كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
بدات ليديا تلملم اغراض القهوة وتقول : لديها هدفان رئيسيان فى الحياة ... الرجال ، والجياد . اتعلمين ؟ اتت لتناول القهوة فى صبيحة اجتماع "انقاذ الطفولة" وهى مرتدية الجينز المكسو بالقش وسماد الخيل ، وكان يعلوه كنزة مشقوقة الاكمام . والسبب انها امضت الليل مستيقظة امام فرسها التى كانت تلد وقد اتت بثيابها تلك . ثم فى المساء شوهدت مرتدية قميصا من الشوفين وسروالا جلديا ضيقا لماعا مع مداس عال يصل الى حد الركبة . فى الواقع انها طيبة القلب ولكنها تبدو زوجة مذهلة لمستشار 0
تمتم هنرى ضاحكا وهو يساعد زوجته : بل حتى لاى شخص اخر 0
-على اى حال جوليا ، بامكانك تسليم بيرس اليها اذا احسست بالتوتر 0
-انه ليس حزمة شاى ! بيرس ليس ممن يسهل التخلص منه 0
ما ان حلت السادسة من ذلك المساء ، حتى كانت ليديا وجوليا قد حضرتا كل ما يلزم من طعام . ثم جمعت جوليا الاولاد وارسلتهم الى غرفتهم اما ليديا فاهتمت بالطفلة . قالت جوليا للاولاد : ترايسى ، فيليب ، اذهبا الى الحمام الكبير ، اما مايك فساصحبه الى حمام امكم ، ثم نلعب بعد ذلك لعبة هادئة حتى تستعد امكم واباكم للحفلة 0
رد مايك بحزم : سنلعب لعبة الافاعى والسلالم 0
تذمر ترايسى : نلعب هذه اللعبة باستمرار 0
قالت جوليا : سنلعب لعبة الافاعى والسلالم اولا ... ثم اضع مايك فى فراشه ، وبعد ذلك العب انا وترايسى وفيليب لعبة اخرى 0
سرعان ما كان الصبيان الثلاثة يلتهمون كمية كبيرة من الحساء والبيض المخفوق المقلى ، فى هذا الوقت كانت جوليا تتلهى باعادة الكرة المخملية التى تستمر الطفلة فى رميها الى خارج مربع اللعب وهى تضحك عاليا 0
كانت الساعة السابعة ، حين بدات جوليا بارتداء ثيابها ، وكانت قد وضعت الصغيرين فى الفراش ، اما الاكبران فسمح لهما بمشاهدة التليفزيون حتى يحين موعد وصول الضيوف 0
استحمت جوليا بسرعة ، ثم ارتدت الفستان الاحمر القاتم ، وراحت تنظر الى نفسها بريبة . لا يستطيع احد ان ينكر انه يلائمها كثيرا . ولكنها املت الا يكون انسجامه مع قدها الرشيق مبالغا فيه ثم زينت وجهها بعناية اكثر من المعتاد ،
منتديات ليلاس
مستخدمة لونا احمر ابرز عينيها السوداوين النجلاوين واحمر شفاه جديد ، كان رائعا ، وحينما انهت وضع اخر اللمسات كشرت فى وجهها امام المرآة 0
اما شعرها فرفعته ، ولم تعمل بنصيحة ليديا التى نصحتها بتركه مسترسلا ، ثم تزينت بالسلسة التى تحمل الحرف الاول من اسمها وعطرت نفسها بعطر شذى الرائحة وانتعلت حذاءها ، واضافت السترة المعدنية اللماعة ، ونظرت نظرة اخيرة الى نفسها فى المرآة ... حسن جدا جوليا ... هكذا يجب ان تكونى ... نظرا للمواد الاساسية المستخدمة تعتبر النتيجة مذهلة 0
دخلت ليديا بسرعة مرتدية فستانا من الشوفين القرميدى المحلى بالتوليب الاسود : جاهزة حبيبتى ؟
-ما هذا الفستان الساحر ليديا ... هنرى على حق !
-لا تهتمى بى يا حبى ودعينى انظر اليك . استديرى ....
صمتت ليديا هنيهة طويلة حتى شعرت جوليا بالقلق فسالت : هل ابدو غريبة ؟ لا تقفى صماء بكماء !
اطلقت ليديا نفسا طويلا 0
-كنت احاول ان اجد الكلمة المناسبة ... فانت تبدين ... مشرقة مضيئة ، وكأن بشرتك ، وشعرك ، قد التقطا لمعان السترة ... اعتقد ان عليك العودة الى سيليسيت لاعطائها المزيد من المال ... فقد حظيت بصفقة ممتازة !
ضحكت جوليا على كلام اختها المبالغ فيه : ارجوك لا تتحيزى 0
امسكت ليديا بيد اختها تقودها الى خارج الغرفة 0
-تعالى لنشرف على الموسيقى التى يضعها هنرى فى المسجلة . اريد شيئا صاخبا يعج بالحركة ويطيح بنا عن الارض 0
|