كاتب الموضوع :
توري
المنتدى :
القصص المكتمله
البارت الثالث والاربعون
المستشفى ..
صدمة : ورم ..!
بأسف كبير : للاسف آييه .. بس توه وراح تستأصله قبل مايتضاعف الجحم ..
حست بكمية حزن أكبر اجتاحتها : لازم عملية ..؟
: أكيد لاجل الورم مايتضاءل ..
استرجعت نفسها وهي تمتم : اللهم أجرني بمصيبتي وأخلف لي خيراً منها..
الدكتورة : الجوري وين زوجك أو أبوك أو أحد أخوانك ؟
بإلم امتزج ب ابتسامه: مشغولين .. بس ليه السؤال ؟
: لاجل أحد يكون معاك بهالفترة ..
وهي تلف شيلتها : عادي دكتورة .. متى راح أسويها طيب ؟
: عقب الفحوصات والتحاليل .. والاهم بإن هالفترة ماتكونين حامل..
بإلم : أنا عقيم ماجيب عيال ..
صدمة جديدة للدكتورة بحالة هالبنت ..
: الجوري الله لامن حب عبد ابتلاه وبأذن الله يكون ابتلاءه لك ابتلاء محبه ..
: الحمدلله على كل حال ..
الدكتورة : طيب يالجوري لازم نعمل هالتحاليل للحمل ولكل شي ..
ابتسمت الدكتورة مصره الا تسوي تحاليل واشاعات للحمل وهي عقيم ..!
وقفت وهي تأخذ الاوراق منها وتأخذ العذر الطبي لاجل المدرسة .. نزلت وقعته وطلعت ..
: للبيت لو سمحت ..
غرقت غطاها بدموعها شفقة فيها وفي حالها تمتت :ربي ربي ربي ربي
وقف السواق وهي تنزل : لو سمحت لاتقول لـ كادي بأنك مريت هنا اليوم..
صكت الباب وطلعت لـ شقتها ..دخلت ونزلت عبايتها وهي تطلع لها ملابس لاجل تأخذ شاور عقب الاشاعه ..
.
.
.
المستشفى ..
دموعه بـ رموشه ماجفت وهو يمسح على شعرها ويناظر الدكتورة : يعني سبب النزيف أنها تعرضت لـ صدمة ..
الدكتورة : واضح هالشي .. وحتى واضح عليها تصرخ بخوف..
تمنى يحرق بنفسه على اللي سواه فيها ..
أمه : طيب يابنتي بالنسبه لوضع الجنين ؟
: معاها نزيف خفيف وواضح بإن الحمل توه ببدايته وهالشي اللي مخوفنا من عدم ثباته ..بس يلزمها راحه تامه وخاصة أعصابها لان واضح إنها تالفه ..
مسح على شعرها ودفت يده بعنف وهي تبكي : أبييي أخوي ..
عمتها بعدت ولدها عنها : خلاص يامي لاتبكين .. كلم أخوها..
وقف وهو يمشي ببعد لاجل ماتبكي وتتشنج أكثر ..دق من غير تفكير على مشاري: مشاري تعال ..
مشاري طالع للجامعه : عساف شفيك ؟!
: تعاااال للمستشفى رتيل تعبانه وتبيك ..
حول مشاري من الخط للثاني :طيب طيب جايكم .. بس شفيها؟
: تعال بس ..
صك منه وجلس وهو حاط راسه بين يدينه ..تذكر مصعب وسلطانه دق بسرعه ماراح يهديها غير سلطانه دق بس مارد مصعب ..
إلم اجتاح راسه وصرخ منه: نييييييييييييييييييييييرس
ركضت له أمه والدكتورة ..
وهو يصرخ يشد على راسه : نيرررررررررررررس
انخفض الضغط عند آمه وجلست وهي تبكي خاصة أنها تشوفهم يشيلون ضناها وهو يتألم وبين يدين الدكاترة المتسارعين عليه ..
الدكتورة سندتها ونقلتها لـ غرفه رتيل داخل قاست ضغطها :خاله إن شاء الله أنه بخير..
أمه تبكي : خليني يابنتي وشوفي عساف وين راح وطميني ..
الدكتورة : بأذن الله بأيدي آمينه ..بس آرتاحي ياخاله ..
قاست الممرضة ضغطها ورتيل غمضت عيونها بتعب وتنتظر أخوها تبيه يجي بس ماعاد فيها حيل تكتم حبت تحل هالمشكله وتتحدى وحدها بس عساف هدها بظلمه ..!
:مشششاري ..
دخل : بعد مشاري ..
تعلقت بأخوها وهي تبكي ومنهاره :مابيييييه أكرههه ..
:حبيبتي .. ريتو حبيتي ..
ظل يرتب على ظهرها ويهديها إلين هدأت نسبياً عقب فترة ..
رجعت تبكي : أكرههه .....
جات تحكي واستوقفها شي بخاطرها بـ عز إلمها ..
مشاري وهو يمسح دمعها ويناظر بالغرفه فاضية الا منه ومنها : خلاص حبيبتي لاتبكين كذا .. ريتو ماخبرتك كذا تنهارين ..
: أكرهه لو ظليت معه راح يجيني شي ..!
: لييه قولي لي شسوى لك ؟!
: كل شي سواه لي .. مشاري لايغرك والله مو طيب (شهقت وتتابعت دموعها)
وهو يمسك بوجهها ويكف دموعها : شسوى لك بس قولي لي ؟
: كل شي .. يكفي ماحبه أكرهه ..
ضمها لـ صدره : خلاص بأخذك معي بس لاتبكين كذا .. شوفي وجهك مورم من البكا .. وليه هالمغذيات ياعيون أخوك والتعب ..
تذكرت ورجعت بكت : مشاري أنا حامل ..
حس أخوها بحزن عليها من بكاها من هالحمل : رتيل حبيبتي يمكن خيره..
: مابييييه أكرهه بموت ..
: طيب قولي لي وشاللي تبينه بس وبسويه لك ..
: أبي اتطلق منه ..
مايقدر يعطيها كلمه ويعشمها بـ سراب : طيب آسمعيني الحين أبيك ترتاحين رتيل مهوب أنتي كذا ..!
ماشاف رد منها .. عدلها على السرير وهو يمسح على شعرها دق جواله ورد : هلا وعليكم السلام ورحمة الله ..معليش عندي ظرف خاص يلغوا الطالبات بـ ألغاء المحاضرة .... أنتي المراقبه ؟ .... آيييه لاهنتي المحاضرة مغليه ..العفو ..
صك ودخل جواله بجيبه ..
وهي تمسك كف أخوها : كيف اخلص منه ..؟
: كل شي راح يسير نفس ماتبين بس أعصابك خليها هاديه ..ودموعك غاليه لاتنزل..
: بس مابيه ..
: عارف .. بس أبي هدوئك بأخذك معي ونطلع لبيتنا ..
شدت كف أخوها وهي عارفته بصدق وعده لامن وعد ..
.
.
.
جناح عساف ..
: أي أشاعه ..!
شد على أطراف راسه ..
الدكاتره على راسه وواحد منهم تكلم : طال عمرك لابد منها لاجل نتطمن عليك..
: مافيني شي ..
بعد يد الممرض عنه : وخر .. يعطيكم العافية وكلن على شغله ..
محد يقدر يجادله كلن راح ..مشى ويده على راسه يفركه أخذ الحبوب لاجل تخفف هالصداع ..شاف آمه جالسه بالجناح وبرى الغرفه :ييمه ..
هلت دموعها : نظرها كيفك ؟
: ماعلي الا العافية .. وراك جالسة هنا ؟
: نسيبك عند أخته ..
باس كفها : يمه لونك منخطف عسى مابك باس ؟
: لا ياضناي .. قم لـ نسيبك وسلم عليه ..
: لا الغالية بوصلك للبيت لاجل ترتاحين وعقبها برجع آشوفه ..
سندها إلين وصلوا للاصنصير وكفه بكفها إلين ركبت سيارته وصك الباب وحرك لبيتهم ..
الازارر مفتوحه وهو يمرر يده بشعره : يمه تهقين ولدي يبقى ؟
لمعت عيونه وهو يناظر الطريق ..
: إن شاء الله .. مرتك الحمدلله عطوها علاجات وإن شاء الله يثبت ..
متأمل : يعني راح يبقى ؟
: إن شاء الله .. متفائلة وأنا أمك .. وبتشوف عيوني ضناك ..
غرقت عيونه دمع فرح : بصير أبو متحمس جداً للتجربة وفرحان إن ولدي أو بنتي من رتيل بالذات (أخذ نفس ومش دموعه) فرحان يمه كثير..
ماشافت ولدها بمثل هالحاله ابداً .. هالخبر زلزل كل كيانه ..!
ماتوقعت ولدها راح يبكي على خبر مثل كذا ..!
برغم أنه مفرح له .. أشياء كثيرة درات بفكر آمه عن ولدها ومشاعره تجاه هالشي ..
.
.
.
العصر ..
بيت الجوري ..
دق جوالها ورفعته وهي طالعه لاجل تشتري أغراض البيت : هلا عمه ..
البندري : هلا بـ غلاتي جوري كيفك يمه ؟
ابتسمت تحب هالانسانه في الله : الحمدلله .. شخبارك ؟
: اللهم لك الحمد ..بخير وماعلينا خلاف .. الجوري سمعت أنك ببيت وحدك ؟!
ابتسمت : آيييه عمتي ..
البندري : غريبه ..!
: لاغريبه ولاشي .. حبيت آستقل بعمري والحمدلله حصلت ماتمنى ..
: لكن وحدك ..؟
: من ربي خلقني وحيده ولو حولي كثير لكن احساس ياعمه بالوحده كبر بداخلي ..
البندري تقطع قلبها على حكي الجوري : يابعد كوني يابنتي وش هالحكي ..!
نبرتها حسستها بإلم وشعور غريب : الحمدلله ياعمه على كل حال .. راضيه بحالي ..
البندري: آه يالجوري .. طيب ودي أجيك واسهر معاك ..
ابتسمت : الله يحيك بس الحين طالعه بأخذ أغراض وبكره حياك ربي ..
: عندك سواق ؟
: آييه سواقي اللي يوديني للمدرسه راح يمرني ..
البندري : وحدك ؟
: لا معي وحده من شغالات عمتي عطتني اياها ..
: زين زين ..الجوري انتبهي لنفسك ..
: إن شاء الله ..
البندري: مع السلامه ..
:بحفظ الله ..
صكت الجوري وتنفست بصعوبه وهي تتلمس حنجرتها مخنوقه مو من التعب لا من هالحمل اللي شايلته وحدها ..ودها تقول لـ صديقاتها بس سلطانه مسافره بـ شهر العسل وماتبي تنكد عليها , كادي مشغوله بحملها ومتزاعله مع محمد ,لمار بعد مهمومه بحملها ومشكلتها مع مساعد , الجوهره توها بشغلها وراجعه لـ زوجها ولاهيه بتغير شخصيه زوجها للأفضل , رتيل مشاكلها مع عساف وتعبها بالكلى وفقر الدم .. آهلها لو قالت لهم قالوا مالنا شغل واصبري .. سطام لاهي مع حمل آمجاد ومهوب فاضي لاحزانها وتعبها .. مصعب بـ شهر العسل وماتبي تنكد عليه ..
خوالها وأعمامها أذا أبوها وأمها مادروا عنها ذولاي راح يفكرون فيها أكيد لا ..
تنهدت ولمعت عيونها وهي تبتسم وتتمم : ومن لي غيرك ي الله ..الكل يتخلى وينشغل وينفى .. سبحانك يارب عليك توكلت وإليك أنبت ..
لفت شيلتها وهي تنادي الشغاله لاجل يطلعون ..
.
.
.
المستشفى ..
مشاري مسك عساف على جنب : عساف أختي تعبانة جداً وأكيد مايخفى عليك هالشي .. لذلك طلعته من المستشفى لبيتنا إلين تهدى نفسيتها ..
بدون أي اعتراض : براحتها اللي المكان اللي يريحيها تكون فيه بس أعصابها تكون هاديه وتبعد عن أي شي مجهد لها ..
ابتسم : كل ذا خوف على ولي العهد المنتظر ..
مبتسم : شوف كم العمر دخلت الثلاثين وودي بـ ولدي أو بنتي يكبرون وأربيهم..
: بأذن الله ..
عساف : مشاري تكفى خلها تضبط آعصابها .. أنا عارف أن علاقتنا متوتره وأكيد عندك خبر بس صدقني أبيها وأحبها ومكانتها زادت عقب حملها ..
ابتسم بإلم على وضعه : عارف ي الخوي .. وأفضل حل لـ وضعكم الحالي تبعدون عن بعض رتيل تعبانه جداً وهالتعب راح يأثر على حملها وانا تكلمت مع الدكتورة وقالت أي صدمه أخرى لها راح تفقدها الجنين .. وأنا بسأل رتيل وش هالصدمة اللي تركتها تصير بهالشكل ..!
تغير وجهه وملامحه ..دخل عبدالرحمن مد يده لـ عساف : وين أختي ؟
مشاري استغرب لهجه عبدالرحمن الجافه معه : داخل ..
دخل ولا انتظر منهم آذن ..
عساف : شفيه ؟
: علمي علمك ..
ضمت عبدالرحمن وبكت بحضن أخوها : وينك من زمان عنك ..!
عبدالرحمن بكى معها ماتحمل بكاها :والله آسف ريتو .. وعد ماعاد بقطعك..
دخل مشاري وابتسم : آفف تبكون .. آفا بدال ماتفرح أنك راح تصير خال ..
: المهم رتيل ..لو هي فرحانه بفرح لكن وجهها مايوحي بهالشي ابداً ..
صدمة آعتلت وجه عساف من عبدالرحمن وحكيه ..!
مشاري انحرج من حكي أخوه : لاشدعوه .. لكن رتيل تعبانه ومرهقه..
بحده وهو يعدل الغطا عليها : نلعب على انفسنا حنا .. رتيل من تطلقت وحالتها بالنازل رضيت أنت ورجلها وأبوي والا مارضيتم ..
مشاري احتد صوته: عبدالرحمن ..
لف بحده : ماعاش من ينادي ب اسمي كذا .. منيب مطبل لكم أختي أهم عندي من أي مشاريع عقدت سامعني ياعساف .. لاتقول توه صغير .. لا الكل يوعى لـ عمره ..
مشاري : أي مشاريع ..!
تعلثم عساف وطلع من الجناح بكبره ..
عبدالرحمن : شوفه طلع الله لايرده لانه عارف مصايبه ..
مشاري شوي ويجن : ولد احكي وش السالفه ..!
: ابداً أبوك وذا الزفت بينهم مشاريع تمت على زواجه من رتيل ..
رتيل : الله ياخذه ..
تضايق : أنتم وش تقولون ؟!
: رح آسأله كان منتب مصدق ..
طلع مشاري بسرعه وهو يدور عساف ..
عبدالرحمن : ريتو لاتبكين ولاتفكرين تسوين شي بالجنين تراه وأنا أخوك روح ماله ذنب باللي صار وبيصير بينكم ..
بدموع : تتوقع من أختك تقتل طفلها ..!
أحبه ولو أني أكرهه عساف .. قطعه مني ماقدر أأذيهه ابداً ..
دمعت : ي ليت قلبي قاسي وأقدر اتخلص منه ..!
مسك كفها وشده : لا الشيطان لايقدر عليك (رسم ابتسامه غصب عنه ) نبي بزر نلعب عليه ويسلينا ..
:يعني عادي حملي ؟
: آيييه عادي اصلاً شي حلو بصير خال لـ ولدك ..
دخل ناصر وأمه وابوه سلموا عليها وهي تناظر أبوها ويأست منه ومن أي تدخل أيجابي ..
ناصر جالس عند راسها ويمازحها بأنها راح تصير آم وهي بداخلها جرح خالد من هالحمل والاهانات اللي تعترض لها وأكيد عساف راح يعذها أكثر خاصة بعد سالفه الحمل ويستخدم ولدها سلاح ضدها ..
.
.
.
مايرد نزل مشاري جواله بعصبيه ورجعت الشكوك لنفسه يعقل إن أبوه وعساف عملوا هـ الشي ..!
.
.
.
|