لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-11, 01:14 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142754
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: عطني روحي سيدي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عطني روحي سيدي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تاابعي الروايه جداا رائعه

 
 

 

عرض البوم صور عطني روحي سيدي   رد مع اقتباس
قديم 14-07-11, 03:54 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ورأت ماريا تراقبها وربما معللة قلقها الظاهر لأسباب أخرى , نظرت الى ساعتها وأدركت لرعبها أن الوقت يقارب الظهيرة , أين كان ميندوزا؟ توجب عليهم السير منذ ساعات , ما الذي كان يفعله؟ فرغم ما حدث بينهما , واجبه الأول هو أخذها الى ديابلو كما وعدها.
تجولت قليلا في الباحة ثم ذهبت الى الشرفة ووقفت محدقة في الطريق الترابي إلا أنها لم تر ما يشير الى قدومه , تبعتها ماريا ووقفت تراقب هي الأخرى بقلق فشجعتها سوزان بإبتسامة وأختلست نظرة أخرى الى ساعتها.
قضت سوزان أغلب الساعات التالية متجولة من غرفة الى أخرى , ثم الى الهواء الطلق , وزاد من طول الأنتظار أن ماريا رفضت مساعدتها بأدب , حتى أنها حاولت الأستلقاء على سريرها , إلا أنها بقيت تتقلب من جانب لآخر الى حد قررت فيه النهوض , وما أزعجها أكثر هو أن ماريا لم تظهر قلقه أو مهتمة لغياب الرجلين وأكتفت بالأبتسام كلما سألتها سوزان شيئا .

فمنتديات ليلاسي النهاية , ذهبت لتجلس على الكرسي الهزاز في الشرفة , دافعة نفسها الى الأمام والخلف بسرعة , في الساعة الرابعة عصرا , تبادر الى ذهنها لأول مرة أحتمال عدم عودته فوضعت المروحة اليدوية جانبا وتصلّبت في مكانها , كلا أنها ليست فكرة صحيحة أنه لا يستطيع هجري هنا , هل سيجرؤ على فعل ذلك ؟ كررت هذه الكلمات لنفسها بلا توقف.
صحيح أنها لا تعرفه جيدا ! إلا أن وجوده أصبح ضروريا , ضرورة الهواء بالنسبة اليها , وشابكت يديها سوية لتمنع أرتجافهما , ثم تنفست بعمق.
ربما كانت أفكارها صحيحة , ربما كان هذا المكان نهاية الرحلة , وربما أعتاد أتباع السلوك ذاته مع بقية زبائنه ناركا أياهم في منتصف الطريق , ربما ستأتي ماريا بعد فترة قصيرة لتخبرها بلغة الأشارات عن عودته.
( توقفي عن ذلك يا لها من سخافات).
خاطبت سوزان نفسها , أذ لو قرر ميندوزا تركها لوحدها ما كان سيختار تركها مع أصدقائه , خاصة من كانوا يعتبرونه قدوة حسنة .
إلا أن لا شيء يغير حقيقة تركه أياها من غير توضيح , كما أن أختفاءه سيؤخر وصولهم الى ديابلو يوما على الأقل.
وأحست بإحمرار وجهها للفكرة التالية , ربما قرر أنه لا يريدها وجاء أنسحابه طريقة مهذبة للتخلص منها بدون الحاجة لمواجهتها , نهضت بقلق وعادت الى المنزل , فوجدت ماريا جالسة خلف الطاولة وأمامها صندوق خشبي , إبتسمت بهدوء مما أشعر سوزان بالخجل لقلقها خاصة وأن رامون أختفى مع ميندوزا , وها هي ماريا تتقبل غيابه بإعتباره أحد حوادث اليوم العادية وليس نهاية العالم .
أحنت ماريا رأسها داعية سوزان للجلوس الى جانبها لتنظر هي الأخرى الى ما في الصندوق شعرت سوزان بالذنب لأن وجودها وقلقها يدفعان ماريا الى البحث عن طريقة ما لتسليتها , ألا أنها كانت عاجزة عن أبلاغ ماريا أحاسيسها ففضّلت الموافقة على الجلوس وأبداء أهتمامها بكل ما سيعرض عليها.
وأكتشفت سوزان أنها ليست بحاجة للتظاهر بالأهتمام لأنها أهتمت فعلا بالصور الموجودة في الصندوق وبدأت ماريا تريها الواحدة تلو الأخرى , ميندوزا وهو حديث الولادة , وفي طفولته ثم في سن البلوغ وبعد فقده لعينه , وشعرت بالمرارة للفرق الهائل بين الطفل الوسيم والمراهق الكامل المسؤولية بكل كبرياء.
ثم عرضت عليها ماريا صور العائلة وأرتها والدة ميندوزا الجميلة ذات العينين السوداوين , أما صورة والده فقد أثّرت فيها بعمق حيث أنها تنظر الى ميندوزا نفسه ولكن أكبر بعشرين عاما , كانت هناك صورة لهما سوية , ميندوزا على ظهر حصان بينما وقف والده الى جانبه حاميا أياه من السقوط, رأت سوزان عيني ماريا تمتلأن بالدموع بعد أن ناولتها الصورة وخمّنت بأنها ألتقطت قبل معاناة الأسرة للتجربة المخيفة بفترة قصيرة.
ألا أن أهتمامها الأول كان منصبا على صور ميندوزا ولم تستطع أظهار الأهتمام ذاته نحو صور أخته التي واصلت ماريا مناولتها أياها بكل فخر , صور طفولتها , صور عرسها ثم صور طفلها الأول , إلا أن سوزان أقرّت بجمال الفتاة ذات العينين المبتسمتين والوجه الخالي من السخرية والتهكم المميز لوجه أخيها.
وبدأت ماريا جمع كنوزها التذكارية لأعادتها الى الصندوق وكانت سوزان تساعدها حين لاحظت مظروفا تحتها وإذ رفعت الظرف لاحظت وجود صورة كبيرة في داخله بدا جزء منها ظاهرا فلم تتذكر أنها رأت الصورة , فظنت أن ماريا نست ذلك , فبدأت بسحب الصورة من المظروف.
" كلا سنيوريتا , كلا".
منتديات ليلاس
قالت ماريا وحاولت سحب الصورة من يد سوزان , فأيقنت أن ماريا لا ترغب برؤيتها للصورة ألا أن الوقت كان متأخرا , إذ وجدت الصورة بين يديها , كانت الصورة تكبيرا فاخرا , ألتقطت خارج البيت نفسه , بدايتها ميندوزا مرتديا ملابسه السوداء كالعادة وناظرا الى الكاميرا بتجهم وهدوء , ووقفت الى جانبه أمرأة شقراء ترتدي ملابس أميركية ثمينة , إلا أنها لم تنظر الى الكاميرا نظرة سائحة , بل كانت تنظر الى ميندوزا نظرة متأملة أظهرتها الكاميرا بلا شفقة , سحبت ماريا الصورة من بين يدي سوزان بعجلة وأعادتها الى مكانها في المظروف , حيث بدت قلقة وحزينة كأنها كشفت عن سر لم ترغب بكشفه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-07-11, 06:02 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأحست سوزان بالسعادة لأنها لا تتحدث الأسبانية وإلا لأضطرت للتوضيح والأعتذار , ولفعلت ماريا الشيء ذاته , كما أن ذلك جنّبها مذلة السؤال عن هوية المرأة الأخرى , وتذكرت ما أخبرها راميريز في أسانكشن عن تلك الملحمة القصيرة كما في أستطاعتها تخيل بقية القصة بسهولة خاصة بعد ألقائها تلك النظرة السريعة على الصورة.
اء ميندوزا أذن , مع حبيبته الأميركية الى هنا , نهضت واقفة ثم توجهت نحو الباب محدّقة في بقايا أشعة الشمس بعينين لم تريا شيئا , أحست بألم في حلقها وحرقة في صدرها , وأرادت أن ترمي نفسها على الألواح الخشبية للشرفة وأن تصرخ , لأن مجرد تفكيرها أن ميندوزا أحب أمرأة أخرى , أهتم بها وعانقها أثار فيها غيرة مرّة لم تعرف مثلها من قبل.
( إلا أنني لست الأولى في مشاعري هذه ) وتذكرت الصورة من جديد , لا بد أنها ألتقطت في نهاية علاقتهما وليس في بدايتها , ثم أنها أذا سمحت لنفسها وأطهرت حبها برضوخها لرغباته , ألا يعني هذا نهاية علاقتها به أيضا ؟ وسيقابل آلامها وأشواقها بلا مبالاته.
أرتجفت خوفا من الفكرة إلا أنها قررت مواجهتها , لأنها النهاية الوحيدة لعلاقة عاطفية عابرة.
ربما كان ذلك هدف المرأة الأميركية في البداية , علاقة عابرة تتخلص بواسطتها من ضجر زواجها , إلا أنها سقطت في النهاية ضحية عواطفها وأظهرت الصورة تعلّقها العميق بميندوزا مما يدل على حبها له.
لكنني عرفت , عرفت دائما ما الذي سيحدث عرفت أثناء الرحيل أن له القدرة على تحطيم قلبي , فكرت سوزان , وحتى الآن من المستحيل الهرب منه بدون أن يلحقها الأذى , إلا أنها ستبذل جهدها إلا تسقط في حبائله أكثر , وألا تستسلم له كلية وتساءلت فيما أذا كانت ذكرى حبيبته الشقراء قد خلصتها منه في الليلة السابقة , ربما آلمه ضميره أخيرا , مذكرا أياه بمشاهد ودموع الألم لم يرغب بتكرارها.
بما ستكون المحظوظة الوحيدة التي سيتركها بدون أن يمس أحترامها لنفسها , رغم سيطرته عليها عاطفيا , ألا أن الفكرة لم تمنحها ما رغبت فيه من هدوء النفس أو حتى الراحة.
كانت تركض بسرعة كبيرة في قنال أخضر لا نهاية له , تبعتها أصوات وقع حوافر حصان لم تجرؤ على الأستدارة لترى أذا كان هناك على الحصان راكب وأملت أن تصل الى أقرب مكان تتحرر فيه من الخوف.
ولكن منحنى القنال لم يقدها الى الحرية بل الى مكان مسدود ومنفذ صغير مظلم , وأذ تقدمت نحو المنفذ لاحظت أنها بدأت بالأتساع حتى تحولت الى مدخل كهف وقف فيه مارك.
نادته بألحاح طالبة منه أنقاذها , إلا أنه كان يحدق في شيء حمله في يده , شيء ألتمع ببريق أخضر ملتهب ولم يبد عليه أنه سمعها , صرخت بإسمه ثانية إلا أن حوافر الحصان أقتربت منها ورأت ذراعي شخص تمتدان للأمساك بها , بدأت المقاومة , غير أن الذراعين لم تكونا قاسيتين وسمعت صوتا لطيفا يخاطبها برقة:
" أستيقظي , أنه حلم , مجرد حلم".
فتحت عينيها وبقيت ساكنة للحظات , دائخة وخائفة , غير قادرة على التمييز بين الكابوس والحقيقة , إلا أنها أستطاعت أدراك ما حدث , أنها في غرفتها في بيت ماريا ورامون وميندوزا جالس الى جوارها وقد صمّها بين ذراعيه , ووجهها يضغط على صدره بينما ربتت الأخرى على شعرها وهو يهدئها بلغته.
" آه , يا ربي , كنت أحلم".
قالت سوزان :
" كما قلت لك".
قال بجفاف.
كانت الغرفة مظلمة , فلم تستطع تمييز ملامحه , وواصل حديثه:
" أيقظتك لأنني خشيت أن تخيفي الأطفال أذا ما سمعوك ".
" هل أحدثت ضجة ".
سألت سوزان .
فأجاب ميندوزا:
" كنت تنادين مارك".
" نعم".
وأخفت وجهها بين يديها للحظة , وأضافت:
" أتذكر الحلم الآن , كان في خطر مخيف , يجب أن أذهب الى مكانه , أعرف أنه بحاجة الي".
فعلّق ميندوزا قائلا:
" أي خطر يمكن أن يتعرض له جيولوجي بريء في رحلة تنقيب بسيطة ؟ أو ربما كنت تخفين عني شيئا , ربما يتعلق هذا الشيء بطبيعة النماذج التي يأمل في أن يجمعها؟".
تذكرت سوزان حذرها حين أخبرته قصة مارك وكيف تجنبت أخباره الحقيقة كما تذكرت شيئا آخر وهو أنها ما زالت في الفراش لأن ميندوزا لم يعد أثناء العشاء أو بعده , كما كان من الواضح أن ماريا لم تتوقع عودتهما.
كانت غرفة النوم حارّة حين دخلتها , لذلك خلعت ملابسها ونامت تحت البطانية سحبت الغطاء بسرعة آملة أنه لم يلحظ حالتها في الظلام.
" لا صحة لما تقول , كل ما في الأمر هو أنني أشعر بتوتر أعصابي بعد أن تركتني لوحدي طوال اليوم , بدون أن أعمل أي شيء".
فقال ميندوزا:
" لم يكن في أستطاعتي أخذك معي وتوجب عليّ الذهاب بسرعة لآداء بعض الأعمال الضرورية".
فسألت سوزان:
" عمل رجال؟".
" نعم , كنت نائمة بسلام الى حد أنني لم أرغب بإيقاظك , آمل أنك لم تشعري بالضجر".
" أوه , كلا , كان اليوم مسليا".
ثم أضافت بوحشية:
" آمل أنك ستتفضل الآن بتوضيح الأمور لي , أحب أن أذكّرك بأنني أدفع لك ثمن وقتك في حال نسيانك ذلك".
" أنت محقة تماما , لا أرغب في توضيح ما فعلته اليوم , أما بصدد الدفع , فأحب أن أذكّرك بأنك لم تدفعي شيئا بعد , أنني أرغب في أخذ جزء من أتعابي الآن".
" أتركني أتركني لوحدي".
" لا تكوني حمقاء , ما الذي تحاولين إثباته ؟ أنك تريدينني بقدر ما أريدك , لم لا تعترفين بالحقيقة ؟ أو ربما تخشين أن أؤذيك؟ أقسم لك بأنني لن أؤذيك , حين يرغب المرء بأزدهار وردة في حديقة فإن عليه أولا أن يرعى البرعم , سأرعاك بكل وجودي , كيف أستطيع أن أكون قاسيا معك؟".
ثم أضاف:
" أخبريني أنك ملك لي , قولي ذلك".
" لكنني لست ملكا لك , ولا أستطيع ذلك , لأنني مخطوبة لشخص آخر".
تشنّج جسده فجأة وأبعد يديه عنها وقال:
" من الأفضل لك أن توضحي ما قلت".
" كذبت عليك حين أخبرتك أن مارك أخي , إنه ليس أخي بل حبيبي وخطيبي وسنتزوج قريبا".
وأضافت بعد قليل:
" كنا سنتزوج في وقت أبكر , إلا أنه جاء الى هنا , ثم مرض جدي ورغب أن يرانا متزوجين قبل أن , قبل أن........".
أحست سوزان أن لكلماتها صدى غريبا , كادت أن ترفع يدها لحماي نفسها من أكاذيبها , إبتعد عنها ميندوزا وسمعته يشعل المصباح الموضوع على المنضدة , نظر إليها ولم تكن في وجهه أية رغبة أو عاطفة بل فراغ.
فسأل:
" لم كذبت عليّ".
" ظننت أنني أذا أخبرتك الحقيقة فإنك لن تقبل أستخدامي لك كدليل , عرف أنك أستهويتني وقررت أستخدام ذلك للوصول الى مارك في أسرع وقت".
ساد الصمت بينهما مرة أخرى , ثم قال:
" فهمت".
أرادت أن تقول له : كلا , لم تفهم , أنك لا تفهم أطلاقا , ألا أنها لم تفتح فمها ولم تلفظ الكلمات الأخيرة , ولم تستطع التحرك في فراشها لتحمي نفسها من نظرات احتقاره , ثم قال :
" هناك أسم يطلق على النساء أمثالك سنيوريتا , إلا أنني لا أود أن أنطقه".
خلال دموعها رأته يبتعد عنها , أطفأ المصباح ثم سمعته يقول:
" أتمنى لك مستقبلا سعيدا مع خطيبك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-07-11, 11:14 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8- صمت الليلة الأخيرة




وصلا ديابلو مساء اليوم التالي , نظرت سوزان حولها ورافقها أحساس باللاواقعية , فلم يكن المكان شبيها لما توقعته , خاصة وأنها توقعت منطقة مناجم مماثلة لما رأتها في أفلام هوليوود , بفنادقها الصغيرة ومطاعمها , غير أن ديابلو كانت منطقة صخرية يتوسطها طريق ترابي ويسودها الهدوء الى حد دعا سوزان للتساؤل عن سبب تمنع ميندوزا وكارلوس من قبله عن موافقتها.
وتذكرت كيف أمتلأت عينا ماريا بالدموع , صبيحة اليوم حين ودعتها ثم تمنت لها سلامة الوصول , وأشعرت المبادرة سوزان بالمودة والدفء , إلا أن تذكرها الآن بعث في جسدها قشعريرة خوف غريب وكأنها أشارة تحذير.
نظرت بأتجاه ميندوزا فرأته لدهشتها , واقفا الى جانب حصانه , ثم سار وأنحنى عند حافة الطريق ناظرا الى أسفل , بعد وهلة أخرج من جيب سرجه منظارا وأستخدمه لتفحص الموقع أسفلهم فترة أطول .
أرادت سوزان سؤاله عن سبب أتخاذه كل الأحتياطات ما دام المكان منعزلا , إلا أنها أمتنعت عن ذلك شاعرة أن من الأفضل تبادل الهمسات .
منتديات ليلاس
كان المكان هادئا الى حد مثير للشكوك والمخاوف .. هل بدأت الأحساس بالقلق لأن المكان هادىء أكثر من اللازم ؟ في طريقهم الى ديابلو , رافقتهم أصوات الطيور والحشرات المختلفة , ولكن هذا المكان خال من كل صوت ما عدا الصمت , الصمت الضاغط على صدرها.
عضّت شفتيها متهمة نفسها بالتوهم , ثم أخرجت منديلا من جيبها ومسحت حبات العرق المتساقط من جبينها , كان هناك ماء جار في الوادي وأستطاعت رؤية مساره بين الأشجار كما رأت المنبع قرب صخرة كبيرة تظلل أنبعاث الماء الهادىء.
منطقة يسودها الهدوء , هزّت سوزان رأسها لتطرد مخاوفها المتزايدة , وبدت الظلال مغرية وأرادت أن تخلع جزمتها ووضع أصابع قدميها في الماء ولتدع يديها مغمورة فيه فترة ما.
ألقت نظرة جانبية على ميندوزا , ما الذي ينتظرانه , ما الذي ينتظرانه ؟ وأرادت سؤاله إلا أن الكلمات جمدت في حلقها , فمنذ الليلة االسابقة وملاحظته الأخيرة المؤلمة لها , لم ينطق إلا بما هو ضروري , أرادت أقناع نفسها أن ما يجري لصالحها , ثم ألم يكن ذلك هدفها وما حاربت من أجله طوال الرحلة ؟ وكانت إجابتها ذات وقع كاذب على أذنيها.
نهض واقفا وتقدم نحوها, بدا وجهه قاسيا ومتجهما.
" أبقي هنا , سأذهب لأستكشاف المنطقة".
قال ميندوزا.
" ولكن لم لا أرافقك؟ الجو لا يزال حارا هنا بينما الظل..... أفضل ...".

" لا أهتم بما تفضلينه , ستطيعين وتبقين هناوإلا سأجعلك تأسفين".
" ولكن كم سيطول بقاؤك هناك؟".
وسمعت صوتها مرتجفا رغما عنها.
" المدة اللازمة للكشف".
وكان تعبيره عدائيا وبدا على وشك أن يفقد صبره فقرّرت ألا تضغط عليه أكثر , وراقبته مبتعدا على صهوة جواده حتى أختفائه بين الأشجار , وأرادت أن تصرخ منادية أياه مطالبة منه ألا يتركها لوحدها , إلا أنها علمت أن سلوكها ذلك سيجعلها تبدو كالحمقاء.
حين أختفى عن ناظريها تحركت نحو حصانها وجذبته الى الظل , ثم عثرت على مكان مريح تحت شجرة ممتدة الأغصان فجلست ساندة ظهرها على جذع الشجرة ومستخدمة كفها كمروحة للحصول على بعض النسيم.
مهما كانت تعاستها الشخصية , عليها تركها في المكان الثاني بعد المشكلة الأكثر ألحاحا , من الواضح أن مارك لم يكن هناك , بل ربما لم ينجح أبدا في الوصول الى هذه البقعة الموحشة , بقعة ما كانت ستصلها لولا مهارة ميندوزا , وبدا كأنه يعرف كل طريق في البرية كما يعرف خطوط يده.
تنهدت وأتكأت على ركبتها وبدا وكأن الرحلة بأكملها مجرد عبث , أذ لا زالت غير قادرة على أكتشاف مكان أخيها , بل في الحقيقة , كل ما عثرت عليه منذ مجيئها الى كولومبيا كان نفسها.
أغلقت عينيها محاولة تجاهل الفكرة الأخيرة , عليها أن تخطط وتقرر خطوتها التالية للعثور على مارك , أفترضت أن الخطوة المعقولة ستكون العودة الى بوغوتا وسؤال عائلة أرفاليز أذا كانوا سمعوا شيئا عنه , ستتصل بالدكتور كينغستون أيضا في حالة عودة مارك الى بريطانيا.
ذلك ما يتوجب عليها التركيز عليه – العثور على مارك , خاصة بعدما أظهر ميندوزا بوضوح أن عاطفته تحولت الى أحتقار وإشمئزاز.
منتديات ليلاس
حين فتحت عينيها ثانية , كان المكان مظلما تقريبا , وأحست بالآلآم تسري في جسدها لوضعها غير المريح , كانت شبه نائمة , خاطبت نفسها , ولكن كم أستغرق الأمر ؟ وأين ميندوزا ؟ وتنصتت محاولة سماع خطواته العائدة إلا أن الصمت بقي كما كان , أرتجفت قليلا أذ أن حرارة النهار الشديدة تحوّلت الى برودة قارصة , نظرت ال ساعتها ولاحظت لرعبها توقف الساعة , لا بد أنها نسيت تعبئتها في الليلة الماضية.
قد أمرها ميندوزا بأنتظاره , وما هي الفترة المطلوب منها أنتظاره فيها؟ ليس في نيته بالتأكيد تركها تنتظره طوال الليل على حافة الهاوية , وفكرت لا بد أن عمال مناجم ديابلو شيّدوا أماكن ملائمة لبقائهم , وأذا ما بقيت فترة أطول لوحدها بدون حسم أمرها , فقد يصبح المكان مظلما الى حد لا تستطيع فيه التحرك.
تناولت رزمة الطعام وقنينة الماء وبدأت النزول بهدوء وحذر بأتجاه سطح الماء المتألق.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-07-11, 04:43 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


حين وصلت القعر كانت متعبة حيث كان النزول أكثر صعوبة مما توقعت وما كانت لتقوم بذلك أثناء النهار دون مساعدة , توقفت ساكنة للحظة محاولة أستعادة ثبات أنفاسها ثم بدأت سيرها على طول المنحدر , معتبرة أياه كدليل لها.
وفكرت بأنه لو كانت المنطقة مأهولة لسمعها بما أحدثته من ضجة أثناء نزولها وتعثرها , وشعرت بخوف شديد حين لاحظت بأنها ملاحقة من قبل أشخاص لا تراهم إلا أنها طمأنت نفسها بأن ما تفكر به هو مجرد أوهام , وتخيّلت بأنها كانت ستفضل المنطقة لو صح ما تخيلته عنها وفق الأسلوب السينمائي الغربي , وكانت مستغرقة في أفكارها وتحاول الحفاظ على توازنها الى حد لم تلاحظ فيه الجدار الأبيض المواجه لها , توقفت ساكنة وحدقت فيه , ماذا جرى ؟ لم يكن جدارا عاليا وفي جانب منه رأت بوابة أرتفع على جانبيها شكلان هرميان صغيران .برج يعلوه ناقوس , في هذه البرية؟ لأستدعاء من ولماذا؟
كانت البوابة مكسورة ومتحركة من مكانها وخشبها متعفن , دارت حولها فوجدت نفسها فيما كان ذات مرة باحة منسّقة , كانت الأرضية مرصوفة نمت الأعشاب البرية بين الحافات المكسورة لها , مبرهنة على قوة الحياة البرية , وأمتد بناء كبير أبيض حول زوايا الساحات الثلاث , تاركة لحائط البوابة الجانب الرابع , كان هناك شيء مألوف في أسلوب البناء , شكل البرج والقوس المظل للمشى الأمامي وتذكرت سوزان : آه بالطبع أنه دير قديم , متخيلة البناء برغم تهدم جدرانه وسقوط نصف غرفه وأخيرا وحشة ما أحاط به , ورغبت بالتراجع وترك المكان الحزين للأشباح , أشباح الكهنة والرهبان والراهبات , إلا أنها أجبرت نفسها على البقاء لأنها أحتاجت مكانا تقضي فيه الليلة ولم تعتقد أنها ستجد مكانا أفضل.
سارت الى الأمام , وكان لوقع خطواتها صدى مزعجا في الليل , رأت فجأة أمامها مخلوقا ليليا أختفى بسرعة , توقفت وكان في أمكانها سماع دقات قلبها بوضوح.
( شكرا وليلة سعيدة ) قالت بصوت عال , حاولت بذلك رفع معنوياتها وخرق الصمت اللانهائي المحيط بالمكان كله , صحيح أنها كانت تحب الهدوء , إلا أن هدوء المكان كان غريبا , كما لو أن كل شيء توقف عن التنفس بأنتظاره كارثة ما , وصرخت مرة أخرى.
" مرحبا – هل هناك أحد ؟". ومثل صدى تخيلت سوزان سماع أنين شخص قريب منها.
" ميندوزا ؟ هل أنت هنا ؟ ". ترى هل سقط عن جواده وأذى نفسه بينما كانت باقية في أنتظاره , صحيح أنه كان خبيرا بركوب الخيل , ولكن ربما تعرّض لحادث مفاجىء.
وبدأت السير بأتجاه الصوت ومتقدمة نحو ظلال الدير وحدّقت في أعمدة ابناء القديم وتساءلت أذا كان السير تحتها أمينا , لاحظت أثناء سيرها وجود العديد من الغرف الصغيرة ذات الأبواب المحاطة بالقضبان فخمنت بأنها لا بد وأنها كانت غرفا خاصة , وقفت على حافة أصابعها ونظرت خلال نافذة صغيرة , فخفقت أمام وجهها أجنحة طيور صغيرة أو وطاويط أفزعها وجودها , فخطت الى الوراء بسرعة , حينئذ سمعت الأنين مرة أخرى وأيقنت بأنه صادر من الغرفة المجاورة , تحركت بأتجاهها ونظرت خلال الفتحة , بدت الغرفة الصغيرة خالية ألا من سرير قرب الجدار وأستطاعت رؤية شيء يتحرك , أيقنت أنه أنسان مغطى ببطانية , دفعت الباب فأنفتحبسهولة.
" ماذا جرى ؟ هل أستطيع مساعدتك؟".
وأذ تحركت بأتجاه الجسد رافعة الغطاء قليلا فظهر رأس مغطى بشعر أشقر , فأدركت أنه ليس ميندوزا ثم كادت أن تتوقف عن التنفس حين رأت الوجه المتعب المحدّق في أتجاهها وأزداد صوته أرتفاعا رغم وجود الخرقة القذرة المحشوة في فمه.
كان أخوها مارك.
تنهدت وسقطت الى جانب السرير ساحبة الخرقة لتحرره , سأل مارك:
" سوزان ! ماذا تفعلين هنا ؟ كيف عرفت مكاني؟".
" أنها قصة طويلة".
قالت برعب ناظرة الى وجهه النحيف والبقع الحمراء المشيرة إلى أصابته بالحمى.
" لكن ماذا حدث لك؟".
تحرك مارك بقلق .
" لا وقت للحديث , عليك ترك المكان حالا لطلب النجدة".
" لست ذاهبة الى أي مكان بدونك , سأساعدك على النهوض".
رمى مارك البطانية جانبا.
" لا أستطيع النهوض ". قال مارك.
نظرت اليه فرأت أن ساقه اليمنى مقيّدة بالسرير , والقيد بقفل كبير .
" من فعل هذا؟".
" لا أدري , وصلت مجموعة من الرجال منذ أسبوعين , أذ كنت أنقب في منجم قريب , ولم أعثر على أي شيء وكان المخيم خطرا فقررت التخلي عن الفكرة والعودة الى بوغوتا , حين جاءوا وحين عدت ووجدتهم هنا لم أهتم أولا حيث ظننت أن المكان سيتسع للجميع وكنت مخيما خارج المبنى , وحين بدأوا سؤالي عما كنت أفعله هنا , لم أجد داعيا للأجابة , رغم معرفتي أن ما قمت به كان عملا غير قانوني , حيث أن الحكومة الكولومبية لا تحبذ رؤية الناس ينقبون عن الزمرد لأنفسهم , إلا أن الرجال ظنوا أنني أعرف شيئا لا أرغب بالأيضاح عنه , ثم فتشوا متاعي وحين أعترضت ضربني أحدهم ففقدت الوعي وأستيقظت لأرى نفسي هنا وفي هذه الحالة".
" آه يا ألهي".
صرخت سوزان.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
flame of diablo, حتى تموت الشفاه, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, سارا كريفن, sara craven, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t163953.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 15-08-15 12:32 AM
ط­طھظ‰ طھظ…ظˆطھ ط§ظ„ط´ظپط§ظ‡ ط³ط§ط±ط§ ظƒط±ظٹظپظ† This thread Refback 06-08-14 02:21 AM


الساعة الآن 11:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية