لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-11, 09:23 AM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,029
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رووووووووووووووووووووووووووعة

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar   رد مع اقتباس
قديم 24-07-11, 01:33 PM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9- سقوط القناع



لاحظت دونا أن الرجل هو أحد العاملين في الأسطبل , ولكنها لم تفهم شيئا من كلامه لأنها كانت تقف بذهول وتوتر أعصاب شديدين , ردّ عليه بسرعة مما ثلة , ثم أستدار نحوها وقال لها أن فرسه المفضّلة كونتيسا على وشك أن تلد , أقترح عليها أن تذهب الى فراشها لأنه مضطر لمساعدة العمال , وأضاف ممازحا:
" ولدت لأب مزارع , كما تعرفين , مهاراتي متعددة".
بدا الحماس على وجه دونا لأنها تحب كونتيسا وكثيرا ما دلّلتها بمحبة وأعجاب , وقالت له بلهفة :
" هل يمكنني تقديم المساعدة ؟ أعدك بأنني لن أعيق عملك".
بدا عليه التردد لحظة ثم سألها:
" هل راقبت قبلا مثل هذه العملية ؟ كونتيسا فرس أصيلة , وسيكون هذا أول مهر لها , هل أنت متأكدة من أنك تريدين الحضور ؟ ليس في الأمر ما يفزع أو يقزز النفس ولكنك......".
أبتسمت له بدورها وقالت:
" أعرف ماذا تعني , أنا فتاة عذراء لا أعرف كثيرا عن حقائق الحياة, أليس كذلك؟".
هز كتفيه وقال :
" ليس ذلك ما أعنيه تماما , ولكنك لست فتاة قروية , وقد تشعرين بشيء من الضيق والأنقباض , فالفرس كالأمرأة .... تتألم في مثل هذه الأوقات ولا تظل هادئة ساكنة , وهو أمر طبيعي للغاية , إلا أنك قد تواجهين بعض الصعوبة في تحمّله".
وضعت يدها على ذراعه وقالت له بحنان واضح:
" دعني أكن معك يا ريك , فالوقت يمر بسرعة , وأعرف أنك تعتبر موضوع المهر الجديد أمرا له أهمية خاصة بالنسبة اليك , دعني أشاركك هذه اللحظات الهامة".
" عظيم , ولكن أذا قررت أن تفقدي وعيك , فأرجو أن تفعلي ذلك على كومة من القش".
ضحكت مع أنها كانت تعرف تماما أن المسألة لن تكون سهلة , وقالت:
" شكرا لك , يا ريك لأنك تتصرف على حقيقتك بدون تمثيل ومواربة , وشكرا لك لأنك لا تعاملني كطفلة".
وضع يده برفق على شعرها وقال :
" أنت أمرأة , يا دونا , هيا بنا , يجب ألاّ نتأخر !".
لم تكن الولادة سهلة , ولكن الألم الوحيد الذي حزّ في قلب دونا كان عندما رفعت الفرس رجليها بقوة وأصابت بأحد حوافرها الجزء الأعلى من ذراع ريك اليسرى , تماسكت دونا بعصبية كي تمنع صرختها عندما شاهدت الدماء تسيل من جرحه.
" أمسكي برأسها".
أطاعته دونا بدون تردد لأن الفرس كانت تتجاوب معها وتهدأ قليلا كلما ربتت برقة على جسمها البني الذي ينضح عرقا , كانت تتألم كثيرا في المراحل الأخيرة , وتبدو وكأنها تنظر الى دونا طلبا للمساعدة , وفجأة سمعت ريك يتنفس الصعداء ويقول لكونتيسا:
" أيتها الفرس الجميلة الرائعة !".
أخذ قطعة من القماش وجفّف جسم المهر الصغير , فيما كانت الأم تحرّك رأسها بأعتزاز وسرور بمجرد أن شمّت رائحة صغيرها , حمل ريك المهر الجميل ووضعه برفق أمام أمه قائلا:
" ها هو , أيتها الحبيبة , يمكنك الآن تقبيله ومداعبته".
تحرّكت الفرس بأرتياح ظاهر وبدأ لسانها الطويل على الفور مهمته في تنظيف المهر ومداعبته , راقبتهما دونا بتأثر لم تشعر معه بأن الدموع تترقرق من عينيها , وعندما أستدارت نحو ريك , شاهدته يغسل وجهه ويديه , تألمت عندما شاهدت الدم يسيل من جرحه , ألتفتت ريك نحو مساعده , وقال :
" أنتبه اليها يا تشيكو , أعتقد أنها ستكون بخير , لأن الوقت مناسب , أنه مهر جميل للغاية , ومن يدري , فقد يصبح حصان سباق بهذه الأرجل الطويلة القوية".
أبتسم تشيكو بسرور وأعتزاز ثم نظر نحو دونا وتحدّث ببطء كي تفهمه:
أعصاب الآنسة قوية جدا".
شكرته دونا على كلمات الأطراء والثناء , ولكنّها لم تكن متأكدة مدى تحمل أعصابها لمنظر الدماء التي تسيل من ذراع ريك , نظرت الى حبيبها , وقالت:
" يجب معالجة جرحك , يا ريك".
" لاحقا , لاحقا , أولا يجب أن نطلق أسما جميلا على هذا المهر الرائع , هل تحبين أختيار الأسم المناسب له يا دونا؟".
" هل يمكنني ذلك؟".
منتديات ليلاس
أتسعت عيناها سرورا وهي تنظر الى عينيه , اللتين كانتا تحملان في أعماقهما سعادة لما قاما به معا , وشعرت دونا بأنها دخلت الليلة الى قلبه الدافىء الحنون , الذي تخفيه قساوته الظاهرية عن معظم الناس.
" سأكون سعيدا للغاية لو قبلت بأن تطلقي عليه الأسم المناسب , هل تريدين وقتا للتفكير بالأسم المطلوب؟".
لا , هل يمكنني تسميته دومينو؟".
خيّم الصمت لفترة وجيزة شاهدت خلالها توترا خفيفا في ملامح ريك , مدّ يده نحوها وكأنه يريد ملامستها , إلا أنه أعادها بسرعة الى جانبه وأحنى رأسه قليلا , أحست دونا أنه يتذكّر تلك الليلة في روما عندما رقصا معا في قاعة دومينو , لم تعرف آنذاك أنه مرتبط بأمرأة أخرى , أو ما أذا كانت ستواصل طريقها الى فيللا أمبراتوري لو علمت أن سيرافينا نيري هي تلك المرأة.
" دومينو أسم جميل ومناسب تماما".
قال جملته هذه ثم تقدّم من الفرس وداعب رأسها الجميل قائلا:
" هل سمعت يا عزيزتي ؟ سيحمل مهرك أسم ( ذكرى ) , وهذه هي أحدى أفضل التسميات".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-07-11, 04:55 PM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,029
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووا

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar   رد مع اقتباس
قديم 24-07-11, 05:29 PM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عادت دموع دونا الى عينيها.... ستحتفظ ذاكرتها بأحداث هذه الليلة الى الأبد , لأنها لا يمكن أن تحب ريك أكثر مما تحبه الآن , ألتفتت اليه وقالت له بصوت غلب عليه التأثر.
" يجب أن نعالج هذا الجرح على الفور , أنه ينزف بقوّة".
هز رأسه وقال بضع كلمات لتشيكو ثم توجها معا الى البيت , كان هواء الليل منعشا , والنجوم صافية ومنيرة , والسكون يعمّ المنطقة , ولما دخلا القاعة , خلع سترته وقال لها :
" هيا , أذهبي بسرعة الى فراشك , أنت متعبة وعيناك شبه مغمضتين , وأنا قادر تماما على لف قطعة قماش حول ذراعي".
" هل تعتقد فعلا أنني سأسمح لك بذلك , دون أن أعتني بالجرح بطريقة مناسبة ؟ أنك تستحق أكثر من مجرد قطعة قماش , بعد العمل الرائع الذي قمت به الليلة".
" أنها ليست المرة الأولى التي أساعد فيها حيوانا صغيرا على المجيءالى هذا العالم , ولم تكون الأخيرة , دومينو , أيه ! أنني مسرور جدا لأختيارك هذا الأسم , لأنني عندما سأنظر اليه بعد أن يصبح حصانا قويا رائعا سوف أتذكر شابة أعطت لحياتي قيمة خاصة ولو لفترة وجيزة من الزمن".
" كانت هذه الليلة ذات أهمية بالغة في حياتي يا ريك , لن أنساها أبدا , وأشكرك كثيرا لسماحك لي بمشاهدة أطلالة دومينو على هذا العالم".
" الحياة , الولادة , الأمومة ..... كلّها أمور تحمل في معانيها جمالا لا يضاهى وأهمية لا تقارن , كنت عظيمة مع كونتيسا , هادئة ورقيقة , الحيوانات مخلوقات تحب العطف والحنان , وليس جميع الناس أذكياء أو حكماء بما فيه الكفاية لمعرفة ذلك".
شاهدت الشعلة الصغيرة في عينيه , فمارست أقصى درجات ضبط النفس كيلا تقترب منه وترتمي بين ذراعيه , أحست بأنه يريدها بقدر ما تريده , لم تحلم أبدا في حياتها بمثل هذا الشعور الفيّاض.
" أعرف يا حبيبتي , أعرف ماذا يجري بيننا , وأعرف أيضا أنّ النتيجة الطبيعية لذلك هي أن أحملك بين ذراعي وأطير بك الى عالمي".
تنهّد بقوّة وكأن خفقان قلبه المتوتر يمنعه من التنفس بسهولة , مدّ ذراعه نحوها فأنتبهت مرة أخرى الى الدم وقالت بلهفة:
" دعني أهتم بذراعك.... دعني أفعل ذلك على الأقل !".
" حسنا , أوه , من كان يظن أن مثل هذه الكمية الكبيرة من الدم تجري في عروق رجل طاعن في السن مثلي؟".
" أنك لست طاعنا في السن , يا ريك".
" أنني أكبرك بسنوات عديدة , أيتها الحبيبة ".
صعدا الدرج جنبا الى جنب , وعندما وصلا الى الممر أستدارت دونا نحو شقتها وهي تقول:
" يوجد في غرفتي حوض لغسل الوجه واليدين , بالأضافة الى مطهر يمنع حدوث الألتهاب".
" غرفتك؟ لست عجوزا الى هذه الدرجة , يا حبيبتي".
فتحت دونا باب غرفتها وهي تتظاهر بأن الأمر طببعي للغاية , إلا أنها لم تجرؤ على النظر الى عينيه , أشعلت المصابيح الصغيرة..........وخفق قلبها بعنف عندما خل ريك وأغلق الباب وراءه أنهما الآن معا , وعلى أنفراد تام , في غرفة نومها , سار بهدوء نحو المقعد الجلدي قرب سريرها وجلس عليه , لم يقل شيئا وهي تبلل قطعة قماش نظيفة وتحضر ما يلزم لتضميد الجرح , قالت له بصوت حاولت جاهدة أن يظهر وكأنه طبيعي وعادي جدا :
" الأفضل أن تخلع قميصك , يا ريك , سوف أغسلها لك".
" كما تقولين , أيتها الممرضة".
سمعته يضحك بهدوء .......وعندما أستدارت نحوه , كان يخلع قميصه ويكشف صدره القري وكتفيه العريضتين , خف النزف من جرحه العميق , ألا أن منظره كان مفزعا , بدأت تضمّد الجرح بعناية بالغة , ولكنها كانت تشعر طوال الوقت بأنه ينظر الى شعرها ووجهها , ثم سمعته يقول :
" كان من الأصح أن تكوني ممرضة , لمستك قوية وحازمة ولكنها أيضا رقيقة وناعمة".
" الجرح عميق جدا , يا ريك ,وآمل في ألا تتعرض للألتهاب و.........".
" لا تخافي , فجسمي صلب كالصخر , أنني أشكر الظروف لأن حافر كونتيسا لم يضرب جسمك الرقيق الناعم".
لم تتمكن دونا من أخفاء ذلك الأرتعاش الخفيف الذي حلّ بجسمها , عندما سمعته يقول تلك الكلمات وشعرت كأنه يداعبها بيديه.
ألتقت العيون فجأة وأشتعلت الشرارة كالنار في الهشيم.
" رباه , كم أتألم ! أني أريدك , يا دونا ! رباه , كم أريدك !".
سيطرت على أعصابها بصعوبة بالغة , وقالت له بتلعثم واضح :
" يمكنني ...... أن ...... أعد أبريقا من القهوة , أنني ....... أنني أشعر بعطش شديد , هل... تريد فنجانا من القهوة يا ريك؟".
هزّ رأسه موافقا , فيما كانت تنهي تضميد جرحه وتضيف قائلة:
" ها قد أنتهينا, كيف تشعر الآن ؟".
تأملته في وضعه الحالي , فشعرت بأنها ستنهار أمامه , كان عاري الصدر , وذا شعر أسود كثيف ,ويحمل في أذنه ذلك الخاتم الصغير الذي كان يلمع تحت ضوء المصابيخ , وتعلو وجهه الوسيم القاسي نظرات تحبها وتخاف منها .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-07-11, 06:55 PM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أنك تبدو كأحد قراصنة صقلية القدماء!".
" وأشعر كقرصان , لن يكون صعبا عليّ أبدا أن أتخلى عن طبيعتي الطيبة في هذه اللحظات بالذات , وأبحر الى لعنات المجهول , يقولون أنها آلام ونار , ولكنها ستكون لي بردا وهناء...... أوه , لا , لا!".
أبعد وجهه عنها وهو يصرخ بصوت جريح معذّب , ثم أضاف قائلا بحدة :
" أنني مقيد , ولا سبيل لنا لأن نكون معا بالطريقة التي تستحقين أن تكوني بها مع الرجل .... كتلك الفتاة أستونيا , التي ستقف مع خطيبها الشاب أمام الكاهن وترتبط معه شرعا مدى الحياة , هكذا فقط يجب أن تفعلي , يا حبيبتي الطيبة!".
مقيّد ! وضعت القميص الملوثة في الماء ونظفت المكان بسرعة , ثم قالت له:
" يبدو أننا بحاجة ماسة للقهوة ,هل تبقى هنا , يا ريك , أم آخذها لك الى غرفتك ؟".
" ليس الى غرفتي".
تألمت دونا , فعرفته محرّمة عليها لأنه بأمكان سيرافينا أن تدخلها أو تخرج منها ساعة تشاء ..... نهارا أو ليلا , قالت له أنها ستعود سريعا , ثم توجهت فورا الى المطبخ لتعد القهوة لهما وبعض الطعام له , وعندما عادت بعد قليل, شاهدته ممددا على سريرها ويغط في نومعميق , أبتسمت قليلا لأنه ليس من الأنصاف إيقاظه الآن ليشرب فنجانا من قهوتها , كذلك أرادت أن تحتفظ به لنفسها فترة أطول , ما دام أنّ وجوده معها على هذه الحالة لا يضر أحدا , تأملته مليا وفهمت مدى الصعوبة التي ستواجهها أي أمرأة للتخلي عنه.
شعرت برغبة جامحة لكي تدفن وجهها في صدره تنام قربه , بما أن هذا اللقاء العاطفي لن يدوم أكثر من هذه الليلة , غمره الأرتياح في غرفتها وجعله يستسلم الى نوم عميق دون أي تردد أو خوف , أدركت دونا أهمية ذلك , وأحست بأنها أمرأة بما فيه الكفاية لترفض القبول بوضعها الحالي..... مجرد أستراحة في حياته وأنسانة ضعيفة مضطرة للتخلي عنه لأمرأة لأمرأة أخرى , مدّت يدها لتوقظه ..... ولكنها أذا فعلت ذلك , فإنه سيشرب قهوته ويتركها مع وحدتها مرة أخرى , إنه لها ... ما دام نائما على سريرها , فلماذا لا تبقيه معها ولها أطول فترة ممكنة؟
منتديات ليلاس
أنسحبت بهدوء الى القاعة الصغيرة المحاذية لغرفتها , حيث جلست تشرب القهوة الطيبة.... وتفكر , ستدعه ينام ويرتاح حتى الفجر , وتذهب اليه عندئذ لتوقظه كي يذهب الى غرفته , هذا هو الحل السليم , ولكنها متعبة جدا وتشعر بنعاس شديد , لم تكن الكنبة الصغيرة مغرية للنوم , فأنهت قهوتها وعادت الى غرفتها , ترددت بضع لحظات قبل أن تستلقي قربه بهدوء وروية مخافة إيقاظه أو أزعاجه , وضعت رأسها على الوسادة وأبتسمت ....... سيكون كئيبا وفي حالة يرثى لها عندما يستيقظ في الصباح , ويكتشف أنهما ناما مع في سرير واحد بمثل هذه العفة والبراءة.
أستيقظت دونا فجأة وشعرت على الفور بأن ذراعا قوية تطوقها , أحست بدفء جسمه , فظلت مستلقية بسرور تنعم بقربها منه , ثم تجمد الدم في عروقها عندما سمعت سيرافينا تقول :
" صورتكما معا على هذا الشكل جميلةجدا... ....الشعر الأشقر على الصدر الأسمر ..... كأنكما في مشهد من فيلم عاطفي !".
حاولت دونا النهوض , ولكن الذراع القوية شدّت عليها ومنعتها من التحرك وكأنها تقول لها أنه مستيقظ ...... وأنه سمع كبمات سيرافينا , جذب ذراعه بهدوء وجلس في السرير قائلا:
" أعرف ماذا تظنين الآن أيتها الحبيبة إلا أنه لم يحدث بيننا أي شيء على الأطلاق , أنت تعرفينني بما فيه الكفاية كي تصدقي بأنني لا يمكن أبدا أن أحاول أغراء هذه الفتاة , وخاصة في بيتك ! ".
" هل أعرفك حقا يا ريك؟".
جلست دونا في سريرها وأبعدت نفسها عن ريك , أنه لها وها هي للآن , كما في كل آن , تأتي لأعادته الى قيودها , أرتجف جسمها عندما حوّلت سيرافينا عينيها الخضراوين اليها وأخذت تتأملها , لم تقدر دونا على أخفاء شعورها بالذنب , أنها هي التي أرتكبت هذا الخطأ ..... لم توقظه ...... أرادت أن تنام قربه..... أن تنعم بوجوده معها وقربها , وماذا حدث ؟ جعلته يبدو أمام سيرافينا رجلا متهورا يقفز من سرير الى آخر , مع أنه كان دائما طيبا وشريفا .
" لا تلومي ريك يا سيرافينا , كان متعبا جدا بعد ولادة المهر , فنام على سريري , أنا........ أنا.......".
" هل تحبينه , يا دونا؟".
لم يكن هدوؤها متوقعا , كانت دونا تنتظر غضبا عارما وأظافر تنقض بوحشية على عينيها , تصوّرت كل شيء إلا هذا الهدوء في نبرات صوتها , لم يعد بأمكانها أخفاء الحقيقة , فقالت :
" نعم , يا سيرافينا , أنني أحبه من صميم قلبي , ولكنني أعرف أنه لك وأنه لم يخنك أبدا في أي وقت من الأوقات.......".
" كان ريك دائما قويا في مجالات عدّة , يحيث يبدو الرجال الآخرون ضعفاء أمامه".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
خاتم الانتقام, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, the loved and the feared, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية