كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
.
تذكرت لين انها رأتهما ليلة الحفلة الموسيقية يتكلمان سوية في مؤخرة القاعة وقالت:
-اعتقد انني رأيته دون أن انتبه الى انه العريس. كم انا سعيدة من أجلها. واخيراً انتهت الامور معها كما تشتهي.
-أنا اوافقك الرأي. انها فتاة طيبة وتستاهل السعادة والخير... لأعد الآن الى موضوع عنوانك... بدأ اليأس يتسرب الى نفسي ولكن فكرة جديدة لمعت في خاطري. اتصلت بصديقك الصحافي طوني ارنولد وطلبت مساعدته. قال انه لا يعرف عنوانك ولكن لديه صديقاً صحافياً يعمل في كنت في جريدة محلية ويعرف كل اخبار المنطقة ولا يفوته سراً من أسرارها. طلب مني ان أعطيه مهلة يومين فقط ليعود بالعنوان. وبالفعل عاد الي ومعه ستة عناوين لآل هيوليت. ولقد وجدتك اخيراً في عنوان شورهام.
نظر اليها نظرة متفحصة وقد تغيرت تعابير وجهه على الفور وهو يقول:
-أشكرك يا لين على هذا الطقم. انه يلفت الانظار ويلمع وسط الحديقة كالفنار وبفضله اهتديت الى وجودك. لقد عدت خائباً بعد ان زرت ثلاثة من آل هيوليت ولا تتصوري فرحتي حين رأيتك بهذا الطقم الاحمر قريباً من العنوان الذي أقصده.
ابتسم كريس لها ابتسامة عريضة مغرية فقفز قلبها من مكانه. لاحظت لين ان والدتها تقف في مدخل المنزل تراقب باستغراب الرجل الغريب الذي حضر على غير موعد. قالت لين تخاطبه:
-تعال يا كريس لأعرفك الى والدتي. أماه، أقدم لك كريس يورك.
نظر كريس الى والدتها وهي تقف امامه. كانت سيدة تميل الى البدانة قليلاً بل هي ممتلئة الجسم. شعرها رمادي وعيناها حادتان. لاحظ كريس انها تصغر والدته قليلاً.
نظرت اليه السيدة هيوليت باستغراب كلي وهي تقول:
|