لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-11, 08:45 PM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

احست ميرسى انها تصرفت بانانية لعدم استماعها فورا الى مضمون رسالته ،

لذا دخلت الى غرفة مكتبه ، واستعدت مهيئة نفسها لسماع نبرة صوته المسجل ، لكنها شعرت بالخيبة المريعة عندما اكتشفت ان الرسالة ليست منه ، وذلك برهن لها كم هى حقا حمقاء ميؤوس منها 0

سمعت صوت جيمس يبلغها : لدى اخبار جيدة ، اختى . سوف امر بك مساء الغد حينما تكونين خارج الخدمة ، وساخبرك كل ما يتعلق بالامر . انه خبر جيد لك ايضا . اراك غدا !

تنهدت ميرسى وازداد احساسها بانانيتها ، فقد كانت شديدة الانغماس بمشاعرها حيال اندريو ، ومهوسة به الى حد انها لم تفكر باعلام شقيقها انها ستكون خارج البلاد لاسبوعين على الاقل 0

لابد ان جيمس كان سيشعر بالانزعاج لو انه تكبد عناء المجئ لرؤيتها ولم يجد احدا فى المنزل . هذا ما كان سيحصل لو ان اقامتها واندريو فى ايطاليا لم تختصر ، اما الان فعليها تبديل مخططاتها ، والبقاء فى هذا المنزل لمدة يوم اخر 0

انه امر صعب ، لانه يفطر قلبها . تواجدها فى منزله ، ملامستها للاغراض التى لامسها ، والسير حيث كان يمشى ، .... آه ! فليكن الله فى عونها 0
منتديات ليلاس
تذكرت ميرسى المرة الاولى التى وقع نظرها عليه فيها ، هنا فى هذه الغرفة بالذات . لقد جلبت على نفسها بلية حقيقية منذ تلك اللحظة ، فاخذت تمضى غالبية وقتها محاولة ان تؤكد لنفسها ان ما تشعر به نحوه مجرد نزوة عابرة . حاولت ان تطمئن نفسها انه امر عادى جدا ، وليس سيئا تكترث له . لانه لا يمكن لاى امرأة تراه الا تحلم به ، الا اذا كانت على فراش موتها وتطلق نفسها الاخير 0

اقرت ميرسى لاحقا بان ما تشعر به ليس نزوة سخيفة قد تتخطاها سريعا ، فهى مغرمة به بجنون ، وقد قلب حياتها راسا على عقب . انها مغرمة برجل لن يحبها ابدا ، ولن يبادلها الشعور نفسه . رجل لا يرغب الا باقامة علاقة عابرة معها 0

سارت نحو الباب مجرجرة قدميها ، ثم قفزت هلعا حينما رن جرس الهاتف . احست لوهلة انها مشلولة ، ثم استراحت ملامح وجهها الجامدة فى ابتسامة رقيقة 0

جيمس ! لابد انه هو . يبدو انه يرغب بالتحقق من انها تلقت رسالته . لطالما كان شقيقها متنبها لامور كهذه ، فهو لا يقوم باى شئ بالصدفة ، وهو لن يرغب بهدر وقته فى حال لم تكن متواجدة فى المنزل 0

كانت ميرسى بحاجة الى شئ يرفع من معنوياتها ويبهجها قليلا . فرفعت السماعة وهى تتساءل ما عساه يكون الخبر الجيد ، فتكلمت بصوت مشرق قائلة : مرحبا ! اهذا انت ، جيمس ؟

-من هو جيمس ؟

هزها صوت اندريو القوى ، ذلك الصوت الذى بدا حادا كالسكين . اخذ ذهن ميرسى يتسارع قبل ان تتمكن من فك تشابك اوتارها الصوتية 0

بغض النظر عن اسباب اتصال اندريو بها ، بدا لها انه شعر بالانزعاج عندما تحقق انها تتوقع اتصالا من رجل اخر . يا للسخرية ! ماذا لو اعتقد انها مع عودتها الى لندن اخذت تتسكع هائمة ؟ فى تلك الحالة فان اندريو قد يقوم بفعل اكثر امر تخشاه ، وذلك بان يقترح عليها ان ينطلقا فى انشاء علاقة غرامية كاملة ، لكن بغير ارتباطات ، الى ان يشعر بالملل فيوقف الامر 0
منتديات ليلاس
تقرحت اذن ميرسى بسبب صوت اندريو المحمل بنفاذ الصبر ، فقال : حسنا ؟

استجمعت ميرسى شجاعتها ، وتدبرت ان تجيبه بصوت بارد الى حد ما نظرا الى الظروف الراهنة ، فقالت : لا احد ينبغى ان تعلم بشانه 0

قصدت ان تعلمه بانها تتوقع منه الا يتدخل فى ما لا يعنيه ، ثم تابعت كلامها

باهتمام وقلق حقيقين ، فسالته : كيف حال كلوديا ؟ هل جرت عمليتها الجراحية على ما يرام ؟

ظنت انها سمعته يصر اسنانه ، ثم رد قائلا : بشكل ممتاز 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 17-09-11, 08:49 PM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

احست ميرسى باصابع قدميها تنكمش ، فنبرة اندريو الرقيقة الآسرة لم تبد واضحة لها بهذا الشكل من قبل . لطالما جعلها صوت اندريو تشعر بالضعف فى ركبتيها ، لذا اضطرت الى سحب كرسى من خلف مكتبه لتجلس عليه ،

اما هو فتابع كلامه واسترسل فى اعلامها قائلا : اريدك ان تتزوجينى . يا الهى .... ! هذا ما كنت افكر به ، صدقينى !

بدا راسها يسبح فى دوامة ضبابية ، فيما رقت نبرته وهو يعترف قائلا : نظرا للظروف الراهنة اضطررت الى مفاجأتك بالامر ، فلم يعد باستطاعتى الانتظار الى حين اوافيك فى لندن 0

بعد ذلك عاد الاستبداد والثقة الكبيرة بالنفس الى صوت اندريو ، فيما تابع : هذا الرجل الذى كنت تتوقعين اتصاله ... انسية ! فانت مخطوبة . واذا كنت فى حاجة الى فعل شئ ما لتمضية الوقت ، فابدأى بالتفكير بما تريدين ابتياعه كجهاز عروس . احب ان اراك وانت ترتدين الحرير والساتان ، ابتاعى اشياء صغيرة مخرمة ذات شرائط ....

اصطبغ وجه ميرسى بالاحمرار وصولا حتى اذنيها ، لكنها ما لبثت ان احست بالغثيان وبالاذلال الكريه . اسقطت السماعة على حضنها ، فهى لا تستطيع احتمال الاصغاء الى هذا . لقد آلمها الامر كثيرا 0

ميرسى تعرف بالضبط ماهى دوافعه . انه لا يعرض عليها الزواج بدافع حبه لها ورغبته بتمضية بقية حياته معها 0

كل ما فى الامر هو ان كلوديا يائسة ترغب بان ترى ابنها الوحيد متزوجا ، مستقرا ولديه الكثير من الاطفال . فهى تريده ان يتوقف عن التنقل بسرعة فائقة من امرأة غير مناسبة الى اخرى تنتظر دورها . ويبدو ان كلوديا احبت ميرسى لسبب ما ،

وهى تعتقد بانها الزوجة المناسبة لابنها . لابد انها تفحصت خلفية ميرسى ، وارضاها ما سمعته عنها . اما اندريو فهو يرغب بياس بمصالحة والدته التى لم يبق لديه سواها من عائلته .

والان ، وفيما يلوح الخطر فى الافق بسبب العملية الجراحية التى يهابها فى تفكيره ، فهو مستعد للقيام باى شئ حتى يهدئ بال والدته ، فيكسب رضاها لاول مرة فى حياته ، حتى ولو كلفه ذلك ان يعدها بانه سيستقر ويتزوج ويمنحها الاحفاد 0

جذبت ميرسى نفسا عميقا مرتعدا . فيما رفعت السماعة واعادتها الى اذنها . سمعت ذلك الصوت المثير يصف لها الان شهر عسلهما ، فقاطعته مذعورة : اصمت ! انا لم اقل اننى ساتزوجك !

-لكنك ستفعلين !

بدا اندريو واثقا جدا ، فيما بدا صوته دافئا كالعسل الذائب ، وتخيلت انها ترى ابتسامته المثيرة ، المستهينة ، المستهترة ! فاخذت ترتجف ثم صرخت قائلة : كلا ! لن افعل !

ثم صفقت السماعة واقفلت الخط 0



*****


انتهى الفصل الحادى عشر 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 17-09-11, 08:56 PM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

12- دعني وشأني !


-اذا ، ستغادر لتعود الى لندن ؟

قالت كلوديا ملاحظتها بجفاف ، لكنها لحسن الحظ لم تبد مرتعبة بالقدر الذى كان اندريو يخشاه . جلست مستندة الى الوسائد البيضاء المشرقة ذات الرائحة المنعشة ، وقد بدت مرتاحة تماما 0

-لبضعة ايام فقط ، ماما . ستقوم ماريا باستخدام جناحى فى الفندق الى حين عودتى . يمكنها القدوم اليك ومجالستك فى اى وقت ترغبين فيه بوجودها معك ، فهى ستؤدى لك الخدمات ، وتقوم بشراء ما تحتاجينه ، فتؤانسك وتسليك 0

ضاقت عيناها باتجاه ابنها الوسيم ، وقالت : ذلك لطف منك ، عزيزى 0

ارتسمت على وجه اندريو تلك النظرة العنيدة التى تعرفها جيدا ، فيما بدا فكه جامدا ، اما عيناه الجميلتان فبدتا كانهما تتفكران بمشروع معقد لكنه غير محدد . لذا جست كلوديا النبض بغير اسف قائلة : هل قلت انه عمل طارئ ؟ هل له علاقة باشتياقك لخطيبتك الصغيرة الجميلة ؟

اجبر اندريو نفسه على الابتسام . فهو لم يندم لانه اخبر والدته بانه وجد فى ميرسى المرأة الوحيدة التى كان يبحث عنها فى عقله اللاواعى ، طيله حياته . انها المرأة الوحيدة التى سوف يشعر بالفخر لان يدعوها زوجته 0

فى الوقت الذى اطلع فيه والدته على نيته بالزواج ، كان يؤمن حقا بان ميرسى تبادله الشعور ، اى انها تحبه ، او بانه قادر على جعلها تحبه . شعرت كلوديا بالنشوة لشدة سعادتها عندما اطلعها اندريو العنيد المتمرد ، انه على وشك ان يستقر وينجب لها الاحفاد الذين كادت تفقد الامل بالحصول عليهم .

والان ، لا يستطيع اندريو ان يبين الحقيقة لكلوديا ، طالما ان صحتها ما زالت فى حالة متقلقلة . انه لا يستطيع اخبارها ان ميرسى كانت تنتظر اتصالا من رجل اخر ، وانها بدت مسرورة ومبتهجة عندما ظنته ذلك الرجل ، وانها تهربت من الاجابة عن سؤاله ، وبدلت الموضوع حين طالبها بمعرفة من يكون الرجل الاخر .

الشئ الوحيد الذى يعرفه اندريو عن الرجل المجهول الذى يتدخل بينه وبين ميرسى هو ان اسمه جيمس 0

كما انه لا يستطيع اطلاع كلوديا على ان ميرسى رفضت عرضه بكل بساطة ، وانها فى الواقع اقفلت السماعة فى وجهه !
رد موافقا بنبرة رقيقة لا تظهر يأسه الحاد ، فقال : سوف اقابل ميرسى خلال وجودى فى لندن 0

ادخل يديه فى جيبى سرواله ، وابتسم الى ان تصلب وجهه 0

وبخته كلوديا قائلة : لا يمكننى ان افهم لما سمحت لها بالعودة الى لندن . كان ينبغى عليك ان تصر على بقائها هنا ، حيث بامكانها ان تزورنى ، فنجرى احاديث حميمة حول ترتيبات الزفاف 0

لا يمكن لاندريو ان يطلع كلوديا على حقيقة انه لن يكون هناك اى زفاف ، ليس الان على الاقل ، اذا ما اعتبر رد ميرسى على عرضه جديا 0

لكنه سوف يغير ذلك 0

لطالما حصل اندريو باسكالى على مبتغاه ، وهو لم يرغب طيلة حياته باى شئ ، كرغبته بالحصول على ميرسى زوجة له 0

ودع اندريو والدته ، ثم رفع يدها وقبلها . توجه بعدئذ الى خارج الغرفة وقد بدت عيناه داكنتين وممتلئتين بالعزم والتصميم 0
[COLOR="Magenta"***
[/COLOR]

لم يكن جيمس قد اعاد الاتصال بميرسى حتى تؤكد له انها موجودة فى المنزل . لذا لم تكن لديها فكرة عن موعد وصوله ، فالمساء قد يرمز الى اى وقت ما بين السادسة والعاشرة 0

حوالى الساعة الثامنة ، تفقدت طاولة المطبخ . بدا غطاء الطاولة الكتانى جيد المظهر فوق خشب الصنوبر ، اما اكواب العصير فبدت لماعة 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 17-09-11, 09:02 PM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اما اندريو ... فهى ببساطة لم ترغب بان تفكر به ، او بعرضه المهن لها . لو انه حقا مغرم بها ، لما اعتبرت ان هذا العرض مهين لها ، بل لاعتبرته اروع شئ فى الكون باسره 0

حلق قلب ميرسى المسكين لمدة جزء من المليون من الثانية على اجنحة من النشوة العارمة ، حين قال لها اندريو تلك الكلمات السحرية ، ثم عاد فسقط مرتطما بالارض ، كما لو انه بالون من الرصاص ، عندما عاد التفكير العقلانى ليسيطر على ذهنها 0

اندريو لا يحبها ، وهى تعلم ذلك . كما انها تتمتع باحترام كبير لنفسها ، لا يسمح لها بان تخدع نفسها فى تصديق العكس . اراد اندريو اقامة علاقة معها ، وعندما قاومته ادرك ان ذلك ليس ممكنا من دون الارتباط بها 0

سوف تكون ببساطة مجرد انثى فى سرير اندريو ، لا شئ اكثر . وحالما تزول الرغبة المستجدة ، سيقول لها الوداع . وداع حازم جدا ...

فهذا هو الاسلوب الذى اعتاد ان يعامل عشيقاته به ، ولتكن السماء بعون اى امرأة تحاول التعلق به . الم تكن شاهدة على مناسبة كهذه بنفسها ؟

الم يقل لها اندريو بنفسه ان لا نية لديه بالزواج وبربط نفسه باى امرأة خلال المستقبل المنظور ؟ الم يصارحها بانه سوف يعض على الجرح ويتزوج فى وقت ما من المستقبل المبهم والبعيد جدا ، من امرأة تمتلك ثروتها الخاصة المريحة ، اى المرأة التى ستنجب له الورثة ؟ الم يقل ان تلك المرأة ستغض النظر عن خيانته لها فى بعض المناسبات ، وان ذلك امر معروف حتما ؟

ثم تغير كل شئ ... صعق اندريو بشدة لدى سماعة الاخبار المختصة بحالة والدته الصحية المتدهورة وقلبها الضعيف . توفى والده وهو ما يزال غير راض عن اسلوبه فى الحياة وعن المهنة التى اختارها والنساء اللواتى يواعدهن ، اى كل ما يتعلق به . انه عمليا قد تبرا من الابن الذى رفض ان ينصاع لاوامره ، وذلك الامر سبب الحزن العميق لاندريو 0

خشى اندريو ان يخسر والدته ايضا من دون ان يحظى بموافقتها ورضاها عليه ، ما اوقعه فى حفرة عميقة من الجزع والقلق الكئيبين . نزف قلب ميرسى الما وتعاطفا مع اندريو ، فبناء على نصيحتها له لابد انه استغل اخر ليلة له مع كلوديا ليحدثها ويفتح لها قلبه .

لابد انه جعلها ترى انه بالرغم من رفضه الحازم جدا للمهنة ولاسلوب الحياة اللذين ارادهما له كل من والديه ، فقد كان محقا فى اتباع نجمه اللامع المبدع الخاص به ، فها هو قد اصبح شخصا ذا مكانة مرموقة يمكن لكلوديا ان تفخر به .

كما ذهب اندريو الى ابعد من ذلك ، فاراح بال والدته باخبارها ان المرأة التى كانت برفقته فى الفيلا ، ليست واحدة من اولئك العشيقات العاديات . قال لها بان ميرسى هى عروسه العتيدة ، ومن هنا جاء عرضه المفاجئ لها بالزواج 0

فكرت ميرسى انه من غير المستعبد ان يفعل اندريو امرا كهذا ! فهو مندفع ، وعنيد ايضا ومتصلب فى رايه . لابد انه اراد بياس ان يريح بال كلوديا قبل اجرائها للعملية ، ولم يجد افضل من هذه الطريقة ، وهى طمانتها بانه على وشك ان يستقر وينشئ عائلة 0

يجب الا تتدخل مشاعرها الخاصة تجاهه فى الامر . اذا ما وافقت على الزواج به ، لا شك انها ستعيش فى احضان الرفاهية ، لكنها ستبقى منسية فى مكان بعيد ، حيث يتركها اندريو لتربى اولاده ، من غير ان تعلم اين هو ، وبرفقة من يمضى اوقاته !

سالت على خد ميرسى دمعة مزعجة من الشفقة على نفسها ، فمسحتها بكم ثوبها القديم وتجهمت . انها تنتظر انتهاء النهار بنفاذ الصبر ، الى درجة انها قد استحمت وارتدت ملابس نومها فى وقت مبكر جدا ، وكأن ذلك سوف يسرع بمجئ الصباح 0

مشت ميرسى وحاشية ردائها تنجر خلفها . اجبرت نفسها على ابعاد تفكيرها عن اندريو باسكالى الجذاب المتلاعب الذى لا يطاق ، وذهبت لكى تتفحص مقلاة الدجاج مع الفطر الذى كانت اعدته 0

على العكس منها ، يبدو جيمس طويلا ونحيلا ، حتى انه يبدو كانه يعانى من الجوع .

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 17-09-11, 09:08 PM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لطالما كانت والدتهما تتذمر لانه ينسى تناول الطعام لولا وجود احدهم بجواره ليذكره بذلك . لم تشعر ميرسى ابدا بفقدان الشهية كما تحس الان ،

لكن عليها ان تحرص على ان يتناول شقيقها الاصغر وجبة مشبعة . يمكنه ان يطلعها على الخبر السار اثناء تناولهما الطعام ، وهى يمكنها ان تعطيه عنوان النزل الذى ستقيم فيه ، حتى يعلم بمكان وجودها ، ويتصل بها اذا ما رغب بذلك 0

ما ان وقفت ميرسى باستقامة واغلقت باب الفرن المشتعل على مهل ، حتى سمعت صوت جرس الباب المنخفض ، فغمرها الارتياح 0

جيمس !

لكنه لم يكن هو 0

كان اندريو يرتدى قميصا عادية ذات لون ازرق غامق ، دسها تحت سروال ضيق من الجينز ، فبدا رائعا جدا . ظهرت ابتسامة بطيئة على فمه الانيق الرائع ، فيما بدت عيناه متالقتين بلون فضى دافئ خلف رموشه السوداء الكثيفة 0

قال لها بخفة فيما هو يعبر من امامها : تركت مفاتيحى فى نابولى 0

ثم لاحظ مظهرها المهمل ، اذ بدت كما لو انها تعرضت للقصف فى معركة بشحوبها غير الاعتيادى ، فسالها : اتاوين الى الفراش باكرا ؟

تشربت عيناه ببطء منظر رداءها المربوط باحكام حول خصرها النحيل . وتسارعت نبضات قلب اندريو لكونه قريبا الى هذا الحد من جميلته المحبوبة ميرسى ، وتصلبت عضلات جسده 0

تكلم برقة ، كابحا رغبته بجنون لان يحتضنها ولا يفلتها ابدا ، فقال : ايمكنك البقاء مستيقظة لمدة نصف ساعة بعد ؟ ارغب فى التحدث اليك 0
منتديات ليلاس
لن ينجرف خلف اندفاعه المتهور لمعانقتها الى ان تهتز الارض تحت قدميها ، فوقوعه فى حب الساحرة ميرسى هاورد قد بدل كل شئ . فى السابق كان لينقاد وراء غرائزه : ياخذها بين ذراعيه الى ان يسلب عقلها فتنسى فى اى يوم هى ،

لكنه لاول مرة فى حياته لم يكن ينوى الدخول بخطوات سريعة لاخذ ما يريده . لن يستخدم الاغواء حتى يدفعها الى قبول الزواج منه تحت تاثير موجة من المشاعر البدائية الساحقة التى تجعلها ضعيفة الحيلة 0

ان ميرسى ثمينة جدا ومهمة جدا بالنسبة اليه ، وهو لن يفعل ذلك بها . بشكل ما ، ينبغى عليه ان يعلمها كيف تحبه . عليه ان يكسب محبتها وان يستحق ثقتها 0

لم يكن بمقدار ميرسى الا ان تتبعه وهى تجر قدميها وقد تسارعت نبضات قلبها ، ثم جف فمها الى حد ما عادت قادرة معه على الكلام . اما اندريو فسار متباطئا نحو المطبخ ، واقترح قائلا : سوف اعد القهوة لكلينا . تعالى !

لماذا جاء الى هنا بعد الاسلوب الفظ الذى رفضت به عرضه السخيف ؟ الا يجدر به ان يكون فى نابولى مع كلوديا ، ليرعاها الى ان تتخطى هذه المرحلة الحرجة من النقاهة بعد العملية ؟

وقف اندريو فى مدخل باب المطبخ مترددا ، فيما امسكت ميرسى بطيتى صدر ردائها وجذبتهما على صدرها . كانت على وشك ان تساله عما يفكر به ، حين سالها اندريو بحزم فيما بقى ظهره مواجها لها : هل تتوقعين مجئ احدهم ؟

راى فى تلك اللحظة المكانين المعدين على الطاولة ، فيما فاحت نكهة كسرولة الدجاج ممتزجة برائحة البطاطا ووضعت الى جانبها زجاجة العصير والكوبان 0

بدا صوت ميرسى اجش وكئيبا من غير اى لمحة للمرح الهادئ العادى الذى قصدته فيما ردت : الا يبدو هذا واضحا ؟

عندئذ استدار اندريو ، وضاقت عيناه الذكيتان فيما اجالهما عليها متفحصا ملامحها . تحركت الغيرة فى اعماقه كالسكين الحاد الخطير الجامح . براءة ميرسى وطبعها المتزمت المحافظ جعله يفكر فى انها ما تزال عذراء ، وانها ليست من النوع الذى يقيم علاقات عابرة . لكن كيف عساه يكون متاكدا تماما من ذلك ؟
منتديات ليلاس
على الرغم من قلة خبرتها الواضحة ، الا انها تجاوبت مع عناقه بشكل رائع ، بتلقائية وشغف . لكن ، بحق السماء ! هو لن يقف مكتوف اليدين فيما تقوم ميرسى بمنح رجل اخر هذا الفيض من الرقة والحنان فيتمتع بعواطفها المكتشفة حديثا !

سواء كانت ميرسى تدرك ذلك ام لا ، لكنها امراته هو ! ملكه هو !

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, diana hamilton, ديانا هاملتون, حصريا, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the italian millionaire's virgin wife, وداعا ياملاكي
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية