لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-11, 09:21 PM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قام اندريو ببذل مجهود كبير لكى يهدا ويبرد اعصابه ، ثم اجبر كتفيه التصلبتين وعموده الفقرى على الاسترخاء 0

كيف يمكنه ان يفكر بهذا السوء حيال ملاكه العذب ؟ انها ليست من الصنف الذى ينتقل من سرير رجل الى سرير اخر ، ام تراها كذلك ؟ بالطبع لا ! فهو منذ اللحظة الاولى التى عرفها فيها ، وجد حسها الاخلاقى الصادق محببا مثيرا للاهتمام . جعلها ذلك تبدو مختلفة بشكل منعش عن اولئك النسوة اللواتى شاركنه حياته لوقت قصير ثم ذهبن فى النسيان 0

انها على الارجح تتوقع وصول صديقتها تلك . خطا اندريو خطوة باتجاه ميرسى ، فجعلتها ابتسامته الرقيقة المستميلة ترتجف 0

-لعل بامكانك الاتصال بصديقتك لكى تلغى زيارتها . قدمى لها اعتذاراتى ، فانا حقا ارغب بالتحدث اليك حول مستقبلنا يا عزيزتى الغالية 0

اضطربت ميرسى لظهور الرجل الذى تحبه الى حد شتت فكرها ، اما ذلك التتحبب وذكر امر المستقبل ، فجعلاها تشعر كانها تدور على عقبيها دورات متتتالية . حدقت اليه بعينين متسعتين جدا . حتما هو ليس على وشك ان يعيد على مسامعها ذلك العرض المؤلم . بدا من السهل الى حد ما ان تصرخ بوجهه لا عبر سماعة الهاتف ، لكن الامر مختلف تماما عندما يواجهها الرجل الذى يجسد كل احلامها بلحمه وعظمه مباشرة 0

ماذا لو اصر على الامر ؟ لكن هل تراه يفعل ذلك ؟ لابد ان الاسلوب الذى استخدمته لانهاء المكالمة بقوة قد ترك اثرا حادا على غروره الكبير . فبحسب معرفتها باندريو ، انه لن يتناسى او يسامح استخفافا من هذا النوع . لا يمكن لميرسى الا ان تشعر بالاندهاش لان اندريو لم يقم بتوجيه كلام ساخر لها بواسطة لسانه اللاذع ، ذلك لانها تهورت بشكل طائش الى حد دفعها الى رفض عرض كهذا ، اى ان تتزوج من احد اكثر الرجال العازبين شهرة فى لندن 0

اما اذا كان اندريو يائسا جدا ويرغب باسعاد كلوديا ، واكتساب رضاها لاول مرة فى حياته ، فهو بكل سهولة يستطيع ان يفرقع اصابعه مشيرا الى اية واحدة من عشيقاته السابقات ، حتى يحصل على ما يريد ، فلا شك ان كلا منهن متشوقة لان تكون عروسا له 0

بحثت ميرسى عن الجواب فى ملامح وجه اندريو التى يصعب نسيانها ، فيما المها حلقها لشدة التوتر . راحت الكلمات تتجمع فى حلقها الضيق ، لكنها بقيت غير منطوقة ، لانها فجاة ، علمت – او بالاحرى بدت واثقة الى حد بعيد – ان الكلمات بقيت مكانها 0

تريشا التى هجرها اندريو بغير اسف ولاندم هى مثال حى على نوع النساء اللواتى يختارهن ليكن عشيقاته لوقت قصير . اما ميرسى فهى على عكسهن تماما . وبحسب ما يفكر اندريو ، فانه لو رغب فى اسعاد والدته اخيرا ، وفى كسب رضاها عليه ، عليه ان يتزوج ويمنحها الاحفاد .

اذا من الافضل من ميرسى هاورد الصغيرة ؟ لابد انها ستكون بالنسبة اليه زوجة جيدة تستحق التقدير . لو انتشلها اندريو من العمل فى الخدمة المنزلية ، ستكون ممتنة له الى الابد .

فهى امرأة متواضعة وخاضعة ، وسوف ترضى بان تقبع بسلام فى خلفية حياته . ذلك يعنى ان اندريو حرا ليقيم علاقات غرامية سرية مع ذاك الصنف من النساء اللواتى يتوافقن تماما مع مواصفات المظهر الجميل والتميز الاجتماعى 0

لا ! ليس اذا كان فى مقدورها رفض ذلك !

اما كيفية رفضها لعرض اندريو بالزواج فجاء بقولها له : فات الاوان الان لالغاء الموعد . سوف يصل جيمس فى اية لحظة . ومهما كان الامر الذى ترغب بقوله ، يمكنه ان ينتظر 0

ضاق فم اندريو الواسع وغمق لون عينيه ، وامتلاتا بالغضب المقيت ، اما الكلام الذى قاله فطعنه كالوتد فى قلبه ايضا ، لكنه لم يتمالك نفسه من القول بخشونة مبالغ فيها : هل تقابلين رجلا اخر بعد ساعات فقط على مبادلتى العناق والمشاعر الجياشة ؟ يبدو جليا من ارتدائك للملابس المنزلية ان الطعام ليس الامر الوحيد على القائمة لديك !

ارادت ميرسى ان ترد عليه بالقول ان الفئران تسرح بحرية فى غياب الهر ، لكنها لم تنطق بذلك . هى تستطيع تحمل مزاجه المتاجج ،

لا مشكلة فى ذلك ، لكنها لا تستطيع ان تتحمل اشمئزازه منها ومقته لها .

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 17-09-11, 09:29 PM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لا خيار اخر لديها الان سوى تحمل الامر ، لانها تعمدت ان تجلب ذلك لنفسها بنفسها . اكتفت باظهار التمرد ، وتمتمت : انت لا تعرفنى ! يمكننى ان استقبل اى شخص اريد ، فى اى وقت ارغب بذلك 0

انكمشت ملامح وجه اندريو البالغ الوسامة ، واصابها الشحوب ، فيما لاحظ الاحمرار الذى زحف صعودا الى عنقها النحيل . احس كأن قلبه قد قطع الى نصفين بواسطة فأس حادة ، مسببا له الالم المرير 0

لابد ان يقر بان هذه الفتاة المستهترة هى حقا داهية . فهى قادته خلفها ، وجعلته يصدق انها مختلفة عن غيرها . ارتدت قناع الطيبة والبراءة كالجلد المزيف ، ثم تسللت بمكر لتقابل غيره حالما ادار ظهره . لقد حولته الى غبى مسلوب العقل ، بل الى مخبول بما يكفى لان يرغب بالزواج منها !

ان رفض ميرسى عرضه بالزواج ، لم يعن شيئا فى بادئ الامر . لقد خاضت مجازفة مدروسة وكان من الممكن ان تحقق مأربها . تلك الساحرة الصغيرة نستطيع فهمه وقراءة افكاره كما لو كانت كتابا مفتوحا . رفضها له لم يكن يعنى الا انه سوف يكرر عرضه بالزواج لها ، ويعدها بكل شئ تريده فى الدنيا ، فيعدها بالقمر والنجوم . وحينما تحصل عليه متذللا عند قدميها ، راغبا بفعل اى شئ لاجلها ، فقط حينها قد توافق ميرسى بكل لباقة !

لكن الامر ساء بشكل مريع بالنسبة اليها . لاعجب انها بدت مصدومة جدا حين ظهر امامها على عتبة الباب . لم تكن ميرسى لتتوقع منه ان يسافر بهذه السرعة ليكون الى جانبها فورا ، فى حين ان كلوديا ما تزال فى المستشفى 0

لاعجب انه بدا مدعاة للسخرية ! تذكر اندريو ، حينما عاد الى المنزل من سفرته السابقة ، فى وقت ابكر من المتوقع ، ثم ذهب الى جناح ميرسى ليقرع بابها ، لكنه سمع ضحكة رجل تنبعث من غرفتها . يومها احس بغيرة عنيفة الى درجة انه اقسم على طردها . هو ، اندريو باسكالى ، الذى لم يشعر باية لحظة غيرة طيلة حياته . لابد انه كان يقع فى غرامها فى ذلك الحين 0

تمنى اندريو وهو يغلى غضبا ، لو انه طردها فى ذلك الوقت ، فوفر على نفسه هذا الاسى . لكنه اصيب يومها بفيروس ما ، وجرت الامور تباعا ....

