كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وضع اندريو احد انامله على فمها ليسكتها ، واعترف قائلا : فعلت ذلك بعد ان ادركت اننى اريد ان يستمر الامر طيلة العمر . وبالنظر الى الوراء ، اعتقد اننى كنت قد بدات اقع فى غرامك بعد ان ثار جنونى من شدة الغيرة ، لاننى سمعت صوت رجل فى غرفتك ، وذلك حين استضفت صديقة لك فى المنزل . من كان ذلك الرجل ؟ اهو جيمس ؟
شعرت ميرسى بالدوار لمعرفتها ان اندريو البالغ الروعة ، يحبها حقا . كما ان نظرات عينيه المحببة افقدتها قدرتها . جاهدت لتتذكر الحادثة ، فقالت له : اوه !
ثم غمزت بعينيها لتغيظه وتابعت : اوه ، ذاك الرجل ! دعنى افكر ...
الا انها لم تستطع تحمل جعله يعانى من ذرة شك تجاهها ، فلانت ملامحها ولامست بيدها جانب وجهه ، ثم اعترفت قائلة : كان ذلك دارن ، خطيب صديقتى كارلى . شعرت بالغيظ حين احضرته كارلى برفقتها ، لاننى كنت انوى طلب نصيحتها حول كيفية افتتانى بك ، لكننى لم استطع فعل ذلك بوجود دارن 0
ابتسم اندريو ابتسامة رضى ، وقال : اشكر الله على ذلك ! ابقى مفتونة كما انت 0
وعدته ميرسى ، عالمة انها لن تقول كلمة اكثر صدقا : سافعل افضل من ذلك بكثير . سوف ابقى واقعة فى حبك بجنون حتى الفظ انفاسى 0
-آه ، يا حبيبتى ! هل استحق ملاكا مثلك ؟
عانقها اندريو باندفاع وشغف ، ولدى احساسه بارتعاشة تجاوبها العميق وعدها بصدق : لن انظر الى اية امرأة اخرى ... كيف عساى افعل وانت تمثلين كل ما ارغب به يوما ؟ سوف اتغير . سوف اكف عن رمى جواربى فى كل مكان على الارض ، لكى تلتقطيها انت . سوف اكون رزينا رصينا و....
اشتعلت ميرسى ما ان اخفض اندريو راسه مجددا ليعانقها ، وبالكاد تدبرت الرد بقولها : لا سمح الله ! ان الرزانة والرصانة سوف تجعلانى اصاب بالسقم !
رفع اندريو راسه لوهلة ، وقد بدت بوضوح ابتسامته المثيرة ، فقال : فى تلك الحالة يمكننى ان اضجرك فى ايطاليا !
بعد ذاك الكلام ، لم يتبادلا اية كلمة لوقت بعيد ... لم يتبادلا سوى العناق الملئ بالاشواق والحب والشغف 0
***
روما ... مدينة السحر ! توهجت الشموع على الطاولة فى احد اكثر المطاعم تميزا فى المدينة . فى حين جلس اكثر الرجال وسامة فى العالم على الكرسى المقابل لميرسى ، وقد اسودت عيناه اخلاصا لها 0
لوح اندريو للنادل الذى حمل قائمتى الطعام كى يبتعد ، ثم وضع علبة صغيرة امام ميرسى ، قائلا : لتكن ذكرى اولى سعيدة لزواجنا ، يا محبوبتى . افتحيها !
لوهلة لم تكن قادرة على رفع نظرها عن عينيه ، ثم داعبت انامل ميرسى يد حبيبها الممازح ، فهى تحبه بشدة وقوة . انه مازال ساحرا جدا ، كما عرفته منذ سنة وبضعة شهور ، فهو لم يتغير كثيرا ، الا الى النواحى الفضلى . كان اندريو ما يزال متهورا ، فينتقل بها بخفة وسرعة الى مواقع غريبة ، لانه يعتقد انه ماتزال هنالك اشياء واماكن ينبغى ان تراها . واليوم هما قبالة اثار اوستيا القديمة 0
كما ان اندريو مايزال غير مرتب كما كان ، ولكن ... الم يوظف مدبرة منزل جديدة ؟ الم يستخدم الارملة غراى كى تساعدها على التقاط جواربه وعلى ابقاء منزلهما خاليا من البقع وتام النظافة ؟ كان اندريو ما يزال يعمل كالسابق ، فهو مازال النابغة المبدع الذى يقف خلف نجاح وكالة باسكالى ، لكنه انتدب مفوضا من قبله لملاحقة الاعمال اليومية التى تتطلب ركضا مستمرا ، كى يمضى معظم وقته برفقة ميرسى 0
منتديات ليلاس
كرر اندريو برقة ، فيما ارجحت ابتسامته روحها كالعادة ، فقال : افتحيها !
فتحت ميرسى العلبة وهتفت : آه ... انه رائع !
نهض اندريو ووقف كى يغلق السلسلة الذهبية الجميلة ذات الماسة الشبيهة بالدمعة ، حول عنقها . احتك ظاهر انامله برقبتها ، ما ارسل ارتعاشة سرور نزولا على عمودها الفقرى ، ثم ادارت راسها ورفعت وجهها لتحصل على عناقه 0
اخبرته ميرسى وهى تغمره بعد ان عاد الى كرسيه : ان هديتى لك مغلفة باحكام ولن تستطيع فتحها الان بالذات ، لكنها ستعجبك 0
تقوس احد حاجبيه السوداوين ، فهو يحب اسلوبها فى اغاظته . انه يحب بشدة كل ما يتعلق بميرسى ، فقال لها : اوه ! هل لدى ثلاثة تخمينات ؟
حصلت ميرسى على التاكيد الذى كانت تنتظره قبل ان يفاجئها اندريو برحلة روما . لابد انه سيطير فرحا ، فلطالما تحدثا عن العائلة والاولاد ، ووضعا الخطط للمستقبل . سوف ينتقلان للسكن فى الريف ، فى منزل فسيح ذى حدائق واسطبلات ، ويستخدمان مربية تساعدهما ...
كان اندريو مستلقيا الى الوراء ، فيما شبك ذراعيه خلف مسند الكرسى ، فبدا مرتاحا مطلقا العنان لنفسه . لذا طارت رغبتها باغاظته ولو قليلا 0
-بعد مرور حوالى السبعة اشهر سنصبح ثلاثة لا اثنين 0
سادت لحظة من السكون ، ثم اشرقت ابتسامته المشعة وقال : ياملاكى ! كم احبك !
منتديات ليلاس
مد اندريو يديه من فوق الطاولة متناولا يدى ميرسى . فرفعهما وقبل اناملها ، بينما فاضت عيناه الفضيتان بالرقة والحنان ، ثم تكلم بصوت اجش قائلا : هل انت جائعة جدا ، ام ان بامكاننا ان نعود الى الفندق فنطلب خدمة الغرف فى حال شعرنا بالحاجة الى الطعام ؟
-خدمة الغرف ، ارجوك !
نهض اندريو وميرسى وهما مايزالان ممسكين بيدى بعضهما ، وكانهما لا يستطيعان قطع التواصل بينهما . وقفا متغافلين عن ابتسامات النادلين الحائمين حولهما . وضع اندريو ذراعه حول خصر ميرسى الذى مازال نحيلا ، ورافقها الى الخارج قائلا بصوت ابح : اشعر برغبة ملحة لتفحص غلاف افضل هدية يمكنك ان تمنحينى اياها !
*****
تمت بحمد الله 0
قراءة ممتعة للجميع 0
|