطيها ، بشكلها المهمل وشعرها المنفوش وحذائها الكبير . يبدو ذلك مثاليا !
شعرت ميرسى ببعض الاضطراب ثم استعجلت مشيتها . من المفترض الا يراها . فبحسب ما تقوله تريشا ، انها ليست منظرا قد يجعل الرجل مسرورا بعودته الى المنزل ، او يرفع معنوياته . لكنه بدا فى مزاج جيد . كان يتكئ الى الى الباب خلفه ، وقد بدت بنيته الرائعة مسترخية . جعلتها ابتسامته تشعر بالرجفة ، فتمايلت بشكل جلى وواضح 0
-اما زلت تعملين ، هاورد ؟
هل يجدر به ان يفاتحها بالموضوع الان ؟ ربما لا . انها تبدو متعبة ، لذا فكر ان الصباح سيكون توقيتا افضل 0
بدت نبرة اندريو الودودة مفعمة بالاهتمام القوى الدافئ ، لكن ميرسى تجاهلتها . تمنت لو انه لا يناديها باسم عائلتها ، فذلك الامر يجعلها تشعر بانها ليست من الجنس الانثوى ، بل كانها تبعد سنوات ضوئية عن تلك الشقراء المستلقية على ذاك السرير فى انتظار اندريو 0
استجمعت ميرسى تفكيرها العقلانى . لماذا يهمها الاسم الذى يناديها به ؟ فبالنسبة لاندريو هى ليست ذات جنس محدد . انها غرض تم استخدامه للمحافظة على نظافة منزله وغسل ملابسه الوسخة . نزلت الدرجات الاخيرة المتبقية ، واسقطت من حسابها ملاحظة تريشا الجارحة ، لان المرأة بكل بساطة تشعر بالانزعاج والغضب ، ثم اعلمت اندريو بالسر الذى تعرفه : وصلت صديقتك الحميمة منذ فترة قصيرة 0
ثم اضافت بجراة كبيرة : انها فى غرفة نومك ، وهى منزعجة جدا بسبب مشكلتكما 0
بدا الغضب مشتعلا فى النظرة التى وجهها نحوها ، وهو يسالها : تريشا ؟
ردت ميرسى وهى غير قادرة على ردع نبرة الانتقاد البادية فى صوتها قائلة : بالطبع !
تساءلت كم صديقة حميمة لديه ، بحق السماء ! تابعت ناصحة اياه : ما من داع لان تغضب ، وان تدخل فى شجار معها . لا اعلم ما الذى سبب شجار العاشقين ، ولا ارغب بمعرفته ، لكن عليكما ان تتحدثا عن الامر بهدوء ، ثم تقبلا بعضكما وتتصالحا . مهما يكن الامر فهى ما زالت المرأة التى اردت الزواج بها ، وهى مجنونة بحبك و ....
احكم اندريو قبضته القوية حول معصمها ، وقال : اسكتى ! هيا الى الاعلى . انا بحاجة الى شاهد 0
جذبها اندريو ليجرها مجددا الى الطابق العلوى بسرعة بدت لها كسرعة الضوء ، فشهقت ميرسى : هل فقدت عقلك ؟
ثم سقطت على الارض غير قادرة على الوقوف ، وشهقت من جديد ، فالتقطتها اندريو بحركة فجائية سريعة ، واضعا ذراعه حول خصرها ليدعمها ويجبرها على المتابعة 0
|