لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-11, 07:52 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

انسحبت بسرعة تقفل الباب خلفها بهدوء . لكن الباب انفتح بحدة بعد لحظات ووقف بيرس هارتوبل ينظر اليها ، وقال ساخطا : طلبت منك التوقف عن مناداتى سيدى فانت لست خادمة منزل لعينة !

جلست جوليا وراء مكتبها غير مضطربة : كما تشاء سيد هارتوبل 0

وابتسمت بادب ، ثم وضعت بعض الاوراق فى الالة الكاتبة 0

-الن تذهبى الى الغداء ؟

--كيف اذهب وقد طلبت منى طبع التقارير قبل الثالثة سيد هارتوبل . فالساعة الان الواحدة والنصف كما اننى معتادة على تناول سندويش اثناء العمل 0
منتديات ليلاس
شرعت تطبع ما دونته على دفتر الملاحظات بسرعة وسخط مكتوم ، استدار ليخرج ، مقفلا الباب وراءه بهدوء مبالغ فيه .

ضحكت جوليا وهى تخرج سندويشا من درجها ... فى الواقع ستنهى العمل فى غضون ساعة ، ولكنها تمتعت بتمثيل دور الضحية ، فلربما احس بشئ من الندم 0

كان سير العمل فى الاسبوعين التاليين سريعا الى حد التطرف . هذا عدا اضطرارها الى انتظار الباص ، وكانت نادرا ما تصل الى منزلها قبل السابعة والنصف مساءا وكانت تشعر بانه لا يكاد يغمض لها جفن يرن جرس المنبة منذرا ببدء يوم جديد ... واخذت السيدة هيكنز تزداد قلقا عليها يوما بعد يوم ، وكذلك كان حال ليديا خاصة بعدما ازداد تاخر جوليا فى الوصول الى المنزل . عندما حل مساء الجمعة فى الاسبوع الثانى كانت السيدة هيكنز بانتظارها قلقة فقد تجاوزت الساعة الثامنة ولم تصل بعد وعندما وصلت اخيرا قالت لها : اسمعى عزيزتى ... لا يمكنك الاستمرار على هذا الحال فستقعين مريضة 0

-انا لا اتمتع بهذا الوضع سيدة هيكنز ولكنه امر مؤقت ... وستكون الامور اهدا مما هى عليه فى الاسبوع المقبل 0

كان وجه السيدة هيكنز اللطيف مشبعا بالقلق : هذا ما اتمناه ! حضرت لك وجبة طعام فى الفرن فى مطبخك . انها مؤلفة من الستايك والكبد والفطر ... يجب ان تاكليها . اظنك تعيشين فى هذه الايام على القهوة والبسكويت فقط . وهذا امر غير صحى بالنسبة لامرأة تعمل حتى ساعة متاخرة 0

قبلتها جوليا : سيدة هيكنز ، حبيبتى ... انت ملاك !

اشرق وجه المرأة : وكذلك انت ! اصعدى الان وارفعى قدميك ... او اتصلى بالسيدة مايسون ... اتصلت بك مرتين هذا المساء 0

ارتقت جوليا الدرج ببطء ، وخلعت معطفها . حينما شمت الرائحة اللذيذة المنبعثة من المطبخ راحت معدتها الفارغة تخور ، ولكنها تناستها واتصلت بشقيقتها ليديا 0

رد صوت صهرها الهادئ : الدكتور مايسون 0

-مرحبا هنرى انا جوليا ، ان كنت مشغولا اقفل الخط 0

-لا ... ليس الليلة ... على اى حال ، بما اننى الطبيب فى هذه العائلة فهل لى ان اسال عن الوقت الذى تعودين فيه من العمل ؟

تنهدت جوليا : لاتبدا بهذا ...! يكفينى ما القاه من معاتبة من مالكة المنزل وما تتنبا به ليديا كل مساء فى الهاتف بشان مصيرى . صدقا حبى .... صدقنى ان الجهد فى الشركة مضاعف فى الوقت الحالى ... انه عذاب متواصل ، ومن المحتمل ان يبقى هذا حتى تتم التغييرات اللازمة ... اظن ليديا اخبرتك عن الرأس الجديد فى الشركة ؟

-نعم اخبرتنى . ولكن عليك رغم كل شئ ان تختصرى ساعات العمل والا كانت العاقبة وخيمة عليك ، ليديا تغلى سخطا قربى ، سامرر الهاتف لها 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 02-07-11, 07:56 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

صاحت اختها غاضبة : جوليا ... اتنوين قتل نفسك ؟

-لست مضطرة لهذا ... فبيرس هارتوبل يقوم بجهد مشكور فى هذا السباق 0

-على انسان ما ان يقوم بشئ بهذا الخصوص . ماذا دهاه ؟ هل يعمل الجميع حتى هذه الساعات المجنونة ؟

-لا ... انا والسيد فقط ... اظنه اختبارا لقدرتى على التحمل . انه يريد ان يرى ان كنت ساستسلم طالبة الرحمة 0

-والان جوليا ... هل ستظلين عنيدة ؟ قولى له ان يذهب ووظيفته الى الجحيم !

-لا تكونى غير مؤدبة ليديا ... عليك ان تكونى المثال الاعلى لاولادك ! اظن ابنتك فى مهدها الان ؟

-اجل ... انما لا تغيرى الموضوع ... يجب ان تستريحى قليلا ... على اى حال يا حبى ... سياتى هنرى لاحضارك صباح الغد بعد انتهاء اوان العيادة 0
منتديات ليلاس
سحبت جوليا انفاسا عميقة لتحضر نفسها : الان ... لا تنفجرى غضبا ليديا ... فانا ساعمل فى الصباح 0

-جوليا ! ليس بعد الاسبوعين اللذين تحملتهما 0

-بل رغم ذلك كله . ليديا ارجوك ، لا تسيئى فهمى ... افضل ان ابقى هنا هذا الاسبوع ايضا 0

وما ادهش جوليا ان ليديا صمتت بهدوء لحظات . ثم جاء الصوت مفعما بالحب والقلق : ولكنك متعبة حبيبتى ؟

ابتلعت جوليا ريقها بصعوبة قبل ان تجيب : بعد عودتى من العمل غدا ساخلد الى الراحة ليديا ... ثمة قصة بدات بقراءتها منذ اسبوعين ، وساشاهد بعض البرامج التليفزيونية . على الارجح اننى لن ارتدى ثيابى يوم الاحد ، واعدك ان اطهو لنفسى وجبة جيدة 0

-حسنا حبيبتى . اعرف ان عصابتى لن تهدا بدونك ، ولكننا سننتظرك فى الاسبوع القادم ، ففى العطلة القادمة سنقيم حفلة تضم الجيران والاطباء الذين سيكون بينهم طبيب متمرن يشرف عليه هنرى . ما رايك لو تؤنسى جلسته لئلا يشعر بالوحدة 0

ضحكت جوليا : انت لا تستسلمين ابدا . اليس كذلك ؟ قبلاتى الحارة لصبيانك ولطفلتك عنى . ساتصل بك مساء الاحد 0

مضت نهاية الاسبوع كما خططت لها جوليا ... واشترت ما يلزمها من طعام وذلك عند عودتها من المكتب ظهر يوم السبت ، ولم تتحرك من المنزل حتى حان وقت العمل صباح الاثنين 0

وفيما كانت تجلس فى الباص ، فى طريقها الى البلدة ، تساءلت ما الذى سيحمل معه هذا الاسبوع . من الصعب ان يكون متعبا اكثر مما سبقه او على الاقل هذا ما تامله ، كان صباحا مكفهرا رطبا ، سارعت فيه راكضة من موقف الباص تستظل بمظلتها الحمراء وتستعين بالمعطف الواقى من المطر . كانت قدماها تحاولان تجنب برك الماء التى تعترض طريق حذائها الجلدى العالى . وصلت الى المكتب قبل الوقت بنصف ساعة ورغم ذلك وجدت بيرس وراء طاولته حين ادخلت البريد 0

-صباح الخير سيدة دراغونر ... الديك لائحة بمقابلات اليوم ؟

-صباح الخير سيد هارتوبل ... لقد سجلت لك كل شئ فى مفكره المواعيد 0

-شكرا لك . اتمنى ان انتهى من هذا الامر فى نهاية الصباح . بعد الظهر ساقابل المرشحين الذين يرغبون فى الانتقال ... وستتكرمين بالحضور لتسجيل التقارير 0

-اجل سيد هارتوبل 0

-ساترك بريد اليوم الى ما بعد الاجتماع 0

كانت عيناه الزرقاوان الثاقبتان لا تفارقانها ولكنها لم تتاثر 0

-حسن جدا سيد هارتوبل ... اهذا كل شئ الان ؟

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 02-07-11, 08:02 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

هز راسه باقتضاب ، فعادت الى مكتبها لتجلس لحظات وهى قابضة بشدة على يديها تحاول استنشاق الهواء . اجل سيد هارتوبل ، لا سيد هارتوبل ، ثلاثة اكياس مملوءة سيد هارتوبل ... كان بامكانه ان يملى عليها ما يريد ، فثمة ساعة كاملة قبل ان يجرى المقابلة الاولى . صرت على اسنانها ، ثم اتصلت بقسم الطباعة لترسل اليهم حصتهم من مطبوعات اليوم 0

تقدم اليوم على المنوال الذى اصبح روتينا منذ وصول بيرس هارتوبل . مرت سلسلة متواصلة من الشباب تمر بالمكتب الرئيسى وعلى وجوههم القلق وكانوا يخرجون بتعابير مختلفة تتراوح بين الراحة والسخط ... وكان يتلقى السيد هارتوبل مكالمات بعيدة المدى معظمها من الارجنتين ومن الكويت ، وكل منها تكمل تقدم برنامج اليوم ... واخيرا بدا الاجتماع المقرر فى الساعة الثانية ، فى الثالثة والربع . وانتهى فى الخامسة والنصف . حيث قال بيرس وتعبير خبيث يلمع فى عينيه : حسنا ... هل انت مستعدة للبدء بتسجيل البريد حالا سيدة دراغونر ؟

جعلت جوليا صوتها بلا طعم قدر المستطاع : اجل سيد هارتوبل 0

كان قلمها يطير بلا توقف فوق صفحات دفترها اثناء الاجتماع الذى دام ساعتين . والان ترى من كثرة الرسائل المكدسة ان من المحتمل ان يستمر رئيسها بالاملاء ساعة اخرى على اقل تقدير . الخنزير القذر !...

احضرت قلما جديدا واوراقا اخرى ، وسرعان ما غرقت فى عالم التقديرات والارقام والارقام والاتفاقات المختلفة . وعندما حلت الساعة السابعة وكادت تشعر بان عقلها توقف عن العمل قال : اظن ان علينا انهاء عملنا اليوم سيدة دراغونر 0

-اجل سيد هارتوبل ... عمت مساء 0
منتديات ليلاس
-لحظة من فضلك ، عودى الى الجلوس 0

جلس مستريحا فى مقعده الجلدى الوثير ، يقلب قلم حبر بين اصابعه ، ينظر اليها نظرة زرقاء متحفظة ... وانتظرت 0

-الا تقلب هذه الساعات غير المنتظمة من العمل ترتيباتك المنزلية راسا على عقب سيدة دراغونر ؟

هيات نفسها للخروج : ابدا 0

-ادرك اننى اهملتك فى الاسبوعين الماضيين ... اعتقد ان والدى كان يصطحبك للعشاء حين تتاخرين فى العمل ويبدو ان زوجك كان سعيدا بهذا ربما تسمحين لى بالامتياز ذاته هذا المساء ... وهاك الهاتف ان احتجت للاتصال بالمنزل لشرح الموقف 0

كانت عيناه تاسران عينيها بتحد فردت جوليا نظرته بكراهية بارزة : سيد هارتوبل ، انت تعرف والدك اكثر مما اعرفه انا ... وانا واثقة ، انك تعرف ميزته الخاصة فى المرح ، اما التفاصيل الدقيقة التى كان يهتم بها بشان دعوات العشاء فكانت تاتى فى موقعها ... وحين كانت تواجهنا مثل هذه المواقف ، كانت امك تصر على ان انضم اليهما فى المنزل للعشاء ، لاننى برايها ساكون متعبة بحيث لن اقوى على تحضير الطعام لنفسى . ويجب ان تعرف اكثر من غيرك ، انها الطف الناس فهى كانت تشعر بالقلق عندما اشاطرهما الطعام 0

ساد صمت غريب بعد توقف جوليا عن الكلام لتكبح الشعلة المتقدة من الغضب التى كانت تهدد بالانسلال من بين يديها 0

-اما بالنسبة لزوجى سيد هارتوبل فهو لسبب ماساوى ليس فى مركز الموافقة او الاعتراض ، فقد مات منذ ست سنوات 0

شعرت بارهاق شديد واستولى عليها غضب بارد فلم تشعر الا بالدموع تنحدر على وجنتيها فهبت من مكانها واقفة وارتدت عن غير وعى الى الباب فلم تر تعبير وجه بيرس الذى وثب عن كرسيه . وفيما كانت تبحث عن مقبض الباب ، احست بيده على ذراعها . فنظرت نظرة ذات معنى الى يده التى سرعان ما ابعدها 0

-سيدة دارغونر ... جوليا ... ارجوك ... لا تبكى 0

كان صوته لاول مرة منذ وصوله خاليا من البرودة فاصيبت جوليا بالدهشة : ابكى ؟ ظننت اننى نسيت كيف يكون البكاء ... وما بكائى الا من جراء الغضب والتعب .

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 02-07-11, 08:06 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اريد الذهاب حالا الى منزلى ، الا اذا رغبت فى ان اطبع هذه الرسائل قبل ان ارحل 0

مرر بيرس اصابعا مرتجفة فى شعره الاسود باضطراب : با لله عليك ، لا تواجهى الى نصل السكين ! احس باننى خسيس . لماذا لم تخبرينى انك ارملة ؟

-ولم كان سيهمك الامر ؟ ثم اننى ابغض الكلمة ... فهى تحمل لبعض الرجال مضامين محددة المعالم . فان كانت ارملة شابة يضيفون اليها كلمة مرحة ، ويظنون انها بحاجة الى مواساة جسدية وان عابرة . لذلك لا اذكر الامر الا اضطرارا 0

بقى مسمرا فى مكانه يسد عليها طريقها ، رفعت اليه نظرها بغضب ، ولكنها لم تكن مستعدة لحركته المفاجئة حين ضمها بين ذراعيه ، يشدها اليه . ذهلت ذهولا زاده التعب والارهاق ، فاستندت اليه لهنيهة فاقدة التوازن فكان ان وضع اصابعه تحت ذقنها ورفع وجهها اليه ... قاومته بذعر ، ثم ركلته بحذائها على ساقه ، فارخى قبضته عنها ، وسرعان ما انتزعت نفسها من بين ذراعيه ووقفت متقطعة الانفاس تنظر الى وجهه الذى ما زال قريبا من وجهها ...

ثم قالت بحدة ومرارة : قمت بعملى جاهدة طوال اليوم وفى كل يوم منذ وصلت الى هنا . وانظر ماذا قبضت اجرا عليه . لكننى لا اتحمل ابدا ان تعاملنى بخشونة ! ارايت الى اى حد كنت على حق ؟ فما ان ذكرت لك كلمة ارملة حتى سارعت بتطبيق الفكرة 0

-انت تبرهنين عن وجهة نظرك بتركيز مذهل ... كان هدفى الوحيد اراحة اعصابك اما ما حدث بعد ذلك فاتى عن غير قصد ، اؤكد لك اننى كنت صادق النية والان اعتذر عن تصرفى الهمجى وعن ريبتى بك وبأبى . اعتقد ان بصيرتى كانت مشوشة منذ قابلتك ... واعتذر اكثر عما قلته عن زوجك ، وليس عندى من عذر سوى جهلى بموته . يبدو ان ابى ولسبب مجهول غريب اختار ان يبقينى على جهلى ... ويجب ان تشعرى بالرضى التام لانك كدت تقعديننى ، واشك فى ان اتمكن من الذهاب الى العشاء هذه الليلة 0

ردت بجفاء : اسفة لاننى ركلتك سيد هارتوبل 0

-ارجوك ... نادينى بيرس 0
منتديات ليلاس
-لا ... بكل تاكيد ... والان ، اذا سمحت ، اريد حقا الذهاب الى منزلى .... لدى عمل كثير غدا 0

امسك بيدها : جوليا ... ارجوك لا تتقوقعى على ذاتك لتجنبى . لن اعود الى ازعاجك مرة اخرى . اريد ان اعرف فقط ان كنت سامحتنى على تصرفاتى القذرة فى الاسبوعين المنصرفين ... اعرف انك ستجدين صعوبة فى التصديق ولكننى اعتقد ان سبب تصرفاتى تلك الغيرة 0

تجاهلت جوليا كلامه : اوه ... حسن جدا . سامحتك ولكن يجب على فعلا الذهاب الى منزلى والا فاتنى الباص 0

قال بسرعة : ساقلك بنفسى ، اذهبى واحضرى معطفك 0

نظرت اليه بريبة ، تبعد خصلة انحدرت الى جبينها ...هذا الرجل المقنع وصاحب هاتين العينين الزرقاوين لا يشبه ابدا ذلك الطاغية المستبد الذى عرفته فى الاسبوعين المتصرمين . سمعته يردف بصوت منخفض : ارجوك جوليا ، كونى لطيفة معى ، وامنحينى فرصة للتعويض عما فعلته بك 0

ابتسمت ، ثم هزت كتفيها : لا باس ... لكننى متعبة 0

انتظرها حتى ارتدت معطفها ، ثم انطلقا يهبطان الادراج المهجورة ، قاصدين موقف السيارات . اجتازا فى طريقهما الى سيارة بيرس مستنقعات المياة الصغيرة . اخذت جوليا تتامل السيارة باحترام وهى تغوص فى مقاعدها الوثيرة 0

-بورش ... لا اكثر ولا اقل ! ان هذا لمؤثر !

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 02-07-11, 08:11 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

-انها تكمل صورتى ... اين تسكنين ؟

تراجع بالسيارة قليلا ، فاجابت : كلارنس ... قرب الحديقة العامة 0

تمت الرحلة القصيرة فى صمت ودود معقول . وحينما توقفت السيارة امام المنزل الحامل رقم 12 قالت جوليا باشراق : شكرا لك . جاءت الرحلة اسرع بكثير من رحلة الباص ... كيف افك هذا الحزام ؟

مال بيرس ليفك حزام الامان ومقبض الباب معا ... ولكنه ظل مائلا نحوها ينظر الى لون وجهها الملتفت اليه : هل ستعضينى او ترفسينى ان عانقتك عناقا سريعا ؟

كانت تعرف ان عليها الرفض ، ولكنها صمتت ورات وجهه يقترب منها فعانقها بسرعة ولكنه تسمر فى مكانه لحظات قبل ان تلتف ذراعاه حولها ... واشتد عناقه عصف بها فارتجفت بين ذراعيه ... وسمعته يهمس : لا تخافى جوليا ... لن اؤذيك 0

واشتد احتضانه لها حتى انطلقت تقاومه غريزيا ... فتركها بسرعة يحنى راسه مجددا لاثما طرف انفها ، ثم خرج من السيارة ليفتح لها الباب 0

-تصبحين على خير جوليا ... اراك فى الصباح 0

-تصبح على خير 0
منتديات ليلاس
صعدت جوليا بسرعة الى ممر الحديقة بدون ان تنظر الى ما وراءها ...دخلت المنزل ، وتهاوت على اريكتها ، قبل ان تسمع صوت محرك البورش القوى يهدر بصمت مبتعدا فى الشارع 0

جلست تحدق فى الفضاء ، وهى غير قادرة على استيعاب ما جرى فى الساعة الاخيرة ... وفكرت فجاة : انا لا اكرهه ابدا ولم اكرهه قط . بدات بعزم تحضر ما تاكله ، مقررة التفكير من جديد فى تصرفاتها مع بيرس هارتوبل ... قطعت الطماطم ببرود وهدوء فقالت هكذا يجب ان اكون باردة وهادئة . فلن تسمح له بالظن بانها متاحة له للعبث والمداعبة متى اراد . مع ذلك شعرت بان غزله لم يكن عبثيا . ابعدى عنك هذه الافكار حالا يا فتاة ...

حملت صينية العشاء الى غرفة الجلوس ، تراقب البرنامج التليفزيونى وهى تاكل 0


*****


انتهى الفصل الثانى 0

قراءة ممتعة للجميع 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسابقة, احلام, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, همس الظلال, كاثرين جورج
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t163836.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 04-12-14 02:50 PM


الساعة الآن 03:52 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية