لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-07-11, 08:41 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لمستها يد شخص مجاور لها فأنكمش جسدها ورفضت المساعدة .
" دعني , أتركني لوحدي , أريد الموت".
" لكن الحياة لا تزال جميلة , كما قلت لك االليلة الماضية !".
حملقت سوزان في وجه الرجل غير مصدقة ما سمعته , كان وسخا مثلها وملابسه ممزقة , كان هناك جرح عميق في جبينه وآخر في كتفه.
" ميندوزا".
ورمت نفسها بين ذراعيه.
" ماذا حدث ؟ كيف نجوت؟".
" لفترة قصيرة ظننت أنني لن أنجو إلا أنني سمعت صوتك مناديا إياي أيتها الحبيبة".
" ظننت أنك قتلت , حين سمعت صوت الطلقة ثم الأنهيار , لم أتصور كيف يمكن لأي أنسان النجاة من هناك .....". صمتت فجأة وحدقت في وجهه.
" ....... مارك ..... آه , كيف نسيت؟ أين هو ؟ هل جاء معك؟".
" كان في النفق السفلي حين أثرت غضب رودريغو ودفعته لأستخدام مسدسه , طلبت من مارك الهرب , لو أطاعني هناك أحتمال في بقائه حيا , كنت أود أرساله معك خلال النفق العلوي , لو أنني أقنعت رودريغو , كما تعلمين".
" نعم".
أجابت بحزن , وأستدارت باقية وهي في هذه الحال لفترة قصيرة , هادئة وساكنة محاولة السيطرة على حزنها.
ثم ساعدها على الوقوف وبدأ أنحدارهما المتعب الى قاعدة الجرف , ورأت بقية عصابة رودريغو , وبضمنهم كارلوس مقادين من قبل الشرطة , تحت الحراسة المشددة , إلا أنها لم تستطع التشفي لذلك , بل بقيت تنظر الى مدخل النفق حيث كان بعض الجنود يحفرون , فتذكرت حلمها القديم وأرتعشت.
" صديقي ميندوزا".
تقدم لوبيز نحوه راكضا .
" لم أصدق بقاء أنسان حيا بعد الزالزال العنيف".
ثم أشار بأتجاه المدخل , تحركت سوزان بعصبية فأسترعت أهتمامه.
" أوه , كلا ليس مارك , أنه حي وأصيب بكسر في ساقه وجدناه قرب المدخل وأحد رجالي يقوم الآن بتثبيت ساقه وفي أستطاعتك بعد ذلك رؤيته".
" كابتن لوبيز , سأقبلك لهذا الخبر السار".
" سنيوريتا , ذلك شرف لي".
وأبتسم بفرح رغم نظرته القلقة السريعة الموجهة نحو ميندوزا , ثم أحنى رأسه فقبّلته على خده:
" سأذكر طوال حياتي كيف جذبني من تلك الحفرة , ما حدث كان معجزة وخاصة وجودك هنا في تلك اللحظة , وها أنت تعيد اليّ مارك".
" كلا , ليست معجزة , أذ نحن بأنتظار رودريغو ورجاله منذ زمن طويل , ميندوزا عمل معنا أيضا , مستخدما نفسه كفخ , وحين علمنا بأحتجاز أخيك أدركنا أن فرصة القبض على رودريغو حانت أخيرا , إلا أننا غيّرنا خطتنا حين علمنا بمجيئك للعثور على أخيك".
" خظة؟".
" نعم يا سنيورتا".
ونظر الى ميندوزا بدهشة ثم ضحك محاولا تغطية حرجه.
" حسنا , كل شيء على ما يرام , هل بقيتم مرابطين هنا منذ يومين لمراقبة ما سيحدث؟".
أومأ برأسه أيجابا , رغم أحساسه بأنه أرتكب خطأ ما رغم عدم أدراكه لما هيته .
" نعم سنيوريتا".
أبتسمت بطريقة ساحرة رغم طبقة الغبار الذي غطى وجهها .
" أنك ممتاز في عملك يا سنيور , لم تكن لدي أي فكرة عن وجود الجنود حولنا , لو كنت أعلم , لو أدركت أن الأمر كله خطة مرسومة منذ البداية لألقاء القبض على رودريغو , لأختلفت الأمور كلها".
" يجب ألا تستهيني بخطورة الموقف يا سنيوريتا , كان من الممكن حدوث خطأ في أي لحظة , فرودريغو حيوان يصغي لغرائزه فقط وسلوكه لا منطقي , وكان في أمكانه قتل سنيور دي ميندوزا لحظة ظهوره في باحة الدير يوم أمس".
" لكنك تعلم أن السنيور مقامر يجيد حساب أوراقه الرابحة والخاسرة........".
نظر اليها الكابتن بحيرة .
" أرجو أن تعذريني سنيوريتا , وأنت يا ميندوزا , أذ لدي الكثير من الأعمال ".
" نعم , أنني أقدر ذلك , سأتحدث معك فيما بعد".
وأنتظر الى أن أبتعد عنهما الكابتن ثم قال لسوزان:
" سوزان , أعرف ما الذي تفكرين به".
" بالتأكيد , أنك تعرف ذلك , أنني أفكر بسلوكي الأحمق ليلة أمس , أكاد أموت خجلا حين أفكر بما جرى , كان في أمكانك أخباري عن لوبيز ورجاله , إلا أنك لم تفعل".
" كلا , لم أخبرك لأسباب أعرفها , كان علي أقناع رودريغو بأن أستسلامي له كان حقيقيا , لو أخبرتك الحقيقة , ربما كان مظهرك سيفضح اللعبة , كلمة واحدة كانت كافية للقضاء علينا جميعا".
" أنها أسباب جيدة , وكنت أنا المفضوحة الوحيدة , حيث أقتحمت غرفتك , جادلتك أجبرتك على ..... لأنني فكرت بأنها الليلة الأخيرة , الليلة الوحيدة....".
ودفعت نفسها بعيدا عنه حين حاول الأمساك بكتفيها.
" وهل يختلف الأمر الآن , بعد معرفتك الحقيقة؟ هل هذا التحول جزء من شخصيتك البريطانية المتقلبة ؟ هل تحاولين أخباري أنك تفضلينني كبطل ميت على المحب الحي ؟ لم يكن ذلك رد فعلك حين وجدتك تبكين عند قمة الجرف , أو ربما أردت أظهار براعتك كممثلة؟".
" كنت ضحية صدمة قوية , أما أذا كنا نتحدث عن التمثيل فأعتقد أنه عليك مزاولة المهنة لأنك تجيدها , وقبل أن أنسى".
ثم أنحنت ساحبة من جزمتها رسالة لأمه:
" هاك الرسالة المؤثرة , لتتخلص منها".
ثم مزّقت الرسالة الى قطع صغيرة ونثرتها حوله.
" أنتظري لحظة واحدة , لو أن طلقة رودريغو أصابتني لكنت الآن في طريقك لتسليم الرسالة , هل تدركين ذلك؟".
" أنا آسفة لأن ذلك لم يحدث ".
وأنتابها الخجل من جديد لفكرة قضاء الليلة الماضية معه , وتذكّرت كلماتها له والأشياء التي فعلتها معه ثم قالت:
" إلا أنك كنت مدركا لعدم خطورة الموقف , لأنك تزن كل خطوة تخطوها وكل الأحتمالات , ذلك ما لا أستطيع غفرانه , الطريقة التي واجهتني بها ثم الأسباب عن السبب الحقيقي.... وتركتني أضحي بنفسي...".
وضحك بقسوة:
" تضحين؟ العذراء الشهيدة ! ثم أنا متأكد أن الضحية المقدسة لا تستجيب تمماما لروح المناسبة , كما فعلت".
" كيف تجرؤ على أهانتي بذكرك التفاصيل....".
ثم توقفت لجهلها الأنتقام الملائم.
سرخت ثم رفعت يدها وصفعته , للحظة واحدة لم يصدق ما جرى ثم ظهر الغضب على وجهه بوضوح , ولن تحتاج النظر حولها لتدرك أن رجال لوبيز شهدوا ما فعلته , وعندما أستدارت لتذهب باحثة عن مارك أمسك بها من الخلف ووضعها على ركبتيه ثم ضربها أربع مرات , قبل أن تستطيع تحرير نفسها من قبضته والغضب يكاد يعميها.
" أيها القذر".
" أضربيني مرة أخرى وأنت تعرفين من الذي سيحدث".
" لا تقلق لن أمسك مرة أخرى , أتمنى ألا أراك مرة أخرى".
" أمنية لن تتحقق لسوء الحظ".
" ماذا تعني؟".
" تربط بيننا صفقة أطلب منك تسديد دينك فيها , حيث وافقت على جلبك هنا مقابل شرط معين".
وأبتعد تاركا أياها في الفراغ بسكون غريب.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 19-07-11, 01:43 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142754
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: عطني روحي سيدي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عطني روحي سيدي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رااائع ... بااقي كثير متحمسه لنهاايه

 
 

 

عرض البوم صور عطني روحي سيدي   رد مع اقتباس
قديم 19-07-11, 11:23 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

10- حيث تكون ......... أكون



لم يكن مقر قيادة الجيش المحاي مكانا فاخرا , إلا أنه أحتوى , على الأقل , حماما خاصا مزودا بالماء الساخن , وكذلك بابا يقفل من الداخل , الأمر الذي أفرح سوزان بشكل خاص , حين أغلقت الباب لتستحم.
كان عليها الأنفراد بنفسها لتفكر وتخطط للخطوة القادمة , ورغبت بالخلوة لتحقيق ذلك , وفكرت بأن ميندوزا لن يمتلك الجرأة اللازمة لكسر باب الحمام وأقتحام خلوتها.
أستخدموا سيارة الجيب لنقلهم من ديابلو وسرت سوزان لوجود لوبيز معهما في السيارة مما منعها من تداول أي حديث شخصي , وأحست بنشوة غريبة تسري في جسدها لحظة أنغمارها بالماء الساخن , وآلمتها الخدوش والكدمات العديدة في جسدها , ذكرى مؤلمة لليلة الماضية وللزحف في النفق الطويل , الحقيقة أن ضربات ميندوزا لم تؤلمها جسديا بقدر ما جرحت كرامتها , ثم كانت الصدمة , حين جعل من الواضح لها أنه لن يسمح بأبتعادها عنه.
منتديات ليلاس
تنهدت سوزان وهي تغتسل ولا زالت فكرة خداعه لها , مسألة لن تغفرها له , رغم توضيحه الدائم لها برغبته في تسديد دينها له في ديابلو , كما أنه لم يوضح الظروف الخاصة المحيطة بأستيفاء وعدها , وكانت هي بدورها مصممة على رفضها لها لأسباب تعرف وجاهتها الآن , هذه حقيقة لا تستطيع أنكارها حتى في أقصى لحظات غضبها.
على الأقل أوضحت لها أحداث الأيام الأخيرة بعض ما خفي عليها طوال الرحلة فعرفت أن ميندوزا تركها في بيت ماريا نهارا كاملا ليلتقي بالكابتن لوبيز وخلال ذلك علم بوجود مارك وأحتجازه من قبل رودريغو ورجاله , وكان لوبيز على وشك مهاجمة رودريغو إلا أن ميندوزا منعه من ذلك حماية لأخيها , لأحتمال أصابته بطلق ناري طائش أثناء القتال بين لوبيز ورجاله من جهة ورودريغو وعصابته من جهة أخرى , حينئذ أتخذ ميندوزا قراره بالتوجه لوحده لأنقاذ حيتة الشاب الأنكليزي , شقيق حبيبته كما قال كارلوس , وأدرك فداحة الثمن المطلوب منه حين قرر أبعاد رجال العصابة عن مارك وأقتيادها الى مكان أختباء رجال الدورية.
أما التغير الحاسم الأخير فجاء نتيجة لعصيانها أوامره وأحتجازها من قبل رودريغو , حينئذ فقط قرر ميندوزا أقتياد رودريغو الى مخبأ الزمرد ودفعه الى تفجير المكان ودفن الكنز جنبا الى جنب مع جثة رودريغو.
توقفت عن فرك جسدها لتفكر جيدا بما حدث خاصة بعد أن زالت موجة الغضب الأولى , وبدأت تعتقد أن سلوكه لم يكن خادعا كليا , ربما كان صحيحا ما ذكره لوبيز عن الأخطاء غير المتوقعة ونتائجها الخطرة , وأقل تلك المخاطر كان سقوط صخرة على رأسه لتحطمه كما حدث لرودريغو.
ثم كان هناك شيء آخر لم تأخذه بالأعتبار , إذ أن فاتاس تقدم لأنقاذهما معتقدا أن مارك حبيبها وكان ذلك لوحده دليلا على عدم أنانيته , رغم أن دافعه الأول كان الأنتقام من رودريغو , أما وجودها ومارك فكان صدفة طارئة.
منتديات ليلاس
وكان مارك مشكلة أخرى , حيث قررت العودة معه فورا الى بريطانيا غير أن طبيب الجيش لم ينصح بذلك , ثم أن سوء معاملته أثناء فترة أعتقاله وصدمة الحادث الأخير , أضافة الى رجله المكسورة , عقد من حالته الصحية مما أستدعى بقاءها فترة أطول لحين شفائه , ولخيبة أملها سمعت ميندوزا يذكر للكابتن لوبيز عن أستدعائه سيارى أسعاف خاصة لنقل مارك الى منزله حيث توجد ممرضة ستتولى رعايته , وفكرت بحتمية أهتمام الجميع بها لأنها حبيبة السيد , ولم تثر الفكرة أشمئزازها كما توقعت , بل أبتسمت مرحبة بها , حسنا , أنها لم تستجب لرغباته , أما الآن فإنها متورطة تماما في علاقاتها به.
وخرجت من الحوض وبدأت تنشيف نفسها ثم لفت المنشفة حول جسدها النحيف قبل أن تفتح باب الحمام , ورأت ملابسها النظيفة موضوعة على سرير الكابتن لوبيز , وتمنت لو أنها سألته أعطاءها روبا , كانت متأكدة بأنه مستعد لأعطائها كل شيء لأنها وكما ظن الجميع حبيبة ميندوزا
سارت الى غرفة النوم بهدوء ثم وقفت فجأة حين أمسكت يد ما بكتفها.
"أريد التحدث اليك".
" أنت ! أخرج من هنا".
" لا تصرخي , ليس في نيتي أحداث فضيحة".
" أنك تدهشني معارضتك فضيحة , والنوم معا في غرفة واحدة يتغاضى عنها الجميع , أنني أحب أن يكون للرجل مبادىء حتى لو كانت مبادىء مزدوجة".
" أرجو أن تتوقفي عن أهانتي وأصغي لما سأقوله , أذ ليس لدي وقت كاف لغير ذلك , أخبرني بابلو أنك طلبت منه إيصالك الى بوغوتا".
" هذا صحيح".
لم تستطع أنكار ذلك رغم رغبتها بكسر عنق بابلو.
" أخبرته بأن ذلك غير ضروري , وأنك قادمة معي الى بيتي".
" كلا , لست ذاهبة معك".
" ستنفذين مت أقول يا سوزان".
كانت لهجته باردة وهادئة وسلوكه سلوك السيد النبيل.
" أنك لا تفهمني , أريد العودة بأسرع وقت الى بريطانيا لرؤية جدي وأخباره أن مارك حي".
" أنتهيت لتوي من وضع الترتيبات اللازمة لذلك ولأخبار جدك بسلامتكما سوية , كما م أبلاغه أنكما نتيجة لخطورة ما تعرضتما لها , في حاجة ماسة لقضاء بعض الوقت في بيتي في لينوس وبضيافة والدتي".
" إنك واثق من نفسك الى حد بعيد , وكيف ستعرّفني بوالدتك ؟ لا أظن أن والدتك معتادة على لقاء عشيقاتك , أو ربما تريد تعريفها بمارك فقط وأخذي الى المنزل خفية؟".
" كلا , لن أفعل ذلك , كما لن أعرّفك بوالدتي كعشيقتي , بل سأقول لها : يا أمي , هذه سوزان روح حياتي , أحبيها كما لو كانت طفلتك".
ضعفت سوزان وعجزت عن الكلام للحظة ثم نظرت اليه بأستغراب :
" لا أفهم ما تقوله".
" كلا ؟ الأمر بسيط ستذهبين الى بيتي بأعتبارك زوجة المستقبل".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 19-07-11, 03:13 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لحسن حظها كانت حافة السرير قريبة منها , لأن ساقاها خذلتاها فجلست على السرير.
" لا بد أنك مجنون!".
ودهشت لثبات صوتها.
" هل تستطيع أعطائي سببا يدفعني لقبول عرض الزواج؟".
وتحدث بهدوء وكأنه يتحدث عن المناخ.
" أستطيع أعطاءك عدة أسباب إلا أن المهم منها , هو الأحتمال الذي بحثناه ليلة أمس".
" تعني أنني قد أكون , ولكن أليس من المعقول أكثر الأنتظار ورؤية ما سيحدث؟".
" كلا , سنتزوج وبأسرع وقت , سيولد طفلي بدون أن تمس أسمه شائنة".
" أهو مخطط مرسوم بدقة".
" نعم أذا أردت أعتباره كذلك".
" ولكن , حاول التفكير جديا , ربما لن يحدث ذلك !".
" لا يهم دعانا بابلو لتناول وجبة العشاء معه".
" سأكون مسرورة لتلبية الدعوة , أرجو ألا يتوقع مني أرتداء شيء خاص للمناسبة".
وأبتسم لأول مرة قائلا:
" أنا متأكد أنه سيتوقع رؤيتك مرتدية ما هو أكثر من منشفة , إلا أنه يعلم أن التنورة ليست أساسية لركوب الحصان في رحلة خطرة الى ديابلو".
" كلفتني هذه الرحلة ثروة طائلة , أذ تمزق كل ما أشتريته أضف الى ذلك ما مزّقه كارلوس في البداية".
" أذن , أعتقد أنه من حسن حظك الزواج من رجل سيعيد تجهيز دولاب ملابسك بكل ما تحتاجينه".
وكان صوته جافا.
حدّقت سوزان في وجهه وأرادت الأعتراض قائلة أنها لم تعن ذلك وأن ثرلءه لن يغيّر من حقيقة مشاعرها نحوه , إلا أنها شعرت أن الصمت أفضل في مثل هذه الحالة , بدلا من ذلك قالت:
" يبدو أنك واثق بأنني سأقبل عرضك ".
" هل يراودك الشك في صحة ذلك؟".
" لا أظن ذلك , أذ يبدو لي أنك تحصل دائما على ما تريد , أليس كذلك؟".
" هل ذلك صحيح؟".
وغادر الغرفة محكما أغلاق الباب خلفه , تاركا إياها في حيرتها , لا بد أنه أغرب عرض للزواج تتلقاه فتاة , بل إنه في الحقيقة , لم يعرض عليها الزواج بل شرح لها ما سيحدث لها كأنها لا علاقة لها بالموضوع , وما زاد الطين بلة أنه لم يقل أنه يريد الزواج منها , ولم يهتم بأعترافها كما أنه لم يقبلها مما دفعها للأحساس بغرابة الموقف , مدت يدها لأرتداء ملابسها مؤكدة لنفسها أن سبب أرتعاشها يعود لوقوفها مغطاة بالمنشفة الرطبة لفترة طويلة.
لم تشعر سوزان بالأسف لمغادرة موقع الدورية في اليوم التالي , كان العشاء موقفا محرجا لها إذ تبادل الضباط الحاضرون نظرات الأستغراب والأبتسامات فيما بينهم حال دخولها الغرفة , لا بد أن كارلوس أخبر الجميع بقصتها ألا أن موقفهم تغير الى الأحترام الكامل حين وقف ميندوزا معلنا زواجهما في المستقبل القريب ووقف لوبيز متمنيا لهما السعادة .
تقبل ميندوزا التمنيات بأحترام لكنه حافظ على برودته حيالها مما دفعها للأعتقاد بأنه يعاقبها على ما وصفته به في ديابلو , وأصبح سلوكه أكثر قسوة وأبتعادا حين سمع قرارها بالسفر مع أخيها في سيارة الأسعاف بدلا من السفر في طائرة الهليكوبتر المنتظرة , وللحظة ظنت بأنه سيجادلها أو يحاول أرغامها على الذهاب معه إلا أنه أكتفى بأخبارها أن لها حرية الأختيار وأبتعد متجها نحو الطائرة.
وتحوّلت رحلتها الى كارثة , أذ كان مارك يعاني من بعض الآلآم مما جعل سلوكه حملا لا يطاق وواصل طول الطريق التشكي والجدال معها , يلوم ميندوزا لكسر ساقه متجاهلا أمكانية خسارته لحياته.
وفقدت سوزان صبرها في منتصف الطريق , فأخبرت مارك أن عليه أعتبار نفسه محظوظا.
" لا أدري كيف تقولين هذا , خاصة بعد أن جرّنا كلنا الى النفق الخطر".
" أنه لم يجرك الى أي مكان , أذ كنت هناك قبله , شكرا لخصامك السخيف مع جدي وجشعك".
" كلما فكرت أن الزمرد كان هناك طوال الوقت ولم أستطع العثور عليه".
: أنت وآلاف الرجال من قبلك , أنا مسرورة لما فعله ميندوزا , الزمرد مدفون الآن الى الأبد ولن يستفيد منه أحد".
" حسنا , أعتقد بأنه مجنون تماما ليتخلص من تلك الثروة الطائلة".
" كانت الجواهر ملعونة ولعنتها أبوية , لم يخبرك ميغيل أرفاليز أن....".
" ميغيل يتصرف مثل أمرأة عجوز , ما كنت بقليل من سوء الحظ لو أنني أمسكت المجوهرات بين يدي , لا تقولي لي أن عائلة النبيل ميندوزا لم تستفد من المجوهرات منذ أجيال".
" لن أتحدث معك أكثر من هذا , أذ أنك لن تصدقني , وأظن أنك حصلت على ما يكفيك من سوء الحظ حتى الآن".
قالت ناظرة بشماته الى ساقه المكسورة.
ولجأ مارك بدوره الى الصمت ووجدت سوزان نفسها آسفة لقرارها بالسفر معه , من الواضح أنه ليس بحاجة الى وجودها , ورغم ثقل الهواء والمطبات الترابية , أستطاعت سوزان النوم قليلا ثم أستيقظت عندما أحست بوقوف السيارة , نهضت واقفة وحاولت بلمسات سريعة , تصفيف شعرها ونفض الغبار عن بنطالها , وكان أول شخص رأته عند نزولها من السيارة هو ميندوزا مرتديا بدلة صيفية أنيقة , ثم تقدم منها وقبّلها على خدها:
" أهلا بك في بيتك سوزان , والدتي تنتظرك للترحيب بك ....".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-07-11, 12:41 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأمسكت بذراه الممدودة نحوها وأحست بشعور أحمق وهي تسير تحت القوس الخارجي لباب المنزل وحيث الخدم أصطفوا هناك , وتمنت لو أستطاعت الظهور بمظهر أفضل من أرتدائها الجينز والقميص , وظنت أن الزي الملائم لذلك الأحتفال كان قميصا حريريا وتنورة طويلة وربما قبعة عريضة الحواشي.
وأعجبها طراز بناء البيت , بيت من طابقين عكس بوضوح جمالية الفن المعماري القديم , أما باحة المنزل فكانت مزينة بالزهور والنافورات المائي وفي الجانب الخلفي بدا ما يشير الى وجود حوض للسباحة , وكان داخل المنزل تعبيرا عن فخامة الخارج حيث صعدا أعلى سلم مزخرفة جوانبه بشكل فني راع.
" لوالدتي جناحها الخاص في الطابق الأول , وقد أمرت بأخذ مارك الى غرفته مباشرة أذ كانت الرحلة طويلة ومتعبة بالنسبة اليه".
وافقت سوزان على ما قال بصدد التعب وحاولت تجنب مجادلته لئلا يفكّرها بأختيارها الخاطىء لأسلوب المواصلات.
سارا عبر ممر طويل , الى غرفة فتح ميندوزا بابها , وفي الوقت نفسه نظر الى وجهها:
" أسترخي يا سوزان ستسر والدتي بك , خاصة وأنها صلّت كثيرا ليتحقق حلمها بلقاء زوجة المستقبل".
كانت والدته أمرأة متوسطة الطول , إلا أن كبرياءها وشخصيتها القوية تبدو أطول , أرتدت فستانا أسود مزينا بحلية ثمينة لصدر , ووجدت سوزان نفسها بين ذراعي السيدة وهي تقبلها بحنان:
" ليحفظك الله يا طفلتي".
وتلألأت الدموع في عيني السيدة.
" وليحفظك الله يا فاتاس لأنك جلبتها للقائي , أنها جميلة كالملاك , ستكون عروسة فاتنة وسأكون مسرورة جدا لأعداد فستان عرسها فقد مضى وقت طويل على زواج جوانيتا".
" منذ عامين , إذا أردت الحديث مع سوزان عن الملابس فسأترككما لوحدكما وسأذهب لتفقد مارك وما يحتاجه".
منتديات ليلاس
أحست سوزان بالحرج لبقائها وحدها مع السيدة.
" تعالسي وأجلسي هنا يا طفلتي , وأشارت لها بالجلوس على كنبة قريبة من نافذة عريضة , لن أؤخرك فترة طويلة , أذ ستحتاجين الذهاب الى غرفتك ثم الأغتسال والأستعداد للعشاء , أرسل فاتاس بطلب أمتعتك من أسانكشن , إلا أنني أخترت بعض ملابس جوانيتا لتلبسيها حاليا , وأذا ما أخترت أحد الفساتين لتلبسيه الليلة سأرسل لك وصيفتي لأجراء ما يلزم من التغييرات فيه".
ثم أبتسمت مضيفة :
" فيما بعد , أختاري الوصيفة الملائمة لك , ولكن في البداية ستتولى خدمتك مجموعة من الفتيات الى أن تتعرفي عليهن , ويتم لك أختيار من ترغبين فيهن".
ثم رفعت من على الطاولة قطعة قماش مطرز وبدأت التطريز عليها .
" كذلك طلبت من خياطتي المجيء بعد يوم غد وستجلب معها مجموعة من نماذج الأقمشة والأزياء لتختاري من بينها فستان عرسك".
" بهذه السرعة ؟".
سألت سوزان.
" طفلتي العزيزة , فهمت مما أخبرني أياه ميندوزا أن من الأفضل أتمام زواجكما بأسرع وقت , أنه يخبرني دائما بما يحدث له , هل أزعجك الأمر ؟ هل توقعت أن أصدم لما حدث ؟ هل تظنينني أجرؤ على أحتقار فتاة ساعدته على أبعاد الظلمة عنه؟".
أنهمرت دموع سوزان لتفهم السيدة لسلوكها , بعد طعن مارك المتواصل لها.
" لم أعرف ما الذي أتوقعه في المستقبل".
" أنك متعبة , كما أنك عانيت كثيرا على يد الشرير رودريغو ليرحمه الله سأطلب من جوزيتا أن تأخذك الى غرفتك ".
كانت جوزيتا أمرأة عجوز ذات وجه كئيب , إلا أنها ما أن تبتسم حتى تتغير ملامحها , وأبتسمت كثيرا حين رأت سوزان تتفحص غرفتها.
كان السرير جميلا وثمينا , ذو أعمدة أربعة تحيط به وشرشف مطرز ودانتيلا تزين حواشي الغطاء حتى تصل الأرض , أما النوافذ فمغطاة بستائر حريرية خفيفة سمحت لأشعة الشمس بالدخول من كل جانب , ودل أختيار لون السجادة وطلاء الحائط على ذوق وبذخ من أختارهما.
منتديات ليلاس
وتذكرت مساعدة ماريا لها حين بدأت جوزيتا مساعدتها على خلع ملابسها وألباسها روب حريري جميل ثم قادتها الى خزانة الملابس لتلقي نظرة على ملابس جوانيتا , بدا من الواضح أن جوزيتا فضّلت الفستان الأول وكان فستانا كلاسيكيا من الشيفون الأبيض وأكمام مزينة بالكشاكش , إلا أنها لم تكن مستعدة للنزول مرتدية فستانا من هذا النوع , أختارت لنفسها فستانا أزرق غامقا ومزينا بنقاط بيضاء , من الطراز الأسباني , كان الطول ملائما إلا أن خصرها كان أنحف من خصر جوانيتا , فأحذت جوزيتا الفستان لتصلحه لها , أستلقت سوزان على السرير وحاولت الأسترخاء , أشعرها ترحيب السيدة بالدفء , إلا أنها أدركت حاجتها الشديدة الى ميندوزا ليثير فيها الأطمئنان , حيث أخافها بروده وفضّلت سخريته على سلوكه المهذب البارد , و عاطفته المستعرة التي أعتادت الهرب منها في الماضي , هل غيّره رفضها الحاد له بعد هربهم من نفق ديابلو ؟ ودارت الأفكار مختلطة في ذهنها بلا توقف , كانت السيدة محقة , خاطبت نفسها أنني متعبة بل مستنفذة القوى , وسيختلف كل شيء غدا.
إلا أن الأمور بقيت كما هي في اليوم التالي والأسابيع التالية أيضا .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
flame of diablo, حتى تموت الشفاه, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, سارا كريفن, sara craven, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t163953.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 15-08-15 12:32 AM
ط­طھظ‰ طھظ…ظˆطھ ط§ظ„ط´ظپط§ظ‡ ط³ط§ط±ط§ ظƒط±ظٹظپظ† This thread Refback 06-08-14 02:21 AM


الساعة الآن 09:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية