كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
جلست جوليا الى جانب غاستون فى المقدمة ، تلتفت من هذه الناحية الى تلك لرؤية مناظر الريو المذهلة . كانت الارصفة ، المرصوفة بالموزاييك الابيض والاسود ، مغطاة بين مسافة واخرى بالمظلات البراقة التى قبعت فوق طاولات تعود ملكيتها الى عدد هائل من المقاهى والمطاعم وكانت المبانى مزيجا من الطراز البرتغالى الاستعمارى ، ومن الطراز الحديث بناطحاته العملاقة . وكان فوق هذا كله اشعة الشمس التى تصب شعاعها الاصفر الذهبى على الارض والناس الذين تدرجت بشرتهم بين الابيض والاسود وسرعان ما جتازت السيارة المدينة واتجهوا الى " كوباكابانا " . منتديات ليلاسكان الطريق هنا وهناك يدخل فى انفاق قصيرة تحت الجبال ... وعندما كانوا يمرون بـ"بلوبلون " اشار بيرس الى جبل ( شوغرلوف ) او رغيف السكر ، والى العربات المعلقة من القمة الى الاسفل ، فانتشت جوليا مرحا وتخلت عن هدوئها كله ... وقالت وهى تشير بمنتهى السعادة : انه منظر خرافى ... غير قابل للتصديق ... اعلم اننى ابالغ فى وصفى ولكن ، كيف يمكن للمرء ان يصف مثل هذا المنظر ؟
اخيرا وصلوا الى خليج كوباكابانا الابيض والذهبى ذى الفنادق الفخمة التى تغتسل اقدامها دائما بالزبد الابيض . وقد تبين لها ان فندق اوروبراتو هو من اقدم المبانى ... واذهلتها واجهته الرائعة المزينة هنا وهناك بشرفات جميلة تتدلى منها نباتات استوائية . كانت الشرفة الكبيرة تعج بالناس الذين يتناولون الغداء 0
رافق غاستون جوليا وبيرس الى طاولة الاستقبال ، وقدمهما الى المدير الذى استدعى غلاما حمل حقائبهما الى الغرف .
قال غاستون : ساحجز طاولة على الشرفة اثناء القائكما نظرة على الغرف ، وبعد ان تمعنا فيها النظر انضما الى 0
امسك بيرس ذراعا جوليا : عظيم سنكون معك بعد عشر دقائق 0
قادهما الحمال الى المصعد ومنه الى الطابق الخامس ، ففتح لهما باب غرفتيهما الملاصقتين المتصلتين بباب مشترك ، وتركهما مبتسما نظرا لضخامة المبلغ الذى اعطاه له بيرس . وقال بيرس مرحا : غاستون هو من حجز لنا الغرفتين ، فلا تحملينى تبعة هذا ... مع اننى اعترف اننى لا اعترض على تقاربنا 0
دخل قبلها الى غرفتها ، ولحقت به ، تشهق اعجابا ... كان فى الجناح حمام صغير مجهز بترف وكانت غرفة النوم كبيرة مفتوحة على غرفة الجلوس حيث تفضى ابواب زجاجية الى احدى الشرفات ... خرجت الى الشرفة تحدق الى المنظر الرائع بذهول ، ثم ضحكت ونادت بيرس . انضم اليها بسرعة ، ولحق باصبعها الى حيث تشير ، وبدا فورا بالضحك ... وقال : اظنك لاحظت ان فى الباب المشترك مفتاحا ، ولكن ماذا ستفعلين بالشرفة المشتركة ؟
منتديات ليلاس
ردت ساخرة : سادعو الله الا تسير فى نومك 0
-تعالى ، امامك خمس دقائق فقط 0
حين تركها هرعت الى الحمام الذى راحت فيه تغسل يديها ووجهها بسرعة ، ثم تبرجت بعض الشئ قبل ان تمرر فرشاة على مفرق شعرها ... وكانت تشعر بشوق غامر لتناول اول وجبة برازيلية وعندما طرق بيرس الباب كانت على اهبة الاستعداد فنزلا بسرعة يفتشان عن غاستون . كان يجلس الى طاولة قرب نهاية الشرفة الكبيرة المظللة ... وهب واقفا ليجلس جوليا بوقار ، قبل ان يفرقع اصابعه ليستدعى الساقى . وما هى الا لحظات قليلة حتى كانت جوليا تحتسى عصير الكرز مع الصودا ، وتغرق فى قراءة لائحة الطعام باللغتين الفرنسية والبرتغالية 0
|