كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
هزت لين رأسها موافقة.
-اسمعي اذن كلمات الأغنية وقد ملأت عقلي وحواسي في المدة الاخيرة.
تقول الأغنية:
لا تذهبي يا حبيبتي دون ان تخبريني
لقد سهرت الليل بطوله
والآن ثقلت جفوني بالنعاس
واخشى ان افتقدك ان غفوت
لا تذهبي يا حبيبتي دون ان تخبريني
اصحو وامد يدي لألمسك
واسأل نفسي: هل انا احلم؟
هل استطيع ان اضع قلبي تحت قدميك
واضمها بقوة الى صدري؟
لا تذهبي يا حبيبتي دون ان تخبريني.
نظر كريس اليها وتمتم قائلاً من جديد ومردداً كلمات الأغنية:
-لا تذهبي يا حبيبتي دون ان تخبريني.
وبينما هما على هذه الحال شعرت لين بخيط رفيع من الدمع ينساب على وجنتيها من رقة وعذوبة كلماته وحنان صوته. لف يديه حول وجهها ولكنها ابتعدت عنه برفق وحذر وهربت الى النافذة. قال:
-لين! هل ترغبين ان اريك المنزل؟
-لا بأس. اذا كنت تريد ذلك.
صعدا السلالم سوية ثم قال:
-تعالي اريك غرفتي اولاً. انها ليست مثالية الترتيب.
دخلا الغرفة واحست لين كأنها تعرفت الى نفسية كريس الباطنية. الكتب موجودة بكثرة وفي كل زاوية. كنب في الموسيقى وكتب في اللغة الانكليزية. مقالات وأوراق نوتة مبعثرة فوق الرفوف وعلى المكتب. ورأت صورة له مع انجيلا قرب مخدعه. كان يجلس امام البيانو الكبير بينما وقفت انجيلا في فستان للسهرة بكل اناقة ورشاقة. قال:
-اخذت هذه الصورة منذ سنين عديدة. كلانا قد كبر الآن. كنت ارافقها على البيانو عندما تغني. لقد درسنا معاً في كلية الموسيقى.
اينما ذهبت لين تصطدم بهذه المرأة. تأثيرها كبير في حياة كريس وتفكيره. ما هو دورها؟
واخيراً وصلا الى غرفة الضيوف الكبيرة. اقتربت لين من النافذة لتتفحص الحديقة الخلابة والمناظر البديعة التي تشرف على المنحدرات والتلال ومنظر الريف والسبائخ. وسمعت صوت محرك السيارة تدخل المدخل الرئيسي بسرعة هادرة. قال كريس:
-انها انجيلا... لقد وصلت اخيراً.
وقفز على السلالم بسرعة وقد نسي لين وراءه في غرفة الضيوف.
انتهى الفصل السابع
|