لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-11, 12:51 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 170140
المشاركات: 287
الجنس أنثى
معدل التقييم: hoob عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hoob غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

باين عليها حلوة اوى بس ياريت يافرولاليه تكمليها بسرعهعلشان نقرائها كامله

 
 

 

عرض البوم صور hoob   رد مع اقتباس
قديم 22-07-11, 03:28 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 219769
المشاركات: 636
الجنس أنثى
معدل التقييم: أنس إسلام عضو على طريق الابداعأنس إسلام عضو على طريق الابداعأنس إسلام عضو على طريق الابداعأنس إسلام عضو على طريق الابداعأنس إسلام عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 460

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أنس إسلام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

انا قرأتها من زمان وهي رواية جميلة

 
 

 

عرض البوم صور أنس إسلام   رد مع اقتباس
قديم 22-07-11, 05:27 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- الجرح





مضت بضعة أيام لم يذكر فيها أحد زيارة جيل يورك الوشيكة , وكان ستيف خرج بعد أن تناول طعام الفطور في جولة تفتيشية على أن لا يعود قبل المساء , وبما أن سارة أعتادت قبل سفر والدها على الحرية في التصرف , فقد وجدت القيود التي فرضها ستيف على تحركاتها مزعجة إلى حد , وخصوصا حين رفض تيد أن يعطيها مفتاح خزانة الأسلحة ,قائلا بصراحة:
" آسف , قال ستيف أنك لا تحتاجين إليها , لأن الحراسة مؤمنة في كل جولاتك وتنزهاتك".
فأجابته بحدّة :
" لم أحتج إليها في حياتي , غير أنني تعوّدت أن أحملها معي.....".
فقال لها:
" على أية حال , لن أجعل نفس عرضة لتأنيب ستيف كالمرة الماضية , فإذا كنت تريدين أن تناقشي الموضوع , عليك أن تناقشيه معه".
ورأت سارة أن تيد على حق في وجهة نظره , فوافقته وأنصرفت إلى قضاء ذلك النهار في البحث مع كيماني عن قطيع من الأفيال لمحه كيماني من الطائرة , وفي اليوم التالي أرسلها كيماني إلى اللودج مع أحد الحراس للأستحمام في بركة السباحة , ولم يكن أحد هناك قبل الظهر لأن السياح المقيمين فيه كانوا يتجولون في السهول مع الأدلاء , ولكن عندما حان وقت الغداء بدأوا يتوافدون عائدين إلى اللودج.
وجلست سارة على حافة البركة وقدماها متدليتان في الماء , تراقب حركة أولئك السياح بين المطعم والمقهى , وخامرها الشك في أن يكون أحد منهم إستفاد شيئا ذا قيمة من زيارته هذه إلى مجاهل أفريقيا وأدغالها , فالأراضي المخصصة للصيد كانت في نظر معظمهم بمثابة حديقة حيوانات كبرى , ما عدا فارقا بسيطا وهو أن العنصر البشري هنا هو الذي يحتل الأقفاص, فيما الحيوانات هي التي تسرح وتمرح , وبعد أسبوع أو شهر من الآن يعود هؤلاء السياح إلى حيث جاؤوا , فيخبرون كيف أنهم شاهدوا الأسد والفيل والكركدن كلاّ في بيئته الطبيعية , ويعرضون بأعتزاز صورهم التي أخذت لهم في أثناء تجوالهم في تلك الأنحاء , وقد يمر لماما في خاطر واحد أو أثنين منهم ذكرى ليال مثقلة ومليئة بالأصوات وأشراقات الشمس , على نحو لا مثيل له في العالم كله.
منتديات ليلاس
وكانت سارة تهم بالأنتقال الى الظل , فأذا بشاب خارج من ناحية المطعم يترك أفراد عائلته ويجتاز العشب إلى حيث كانت جالسة , ولما أصبح على مقربة منها رأت أنه قد لا يكبرها بأكثر من سنة , كان يبتسم إبتسامة ودية ويضع يديه في جيب سرواله القصير , وشعره الأشقر يتطاير قليلا مع هبوب النسيم.
قال لها :
" يبدو أنك من القادمين الجدد ... هل وصلت هذاالصباح؟".
فهزت رأسها قائلة:
" كلا , أنا أقيم هنا".
أظهر دهشة وقال :
" هنا ؟ في هذا اللودج؟".
فأحاطت ركبتيها بذراعيها وأجابت:
" كلا , أنني أقيم على بعد عشرين ميلا من هنا..... فأبي مدير مركز صيد الحيوانات في كامبالا".
" أوه..... هذا شيء عظيم".
قال ذلك وهو يجلس بجانبها على العشب , ثم تابع كلامه قائلا:
" من يخطر بباله أنك تقيمين في هذه الأنحاء النائية ؟ لا شك أنك من النوع الذي يحب المغامرة.... أنا ترافس ويلارد من مدينة ديترويت بالولايات المتحدة الأميركية".
" وأنا سارة مكدونلد ... لم ألتقي أحدا من ديترويت قبل الآن".
" أنها لا تشبه هذا المكان في شيء ....... نحن نسكن في الطبقة السادسة عشرة من أحدى البنايات ....... ولا يمكنك إلا في يوم صاف أن تبصري الشارع!".
" نحن؟".
" نعم, نحن العائلة , أمي وأبي وأخي الأصغر , وهذه الرحلة هدية لي لمناسبة بلوغي التاسعة عشرة , ولكننا رأينا أن نرجئها ألى هذه السنة لنتمكن جميعنا من المجيء معا".
" وهل كانت الرحلة تستحق هذا الأنتظار الطويل؟".
" نعم ,فهي لا تفوّت ...... زرنا أبردير وأمبوزلي ونيروبي وهذا المكان هنا ...... وأنا لست مشتاقا للعودة إلى الوطن بعد غد! ".
" رحلة طويلة ... وكم أستغرقت من الوقت ؟".
" أستغرقت شهرا ...... وأستهلكت أفلاما عديدة من الصور التذكارية .
وألتفت إلى حيث جلست عائلته في الشرفة الظليلة , ثم تابع كلامه قائلا :
" تعالي , هل تريدين أن تتعرفي إلى أفراد عائلتي ؟ أنهم ولا شك يسعدون بالتعرّف إليك.....".
فقالت سارة :
" ولكن , ألا ترى أنه يجب أن أبدّل ثيابي؟".
" لا رى داعيا لذلك , فأنت جميلة المنظر , ويزيد من جمالك بشرتك التي لوّنتها أشعة الشمس ..... آه , ليت بشرتي مثل هذا اللون , فهي تحترق أحتراقا حين تتعرض لحرارة الشمس".
فقالت له سارة بأبتسام :
" أذن , عليك أن تسرع في العودة إلى الظل ..... وأنا أحب جدا أن أتعرف إلى أفراد عائلتك".
وتبين لها حين عرفت إليهم أنهم قوم طيبون كالأبن الأكبر , وهذا ما جعلها تشعر بأرتياح وهي بينهم , وكان الأخ الأصغر في نحو العاشرة في العمر ويلقبونه تشيبير , وحين قال له ترافس أن سارة تعيش في الأراضي المخصصة للصيد , أشرق وجهه وسألها من دون مقدمة:
" هل تستطيعين ركوب الأفيال؟".
فأبتسمت سارة وهزت رأسها علامة النفي , فقال لها:
" أذن , لا بد أن يكون عندك أسد صغير تربينه!".
وحين أجابت بالنفي أيضا , بدا عليه الأستياء وقال:
" كيف يكون ذلك وأنت تقيمين هنا؟".
وهنا تدخلت والدته في الحديث فأشارت عليه بالسكوت , وأعتذرت لسارة عما بدر عنه من إحارج لها , ثم قالت:
" سامحيه لأنه كان يشاهد كثيرا من الأفلام التلفزيونية عن مثل هذا الموضوع , فظن أن كل من يعيش هنا في الأدغال شبيه بطرزان ".
وقالت سارة لتشبيير :
" عندي قرد.. أيهمك هذا؟".
فبرقت عيناه وصاح:
" من أي نوع ؟ شمبانزي؟".
" كلا....... سلبكس".
" لم أسمع بهذا النوع من القرود".
" ربما رأيته في حديقة الحيوانات , وهو يسمى أحيانا القرد الأزرق , أو كيما باللغة السواحلية".
" هل تتكلمين هذه اللغة؟".
وهنا رفع السيد ويلارد رأسه وصاح بأبنه:
" كفاك أسئلة... وجّهت أليها من الأسئلة أكثر مما في وسع دائرة المعارف أن تجيب عليه في أربعة أسابيع!".
" لا يزعجني ذلك على الأطلاق".
ثم ألتفتت إلى تشيبير وقالت له:
" هناك في المركز أيضا غزال صغير , وهو أصغر مخلوق على وجه الأرض ....".
فنظر إليها الصبي مشدوها وقال:
" هل بأمكاني أن أراه.... وأرى القرد أيضا؟".
فصاحت به والدته:
" كم مرة قلت لك يا تشيبير أن لا تفرض نفسك على الآخرين هكذا؟ فأنت تعرف أنك لا تستطيع الذهاب إلى هناك لرؤيتهما....".
فقالت لها سارة في الحال:
" لم لا ؟ فأهلا وسهلا به وبكم جميعا في صباح غد , الدليل يقودكم إلى هناك بكل سهولة".
وقال تشيبير فرحا:
" يا الله .... لا يمكنني أن أصدق...".
قال السيد ويلارد موجّها كلامه إل سارة:
" أحقا أن لا مانع من ذهابنا غدا صباحا؟ ألا يزعج ذلك والدك ؟".
فأجابت قائلة:
" والدي غائب هذه الأيام......وأنا أدعوكم بكل قلبي...".
وألتفتت إلى تشيبير وقالت له :
" وأذا كنت تحب الأمكنة المرتفعة يا تشيبير , فسآخذك إلى مكان تشاهد منه كل أنواع الحيوانات".
وهنا صاح ترافس:
" وأنا ؟ أما لي نصيب من هذا كله؟".
فأبتسمت سارة وقالت:
" وأنت أيضا.....".
وفيما هي تزيح خصلة الشعر عن جبينها ملتفتة إلى الوراء , لمحت ستيف مقبلا عبر الشرفة , وحين وصل بقميصه الرياضي وسرواله القصير , وقف وخاطبها قائلا:
" جئت لأرى أذا كنت مستعدة للعودة معي إلى البيت .... ولكن لا عجلة في الأمر , فبأمكانك أن تنتظري تيمو لمرفقتك".
ثم نظر إلى السيدة ويلارد وقال لها:
" جميل منك أن تشمليها برعايتك .... فليس هنا في كامبالا من يصحّ أن تعاشرهم فتاة في مصل سنها".
وإستاءت سارة من كلامه ( الأبوي ) ولكنها ضبطت أعصابها وأخذت تعرّفه إلى أفراد العائلة , فقال السيد ويلارد :
" دعتنا سارة إل زيارة المركز غدا صباحا لرؤية ما لديها من حيوانات داجنة , فهل توافق على ذلك ؟".
" بكل تأكيد , أهلا وسهلا".
" شكرا..... والآن هل تشاركنا في تناول بعض المرطبات ؟".
ولم يرق لسارة أن يقبل ستيف الدعوة من دون تردد , وجلس ستيف في الكرسي التي قدمت إليه , فيما نادى السيد ويلارد الخادم ليجلب طلباتهم , وفكرت سارة في نفسها قائلة:
( ألا يمكنها أ تتحرر من ستيف ولو يوما واحدا ؟) وشقّ عليها ذلك , ناسية أنها لم تره في الأيام الثلاثة إلا في المساء.
وفي محاولة لأظهار إستيائها الذي لم يخف على ستيف , أدارت له ظهرها وألتفتت إلى ترافس وسألته أن يخبرها عما يقوم به من عمل في ديترويت , فقال لها أنه يتدرب ليكون مهندسا معماريا , ثم أخذ يسرف في الكلام على شغفه بهذا الحقل من المعرفة , وأصغت سارة إليه بحماسة وهي تبدي رأيها في الأسلوب المعماري أو ذاك , ولنها كانت تؤثر أن تصغي إلى الأجوبة التي كان ستيف يرد بها على أسئلة السيد ويلرد وزوجته , لأنها كانت تتناول بيئته العائلية ونشأته وما إلى ذلك , مما كان يشبع فضولها وحبّها للأستطلاع , ولم يكن من عاد ستيف أن يسهب في الكلام عن نفسه , ولكنه أحبّ عائلة ويلارد إلى حد جعله يغيّر عادته.
وبعد نحو نصف ساعة أستأذن ستيف بالأنصراف , فلم تنتظر سارة أن يسألها أذا كانت تريد مرافقته , بل سارعت إلى القول أنها تريد ذلك لتوفر على تيمو مشقة المجيء لعودة بها المركز , فقال لها ستيف :
" أذن , إرتدي ثيابك في الحال ... فلدي مشاغل كثيرة هذه الليلة ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-07-11, 05:28 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فذهبت إلى خزانة الثياب ولبست قميصها وسروالها فوق ثوب الأستحمام , ثم أصلحت شعرها بأصابعها كالعادة , وحين عادت وجدت أن ستيف والعائلة ويلارد أنتقلوا إلى آخر الشرفة وأخذوا ينظرون إلى قطيع من حمير الوحش يسير إلى بركة الماء التي على بعد مئة متر منهم وعشرين مترا تحتهم , وكان تشيبير تغيّب أثناء الحديث , ولكنه عاد الآن ليذكرهم بموعد الزيارة في صباح اليوم التالي , فقال له ستيف:
" لن ننسى يا بنيّ , فلا تخف!".
وأنتظرت سارة إلى أن إبتعدا بالسيارة عن اللودج ودخلا الطريق العام , فقالت لستيف:
" شكرا لك !".
" على ماذا؟".
" على قبولك دعوتي لهم غدا".
" هل كنت تتوقعين عدم قبولي؟".
" نعم , فهذا ما يروق لك أن تفعله أذا كان الأمر يتعلق بي ".
ففكّر ستيف مليّا ثم قال:
" لا أفعل إلا أذا دعت الحاجة , ولا أظن أن الحاجة دعت إلى رفض دعوتك لهم ...... إلا أذا كنت دعوتهم على أمل مشاكستي....".
" كلا , لم تكن غايتي مشاكستك , فلو كان الأمر كذلك , لما أستعنت بأحد......".
فأبتسم ستيف وقال:
" أصدقك .... نسيت أنك تحرصين على أستقلالك في كل ما تفعلينه.........".
وسيطرت سارة على أعصابها , أذ كان من الواضح أنه يحاول أثارتها , فقالت له:
" وماذا تفضل أنت ؟ أن أكون خاضعة مستسلمة ؟".
" مشكلتك أن لك عقلا مشكّكا , يا صغيرتي , ويعوزك أن تثقي ولو قليلا بالجانب الصالح من الأنسان ........".
" ربما كنت أثق بذلك لو كان موجودا !".
قالت هذا الكلام ووضعت يدها على كتف ستيف محذرة :
" عا ! الأفيال أمامك!".
" رأيتها ".
وأخذ يبطىء في السير , ثم توقف حين خرج فيل من مخبأه يتبعه قطيع من البقر وزوج من العجول , وبعد مرورهما ظهرت حركة بين الشجيرات الكثيفة ألى شمال السيارة , ثم خرجت ثلاثة ثيران وهرعت تلحق بالقطيع الذي كان قد بلغ الطريق العام , وبعدها ظهرت بقرة تبلغ من الضخامة درجة لا عهد لسارة بمثلها من قبل , فما أن رأتها حتى تأهبت لمهاجمتهما , ولكن ستيف سارع إلى أدارة محرك السيارة , ثم قادها إلى الوراء بأتجاه الطريق العام , فيما البقرة تنظر إليهما نظرة أحتقار للجبن الذي أظهراه.
وقالت سارة بعد أن أتجهت بهما السيارة إلى الأمام :
" سرّني أنك لا تتجبّر على كل أنثى ".
فأبتسم ستيف قائلا:
" حين تكون الأنثى بمثل تلك الضخامة , فأنا دائما أتراجع هربا ".
ثم أنتقل الى الحديث عن ترافس , فقال لها:
" بدا لي من حديثك عن الفن المعماري أنك على شيء من المعرفة به , فكيف كان ذلك؟".
أجابته بتحسر:
" هو يعرف أكثر مني بكثير , على أنني لم أكن أنتظر منه محاضرة عن الموضوع".
" هذه عبرة لك , فلا تحاولي بعد الآنأن تحفري لي حفرة لئلا تقعي فيها , على كل حال , فهو شاب لا بأس به كما يبدو".
" لا شك في ذلك , فهل تعتقد أنه يكون لي زوجا صالحا؟".
فضحك ستيف وقال :
" لو قضى أسبوعا واحدا معك لتنسي يمينه من شماله .... والرجل الذي تتزوجينه في المستقبل يجب أن يقف دائما على رؤوس أصابعه!".
" يا لها من وقفة غير مريحة , وما دمت تعرفني كل هذه المعرفة فلعلك تختار لي حين تعود إلى نيروبيبعض طالبي الزواج , فترسلهم ألي لأوافقعلى واحد منهم!".
ولمحته ينظر اليها مستمتعا بكلامها , فقالت بغتة:
"هل تسمح لأختك جيل بأن يكون لها عشاقا؟".
فرفع حاجبيه قائلا:
" لماذا لا تسألينها حين تجيء الى هنا؟".
أجابت:
" سأسألها .... أرجو المعذرة , فأنا لم أقصد أ أتهكّم على حسابها , ولكن قل لي , هل لأختك أصدقاء كثيرون؟".
" نعم , وهي تسكن مع والدينصديقين لعائلتنا في مومباسا , وحيث أن لهما أبنتين , فضلا عن ابن واحد , فهي تقضي أيامها في محيط أجتماعي واسع , وأنت , هل ذهبت ال مومباسا يوما؟".
" ذهبت منذ مدة طويلة , قبل أن يشغل والدي وظيفته هذه".
" يوم كانت أمك على قيد الحياة؟".
" نعم".
" أتشعرين بفقدان أمك؟".
" طبعا , من بعض النواحي .... توفيت منذ مدة طويلة , وأبي أحسن معاملتي جدا".
" كان خيرا لكما أنتما الأثنين لو تزوج مرة ثانية , فالفتاة تحتاج ألى أم كما تحتاج الى أب..... هل كنت تمانعين لو عزم عل الزواج؟".
" كلا , لو وجد أمرأة أراد الزواج منها كنت ولا شك أحبها ".
فقلب ستيف شفتيه وقال:
" الحياة ليست بمثل هذه السهولة....".
" على كل حال , لم أكن سأشعر بالغيرة ...... أذا كان هذا الذي تقصده ...... فأنا لست فتاة أنانية الى هذا الحد!".
" لا تتسرعي في حكمك , كل ما قصدته هو أنه ليس من السهل على الأنسان أن يحب أحدا لمجرد أن سواه يحبه , والصفات التي يريدها الرجل في المرأة لا تشمل بالضرورة صفة الأمومة".

فبادرته قائلة:
" أوه..... ألا تحب الأطفال؟".
" لم أفكر بالأمر كثيرا.. ولكن ماذا جعلك تسألين هذا السؤال؟".
" ما قلته بخصوص الصفات التي يريدها الرجل في المرأة ".
" ما قلته يحتمل التعديل , فهو ليس رأيا حاسما , ويبدو لي الآن أني أحرص أذا تزوجت , أن يكون لي ولد أو ولدان".
فخففت سارة من غلوائها وقالت له:
" أما وأنت متمسك بعزوبيتك الى هذا المقدار , فالحالة التي ذكرتها يصعب أن تنشأ.....".
قال لها ستيف:
" لم أقل أنني متمسك بعزوبيتي ....... فأن أكون تجنبت النوم في الفراش الزوجي ال الآن , فلا يعني بالضرورة أنني لن أتخذ لي زوجة في يوم من الأيام , ويؤسفني أنك لست أكبر سنا ببضع سنوا , فبقليل من الترويض تصبحين المرأة التي أتمنى أن أتزوجها".
فأزداد خفقان قلبها لهذا الكلام , ولكنها حافظت على بسمتها وهي تقول:
" أغلب الظن أنني أدس السم في طعامك قبل أنقضاء أسبوع على زواجنا!".
" لا أشك في ذلك ... ولكن لا شيء أفضل من العيش بخطر , فيا للأسف ! ".
فقالت ونظرها الى الطريق:
" أرجو أن تقلع عن معاملتي كما لو كنت فتاة في الثانية عشرة ".
" كيف تريدين أن أعاملك؟".
" جرب أن تعاملني كفتاة بلغت سن الرشد , فلعلك تحظى برد فعل مماثل !".
فأوقف ستيف السيارة فجأة , ثم مال اليها وقال:
" أذن , أقتربي الى هنا ودعينا نتصرف كما يتصرف الراشدون!".
فتراجعت سارة بعفوية الى طرف المقعد وهي تقولله:
" لا تكن مضحكا!".
" ليس في الحب ما يضحك ".
قال هذا الكلام وأخذها بين ذراعيه وتمتم في أذنها قائلا:
"ليتك في السن التي تستطيعين أن تتحملي فيه شدة حبي لك ".
فتخلصت من بين ذراعيه وصاحت غاضبة:
" أنت...... أنت.........ز!".
فقال لها محذرا:
ط لا تقولي كلمة تندمين عليها فيما بعد".
وأفلتها وهو يقول:
" يكفي هذا القدر الآن.....".
فقاطعته قائلة:
" اياك أن تلمسني مرة ثانية ...... والا شكوتك الى مدير الشركة !".
" ما يعجبني فيك يا حبيبتي أنك لا تبعثين الضجر ...... والآن هل ستتصرفين بتهذيب الى أن نصل الى المنزل؟".
فجلست في مكانها بصمت وأستسلام , وهي تقول لنفسها:
" ما الفائدة من المقاومة , وستيف هو الذي يفوز في النهاية دائما.........).
وما أن توقفت السيارة أمام المنزل حتى نزلت منها من دون أن تتفوه بكلمة , وهرعت الى غرفتها , وهناك نظرت الى وجهها في المرآة وأخذت تلوم ستيف على ما بدر منه , وخصوصا محاولته أن يجرّها الى اعلان ما لا تضمر أو قول ما لا تعني , رغبة منه في السخرية بها , على أنها في نفس الوقت أحست بأن ما فعله ستيف خلق في قلبها شهوة الى المزيد... ووضعت سارة كفيها على خديها الملتهبين في محاولة لأبطاء دقات قلبها المتسارعة الموجعة , كان في ذلك ما يضحك , لأنها لم تكن تميل الى ستيف ميلا شديدا.....
وتجنّبته ما أمكن كل ذلك النهار , ولكنها بذلت جهدا بالغا عند تناول طعام العشاء لتظهر بحالتها الطبيعية , ومرة أو مرتين لمحت ستيف ينظر اليها متفحصا , ولكن من دون أن يقول كلمة تشير من قريب أو بعيد الى ما جرى لهما بعد الظهر , وفرحت سارة عندما دنت الساعة العاشرة وأصبح بأمكانها أن تأوي الى غرفتها متذرعة بالتعب والنعاس , ولم تغمض عينيها ألا بعد أن سمعت ستيف في الممشى يودّع كيماني , ثم صوت باب غرفته يغلق عليه.
ووصلت العائلة ويلارد في الساعة التاسعة صباحا برفقة الدليل الذي أستأجرته في اللودج , وكان تشيبير أول من نزل من اللاندوفر وكله حماسة وشوق , وكم كانت دهشته عظيمة حين رأى كيكي جاثما على كتف سارة , فأنزله وطاف به أرجاء المنزل , ثم أصطحبه الى الزريبة حيث داعب الغزال الصغير الى حد أثارة غيرة كيكي , فراح يعض أذنه بلطف وكأنه يحثه على مغادرة الزريبة.
وفيما كان السيد ويلارد وزوجته يتناولان مرطبا على الشرفة , برّت سارة بوعدها فأخذت تشيبير وأخاه الأكبر ترافس الى مشاهدة المناظر من على رأس الجرف , وحملت معها تلسكوبها ذا النظارتين مما أكسبها ثناء ترافس وهو يجيل بنظره متنقّلا من جهة الى أخرى , وكان تشيبير أظهر أهتماما شديدا بالأفاعي التي أخبرته سارة عنها , وكم كانت خيبته مريرة حين لم يجد ولا واحدة منها في ذلك الجوار.
وأعلن ترافس عن أمنيته في أن يعيش طول حياته في تلك الأنحاء , فقالت له سارة:
" ولكن كيف تتابع دراسة الهندسة هنا؟ صدقني أنك حينتعود ال ديترويت , لا تلبث أن تنسى كل هذا الذي تشاهده......".
فقال ترافس:
" ليس كله....".
ونظر اليها نظرة اعجاب وتابعع كلامع قائلا:
" لم أصادف فتاة مثلك بعد... كل ما تفكر فيه الفتيات هناك في المدينة هو اللباس وضرب المواعيد مع الشبان, أما أنت فأشك أنك تنظرين الى وجهك في المرآ , ومع ذلك تبدين أحسن حالا من أولئك الفتيات اللواتي يصرفن أمام المرآة ساعات طويلة...... ولا أظن أنني أول من قال لك من بين الذين يفدون الى اللودج أنك رائعة الجمال......".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-07-11, 05:30 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فابتسم سارة وقالت :
" لا أذهب الى اللودج كثيرا , كما أنني لم ألاحظ من قبل أن أحدا أبدى أقل أهتمام بي".
فقال لها ترافس:
" لعل السبب هو أنهم ينصعقون من الدهشة والأعجاب حالما تقع عيونهم عليك , فلا يجرأون على البوح بكلمة ,فأنت البارحة مثلا نظرت اليّ كما لو كنت حية تزحف على العشب......".
فجفلت من كلامه زقالت:
" أصحيح هذا؟".
ضحك ترافس وقال :
" لا تنزعجي ..... فأنا أتحمل الكثير من مثل ذلك التصرف قبل أن أقرّ بالهزيمة , حتى أن والدي يرى أنني أفتقر الى اللياقة .. فهل تريم رأيه؟".
فأجابت:
" يجب أن أتعمق في معرفتك قبل أن أجيب على سؤالك".
" لا مجال لذلك مع الأسف , فالأرجح أنني لن أراك ثانية , ولا أحسب أنك ستأتين يوما الى الولايات المتحدة الأميركية".
" وأنا كذلك........".
وتساءلت سارة لماذا لا تستطيع أن تتحمس لهذا الحديث أكثر مما تفعل , فها هنا شاب وسيم حلو المعشر يظهر لها من الأهتمام ما يفترض أن تتمناه كل فتاة , سواء كان هذا الأهتمام صادقا أم لا , ومع ذلك تتصرف نحوه كما لو كان أخاها الأصغر , نعم , كان ترافس في مطلع الشباب , ومن المعلوم أن الفتيات ينضجن عاطفيا قبل الشبان الذين من جيلهن , على أن ذلك بم يكن كل السب كما أدركت سارة , فالجو بينهما كان يعوزه نوع من الأثارة والحماس , فالبارحة مثلا كان قلبها وهي جالسة في السيارة بجانب ستيف يخفق خفقانا شديدا حتى قبل أن يلمسها , ولم يكن يخفق من الخوف وانما من أنتظار مغامرة ما , هذا مع العلم أن ستيف لم يكن حلو المعشر بالقياس الى ترافس , أذ أنه أعتاد على الأستبداد بها والتهكم عليها , بل حتى تهديدها حين يعنّ ذذلك على باله ...... فلماذا أذن تفضله على الآخر ؟ هذا ما لم تستطع فهمه.
وعادت من تلك التأملات الى واقع الحال لتجد ترافس واقفا أمامها وعلى وجهه أمارات الحزم , قال لها:
" كم أريد يا سارة أن أضمّك بين ذراعيّ ..... فهل تسمحين؟".
وحارت ماذا تقول , فصاحت:
" أين تشيبير ؟".
قال لها ترافس:
" أنه يجول حول المكان ....... وسنبحث عنه حين نعزم على العودة....".
ووضع يده على ذراعها مبتسما وقد أحمر وجهه وهو يقول:
" أنت تختلفين عن سواك من الفتيات .... ولا أظن أنني شعرت نحو أحداهن من قبل مثل شعوري هذا نحوك........".
وحدقت سارة اليه كطفل أمام صورة غامضة مبهمة , غير متأكدة تماما كيف تعالج الحال التي وجدت نفسها فيها , كانت تشعر نحو ترافس بالمودة البالغة وتعرف أنه أذا رفضت طلبه أن يضمها بين ذراعيه فسيقبل ولن يلجأ ال الألحاح , ولكنها مع ذلك رأت أن تجيبه قائلة:
" ولم لا؟".
فأخذها بين ذراعيه وراح يداعب شعره المنسرح على كتفيها , وأحست سارة بحرارة جسده الغض فراق لها ذلك , ولكنها خشيت من تماديه في عناقها , فتراجعت وقالت له:
" دعنا نبحث عن تشيبير ...... لأنه حان لنا أن نعود الى المنزل".
وفيما هما يبحثان عنه سمعا صوته ينادي:
" تعالا الى هنا.... وجدت أفعى كبيرة !".
فصاحت به سارة:
" أبتعد عنها".
وأسرعت نحو مكان الصوت يتبعها ترافس , فوجدا الصبي يحدق الى شق بين الصخور ويقول:
" هربت..... ليتك شاهدتها يا ترافس ..... هي طويلة ونحيلة , ولكنني لا أعرف نوعها".
فقالت له سارة:
" اياك أن تقترب من أفعى , فهي أذا لم تستطع اهرب هجمت لتدافع عن نفسها .... والآن هيا بنا الى المنزل".
وكان النزول موجعا لسارة , لأنها كانت قد وقعت على ظهرها حين هرعت مسرعة على نداء تشيبير , وشعرت أن قميصها يلتصق بظهرها , فهل كان ذلك عرقا أم دما؟
وعندما وصلوا الى المنزل وجدوا أن ستيف لا يزال يستضيف السيد ويلارد وزوجته على الشرفة , فيما أنصرف كيماني وتيد , وتناولت سارة كأسا من العصير وجلست تكبت الوجع الذي أحست به من أحتكاك ظهرها بمسند الكرسي , وكان عليها أن تنتظر أنصراف الضيوف قبل أن تكشف عن ظهرها وترى ما أصابه من جروح يجب معالجتها , أما الآن فعليها أن تبذل جهدها في تناسي ما أصابها , وفي أن لا يعرف ستيف بذلك.
وأخذ تشيبير يتحدث عن الأفعى التي وجدها , وكيف أنها هربت وأختبأت في شقوق الصخر , فتوقعت سارة أن ستيف سيؤنبها فيما بعد على أهمالها مراقبته , وقد قرأت ذلك بوضوح على ملامح وجهه.
وعد نحو نصف ساعة أستأذن الضيوف بالأنصراف الى اللودج لتناول طعام الغداء , ثم لمشاهدة ألعاب الصيد بعد الظهر , وشكر السيد ويلارد وزوجته للقائمين على المركز ضيافتهم الكريمة , وأطهر ترافس تردده في الأنصراف حين أمسك بيد سارة مدة أطول مما يتطلب أدب المصافحة.....
وبد أن أنصرف الجميع قال ستيف لسارة وهو يشعل سيكارته:
" أنهم لقوم طيبون ...... ولكن كم يكون مؤسفا لو أن أبنهم تشيبير أصيب بأذى!".
فقالت سارة:
" أعرف ذلك , وكنت أتوقع هذا التأنيب منك , والحقيقة هي أنه كان يجب أن لا أتهاون في مراقبته".
فقال ستيف بلهجة جافة:
" أحسب أنك كنت منشغلى بشيء آخر..... بترافس مثلا!".
" ولم لا ! فهو لا يحاول أن يستغل فتاة لا خبرة لها بعد!".
" قد تكونين قليلة الخبرة في بعض الأمور , ولكنك في الرد على كلام الآخرين خبيرة ماهرة , وسيأتي يوم......".
وتوقف عن الكلام حين أنتقلت سارة من مكانها ورأى أمارات الألم بادي على وجهها , ثم بادرها قائلا:
" ماذا بك؟".
فنظرت اليه وجها الى وجه وقالت:
" لا شيء..... تصلّب في الظهر من التسلّق".
ولكنه لم بصدقها لأنه رآها تتوجع رغم محاولتها كبت وجعها , فأقترب منها وأمسك بذراعيها وأدار ظهرها نحوه وصاح:
" الدم ينفد من قميصك ..... بربك قولي لي ماذا كنت تفعلين!".
فقالت له:
" لا ترفع صوتك... الأمر بسيط , وقعت على صخرة فأنخدش ظهري , هذا كل شيء , وأنا ذاهبة لمعالجته".
" وكيف ترين الجرح ؟ هيا الى الداخل لأكشف عنه".
" لا , لا أسمح لك بلمسي , وفي وسعي أن أتدبر الأمر بنفسي, شكرا".
" أنظري , أنا لا أستأذنك, بل آمرك , أدخلي وانزعي قميصك , بينما أجلب صندوق الأدوية".
وكانت لا توال واقفة في مكانها حين عاد اليها حاملا صندوق الأدوية , فجن جنونه وأمرها أن تجلس في أقرب كرسي وتدير ظهرها اليه , ولكنها رفضت ومانعت في أن ينزع عنها قميصها ليرى الجرح ويعالجه , وقالت:
" دعني أتدبر الأمر بنفسي!".
" وكيف ترين الجرح لتعالجيه ؟ يبدو لي أنك مجروحة تحت الكتف من الخلف , فأختاري أي وضع تريدين , شرط أن أتمكن من رؤية الجرح وأستخدام ما يلزم من علاج".
ولم تجد سار بدا من الأستسلام , فسارعت الى غرفتها ونزعت عنها قميصها وجلست على حافة السرير وظهرها الى جهة الباب , وحين دخل ستيف الغرفة لم تلتفت للنظر اليه.
وحدّق ستيف الى ظهرها النحيل الذي أسمرّ من أشعة الشمس وقال:
" يا له من جرح عميق..... لا بد أنه يؤلمك جدا, وهو بحاجة الى تضميد خاص بينقطع نزف الدم...".
وأحست سارة أن الفراش هبط قليلا حين جلس ستيف وراءها وفتح صندوق الأدوية وأخرج زجاجة السائل المطه , ثم أخذ يغسل الجرح بخفة ويضع الضماد عليه , فيما هي جالسة ولسانها بين أسنانها الأمامية تخفيفا للوجع , وأخذت تحس بلهاثه على رقبتها , بين خصلات شعرها المنسرحة الى الوراء , وتمنت أن تقول كلمة تكسر بها الصمت , ولكنها لم تستطع أن تجدها.
منتديات ليلاس
وقال ستيف:
" هذا كل شيء..... هل آلمتك كثيرا؟".
فأجابته سارة:
" كلا".
وبعد أن داعبها قليلا بحنان اخوي قال لها:
" سيتصلب مكان الجرح بعض الشيء وهو يلتئم , ولا حيلة لنا في الأمر".
وتوقف قليلا ثم قال متهكما:
" وأنه على الأقل يمنعك عن الشيطنة ليوم أو يومين ....... والآن بأمكانك أن تلبسي ثيابك".
وأنتظرت سارة الى أن أغلق الباب وراءه , فنهضت الى خزانة الثياب وهي تحمل قميصها وتنظر في المرآة , وخطر لها أن ستيف لم يتأثر برؤيتها هكذا , فكأنما هي في نظره فتاة صغيرة يسرّه أن يداعبها في بعض الأحيان , وهذا كل شيء , ورأت أن من الخير لها أن تردد ذلك لنفسها على الدوام........

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
kay thorpe, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the man at kambala, عبير, في مجاهل الرغبة, كاي ثورب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية