كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فى غمرة الذعر والسعادة لم تلاحظ انها تنزلق وتنزلق حتى احست بالذعر لانها اصبحت مستلقية على الاريكة ... انتزعت ذراعيها منه وقاومته بذعر تدفعه عنها فى محاولة لاخفاء وجنتيها الملتهبتين خلف شعرها ....
فهمس لها : انا اسف ... اسف ... لا تنزعجى بالله عليك ! ... امجرد لمسك اهانة لك يا جوليا ؟ ان كنت تجديننى كريها ، فقولى هذا 0
ردت بصوت اجش وهى تنسحب بعيدا ، تدفع شعرها الى الوراء : هذه ليست المشكلة ابدا ... بل العكس ... بيرس ، انا خائفة 0
منتديات ليلاس
-يا الهى ! ... منى ؟
ردت بياس : لا ... لا ... بل من نفسى ! انا اخاف من كل جنوح له علاقة بالعاطفة بيرس ... ارجوك ... لا تظننى غير متعقلة ... اتنزعج ان طلبت منك الذهاب الان ؟ لاتظننى باردة متحفظة ... كل المسالة اننى مضطرة لتعويد نفسى على هذا تدريجيا ، ولاشك فى انك تخالنى بلهاء !
وقف يشدها لتقف معه ثم ضمها اليه 0
-انه احساس لا يمكنك مقاومته الى الابد جوليا ... خارج برجك العاجى امور كثيرة تجرى . اظن ان الوقت قد حان لانضمامك من جديد الى بقية الناس فى العالم الخارجى ...
ردت بحزن ، تدفعه عنها بلطف 0
-انت اسوا من هنرى ... يقول اننى املك مظهر الاميرة النائمة . اترى مدى جموح خياله ؟
ابتسم لها : بل انه محق ... وانا افهم ما يعنيه . حان وقت النوم اميرتى ... ستنامين بمفردك ، قبل ان تبدئى بالتفوه بشكوكك ... اراك فى الصباح 0
رافقته جوليا الى منبسط الدرج ، وقال لها : شكرا للعشاء ، ساتاكد من اقفال الباب فى الاسفل ... جوليا ؟
-نعم بيرس ؟
منتديات ليلاس
-الا استحق عناقا قبل ان اقول تصبحين على خير ؟
رفعت راسها مطيعة 0
-لا جوليا ... اريدك انت ان تعانقينى 0
فعلت نظرة عينيه اشياء غريبة فى داخلها . ولكنها وقفت على اطراف اصابعها وعقدت ذراعيها حول عنقه تعانقه بحرارة . فوقف جامدا لحظات يتلقى ضغط عناقها الخجول ولكنه لم يلبث ان اطبق ذراعيه حولها بشوق وتركها مقطوعة الانفاس فترة طويلة بعد رحيله 0
عادت الى المطبخ فى حالة ذهول ، تحضر القهوة ثم سكبت القهوة فى فنجان وحملته الى غرفة الجلوس لتسترخى فوق الاريكة ، تحدق بشرود الى السنة نيران مدفاة الغاز الاصطناعية . تلاشى تدريجيا الوهج ، وعادت الشكوك الى راسها كالضباب 0
فكرت فى نفسها ساخرة تتساءل عما اذا كانت ستعود الشخص الذى عرفته سابقا .... وقفت فجاة بنفاذ صبر مقررة الاستحمام . كان للماء الساخن على بشرتها التاثير المهدئ المطلوب ، اخيرا جففت نفسها ، وجلست امام طاولة الزينة تمشط شعرها الطويل 0
الفتاة التى طالعتها فى المرآة ... كانت غريبة كل الغرابة . فقد اختفى قناع التحفظ الذى اعتادت عليه وبغياب هذا القناع ظهر وجهها نشيطا مشرقا ، فى عينيه السوداوين الوامضتين تغيير غير مالوف لصاحبتهما . كانت تحس وكانها فراشة تنطلق من شرنقتها ... هذا الاحساس الغامر الخطير اعاد اليها وساوسها من جديد . فى خضم سعادتها الغامرة التى شعرت بها حين دعاها للسفر الى الريو نسيت ان تمعن النظر فى ما يمكن ان يتوقعه منها . ربما يتصور انها وافقت على اكثر بكثير من العمل .. ربما كان معتادا على سكرتيرات مستعدات لنشاطات اخرى ، هى غير مستعدة للقبول بها . ربما ... ربما من الافضل لك الانتظار حتى يطلب منك ايتها البلهاء الحمقاء الكثيرة الشكوك . هذا ما صاحت به بصوت مرتفع ساخط قبل ان تجذب غلالة نومها فوق راسها بنفاذ صبر 0
|