كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
-لا ... شكرا ... لكن هل تحملين الى سندويشا ؟ ساعمل وقت الغداء فانا اريد ان اكون على اتم الاستعداد عندما ياتى الرئيس الجديد 0
ثم تثاءبت بقوة : يا الهى ! يجب ان انام الليلة باكرا ... ان قضاء العطلة الاسبوعية عند شقيقتى يتعبنى ... حياتها الاجتماعية ترهقنى 0
ضحكت اوليفيا : ولكنك تحبين زيارتها فى كل عطلة اسبوعية وتكرهين العكس 0
-انت محقة ولكننى لا استطيع الا ان امنى النفس بقضاء عطلة ما بمفردى . ان اختى بالنسبة لى نعمة من الله ! ولكننى لا استطيع ان انكر مدى الارهاق الذى اشعر به وانا ارعى ابنتها وابنيها المفعمين بالنشاط . انهم جميعا يرهقوننى حتى الصغيرة فى مهدها ولكن لذاك التعب لذة خاصة . هيا اوليفيا ... اذهبى ! اريد فعلا اتمام عملى 0
ارتدت صديقتها ضاحكة ، ثم اطلت براسها من الباب 0
-نسيت ان اقول ان بيرس طبق شهى ، انما بطريقة صارمة سوداء 0
-وهل من المفترض ان يواسيبنى قولك هذا ؟
هربت اوليفيا ضاحكة 0
بعدما اكلت جوليا سندويشها ، القت نظرة اخرى سريعة على المكتب . فسوت وضعية الكراسى ثم رتبت سلال الرسائل ، ولكن ذلك لم يمنعها من التوتر الشديد . اخيرا ذهبت الى غرفة الملابس فاطلقت العنان لشعرها الطويل حتى تسرحه ، وهذا ما جعلها تهدا قليلا ، ثم ردت شعرها البراق الى عقاله من جديد . بعد ان القت نظرة ممعنة طويلة فى المرآة وجدت ان تنورتها المصنوعة من التويد البنى ، وبلوزتها العاجية اللون الموشاة باللون البنى ذاته تبدوان انيقتين مؤثرتين ... ولكنها كانت تشك فى حذائها البنى الطويل الذى يكاد يبلغ حدى ركبتيها فقد وجدت انه يمكن ان يبدو عابثا ... ولكن ماذا تفعل ؟
فليس امامها من خيار اخر الا اذا ارادت مقابلة رئيسها الجديد حافية القدمين . ضحكت للفكرة ، ثم قررت ان لا فائدة من اطالة التفكير فاستقامت جيدا ثم خرجت لتقابل العدو ... احست بشئ من الراحة وببعض خيبة الامل حين رد عليها لوفيل هارتوبل الذى طلب منها الدخول 0
ابتسم لها بخجل من خلف المكتب 0
-مرحبا جوليا ، نسيت بضع اشياء شخصية . وفكرت ان اترك الادراج فارغة من اغراضى لتكون جاهزة لاغراض بيرس . سيصل بعد دقائق ، تركته يتحدث مع جايمس ويكهام 0
-ظننتك هو ... لقد حضرت كل شئ له 0
-لاحظت هذا يا ابنتى 0
دار حول طاولة المكتب وراء الطاولة واعطاها هدية صغيرة ، ثم لف يده على كتفيها : فى الواقع عدت لاقدم لك هدية جوليا ... انه تقدير صغير للساعات الاضافية التى عملت فيها معى . لقد اوصت عليها انغريد فى ذلك المحل فى شارع (هاى ستريت) . واحضرتها بنفسى وقت الغداء 0
فتحت جوليا الهدية ، ثم نظرت بغباء الى محتويات علبة المجوهرات فى يدها ... كان حول الوسادة المخملية سلسلة ذهبية ملتفة ، يتدلى منها قطعة ذهبية صغيرة تحمل حرف "الجيم" المرصع بالياقوت الاحمر 0
-السيدة هارتوبل تذكر حتى نوع الحجر الكريم المرتبط بموعد ميلادى 0
كان صوت جوليا مرتجفا ... فجاة خانتها سيطرتها على نفسها فاستدارت تضع وجهها على كتفه غير قادرة على منع بضع دموع ليس من عادتها ذرفها . فقال السيد هارتوبل بدهشة : حسنا يا فتاتى ... هدئى روعك . اين ذهبت السيطرة التى اشتهرت بها ؟ خذى جففى دموعك بهذا المنديل 0
اطاعته مبتسمة تحاول شكره ولكنها فجاة سمعت صوتا عميقا باردا جعلها تبتعد بسرعة عن كتف رب عملها وتنظر الى الباب 0
-اعذرنى لتطفلى ابى ... لكن ، ان لم تكن مشغولا كثيرا ، فربما استطعت ان تقوم بالتعريف الضرورى 0
|