كاتب الموضوع :
توري
المنتدى :
القصص المكتمله
كافيه ..
سعود يرجع ظهره للكرسي: مصعب شرحت لك آسبابي ..
مصعب ضايق : سعود مبررات سخفية جداً ..
سكت سعود ..
مصعب : صدمتني ياسعود بهالشي .. وأمك وش هالقسوة بقلبها وأبوك بعد ..!
سعود : كنت صغير ومتهور ولا أدري ..
مصعب : والحين كم عمرك 28 سنه .. ومن عمرك 20 كنت صغير ..
صغير وتتزوج .. صغير وتسافر للغربه .. صغير وسويت كل ذا في أختك .. أختك اللي صارت يتيمة بوجود وجود أهلك ..
سكت سعود وماقدر يتكلم بحرف ..
مصعب : تذكر وعدك لي بأنك راح تزوجني إياها .. من وقتها ياسعود وأنا اتقدم لها لاجل أحررها من حزنها وحالتها النفسية وترفض وترفض .. وانصدمت لما ملكنا بأنها كانت تتشبه فيك .. لاي درجة وصلت أختك لها ياسعود ؟!!
دق جواله وخلاه يهرب من كل كلام وتأنيب مصعب له ..واللي يشوف معاه الحق وخاصة بكلامه عن سلطانه وحياتها عقبه ..
.
.
.
خط الرياض ×الشرقيه
وقف في محطه لما طلع من الرياض .. نزل وصلى وجلس شوي في المسجد..
طلع من المسجد وسحب جواله وكانت أخته تبي تتطمن عليه طمنها وسكر ..
أخذ كوفي وحرك سيارته ..فكر شلون وصل الخبر لاخته ..
دق عليها ماتحمل يصبر..
أم فهد : هلا هلا طارق وينك ؟
طارق بصوت مخنوق: على خط الرياض الشرقية , بس بسألك مين زوج رتيل ؟
أخته بضيق: خلاص طارق البنت الليلة ملكتها ..
طارق بضيق : مين زوجها ؟
أخته : ولد اخت زوجي ..
طارق: شلون عرفها ومين دله ؟
اخته : مدري تقولي امه من زمان يقولهم راح يتزوج وحاط عينه على وحده وتزوج..
سحب أنفاس : الله لايهنيه فيها ..
أخته : طارق أنساها ..
: والله مانساها يكود أنسى أمي ..
سكر ولاتحمل يتكلم بكلمة زيادة وهو يضرب على الدركسون بخفيف ويبكيها..
.
.
.
.
.
اليوم الثاني ..
بيت جد كادي ..
محمد : باقي نايمة؟
جدته: مدري شفيها .. من امس وشكلها تعبانة ..
سلمان يشرب شاي : تبين اقوم لها ..
محمد : لا خلك ..بطلع لها ..
جدته: صحيها كان قامت تفطر وتأكل شي..
طلع محمد لها ..
سلمان: الحين ليه ماطلعت لها ..
امه: ي الله في الصلاح ,اطلع ..
طلع لها ..
دخل شاف محمد يصحيها ..
جلست وهي تناظرهم وأخلاقها صفر ..:وش تبون ؟
محمد: قومي افطري..
كادي: مابي..
سلمان: تعبانة تبين أوديك للمستشفى ؟
كادي : مابي ..
محمد :طيب قومي صحصحي ..جدتي بالها مشغول عليك ..
كادي تلم شعرها : اطلعوا عني ..
سلمان: طيب ليه مصعبة من الصبح ؟!
كادي :كيفي ..
انقهر وطلع ..
محمد :كاد يشفيك روقي شوي ..
ماردت عليه ودخلت غسلت وفرشت أسنانها ونزلت لجدانها ..
جلست جنب جدتها وهو يناظرها وساكت ..
جدتها تعطيها حليب :لالا مابي جدتي..
جدها: لاتشربين شاهي ..
كادي: مابي شي ..
جدتها: وراه وجهك ذابل ..!
رجعت ظهرها للجلسة الشعبية : مافيني شي جدتي بس تغير أجواء..
محمد :تبين اجيب لك شي من برى ؟
:لا ..
دخل سلمان وجلس جنبها ..
امه: وراه تجلس هنا ..كادي تعبانة ..
قام جدها يوضيء لصلاة الظهر ..
سلمان : مافيها شي لو جلست جنبها ..حبيبتي تبين شي ؟
بقهر وش هالجراءه والاسلوب قبال جدانها ومحمد ..: لا ..
محمد : سلمان مهوب من قل الاماكن جالس جنبها بالضبط ..
سلمان : يقال أنها بنت اختي ..
محمد : عرفنا والله , بس وخر عنها شوي وبعدين هي تعبانة ..
سلمان يخزه: محمد مهوب لاجلها زوجتك صرت تتحكم ..
كادي : جدتتتي ..
جدتها : محمد سلمان اسكتوا ..
قامت جدتها : كادي صلي الظهر وارجعي ارتاحي .. برسل خالك يجيب غدا..
ارتاحت لانها كارهه الدنيا ..
محمد : ماخاطرك في شي ؟
سلمان : تقولك البنت ماتبي ..!
محمد خز خاله : سلمان الظاهر بيني وبين زوجتي ..
وقف سلمان : ماتستاهلها ..
خزه بنظره ..
طلع وهو يتحلطم ..
جلس جنبها :روقي ..
كادي : موب طايقه نفسي روح صلي واتركني ..
محمد : كادي لاتزعلين ..
عصبت منه : محمد اتررركني ..خلني بروحي ..
:خلاص راح أتركك ..
وقف ..
كادي: جيب خالتي العصر..
محمد :آوكي ..
طلع من عندها وهو ضايق نفسيتها صايره زفت ..
.
.
.
العصر..
بيت أهل الجوهرة ..
امها : ريان ترى في المجلس..
الجوهرة :آييه قالي رائد..
مشت للمجلس وهي مجهزه نفسها لاجل تبتسم ..
ابتسمت ودخلت ..مدت كفها وسلمت وتالي جلست جنب أخوها ..
ريان :شخبارك ؟
الجوهرة :الحمدلله ..
رائد :اقو م والا اقعد ..
ضحكت أخته: اقعد بس..
ريان ضحك وجلس يسولف معاه شوي ..وتالي قام رائد ..
تسكر باب المجلس ..
يناظرها : اجهزي ..
ضحكت :وشو ..!
ريان : أقولك اجهزي ..
باقي تضحك : مشكلتك تحلم كثير ..
شبك يدينه ببعضها وهو يناظرها : الجوهرة فكري بالعقل خير اللي تسوينه , ترى لو وصلت لعمي سفرتك من آمريكاً وحدك ماراح تعدي على خير ..
بنبره : لو فيك خير ورجوله قول لابوي باني سافرت لوحدي بس قول ..
:تهددين ..!
الجوهرة : افهمها ي فطين ..
سكت ..
الجوهرة تناظره : كرهت تصرفاتك أخلاقك جرحك أسلوبك حياتك الضايعة .. وياليت لو تطلقني ..
يناظرها : قلت لك من مبطي طلاق موب مطلق ..
الجوهرة : ي أنك تطلق ي اني اقول لابوي وصدقني وقتها راح تطلق لانه ماراح يأمن على بنته مع واحد مثلك ..!
ريان : ماتقدرين تقولين لان السالفة فيها إلم لك ..
الجوهرة : لاصدقني اقدر اقول .. بس يحدني قوله عليه الصلاة والسلام (من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والاخره)
سكت ودنق : عطيني فرصة ..
: ريان ماعدت أبيك .. كررهتك وكرهت حتى آسمك .. ماعدت آقدر اعيش اكثر من كذا معاك ويرتبط اسمي ب أسمك ..
يناظرها : خلينا نعطي آنفسنا فرصة آكفر عن أغلاطي ..
الجوهرة : ماقدر..
ريان : الجوهرة فكري بالعقل .. أول سنه لازم فيها خلافات ..لو كل شخصين تطلقوا من أول سنة كان صار أغلب الناس منفصلين ..
: صح عليك , بس أنت شارب للخمر ,تدخن , ماتصلي دائما , مخاوي لك وحده وعايش معها عيشه المتزوجين ..!
دنقت ومسحت دمعه غافلتها وطاحت ..وسكتت من حر مافيها ..
تحرك من مكانه وجلس جنبها : آسف ..
ناظرته : آسف , كلمة آسف تهقى تنسيني كلامك الجارح بالليل والنهار , تنسيني وأنت داخل وسكران مع وحده ..لو نسيت أنت مانسيت أنا ..
:طيب شاللي تأمريني فيه واعطيك ..
:تطلقني ..
بلهجه عناد : طلاق لا ..
تناظره : راح تطلقني ..
وقف: راح أتركك فترة هنا ..بس مالنا الا بعضنا ..
ثنى شماغه وهو يكلمها : قلت لك من زمان الحب موب مهم المهم نحترم بعضنا..
وقفت : وأذا كنت ماحترمك ؟
ناظرها لفتره : عادي ..
الجوهرة : أنت ماتحبني ..
ريان : آييه .. وقلت لك المهم مهوب الحب ..
الجوهرة : خلاص الكفه متساويه أنت ماتحبني وأنا ماحترمك .. كل واحد مننا ناقصه شي لثاني ..
دخل جواله بجيبه : بجي أي يوم وأخذك ..
صرخت فيه بخفه : ماتفهم ..
ريان بهدوء :لا مافهم ولا راح آفهم .. الجوهرة غربة خمس سنين ماغيرت فكري تبين تغيرينه وتخليني آطلقك .. لاتفكرين أنا متمسك فيك لاخر نفس ..
طلع وتركها ..
آستوقفه صوتها : تطلق فاهم لاتسوي فيها لما جيت للسعودية بأنك رجال ..
شد على مقبض الباب ورجع لها : على هالكلمة راح ترجعين هالحين معاي..
: ولاتفكر ..
رجع جلس : والله ماطلع من هالبيت الا وأنتي معاي , دامها وصلت للعناد ..
الجوهرة شوي وتنفجر فيه وهي تشوفه يكلم أبوها ويقوله أنه في بيتهم ..سكر :الحين عمي بيجي ..
دخل رائد وضحك : أشكالكم تحفه ..ليه واقفة ..
الجوهرة خزت ريان : بطلع لغرفتي ..
ريان متكي : اجهزي..
الجوهرة : موب جاية معاك الليلة ..
ريان : بس الليلة راح تجين ..
رائد : طيب هدو شوي , جوهير روحي الليلة ..
الجوهرة : الليلة مالي نفس أروح معاه ..
ريان :عاد الليلة أبيك تجين معاي ..
رائد يناظرهم : أنتم شفيكم هواش ؟
الجوهرة تناظر أخوها : موب هواش بس الاخ مسوي فيها ..تدري بجي معاك ..
ابتسم : طيب من بدري..
دخلت أم الجوهرة وجلست مع ولدها وريان ..
جلس يتكلم مع عمته يحبها كثير وهي بعد لانه ولد أعز صديقاتها وبنفس الوقت قرايب..
شوي ودخل أبو الجوهرة وحاول فيهم يجلسون بس وعدت الجوهرة أبوها تجيهم بأقرب وقت وهو يناظرها ومقهور منها ..
سيارته ..
الجوهرة : لا تتكلم معاي طيب .. آسكت ..
ضحك : طيب المهم ي حلوك وأنتي معصبة ..
شالت طفايه السجائر الصغيرة ورفعتها :بتسكت والا شلون..
ضحك : طيب بسكت ..
دق جوالها وردت وهي تسولف وتتكلم وكان واضح أنها تتكلم عن شغل ومع رجال بعد..سكرت ودخلت الجوال لشنطتها ..
بنرة آستفسار :مين ذا؟
الجوهرة : خالي ..
:آيييه وش يبيك فيه ؟
الجوهرة : مايخصك ..
ناظرها للحظه :شيبيك فيه ؟
: مايخصك للمرة الثانية ..
حط يده على القير وناظرها وتالي ناظر الطريق بقهر منها ..
.
.
.
بيت اهل رتيل ..
جالسة في حديقة بيتهم ورافضة تطلع تجهز , طلعت امها وخواتها بالنيابة عنها لانهم تعبوا معاها ..
مشاري :طيب أنا وش ذنبي والله على بالي تعرفين المعرس ..وحتى ماحبيت اتكلم معاك كثير لان نفسيتك كان مش تمام ..
رتيل صدت وهي ضايقه : سوري مشاري بس بجد ضايقة ..
مشاري يناظرها : رتيل الحين جا دور المنطق والعقل .. فكري بالامور بشكل عقلاني لاجل تسير حياتك لبر الامان
ناظرته وتالي صدت لفترة وهي بصوتها نبرة تهديد مافهمها آخوها : لاتوصي كل شي راح يتم بهدوء ..
مشاري: عندك آقتناع بهالرأي ؟
ابتسمت وسكتت ماحبت ترد ويبين شي بصوتها ..
جابت ديم معها عصير وجلست عقب ماعطتهم ..
دق جواله وتكلم شوي وتالي صك ..
ابتسم : عساف راح يمر ..
رتيل بنظره : يقال إن العرس بعد بكرة يجي ليه ..!
مشاري : ماعليه يمكن يبي يتفاهم معاك على آمور تخص الزفاف..
رتيل : كل شي متولينه مافيه داعي يمر ..
مشاري بضيق ونزل الكوب : صدقيني عساف مافيه مثله , رتيل لاتحكمين عليه الحين,
رتيل تمتمت :نشوف ..
وقف مشاري : هو يقول قرب من البيت ..ديم أدخلي لداخل ..
رتيل : خليك ديم .. دخله مشاري للمجلس وبعدين راح اجي ..
مشاري : براحتك ..
مشى مشاري لان عساف دق عليه ..
ديم تضحك : آحسك راح تحبينه ..
بغرور : أحببه .. صدقيني ممكن آحب أي شخص الا عساف .. ديم احتقره واللي تحتقره رتيل محال ترفعه في عينها ..
ضحكت ديم : مجننونة ..
ناداها مشاري ومشت له ..
مشاري : تراه في المجلس يبيك ..طلبتك تراه صديقي واعرفه رجال ونعم فيه ..
ابتسمت ومشت ..
دخلت وجلست في المجلس على جنب ..
ابتسم : تو مانور المجلس..
بفتور : شتبي ؟
عبس بسرعه: عدلي آسلوبك معاي ..
بنظره آحتقار : فيه ناس ماتليق لهم الا مثل هالمعاملة ..
تعوذ من ابليس : جيت لاجل أقولك بأننا راح نسافر بنفس الليلة .. والزفة راح ادخل وحسك يتكرر اللي صار ليلة الملكه , لا أحد يحس فاهمه ..
كانت تحرك الاسوراة بكفها وسرحت معها ..
بنبره : لاتسرحين فيه قدامي ..
رفعت عيونها فيه : طيب قلت الكلام اللي تبيه والحين تقدر تفارق..
وقف : الحين تحكمي دامك ببيت أبوك بس أنا لك يارتيل ..صدقيني بخليك تتربين من جديد وأسلوبك المتعالي ذا راح أعلمك فيه ..
ماعطته غير نظرات استحقار ..
مر ودنق وهو يحط يده على خدها : موعدنا بعد بكرة .. جميله وأنيقه لكن ماعاشت حرمه تعمل معاي عمايلك ..
دفت يده وهي تدف وجهه بقوة وبنفس آستحقاراها : تقرفني واقسم ..
مسكها من كتوفها بقوة وقربها له : ودي اجرحك بمثل جرحك ونظراتك بس يحدني شي بالجهة اليسرى بس وعد (وهو يرص على آسنانه) لاخليه يسير نفس اللي آبي ومنطق عقلي اللي مايرضى ل عساف المذلة .. آنصحك ونصيحة آخيره لاتكسرين فرحة أمي وخواتي فيني فاهمه خليك قبالهم فرحانة وبيننا موب مهم ..
رجعها لها ودفها بعيد عنه ..وطلع من المجلس ..
تناظره : جعلك الهم ..
.
.
.
الليل ..
الشرقية ..
كورنيش الخبر ..
جالس وثاني نفسه وهو يتأمل البحر ويتنفس بعمق .. ناظر جواله وسكره مهوب مود احد..!
دق جواله الثاني تنهد : لاحول ولاقوة الا بالله ..
سحبه ورد ..:هلا نادر ...جالس على الكورنيش .. جيت من الرياض ؟ .. طيب توصل بالسلامة .. وصلت ..! خلاص طيب جاي لكم ... بتجي ؟ آوكي تلاقيني بالمكان المعهود..
نزل جواله وناظر دبلة زواجهم في كفه الايسر أصبعه الثاني رفعه وباسه بعمق وورجع يناظرها : راح أوفي بالعهد وي أننا نجتمع قبل الممات بس يحرمون علي من غيرك ..نضقت العهد الأول (بكى بحرقة ) بس موب كيفي بس الحين منيب ناقضه..
مش دموعه بكم ثوبه وقام غسل وجهه من ماء البحر ..كأنه يغسل ب مياه البحر همومه اللي زادت بفراقها ..
.
.
.
باريس ..
سطام : أمجاد مين كنتي تكلمين ..؟
أمجاد : سهى ..
سطام : شهر عسل انسي الكل ..
ابتسمت له : من عيوني ..
تحرك من السرير : تسلم لي هالعيون ..
قرب لها وهو يمسك وجهها : أحبببك ..
ضحكت ودنقت : بدل وخل نطلع..
سوى كش وضحك : أقولها أحبك تقول بدل ..
أمجاد وهي تضحك : ماراح أصدق بأنك تحبني الا لما أكون الوحيدة على ذمتك ..
رفع حاجب بتعقيده وفهم المغزى: أطلقها ..؟
أمجاد تكتفت : آييه
: طيب أنا ومعاك وش دخلك فيها ؟
امجاد :كذا , مجرد ماحس أنك متزوج غيري اغار ويحترق قلبي.. تحبني طلقها..
بنفس تعقيد حاجبه: أحبك وأعشقك لكن طلاق منيب طلقها ..
عصبت : خير تحبني وماراح تطلقها ..!
رجع وقرب لها وهو يقربها منها : هالشهر لنا أذا تبين تضيعينه بطاري الجوري وغيرها نرجع للسعودية ..
:شقلنا الحين طيب ..!
بنبره : لاتجيبين طاري أحد غيرنا ..
: طيب ..
ابتسم وهو لازق فيها ويهمس لها :حبيبتي أنتتي ..شاطره وأنتي تسمعين حكي سطام..
.
.
.
الرياض ..
بيت اهل ريان ..
مل وهو ينتظرها نزل : الجوهرة الظاهر اني مناديك من مبطي تعالي أبيك ..
: شتبي ؟
ريان نزل من الدرج ومشى للصالة وهو يناظرها بنظره : أبيك تعالي..
أخته : بليززز اتركها تسهر معنا ..
ريان يحك شعره : أبيها شوي وترجع لكم ..
وقفت الجوهرة : بنات شوي وراجعه لكم ..
سمر : لاتتأخرين هع ..
ضحكت ورمتها بالمخده وطلعت معاه ..
صك باب غرفته ..
وقفت تناظرها : شبغيت ؟
يناظرها وساكت ..
رفعت حاجب : كان تأملتني تحت ..
: وبعدين يعني من جينا العصر وساحبه علي تقولين غريب عنك ..!
الجوهرة ب امتعاض : لاتتوقع مني أعاملك معاملة الزوجة المحبه لك..اصلاً مدري ليه الليلة رجعت معاك ..!
:لاني زوجك طبيعي ترجعين ..
فركت جبينها بخفه :ريان بقولك شي لو تعرف شكثر أنا كارهه وجودنا هاللحظه سوى كان رميت اليمين من غير تفكير ..!
بنظرات استغراب : الله ..!
ناظرته وطلعت من غرفتهم ..رمى نفسه على السرير : شاللي سويته بنفسي وبحقها..
.
.
.
بيت سلطانة ..
دخل لغرفة أخته وكان راح يغطيها حست عليه :سعود ..
ابتسم وهو يكمل يغطيها : نامي نامي ..
جلست وحبت تتكلم معاه : لا سعود مافيني نوم ..فيك النوم ؟
:لا ..
قامت من سريرها :أبي اتكلم معاك ..
حط يده على كتوفها وجلسوا مقابلين بعض على الصوفا ..قلبه عوره حس بأن راح تجيه اسئله راح تتعبه ولا فيه عنده لها أجوبه ..!
فركت يدينها بهدوء وبنفس نبرة صوتها : سعود شسالفة هالغياب ؟!
سكت ودنق ..
قامت أخذت ربطه ورفعت كل شعرها وردت جلست : سعود ..
ناظرها : مدري شاللي آقوله ..!
بحزن : الصراحه .. ولو أنها مؤلمة بس أفضل من أي شي ثاني ..
رجع ظهره وثنى رجله تحته وهو بعده يناظرها : شاللي تبين تعرفينه .. اسأليني وبجاوب..
حطت مخده بحضنها وبدأت : طوال فترة الغياب وين كانت وجهتك ؟
:المجر ..
سلطانة : وشاللي درسته ؟
سعود : طب ..
سلطانة : والتخصص ؟
سعود : جراح مخ و آعصاب ..
سلطانة: ليه هالغيبة وحاطين سبب الاختفاء والغيبة مؤلم جداً ..؟!
تنهد : الدراسة ..
:دراسه ..دراسسه ؟!
وهو يناظرها : لان كانت صلتنا ببعضنا قوية وعرضت عليك أمي فكرة الدراسة برى المملكة ورفضتي الا أنك تسافرين معي .. وصعبه هناك تدرسين ..خاصة أنك بنت وكنتي صغيره وأنا كذلك ..
تضم المخده أكثر وتناظره بحزن عميق : طيب اذكر تكلمت معاك عن هالموضوع وقلت آنسى السالفه ..!
سعود : لان الوالدة جهزت كل شي ..وقالت خلاص تم قبولي في جامعة في المجر وخطبت لي بنت وحده من صديقاتها وتزوجت وسافرت ..
إلين هنا وكفاية ..
إلين هنا وتساقطت دموعها من عيونها على فخذها والمخده ..نزلت راسها ومسحت دموعها وهو ساكت ولف على دخله دانية وطلعت عقب ماشافتهم وباين الجو متكهرب ..
رفعت راسها وناظرته : كمل ..
: يكفي سلطانة ..
سلطانة تناظره وتمسح دموعها : لالا كمل .. شاللي يكفي ياسعود ..ثمان سنين غياب مايكفي الكلام فيها لمده ربع ساعه ونكتفي ..!
متى سويت عرسك ؟ عقب الخطة أو قبلها أو بنفس الليلة ..؟
رجع يتنهد : نفس الليلة ..
دمعت وشرقت بدموعها : قالوا مت وأنت عريس ..!
يعني في ليلة العمر .. ي الله سعود شلون هنت عليك تسوي فيني كذا .. !
تدري 3 شهور في المستشفى وكانوا يعطوني حبوب نفسية مضاده للاكتئاب وأوقات أذا أكئتب بالحيل جلسات كهربائية ..
يناظرها بصدمة : جلسات كهربائية ..لييه ؟
ضحكت بعز دموعها : لييه هههههه لاني أخوي مات ..اللي كان لي كل شي .. كان الاخو والابو والام والصديق مات وتركني .. ولاجل كذا صارت مريت بحالة نفسية وجلست على أنواع الحبوب والمهدئات والجلسات الكهربائية ..
مسحت دموعها وهي تقول : بالله سعود 8 سنين مافكرت ترفع السماعة وتتطمن علي ..
بسرعة : الا فكرت وفكرت بس ماكنت أقدر ..
ضحكت ببكا من ثاني : ماقدرت ..!
وقفت وهي تناظر من دريشة غرفتها وفتحتها لاجل تأخذ آنفاس : طاوعت الكل فيني ياسعود وبعت أختك برخيص ..
وقف وهو يجي قبالها : سعود ماباعك .. سلطانة بكل لحظه لك معي ذكرى بس امي وأبوي قالوا لو عرفتي ماراح اسافر ولا أكمل .. والدراسة في المجر أفضل من هنا.. حتى لما جاتني بنت مافكرت بغير آسمك وسميتها ..
مسحت دموعها : الجرح ي دكتور الجراحة أكببر بكثير من أي تبرير وكلام , بالعكس لما سمعت كلامك آتسع هالجرح أكبر .. !
مسح دموعها ومسكت كفه : ثمان سنين كنت متخيله بأي لحظه تجي وتمسح دموعي وتلمني وتهاوش اللي يجرحني بأي كلمة , بس عقب هالثمان ماعدت ذاك اللي أتمناه يمسح لي دمعة ..خلاص سعود روح مع اللي بعتني لاجلهم.. الدراسة وتخرجت منها وأمي وأبوي موجودين ومعاك زوجتك وعيالك ..كل الاشياء المرافقة لك مده ثمان سنين ارجع لها وهالمره أعتبرني أنا اللي ميته ..!
تكتفت لاجل تخفي إلم بدأ بصدرها ..
سعود يناظرها ومسك كفها : يألمك صدرك ؟
: لا .. اطلع واتركني و مثل ماقلت لك لاتعتبر سلطانة موجودة ..
بضيق : سلطانة افهميني ..
تمسح دموعها : أفهمك ب وشو ؟
سعود : الغيبة ماكانت بكيفي وحدي ..
تناظر الشارع الخالي : سعود غبت وعمرك 20 يمكن كان فيها طيش ومراهقة بس آعتقد عقب ماطلعت من العشرين اخلتط ذا بقسوة قلب ونسيان وأنانية ..!
بصدمة : أناني , سعود قاسي وناسي ي سلطانة ..!
لفت نظرها له : كل اللي سويته صنفته تحت هالمسميات والا هو بالواقع أبشع بكثير..
يناظرها والصدمة مأخذه مكانها بتعابيره ..
سلطانة : تدري الحين كثر ماحبك صرت أخاف منك وعليك .. أحبك رغم إن ثقتي فيك اتهزت..!
برغم غيابك عني , برغم إن جلستنا ماشملت كل التسأولات عن هالغيبة الموجعه ..برغم كل اللي صار منك أحببك جداً وأشتاقك جداً وأحن لك جداً ..بس كل هالاشياء ماتغفر هالغياب الطويل ..
احبك رغم اهتزاز الثقه ،
وخوفك مني وحزني عليك ،
احبك رغم اعتلال الضمير ،
احبك رغم الغضب والجوع والسأم ،
احبك رغم تنغيص العتب ،
وكآبه النظره التي لم تصل ،
" تلك الكلمات الحارقه التي ليس بينها وبين ان تقال الا ان نلتقي "
احبك رغم الغياب الشديد ،
المثير لكل التساؤلات الموجعه ،
احبك جدا رغم اليباس وتلك الملوحه التي احسها في
فمي ،
والحمى التي تجهد بدني ،
والصداع الذي يجزء راسي يوزعه الى قطع كثيره ،
تم ياتي على جزء فيرضه حتى انام ،
ويغمى علي ،
واشتاقك اككثر ..
:بليز سعود أتركني الحين ..
سعود ماسك يدها : يألمك صدرك صح ..
بلعت ريقها تحس نغزات كأنها سكاكين بيسار صدرها : لا , اتركني بنوم الحين ..
بأصرار : لالا مشينا ..
شدت كفها منه وضمت نفسها بيدينها : مش تعبانة ولافيني شي , اللي بيسار القلب تعب من غيبتك تعب نفس مهوب جسد ي عزوة أخته ..
ألمته كلمتها ي عزوة أخته وانسحب من غرفتها بهدوء برغم إلم يعتصر قلبه عقب كلامهم مع بعض ..
صكت باب غرفتها ورمت ظهرها على سريرها وصوتها العالي بالبكا والالم الغريب بصدرها..
حست بضيق أنفاسها تدريجاً وأختناقها وهي تمد يدها لجوالها تتحس مكان وجوده بس كأنه حتى هو تخلى عنها .. تماسكت نفسها ماصرخت وهي تشد بقوة وتتلوى وعيونها بدأت بأغماضها ببطء وهي تشد على شفايفها وتذكر الله ..
.
.
.
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ جَلَسَ مَجْلِساً كَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ » .
|