كاتب الموضوع :
فداني الكون0
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
-هل تنتظرين احداً يا آنستي؟ هل تسمحين لي بمساعدتك في نقل حقيبتك؟ ما رقم غرفتك؟
-شكراً. انك لطيف.
بدأت لين تمشي برفقة الشاب الذي حمل حقيبتها باتجاه السلالم حين سمعت صوتاً خشناً يناديها بقساوة:
-وداعاً يا لين.
التفتت وراءها تعتذر ثم قالت:
-وداعاً يا كريس.
بدا كريس منزعجاً وهو يراقبها تبتعد برفقة هذا الشاب الغريب. نظر اليها الشاب وسألها:
-اسف. لم الحظ انكما سوية. هل هو صديقك؟
-لا. لقد تكرم وحملني معه بسيارته الى المؤتمر.
اخبرها الشاب وهما في طريقهما الى الغرفة انه يمثل مدرسة ثانوية في جنوب ميلدنلد قال انه حضر الى المؤتمر بلا مبالاة ولكن شعوره بعد ان التقاها بدأ يختلف. واضاف مبتسماً:
-اتمنى ان نلتقي في ساعات فراغنا.
وعدته لين بأن تفتش عنه ثم شكرته لمساعدته واغلقت باب غرفتها. ومشت الى النافذة لترى كريس قبل مغادرته المبنى. شعرت بكآبة عارمة تغمرها وحزن عميق يلف حناياها.
وقفت خلف الستائر ترقب خروج كريس من مبنى دالز. وبالفعل خرج ثم توقف ونظر الى اعلى يفتش عنها. بقيت دون حراك في موقفها خلف الستائر. وشاهدته وهو يمشي بعد ان خاب امله في رؤيتها. ثم دخل سيارته وانطلق بها مسرعاً.
|