لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-11, 08:49 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

( الفصل التاسع )


9- عد الىّ 0


كانت رحلة العودة الى الوطن امرا فضلت جوليا ان تنساه وقد ساعدها الحظ لان الطائرة اكتظت بالركاب لم يتسن لبيرس ان يجلس قربها . ما ان انطلقت الطائرة حتى استندت الى ظهرمقعدها مغمضة العينين مرهقة ولعل اهم ما سبب ارقها وارهاقها شرح امر السرير المحطم للخادمة الدهشة اولا ومن ثم للمدير المهذب . تمت الرحلة الى المطار فى ما بعد بصمت مطبق من جهتها ، مع ان بيرس وغاستون تبادلا الحديث ، وكان شيئا لم يحدث ليلة امس ... وقد عمدت الى مواجهة تودد بيرس ببرود وبعدم اكتراث دفعاه اخيرا الى ان يلوذ الى صمت مطبق يشبه صمتها 0
منتديات ليلاس
وصلا فى وقت متاخر من مساء السبت فاستقبلهم طقس انكلترا المشبع بالضباب . ارتجفت جوليا عندما مرا بالجمارك ولكن بعدما انتهت المعاملات وبعدما وضعت الحقائب فى البورش المنتظرة فى موقف المطار شعرت جوليا بالبرد يحرق عظامها .

فكان ان رمى بيرس حراما على حجرها بدون ان يعلق ولو بكلمة فتدثرت به ثم انطلق بالسيارة الى خارج منطقة المطار وصولا الى الطريق العامة باتجاه الميدلاند 0
منتديات ليلاس
لم يحاول بيرس ان يسال الا ذاك السؤال المتعلق بان كانت تشعر بالدفء . وكانت جوليا شاكرة لهذا ، ولكنها جلست حزينة فى السيارة الجبارة التى كانت تطوى الاميال . كانت تحس بصداع قوى وبخوف من ان تصاب بالرشح . كان عليك الا تغادرى بلادك ! ورفعت راسها تنظر الى بيرس ... بعد ان سالها الى اين تريد الذهاب اوقف السيارة اخيرا امام شقتها فى كلارنس وساعدها على الخروج ، ثم حمل حقائبها حتى الباب اما هى فجرت قدميها وهى تمسك كيسا كبيرا مليئا بالطائرات الورقية . اخذ بيرس المفتاح منها ووضعه فى القفل ، ثم التفت ينظر اليها 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 16-07-11, 08:55 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

-اتصور ان لا فائدة من الاعتذار مرة اخرى على تصرفى الذى بدر منى ليلة امس . لم اكن واعيا لتصرفاتى مع اننى اعلم ان هذا العذر واه 0

-لتنس الامر كله ... امحه من السجلات 0

احست جوليا بحرج حقيقى . فانحنى اليها وكانه يريد تقبيلها ولكنه استقام بحدة عندما راها تتراجع بطريقة لا ارادية 0

-ليس بيننا ما يقال اذن جوليا ... اراك صباح الاثنين 0
منتديات ليلاس
هزت راسها ايجابا ثم فتحت الباب لتدخل فاطلت السيدة هيكنز من فناء المنزل الخلفى تصيح بدهشة لرؤية جوليا 0

-تبدين مرهقة حبى ... هل امضيت وقتا ممتعا ؟ اظنك قد تعرضت للشمس قليلا ، اكانت الرحلة متعبة ؟

تركت جوليا نفسها بين يدى هذه المرأة فجلست فى مطبخ صاحبة المنزل ممتنة لها وراحت تاكل ما قدمته لها من الحساء والبيض المقلى والشاى القوى بعد ذلك قدمت لها مناديل الشاى وغطاء الطاولة التى اشترتها وتمنت لها ليلة سعيدة .

عندما اصبحت فى جناحها توقفت لتسخن الماء لتضعه فى الكيس البلاستيكى الذى تريد ان تضعه فى فراشها سعيا للراحة والنوم . ولكن صوتا لجوجا راح يوبخها على غبائها لانها لم تسمح لبيرس بان يفعل بها ما يشاء ليلة امس ، فغضبت على نفسها لان هذا ما كانت تريده فعلا 0

ذهبت جوليا الى تولمارستون فى الصباح التالى فاوصلت هداياها التى تلقوها بانفعال ملحوظ وعندما ارادت الاختلاء بليديا وجدت صعوبة . بعدما القت عليها شقيقتها نظرة امتنعت عن ان تسال عما يشغل بالها واكتفت ان سالتها عن الرحلة ان كانت موفقة . عند انتهاء الزيارة اقلها هنرى اللبق بسيارته واعطاها نصائح لتعالج به رشحها ، ثم عانقها بسرعة قبل ان يتركها ، وفى المنزل ابتلعت بضع حبوب دواء وشربت الماء ثم دست نفسها فى الفراش تطلب الدفء والعرق لتتخلص من بؤسها الجسدى والنفسى 0

عندما وصلت الى مكاتب هارتوبل وويكهام صباح يوم الاثنين كانت فرائصها ترتعد خوفا من مواجهة بيرس مع انها عندما خرجت الى الشارع تمنت لو يكون منتظرا ليقلها منعه الى الشركة وهذا ما لم يحدث . فى الشركة ابدى الجميع استحسانه لمظهرها الجديد فقد اجتذب شعرها اهتمام العديد من الموظفين وتنهدت ايملى على مكتبها تحسد جوليا على الرحلة التى قامت بها وقد رفضت ان تتضاءل حماستها بعد ان سمعت جوليا تستهين بالرحلة ... كانت اوليفيا تنتظر فى مكتبها فتلقت جوليا منها الاهتمام ذاته غير ان عينيها الثاقبتين لاحظتا الظلال تحت عينى جوليا : امضيت وقتا مرهقا ، كما ارى . ولكن لا تتوقعى منا ابداء الشفقة وانت قد قمت برحلة الى بلاد اجنبية ! اكانت رحلة مذهلة ؟
منتديات ليلاس
ابتسم جوليا ابتسامة باهتة : نعم كانت مذهلة ، والان اعانى من الرشح 0

-ارجو الا تكونى قد تعرضت لعمل شاق اوليفيا 0

ردت اوليفيا بحبور : ابدا ... تركت لك بعض المراسلات اما ما سوى ذلك فكان غير صعب . حسنا يجب ان اكمل عملى ... اراك لاحقا 0

قامت جوليا بجهد مقصود لتغرق نفسها فى اتون العمل . راحت اصابعها تفض البريد بشكل آلى ، ولكن اذنيها كانتا مشنفتين بانتظار سماع صوت او رنين ، او اى حركة من المكتب المجاور . صعب عليها ان تبعد ناظريها عن الباب المشترك ، وتقلصت معدتها بالم حين انفتح اخيرا . ولكن من وقف فيه كان لوفيل هارتوبل العجوز الذى ابتسم لها ابتسامة حقيقية . فهبت واقفة ومشاعرها تتارجح بين الراحة وخيبة الامل 0

-سيد هارتوبل ! ما اجمل رؤيتك معافى !

-مرحبا عزيزتى 0

امسك بيديها ينظر اليها متفرسا : ليتنى استطيع قول الشئ نفسه عنك . لونك اشد اسمرارا بسبب شمس اميركا الجنوبية ولكنك انحف يا فتاة ، وهذا دون ذكر الدوائر القائمة حول عينيك 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 16-07-11, 09:07 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تورد وجه جوليا تحت نظرته المتفحصة ، وابتسمت 0

-هبوطى من السماء الى الطقس البريطانى اصابنى بزكام مزعج . وقد امضيت اياما مرهقة فى الريو ، مع اننى واثقة من انك سعيد بالنتيجة 0

-ان خبر مشروع بناء الفندق سارا . ولكن بيرس بدا كاسد محبوس فى قفص . وها انت تبدين كشبح لوحته الشمس . لا شك فى ان هناك ما هو غير سوى 0

عاد لوفيل ينظر اليها متاملا ، ثم اردف : فكرت انغريد ان على المجئ بنفسى ... لا تنظرى الى كفرس مذعورة . اضطر بيرس للسفر الى لندن باكرا . انهم بحاجة اليه مدة يوم او يومين . ما الخطب جوليا ؟ لاحظت انك وبيرس على وئام بعد تلك البداية المشبعة بالجفاء 0

-لا شئ حقا ... ان السبب السفر وما يجلبه من ارهاق والحياة الرغيدة التى لم اعتد عليها ، اما فى ما يتعلق ببيرس فلا اجد ردا 0
منتديات ليلاس
صاح صوت فى داخلها كاذبة ! واكملت : هل ستبقى لتساعدنى اليوم سيد هارتوبل ؟

-لا ... كما اخشى ... سمحت لى انغريد بساعة فقط ... انها تراقبنى كالصقر ... الا تظنين اننى افقد بعض الوزن ؟

ضرب على معدته باعتداد : اثقل طعامى الخس ، واخفه البطاطا . ولقد نجحت ، يجب ان اعترف 0

ردت صادقة : تبدو رائعا ... وهذه دعاية كبيرة لعناية السيدة هارتوبل واهتمامها بك ... انقل اليها حبى وتحياتى 0

-كلامك المهذب اشبه بامر بالانصراف يا فتاة ....

برقت عينا العجوز كعينى ابنه ... وتابع : اعرف ان امامك عملا جما ، وساكون مهتما بقراءة التقرير البرازيلى بعد اطلاع بيرس عليه ... والان يا فتاتى ، عالجى هذا الرشح 0

لوح بيده الضخمة ثم غادر المكان تاركا جوليا لعملها الذى ينتظرها شعرت ببعض الراحة لانها لن تضطر الى مواجهة بيرس ، على الاقل فى الوقت الحاضر . فى الايام القليلة التالية عانت من صداع مؤلم ومن عطس عنيف ومن قلة النوم بسبب انفها الذى لم يستطع سحب الانفاس اللازمة ولكن السبب الاهم هو الم القلب المشتاق الى بيرس . نهارا كانت قادرة على ابقاء شوقها هادئا بالعمل ولكنها كانت كلما سمعت رنين الهاتف ترد بشوق متوقعة سماع صوته العميق المالوف ... ولكن بيرس ظل صامتا وراح بؤسها يزداد مع مضى الايام 0
منتديات ليلاس
كانت شهيتها للطعام قد تلاشت كليا فابدت السيدة هيكنز قلقها . واصرت على ان تقوم نيابة عنها بشراء حاجياتها وبصنع الليمونادة لها . اما ليديا فراحت ليليا تتصل بها وتتوسل اليها ان تلزم المنزل والفراش وتترك العمل . ولكنها رغم رغبتها فى الاستسلام وفى اطاعة اوامرها كانت مصممة على انهاء التقرير البرازيلى ، اضافة الى عملها الروتينى الذى تمكنت من انهائه . وعملت بعناد ... عندما حل صباح الخميس ، كانت اسوا مرحلة من مراحل زكامها قد تلاشت ، ولكنها تركتها فاترة الهمة ، راغبة عن الطعام .... لم تكن قادرة على مواجهة اكثر من فنجان قهوة قبل الذهاب الى المكتب ، اما وقت الغداء فكانت ترفض بتصميم كل محاولات اوليفيا لجرها الى المطعم ... وكانت تكتفى بفنجان شاى وبقطعة بسكويت تاكلها على مكتبها ، ولكنها ذلك المساء عادت الى المنزل بعدما انهت نسخة غير نهائية عن التقرير البرازيلى ، الذى اصبح جاهزا ليقراه بيرس . متى اختار الظهور 0

كان هدفها الوحيد قبل ان تصل الى الشقة ان تنهار على الاريكة وتتناول حساء وسندويشا امام اى برنامج تليفزيونى مهما كان سخيفا . ولكنها حينما وصلت وبعدما نزعت ملابسها ، تملكها احساس قلق ... ولم تعد فى مزاج للجلوس على الاريكة طلبا للراحة فارتدت بنطلون جينز قديم وتى شيرت ، ثم قررت تنظيف جدران المطبخ وهو عمل كانت تؤجله باستمرار منذ وقت طويل ... نزلت الى الطابق السفلى لتستعير سلما من السيدة هيكنز التى ابدت معارضة شديدة 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 16-07-11, 09:11 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

احدث الفرك العنيف والغسل النتيجة المرجوة . ولكن سرعان ما عاد تفكيرها الى بيرس 0

فكرت باحباط ان لا طائل من تجاهل الامر ! مهما فعلت سيعود تفكيرى الى بيرس ... بيرس ... بيرس ... وكاننى تلميذة تقع فى الحب لاول مرة . ربما هنا تكمن المشكلة ، فهى لم تعان فى مراهقتها من الحب . اما باتريك فكان رفيق طفولتها ، وتحول بشكل طبيعى الى حبيب قلبها ... ولم تشعر بالعذاب الذى كانت تعانيه زميلاتها فى الكلية ، والذى كن تعتبرنه جزءا ضروريا من الحياة . اما حياتها فتمزقت اربا فى وقت كان اترابها يتدرجون للازدهار الكامل لمعرفة حقائق الحياة ... لقد حل بنضوجها صاعقة جعلت مشاعرها تعيش حبيسة فى نفسها فقد كانت تخشى ان تعانى من جديد من الالم والاذى 0

اعادت جوليا ملء الدلو بالماء والصابون النظيف ، وعادت ترتقى الدرج لتهاجم سقف المطبخ . يصعب ان تصدق انها منذ شهر واحد كانت تعيش حياة منظمة مرتبة ، لا يكدرها سوى تلك المشاعر التى تكنها لليديا وعائلتها . كان بيرس هارتوبل مجرد اسم لابن رب عملها . وليته بقى كذلك ! نزلت عن السلم لتحركه نحو قسم جديد من السقف ... لم يكن ما كانت معتادة على التفاخر به من الاتزان وضبط النفس سوى جبن تام . كان خوفا من ان يقترب احد لهز الحاجز الذى امضت ست سنوات فى بنائه ولكن بيرس دمره منذ اللحظة الاولى التى وقعت عيناها عليه ... آه ، اللعنة !
منتديات ليلاس
كان سبابها بسبب دخول الطابون الى عينها عندما عصرت ممسحة التنظيف ... هذا يكفى ... نزلت عن السلم وابعدت الدلو ثم فرشت الممسحة لتجف ...

ثم صبت اهتمامها على الطعام . ساتمتع بالاكل مرة اخرى . تفحصت محتويات البراد بقرف ... ولكن كان عزاؤها الوحيد ان التقرير البرازيلى جاهز وهو بانتظار بيرس ، هذا اذا عاد . ثم تسمرت جوليا فجاة فقد عنت على بالها فكرة مزعجة 0

ان الوثائق السرية تحفظ فى خزائن الشركة ، اما التى يحتاجونها فى الوقت الحالى الوقت الحالى فهى فى درج فى طاولتها . ولكن ماذا عن التقرير البرازيلى ؟ احست بقلبها يغوص لانها خشيت ان تكون قد تركته عرضة للانظار ... فكرت مذعورة وكانت كلما امعنت التفكير اكثر كلما شعرت بالقلق . اخيرا تنهدت احباطا ، ومررت فرشاة فوق شعرها ، وارتدت سترة حمراء واقية من المطر ، ثم اتصلت لتحصل على سيارة اجرة . نزلت الى الاسفل لتقول للسيدة هيكنز عن المكان الذى ستذهب اليه . بعدما اقلها التاكسى الى شارع ويست غايت دخلت الى المكاتب المظلمة وهى تحس بالقلق ، فالمبنى فى النهار لا يبدو مهجورا كما هو حاله الان . ارتقت الدرج على اطراف اصابعها ولم تضئ سوى مصباح واحد 0

عندما وصلت الى المكتب اضاءت المصباح الرفيع على طاولتها ، وتفقدت ادراج مكتبها فاذا هى جميعها مقفلة كالعادة ، وحين فتحت الدرج المخصص للوثائق الهامة ، وجدت التقرير البرازيلى ، امنا سالما . اعادت وضعه فى الدرج واقفلته ، تلعن نفسها بسبب غبائها . عندما مدت يدها لتطفئ المصباح سمعت صوتا خفيفا جعلها تلتفت بسرعة مذعورة ... كان طيف مجهول يقف بالباب المظلم فصاحت صيحة رعب وقد بدا لها ان الدم قد جف فى عروقها ثم وقعت على الارض مغمى عليها 0
منتديات ليلاس
حين فتحت عينيها ببطء كان الشئ الوحيد الذى ملا نظرها ، وجه بيرس الحانى راسه فوقها بقلق وعذاب . وعندما راى نظرة الفرح التى لم تخفيها فى عينيها سحب نفسا طويلا مضطربا ، واحنى راسه يقبل راسها ثم تمتم بحب بين خصلات شعرها : ماذا تفعلين هنا فى مثل هذه الساعة بالله عليك ؟ ظننتك لصا مقتحما 0

-بيرس ... لا استطيع التنفس 0

ارخى عناقه عنها قليلا : اسف حبيبتى ... لا تفعلى هذا ثانية ، لقد اخفتنى حتى كادت انفاسى تزهق من بين جنباتى 0

قاومت جوليا قبضته بلا جدوى ، وقالت بسخط : اخفتك ؟ ظننتك شبحا او لصا ... ولا ادرى ما الذى اخافنى اكثر ... لكن اين انا ؟

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 16-07-11, 09:28 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تحرك بيرس ليريحها اكثر : انت فى حضنى وانا على الارض قاعد وظهرى الى طاولتك وبين ذراعى قدك الرشيق 0

-يا لهذه البراعة ! كان يجب ان اعرف ، والان لماذا انت قاعد على الارض ! ومتى وصلت من لندن ؟

-لقد امسكت بك عندما كنت تهوين الى الارض وقد وصلنا الى الارض كما ترين الان ، اما بالنسبة لرجوعى المفاجئ من العاصمة ، فقد كنت اعمل كالمجنون ، لاعود الى هنا فى اسرع وقت يستطيعه بشر . والان ، انهضى لارى ما اذا كنت قادرة على الوقوف بمفردك 0

انزلها عن حضنه ثم هب واقفا ولم يلبث ان مد يديه ليجذبها . فاحست بساقيها وكانهما مصنوعان من القطن الرقيق ... لكن راسها توقف عن الدوران بسرعة ما ان استوت مستقيمة 0

-اتركنى الان بيرس ... انا باتم عافية شكرا لك 0

-ربما ... ولكننى سابقى ممسكا بك فى الوقت الحاضر ، خاصة وانت اضعف من ان تقاومى ... ايغمى عليك غالبا ؟
منتديات ليلاس
-انها المرة الاولى ... مع ان السبب غير غامض ، انا لم اكل شيئا طوال النهار بل منذ ايام عديدة 0

هزها بيرس قليلا : ولماذا بالله عليك ؟

-منذ عدنا من الريو ، اصبت برشح ثقيل جعلنى افقد شهيتى 0

سحبت نفسا مرتجفا ...

-انفى يؤلمنى ولم اكن استطيع النوم و ... و ... اوه ... بيرس !

وبدات تنتحب بجنون على سترته : ما كان اشد بؤسى هذا الاسبوع !

ضمها اليه بيد واحدة ، ودس يده الاخرى فى جيبه الداخلى ليخرج منديلا وراح يجفف دموعها التى ظلت تتدفق ... حاول ان يجعل صوته هادئا : حبيبتى ... ارجوك ... لا تبكى والا شاركتك البكاء . لقد كنت اتعذب مثلك تماما بل اكثر منك ، لاننى ظننتك لن تغفرى لى تهجمى المسعور فى الريو . لقد نعت نفسى بكافة النعوت الموجودة على وجه الارض . ومعظم هذه النعوت اكره ان اكررها امامك ... كنت اركل نفسى من هنا حتى لندن . فهل سامحتنى ؟

ماتت تشنجات جوليا وما ادهش بيرس سماعه ضحكة صغيرة تخرج من تحت ربطة عنقه ، فادار وجهها اليه 0

-ما الذى يضحك ؟
منتديات ليلاس
-لم يكن اعتداؤك على هو ما ازعجنى كثيرا بيرس ... بل اضطرارى لشرح سبب تحطم السرير بمثل هذه الوحشية !

ضحك بخبث : كان المدير يتقن الانكليزية ، وعندما طلبت منه ان يضيف ثمن السرير الى الفاتورة لم يحرك ساكنا . على اى كان على غاستون ان يسددها ، وظننت هذا سيجعله يتساءل بحيرة فترة طويلة 0

استند كل منهما الى الاخر بدون قيد ... وبعدما غادر المرح وجه بيرس انحنى يعانقها ، التفت ذراعاها حوله ، وتعلق كل منهما بالاخر فى مواساة مريحة . بعد فترة طويلة خفف عناقه عنها 0

-بما انه اغمى عليك من الجوع ، فساصحبك الى منزلى لناكل شيئا 0

-بيرس ، لا استطيع الذهاب الى اى مكان وانا على هذه الحال . كنت اغسل جدران المطبخ حين ظننت فجاة اننى لم احكم اقفال الدرج الذى وضعت فيه التقرير البرازيلى 0

-اذن هذا سبب وجودك . لقد شغلتنى عن سؤالى الاصلى ... لا يهمنى ابدا كيف تبدين ، ارى ان عينيك حمراوان وانفك لامع وثغرك شهى حتى الموت . فان لم نسرع بالخروج من هنا اكملت ما بداته فى الريو !

امتلات نفس جوليا بالبهجة لهذا الاطراء ، وابتسمت له حالمة وهى تزرر سترتها الواقية من المطر 0

-حسن جدا بيرس ... سافعل ما تشاء 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسابقة, احلام, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, همس الظلال, كاثرين جورج
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t163836.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 04-12-14 02:50 PM


الساعة الآن 03:08 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية