لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-06-11, 04:07 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Ahhhhh الفصل الثالث

 








"لا تقلقي بامكانك المبيت هنا"
"هنا؟ علي مركبك" وضحكت
"وما الذي يجعلك تضحكين, انها فكرة جيدة فأنت لن تجدي مكانا ترغبين في النوم فيه في مثل هذه الساعة . وأنا جاد في اقتراحي هذا"
"بدون شك, لكني لا أستطيع أن أقبل, لقد فعلت الكثير من أجلي بالفعل"
"لو سمحت أريد أن أخبرك عن الفكرة التي كلمتك عنها وبامكاننا أن نناقشها الآن, هذا وقت مناسب"
"نناقش ماذا ؟فلا شيء يدعو للنقاش"
"بالطبع فأنت لا تزالين لا تعرفي عما أتكلم, وكي تفهمي جيدا يجب أن تسمعي أولا . بالتأكيد هذا ما تقولينه لتلاميذك ,كم عمرهم؟"
"خمس سنوات. اسمع سيد ماكراي؟"
"لقد اتفقنا أن تناديني كارل فقط"
"أبدا واذا لم تتوقف عن مقاطعتي لن نصل الي نتيجة, أنا ممتنة لك لكل ما فعلته من أجلي ولكني لا أستطيع أن أطالبك بالمزيد, أرشدني فقط الي طريق المحطة...."
"واذا أنت سمعتني قليلا؟ سأدلك علي الطريق وأساعدك علي ايجاد حقيبتك. ولكني أريد أن أقترح عليك شيئا وأعتقد أنك لن ترفضي؟"
نظرت اليه أليكس بدهشة, ماذا يريد؟ فجأة فخمت و قفزت غاضبة
"ماذا تظنين أيتها الطفلة الغبية؟ أتظنين أنني سأستدرجك الي فراشي لقاء مساعدتي لكلا انه اقتراح عمل جاد"
"عمل؟"
"نعم, سمعتيني جيدا, اسمعي...ألم تفكري عندما رأيتني في مركز الشرطة بأنني لدي مشاكلي وبأنني في موقف صعب؟"
"نعم فكرت بذلك ولكن..."
"اسمعيني أولا لو سمحت, لست هنا لقضاء عطلة أنا لدي عمل. أنا أعمل مراسلا في التلفزيون وأنا متخصص في البيولوجيا البحرية ومنذ أسبوعين أتجول في هذه الأنحاء كي أجد المكان الأفضل لهذا الفيلم, وهذا ما كنت أفعله في كوتور عندما رأيتك لأول مرة"
احمر وجه أليكس وتذكرت الضيق الذي سببه لها في الصباح
أكمل"كان كل شيء يسير علي ما يرام ومنذ يومين تعرض مساعدي لحادث سيارة واضطرا للعودة الي انكلترا وهكذا بقيت وحدي ولا يمكنني أن أتابع عملي وهنا يأتي دورك"
"أنا؟ ولكني لست مؤهلة لذلك"
"أنا من سيحكم علي ذلك. أنا لن أطلب منك القيام بأعمال تقنية , في البداية علي الأقل كما وأنك تستطعين مساعدتي في الأعمال الأولية وسأجعلك تهتمين بالطعام كي أفرغ أكثر للبدء بالكتابة, انها مرحلة صعبة وتتطلب الكثير من الوقت أنا أعرف أنك في عطلة ولكني أعتقد أن اقتراحي نثير لك يجب علي ان أقوم ببعض الجولات علي الجزر مما يتيح لك أن تتمتعي بالسباحة وبالنوم تحت أشعة الشمس, وبامكانك أن تزوري ونبروفنيل متي تريدين"
ان عرض كارل هذا تركها مذهولة وهي لا تعرف اذا كان عليها أن تقبله فهو عرض مغري للغاية ولكن لماذا تشعر بأن هناك شيء يختبئ خلف هذا الاقتراح؟ لماذا تلح عليها غريزتها أن ترفض؟ مع أن كل شيء يبدو سهلا ومثيرا؟ نظرت اليه وحاولت أن تكتشف سر جاذبية هذا الرجل وتساءلت هل من الأفضل لها أن تتابع البحث عن حقيبتها, وتتخلص من هذا الرجل المجهول؟ وهي متأكدة أنه سيربح وخاصة هذه الليلة فهي لا خيار أمامها والوقت متأخر ولن تجد لها مكان آخر تنام فيه كما وأنها لا تملك المال الكافي
"أنت موافقة أليس كذلك؟ سنذهب غدا للبحث عن حقيبتك"
صرخ صوت بداخلها ان تقول لا ولكنها لم تستطع
هز كارل رأسه بسرور ورأته أليكس يقترب منها ويضمها بين ذراعيه وكأنها طفلة صغيرة أرادت أن تعترض ولكنها أحست بالاطمئنان وألقت برأسها علي صدره وكانت قد غفت ففتح كارل بابا صغيرا ووضعها علي السرير
وعندما استيقظت في الصباح التالي كانت الشمس مرتفعة في السماء فتأملت الغرفة الصغيرة الفاخرة التي تنام فيها وعادت اليها ذكريات الأمس, نعم لقد أمضت ليلتها علي متن مركب كارل وهو بنفسه الذي وضعها علي السرير فخفق قلبها وماذا فعل أيضا أثناء نومها؟ لا يجب عليها أن تبقي معه
بعد قليل أدركت أن جواز سفرها اختفي , ولكن بعد اختفاء حقيبتها؟ والآن أصبحت تائهة حقا ولكن ليس من الصعب معرفة كيف اختفي جواز سفرها لا يوجد غير شخص واحد قادر علي عمل كهذا انه الرجل الذي جاء بها الي هنا والذي يصر علي عرضه للبقاء هنا وقد اخترع بالتأكيد قصة فيلمه من أجل التلفزيون ...كارل ماكراي
ولكن لماذا هو مصر علي بقائها بقربه؟
لبست ملابسها بسرعة وخرجت من الغرفة الصغيرة ,هذه المرة يجب أن تضع الأمور في نصابها مع ذلك الرجل الكريه وستظهر له انها ليست متشردة ولكنها امرأة حرة وليست لعبة في يد أحد.
وعندما دخلت الصالون تفاجأت بوجود الافطار علي الطاولة ,كوب من عصير البرتقال ,الخبز, طبق من المربي وشمت رائحة القهوة وكان كل شيء صامتا ,يبدو أن كارل ليس موجودا
لكنها لن تأكل من هذا الافطار قبل أن توضح كل شيء. يجب أن تعرف لماذا أخذ كارل جواز السفر وهي تشعر بأنه رجل خطير وبأنها اذا لم ترحل فورا ستصبح أسيرته.
صعدت علي سطح المركب وهناك انبهرت بهذا المنظر الجميل ,انه منظر الخليج ومياه البحر وأشعة الشمس والجبال العالية
"هل تبحثين عن أحد؟"
انه صوت كارل الدافئ وهو يجلس ويضع دفتر ملاحظاته علي ركبتيه. كان صدره عاريا فلم تستطع أليكس الا أن تعجب بجماله وبالقوة التي تظهر عليه
"هل تناولت إفطارك؟ انه يوم جميل ,أليس كذلك؟"
"لا...نعم...أريد أن أقول لا , لم أتناول إفطاري بعد ونعم, انه يوم جميل"
ثم تذكرت ماذا تريد منه" سيد ماكراي ,ماذا فعلت بجواز سفري؟"
"اسمعي أفضل أن تناديني باسمي الأول كارل, فنحن لسنا بحاجة لتلك الرسميات علي متن هذا المركب"
"هذا لا يهم لأنني لا أنوي البقاء هنا لحظة أخري, سأرحل فورا فأنا لا أريد أن أزعجك أكثر من ذلك"
"أعتقد أنني عرضت عليك عملا"
"وأنا لم أقبله"
"ظننت اننا اتفقنا" وقفز بسرعة واقترب منها وجعلها حبيسة بينه وبين الدرابزين وقال لها بلطف" أعتقد حقا أنك ستوافقين"
رفعت أليكس نظرها نحوه وخفق قلبها بسرعة وأخذت نفسا بصعوبة ,ان قرب هذا الرجل يجعل كل كيانها يرتجف, وبسرعة خفضت نظرها فهي لم تعد قادرة علي تحمل نظراته العميقة, واقترب منها أكثر فحاولت أن تتخلص منه ولكنها لم تستطع,ي بدو أنه لا يريدها أن ترحل ,فكرت بالصراخ وبطلب المساعدة ولكن من سيسمع صراخها وسط ضجيج المرفأ؟ وعندما رفعت رأسها رأت رأسه يقترب من وجهها ففتحت فمها لكي تعترض ولكن شفاه كارل كانت قد أطبقت علي شفتيها , وشعرت عندئذ بأن قلبها يرتجف من شدة الانفعال, عندما أحاطها كارل بذراعيه رغما عنها ,انضمت اليه وقد اجتاحها شعور غريب, فكل جسدها الملتصق بهذا الرجل يرتعش, ولقد ذهب خوفها وكل شكوكها ولم يبق سوي شعور بالدفء والأمان
كانت يد كارل تداعب وجهها ثم ضمها اليه أكثر بيده الأخري وكان قد أغمض عينيه وأخذ يردد اسمها فتركت أليكس نفسها في موجة من المتعة التي تتزايد شيئا فشيئا فهي لم تكن تتصور أن مثل هذا الشعور ممكنا, وعندما نظرت اليه تساءلت ماذا ستفعل؟ ما هذا الشيطان الذي يحركها؟ وهي بين ذراعي هذا الرجل,أفاقت أليكس وحاولت أن تتخلص منه بكل قوة مدافعة عن نفسها ولكنه كان لا يزال يضمها بقوة
"أنا لا أريدك. اتركني أذهب وأعطني جواز سفري , ودعني أرحل"
"أدعك ترحلين؟ أنا لا أفهمك جيدا ,أنا أري أنك تشعرين بإحساس جميل معي!"
"أوه, توقف عن تلك الملاحظات السخيفة فأنا لا أرغب سوي بالهرب من هذا المركب ومن وجودك الغير محتمل فأنا لا أعرفك!"
"لقد قلت لك من أكون"
"ولكني لا أصدق أية كلمة عن قصتك هذه, حسنا أنت تعمل بدون شك علي فيلم. ولكنك لا تعمل كي تعيش, كارل ماكراي أنت حقا غني يستغل وقته وماله علي هواه وأنت..."
"ما الذي يدفعك لمثل هذا القول؟" قاطعها بحده
"هذا واضح تماما , انظر حولك ,هذا المركب الفاخر ,لابد أنه كلفك كيرا من المال, ومن غير المعقول أن وظيفة مراسل تسمح له بكل هذا البذخ"
"ألا تعتقدين أنك تبالغين؟" سألها بجفاف "ولا أعتقد بأن طريقة حياتي تعنيك, فاحتفظي بظنونك لنفسك عزيزتي أليكس..."
"أنا لست عزيزتك, كما وأن حياتك لا تهمني وكل ما أطلبه منك هو أن تبق خارج حياتي,اذا هيا اعطني جواز سفري ودعني أذهب ولقد سبق وقلت لك أنني ممتنة لك علي مساعدتي ولكن علاقتنا تنتهي عند ذلك الحد, وأنا كبيرة وبامكاني التصرف وحدي"
" هذا خبر جيد ولكني أعتقد بأنه من الأفضل أولا أن تتناولي إفطارك فأنت لا تستطعين القيام بشيء ومعدتك فارغة"



 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 29-06-11, 11:41 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ملخصها حلو كتير يسلموا أيديكى حبيبتى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 30-06-11, 12:46 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nona1979 مشاهدة المشاركة
   ملخصها حلو كتير يسلموا أيديكى حبيبتى

يسلم لي مرورك الجميل يا قمر
نووووووووووووورت

 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 30-06-11, 12:54 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Rock الفصل الرابع

 








نظرت اليه أليكس بحذر ورأت أن لا أثر للغضب في نظراته. اتجه كارل نحو الصالون وتبعته أليكس بعد تردد وقالت في نفسها..مع كل شيء فأنا سأكون بعيدة عنه بعد أقل من ساعة
سكب كارل فنجانين من القهوة, فقبلت منه واحدا وجلست قبالته
"أتريدين قليلا من العصير أم بعض الخبز؟ فالافطار وجبة ضرورية وستعتادين علي ذلك"
"انك تضيع وقتك,فأنا لا أنوي البقاء كي أتعود علي الافطار علي متن هذا المركب, ولا أريد أن أحضر لك إفطارك"
"بالتأكيد لا,فبامكاني أن أهتم بنفسي أنا أيضا,فأنا أطلب منك أن تهتمي فقط بالجولات الصباحية, وبالتسوق وبأن تحضري عشاءا دسما ,فأنا لست بحاجة الي جارية,وأنا أريدك أن تكوني معي عندما أقوم بأبحاثي,وأنت ستخدمينني من الناحية الأمنية في حالة إصابتي بمكروه"
"ولكني لا أعرف شيئا"
"ليس هناك ما يخيف,فأنا لن أقوم بأي عمل خطير وأحب أن أعيش حياة طويلة"
بعد قليل تناولت أليكس سندوتشا مع أنها قالت انها ليست جائعة وشعرت بالهدوء
"ستبقين معي أليكس,أليس كذلك؟" سألها بلطف
نظرت اليه بتردد,فالتقت نظراتهما وأخذت تبحث في فكرها عن أية فكرة تشجعها علي الرفض, وتبحث عن كل الحجج التي اتضحت لها حتي الآن ولكن كل شيء غامض الآن وكأن الجو المحيط بها يجعلها غير قادرة علي التفكير
"حسنا سأبقي, ولكن لبضعة أيام ريثما تجد لك مساعدين جدد علي كل حال برني ستعود قريبا"
"أوه نعم, برني...."
وبعد أن انتهت إفطارها ,اصطحبها كارل الي المحطة وكانت قريبة من المرفأ ومرا في طريقهما علي السوق حيث الخضار والفاكهة مكدسة وكان تفكيرها مشغول بحقيبتها وعندما وصلا ,وجد كارل بسرعة مكتب المساعدات, وشرح لأحد الموظفين الوضع كله ولكن لم يكن هناك أثر للحقيبة لا في دنبروفنيك ولا في موستار حيث عادت السيارة, ويبدو أن أحد الركاب أخذها معه قبل نزوله من السيارة,فأدركت أليكس عندئذ بأنها كانت ستضيع في دوامة كبيرة لو لم تلتق بكارل
"أعتقد أن لا أمل لك يا أليكس,ماذا ستفعلين الآن؟" كانا قد خرجا من المحطة
"لا أدري" أجابته أليكس بائسة
"أعتقد أن فنجان من القهوة سيكون مناسبا,تعالي سأصطحبك الي أكبر محلات في دنبروفنيك وهناك مطعم يمكننا منه ان نشرف علي المرفأ"
جلسا علي طاولة قريبة من باب زجاجي يطل علي البحر وكان المنظر رائعا ولكن أليكس لم تكن في مزاج جيد لقد بدأ كل شيء بشكل سيء
"هيا أليكس,لنعود للبداية ,كم تملكين من المال؟"
"ليس كثيرا فان شيكاتي السياحية في تلك الحقيبة"
"ولكن لابد أن المصرف أعطاك عنوانا أو رقم هاتف كي تتصلي به في حال أضعت الشيكات"
"نعم بالتأكيد ..أوه للأسف فان المعلومات في..."
"في حقيبتك ,بالطبع. يبدو أن المشكلة لا حل لها. هل تعرفين رقم هذه الشيكات؟"
"نعم....ولكنها...."
قاطعها كارل" لا تكملي , ولكن ألم يخطر ببالك أن تضعي كل هذه الأشياء في أماكن متفرقة؟ من الواضح أن هذا لم يخطر ببالك..يا الهي, انها سفرتك الأولي؟"
"انها الثانية" وشعرت بالغضب الشديد وأضافت" ليس لكل الناس امتيازات مثلك,فان والدي تعبا كثيرا حتي استطاعا تربيتي, لقد ضحيا كثيرا كي يدفعا تكاليف دراستي, فأنا لا يمكنني أن أرهقهم أكثر بطلب نفقات لقضاء عطلتي في الخارج"
"بينما أنا أقضي وقتي بالسفر الي بلاد رائعة في مركب رائع"
"أليست هذه الحقيقة؟"
"هيا أليكس,سأذهب الي المصرف كي أري ما يمكنني فعله لأجلك, أما أنت فأظن أنك بحاجة لبعض الملابس" وأخرج من جيبه حافظة نقوده وناولها رزمة من النقود "خذي ففي هذا المكان ستجدين كل ما تحتاجين اليه, وسألتقي بك علي متن المانتا"
"ما هذا؟ ليس في نيتي أن أقبل المال"
"ولما لا؟ اذا كنت لا أزال أذكر جيدا فأنت ستعملين معي. اعتبري هذا المال وكأنه عربون أتعابك مقدما فأنت حقا بحاجة لشراء ملابس جديدة"
فكرت أليكس بأنه علي حق بالتأكيد وهي سترد له هذا المال بعد أن تنظم أمورها مع المصرف,وأخيرا قبلت المال
"ولكني لست بحاجة الي كل هذا المبلغ"
"اختاري لك ثوبا جميلا أيضا" أجابها مبتسما
"سأشتري ما أحتاجه وسأعيد لك الباقي..شكرا"
"كما تشائين هيا بنا الآن"
نزلت أليكس الي المتجر وكان أغلب التجار يتكلمون اللغة الانجليزية وبعد ساعة عادت الي المركب وقد اشترت بنطلون شورت وبلوزتين قطنيتين ومايوه وحقيبة ظهر جديدة , وجدت كارل يجلس في الصالون أما طاولة مغطاة بأوراق وخرائط بحرية
"المصرف يريد توقيعك كي يستطيع أن يعطيك شيكات جديدة ,سنذهب اليه فيما بعد لأنه يغلق أبوابه في ساعات النهار الحارة, هل أنهيت تسوقك؟" تحدث كارل دون ان يرفع نظره نحوها وكانت لا تزال واقفة أمام الباب فنظر اليها كارل وأكمل" ما رأيك بوجبة غداء لذيذة ستجدين كل ما تحتاجين اليه في المطبخ"
ولكن أليكس ظلت واقفة مكانها وهي تفكر كيف كلمها بلهجة جافة, كيف يجرؤ أن يتكلم معها بهذا الأسلوب وكأنها جارية عنده
ولكن أليس هذا صحيحا؟ ثم عضت علي شفتيها وتلألأت الدموع في عينيها, نعم انها كذلك بالنسبة له, خادمة, تتحمل عنه كل الأعمال المضنية....والأسوأ من ذلك أنها لا تستطيع أن تعترض, لقد قبلت مساعدته وماله والعمل عنده وقبل أن تسدد ماله عليها أن تقوم بهذا الدور
فحضرت الغداء وحملته الي الصالون وقلبها كئيب فتناول كارل الغداء دون ان يرفع نظره عن عمله بينما صعدت هي الي السطح حيث تناولت غداءها, ولأن أشعة الشمس كانت قوية جلست في الظل في احدي الزوايا
كانت تتناول غداءها وهي فكرها مشغول فهي لا تستطيع أن تمنع نفسها من التفكير بذلك الرجل وذكري تلك القبلة تلهب روحها أكثر وأكثر, وتشغل حيزا أكبر من تفكيرها, فهي تحاول أن تتذكر كل حركاته وتعابيره وهو يضمها بين ذراعيه, لقد أيقظ فيها مشاعر وانفعالات لم يسبق لها أن أحست بها ,انها مزيج من المتعة والخوف معا.
بالتأكيد كان لها أصدقاء في الجامعة وكانت تشعر معهم بمحبة ومودة وكأنهم ينتمون لعائلة واحدة ولكن, أبدا لم تعرف من قبل مثل هذا الشعور مع أي رجل.
وبدون أن تنتبه أوقعت كوب العصير من يدها, ماذا يجري لها؟ ان كارل ماكراي ليس شيئا بالنسبة لها ولن يكون شيئا أيضا, انه ليس سوي ما اعتقدته منذ أن رأته أول مرة, انه رجل يحب الإثارة ويستغلها حيثما واجهته, وهي لم ترفض العمل معه, لكنها بالطبع لا تريد أن تذهب بعيدا في أفكارها.
كانت الشمس حامية بعد الظهر فارتدت أليكس ملابسها الجديدة بمرح ورتبت المطبخ ثم غادرت الي الصالون حيث كان كارل لا يزال يتابع عمله, فرفع عينيه نحوها "هل أنت مشغولة؟"
"وهل أنت بحاجة لي؟"
"لا ليس الآن ولكن سأصطحبك الي المدينة فيما بعد انها رائعة في المساء. هل قمت بجولة فيها؟"
"لا, فأنا لم أجرؤ قبل أن تسمح لي بذلك"
"تعالي سأريك المركب كله, أنت تعرفين غرفتك, وهذه غرفتي في الجهة المقابلة"
ثم فتح بابا فدخلت الي غرفة صغيرة تشبه غرفتها وأدارت وجهها كي تخفي ارتباكها لكن كارل ابتسم وأغلق باب الغرفة "هنا توجد غرفتان وهنا أضع عدة الغطس" هو لم يكن كاذبا عندما قال بأنه غطاس ماهر فهنا توجد عدة غطس كاملة ,القناع وقنينة أكسجين...
"والآن هيا الي نهاية المركب, الصالون تعرفينه وهنا غرفتي السرية"
ثم فتح بابا فدخلت أليكس الي مختبر الصور ,وفكرت بالمال الكثير الذي كلفه كل هذا التجهيز وعادت اليها صورة كارل الثري والمغري في نفس الوقت..اقترب منها كارل وضمها بين ذراعيه وعانقها
في تلك اللحظة شعرا بأن هناك أحدا فوق سطح المركب فعبس وجه كارل وسمعا صوتا ينادي "كارل, كارل"
فتنهد كارل وداعب شعر أليكس ثم ابتعد عنها فشعرت أليكس وكأنها تستفيق من حلم وفتحت عينيها بنفس الوقت الذي فتح باب الغرفة
"كارل عزيزي, أنت هنا ؟ اعتقدت أن لا أحدا هنا" وكانت امرأة تقف عند الباب وتنظر بعيونها السوداء حولها "أعتقد أنني جئت بوقت غير مناسب"
جلست أليكس ونظرت الي هذه الدخيلة التي أفسدت عليها حلمها الجميل, انها سيدة كبيرة وقد تكون أكبر من كارل لكنها جميلة, ترتدي ثوبا حريريا أخضر وتبدو أنها شعلة من الإغراء الذي بفقد عقول الرجال
"فرونيكا! كيف جئت الي هنا؟ ولماذا لم تخبريني أنك ستأتين؟"
"لم يكن لدي متسع من الوقت عزيزي, وركبت الطائرة فورا عندما علمت بأنك بحاجة الي مساعدين, أتمني أن لا تكون لم تعد بحاجة للمساعدين الآن. يبدو أنك حقا بحاجة للمساعدة" ونظرت الي أليكس بسخرية.










 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 30-06-11, 11:39 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 201418
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: هجرني عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هجرني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حلووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووة

 
 

 

عرض البوم صور هجرني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مكان في حياتك, nicola west, no room in his life, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, عبير, نيكولا ويست
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t163595.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ط¬ط¯ظٹط¯ط© ظ…ظƒط§ظ† ظپظٹ ط­ظٹط§طھظƒ - Rocket Tab This thread Refback 20-05-16 12:41 AM
Ask.com This thread Refback 15-09-15 02:31 AM


الساعة الآن 11:23 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية