كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تمتمت له بالكلمات التي أراد سماعها وجلس واياها على المقعد. وعاد يعانقها من جديد. مرت دقائق وهما على هذه الحال... وبعد ان استطاعت ان تتكلم بكلمات مفهومة قالت:
-ولكن والدتك اخبرتني انك ستتزوج انجيلا...
-يا حبيبتي الغالية، والدتي كانت مخطئة. ليس من حقها ان تحدثك بهذا الموضوع. انا لم أكتشف ما دار بينكما من حديث الا حين عدت غاضباً الى المنزل بعد ان استلمت رسالتك... أعماني الغضب وصبرت والدتي على ثورتي واخبرتني فحوى الحديث بينكما... وكان لا بد من ان أسامحها في النهاية. كنت قد بحثت معها ترتيبات زواجي المرتقب. كنت أعنيك أنت ولم اقصد انجيلا. لم استطع ان اسميك لها لأنني لم اطلب منك ان تتزوجيني بعد. وكنت أنوي ان اتقدم منك بهذا الطلب ونحن في طريق العودة، ولهذا السبب كنت متشوقاً لمرافقتك... على كل حال لقد تزوجت انجيلا وانتهت مشكلتنا معها.
-انجيلا! تزوجت؟
-نعم تزوجت من مدير أعمالها فرنسيس بولتون منذ اسبوعين. قابلتها الأحد الماضي لأول مرة ولهذا السبب تأخرت عن موعدك ولم استطيع ايصالك الى قاعة المحاضرات كما وعدتك. تزوجا بالسر وقررا أن لا يذيعا النبأ قبل إعلامي به اولاً. سأشرح لك الامر بعد قليل لأنني كنت مرتبطاً بها صورياً في السابق.
مر بيده على شعرها ثم قبلها قبلة حانية فوق جبينها:
-كنا صديقين صغيرين. كانت انجيلا تهتم بمهنتها كثيراً وتود ان تنجح في عملها قبل ان تقبل أي ارتباط عاطفي. طلبت مني ان نعلن خطوبة صورية بيننا على الرأي العام، وهذا يساعدها في مهنتها ويبقي حياتها الخاصة في منأى عن الصحافة والمجلات والأخبار. ومع الوقت اكتشفنا ان هذه الخطوبة الصورية تساعدها في الدعاية. ولما كنت انا خالي الفؤاد رضيت أن ألعب معها هذا الدور. لم أكن بعد قد عرفت الحب والأحلام الوردية فلم أمانع. واخيراً التقيت معلمة اللغة الانكليزية وأنا أقوم بجولة تفتيشية في احدى المدارس... كانت شابة جميلة وذكية للغاية وسلبت فؤادي منذ أول لقاء لنا، يوم اصطدمت بي وضربتني على معدتي... عرفت انها الفتاة التي أرغب ان اتزوج منها.
وبسرعة استدار وحملها من جديد بين ذراعيه. لفت يديها حول عنقه وتعانقا وغابا عن الوعي. ودام الصمت بينهما لفترة طويلة... طويلة.
وبعد فترة نظرت لين اليه بعينيها الحالمتين وقالت:
|