كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
( الفصل السابع )
7-امرأة ورجلان 0
ايقظتها الشمس التى كانت تتسلل من ابواب الشرفة باكرا ، واومات اليها باغراء لتخرج طلبا للتمتع بمنظر "كوباكوبانا " الصباحى الباكر . استحمت وارتدت ملابسها ، قبل ان تحمل اليها خادمة سمراء مبتسمة ، الفطور الذى تناولته قرب النافذة المفتوحة ، وتمتعت بالقهوة والحليب ، والخبز بالسكر المقدم مع الزبدة غير المملحة والمربى الكثيف من السفرجل . فى الثامنة والنصف ، فتحت الباب ردا على طرق خفيف فوجدت وجه بيرس الضاحك امامها 0
-صباح الخير ... انمت جيدا ؟
-جدا ...
احضرت دفتر الملاحظات والحقيبة ثم انطلقت معه الى الطابق الثانى حيث ادخلها الى غرفة متسعة فيها طاولة وعدة مقاعد ... ما ان رتبت اغراضها فى المقعد المجاور لمقعد بيرس حتى وصل غاستون مع رجلين احدهما شاب نحيل ، والاخر يميل الى السمنة وهو اكبر سنا . كان كلاهما ادكن اللون ، اسود الشعر ، ولكن الاكبر سنا كان يشوب شعره اللون الرمادى . وقد ابديا سرورهما بلقاء جوليا ، امسك اكبرهما سنا بيدها يرفعها الى شفتيه : انا مسرور جدا سنيورا ، انا فرناندو سانتوس ، بخدمتك 0
كانت انكليزيته ركيكة ولكن فيها لكنة اميركية قوية ... وارتفع حاجباه حين اجابت جوليا بالبرتغالية : اوتاميوم سنيور ، تشرفنا ... موتشو برازى ، شكرا كثيرا . انا جوليا دراغونر 0
انطلق فى سيل من اللغة البرتغالية ، يقدم زميله الاصغر منه سبيرو مارتيتيز الذى انضم الى الحديث ، الذى تمكنت جوليا من متابعته بسهولة وتركيز ، تاركة غاستون يستدير الى بيرس بذهول : كنت حكيما عندما احضرت هذه الفاتنة معك . انهما الان ياكلان من يدها ، كما يقال 0
منتديات ليلاس
رد بيرس بحدة : اقترح ان نبدا العمل 0
وجذب المقاعد للبرازيليين ، وسارع غاستون فى اجلاس جوليا فى مقعدها متباهيا . ومضى الاجتماع بسرعة كبيرة ، فى جو من المودة . كان يصر فيه السيدان اللاتينيان على مناداة جوليا " بالدونا هيلانة " مما اسعدها كثيرا . وكانا يتشاوران معها بالبرتغالية ويتعاملان مع بيرس وغاستون بالانكليزية . وقد استمر العمل ولم يقطعه الا فترة قصيرة لاحتساء القهوة لذلك ما ان اصبحت الساعة الواحدة حتى اعلنوا ان اجتماع ما بعد الظهر لم يعد ضروريا 0
انحنى السنيور فرناندو على يد جوليا وقال بالانكليزية لمصلحة بيرس : والان دونا هيلانة سنتناول طعام الغداء جميعا ، فى ماتشاروس التى تقع على مسافة قريبة من البرايا وسيسمح لنا السنيور هارتوبل بان نقدم اليك بهجة التمتع بالكركند الذى تتناولينه تحت اشعة الشمس وانت تتاملين الموتشاس يرتدون المايلوتس ماذا تسمونها : اثواب السباحة ؟
ابتسم غاستون بخبث : مع ان الكثيرين لا يسبحون وهم يرتدونها ، انها فقط لاجتذاب الذكور من الجنس البشرى !
تجاهلت جوليا هذا المزاح والتفتت الى بيرس بتساؤل ، فقال بلطف : تبدو فكرة رائعة ايها السادة ... هل سترافقنا غاستون ؟
غمز غاستون بعينيه السوداوين : لن تستطيع ابعادى !
-ولن امانع فى ان اجرب ... واياك وارتكاب غلطة ، ايها الشجاع ... فلست راهبا 0
|