كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ردت مبتسمة : ان العديد من المخلوقات البشرية العادية تستخدمه ... الا تعلم ؟ فى الواقع هذا ترتيب اضطررت اليه مؤخرا ... سيارتى العتيقة الصغيرة قضت بفعل الزمن منذ اسبوعين ... ولا اشعر برغبة فى شراء اخرى ... احس بالراحة لاستخدام الباص ... يجب ان تجربه يوما 0
ادار بيرس نظرة اعتذار اليها 0
-لقد زاد من احترامى لك ليلة امس ، معرفتى ان عليك اللحاق بالباص فى وقت متاخر من المساء . تناولت العشاء مع والدى ليلة امس ، وكان عليك ان تسمعى ما قالته امى فى هذا الصدد . لقد كادت تسلخ جلدى حيا لتضحيتى براحة مثال ابى !
غضبت جوليا : بدات اتوتر ... اسمع ! ان عدت الى استخدام هذه الكلمة ولو مزاحا فساستقيل من عملى !
رفع يدا من على المقود بحركة اعتذار 0
-اسف ! لم اكن اعلم انك تكرهين هذه الكلمة ... فى هذه الحالة ، قد يسعدك ان تعلمى اننى ساتركك بسلام طوال الاسبوع ... فساسافر الى لندن لانهم يحتاجون الى هناك بضعة اسابيع وبناء عليه ساراجع بريد الصباح بسرعة واسافر ... وان كان بالامكان ان احصل على تقرير اجتماع الامس قبل ان اذهب . فانا اريد السفر قبل الحادية عشرة 0
منتديات ليلاس
ردت جوليا عن غير وعى : اجل ، طبعا ....
ادهشها ان تشعر بعدم الترحيب بغيابه كما ظنت 0
-على فكرة ... كيف عرفت انك ستجدنى فى مثل هذا الوقت من الصباح ؟
ضحك : لم اكن اعرف . امضيت عشر دقائق اترقب قدومك 0
عبست : انا قلقة ... فبعد الصقيع الذى كنا نعيشه فى الاسبوعين الماضيين ... اجد هذه الرقة كلها مريبة قليلا ... اتحاول هدهدتى لاشعر بامان زائف ؟
انعطف بيرس الى موقف السيارات ، واوقف البورش ... ثم التفت اليها واضعا يده على ذراع جوليا التى كافحت لتفتح قفل الحزام : لا تستعجلى جوليا ، لقد وصلنا باكرا .
وقبل ان يبدا العمل النشيط اريد تعنيف نفسى مرة اخرى بسبب تصرفى معك بشكل عام وبسبب العمل الزائد الذى القيته على عاتقك . حاولى ان تفهمى ، اننى حين شاهدتك للمرة الاولى بين ذراعى ابى شعرت باننى غير سعيد ، وما زاد غيظى انك تركتنى اظن انك متزوجة ...
ذهبت الى المنزل تلك الليلة غير سعيد ، ضجرا ، لا اشعر بالرضى عن الحياة كلها . ايمكن ان تتنازلى وتقبلى قضاء سهرة معى لتخبرينى القليل عنك ؟
حين هدات وفكرت فى الامر مليا صدمنى انك كنت مجرد طفلة حين مات زوجك منذ ست سنوات 0
ظلت جوليا هادئة للحظات تحدق الى المطر المنهمر على زجاج السيارة الامامى . اخيرا التفتت اليه 0
-ليس عندى فى الواقع اقوال كثيرة ... ولكن اذا رغبت ، فلن امانع فى سرد قصة حياتى عليك 0
امسك يدها : ساحب الاصغاء اليها . ساعود صباح السبت ... فتناولى العشاء معى فى المساء 0
-اسفة بيرس لاننى ساكون مشغولة 0
اعاد يدها الى ركبتها ، وقال باكتئاب : طبعا ... هذا غباء منى ... فبعد ست سنوات لاشك فى ان لشخص اخر الحق باوقات فراغك 0
ضحكت جوليا ، فنظر اليها شذرا 0
-انت على حق . لكن هذا الشخص ، او الاشخاص هم شقيقتى وزوجها الطبيب ، وصبيانها الثلاثة الصغار وطفلتها الرضيعة . ليديا تترك يدى على غاربها فى غضون الاسبوع اما فى العطلة فتشدد على قضائها معهم . انهم يعيشون فى "ثولمارستون" فى الطريق الى"كوفنترى" 0
|