كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
احدث الفرك العنيف والغسل النتيجة المرجوة . ولكن سرعان ما عاد تفكيرها الى بيرس 0
فكرت باحباط ان لا طائل من تجاهل الامر ! مهما فعلت سيعود تفكيرى الى بيرس ... بيرس ... بيرس ... وكاننى تلميذة تقع فى الحب لاول مرة . ربما هنا تكمن المشكلة ، فهى لم تعان فى مراهقتها من الحب . اما باتريك فكان رفيق طفولتها ، وتحول بشكل طبيعى الى حبيب قلبها ... ولم تشعر بالعذاب الذى كانت تعانيه زميلاتها فى الكلية ، والذى كن تعتبرنه جزءا ضروريا من الحياة . اما حياتها فتمزقت اربا فى وقت كان اترابها يتدرجون للازدهار الكامل لمعرفة حقائق الحياة ... لقد حل بنضوجها صاعقة جعلت مشاعرها تعيش حبيسة فى نفسها فقد كانت تخشى ان تعانى من جديد من الالم والاذى 0
اعادت جوليا ملء الدلو بالماء والصابون النظيف ، وعادت ترتقى الدرج لتهاجم سقف المطبخ . يصعب ان تصدق انها منذ شهر واحد كانت تعيش حياة منظمة مرتبة ، لا يكدرها سوى تلك المشاعر التى تكنها لليديا وعائلتها . كان بيرس هارتوبل مجرد اسم لابن رب عملها . وليته بقى كذلك ! نزلت عن السلم لتحركه نحو قسم جديد من السقف ... لم يكن ما كانت معتادة على التفاخر به من الاتزان وضبط النفس سوى جبن تام . كان خوفا من ان يقترب احد لهز الحاجز الذى امضت ست سنوات فى بنائه ولكن بيرس دمره منذ اللحظة الاولى التى وقعت عيناها عليه ... آه ، اللعنة !
منتديات ليلاس
كان سبابها بسبب دخول الطابون الى عينها عندما عصرت ممسحة التنظيف ... هذا يكفى ... نزلت عن السلم وابعدت الدلو ثم فرشت الممسحة لتجف ...
ثم صبت اهتمامها على الطعام . ساتمتع بالاكل مرة اخرى . تفحصت محتويات البراد بقرف ... ولكن كان عزاؤها الوحيد ان التقرير البرازيلى جاهز وهو بانتظار بيرس ، هذا اذا عاد . ثم تسمرت جوليا فجاة فقد عنت على بالها فكرة مزعجة 0
ان الوثائق السرية تحفظ فى خزائن الشركة ، اما التى يحتاجونها فى الوقت الحالى الوقت الحالى فهى فى درج فى طاولتها . ولكن ماذا عن التقرير البرازيلى ؟ احست بقلبها يغوص لانها خشيت ان تكون قد تركته عرضة للانظار ... فكرت مذعورة وكانت كلما امعنت التفكير اكثر كلما شعرت بالقلق . اخيرا تنهدت احباطا ، ومررت فرشاة فوق شعرها ، وارتدت سترة حمراء واقية من المطر ، ثم اتصلت لتحصل على سيارة اجرة . نزلت الى الاسفل لتقول للسيدة هيكنز عن المكان الذى ستذهب اليه . بعدما اقلها التاكسى الى شارع ويست غايت دخلت الى المكاتب المظلمة وهى تحس بالقلق ، فالمبنى فى النهار لا يبدو مهجورا كما هو حاله الان . ارتقت الدرج على اطراف اصابعها ولم تضئ سوى مصباح واحد 0
عندما وصلت الى المكتب اضاءت المصباح الرفيع على طاولتها ، وتفقدت ادراج مكتبها فاذا هى جميعها مقفلة كالعادة ، وحين فتحت الدرج المخصص للوثائق الهامة ، وجدت التقرير البرازيلى ، امنا سالما . اعادت وضعه فى الدرج واقفلته ، تلعن نفسها بسبب غبائها . عندما مدت يدها لتطفئ المصباح سمعت صوتا خفيفا جعلها تلتفت بسرعة مذعورة ... كان طيف مجهول يقف بالباب المظلم فصاحت صيحة رعب وقد بدا لها ان الدم قد جف فى عروقها ثم وقعت على الارض مغمى عليها 0
منتديات ليلاس
حين فتحت عينيها ببطء كان الشئ الوحيد الذى ملا نظرها ، وجه بيرس الحانى راسه فوقها بقلق وعذاب . وعندما راى نظرة الفرح التى لم تخفيها فى عينيها سحب نفسا طويلا مضطربا ، واحنى راسه يقبل راسها ثم تمتم بحب بين خصلات شعرها : ماذا تفعلين هنا فى مثل هذه الساعة بالله عليك ؟ ظننتك لصا مقتحما 0
-بيرس ... لا استطيع التنفس 0
ارخى عناقه عنها قليلا : اسف حبيبتى ... لا تفعلى هذا ثانية ، لقد اخفتنى حتى كادت انفاسى تزهق من بين جنباتى 0
قاومت جوليا قبضته بلا جدوى ، وقالت بسخط : اخفتك ؟ ظننتك شبحا او لصا ... ولا ادرى ما الذى اخافنى اكثر ... لكن اين انا ؟
|