كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ضحكا طويلاً ثم سألته لين:
-كريس. عم ستتكلم في المؤتمر؟
-انه سر. عليك ان تنتظري يوم الثلاثاء.
-وجود المؤتمر في مكان خلاب يساعد الحاضرين كثيراً. كلما ضجرتمن سماع المحاضرات انظر عبر النافذة وامتع ناظري بجمال الطبيعة الخلاب. ولقد حفظت هذه المناظر جيداً.
نظر كريس اليها نظرة عاتبة ساخرة وقال:
-اياك ان تنظري عبر النافذة يوم الثلاثاء وانا القي محاضرتي. وان ضبطتك تفعلين ذلك سأقتص منك على انفراد... بالمناسبة سأصحبك يوم الثلاثاء معي في طريق العودة الى الجنوب. ابتسمت لين واحمر وجهها خجلاً وقالت:
-هذا صحيح. انا لم افكر ابداً بطريق العودة.
-سآخذك الى اي مكان تريدين وعن اي طريق ترغبين. مفهوم؟ سأتناول طعام الغداء مع بعض المحاضرين الكرام ولن استطيع ان اتناول طعامي برفقتك يا حبيبتي كما كنت افضل. ولكنني سألقاك في المدخل الرئيسي فور انتهاء الغداء. سنذهب دون توقف في طريق العودة.
ابتسمت لين من جديد وقالت:
-سأفكر بالأمر وسأعلمك قراري فيما بعد. ربما افضل العودة وحدي في القطار.
قال حانقاً:
-اذا كنت تحاولين اثارة غضبي يا فتاة فلقد نجحت حتماً.
انحنى فوقها وعانقها بحنان لفترة طويلة. لقد توقف الزمن حولهما. تذكرت في تلك اللحظة انه ليس ملكاً لها، وحاولت ان تتراجع وتبتعد عنه وتفلت من عناقه. احس بحركتها وعلى الفور تراجع وهو يتمتم:
-اعذريني يا لين. انني آسف يا حبيبتي. ارجوك ان تعذريني.
ولماذا يطلب الصفح عن تلك اللحظات من النشوة؟ عناقه لها حطم كل مقاومة عندها. انها تحبه دون قيد او شرط. لقد امتلكها الى الأبد. لن يكون بينه وبينها اي حاجز.
احست لين انه يبعدها قسراً، وانه يحاول بناء الحاجز بنفسه. استغربت الوضع. احتارت. ماذاتفعل؟
|