منع اندريو نفسه من التفوه بمشاعره بارادة صلبة كالحديد ، فلم يفصح عما يدور فى خلده من الم ، او عن خيبته الموجعة . انه رجل يتمتع بالكرمة ، ولن يقلل من قدر نفسه امامها 0

استدار على عقبيه ، ومشى مبتعدا عن ميرسى ، بعد ان رماها بنظرة اخيرة جارحة ومميتة 0


*****


انتهى الفصل الثانى عشر 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 17-09-11, 09:36 PM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الاخير

13- هدية 0


قامت ميرسى بالامر الصائب الذى يجدر بها القيام به ، لكنها لم تشعر ابدا طيلة حياتها بمثل هذا البؤس وهذه التعاسة . لم تحس بشعور مماثل قبل الان ، حتى خلال الايام الكئيبة التى تبعت وفاة والديها ، لانها كانت قادرة على تهدئة حزنها عبر استحضار الذكريات السعيدة ومعرفتها انها محبوبة ومقدرة . اما هذا النوع من البؤس فهو مختلف تماما . لم تدر كم من الوقت بقيت واقفة فى مكانها ، كما لو كانت تمثالا من الرصاص ، تحدق فى الباب الذى اغلقه اندريو خلفه . اهى دقائق ام ساعات ؟

مهما يكن ، عليها ان تتمالك نفسها بشكل ما . ولو لم يكن ذلك الا لاجل شقيقها . فمن المتوقع وصول جيمس فى اية لحظة ، وهو لن يرغب بايجادها كتلة تبكى مشفقة على نفسها ، وتذرف الدموع بغزارة على الخبر السعيد الذى ينوى زفه اليها . انه يحمل اخبارا جيدة بحسب ما قال ، كما انها ستشعر بالذنب حقا لو انها اثبطت عزيمته ، بغض النظر عن ماهية الخبر 0

لقد اتخذت القرار الصائب ، على الرغم من المها الذى لايحتمل . فميرسى تعرف نقطة ضعفها تجاه اندريو باسكالى . لو ان نيته كانت بتكرار عرضه بالزولاج عليها ، فهى لن تتحلى بالقدرة العقلية اللازمة لرفضه مجددا . خصوصا اذا استخدم اندريو اسلوبه السابق الرقيق 0
منتديات ليلاس
ظلت ميرسى مشتتة الذهن ضائعة فى افكارها لفترة من الزمن . لذا فهى لم تنتبه لوصول جيمس ، الى ان دفع باب المطبخ ففتح على مصرعيه . مر بذهنها ان يكون اندريو قد اندفع غاضبا بسرعة حتى غادر ، فقد اراد بشدة ان يرحل من امام وجودها الكريه ، الى حد انه لم يفكر باغلاق باب المدخل الرئيسى خلفه . جعلها هذا الامر تشعر بحال اسوا حتى 0

دخل جيمس وهو يبتسم ابتسامة عريضة ، وقد بدت على خده الايسر علامة حمراء تدعو الى الريبة . اما اندريو فدخل خلفه مباشرة ، وقد بدا كالهر الذى وجد حبش عيد الميلاد بغير حراسة 0

صعقت ميرسى الى حد انها تراجعت الى الوراء تستند الى طاولة المطبخ . لم تراه عاد ؟ انها لا تستطيع احتمال الامر 0
اعلمها اندريو بصوت ذى نبرة تنم عن الاناقة والشفافية النادرتين فقال : شقيقك يود اطلاعك على امر ما 0

اتسعت عيناها ، وفارقتا اندريو لتتشبثا بجيمس ، ثم همست بحماقة : هل التقيتما ؟

بدا شقيق ميرسى الاصغر انيقا بشكل غير اعتيادى ، وقد ارتدى سروالا رماديا غامقا جديدا تماما مع قميص انيقة غير رسمية بلون الجلد 0

ابتسم جيمس ابتسامة عريضة ، مشيرا الى فكه باحدى يديه ، فيما امتدت اليد الاخرى الى جيب سرواله لتناول قطعة مطوية من الورق ، فاخرجها وهو يقول : لقد تواصلنا 0
منتديات ليلاس
سلم اندريو بالامر وهو يهز كتفيه باسلوب لاتينى صرف ، فقال : قبضتى مع فكه 0

زودها جيمس بالمزيد من المعلومات بغير ضغينة : بل رمانى ارضا . كنت واقفا على عتبة الباب ، حين اندفع اندريو خارجا ، وسالنى اذا كنت انا جيمس ... ثم لكمنى 0

-امر اعتذر بشانه بغير تحفظ 0

ادانت ميرسى الرجل الايطالى غير القابل للاصلاح بعد ان اطلقت نحوه نظرة عبوس تحمل اللوم والتوبيخ ، فقالت : يا الهى ! كيف استطعت ان تفعل ذلك ؟

مشت باتجاه شقيقها ، وحدقت الى الاعلى نحو وجهه ، وقالت : هل انت على ما يرام ؟

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 17-09-11, 09:41 PM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

-لم اكن ابدا بحال افضل . كان رب عملك يدافع عن شرفك ، فقبل ان يلطمنى سالنى ان كنت انا جيمس ، معتقدا اننى الرجل البائس الذى انت على علاقة به 0

احست ميرسى بمشاعر الذنب تمزقها ، لانها هى من وضع تلك الفكرة فى راس اندريو المندفع السريع الاشتعال . وقفت على رؤوس اصابعها ، وطبعت قبلة رقيقة على فك جيمس الذى يعلوه الاحمرار . عندئذ تشدق اندريو قائلا : انت تؤخرينه ميرسى ، فشقيقك لديه موعد غرامى 0

احمرت وجنتا جيمس ، ثم مرر يديه فى شعره وقال : يا الهى ، نعم ! انا ساقابل فتاة شابة لتناول العشاء سويا ، ولا اريد ان اتاخر 0

وفر اندريو المعلومات لميرسى حين قال : انها طالبة تمريض تعرف اليها فى احد اجنحة المستشفى ، اسمها آنى ، ولديهما طاولة محجوزة فى المطعم عند الساعة التاسعة والنصف 0

نقلت ميرسى نظرها باستغراب بين الرجلين ، وتلعثمت قائلة : يبدو انكما اجريتما حديثا هاما 0

بدا اندريو مقهورا لاول مرة فيما قال : انه امر طبيعى . حالما تاكدت من انه على ما يرام ، ومن انه ينوى زيارة شقيقته ، جلسنا فى البهو وتبادلنا الاسرار . فى وقت ما فى المستقبل القريب سوف نجرى لقاء عائليا لائقا ، اما الان ...

رفع اندريو احد حاجبيه السوداوين فى اتجاه جيمس ، ثم امسك باب المطبخ مفتوحا له . بسرعة دفع جيمس بقطعة من الورق الى يد ميرسى وقال : هذا صحيح . على الاسراع ! اختى ... هذا لك . انه شيك مصرفى يغطى كل ما دفعته لحسابى . لطالما شعرت اننى بغيض لانك اصريت على اعالتى وحرمت نفسك من اشياء كثيرة لاجلى . الان يمكننى ان ارد الدين لك 0

فغرت ميرسى فاها ، وابقته مفتوحا . اما جيمس فغمغم بكلام ما ، فمن الواضح انه كان ينتظر بفارغ الصبر ان يذهب فى سبيله . لكنه تابع : اتذكرين سندات المراهنة التى اشتراها لى والدى عند ولادتى ؟ حسنا ! سواء صدقت الامر ام لا ، فان احدها اصاب الهدف الرابح ! اراك قريبا ... وسوف اعرفك على آنى 0

عانقها جيمس بسرعة ، ثم تبختر خارجا من الغرفة ، اما ميرسى فارتخت رجلاها ما اضطرها الى الاستناد الى الطاولة ، فيما راح قلبها يخفق باضطراب ، وقد اطبقت باناملها على الشيك 0

تسلل صوت اندريو الى افكار ميرسى المدهوشة التى ابتلعت ريقها بصعوبة ، فيما قال لها : اتسامحينى ؟

جرت الكثير من الاحداث خلال الدقائق القليلة الماضية ، لذا كان من المستحيل تماما ان تستوعب اى شئ بشكل ملائم 0

-الانك ضربت جيمس المسكين ؟

سحب اندريو احد الكراسى وهو يتقدم نحوها ، ثم قال : اجلسى قبل ان تهوى الى الارض 0

اخذ بعدها الشيك الذى كان يواجه خطر ان تمزقه ميرسى ، فارتفع حاجباه لدى رؤية ضخامة المبلغ الذى كان جيمس يدين لها به ، ثم قال : لابد انك كنت تعطينه كل قرش جنيته يوما 0

ركزت ميرسى بصعوبة عن التصريح الذى قاله اندريو للتو وحضته قائلة : بالكاد . لقد صرفت معظم المال الذى جنيته فى ذاك العمل الاعلانى 0

احست بالاضطراب وهى تتساءل لما ضرب اندريو شقيقها جيمس اصلا ، ولما عاد بمزاج جيد ، فى حين انها توقعت ان يعاملها بخشونة ، لانها جعلته يظن ان شقيقها هو الرجل الجديد الذى دخل حياتها ، فذلك يتلاءم اكثر مع طبيعته . ارادت ميرسى ان تفهمه ان الامر لا يخصه ولا يعنيه 0

اوه ، فقط لو انه يغادر من جديد ، فيتوقف عن تعذيبها بدنوه منها ! انها على الاقل ستتمكن من استئجار شقة لائقة نسبيا بتلك الدفعة غير المتوقعة ، فتلغى حجزها فى ذلك النزل المريع 0

سحب اندريو كرسيا اخر ، فجلس فى مواجهتها . وتفحصت عيناه الفضيتان المتالقتان ملامح وجهها المكدرة . وقال : لم تخبرينى من قبل ان لديك شقيقا 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 17-09-11, 09:50 PM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

احست ميرسى انه على وشك ان يحطم دفاعاتها ويشعل فيها النار مجددا ، لذا اضطرت الى استجماع كل ما لديها من غرائز دفاع عن النفس لتذكره بحدة لاذعة قائلة : انت لم تسال . كنت مغيظا الى حد انك سالتنى ان كان لدى اى قريب مسن عاجز او اقرباء مرضى او اولاد غير شرعيين مخبئين فى مكان ما ! وانا اجبتك صدقا بالنفى 0

-لكنك تهربت من قول الحقيقة حين جعلتنى اصدق انك على وشك استقبال عشيق لكِ . لم تقولى لى انك تنوين اطعام شقيقك الاصغر . لماذا فعلت ذلك ؟

شعرت ميرسى بالخجل . لم يكن ذاك شيئا تفخر به ولو من بعيد . لكن لم عساها تعتذر عن خداع بدا لها حينها انه يحقق النتيجة المرغوبة ؟ الا يفترض ان يكون الهجوم افضل اساليب الدفاع ؟

احمر وجهها ، متجاهلة حقيقة ان اندريو افترض فى بادئ الامر انها كانت تنتظر صديقة لها ، فردت : انت دخلت الى المطبخ ، وقررت اننى انتظر رجلا ما ، وانا فى ملابس النوم مستعدة ... نظرت الى كما لو اننى من الفتيات الرخيصات ، ثم خرجت مبتعدا . ما الذى توقعت ان افعله ؟ ان ازحف خلفك متذللة لاخبرك بان الرجل الذى انتظر قدومه هو شقيقى ؟
منتديات ليلاس
اهتزت ميرسى حتى اعماق كيانها لدى رؤية ابتسامة اندريو المفاجئة ، ثم قال لها بنبرة اعجاب جعلتها تشكك بقدرتها على السمع : ان قدرتك التامة على عدم الزحف والتذلل معى ، هى احدى الامور العديدة التى احبها فيك 0

هبت ميرسى واقفة على قدميها ، واخذت اجراس الانذار بالخطر ترن فى راسها . سواء تخيلت ذلك الجزء المتعلق بالحب ام لا ، هاهو اندريو يقوم بالامر مجددا . انه يجعلها تحس بالضعف فى ركبتيها ، والارتخاء فى عمودها الفقرى . خشيت ان تصبح شديدة الشوق اليه ، وتتطلع قدما نحو اى شئ يريده منها ، وان تكون مهما يريد منها ان تكون . لكن باى ثمن ؟

نهض اندريو ايضا ، وقد بدت عيناه الجميلتان دافئتين فيما تلاقتا مع الزرقة العاصفة لعينيها الزرقاوين 0

انسحبت ميرسى بسرعة نحو الجانب البعيد من الطاولة ، متجاهلة ابتسامته المفتوحة ، فاطبقت يديها فى قبضتين محكمتين ووضعتهما على خاصرتيها 0

انها ليست معتادة على التعامل مع انصاف الحقائق والمراوغات . سوف تقر له بالحقيقة ، ولن تنزلق فى مجرى الحديث الى الاعتراف بانها مغرمة به حتى اعماق قلبه ، لانها ان فعلت ستضطر الى احتمال الاذلال والاهانة ، اما لانه سيمون ضحكا عليها ، او لانه سيشفق عليها 0

اخبرته بصوت لا يخلو من الارتعاش : جعلتك تظن بى ما ظننته لكى اجعلك تدعنى بسلام . قد اكون مخطئة ، لكنك بحسب ما قلت سابقا عن المستقبل وما شابه ، تركت لدى الانطباع بانك تنوى تكرار ذاك العرض المضحك بالزواج 0

ان صدى الرضى والارتياح الذى بدا فى صوت اندريو جعل ميرسى تشعركأن جلدها يحترق حين قال : ذلك ما كنت امل به . فبعد ان اكتشفت حقيقة من هو الرجل الذى يزورك ، استنتجت الامر بنفسى 0

لم يتدخل التفاخر بالنفس فى كلامه ! غضبت ميرسى وزاد ارتباكها حين تابع اندريو برقة متفوها بالحقيقة كما هى ،
منتديات ليلاس
فسقطت على راسها كوقع المطرقة ، حيث قال : لم تستطيعى الوثوق بنفسك بانك سترفضين عرضى بالزواج مرة ثانية . لذا ابتدعت عشيقا لكِ حتى تجعلينى ارحل !

آه ! ها هو اذلالها يبدا هنا بالضبط . لكن ميرسى صممت على التمسك بالحزم ، فقالت : اذا ما الذى يقوله لك هذا ؟ لا اريد ان اضطر الى سماعك تطلب منى الزواج مجددا ابدا 0

مشت نحو الفرن لتنقذ مقلاة البطاطا المشوية ، التى لم تعد الان مغرية للعشاء . ثم القتها على الطاولة بقوة غير ضرورية ،

وقالت : كل اذا كنت تشعر بالجوع . انا ذاهبة الى السرير . سوف اغادر صباحا ، ويمكنك الحصول على ورقة استقالتى مكتوبة 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, diana hamilton, ديانا هاملتون, حصريا, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the italian millionaire's virgin wife, وداعا ياملاكي
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:45 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية