كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
-حسن جدا سيد هارتوبل ... سافعل ما بوسعى . لكننى سافتقدك كثيرا . كانت السنوات الثلاث الماضية تجربة رائعة لا تقدر بثمن ... وانا اسفة جدا لان الامور لن تستمر على ما كانت عليه 0
رد بصوت متجهم : لست اسفة اكثر منى يا فتاة ... لقد كنا فريقا ناجحا . عندما اتيت الى المؤسسة كنت فتاة هادئة ومتحفظة بدون خبرة ولكننى عرفت منذ البداية انك مناسبة للوظيفة . وهذا ما قلته لانغريد . على اى حال يا فتاتى ، هذا لن يكفى 0
اخرج من جيبه ساعة ذهبية : الوقت يمر ، وعلى ان اقابل الطبيب فى العاشرة والنصف . لذلك يجب ان اذهب ... سيصل بيرس فى الثانية ... ابدئى الان بفض البريد فان انهيته لن يبقى امامك سوى مراجعة تقرير "ماكريفور" 0
دار حول الطاولة وامسك يدها بضغطها بقوة ، ثم خرج 0
عادت جوليا الى مكتبها الصغير وكانها منومة . جلست الى طاولتها تنظر بشرود ... ثم تنهدت تنهيدة عميقة . ان هذا اليوم انقلب واصبح اهم يوم اثنين مع انه ما كاد يبدا . راحت تفض البريد وتفرز الرسائل بشكل آلى ، فقد كان التفكير فى ابن لوفيل هارتوبل رئيسها الجديد يطغى على تفكيرها . كانت تعلم انه يزور عائلته احيانا ، ولكنه نادرا ما زار المكتب فى وستهايت ... وعندما زاره اخر مرة كانت جوليا فى اجازتها السنوية ... لاشك فى ان بيرس هارتوبل ، شخص مميز ليتمكن من ملء مركز لوفيل هارتويبل 0
تابعت عملها المعتاد برتابة ، وانهت كل ما تستطيع عمله بمفردها ، ثم دخلت الى مكتب السيد هارتوبل فتاكدت ان الغرفة المتناسقة الجمال مرتبة 0
ثم نظفت الطاولة ورتبتها وبعد ذلك تركت سلة مليئة بالرسائل ليوقعها بيرس هارتوبل . عندما عادت الى طاولتها ، كان بانتظارها ذلك التقرير الذى ذكره سابقا فشرعت بطباعته مسرورة به لانه سيشغل افكارها عن التفكير فى المستجدات الطارئة 0
كانت اكثر من سعيدة للترحيب باوليفيا التى ظهرت فى تماما الحادية عشرة وهى تحمل كوبين من القهوة وعلى ملامحها نظرة فضول 0
-الديك فكرة عن السيد هارتوبل المسكين ، جوليا ؟ لقد اخبرنى السيد ويكهام منذ برهة . وقال ايضا ان الوريث الوحيد سيتولى شؤون هذا المكتب منذ الان . متى سيبدا ؟
ردت جوليا بقنوط : بعد ثلاث ساعات . اتعرفينه اوليفيا ؟ لم اره قط من قبل حتى عندما كان يقوم ببعض الزيارات النادرة الى هذا الفرع 0
-حسنا حبى ... اولا ستكونين محط حسد الجيران ... على الاقل الاناث منهم 0
ردت جوليا باستسلام : ما اروع قولك ! اهو من هذا الصنف ؟
-طبعا ... لن تعرفى ذلك ان لم تقابليه . حين كان اصغر سنا ، كان حبيب كل الشابات فى البلدة ثم خطب امرأة ما ، فتساقطن عن اللائحة 0
-حقا ؟ ... وماذا يفعل بزوجته اثناء سفره ، ايجرها معه ؟
-اوه ... لم يتزوج وكان هذا مثار اهتمام الناس فترة طويلة ، فقد اشترى منزلا ريفيا جميلا ، انه احد تلك المنازل المنتشرة فى ضواحى "كاسل ريتش" ولهذا المنزل حديقة رائعة تصل الى النهر وتطل على الكاسل ... فرشها كما ارادت هى ، وكان كل شئ جاهزا للزفاف . ثم تخلت عنه لتذهب مع عجوز ثرى يملك مالا وفيرا . يقال ان بيرس اصبح يعامل النساء بازدراء منذ ذلك الوقت وليس ازدراؤه ذاك بمستغرب 0
-يبدو لى انه مشروع رب عمل مذهل اوليفيا ... تركيبة مؤلفة من ولد يعتبر صفقة رابحة ومن شخص يمقت النساء . وهذا ما يبعث عسر الهضم لمعدتى 0
-ولكنه ليس ولدا يا جوليا ... انه فى اوائل الثلاثينات من عمره . اتعلمين ... تبدين فعلا متعبة هذا الصباح 0
-توتر عصبى ... هيا الان اوليفيا اليك عنى . لدى ما يكفينى من الاعمال 0
ردت اوليفيا بشفقة : حسن جدا حبى ... تعالى لتناول الغداء فى مطعم "ماريو" 0
|