لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


18 - مكان في حياتك - نيكولا ويست - روايات عبير الجديدة ( كاملة )

مرحبا بكل أعضاء وعضوات ليلاس نبدأ سوا رواية جديدة من روايات عبير الجديدة مكان في حياتك للكاتبة /نيكولا ويست

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-11, 06:25 AM   2 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Wavey 18 - مكان في حياتك - نيكولا ويست - روايات عبير الجديدة ( كاملة )

 






مرحبا بكل أعضاء وعضوات ليلاس
نبدأ سوا رواية جديدة من روايات عبير الجديدة


مكان في حياتك
للكاتبة /نيكولا ويست












عندما وجدت أليكس نفسها وحيدة في يوغوسلافيا شعرت بالوحدة والحزن, فصديقتها عادت الي انكلترا وهكذا فقدت الاجازة سحرها ومتعتها.
وفجأة حصلت الكارثة ....لقد أضاعت حقيبتها التي تحتوي علي ملابسها وعلي أموالها
ماذا كان سيحصل لها لولا مساعدة كارل لها؟؟ فهذا الرجل المجهول والمعزي يقلقها ولكنه ملجأها الوحيد.
وهكذا قبلت بالعيش معه علي متن يخته الفاخر....
ومع ذلك كانت تعلم بأن حياتها كلها ستضطرب .









لا أحل نقل جهدي وتعبي دون ذكر اسمي أو اسم منتديات ليلاس



 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس

قديم 27-06-11, 06:36 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Ciao الفصل الأول

 







فقط لو أن برني لا تزال هنا؟ فكرت أليكس وهي تسير علي الشاطئ تحت أشعة الشمس, وكانت المراكب البيضاء تتمايل علي سطح المياه, والجبال المرتفعة تحيط بهذا المنظر الرائع.
ولكن أليكس لا يمكنها أن تتخلي عن جمال هذا المكان, وتساءلت ماذا ستفعل , لماذا يجب أن تعود برني الي انكلترا فهي لا تريد أن تبق في هذا البلد الغريب الذي لا تعرف لغته, كانت هذه الاجازة ستكون أجمل لو لم تضطر برني للسفر, فبرني تجيد اللغة الألمانية وهي اللغة المعروفة في كل أنحاء يوغوسلافيا وبما أن أليكس أصبحت وحدها فالأمور لن تسير بنفس الروعة ولكن صديقتها أصرت عليها أن تبقي.
"أنت لا يمكنك أن ترحلي الآن, فهذا بلد جميل,ويجب علي الأقل أن تتمتع احدانا بالاقامة فيه, كما وأن مرض أبي قد لا يكون خطيرا وهكذا سيكون بامكاني العودة بسرعة وقد أكون معك بعد أقل من أسبوعين ونتابع رحلتنا معا"
وافقت أليكس كي لا تغضب صديقتها, ولكنها الآن نادمة جدا, وفجأة شعرت بالخجل فان هذا الرجل المريض ليس والدها هي فلماذا يجب أن تقطع عطلتها؟
نظرت حولها وتأملت هذا الخليج, خليج كوتور, انه مكان رائع, الجزر صغيرة تبدو وكأنها حجارة كريمة علي لوحة زرقاء ولم تنتبه أليكس لذلك الرجل الممدد بكسل علي احدي المراكب وهو يتأملها باهتمام وكانت تجلس وتضع حقيبة يديها علي قدميها.
وعندما رفعت رأسها لترفع شعرها الأشقر الذي يلمع تحت أشعة الشمس ,اكتشفت وجوده فشحب لونها لأن نظرات الرجل كانت وقحة! وشعرت بالضيق والانزعاج ولم تكن قد نظرت اليه جيدا لكنه كان قد ترك فيها شعورا غريبا.
انه ليس من نوع الرجال الذين تراهم دون ان تنظر اليهم وكان الرجل لا يزال ينظر اليها بعينيه الرماديتين, وشعره البني وهذا ليس مألوفا في يوغوسلافيا. لابد أنه ربان سفينة يريد أن يدعوها لجولة علي متن مركبه. ترددت لحظة, الفكرة تعجبها ولو كانت برني مكانها لاستغلت الفرصة ولكن وحدها مع هذا الرجل الوقح... ثم نهضت ووضعت حقيبتها علي كتفها ودون أن تقصد عاد نظرها نحو ذلك الرجل الذي لا يزال ينظر نحوها وهو يبتسم ابتسامة ساخرة
اذا تكررت مثل هذه الأشياء, فان اجازتها ستكون فاشلة. فكرت أليكس بغضب, ففي ايطاليا مثل هذه التحرشات كثيرة وشائعة ولكنها لم تكن تعرف أنها شائعة أيضا في يوغوسلافيا يبدو أن موقف الرجال هو نفسه في كل العالم.
ومع برني لم تكن لتصادفها مشاكل,والآن لا تقوم بأي شيء سوي التسكع حتي سلوفاني والتمتع بمنظر الساحل....ولديها متسع من الوقت تقريبا سبعة أسابيع من هذا الصيف, وهذا من فضائل كونها معلمة.
وهذا ليس السبب الوحيد بالتأكيد, فهي تحب عملها وتحب تلاميذ صفها ولقد سبق واشترت لهم بطاقات يظهر فيها جمال هذا البلد
اتجهت نحو محطة السيارات, وكانت تريد أن تذهب الي ديبروفنيك وتزور المدينة القديمة المحاطة بأسوار وفي الطريق يمكنها أن تتوقف بضعة ساعات في هارسيغ نوفي حيث توجد متاحف مهمة, فالسفر في أوتوكار متعب ومن الأفضل أن تقوم بالسفر علي مراحل
فبل أن تذهب كتبت رسالة الي أهلها وكانت تعلم بأنهما سيقلقان عندما يعلمان أنها تقطع الشوارع وحدها, فيجب عليها أن تطمئنهما وتقول لهما كم هي سعيدة في اقامتها هنا وكل ما يهمها فكرة واحدة, أن لا يشغل بالهم عليها ,فان لديهم المشاكل والهموم التي تكفيهم.
كانت تجلس في السيارة بين اثنين من اليوغسلافيين بصمت وتتأمل المناظر الجميلة, وكانت السيارة تتوقف أحيانا في بعض القري وكانت تري علي الطريق النساء الكبيرات يرتدين ثيابا سوداء ويحملن حزمات الحطب الثقيلة ويدفعن أمامهن الحمير المحملة بالأثقال.
بالطبع أهلها لا يعيشون مثل هذه الحياة الصعبة,ولكن قد يكون هؤلاء الناس مقتنعين بحياتهم هذه ولا يريدون ابدالها بحياة مليئة بمظاهر الفخامة, وتذكرت أليكس طفولتها, كانت تعيش بسعادة بين أهلها الذين يحبونها وقد كانوا دائما يشجعونها علي القيام بأي عمل تريده والهموم التي تثقل كاهلهم لم تدمر عزمهم, انهما يعملان كثيرا ويتعبان في متجرهما وهما محترمان من الجميع ولقد كان فخرهم بها كبيرا وخاصة بنجاحها في علومها الدراسية وشعروا بسعادة كبيرة عندما أصبحت مدرسة, ولقد حالفها الحظ ووجدت عملا في القرية المجاورة وهكذا تعود للعيش معهم.
ولكن الألم الكبير الذي أصابها منذ عشر سنوات لم يمح بعد, وتذكرت أليكس بحزن عيون والدتها المليئة بالهموم وأكتاف والدها المقوسة قليلا...هزت رأسها لتزيل هذه الأفكار السوداء, فالتفكير هذا لن ينفع, يجب عليها أن تفكر بالحاضر, بهذه العطلة التي تتمني أن تنجح بها وحدها أولا , والتقطت العديد من الصور كي تريها الي برني.
كانت السيارة تسير ببطء فأحست أليكس بالكسل ثم استيقظت فجأة...لقد توقفت السيارة في احدي المحطات وكان الهواء مليئا برائحة البنزين والدخان, وكان الناس في السيارة يضجون كثيرا يضحكون ويثرثرون, وبعضهم يتهيأ للنزول ولقد دفعها بعض الركاب فاضطرت للنزول ووقفت علي الرصيف, وبعد قليل تفرق الركاب وانطلقت السيارة وتذكرت أليكس أنها نسيت حقيبتها تحت المقعد الذي كانت تجلس عليه فصرخت" أوه لا حقيبتي!"
وظلت تصرخ بيأس والسيارة تبتعد,هذا مستحيل! لا يمكنه أن يرحل هكذا دون انذار! ان كل حوائجها موجودة في هذه الحقيبة التي تحملها علي ظهرها, ما عدا جواز سفرها والكاميرا وبعض المال تحمله في حقيبة يدها.
ماذا ستفعل؟ وكيف ستشرح موقفها؟ فهي لا تعرف اللغة اليوغسلافية ولا تعرف سوي بضعة كلمات ألمانية.
يجب أن تجد حقيبتها, لقد وضعت فيها كل الشيكات السياحية وعندما فكرت أنها ستبقي في ذلك البلد الغريب بدون مال , ازداد غضبها.
لابد أن هناك وسيلة ما يجب أن تجد من يساعدها.... وبعد نصف ساعة ولشدة حزنها أخذت بالبكاء, لم يكن هناك أحد يتكلم الانكليزية, ولم تنفعها تلك الكلمات الألمانية القليلة التي تعرفها, وبعد قليل تشجعت وغادرت المحطة واستندت الي حائط واستسلمت يائسة
"هل تصادفك متاعب؟"
انتفضت ونظرت الي البحار الشاب الذي يبتسم لها بأدب
"أنت انكليزية؟ هل أستطيع مساعدتك؟"
"أنت لطيف ولكن كما تري لا أعتقد أن أحدا يمكنه مساعدتي, لقد نسيت حقيبتي في السيارة الكبيرة وقد رحل دون أي انذار, ولا احد هنا يجيد الانكليزية و..."
"حسنا لقد فهمت. ولكن السيارة أصبحت بعيدة الآن"
"نعم وأنا لا أدري الي أين تتجه ,وكل أموالي في الحقيبة وأنا لا أعرف ماذا...."
انهمرت دموعها وبدا الأسف علي وجه الشاب " يجب أن تقصدي مركز الشرطة فقد يتمكنون من مساعدتك, أنا مضطر للذهاب الآن"
"حسنا, انها فكرة جيدة, فقد يكون بين عناصر الشرطة رجل يجيد الانكليزية"
أشار لها البحار علي الطريق وظلت تنظر اليه وهو يبتعد وكأنها تفقد صديقها الوحيد, فقطعت الشارع وسارت في الطريق المزدحم بالسيارات والدخان وشعرت بالتعب وبدا لها الطريق طويلة جدا وعندما وصلت الي المبني الذي دلها عليه, شعرت بصمت غريب وكأنه لا وجود لحياة فيه...والآن؟ يجب عليها أن تدق علي أحد هذه الأبواب
دقت علي عدة أبواب ولم تسمع جوابا, وكادت ان تجلس علي الأرض في ذلك الممر الطويل عندما فتح أحد البواب وخرج منه شرطي يوغسلافي
"وأخيرا! هل تتكلم الانكليزية؟"
ولكن لا فائدة كان الشرطي لا يتكلم الانكليزية ولا حتي الألمانية وطرح عليها سؤالا لم تفهمه. وفجأة سمعت أصواتا ووقع أقدام في الممر فنظرت الي رجل الشرطة ولمع بريق أمل في عينيها.
اقترب منها رجلان ....وكانت دهشة أليكس كبيرة.
مستحيل! لابد أنه أخوه أو ابن عمه.... ولكنها متأكدة من أنها رأت هذه العيون الرمادية المشرقة وهذا الشعر البني, وشعرت مرة أخري بالضيق والانزعاج من نظراته التي كان ينظر بها اليها هذا الصباح. انه نفس الرجل الذي رأته في كوتور ممددا علي مركبه. يرافقه الآن رجل شرطة لابد أنه المفوض نفسه لكثرة الاشارات التي علي بدلته, ورمقها الرجل بنفس النظرات مما جعلها تثور خائفة.
لماذا هو بالذات, و بماذا سيساعدها؟؟؟؟




 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 27-06-11, 06:43 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Shot الفصل الثاني

 









أخذ الشرطيان يتحدثان ولكنها ظلت في مكانها لا تفهم شيئا مما يقولانه, ولكنها عندما رأت المفوض ينظر اليها فهمت أنهما يتحدثان عنها
وكان الرجل الذي التقت به في كوتور ينظر اليها بنظرة غريبة, فشعرت بالضيق, ماذا يريد منها الآن؟ وماذا تفعل هي هنا؟
والآن أخذ الرجال الثلاثة يتحدثون بمودة بالتأكيد نسوا وجودها, والأفضل لها أن تخرج , وأن تعود للمدينة وهناك لابد أن تجد رجلا من الشرطة السياحية يمكنه أن يساعدها. لقد بدأت فترة الظهر وقريبا ستبحث عن حل لمشكلة أخري وهي البحث عن مكان تبيت فيه وهي لا تحمل المال الكافي لدفع ايجار غرفة في الفندق.
ابتعدت فورا عن الرجال الثلاثة المنشغلين بالحديث, لكن صاحب العيون الرمادية كان سريعا فاقترب منها وأمسك ذراعها
"دعني" صرخت أليكس ونظرت الي الشرطيين بتوسل "قولا له أن يتركني بسلام"
"هيا دعني فأنت تفهم ما أقول"
"بالتأكيد أنا أفهم"
شعرت أليكس بالصدمة انه صوته, هادئ ودافئ, وهو يتكلم الانكليزية بدون أي تلعثم... وشعرت وكأنها تحت دوش ماء بارد
رفعت نظرها نحوه ورأت قامته الطويلة والرجولة التي تشع من جسده, والتقت نظراتهما فلمحت تلك النظرة الساخرة. أوه, لماذا يسخر مني؟ ومن هو أولا؟
"اسمع ,قد يبدو هذا مضحكا ولكني لا أشعر برغبة في الضحك. لماذا لم تقل من البداية أنك انكليزي؟ كان بامكانك أن تسألني ان كنت أحتاج للمساعدة. فماذا تظن أنني أفعل في المفوضية ؟فأنا لم أجد أحدا يفهم كلامي ولكن يبدو أنك تفضل أن تستغل موقفي للضحك, حسنا اضحك كما تريد وعندما تنتهي بامكانك أن تفكر بمساعدتي قليلا"
وشعرت بالدموع تسيل من عينيها فاستدارت ولكن يد الرجل التي لا تزال تمسك بذراعها أجبرتها علي الالتفات نحوه
"حسنا.. أنا لا أريد أن أضعك بهذا الوضع... ولكن أيتها الآنسة الجميلة لم يكن بامكاني التنبؤ بأننا نتكلم اللغة نفسها قبل أن تفتحي فمك كما وأن ملابسك لا تدل بوضوح علي هويتك الحقيقية" فقد كانت أليكس ترتدي بنطلون جينز وقميص واسع متسخ.
"والآن بعد أن عرفنا ذلك, قد يكون بامكانك أن تروي لي قصتك"
ترك يدها فجمعت أليكس أفكارها ان وجود ذلك الرجل يربكها, وهي لم تشعر بمثل هذا الاحساس من قبل ولم تشعر بمثل هذه العصبية
"أنا...لقد فقدت حقيبتي في السيارة لقد تاه نظري قليلا ثم تفاجأت بأن السائق أقلع من جديد بدون أي انذار , حاولت إيقافه ولكن كان قد فات الآوان ولم يكن أحد من الركاب يفهم لغتي"
"فهمت" قال لها الرجل وهز رأسه
ثم التفت الي رجال الشرطة وشرح لهم الموقف وأخذ الثلاثة يتكلمون بنفس الوقت ويشيرون بأيديهم بطريقة فهمت من خلالها أن الأمل ضعيف
"ان السيارة قد ذهبت بالتأكيد الي ديبروفنيك والشيء الوحيد الذي يجب أن تفعليه هو أن تذهبي الي تلك المدينة"
"حسنا بما أن هذا هو الحل الوحيد, سأجرب حظي في ديبروفنيك وأتمني أن تكون أموالي كافية لهذه الرحلة..."
"أتريدين القول بأن أموالك أيضا في تلك الحقيبة؟"
"نعم كان فيها ملابسي وشيكاتي السياحية"
"ولكن أين كان عقلك؟ تأتين الي بلد غريب لا تعرفين لغته, وما أن يحصل لك شيء متوقع مثل ذلك تصبحين هكذا بدون أي مصادر وهكذا تحملين الناس مشاكلك وكأننا لا تكفينا مشاكلنا الخاصة" ثم تنهد وأضاف" حسنا تعالي, سأوصلك الي ديبروفنيك ولن أدعك تنامين الليلة تحت النجوم وسأساعدك في ايجاد حقيبتك" ثم جذبها من يدها" الأفضل أن تخبريني باسمك فورا وأنا أحذرك أنا مستعجل فليس الجميع يمضون اجازات مثلك"
"كفي أنا لا أعرف مع من تظن نفسك تتكلم ولكنني أمنعك أن تتكلم معي بهذه الطريقة وأنا لا أري لماذا أتبعك, حسنا, أنت تريد مساعدتي ولكن هذا لا يعني بأنك يجب عليك أن تجرني هكذا فأنا كبيرة وأستطيع السير وحدي"
ثم وصلوا الي السيارة" لا تظني أنني أتسلي فان عمل جليسة الأطفال لا يعجبني, صدقيني, ولكنني لو لم أعرض مساعدتي لكان الشرطيان قد طلبا مني ذلك فقط لأننا من نفس البلد, ولأنهما لا يرغبان في تحمل متاعبك, ولكن من يريد ذلك؟ وبالاضافة الي أنه لم يكن بوسعك الخروج من ذلك المكان الذي لجأت اليه وقد اضطررت لاخراجك تحت حمايتي فلا يمكن أن تترك قطة مثلك تتوه في الشوارع"
ودفع أليكس الي داخل السيارة بعنف وجلس خلف المقود
"بامكاني أن أجلس بمفردي "قالت له غاضبة وهو ينحني فوقها ليربط حزام الأمان
"اذا كنت عنيدة لهذه الدرجة فلن يمكننا التفاهم, فأنا لا أنوي أن أتركك في هارسينغ نوفي, ولكن انظري لحالك !تبدين وكأنك متسكعة ولن يهتم بك أحد, وهل تعتقدين أنك ستجدين مسكنا هنا؟فاليوغسلافيين يحترمون الأعراف الاجتماعية كثيرا وكل من يخرج عن المألوف يكرهوه ويحتقرونه. استعملي عقلك أيتها الصغيرة وافعلي كما أقول لك"
قبل أن تجيبه أدار محرك السيارة وانطلق بها وظلا صامتين قليلا وعندما هدأ غضب أليكس قليلا سألته" الي أين نذهب؟"
"بالطبع الي ديبروفنيك وليس الي الشاطئ مع انك بحاجة للاستحمام"
ثم التفت فجأة نحوها ولمعت عيونه بمرح وكتمت أليكس غيظها رغما عنها
"هل أنت وحيدة حقا في يوغوسلافيا؟"
"نعم ,لقد كنت مع صديقتي التي اضطرت للعودة ولكن برني أرادت مني أن أبقي فتابعت رحلتي وحدي"
"وماذا كنتما تفعلان؟ تتنزهان؟"
"نعم فنحن لا نحب الرحلات المنظمة فمن السهل ايجاد مسكن في يوغوسلافيا"
"بالتأكيد" أجابها وهو ينظر أمامه "وان لم يكن المطلوب غرف منفصلة"
وعندما نظرت اليه فهمت أنه يعتقد أن برني رجلا فابتسمت وأرادت أن تصحح فكرته ولكنها تراجعت, فليظن ما يريد فهذا لا يهم, فما أن يصلا الي ديبروفنيك سيفترقان ولن تسمع أخباره
"أعتقد أنه حان الوقت لنتعرف علي بعضنا أكثر أن أدعي كارل ماكراي, وأنت؟"
"أليكس, أليكس دارلي" ولم تكن ترغب في أن تكشف عن حياتها الشخصية أكثر ولكن لكي تثبت له أنها ليست متسكعة أضافت" أنا معلمة مدرسة"
"لم أكن أتصور ذلك"
"أنا أمارس مهنة التعليم منذ سنة, وعمري ثلاثة وعشرين عاما"
"يا الهي لم أكن أعتقد أنك فوق السابعة عشر... والآن قد انتبهت الي أن هذه التجاعيد في جبينك تشير الي كثرة دروسك" قال ساخرا
"بل سببها ثرثرتك السخيفة! لا أدري ماذا لديك ضدي سيد ماكلين.."
"اسمي ماكراي ولكن ادعني كارل"
"أبدا"
قررت أليكس ألا تكلمه بعد الآن فهي تشعر بالتعب ولا يمكنها أن تستمر في العراك مع ذلك الرجل الفظيع, وأخذت تنظر الي المناظر الريفية وشيئا فشيئا هدأ غضبها وهي تتأمل القمم العالية والسماء الزرقاء وعندما غابت الشمس كانا قد أصبحا علي الطريق الساحلية, وكانت أشعة الشمس تنعكس علي مياه البحر الأزرق ثم وصلا الي المدينة المحاطة بالجبال وأعجبت أليكس كثيرا بهذا المنظر الرائع
وكان كارل صامتا طوال الطريق
"هل ستوصلني الي محطة السيارات؟"
"لا, أنت بحاجة لقليل من الانتعاش قبل أن تبدأي بحثك لابد أن نهارك كان متعبا ,متي تناولت طعامك آخر مرة؟"
"هذا الصباح في كوتور"
لم يتعجب كارل لأنها تشعر بالضعف! فهي لم تأكل طعام الغداء ولابد أنها جائعة, وتذكر بأنها لا تملك المال الكافي, فاذا لم تجد حقيبتها ماذا سيحصل لها
"لا تقلقي" قال لها كارل فجأة ووضع يده علي ركبتها "لدي فكرة سأكلمك عنها قبل أن تتخذي قرارك"
ارتعشت أليكس من ملامسة يده "فكرة؟ ماذا تقول, لا نية لي بأن أستدين منك بعض المال . لقد ساعدتني بما فيه الكفاية"
"أنا لا أفكر بأن أدينك المال"
وكانا قد وصلا الي مرفأ أكبر من مرفأ المدينة حيث ترسو عدة مراكب فأوقف كارل سيارته أمام مركب شراعي أبيض.
"لقد وصلنا الي كريز وهذا هو المرفأ . وأنت الآن أمام المانتا مركبي أنا, سأقدم لك حماما ساخنا ووجبة طعام شهية"
دهشت أليكس بجمال هذا المركب فهي منذ صغرها تحب المراكب ولم تكن قد وجدت فرصة من قبل للصعود علي متن احداها بمثل هذه الروعة ولكن عندما خرجت من السيارة ترددت ,أليس من الأفضل أن تذهب الآن وفورا؟ انها لا تعرف هذا الرجل وارتعدت عندما أحست أنها ستفقد من يدلها علي طريق العودة.
"هيا أنا جائع, وأنت أيضا أنا متأكد, هيا بنا من هنا"
تناست أليكس مخاوفها وتبعته, وزاد إعجابها بهذا المركب الفخم وكان فيه صالون واسع ومفروش بأثاث فاخر.
"واذا أردت الاستحمام فهذا هو الحمام لكني لسوء الحظ لا أستطيع أن أقدم لك الملابس فملابسي ستكون كبيرة جدا عليكي"
"نعم بالتأكيد" أجابته وهي تنظر الي قامته الطويلة "أنا سأرحل بسرعة ومن الأفضل ألا أستعير منك شيئا"
ظلت أليكس طويلا تحت الدوش وكان الماء الساخن يزيل شعورها بالتعب ثم ارتدت ملابسها المليئة بالغبار رغما عنها ولكن الحمام الساخن جعلها تستعيد قوتها لمواجهة مضيفها المتكبر
عندما دخلت الصالون وجدت أنه حضر علي الطاولة أنواعا من السلطة والعجة وزجاجة خمر, هذا حقا ما تحتاجه الآن ويبقي لديها مشكلة النوم
"هل المحطة بعيدة من هنا؟ يجب أن أجد مكانا أنام فيه"



 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 27-06-11, 04:48 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

باين على الرواية رررروعة الملخص بقول هيك
ناطرينها من ايديك الناعمة والحلوة ومشكورة ياقلبي على مشاركتك القيمة
ماشاءالله خلال اليوم فصلين خطيرة ياحبي ذكرتيني بنفسي اول مابلاشت اكتب الروايات حمااااااااااس هههههه
موفقة في الكتابة والتنزيل




 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 28-06-11, 03:43 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماريج مشاهدة المشاركة
  
باين على الرواية رررروعة الملخص بقول هيك
ناطرينها من ايديك الناعمة والحلوة ومشكورة ياقلبي على مشاركتك القيمة
ماشاءالله خلال اليوم فصلين خطيرة ياحبي ذكرتيني بنفسي اول مابلاشت اكتب الروايات حمااااااااااس هههههه
موفقة في الكتابة والتنزيل






يسلموووووووووووا يا عمري
ربي ما يحرمني من طلتك الحلوة أبدا
نورت الموضوع

 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مكان في حياتك, nicola west, no room in his life, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, عبير, نيكولا ويست
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t163595.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ط¬ط¯ظٹط¯ط© ظ…ظƒط§ظ† ظپظٹ ط­ظٹط§طھظƒ - Rocket Tab This thread Refback 20-05-16 12:41 AM
Ask.com This thread Refback 15-09-15 02:31 AM


الساعة الآن 01:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية