كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
-افكارك الجديدة ممتازة. ولكنني اعتقد انك جريئة جداً في هذه المحاولة الجديدة. انت شجاعة جداً واعترف لك انه ليس باستطاعتي ان افعل مثلك...
اشفقت لين عليه، فبالرغم من كونه اكبر سناً منها الا انه قليل النضوج في اعماله وتفكيره، اذا ما قورن بكريس (وجدت لين ان كريس اصبح مثالها وهي تقارن به كل رجل تلتقيه). ان جون برأيها فتى غرير... وربما لن ينضج ابداً.
كان يوم السبت يوم محاضرات ومناقشات. وفي المساء ستقام حفلة راقصة للمشتركين. وابتهجت لين حين دعاها جون لمرافقته وقالت:
-سيساعدنا الرقص في التخلص من بعض الضجر والجمود. سننفس عن انفسنا...
-ربما ستتعجبين اذا عرفت انني احب الرقص مع انني ابدو جاداً في حياتي. لقد تعلمت الرقص لأن اصحابي الشباب يحبون الرقص وانا مسرور الآن لأنني فعلت ذلك.
رقصا سوية طوال الحفلة الساهرة. ولحظ الجميع انسجامهما وتقاربهما. كانت لين تدور في حلبة الرقص كالفراشة الطائرة وهي تفكر بيوم الغد... يوم اللقاء مع كريس من جديد...
نظر اليها جون باعجاب وقال:
-دعينا نسترح قليلاً يا لين.
امسك بيدها وقادها الى مقعد بالقرب من النافذة. وجلسا يرقبان الحديقة الجميلة حولهما. شد جون بلطف على يدها وشعرت لين برعشة وتساءلت في نفسها مذعورة: يا آلهي! كيف اخرج الآن من هذه الورطة. ربما يسيء فهم تصرفاتي وينجرف وراء احاسيس مضللة....
التفتت لين تفتش عن مخرج لائق ورأت السكرتيرة الشابة تتجه نحوها وهي تقول لها:
-لديك مكالمة هاتفية يا آنسة هيوليت. إذهبي الى المكتب.
سحبت لين يدها بلطف من بين يدي جون واعتذرت بسرعة. ركضت وقلبها يخفق بشدة. وعرفت المتكلم قبل ان تسمع صوته.
-انا لين هيوليت.
-هاللو لين. مرحباً يا لين. هل تذكرينني؟ انا الشاب الذي تكرم واحضرك الى المؤتمر بسيارته.
|