لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


26 - سجينة الغجر - آن هامبسون - دار الكتاب العربي ( كاملة )

الملخص "لايأتي الحب على أجنحة من حرير.. بل يجيء كدفق صاخب يجتاح القلب ويأسره .. وفي شباك ألاسر قلما يفكر المحبوب في الخلاص من قيود أقوى من الفولاذ

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-11, 04:28 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 227789
المشاركات: 51
الجنس أنثى
معدل التقييم: HATONE عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HATONE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Hello 26 - سجينة الغجر - آن هامبسون - دار الكتاب العربي ( كاملة )

 

الملخص


"لايأتي الحب على أجنحة من حرير.. بل يجيء كدفق صاخب يجتاح القلب ويأسره .. وفي شباك ألاسر قلما يفكر المحبوب في الخلاص من قيود أقوى من الفولاذ .

وعندما قامت (لين) برحلتها إلى أيرلندا .. لتنفض إرهاقات العمل الطويل بين الربوع والبحيرات والجبال , لم تكن لتصدق أن رحلتها ستتحول إلى كابوس مرعب .. وسجن حقيقي مؤلم .
منتديات ليلاس
فقد تصادف أن تعطلت سيارتها بقرب مخيم للغجر .. وأفلتت بمعجزة من الغجري المتشرد القذر .. لكنه طاردها في الغابة وسجنها داخل عربة حقيرة .. وأجبرها على الزواج على طريقة الغجر .. وباتت الفتاة الرقيقة الجميلة أسيرة السجن والمعاناة والالم .

لكن الحب تسلل إلى قلبها المحزون .. ولم تفلح في مقاومته ... !!





- الاختطاف

كانت السيارة تسير على مهل في الطريق الساحلي,تجلس خلف مقودها فتاة جميلة تتأمل روعة المشهد الطبيعي.هضاب خضراء تمتزج أطرافها برمال الخليج الصفراء الذهبية وتحجب قسماً منها أشجار عالية مورقة.

كانت لين سدلن تنوي قضاء العطلة في إيرلندا الجنوبية برفقة صديقة لها, لكن صديقتها اعتذرت عن المجيء فقررت لين المضي في رحلتها وحدها. انتقلت من إنجلترا إلى أيرلندا بحراً وشحنت سيارتها على الباخرة نفسها.

أمضت الفتاة إلى الآن عشرة أيام رائعة تتنقل في أرجاء أيرلندا الخضراء الساحرة.جمال الطبيعة أنساها وحدتها فلم تكن تتذكر ذلك إلا عند رجوعها في المساء إلى الفندق لتخلد للنوم. وبعدها أمضت لين يومها في مدينة دونيغال استعدت للعودة إلى الفندق الواقع في أطراف المدينة, لتتوجه في الصباح الباكر جنوباً نحو دانيلري, حيث ستستقل الباخرة بعد أيام عائدة إلى انجلترا.

أوقفت السيارة إلى جانب الطريق وأخرجت من حقيبتها خريطة المنطقة. عيناها تحدقان في الخريطة, في حين أن فكرها شارد في أمور أخرى وخاصة في عرض الزواج الذي تلقته قبل أسبوعين من زميلها في العمل توماس. إنه شاب لطيف ومهذف لكنه لا يتمتع بأي جاذبية لا بل هو, كما وصفته إحدى زميلاتها, بليد ومثير للضجر. وعدته لين بالتفكير جدياً في الامر لأنها بدأت تشعر بالملل من العيش وحيدة فلا بأس بفكرة الاستقرار مع رجل طيب ورقيق لبناء عائلة جديدة.

إلى جانب ذلك, هناك سبب آخر يجعل لين تأخذ في الاعتبار عرض الزواج.وهو شعورها بالاسف نحو توماس الذي فجع بخيانة زوجته له وانفصالهما بالطلاق. وجدت الفتاة في معاناته قواسم مشتركة مع ماتعرضت له حياتها العائلية. تمتعت لين بطفولة سعيدة بين والدين محبين وفي منزل وافر الامان ,لك والديها انفصلا وهي لم تتجاوز بعد السبعة عشر ربيعاً بعدما وجدا أن طريق كل منهما يختلف عن طريق الآخر. وخلال ثلاثة أعوام تزوجت أمها من رجل أمريكي وهاجرت معه إلى أمريكا.كما أن والدها تزوج من سيدة أقنعته بالهجرة إلى أستراليا. وهكذا أصبحت لين وحيدة وهي في العشرين, تعيش دون عائلة. لذالك قررت أن تجد الرجل الذي ينتشلها من عذابها ويقاسمها حياة هنيئة.

أيكون هذا الرجل توماس؟ سؤال لم تجد له بعد جواباً شافية. تنهدت وهي تقود السيارة في طريق فرعي ضيق محاط بأشجار عالية. بعد أن توغلت بضعة كيلو متراتوصلت إلى غابة كثيفة تقع وسطها بحيرة جميلة يقوم قربها مخيم للغجر. وجود جماعات الغجر في أيرلندا أمر مألوف أكثر من وجودهم في انجلترا .غريب أمر هؤلاء القوم يتنقلون من مكان إلى آخر .لايحبون الاستقرار كبقية الالبشر. يبحثون عما لايجدون فيستمرون في التجوال.

فجأة,إذ تجاوزت السيارة أولى عربات الغجر ,أصدر المحرك صوتاً قوياً ثم توقف. ترجلت من السيارة عابسة والتف حولها عدد من الاطفال الفضولين. ثم تقدمت منها غجريتان فيما هي منهمكة بالنظر إلى المحرك تحاول عبثاً معرفة سبب العطل, وبرز من بين الجميع شاب أسمر اللون عارضاً المساعدة.رفعت لين عينيها لترى شاباً طويلا مفتول العضلات, أسود العينين,أجعد الشعر.نظراته الثاقبة أرعبتها فبلعت ريقها من الخوف.
قالت له أخيراً:
_تعطل محرك سيارتي.

_هل نفذ منها الوقود؟

أومأت لين بالنفي وأجابت:

_الوقود فيها أكثر كاف.

وجدت الفتاة نفسها تحدق . لاحظت تعالياً وغطرسة في هذه الملامح يجعلانه مختلفاً عن بقية قومه . فالغجر عادة أناس بسطاء متواضعون, علمهم الفقر أن الخضوع هو الوسيلة الوحيدة لكسب أرزاقهم.

_بما أن الوقود متوافر لا أعلم سبب الداء. نحن نستعمل الجياد لا السيارات , لذا خبرتي في المحركات ضعيفة جداً . كل ما يمكنني فعله هو ارسال أحد إلى المدينة ليحضر ميكانيكياً.

كانت تدرك أنه كاذب من خلال نظراته الشغوفة و الفاحصة .ولأنها لمحت شاباً يتوجه على حصانه نحو المدينة ليحضر الميكانيكي.

شعرت بالحرج وهي واقفة بين هؤلاء الغجر. فبدأت تتمشى حتى ابتعدت عن المخيم في طريق موحش , تحيط بجانبيه خضرة عذراء, تبدو من خلالها مياه البحيرة مرآة تنعكس على صفحتها بفرح أشعة الشمس الذهبية.

وبينما هي تتأمل شاعرية المكان وسحر وجوه الغامض, سمعت وقع خطى تتقدم منها على مهل فارتعدت. إنه الغجري الاسمر. تراءت لها أشياء كثيرة مرعبة إذ رأته يقترب منها بكل ثقة . وخانتها شجاعتها حتى كادت تصاب بالاغماء.

تحدث الشاب بنبرة آمرة:

_أنتِ انجليزية, أليس كذلك؟ ظننت في البدء أنك أمريكية.

توقف عن الكلام واقترب أكثر من الفتاة. عضلاته القوية يبرزها قميصه الضيق و"غجريته" يدل عليها الشال الاحمر القذر الملفوف حول عنقه . لوأراد فنان رسم متشرد لوجد فيه النموذج الامثل. ارتجفت لين تراودها فكرة الفرار ولكن الغجري لم يدع لها الفرصة لتجد منفذاً . تقدم منها بغتة وأطبق على ذراعها دافعاً إياها إلى مكان كثيف بالاشجار خلال ثوان صارت بين ذراعيه القويتين

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة Rehana ; 19-08-11 الساعة 05:08 PM سبب آخر: اضافة الملخص
عرض البوم صور HATONE   رد مع اقتباس

قديم 13-08-11, 04:29 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 227789
المشاركات: 51
الجنس أنثى
معدل التقييم: HATONE عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HATONE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HATONE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صرخت بأعلى صوتها:

_أيها الوحش!

لم يأبه الرجل لكلماتها بل وطوقها ضاحكاًوكأن مقاومتها تزيد من لعبته إثارة .وبينما هو يهم بطرحها أرضاً داس أحدهم على غصن يابس فسمع صوت انكساره عالياً . التفت الرجل وهو مزمجر غضباً لتظهر فتاة غجرية جميلة يتطاير الشرر من عينيها:

_ألم تشبع من أفعالك القبيحة بعد؟ دع الفتاة وشأنها أيها الوقح! ذهلت لين لإطاعة الرجل الشرير أوامر الغجرية من دون نقاش .وما كاد يحرر يدها المليئة بالخدوش حتى أطلقت ساقيها للريح .

جلست لين تفكر في كيفية افلاتها من قبضة الغجري الاسمر . ولحسن حظها وجدت أتوبيساً أقلها إلى الفندق في المدينة . ومن هناك اتصلت هاتفيا بجرار للسيارات فتكفل الميكانيكي باصلاح السيارة وجلبها في اليوم التالي بعد أن تبين أن العطل كان بسيطاً للغاية .

سارعت لين بعد ذلك إلى مغادرة المنطقة . وساهم انتقالها بين الطرقات الجميلة على نسيان الحادثة الاليمة . فاستعادت روحها المرحة ورغبتها في اكتشاف المزيد من أيرلندا .

وصلت إلى منطقة تدعى لاف كوريب حيث وجدت المشاهد رائعة تحبس الانفاس . المراعي الواسعة , البحيرات , الغابات... كلها مناظر خلابة تسحر الالباب , تمتع العين والنفس وترحب بانسان المدينة التعب لينفث في رحابها الهموم. وصلت إلى واد أخضر تبحث عن مكان تمضي فيه ليلتها. ووفقت في العثور على المكان الملائم , مزرعة صغيرة يستقبل أصحابها النزلاء في جناح خاص مقابل مبلغ قليل من المال.

أوصلتها المرأة صاحبة المزرعة إلى غرفتها البسيطة النظيفة . وأطلت لين من من النافذة لتشاهد المنظر الجميل والجبال تكسوها الغابات الكثيفة. ثم لاحظت مدخنة بعيدة في وسط جبل أخضر.

سألت لين المرأة وهي تشير إلى المدخنة :

_أهذا بيت في الجبل؟ أظن أني رأيت مدخنة

_نعم هذا قصر السيد دوغي.

لاحظت الفتاة تغير في نبرة المرأة التي تابعت تقول:

_السيد دوغي هو مالك كل هذه الاراضي , وقد ورثها عن والده الذي كان الحاكم الاقطاعي لمنطقة. بناء فخم به تحيط حدائق رائعة.

_هل يسمح للجمهور بزيارة الحدائق؟

_نعم , الابواب تفتح الزوار يومي الثلاثاء والسبت.

_أود لو سمحت ياسيدتي أن أحجز ليومين.

_أمرك ياآنسة سدلن بامكانك حجزها المدة التي تريدين , فهناك أشياء كثيرة يمكنك القيا بها في هذه المنطقة. باستطاعتك مثلاً , إذا كنت تجيدين ركوب الخيل , استجار جواد من مدرسة الفروسية والتوجه إلى الغابات.

أعجبت لين بهذه الفكرة فهي لا تزال تجيد الفروسية التي تعلمتها أيام الطفولة.

انطلقت لين ظهر السبت صوب حدائق قصر دوغي. وبعد أن سلكت بسيارتها منحدراً وصلت إلى سفح التلة التي تقوم عليها القصور وبدأت بالصعود نحوه إلى أن بلغت سوراً كبيراً في وسطه بوابه مفتوحة يقف بجانبها حارس يرتدي ثياباً أنيقة.

دخلت لين إلى موقف مخصص لسيارات الزوار بعد أن دفعت مبلغاً صغيراً يذهب إلى الاعمال الخيرية.

أخيراً وجدت لين نفسها تتجول في الجنة الساحرة. أينما نظرت وجدت جمالاً وبهاء. ممرات تظللها أشجار سخية. برك ماء صغيرة تغطيها الزنابق. جداول تتدحرج بين الصخور تعلوها جسور خشبية صغيرة مكسوة بالنبات المتسلق تماثيل بديعة وسط نوافير مياه وتشكيلات من أجمل الزهور وأزهارها . توقفت لين مراراً لتقرأ أسماء الاشجار والازهار النادرة , كما قرأت على احدى اللوحات أن شرفات الجهة الجنوبية من القصر صممتها السيدة موريل زوجة الوكنت دوغي حاكم المنطقة قيل القرن التاسع عشر.

وصلت لين خلال تجوالها إلى حديقة مليئة بأشجار الزيزفون وشجيرات أخرى أجنبية. حديقة أقل ما يقال فيها أنها فاتنة جعلت الفتاة تنسى كل شيء وتعتبر أن العالم تقلص كثيراً ليصبح هذا المكان الخلاب الذي لا موطىء قدم فيه لحزن أو لهم . لم تتمكن من كتم شعورها بالحسد تجاه مالكي القصر. وتمنت لوتكون مكانهم.

حان وقت العودة إلى الفندق وتساءلت لين: كيف يتمكن سكان القر من حبس أنفسهم في الداخل عندما تفتح الابواب للزوار؟

فيما هي متوجهة إلى البوابة الرئيسية لاحظت لين مجموعة من

 
 

 

عرض البوم صور HATONE   رد مع اقتباس
قديم 13-08-11, 04:30 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 227789
المشاركات: 51
الجنس أنثى
معدل التقييم: HATONE عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HATONE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HATONE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صرخت بأعلى صوتها:

_أيها الوحش!

لم يأبه الرجل لكلماتها بل وطوقها ضاحكاًوكأن مقاومتها تزيد من لعبته إثارة .وبينما هو يهم بطرحها أرضاً داس أحدهم على غصن يابس فسمع صوت انكساره عالياً . التفت الرجل وهو مزمجر غضباً لتظهر فتاة غجرية جميلة يتطاير الشرر من عينيها:

_ألم تشبع من أفعالك القبيحة بعد؟ دع الفتاة وشأنها أيها الوقح! ذهلت لين لإطاعة الرجل الشرير أوامر الغجرية من دون نقاش .وما كاد يحرر يدها المليئة بالخدوش حتى أطلقت ساقيها للريح .

جلست لين تفكر في كيفية افلاتها من قبضة الغجري الاسمر . ولحسن حظها وجدت أتوبيساً أقلها إلى الفندق في المدينة . ومن هناك اتصلت هاتفيا بجرار للسيارات فتكفل الميكانيكي باصلاح السيارة وجلبها في اليوم التالي بعد أن تبين أن العطل كان بسيطاً للغاية .

سارعت لين بعد ذلك إلى مغادرة المنطقة . وساهم انتقالها بين الطرقات الجميلة على نسيان الحادثة الاليمة . فاستعادت روحها المرحة ورغبتها في اكتشاف المزيد من أيرلندا .

وصلت إلى منطقة تدعى لاف كوريب حيث وجدت المشاهد رائعة تحبس الانفاس . المراعي الواسعة , البحيرات , الغابات... كلها مناظر خلابة تسحر الالباب , تمتع العين والنفس وترحب بانسان المدينة التعب لينفث في رحابها الهموم. وصلت إلى واد أخضر تبحث عن مكان تمضي فيه ليلتها. ووفقت في العثور على المكان الملائم , مزرعة صغيرة يستقبل أصحابها النزلاء في جناح خاص مقابل مبلغ قليل من المال.

أوصلتها المرأة صاحبة المزرعة إلى غرفتها البسيطة النظيفة . وأطلت لين من من النافذة لتشاهد المنظر الجميل والجبال تكسوها الغابات الكثيفة. ثم لاحظت مدخنة بعيدة في وسط جبل أخضر.

سألت لين المرأة وهي تشير إلى المدخنة :

_أهذا بيت في الجبل؟ أظن أني رأيت مدخنة

_نعم هذا قصر السيد دوغي.

لاحظت الفتاة تغير في نبرة المرأة التي تابعت تقول:

_السيد دوغي هو مالك كل هذه الاراضي , وقد ورثها عن والده الذي كان الحاكم الاقطاعي لمنطقة. بناء فخم به تحيط حدائق رائعة.

_هل يسمح للجمهور بزيارة الحدائق؟

_نعم , الابواب تفتح الزوار يومي الثلاثاء والسبت.

_أود لو سمحت ياسيدتي أن أحجز ليومين.

_أمرك ياآنسة سدلن بامكانك حجزها المدة التي تريدين , فهناك أشياء كثيرة يمكنك القيا بها في هذه المنطقة. باستطاعتك مثلاً , إذا كنت تجيدين ركوب الخيل , استجار جواد من مدرسة الفروسية والتوجه إلى الغابات.
منتديات ليلاس
أعجبت لين بهذه الفكرة فهي لا تزال تجيد الفروسية التي تعلمتها أيام الطفولة.

انطلقت لين ظهر السبت صوب حدائق قصر دوغي. وبعد أن سلكت بسيارتها منحدراً وصلت إلى سفح التلة التي تقوم عليها القصور وبدأت بالصعود نحوه إلى أن بلغت سوراً كبيراً في وسطه بوابه مفتوحة يقف بجانبها حارس يرتدي ثياباً أنيقة.

دخلت لين إلى موقف مخصص لسيارات الزوار بعد أن دفعت مبلغاً صغيراً يذهب إلى الاعمال الخيرية.

أخيراً وجدت لين نفسها تتجول في الجنة الساحرة. أينما نظرت وجدت جمالاً وبهاء. ممرات تظللها أشجار سخية. برك ماء صغيرة تغطيها الزنابق. جداول تتدحرج بين الصخور تعلوها جسور خشبية صغيرة مكسوة بالنبات المتسلق تماثيل بديعة وسط نوافير مياه وتشكيلات من أجمل الزهور وأزهارها . توقفت لين مراراً لتقرأ أسماء الاشجار والازهار النادرة , كما قرأت على احدى اللوحات أن شرفات الجهة الجنوبية من القصر صممتها السيدة موريل زوجة الوكنت دوغي حاكم المنطقة قيل القرن التاسع عشر.

وصلت لين خلال تجوالها إلى حديقة مليئة بأشجار الزيزفون وشجيرات أخرى أجنبية. حديقة أقل ما يقال فيها أنها فاتنة جعلت الفتاة تنسى كل شيء وتعتبر أن العالم تقلص كثيراً ليصبح هذا المكان الخلاب الذي لا موطىء قدم فيه لحزن أو لهم . لم تتمكن من كتم شعورها بالحسد تجاه مالكي القصر. وتمنت لوتكون مكانهم.

حان وقت العودة إلى الفندق وتساءلت لين: كيف يتمكن سكان القر من حبس أنفسهم في الداخل عندما تفتح الابواب للزوار؟

فيما هي متوجهة إلى البوابة الرئيسية لاحظت لين مجموعة من

 
 

 

عرض البوم صور HATONE   رد مع اقتباس
قديم 13-08-11, 04:31 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 227789
المشاركات: 51
الجنس أنثى
معدل التقييم: HATONE عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HATONE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HATONE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سجينة الغجر

"لايأتي الحب على أجنحة من حرير.. بل يجيء كدفق صاخب يجتاح القلب ويأسره .. وفي شباك ألاسر قلما يفكر المحبوب في الخلاص من قيود أقوى من الفولاذ .

وعندما قامت (لين) برحلتها إلى أيرلندا .. لتنفض إرهاقات العمل الطويل بين الربوع والبحيرات والجبال , لم تكن لتصدق أن رحلتها ستتحول إلى كابوس مرعب .. وسجن حقيقي مؤلم .

فقد تصادف أن تعطلت سيارتها بقرب مخيم للغجر .. وأفلتت بمعجزة من الغجري المتشرد القذر .. لكنه طاردها في الغابة وسجنها داخل عربة حقيرة .. وأجبرها على الزواج على طريقة الغجر .. وباتت الفتاة الرقيقة الجميلة أسيرة السجن والمعاناة والالم .

لكن الحب تسلل إلى قلبها المحزون .. ولم تفلح في مقاومته ... !!

 
 

 

عرض البوم صور HATONE   رد مع اقتباس
قديم 13-08-11, 04:32 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 227789
المشاركات: 51
الجنس أنثى
معدل التقييم: HATONE عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HATONE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HATONE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الزوار ملتفين حول نافذة من نوافذ القصر.تقدمت منهم يدفعها فضول الاكتشاف فسمعت الحوار الدائر بينهم.

قالت سيدة متوسطة العمر:

_هذه اللوحة تمثل والدته.

علقت سيدة أخرى:

_من المؤسف أنها أقدمت على هذا العمل!

_يقال أن علماً أسود رفع على شرفات القصر بعد الحادث.

_وما معنا ذلك؟

_معناه أنها اعتبرت ميتة بالنسبة لعائلتها بعد العار الذي سببته لهم.

_قيل أنها ماتت بعد ذلك بوقت قصير , أليس كذلك؟

_ماتت وهيتضع طفلها.

_وهل تعهد أهلها الطفل؟

_البعض يؤكد ذلك.

_لكنه أصبح مالك القصر وسيد الاراضي الآن برغم كل ماحدث.

_السيد دوغي عثر على هذه اللوحة , وأمر بوضعها هنا لبعيد الاعتبار إلى والدته المنبوذة.

_لها من قصة محزنة! كم يبلغ دوغي من العمر؟

_أعتقد أنه أصبح في الثلاثين.

_هل هو متزوج؟

_لا هناك أشاعات كثيرة عن علاقة تربطه بممثلة سينمائية كبيرة لكنها أخبار ملفقة لا تمت إلى الحديقة بصلة. يقال عنه أنه يؤمن بالحب من أول نظرة. وعندما يجد ضالته المنشودة سيتزوج فوراً.

_أتمنى لو أستطيع رؤيته لأنه كما سمعت , شاب باهر الجمال

_ما يميزه عن غيره من الرجال هو قصته الحزنة.

_ماهي القصة الحقيقية التي وقعت لأمه أنا لاأعرفها كاملة

_يقال أنها هربت مع...

لم تسمع من القصة أكثر من ذلك. لأن المجموعة ابتعدت عنها باتجاهقسم آخر من الحديقة. نظرت من النافذة إلى داخل القصر علقت اللوحة المعنية فرأت رسم امرأة رائعة الجمال ترتدي فستاناً من الحرير الازرق . وعلى بساطته ,لا يخفي وجهها نظرات استقراطية واضحة في العينين الزرقاوين.شفتاها الورديتان ترسمان السعادة والبراءة. من المحزن أنها ماتت عند الولادة.

خرجت لين من الحدائق وهي تفكر بهذه القصة التي لم تتمكن من معرفة كل فصولها . شعرت بفضول لمعرفة الحقيقة وللتعرف إلى صاحب القصر الذي أنقذ لوحة والدته لينقذ شرفها الضائع

في الصباح التلي اشتعد للرحيل. بعد أن سددت الفاتورة ووعدت بالعودة إلى المزرعة في رحلتها المقبلة إلى أيرلندا ,توجهت إلى مدرسة الفروسية حيث تركت السيارة في موقف خاص وترجلت لتستأجر حصاناً قررت أن تقوم بنزهة صغيرة على الحصان قبل ذهابها إلى منطقة جديدة. ووقع اختيارها على فرس قوي.

_هل هو حصان هادىء


أجابت الفتاة المسؤولة عن الاسطبل:

_فونيلا أفضل حصان عندنا.وأنا واثقة من أنك ستفتقدينه كثيراا عندما تنتهين من جولتك.

حدقت الفتاة في لين جيداً وتأملت الوجه الرقيق والشعر الاسود الطويل المعقود بشريط أبيض. كما أعجبت يالقامة الرشيقة وخصوصاً بالساقين الطويلتين والخصر الضامر.لاشك ان لين فتاة جميلة تجذب الرجال وتدير رؤوسهم...

ضحكت لين مسرورة من لانها من تتمكن من الكلام والتفكير بحرية مطلقة في هذا المكان. كأن العالم أصبح ملكها لا ينازعها فيه أحد.

_حسناً ياحصاني الجميل , لنرتح قليلاً هنا.

ربطت الحصان إلى شجرة ووقفت تتأمله يلتهم العشب الطري بنهم.

أجفلت لين عندما سمعت صوتاً غريباً ة وأخذت تحدق حولها لترى مصدر الجلبة. وشعرت بأن احداً يراقبها في هذه الغابة الموحشة. تلفتت فلم تسمع الا خفة ورقة صفراء يحملها النسيم

فجأة سمعت صهيل حصان فاقتربت من فرسها وحلت الحبل بيدين مرتجفتين. وقبل أن تستطيع الانطلاق بالفرس والابتعاد اقترب منها حصان يمتطبه...الغجري الاسمر.

 
 

 

عرض البوم صور HATONE   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, اريد سجنك, دار الكتاب العربي, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, سجينة الغجر, pagan lover, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية