كاتب الموضوع :
شوق العيون
المنتدى :
القصص المكتمله
سمع همهمه منها .. يعنى انا طيبه ..ولا زالت عيونها تتامل جزمتها لدرجه شك فيها .. وقام هو بعد يشوف الجزمه يمكن فيها شي ... الله يا منيره انتى بكل شي ناعمه حتى رجلك صغيره وناعمه ... عمر حب يقطع السكوت مره ثانيه
عمر: الا يا طلال قلت لى تشتغل وين
طلال انتبه من شروده : الله يسلمك انا تابع لارامكو
عمر: ماشالله يعنى شغلك بالظهران
طلال: لا حاليا انا اشتغل في حرض بس كلها كم شهر وارجع للظهران
وفي داخل نفسه يقول .. انا ما جيت اسولف عن الشغل ابي اسمع صوتها هي ابي اشوف شكلها هي .. اااه من هالشعر مو قادر اشوف شي .. وكان منيره قرت افكاره .. وبحركه ماكانت تقصدها رفعت ايدها ورجعت شعرها ورى اذنها .. وطلع له جنب وجهها واضح ... فمها واسع بس هالشي مو مشينها بالعكس .. اما خشمها كان صغير بحيث معطي شكل متناقض مع فمها .. ومع كذا اعطها جاذبيه .. وقبل لا يكمل تاملته رجعت الخصله من جديد وغطت وجهه .. انقهر منها .. لا هالشعر بخليها تقصه اول ما املك عليها ... خل اشبع من وجهها مو يحرمنى مثل الحين ...
اول ما اطلعت منيره من الصاله .. حست سارا باحد يسحبها من ايدها ... ولفت شافت رهف تجرها ...وقبل لا تفتح فمها اشرت لها رهف باصبعها يعنى اسكتى ... وانسحبوا من الصاله من غير ما تحس فوزيه .. طلعوا برى للحوش
سارا بصوت واطي: انتى وين بتاخينى
رهف وهي ماسكه ضحكتها: ما تبين نشوف العرسان من نافذه المجلس
سارا: لا رهف ما يصير
رهف: بكيفك
سارا: انقلعي صدقتى بجي معك طبعا ...
كانت نافذه المجلس مقابله واجهه البيت .. يعنى الي توه داخل للفيلا تكون النافذه قدامه ...وتوهم رايحين قدام البيت .. الا ينفتح الباب ويدخل عبدالعزيز ... ارتبكوا الثنتين ووقفوا في مكانهم ...
عبدالعزيز باستغراب وهو يدخل مفتاح السياره بجيبه : سارا رهف!! ايش تسون هنا؟؟
سارا مثل عادتها ما عرفت كيف ترد عليه ..
رهف: نشم هوا بعد ايش بنسوي
عبدالعزيز وهو معقد بين حواجبه: تشمون هوا
رهف: ايه ما تشوف الحر خف والرطوبه راحت
عبدالعزيز: اها.. طيب ليه ساكته سارا
سارا: ايش اقول رهف تكلمت عنى
عبدالعزيزبنظره يعنى انا فاهمكم.: المهم ادخلو .. سياره طلال برى مو حلوه يشوفكم.. ومره ثانيه دورا عذر احسن من الي قلتوه
ودخل البيت .. لفت رهف على سارا
رهف: ايش يبي هذا .. من جد ثقيل دم
سارا: هههههههه .. يا شيخه تعودنا
رهف: يالله خل نشوف
سارا: مجنونه انتى ما تخافين .. لو طلع عزيز وشافنا
رهف: يوووووه وهالعزيز ورانا ورانا..طيب مابي ادخل خل نروح نجلس ورى البيت عند البركه ...
سارا: لا انا بدخل مابي اتاخر على عزيز
رهف: ايه حركات انتى ومنور مو انا يا حظي
سارا: هههههههههههههههه.. رهف انتى ما تنملين لو كيفي كان ما خليتك تتزوجين ابد
رهف: وليه؟؟
سارا: لو تزوجتى ما راح اكون اشوفك مثل الحين .. والا تدرين ايش؟؟
رهف رفعت حواجبها استفهام
سارا: ازوجك سلمان .. يعنى اشوفك هنا او بيت اهلى
انحرجت رهف من كلام سارا الي كانت تمزح ولا تقصد شي..
رهف: وليه قلوا الرجاجيل
سارا: ههههههههه رهف امزح معك ... بس لحظه ايش فيه سلمان
رهف: مادري عنك
دخلوا الصاله وهم يسولفون .. شافوا سالم لازال جالس مع فوزيه..
سارا: الا وينه عبدالعزيز
فوزيه: راح لغرفتكم يا بنتى
سارا: عن اذنكم طيب...
مرت حول الخمس دقايق من دخول منيره للغرفه .. مرت عليها كانها خمس ساعات .. والى الحين ما شافت طلال .. كل الي شافته سجادة المجلس الي تحتها ... اوقفت وطلعت من الغرفه ... ومن غير ما تمر على اهلها راحت لغرفتها على طول ...
طلال: استاذن انا الحين
عمر: تو الناس ... ما تقهويت
طلال: معليش اعذرنى يالغالي
عمر: على راحتك ..
طلال: ما شفت عبدالعزيز اخوك
عمر: مادري عنه ماهو بالبيت .. انتظره مااظنه بيتاخر
طلال: مره ثانيه .. سلم ليه عليه وعلى عمي سالم
عمر: يوصل انشالله
وصل عمر طلال للباب ورجع للبيت..
فتحت باب غرفتها .. شافته مبدل ملابسه وقاعد يعدل غترته ... دخل وبكل هدوء سكرت الباب وراها ... كانت متاكده انه عرف موجودها .. خصوصا ان صورتها طلعت بمراية التسريحه الي واقف عبدالعزيز قدامها.. جلست على طرف السرير وهي تشوفه ..
عبدالعزيز: انا طالع الحين ..تبين شي؟؟
سارا سكتت وقامت تشوفه بنظرات تنطق بالي ما ينطق به لسانها .. ومن غير أي صوت او همسه .. هزت راسها بلا
عبدالعزيز: طيب احتمال اتاخر لا تنتظرينى نامي
ويوم وصل للباب وقبل لا يطلع من الغرفه .. نادته سارا.. لف عليها
عبدالعزيز: هلا
سارا: كنت بقول.. والا خلاص
لاحظ تردد ... رجع لها ووقف قدامها
عبدالعزيز: ايش بغيتى قولى؟؟
سارا: كنت بسالك انت مرتبط بكره
عبدالعزيز: سارا اذا تبين شي قولى مو لازم اكون مرتبط
سارا: طيب.. اذا ما كنت مرتبط ابي اعزمك بكره على العشا
استغرب منها عبدالعزيز.. كان متوقع كل شي الا هذ ا ..
عبدالعزيز: وايش المناسبه
سارا استحت: كذا .. من اول ما رجعنا من السفر ما اكلنا لوحدنا ..
حس عبدالعزيز بالذنب .. هو صح مقصر بحق سارا ومقصر كثير .. من اول ما رجعوا من شهر ماطلعها على اي مكان .. وهي ما تشكي ابد .. ابتسم لها
عبدالعزيز: ولا يهمك .. بس انا الي اعزمك مو انتى؟؟
انبسطت سارا كثير وحست الدنيا مو ساعيتها من فرحتها
سارا: لالا .. انت بوقت ثاني.. اناالي عازمتك
عبدالعزيز: ماراح انحولها جدال.. بكره يصير خير .. يالله عن اذنك الحين
سارا: الله يحفظك..
يوووووووووه الواحد ما يقدر ينام بهالبيت ... لازم هالازعاج والقرف.. سرك هذا .. والا حيقة حيوان ..قامت من فراشها وشافت الساعه توها 11 ونص الصبح .. حتى بيوم الخميس الواحد ما يقدر يرتاح ... انا ما صدقت افتك من شي اسمه جامعه وقومه الصبح بدري.. فتح باب الغرفه الا تشوف حصه وهند ومي يلعبون يناقزون ...وضحك هند عالى بشكل مزعج
رهف بصراخ: هيييييييييييييييييييييييييييييييه انتوااااااااااا
اول ما شافت هند خالتها ... ركضت لها ...
هند: خااااااالتى
رهف: وجع .. اقول ذلفى عن وجهي ابي انام
انصدمت هند من خالتها... واهتز ذقنها .. وتنفجر بالصياح
رهف: يوووه وانا فاضيه لكم.. خلاص هنوده خلاص حبيبتى انا اسفه ... بس انتى اسكتى .. تبين حلاوه
الكلمه السحره الي خلت دموع هند تجف بقدره الله.. ولا كنها قبل شوي تصارخ وتصيح ...
رهف: اااااااااه منكم ومن امكم .. ايش عندها تجيبكم الحين
حصه: ماما ما جات معنا
رهف: بعد .. تركتم تغثونى لوحدي
حصه ببرائه ولا فهمت على خالتها: لا ماما بالمستشفى مع البيبي
رهف: نوره ولدت .... والللللللله ...ووين امي
مي: جده وجدي راحوا لعمتى
رهف: ومنيره؟؟
مي: مادري ما شفتها
رهف: طيب كملوا لعب
وتوها برجع غرفتها .. الا تمسكها هند من بيجامتها
هند: خالتى رهف .. ابي حلاوه
رهف: اه منك .. يالله تعالى
حصه تلحق اختها: وانا بعد
رهف وهي تشوف مي: وانتى ما تبين ...؟؟؟ يالله تعالوا .. الله يعينى بيدي تشغيل البيبي ستر
..........
يوم جا العصر وبعد ما ارتاحت نوره شوي وافاقت من البنج .. راحت رهف ومنيره وسارا مع عبدالعزيز يزورنها بعد ما مروا باتشي واخذوا منه شاكليت.. ومن جاردينا باقه روز احمر كبيره ... جلسوا عندها لبعد المغرب .. ومروا على دحومي الصغير عشان يشوفونه ...وبسبب ولادة نوره تكنسلت عزيمه العشا الي كانوا سارا وعزيز ناوين عليها ... حصه وهند جلسوا في بيت اهل امهم ... وبعد اسبوع طلعت نورا من المستشفى لبيت اهلها عشان تتنفس هناك...
.........................
الفصل كان فاضي ومظلم .. كل الطالبات طلعوا للفسحه .. مر شهرين على بدء الدراسه ..دخلت فصلها عندها كذا دفتر تبي تصلحه قبل لا تبدا الحصه الجايه ... فتحت النور.. وجلست على مكتبها .. امسكت اول دفتر الا تسمع صوت انين.. تركت الي في يدها وركزت على الصوت عشان تعرف مصدره .. لاحظت انه يصدر من زاويه الفصل... وقفت وقرب شافت جزمه صغيره طاله من تحت الطاوله ... لفت ورى الطاوله .. كانت جالسه على الارض وراسها بين ركبتينها الي رافعتم وضامتهم بايدينها ... وشعرها القصير مره مو موضع راسها ابدا.. قربت من عندها وجلست جنبها .. كانت عارفه ان مي حست فيها ... ومع كذا ما تكلمت .. لصقت منها لدرجه ان كتفها لامس جسم مي الصغير ..ومن غير ما تتكلم مررت ايدها على شعرات مي القصير ...ظلت مي تصيح وكتوفها تهتز من صياحها ... ومع الوقت حست فيها تهدي..شالت ايدها من على شعرها وحطتها على كتفها وقربت الجسم الصغير من جسمها اكثر ..حركه ما توقعتها مي ابدا ..حست بتصلب جسم البنت بين ايدها ومع كذا شدت عليها وقربتها اكثر.. هنا ارفعت راسها عشان تشوف وجهه معلمتها ..ابتسمت لها جواهر ومدت ايدها الثانيه لوجه مي.. بالاول اجفلت منها .. بعدين اطمانت لها يوم شافتها تمسح دمعتها .. وابتسمت لها ابتسامه مرتجفه..
جواهر: تبين تقولين لى ليه تصيحين والا لا
هزت مي راسها بعلامه لا
زاد ضم جواهر لمي.. ماتدري ليه تحس هالبنت قريبه منها كثير...
جواهر: انتى تحبينى يا مي؟
هزت مي راسها
جواهر: ما سمعتك؟؟
مي بهمس: ايه
وقامت جواهر من مكانها .. رجعت لمي وبايدها ورقه وقلم .. حطتهم بالارض قبال مي .. شافتها بنظره حيره ..
جواهر: خذي القلم مي..
مافهمت عليها بالبدايه .. ابتسمت لها جواهر
جواهر: مو قلتى تحبينى
هزت مي راسها
جواهر: طيب خذي القلم
بعد ما مدت مي يدها واخذت القلم .. رفعت راسها عشان تشوف جواهر الي كانت واقفه ..
جواهر: ايه حبيبتى .. مو لازم تقولين لاحد ايش فيك .. بس هذي الورقه قدامك سوي فيها الي تبين.. انا بجلس هنا واذا خلصتى قولى لى ...
وامسحت ايدها على راس مي الصغير وراحت لمكتبها ... فكرها ما كان معها .. ما قدرت تصلح ولا دفتر.. طول الوقت انظارها على مي .. لاحظت التردد والخوف الي كانت عايشته البنت الصغيره .. ومع كذا انتظرت لازم تعبر عن نفسها .. لازم تترك لها فرصه .. وبايد خايفه ترتجف مدتها للورقه .. ورسمت الخط الاول .. وفوقه الثانيه .. انقلبت الخطوط الى خرابيش .. وزاد الضغط القلم على الورقه .. لدرجه شوي وتنشق.. ازداد تنفسها وكانها بوسط عراك مع الورقه .. وزادت حركة ايدها
مي : ما احبك .. ما احبك
ازداد صوتها مع كل كلمه تنطقها .. وانقلب الصوت لاصراخ.. ردة فعل ما توقعتها جواهر.. خلتها تسمر عيونها على مي ..
مي: ما احبك ... اكرهك انا..
تحول الصوت لصياح .. قامت على اثره جواهر من ورى مكتبها .. ركضت عند مي ... كانت مي لازالت تشخبط على الورقه وهي تصرخ وتصيح بنفس الوقت .. دموعها ماليه عينها ... وخدودها غرقانه بالدموع .. خصلات شعرها القصيره ملتصقه بوجهها من دموعها ... والورقه تمزقت من شده ضغط القلم على الورق.. وجواهر الي كانت واقفه وحيرانه بنفس الوقت .. ماكانت تتصور ان هالشي الي عطته مي بيخليها تنفجر لهالدرجه .. مين الي ما تحبه .. ايش فيها البنت .. ما قدر قلبها يصبر على منظرها الي يقطع القلب.. نزلت لها ورفعت ايدها عن الورقه ... اخذت راسها الصغير ودفنته بحضنها ... وعلى الطول اليدين الصغيرين تمسكت بكتف جواهر باقوي ما عندها .. والصياح بدل ما يقل زاد ... اخذت ايد جواهر تمررها على ظهر مي وتهمس لها تهديها .. والبنت متعلقه فيها بكل قوتها ...
مي بين صياحها: ليه اتركتنى..
جواهر بحيره: مين؟؟
مي: كل البنات عندهم الا انا .. راحت وتركتنى بروحي
وزاد صياحها .. ماقدرت جواهر تصبر اكثر من كذا .. وضمت مي لها لدرجه اكبر.. ياربي هالبنت تقطع القلب
جواهر: اششششششششششش .. حبيبتى
تمت فتره كانها ساعات .. ومنظر جواهر ومي على ارض الفصل .. مي مرميه بحضن جواهر .. وجواهر تربت على ظهر مي ومسح راسها ... وتهمس لها بكلمات تريحها..تحول الصياح لشهقات ...بعدت جواهر راس مي المدفون بصدرها .. ورفعت راسها .. كانت عيون الصغيره منتفخه .. مدت يدها تبعد الشعر الي لاصق بخدودها وتمسح دموعها ... شافتها مي بنظرات انطقت بالي ما نطقه لسانه .. منظر ذكرها بطفله صغيره كانت هي بيوم من الايام .. طفله عانت من حرمان الام بسن صغير .. وفقدت الحنان الي يحتاجه كل انسان بالدنيا ..وهنا فهمت كل شي... مافي احد يصيح بهالشكل وهو بهالعمر الا اذا كان ...
ابتسمت لها جواهر ابتسامه طفت النيران المشتعله بصدر البنت .. رمت مي جنب راسها على صدر جواهر .. كان شكلها تعبان مره ..
جواهر بحذر لانها خايفه ترجع مي للصياح: طيب ليه ما تحبينها؟؟
مي ولا زالت بحضن جواهر ومن غير ما تشوفها .. كان صوتها فيه اثر الصيح .. صوت صغير بس مبحوح
مي: هي ما تحبنى .. هي راحت عنى
جواهر: الله اخذها ..
مي: ايه هي ما تحبنى .. يقول بابا ان ربي يبيها عشان كذا راحت .. لو تبينى ما راحت ..
بدى صوت مي يرتجف .. علامه ان صياحها قرب
جواهر: حبيبتى مي .. اششش لا تصيحين ...اقول لك قصه عن بنت صغيره اعرفها مثلك...
هزت مي راسها الي بحضن جواهر
جواهر وهي تزيد ضمها للصغيره: في بنت صغيره تحب امها وهي تحبها .. ومره قامت الصبح ولا شافتها .. دورتها بكل غرفه بالبيت ... اسالت ابوها .. والكل يقول لها انها راحت فوق .. راحت لعند ربي .. ماكانت تعرف ايش يعنى ربي لانها صغيره مو مثلك الحين ... جلست تصيح وتقول ابي ماما ابي ماما ... الي ان صارت تعبانه .. وامها ما رجعت .. كان كل الي عندها صورتها .. بعدين كبرت .. وبدت تكره امها لانها مثلك تقول انها اتركتنى وما تبينى .. بس الحين غير .. عرفت ان امها ماكنت تبي تروح عنها .. كانت تعبانه .. وما قدرت تصبر .. والي صار لها غصب عنها .. وعرفت بعد ان امها ولهانه ومشتاقه لها كثير مثل ماهي مشتاقه لامها .. ولازالت الى الحين مشتاقه .. وعرفت انها بتشوفها انشالله .. وان امها عايشه ومو ميته .. وانها قاعده تراقبها الحين وتحرسها بكل مكان .. ويوم عرفت كل هذا رجعت تحبها مثل اول .. لا بالعكس صارت تحبها اكثر .. لانها بالاول بس كانت تحبها .. بس الحين هي تحبها ومشتاقه لها بعد ..وهي تعرف الحين ان امها قريبه منها اكثر من اول .. تعرفين ليه ...
مي الي كانت مندمه: ليه
جواهر ودمعه تسيل من عينها : لانها عايشه هنا
واشرت على قلب مي ...
جواهر: صارت الحين اقرب لها من اول .. والحين تقدر تكلمها باي مكان .. وباي وقت لانها عايشه بقلبها .. وتعرف انها تسمعها
مي: يعنى ماما بقلبي
جواهر وهي تمسح دمعتها عشان مي ما تنتبه لها: ايه عايشه هنا .. وبتظل عايشه على طول .. ومن بعد كذا ما صار تصيح البنت ابد على امها لانها تعرف ان هالشي يضايق امها .. وهي ما تبيها تتضايق ..
مي: يعنى لو صحت ماما تتضايق
جواهر: أي بتعرف انك حزينه .. وهي تحبك ما تبيك تصيرين حزينه ..
مي : واذا اشتاقت لها البنت وجاتها الصيحه ايش تسوي
جواهر: ما تصيح .. تكلمها وتقول لها انها مشتاقه لها كثييييييييير.. وهي راح تسمعها ..
مي: انا مشتاقه لماما كثير ودي المها (اضمها)
جواهر وهي تضم مي من جديد: وهي بعد مشتاقه لك .. بس لازم ما تزعلينها وتصحين ..
مي رفعت راسها: والحين البنت ايش تسوي
جواهر ابتسمت لمي: البنت الحين كبرت وصارت كبيره .. وكل يوم تكلم امها وتقول لها ايش سوت
مي: يعنى لو كلمتها بتسمعنى
جواهر: ايه بس ماراح ترد عليك .. راح تسمع بس
مي: ليه ما ترد
جواهر: لانها بقلبك .. والقلب ما يتكلم ...
مي: بكره البنات كلكم بيجون امهاتهم الا انا ... بعدين بيعرفون ان ما عندي ام
هنا عرفت جواهر سبب صياح وبكاء مي ... اليوم الصبح وزعوا على الطالبات اوراق استدعاء الامهات للقاء الي يتم بين الام والمعلمات ..اذكرت جواهر كلمتها للبنات
جواهر: لا تنسون .. اليوم تعطون الورقه هذي مييين
الفصل بصوت جماعي وعالي: ماما
مع ان مي ما جاوبت وكانت بعينها نظره الانكسار بس هالشي ما لفت نظر جواهر.. شكل البنت تاثر مره .. وانتظرت اول فرصه تفضى فيها عشان تعبر عن شعورها...اخذت تعاتب جواهر نفسها .. المفروض تعرف طالباتها زين .. هالشي مو فخر لها خصوصا ان شهر مر عليهم وتوها تعرف بفقدان مي لامها.. لفت نظرها شي ... كانت بقايا ورق مشقوق مقطع .. مرمي تحت الطاوله .. الله يا مي الي في قلبك مو بس حرمان .. لا قهر من غيرك من البنات ..
جواهر: مي حبيبتى مو كل البنات يجون امهاتهم .. ومو لازم ماما تجي عشان تسال عنك بالمدرسه .. مين جا معك اول يوم
مي: عمتى منيره
جواهر: خلاص تجي عمتك هنا
مي: بس انا ما بي عمتى ابي ماما
جواهر: مي ايش قلت لك انا قبل شوي
ينفح الباب بقوه ويتدافعون البنات للفصل بعد ما سمعوا جرس المدرسه يدق يعلن انتهاء الفسحه المدرسيه ..
مناير: ابله جواهر .. ايش تسوين بالارض مع مي؟؟
تضايقت جواهر من الانقطاع الي تم ... ماكان بوقته .. وتجمع الطالبات الصغار حولهم ضايقها .. وقبل لا ترد قامت مي من حضنها وقالت
مي: انا طحت وتعورت ..
ابتسمت جواهر وقامت .. توقعت من مي الابتسامه اذا لفت لها .. بس الوجهه الي قابلها فاجاها كثير .. رجعت تعابيرها مثل اول .. رجع الغموض لوجها الصغير.. ولا كانها البنت الضعيفه الي كانتها ... راحت لمكانها ... وجواهر لمكتبها وبدت الحصه الرابعه ...........
......................
ام عمر: ها يا نوره تبين شي؟؟
نوره: وين يمه؟؟
ام عمر: بروح للملحق عند ابوك واخوانك
نوره: بتقولين لهم على طلب خالتى مريم
ام عمر: والله مادري
وبهالوقت قام دحومي الصغير يعفس وجهه وشوي يصيح
ام عمر: شوفي ولدك رضعيه شكله جايع
اخذت نوره ولدها من سريره الصغير الي بجنب سرير امه ...
نوره: تهقين يمه ابوي بيوافق
ام عمر: ماقلت له عشان ادري...تبين نادي لك وحده من البنات
نوره: لا ما يحتاج..يكفينى هالقمر
ام عمر: أي قمر كتله لحم حمره
نوره وهي تبوس ولدها: حرام عليك .. شوفيه كله ملح على ابوه
ام عمر: ههههههه الله يخليهم لك .. وعقبال ما اشوف اولاد اخونك
نوره: أي اخوان قولى عزيز ايه .. بس عمر مستحيل
ام عمر: وليه مستحيل .. تاليه يوافق ويفرح قلبي بولده
نوره: اميييييين
منيره وهي داخله الغرفه: وينه وينه هالجنى الصغير ما شبعت منه اليوم
وقربت من سرير نوره ..
نوره: اتركيه خل ارضعه
منيره: لا ما يصير بعدين بينام
ام عمر: هذا منيره عندك اذا بغيتى شي قولى لها
منيره: ليه يمه وين بتروحين
ام عمر: بروح لاخوانك
منيره: بجي معك
ام عمر: لا خلك عند اختك
وطلعت فوزيه رايحه للملحق .. كان عمر وعبدالعزيز مع ابوهم هناك .. بعد ما طلع من عندهم احمد من نص ساعه...اول ما اقبلت لهم فوزيه.. قاموا العيال وباسوا امهم على راسها وجلست بينهم..
سالم: اشوفك يا فوزيه جالسه بين عيالك وتاركتنى
عمر: هههههه تغار يبه
فوزيه: هم الي جرونى والا انا لى غنه عنك؟
سالم: ايه اغار هذي الغاليه
فوزيه: خلاص بو عمر
عبدالعزيز وعمر وسالم: هههههههههههه
فوزيه: الا بغيتكم بموضوع.. اليوم ام خالد جايه وطالبه منى طلب
سالم : خير
فوزيه: الخير بوجهك .. ابد تقول طلال يبي يكلم منيره ايام الخطبه
عمر : بس هو ما بعد يملك عليها
فوزيه: ادري وقلت لها هالشي ما يصير.. مير تقول انهم سائلين الشيخ وهو يقول اذا الخطبه منتشره وبعلم الاهل يجوز
عمر: أي هالخرابيط هذي
عبدالعزيز: أي خرابيط عمر.. مو يقولين شيخ ..
عمر: يعنى انك موافق
عبدالعزيز: مو احسن لها تتعرف عليه
عمر: وليه انت ما كلمت سارا قبل ما تملك عليها
عبدالعزيز : ما كنت ابي ولا تنسى انا وضعي غير
عمر: وهالطلال لازم يبي.. سخافه مالها داعي كلنا ما كلمنا قبل لا نتزوج .. لا لا ما يصير
فوزيه: انا جايه اخذ رايكم مو تتهاوشون
سالم: لا وبعد قاعدين يتكلمون ولا كانى موجود.. من الحين بتستلمون مكانى
عبدالعزيز: ايش دعوه يبه انت الكل بالكل
عمر: اكيد بس هالحركات ما نبيها
سالم: حنا ما امدانا نسمع الكلام عدل من امكم
عمر: يبه ايش نسمع.. مابقى الا يطلع معها بعد
عبدالعزيز: هدي ياعمر ماله داعي كل هالعصبيه
فوزيه: انا ماكانت موافقه وقلت للمراءه بس هي اصرت وقالت اذا من ناحيه الشرع نسال لنا شيخ
عبدالعزيز: من ناحيتى انا موافق..
وقام من جلسته
عبدالعزيز: عن اذنكم الحين بروح
سالم : وين؟؟
فوزيه: مابعد خلصنا
عبدالعزيز وهويبتسم و يطالع عمر الي كان معصب : عنى موافق .. وبالعكس عشان ما تتوهق بعد الزواج وتتطلق
فوزيه: بسم الله على بنتى فال الله ولا فالك
عبدالعزيز: ههههههه يالله تصبحون على خير
الكل: وانت من اهله
طلع عبدالعزيز ولا زال الحال بالغرفه يدور.. بعد ما دخل البيت وهو راقي من الدرج سمع اصوات بالغرفه الي فيها نوره.. وحب يدخل يشوفها لانه ماشافها اليوم..
نوره: اشوي اشوي عليه.. لالا لا تضغطين عليه بقوه.. اييه حطي ايدك كذا
رهف: ههههههههه... افا يا سوير ماتعرفين تشيلين بزارين
سارا: لا عيال خوانى مااقرب منهم الا اذا صاروا يجلسون.. ولاعمري شلت بزر بهالعمر.. خلاص نوره خذيه مابي اشيله .. خفيف مره اخاف يطيح
نوره: تعلمي ..يالله شدي حيلك وجيبي لعبدالرحمن ولد خال يلعب معه
عبدالعزيز: ومين قال ان ولدي بيلعب مع ولدك...
اول ما دخل عبدالعزيز الغرفه وقف بمكانه ما تحرك.. كانت نوره منسدحه على السرير ورهف جالسه على طرفه .. اما منيره قاعده قبال التلفزيون تقلب تشوفه .. وسارا واقفه قبال نوره وهي شايله ولدها .. كل هذا مالفت نظره ....الا منظر سارا وهي ضامه عبدالرحمن لصدرها اثر فيه كثير.. ونظره الرعب الي ساكنه بعينها خايفه ان الولد يطيح من ايدينها.. واحمرار وجهها من كلمات نوره لها .. كل هذا فجر مشاعر جديده بداخله .. بعد ما قال الي قاله الكل عليه .. ابتسمت له سارا بتلقائيه مثل عادتها ..
نوره: وليه طيب ما بيلعب
دخل عبدالعزيز ووقف عند سارا .. نزل شوي عشان يشوف عبدالرحمن .. ما كانت امه لافته .. لابس قميص الاطفال حديثى الولاده الطويل الي كله ازرار.. كان يلعب بايدنه بالسما.. وسارا شايلته بكل حذر... مد عبدالعزيز ايده .. وحط اصبعه الكبير بايد دحومي الصغيره ...
عبدالعزيز: تعرفين ولدي ماراح يلعب مع أي احد
نوره: وليه ولدي أي واحد
عبدالعزيز: يا حليله نوره مو كأن ولدك صغير مره .. ظفر اصبعي اكبر من يده.. عطينى اياه سارا ..
مدت له سارا الولد وشاله .. جلس على الكنب والصغير بحضنه...
نوره: هو اقل عيالى وزن .. حصه وهند كلهم جبتهم وهم حول 3وننص.. الا هو 3
منيره: بس يهبل والا اشرايك عزيز
عبدالعزيز: يعنى لو كان يشبهي .. يمكن
نوره: حرام عليك عزيز
رهف: هههههههه.. تركيه محتر.. خل يجيب ولد مثله بعدين يتكلم
عبدالعزيز: اكيد بجيب واحد احلى منه .. من وين له الشيانه .. وانا ايش حلاتى .. وزوجتى قمر
وهو يتكلم كان يشوف سارا الي من اول ما دخل عبدالعزيز وهي مو على بعضها .. ايش جايه اليوم طالع طيب .. لا وبعد يتغزل فينى قدام خواته .. اول مره يسويها ... كان قاعد يشوفها ويبتسم لها ودحومي عنده .. وبهاللحظه تصورت الي بحضنه ولده .. ولده وولدها .. كانت غريزه الامومه متملكتها الحين كثير.. ياترى متى يجي اليوم الي بيكون عندي عيال .. عيال من الانسان الي احبه واعشقه .. ردت لعبدالعزيز الابتسامه وخدودها حمرت من الخجل .. من ان زواجهم مر عليه فتره مو قليله الى الحين تستحي منه .. يمكن لقلة وجوده حولها دايما...
منيره: الله الله ياعينى على الي يمدحون
رهف: لا وياليتها عاد مثل ما يقول .. بذمتك هذي قمر
عبدالعزيز: ههههههه.. ليه شايفتها مثلك
قام عبدالرحمن يصيح ووزادت حركته بحضن خاله
عبدالعزيز: يووه شكل الولد زعل
نوره: ايه منك ... عطنى اياه ..
بعد ما عطاها عبدالعزيز : الا وينهم بناتك
نوره: نايمات فوق..
عبدالعزيز: وانا بعد بنام.. سارا يالله نرقى فوق
رهف: توها عشر .. حشى دجاج تنامون الحين
عبدالعزيز: وراي دوام واليوم ما نمت العصر
نوره: انت ما نمت بس سارا نامت
سارا: لا انا رايحه .. يالله تصبحون على خير
منيره: لحظه سوير بقول لك شي بس مو هنا
نوره: ليه يعنى سر؟
منيره: ايه سر ...
عبدالعزيز: بكره قوليه لها ... يالله سارا
وطلع من الغرفه .. ابتسمت سارا باعتذار لمنيره ولحقت زوجها لغرفتهم..
......
بعد ما دخل غرفته.. لازال مو عاجبه الموضوع الي قالته له امه .. بس اتفق مع ابوه انهم يسالون شيخ المسجد حقهم .. اذا السالفه ما فيها شي ومنيره موافقه .. بحيث ما يتعدى الموضوع التليفون بس .. في ذاك الوقت بيوافق... فسخ الثوب ورمى نفسه على السرير.. كان تعبان مره ويحتاج للنوم.. غمض عيونه .. وخطوط الارهاق واضحه على جبهته .. سمع حركه عند الباب .. بعدين انفتح بهدوء.. وصوت خطوات تقرب من السرير.. حس باحد ينسدح بجنبه .. ويقرب من عنده .. الى ان لصق فيه .. و ذراع صغيره التفت حوله .. ابتسم ووهو لا يزال مغمض...
لاحظت مي ابتسامه ابوها من نور الباب المفتوح ...
مي: بابا
عمر وهو مغمض: هممم
هزت مي كتف ابوها: انت نايم يا بابا
عمر: ايه
مي: بابا.. شلون تكلمنى طيب
عمر: نامي حبيبتى...
مي: بنام جنبك
عمر: بكيفك بس خلينى انام
وبعد فتره من الصمت ..
مي: بابا اليوم كلمت ماما..
انصدم عمر وعلى طول يفتح عيونه ويلف وجهه على جهه مي .. الي كانت منسدحه وهي ضامه عروستها سوسو ...
عمر وهو معقد حجاته: كلمتى ميين؟؟
مي باتاكيد: ماما
عمر شاف بنته بنظرات ليكون بنتى انجنت وانا ومادري
عمر:وين؟؟
مي: اليوم بغرفتى بعد ما رجعت من المدرسه
عمر: مي حبيبتى .. ماما مو هنا شلون تكلمينها
مي: لا ماما ما راحت ....
ضم عمر بنته لصدره: خلاص ماما ما راحت .. بس انتى نامي ولا تفكرين
الي استغرب منه عمر اكثر شي ان هذي المره الاولى الي تتكلم فيها مي عن امها .. بس ما حب يشغل بنته كثير فحب يسكر الموضوع
مي: يعنى انت تعرف انها ما راحت
عمر: نامي مي
بعدت مي عن ابوها ...
مي ووجهها جدي كانها تعلم ابوها: لا يا بابا ماما ما راحت والله
عمر: حبيبتى ماما ماتت الله يرحمها
مي: ايه بس ماراحت
عمر:شلون؟؟
مي: انا كلمتها اليوم واسمعتنى
عمر: ميييي
مي: والله بابا.. اقدر اكلمها وتسمعنى ... ابله جواهر تقول كذا
ازاددت العقده بين حواجب عمر: مين ابله جواهر
مي: ابلتى بالمدرسه
عمر يفكر شكلنا ماراح ننام الليله..
عمر: ايش تقول ابله جواهر
مي: تقول ان ماما عايشه هنا ...بقلبي
واشرت لقلبها
مي: وتقول انى اقدر اكلمها باي وقت وهي تسمعنى .. وما تبينى اصيح لانها بتعرف انى حزينه بعدين تحزن .. وان ماما ما كانت تبي تتركنى بس الله اخذها .. وهي الي الحين تحبنى ...
رجعت صوره فاطمه الله يرحمها لخيال عمر... شاف وجهها بوجهه بنته بس مصغر.. شي بداخله تحطم .. ما تدرين يا مي شلون كلماتك تاثر فينى وتحطمنى ... امك مو بس عايشه بقلبي.. امك ماليه كيانى كله ..وحبي لها يزداد يوم عن يوم ... وكل ما اشوفك اذكر كيف كانت غاليه... ابتسم عمر لبنته .. وقربها زياده من عنده
عمر: ايه صح .. ماما تحبك وانا بعد ... يالله مي نامي
مي: بس بابا .. اذا تبي تقول لماما شي قول لى وانا اقول لها طيب
وسعت ابتسامه عمر وحب بنته على راسها: طيب حبيبتى بقول لك ..
مي وباين ان النوم بدي يسيطر عليها: تصبح على خير بابا..
وغرقت بنوم عميق وهي بين ذراعين ابوها..........
..............
الفصل الثامن
الجزء الثاني
بكره عنده كويز .. والكتاب مرمي على السرير.. له ساعات يحاول يدرس مو قادر يستوعب شي... المكان بدى يضيق عليه .. عرف ان جلسته ومذاكرته الحين ماراح تفيده .. يروح يشم هوى احسن له.. لبس ثوبه وحط الشماغ على كتفه .. وطلع من الغرفه ... وهو مار من عند الصاله...
لطيفه: على وين رايح يمه
يوم سمع صوت امه دخل للغرفه .. شاف امه وابوه جالسين ...قرب من عندهم وحبهم على روسهم
سلمان: انا طالع يالغاليه.... توصين على شي؟؟
صالح: بهالوقت ؟؟؟؟
سلمان: ايه
لطيفه: تعال اجلس معنا
سلمان: عذرينى يمه بس ابي اشم لى هوا شوي.... البيت كاتم علي حاس نفسى شوي وانخنق
صالح: يعنى البيت هو الي مضايقك
سلمان: يبه وراي كويز بكره ابي اغير جو
لطيفه: ايش كويزه بعد ذا
سلمان: هههههه قصدي اختبار قصير
لطيفه: اها ... طيب في حفظ الله .. لا تتاخر
سلمان : اكيد يمه .. يالله عن اذنكم
بعد ما طلع منهم لف صالح على لطيفه ...
صالح: اقول يام محمد .. شخبارها سارا من زمان ما شفتها
لطيفه: أي من زمان توها قبل يومين جايتنا
صالح: المفروض تجي كل يوم
لطيفه: أي كل يوم الله يهديك يابو محمد .. البنت الحين مو فاضيه وراها زوج ودراسه .. غير ان نوره عندهم والضيوف داخلين وطالعين .. ما يصير كل يوم تجينا وتترك بيت رجلها
صالح: الله يوفقها انشالله ... لطيفه ما كاننا زوجناها وهي صغيره
لطيفه: صالح ايش فيك اليوم ...
صالح: مادري حاس بالذنب خصوصا انها ماكانت موافقه .. ولا سوينا لها حفل .. حتى بعد ما رجعت
لطيفه: ما يحتاج حفل ولا شي المهم ان الله يوفقها وعبدالعزيز خوش رجال ... ياما بنات كثار سوا لهم اعراس تكلمت عنها اهل الشرقيه كلها .. وما استمروا بزواجهم الا كم شهر وتطلقوا .. المهم التوفيق
صالح: كلك درر يام محمد
لطيفه: هههههههههه صالح
صالح: يا حلوك وانتى تستحين ...الا تعالى عبدالله ما شفته لي مده
لطيفه: يا حياتى هالولد من طلعتك كل يوم الساعه 7 ما يرجع الا على الخمس بعدين يرجع يطلع حتى مها ما تشوفه الشغل ماخذ كل وقته
صالح:محد قال له يشتغل لوحده.. والا احد يترك ابوه ويفضل يشتغل بروحه
لطيفه: تركه يابو محمد .. خل يعتمد على نفسه
صالح: هوما يبي يعتمد على نفسه لو يبي ما سكن عندنا بالبيت ...
لطيفه عصبت شوي: ايش هالكلام
صالح: وانا الصادق والا حنا متى نشوفه
لطيفه: تركه يابو محمد .. خل يسوي الي يريحه والمهم التوفيق
صالح: والله انى وانا اشوف عيال سالم عبدالعزيز وعمر حول ابوهم .. وانا ماعندي الا محمد
لطيفه: وسلمان لاحقه
صالح: هذا اذا ما سوى سلمان مثل اخوه وتركنى
لطيفه : عبدالله ما تركك ...
صالح: الله يعين بس...قومي يا مره خل ننام احسن لنا
........
من طلع سلمان من البيت وهو يدور بسيارته ماعنده هدف معين ... المحلات خلاص سكرت . والكورنيش تقريبا فاضي... تذكر ان اليوم دقت عليه لمى وهو نايم وما رد عليها...طلع جواله .. وضرب رقم اعتاد يدق على بكثره الفتره الاخيره ...
صوت كله نعومه ورقه: الووووووووووووووووووووووووووو
سلمان : هلا لمويا
لمى: اهليييييين سلمان .. وينك اليوم ليه ما رديت
سلمان: كنت نايم
لمى: توك قايم
سلمان: لا بس انشغلت شوي
لمى: تنشغل عنى حبيبي
سلمان: وانا اقدر ..
لمى: هههههههههههههه.. يمه منك ومن كلامك يجنن الواحد
سلمان: لا انا مابي حبيبتى تصير مجنونه خلا ص بطلنا
لمى: لا يا شيخ .. بالعكس قصدي يجنن يعنى يهبل
سلمان: لا بعد تصيرين هبله
لمى: لالالا ما فهمت قصدي ... سلماااااااااااان بلا حركات
سلمان: هههههههههههه.. ماقلتى ايش عندك داقه
لمى بزعل: يعنى لازم يصير عندى شي عشان ادق عليك .. مو ممكن ابي اعرف ايش مسوي حبيبي
سلمان: الا ممكن .. وحبيبك تمام.. انتى شخبارك
لمى: انا بخير...بس متضايقه اليوم
سلمان: ليه؟؟
لمى بدلع: لانى ما سمعت صوتك
سلمان: هههههههههههههههه .. وتقولين انا الي كلامي يجنن
لمى: هههههههههههههههه
سلمان: لمى ابي اشوفك
لمى: هاه .. شلون
سلمان: ليه نسيتى انتى بايش واعدتنى؟؟
لمى: ايه سلمان انا عارفه بس قصدي وين وشلون؟؟
سلمان: يعنى انتى موافقه
لمى: اكيد...
سلمان: حلو.. ايش رايك بكره امرك واخذك من الجامعه
لمى: لا سلمان اخاف ....توهم صايدين بنت وفاصلينها
سلمان: عادي كانى اخوك
لمى: لازم يكون عندك تصريح
سلمان: انا عندي عشان اختى كنت احيانا اخذها
لمى: مادري والله ..... الا على طاري اختك .. تصدق انى الى الحين ما شفتها
سلمان: وانتى ليه مهتمه تشوفينها
لمى: بس ودي اتعرف عليها كافي انها اختك
سلمان تضايق من كلامها شوي: ماله داعي
لمى باستغراب: ليه سلمان ما ودك اعرفها
سلمان: اصلا شلون تتعرفين عليها .. باي صفه
لمى: على انى صديقة اخت زوجها...مع انها ما تستاهل
سلمان معقد حواجبه: انتى تعرفين اخت زوجها
لمى: ايييييه.. يووه من جد مالها داعي مادري شلون سارا تتحملها
سلمان: ميين؟؟
لمى: اخت زوجها.. مغروره وشايفه نفسها ما ادري علي ايش...بالاول انخدعت فيها وكنت اظنها طيوبه .. بعين طلعت على حقيقتها
سلمان: شلون تقولين عنها كذا وانتى صديقتها .. ومين هذا
لمى: يوووووووه حبيبى قلت لك اخت زوجها... انا مو صديقتها صديقتها.. بس اعرفها... بنت خالتى هي الي صاحبتها...وكذا مره اشوفها بمكان..
سلمان: مو فاهم عليك مين الي تشوفينها
لمى: سلمان ايش فيك ...شفت زوج سارا اختك ... عنده اخت هذي الي اتكلم عنها
سلمان بدت دقات قلبه تسرع: أي وحده فيهم منيره والا رهف
لمى: لا رهف.... انت تعرفهم؟؟
سلمان: يعنى ايش رايك مثل ما قلتى خوات زوج اختى
لمى بضيق: بس مو شرط تعرفهم
سلمان: ليه انتى ناسيه اننا نعرفهم من وحنا صغار .. حتى اذكر انى كنت دايم العب معهم
لمى: منيره مادري عنها بس هالرهف مادري ايش فيها خصوصا علي
سلمان: ليه ... ايش تسوي لك؟؟
لمى: اذا مريت جنبها ما كانها تعرفنى
سلمان: يمكن ما تشوفك
لمى: الا انا متاكده انها تشوفنى ...تطيح عينى بعينها.. لا واذا مشت راسها فوق ولا تلتفت لاي احد .. يالله متكبره ومغروره ..من جد ثقيله دم
سلمان من غير ما يحس: هيه حدك عاد
انصدمت لمى من نبره صوته الحاده
لمى: حدي على ايش
سلمان خلاص تبدل مزاجه وانقهر من الكلام الي قالته لمى عن رهف
سلمان: ماله داعي الكلام الي تقولينه عن البنت
لمى: طيب ليه معصب
سلمان: انتى اللي ما تعرفين تسولفين
لمى: سلمااااان
سلمان من غير نفس: خير ايش عندك بعد
لمى: ايش فيك حبيبي
سلمان: مافينى شي بس عندي دراسه وراي كويز بكره ...
لمى بدلع: افا حبيبي الدراسه اهم منى
سلمان: والله انتى ماراح تعطينى بكره الدرجات
لمى : سلمان ايش فيك
سلمان رفع صوته شوي: قلت لك مافينى شي انتى ما تفهمين بس ابي ادرس تاخر الوقت وانا الي الحين ما خلصت المحاضره
لمى: طيب طيب ماراح اعطلك .. بالنسبه لموعدنا ترى ما اتفقنا
سلمان: خلاص غيرت رايي مابي اشوفك .. عندك شي ثانى
لمى بدت تزعل: لا ما عندي .........باي
سلمان وكانه ما صدق: مع السلامه
لمى: سل.........
وتوها ما بعد تكمل جملتها اسمعت صوت رنت التليفون .. ما اسرع ايش فيه هذا ليه تبدل فجاه انا ايش قلت له او سويت عشان يصير كذا .. لا بعد اوضح له انى زعلت ويسكر بوجهي ... وتدق عليه مره ثانيه ولا يرد عليها...حطت الجوال.. الصباح رباح بكره ادق عليه اذا روق .... واشوف ايش سالفته...
سلمان الي تبدل مزاجه من جابت لمى طاري رهف.. مايدري ايش السبب وليه هذا التبديل.. وليه يرد على لمى بهالاسلوب.. حس انها ثقيله دم ولصقه .. اول مره يحس بهالشي مع انها من اول كذا ... بهاللحظه كان كارهها .. من قالت اسم رهف وهو مو قادر يسمع صوتها اكثر من كذا .. والي استغرب منه اكثر انه حس بالخيانه والخداع.. كانه يخون احد ... او غدر بشخص... رهف.. ااااااه منك يا رهف .. مادري انتى ايش بالنسبه لى.. وليه انزعجت من الكلام الي انقال بحقك.. يمكن لانه طلع من وحده مثل لمى.. حس بالافكار تتزاحم بباله ... وما قدر يركز على السواقه .. وقف السياره على جنب ..ضرب راسه بالداركسون (مقود السياره) بقوه ...وصرخ بصوت ملى الجو الهادي الي حوله
سلمان: انتى ايش بالنسبه لى ..........اييييييش؟؟!!!!!!!!!
...................................
البست مي زي المدرسه .. ونزلت تحت عشان تفطر .. كان نوره نايمه مع البيبي بغرفه الضيوف.. اما فوزيه فجالسه تعدل الفطور على الطاوله ....
مي: جده وين شنطتى؟؟
فوزيه: عند الباب حبيبتى...
وقفت مي تتامل الفطور الموجود ... كان مكون من نواشف.. لبنه وزعتر وتوست وبيض وزيتون والخلطه السريه وروب وخبز ...ظلت فتره تشوف وهي معقده حواجبها
فوزيه: ليه مو عاجبك
مي: ابي كورن فلكس
فوزيه: مادري ليه ما تبين الشي المفيد.. لا اكلى هذا
ومن غير جدال جرت مي الكرسي وجلست عليه وهي تشوف الاكل... نزل عمر ومعه منيره...
منيره: صباح الخير يمه
فوزيه: صباح النور... وينهي اختك؟؟
منيره: تقول ماتبي تروح الجامعه
عمر: هالبنت مستهتره من اول الايام... مادري ايش بتسوي بعدين .. هلا يمه
وقرب من عند امه وحب راسها ... وجلس جنب بنته
منيره: اتوقع بتروح متاخر تقول اول محاضره عندهم د كتور ريحته خايسه .. ويطلع نوافير من فمه
عمر: وهي ايش دراها ان ريحته خايسه لاصقه فيه؟؟
منيره: لالا بس ما تحب تجلس ورى لان صوته واطي وما تسمع
فوزيه : وليه ما تجلس وراى احسن من انها تغيب
منيره: كيفها يمه انا ايش علي منها
عمر: طيب يحطون لها غياب
منيره: لا تخاف .. دقت على هنادي وقالت لها توقع عنها
عمر: هالحريم كيدكم عظيم ... يعنى تغش عشان تنام ... حبيبتى مي ليه ما تاكلين؟؟
مي: ابي كورن فلكس
عمر: طيب قولى للخدامه تجيبه لك
فوزيه: اتركها ولا تدلعها.. خل تاكل من هنا احسن لها
عمر: ما تحبه يمه.. ومابي بنتى تروح المدرسه وهي جايعه
فوزيه: خلاص قومي قولى لماريا تسوي لك كلولكس
منيره: هههههههههههههههاااي.. يمه اسمه كورن فلكس مو كلولكس
فوزيه: وانا ايش درانى عنكم
قامت مي وراحت للمطبخ عشان تاخذ فطورها
فوزيه: عمر ما يصير الي تسويه كذا بتخرب البنت من كثر التدلع
عمر: يمه ما ادلعها ولا شي..
فوزيه: وايش تسمي الي تسويه
منيره: ماعليك عمر من امي بالعكس ليتنى انا بعد احد يدلعنى
فوزيه: انتى جب ولا كلمه مافي مثلكم ابوكم مدلكم دلع
منيره: يعوض عنك يمه
فوزيه: الدلع ما وراه خير.. ياعمر خف شوي
عمر: يمه مابيها تحس انها غير العيال .. مابيها تفقد امها
فوزيه: لو ما تبيها تفقدها تزوج
منيره: ترالا ترالا.. رجعت حليمه لعادتها القديمه
فوزيه بعصبيه: انا ايش قلت لك؟؟
عمر: يمه ترى مالي خلق هالسالفه ...
فوزيه: وانت لك خلق شي
منيره: خلاص يمه لا تتضايقين
فوزيه: انتى تخلون الواحد ما يتضايق
عمر: افا الوالده زعلانه من جد
وقام من مكانه
عمر: اسفين يالغاليه .. وهذا راسك احبه.. حنا ما نبي الا رضاك
فوزيه تستغل الموقف: انت تعرف ايش يرضينى
عمر بضيق: يمممممه طالبك
فوزيه: خلاص بسكت ..
|