كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كانا لا يزالان يتناجيان حين عاد الوالدان من سهرتهما. نظرت والدتها اليها نظرة متفحصة وقد رأتهما في وضع عاطفي دافئ. وعلقت راضية:
-حان وقت المصالحة. لم أكن لأحتمل تعاسة ابنتي اكثر يا كريس. انا سعيدة بعودتك.
نظرت الى زوجها وقالت:
-نورمان. يظهر ان اجراس العرس ستقرع في بيتنا.
تبادل الحاضرون التهاني والقبلات والتمنيات. ودعته والدتها ليمضي الليل عندهم فقبل دعوتها شاكراً مهللاً. وأخبرهم كريس بالعناء الذي لقيه وهو يفتش عن عنوانهم.
نظر كريس الى والدها وقال ساخراً:
-هل تعلم يا استاذ هيوليت ان ابنتك تكتب رسائل وقحة الى وزارة التربية وهيئة التفتيش العليا؟
ضحك والدها وقال:
-أنا اصدق كل شيء عنها يا كريس، فهي منذ صغرها مدللة وجريئة ومتهورة تفعل ما تريد.
-بحوزتي رسالة هجومية أرسلت الي... (رفع كريس وجهها وأجبرها على النظر اليه) موقعة باسم الآنسة ل. هيوليت. انها الآن مدفونة في شقتي بين أكداس أوراقي الخاصة.
-ولماذا أخذتها معك الى البيت يا كريس؟
-لا استطيع ان اترك رسالة كهذه في ملفات الوزارة في مكتبي. تعابيرها ملتهبة وكادت ان تحرقني. هل تعرفين يا لين انني خجلت من ان أطلع سكرتيرتي عليها؟
تمتمت وهي تخفي وجهها في صدره:
-انا آسفة جداً يا كريس.
|