الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الرابـــــــــع عشـــــــــرkesat 3thab
//
\\
يمه تعالي حـــيل ضمـــيـني ..
انا حيل محتاجــــه لحـــنانك..
محتاجــــه انك تواســـينــــي..
يمه ابي اعـــيــــش بحضانك..
يــمــــه الدنــيا زادت عـــلي بالحمــول
وما عـــدت اقـــدر اصبـــر واتحمـــل
وعـــيـــت الــقـــى لاحزانـــي حلـــول
غير اني ارتــمي باحــضــانك واتدلـل
/::\
وصلت رحاب إلى شجن الذي أخبــرتها وطمأنتها بأنها تريد أن تصنع مقلب لأحد الأشخاص حتى تنتقم منه
رحاب وهي تمسح على وجهها بحب : طيب هذا اللي مزعلك ومكدر خاطرك .. ولا يهمك حبيبتي
شجن : انا مجروحة منه كثير لأنه سواء فيني مقلب وأحرجني ..
رحاب قاطعتها سريعا : طيب إيش تبيني اسوي بالضبط .. امريني ! عشان اشوف ابتسامتك مستعده أسوي المستحيل
شجن تمتمت بتوتر : رحاب اللي ودي اسوي فيه المقلب يصير أخوي يعني راح نروح لعنده البيت وتوهميه انك تحبيه
رحـاب وعيناها تتسع قاطعتها سريعا : شجن إنتي إيش تقولي !! أكيــد أنهبلتي . انا مستحيل اسوي كذا مستحيل
وبعدين أهلي ما راح يخلوني في حالي لا دروا باللي ناوية أسويه .. لا رحاب تكفين إلا هـ الشيء ما اقدر عليه
شجن قاطعتها سريعا والخوف يتملكها : رحاب خلاص هدي نفسك وانسي اللي قلته .. وخليني انا اموت من القهر
رحاب كانت تعشق شجن كثيرا ولا تستطيع ان ترفض لها أي طلب حتى ولو كان صعبا فتمتمت بعد تردد طويل : طيب
انا موافقة يا شجن .. بس إنتي خليك تراقبي من بعيـد .. وإذا فكر أنه يلمسني او يتمادى أنتي لازم تتصرفي بسرعة
أي غلط انا بس الوحيدة اللي راح تدفع ثمنها .. عشان كذا تكفين خليك مركزة على كل صغيره وكبيرة
شجن بابتسامة يملأها الحقد : لا تخافي رحوب كل اللي ابيه منك تعطيه شغله بسيطة بس ...... يعني الموضوع راح يكون جدا سهل .. كم كلمة حلوه تستقبليه فيها وراح تكوني مجهزة أكواب العصير على الطاولة.. وطبعا انا بحظرها بنفسي وأول ما يشرب العصير تطلعين على طول وأنا راح انتقم بطريقتي وهزأة .. هاه إيش رايك الموضوع جدا سهل
رحاب والخوف لا زال يسيطر عليها : دام كذا خلاص خلينا نتوكل
/::\
شجن تذكرت كل ما حدث لها مع رحاب سريعا .. فجأة وقعت عينيها على عينين مصعب ثم أغلقتها سريعا وهي تضغط على يدها بقوة وتعض على شفتيها .. لأن كل ما خططت له كان من نصيب صديقتها رحاب
نزلت دمعه على خدها وأخذت ذاكرتها تدور .. حتى أرجعتها لذلك اليوم المشؤم
في حـــدود الساعة التاسعة ليلا أتصلت رحاب بعائلتها وأخبرتهم بأنها قد تتاخر مع صديقتها ثم اغلقت السماعه بسرعة .!! حتى لا تسمع أي اعتراض من قبلهم .. ثم توجهت نحو شجن التي حركت سيارتها سريعا متجه إلى شقة مصعب
ما الذي حدث وما السر الذي أودى بحياة رحاب .. سر قد نكتشفه لاحقا مع مروالأحداث ...
/::\
قطع حبل افكارها وهي تسمع صوت مصعب وهو يتمتم غاضبا : إيـــــــــش هذا يا عبدالله ؟؟!! ودك تعرفني بهذي
عبدالله وهو يحاول أن يقرا ملامح مصعب عله يفهم شيئا : مصعب أن تعرفها ؟!!
مصعب تمتم بغرور : ولا ودي أعرفها عن إذنك
عبدالله : شجن إنتي كنتي زميلة رحاب ....!! وش اللي خلا واحد مثل مصعب يعرفك
شجن وهي تحاول ان تخفي ملامح الخوف من وجهها : شفته مره .. بس وين رجاء لا تسألني
عبدالله : شجن لا يكون شافك فـــــــي ..................!!
شجن تمتمت سريعا : إيه شافني هناك ؟!! طيب أنته إيش اللي خلاك تجيبني عند مصعب
عبدالله تمتم بقهر : إنتي علمتيني أنه رحاب طلعت عند واحد اسمه مصعب .. يا ترى هو نفسه
شجن وهي تتظاهر بأنها تبكي : إيه نفسه .. وقبل لا تموت اتصلت علي الصبح وقالت راح تمتلك الجرأة وبتشوفه .. طبعا انا حاولت امنعها بس للأسف ..!! سوت اللي براسها وصار اللي صار .. قتلها هـ النذل قتلها
عبدالله وعيناه تتحول إلى اللون الأحمر تمتم بغضب :صدقيني شجن الموضوع ما أنتهى ودم أختي راح يدفع ثمنه غالي
شجن وهي تضغط على يد عبدالله تمتمت بخبث .: وانا معاك باللي تامرني عليه .. أهم شيء نكسر راسه
عبدالله تلقى اتصالا .. رمق شجن بنظرة حب وتمتم بابتسامه : عن إذنك شوي عندي مكالمة .. أخلصها وارجع
شجن وهي تداعب العلكة بين اسنانها تمتمت بغنج : اوكي عبووودي أنا انتظــرك ..!!
/::\
وفي مكان آخــر الفخامة تبرز في كل من زواياه جلست بالقرب من والدها وهي تحدق فيه فقط وعاجزة عن النطق بأي كلمة .. كانت ملامح التوتر ظاهرة على وجهها .. والدها كان ينظر لها بتمعن ينتظرها أن تنطق باي كلمة
ابو بندر بعد تعب طويل تمتم بصوت مرتفع : ليان إيش فيك .!! اقلقتيني
ليان بمجرد ان سمعت صوت والدها رفعت عينيها بطريقة سريعة حتى ارتكزت على عيني والدها وفجأة كأن شيء اخرسها .. ولم تستطع النطق بأي كلمة .. يداها بدأت ترتعش بطريقة غريبة .. مما جعل والدها يشك بأمرها
بو بندر وعيناه تتسع : ليان لا يكون موضوع ولد خالتك أمجد مكدرك
ليان قاطعته سريعا : لا يبه .. بس ودي اقولك بسالفة .. ويمكن تكدرك
بو بندر قاطعها بغضب : لا يكون ودك ترجعين لولد عمك أمجد .. لا تحلمين يا ليان ..
ليان قاطعتها وشفتاها ترتعش : بابا الموضوع ماله دخل بأمجد ابد ..!!
بو بندر والحيرة تتملكه : طيب من اللي دخلة اجل
ليان تمتمت سريعا وبدون مقدمات : يبه صديقتي دقت علي وقالت اخوها معجب فيني ووده يطلب ايدي منك
بوبندر وهو ياخذ نفس عميق : إي طمنتي قلبي .!! طيب هذا اللي وده يطلب إيدك من ابوه وإيش اصله
ليان : ما أدري بابا .. هي قالت حددوا يوم يناسبكم .. وأهمه مستعدين باللي تامر فيه
بوبندر قاطعها سريعا : طيب خليه يجي اليـــوم .........!!
ليان وهي تحدق في والدها والدهشة ظاهره على ملامحها تمتمت بعدم تصديق : إيش
بو بندر : وش اللي إيش .. قلت لك خليهم يجون اليوم .. يلا أنا رايح تأخرت على الشركة كثير
ليان وهي غير مستوعبة لما حدث منذ لحظات تمتمت بخوف : طيب يبه بحفظ الله ......... أمسكت هاتف جوالها وضغطة على رقم هيثم وهي غير مدركة لما يحدث بعد
هيثم بابتسامه : هلا ليـــونه
ليان والذهول رسم على وجهها : هلا هيثم ..
هيثم : أبوك وافق صح ......!!
ليان وعيناها تتسع أكثر : وش اللي يخليك واثق كذا
هيثم تمتم سريعا : الحب دايما ينتصر يا قلبي .. طيب متى تبونا نزوركم
ليان قاطعته في وسط ذهولها : اليـــــوم ..........!!
هيثم " إيش اليوم .!! انا توقعته أنه يوافق .. بس مو بالسرعة هذي .. طيب ليون زين ما سوى
ليان وهي تشد شعرها للوراء : هيثــم أنا مو فاهمه شيء .. غموض أبوي .. وثقتك أنه بيوافق ؟! إيش صاير
هيثم قاطعها سريعا : أهم شيء وافق .. خليني أروح ابشر امي .. مع السلامة
ليان وهي تغلق السماعة وتجلس على منضدة قريبة : إيش اللي صاير .. والله مو فاهمه شيء .. مو فاهمه شيء ابدا
/::\
هيثم بمجرد أن أنهى مكالمته مع ليان هرول إلى والدته وشقيقته ليزف لهم الخبر السعيد .. والذي افرحهم كثيرا
ام هيثم وهي تحتضن أبنها : مبروك يا وليدي ألف ألف مبروك
هيثم والخوف رسم على ملامحه : الله يبارك في حياتك يمه .. بس لا عرف اني مطلق وعندي بنت إيش راح يسوي
ام هيثم قاطعته سريعا : مو لازم يعرف.. بعد الزواج راح نبلغه .. وساعتها ليان راح تكون على ذمتك وما بيده يسوي أي شيء .. لا تشغل بالك يا وليدي خل الموضوع هذا علي انا طيب .. أهم شيء تضبط نفسك ولا تغلط
هيثم وهو يطبع قلبة على رأسها : مشكورة يمه .. الله لا يحرمني منك
ام هيثم : كل اللي ابيه منك تقول لليان ما تجيب طاري طلاقك وبنتك لأبوها وانك حليت الموضوع هذا بينكم
وعلمها انه الغلط ممنوع حاليا .. أهم شيء تتزوجوا وبعدها لكل حادث حديث ..
هيثم وهو في قمة سعادته /: ولو أني مو فاهم شيء بس مو مشكلة .. أهم شيء اتزوج حبيبة قلبي ليان
رغد وهي تحضنه وتطبع قبلة على رأسه : مبروك يا الغالي .. صبرت ونلت
ام هيثم تمتمت بعد تنهدات طويلة : إيه صبر ونال ........!! رغد عطيني التلفون وخليني اتصل بواحد من جماعتنا عشان يرتب الموضوع ويخلي بو ليان يوافق بسرعة وبدون أي تردد ..
هيثم : يمه ممكن أعرف مين هذا الشخص اللي ودك تتصلين عليه ........!!
ام هيثم: با كر لا تزوجت ليان علمتك ... لا تستعجل الأمور يا وليدي ............. سير جهز نفسك ولا تشغل بالك
رغد وهي تجلس بجانبها تمتمت والخوف يتملكها : يمه إيش اللي ناوية عليه بالضبط ..!! آخـــآف .....؟!!
آم هيثم وهي تضع يدها على شفتي رغد تمتمت بصوت منخفض : جاء الوقت المناسب عشان الكل يرتاح يا بنيتي
/::\
سلطنـــــــــة عمـــــــــــان
//
\\
جود بقيت في غرفتها ولم تذهب للجامعة .. موضوع والدها اشغل بالها كثيرا .. امسكت الهاتف واتصلت به ولكن وجدته مغلق فأيقنت أنه لم يصل بعد .. رمت نفسها فوق السرير ثم قررت الاتصال بصديقتها خلود
خلود كانت تحدث الاستاذ إياد وعلامات التعجب ظاهرة على وجهها فتمتمت بذهول : والله دكتور ما ادري عنها شيء
إياد وهو يحاول أن يخفي ملامح الخوف من وجهه تمتم بثقة : أنا ما أحب أحد يتغيب من صفي كذا .هذا يسموه تسيب
خلود تمتمت بلا مبالاة : دكتورنا اعذرني لكن أنته جيت على أخر السنة وما باقي على الاختبارات إلا ذا الاسبوع .!! يعني لو حد فينا تغيب مجبور تعذره .. هذي أخر سنة ولازم الكل يجد ويجتهد عشانها .. ولا مو صح كلامي ؟!
إياد قاطعها سريعا : إيه ما قلنا شيء!! بس جود صار لها أكثر من ثلاثة أيام متغيبة
خلود بابتسامة عريضة : بس هي طرشت إجازة مرضية .. يعني كل أمورها في السليم
إياد شعر أن خلود أحرجته فحاول التهرب سريعا ثم تمتم بغضب : بس خليها تفهم أن هذا بيأثر على درجاتها
خلود وهي تنظر إليه بتعجب : وش فيه هذا محتر كذا ؟! يمه منه كلني بقشوووري .. لمحت جود تتصل ثم تمتمت بصوت مرتفع : دكتور إياد هذي جود إيش رايك تكلمها وتتفاهم معها بخصوص الدرجات ..
إياد شعر بالإهانة من كلام جود فتوجه بخطوات ثابتة إلى مكتبة دون أن يعيرها إي اهتمام
خلود تمتمت بتذمر : إيش فيه هذا ؟؟!! ولا شي عاجبه ..!! صدق مغرور
جود تقاطعها بابتسامة : وأنتي دايما كذا بس تتحلطمين !!
خلود وعيناها تتسع : آوووف إنتي وينك يا الدوبة هذا دكتور إياد اقلقنا كل يوم يوتر أعصابي بسببك
جود شعرت ببعض التوتر بمجرد ان تفوهت باسم إياد فتمتمت بثقة وهي تعتدل في جلستها : وش له يسأل طيب ؟!!
خلود : والله ليش ما أدري .! بس الظاهر مو مقتنع بموضوع مرضك
جود قاطعتها سريعا : بس انا فعلا مريضة وأفكاري ملخبطه هــ اليومين !!
خلود : ههههههههه مريضة .!! مو علي أنا ماما .. يلا علميني وين رحتي .. ويا ويلك لو ضحكتي علي
جود وهي تنظر إلى شاشة جوالها تمتمت بخوف : خلود أخليك الحين بتصل فيك بعدين .. عندي مكالمة
خلود : جود لحــــظة ..........!! ........................ .. يالله صكرت ..!! كنت ابا اسالها عن ابوها اوف بس
جود والخوف يتملكها وهي تضغط على زر الرد : عمي صالح ..!! طمني كل الامور تمام
صالح بابتسامة : لا تخافي يا جود .. أنا جهزت كل شيء وبغيت اعلمك بعد بكرة راح نسافر إذا شاء ربك
جود : تروح وترجع بالسلامة .. أعذرني عمي مرض ابوي خلاني انسى أطمن على حمدان وكيف صارت حالته
صالح : لا تخافين كل شيء تمام .. ألا ما علمتيني ابوك وينه فيه .. اتصل عليه وجوالة مغلق
جود وعلامات الحزن ترتسم على ملامحها: رجع السعودية
صالح قاطعها سريعا : بس حالة ابوك ما تسمح له يتحرك من مكانه ... جود إيش اللي صاير معاه بالضبط
جود وهي تهز راسها تمتمت بحزن : والله ما أدري إيش أقولك يا عمي .. بروحي ما فاهمة شيء
صالح : الله يعينك يا بنيتي .!! طيب أخليك الحين .. عندي شغل ولازم أخلصه قبل لا اسافر
جود والألم يسيطر عليها : طيب يا عمي اللي يريحك .. اليوم راح امر المستشفى واتطمن على حمدان
/::\
وفــــــــــــي إحدى آلمدآرس الثانوية
كانت المعلمة تشرح درس اليوم .. ولكن ميساء كان يشغل بالها ردة فعل راكان الغريبة .. ولما غضب منها هكذا
ريا وهي تضربها على كتفها : إيه يا حلو .أنتبه للدرس قبل لا يلاحظوا ناس شرودك وينقضوا عليك .. يتمنون لك الزلة
ميساء وهي تبعد كتفها جانبا تمتمت بصوت منخفض : اوووووف ريوه مالي خلقك !! لا تسندري راسي بحركاتك
ريا وهي تلعب بالقلم : طيب وش اللي خلاك تسوين كذا ..!! ما تحسي نفسك أنك جرحتي مشاعرة
ميساء تمتمت بألم : أيه أدري أني جرحته .. بس هو صايرة أعصابه مشدودة وما يتحمل مني كلمة
ريا قاطعتها بتعجب : طيب ما فكرتي ليش راكان صاير يتصرف معك كذا
ميساء : وش يعرفني انا ؟!! بس الظاهر المقلب اللي سويته لمهند للحين مأثر عليه .. لأنه خذ من اخوة كف محترم
ريا : ميساء ليش ما شكيتي للحظــة أنه راكان ...............................................!!
قاطعهم صوت من بعيد يبدو من نبرته الغضب والغيض : أي اللي هناك لا يكون هذي حصة سوالف وانا ما ادري
ميساء وعيناها تتسع : يمـــــــــــه صــــادتنا
ريا وهي تتمسك بطاولتها جيدا تمتمت بخوف : جاك الموت يا تارك الصلاة .. كله منك ..!!
المعلمة وهي تقترب منهم بخطوات ثابتة تمتمت بغضب : ممكن تفهموني إيش اللي صاير هنا
ميساء قاطعتها سريعا : كانت تبا مني قلم وعطيتها عشان تسجل اللي تقوليه أول باول صح رورو
ريا بتوتر تمتمت سريعا : إيه صح اللي قالتة .. صح صح
المعلمة تمتمت بخبث : إذا صح وش له تتلعثمين كذا ............!!
ريا وعيناها تتسع أكثر تمتمت بثقة : انا ما تلعثمت .. طبيعتي كذا
المعلمة تمتمت بغضب : طبيعتك هاه ......!! يلا اشوف انتي وياها برا
ميساء وهي تأشر على الخارج تمتمت بذهول : برا يعني برا
المعلمة : أيه يعني برا الفصل يا شاطرة يلا أشوف
ميساء وهي تشد ريا من يدها تمتمت بصوت منخفض : زين الحين خوفك فضحنا وش فيه لو جمدتي قلبك شوي
ريا : ميسو إيش تبيني اسوي .. بصراحه هذي ذيبه كلتني بعيونها .. تخلي العاقل يتجنن
المعلمة تمتمت بغضب : ريا قلتي شيء
ريا وقفت مكانها وتمتمت بذهول : ما قلت غير سلامتك .. وأن شاء الله ما راح أعيدها
المعلمة تمتمت بغرور : حسبالي بعد .. يلا اشوف فارقن
ميساء أغلقت الباب خلفها ثم همت بالذهاب ولكن يدا اشتدت وامسكتها : إنتي انهبلتي وين تبي ؟!!
ميساء : لا يكون تبيني اتم واقفة هنا .. واللي رايح واللي جاي يتشمت علي .. لا يا ماما
ريا : وش اللي ناوية عليه طيب
ميساء : ريا افكاري متلخبطة .. راح أدور لي فصل فاضي واجلس فيه .. وانتي إذا ودك تجلسين هنا براحتك
ريا : طيب و....................!!
ميساء قاطعتها سريعا : خليها تولي زين ..
/::\
وفــــــي مكان آخر .. تختلط فيه مشاعر الحب والخيانة
كان يجلس وهو مسند إحدى يديه على الطاولة والأخرى أسند بها راسه المثقل بالهموم .. كانت تنظر إليه من بعيد وهي تحاول جاهدة أن تفهم سر تلك النظرات الملبدة بالحزن والانكسار .. توجهت نحوه ببطء ووضعت يدها على راسه
رفع عينيه بتعب .. كانت الدموع غارقة في مقلتيه .. سكت قليلا ثم تمتم بألم : اللي جالسين نسوية صح
مسحت على راسه بحب ثم تمتمت بابتسامه : وش اللي صاير فيك .. مو هذا اللي كنت تبغية يصير من زمان !!
قاطعها سريعا وهو يشعر بأن هناك ألما في قلبة يجعله يتقطع : بس عذاب الضمير اللي عايش فيه إيش سببه
أجابـــته دون تردد أو خجل : عذاب الضمير اللي حاس فيه ماله داعي .!! نحن ما نقدر نغير شيء..الفأس وقع بالرأس
استرسل بدمعة على خده ثم تمتم بألم : عارف أنه الفاس طاح بالراس !! بس مو على راسك على راسي انا
قاطعته وهي تحاول أن تخفي الغضب الذي تملكها : يعني قصدك اني مرتاحة من اللي جالس يصير
نهض سريعا من على كرسيه ثم قاطعها بغضب : إيه .. انتي مرتاحة كثير لأنك قدرتي توقعيني بين ايديك .!!انا ما انكر أني احبك . بس كان لازم أحترم رابط الزواج وابتعد عنك .. ليتني بقيت في السعودية ولا جيت هنا .. نور اللي صار بسببك إنتي ؟! وكل شيء صار لازم ينتهي وفي هـ اللحظة
قاطعته سريعا وعيناها تغرغر من الدموع : لا يكون ودك تخليني ......!!
لم يتحمل دمعتها .. كان يشعر بالضعف بمجرد أن يشاهدها تبكي .. وضع يديه على خدها ثم مسح دمعتها وتمتم بألم : يمكن يكون لك إيد باللي صار .. بس انا بعد أعتبر مسؤول ولا راح أتخلى عنك .. بس انا حاسس نفسي مشتت ولا عارف كيف اتصرف .. أو حتى أنقذ نفسي من الوضع هذا
وضعت رأسها على صدرة وتمتمت بحب : خلنا نروح من هنا ونرجع السعودية .. كذا محد راح يقدر يبعدنا عن بعض
قاطعها بألم : نحن في مجتمع شرقي .. الكل لا دروا باللي سويناه يمكن راح يقيموا علينا الحد !!
تمتمت بابتسامة ممزوجة بألم : خلهم يجلدوني أو حتى يذبحوني بس أموت وانا قريبة منك .. أنته دنيتي كلها
مسح على راسها بحب ثم تمتم بألم : انا مضطر أروح !! اكلمك بعدين
شدته من يده سريعا ثم تمتمت بأمل : راح نروح مع بعض صح !! ما راح تتخلى عني ............
نظر إليها بتمعن ثم أدار بظهره وتوجه للخارج دون أن ينطق بأي كلمة .......
أما هي فشعرت بالسعادة لانها ستحقق مرادها قريبا فتمتمت بثقة : ما باقي إلا القليل واتخلص منك يا سعد واعيش حياتي .!! حياه أخترتها انا بنفسي وعن أقتناع .. مو حياة رسمها لي امي وابوي وكلها مبنيه على طمع وجشع
/::\
في إحدى زوايا الجـــامعة ..
كانت تجلس تحت ظل تلك الشجرة الضخمة .. لطالما أحبت ظلالها .. كانت تعتبرها مثالا للصبر والتحمل .. ابتسمت ابتسامة لم تدري ما سببها ثم تمتمت بألم : يا ترى لما تمدي ظلالك للناس فيه مره وحده سمعتي كلمة شكر ..اكيد لا
انا بعد نفسك .. أحسك تشبهيني كثير .. غامضة وصبورة ولا قادرة تعبرين عن مشاعرك للغير .. مع أنك كل ما تحسين أنه انسان جلس تحت ظلك تسيطر عليك سعادة غريبة .. حتى لو ما قالك شكرا .. يكفي انه حس بحاجته لك .. لكن انا
مكفني وجودة قربي .. حتى لو ما حس فيني .. لما أشوفه قدامي انسى كل شيء قاسي صار لي معاه .. احس نفسي طفلة صغيرة ومحتاجة لحنانه .. يمكن هو اوقات يبعد عني كثير .. بس انا قلبي وحبي له يقربني له اكثر .. حب مكتوب له الضياع ونهاية قاسية حزينة .. مو من حقي أحب مهند ليش أني ضعيفة ولا قادرة افرغ القوة اللي بداخلي .. عشان يلتفت لي لازم اظهر له الصورة اللي يحب يشوفها هو .. لكن لا مو لمياء اللي تسوي كذا .. راح اظل لمياء بقناعاتي ومبادئي حتى لو خسرت حب مهند .. أهم شيء ما أخسر ذاتي .. لأني لو خسرت ذاتي راح أخسر معاه كل شيء
/::\
راكان شعر بحزن كبير يتملكه .. ظل يقود سيارته إلى طريق مجهول .. حتى أحس أنه وصل إلى وجه مقطوعه .. صحراء قاحلة .. وكأنها هجرت منذ سنوات .. أوقف سيارته ثم مسح الدموع التي لم تنقطع من عينيه منذ أن فارق ميساء .. وبعدها ترجل منها بكل هدوء وظل يتأمل ما حولة ثم تمتم بألم : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بس ليت قلبي مثل هـ الصحراء ما يحمل شيء .. لا مشاعر ولا عذاب ولا هموم .. ليتني مت قبل ما نبض قلبي بحب ميساء .. ميساء اللي الزمن غيرها .. لما كانت صغيره كانت قمة في الحنان والنعومة .. بس الحين صارت انسانه ما تعرف توزن الكلمة .. تجرح ولا هي حاسة على نفسها .. آآآآآآآآه بس !! ودي ارجع للسعودية وأنسى كل اللي صار .. انسى أني قطعت أشغالي ومصالحي وتركت الدنيا باللي فيه بس عشان اشوفها .. اشوف ضحكتها اللي حنيت لها كثير .. لكن إيش اللي شفته يا حسرة !! حتى الضحكة اللي كنت متلهف اشوفها كانت ضحكة ناتجة عن استهتار ولا مبالاة .. وش اللي غيرك يا ميساء .. وربي ما تمنيت شيء من الدنيا هذي كثر ما تمنيتك تكوني قربي !! واشبك إيدي بإيدك .. تمنتيك تكوني زوجتي .. بس اليوم أنتي فهمتيني وخليتيني أشوف اللي ما كان ودي اشوفه أو حتى اسمه .!! ليش يا ميساء ليش !!
ظلت التساؤلات كثيره في ذهن راكان ولم يجد لها حل واحد !! لم يتحمل تلك الخسارة لذا جلس على تلك الأرض الناعمة المغطاة بالرمال ثم حفر حفرة صغيرة ووضع راسه فيها وتمتم بألم : ليتني مت ولا سمعت اللي قلتيه !!
ليت الأرض انشقت وبلعتني ولا أشوف نفسي في عينك صغير .. آآآآآآآآآآآآه يا ميساء قتلتيني وانا بعدني حي
الله يرحم حبنا اللي قتلتـــــيه,,,,,,جفت دموعي والبقا في حيــاتك
يا للاسف كل الاسف ما بكيتيه,,,,,,انتي الغرور اعماك مع حب ذاتك
انتي بديتي الحب وانتي نهيتيه,,,,,,اقري عليه الفاتحه في صـــــلاتك
/::\
نعــــود للجـــــــامعة ..
اماني كانت ملامح الغضب ظاهرة عليها .. كانت تتصل ولكن في نهاية الأمر تضع الهاتف بجانبها
خلود تمتمت بحيرة : أماني إيش فيك ؟!!!
أماني : إيش فيني بعد .. لما حسيت أني بديت أكسبه وأكسب قلبة رجع يبتعد عني مره ثانية
خلود : طيب إنتي هدي نفسك .. تركي رجال أعمال معروف !! إذا بنته مو ملحقة عليه إنتي بتلحقي عليه
أماني قاطعتها سريعا بصوت عال : إذا هي بنته أنا راح أصير زوجته !! يعني حقوقي راح تختلف عن حقوقها فاهمه
خلود وهي تضع يدها على شفتي أماني تمتمت بصوت منخفض : بس كافي فضحتينا
اماني أبعدت يدي خلود ثم تمتمت بتذمر : يا شيخة روحي عني بس !! من اليوم وساير مالك شغل فيني فاهمة
خلود وهي تشدها من يدها ثم اخذتها لمكان هادئ تمتمت بغضب : الظاهر بديتوا تنسوا افضالنا عليكم ؟!!
اماني وعيناها تتسع : حقك راح تاخذية بالكامل .!! بس انا ما راح اسكت عن هـ الوضع وتركي هذا بجيب راسه
خلود تمتمت وهي تعض على اسنانها بغضب : طيب يا اماني سوي اللي يريحك .. ولا ندمتي أنسي وحده اسمها خلود
اماني قاطعتها بسخرية : ما راح أندم !! ولا حتى راح ألجا لوحدة مثلك .. كل اللي سوته كم شغله وجالسة تمن علي
خلود قاطعتها بغضب : الظاهر نسيتي يا شاطره .. انه كل اللي إنتي فيه بسببي وبإشارة وحده مني كل هذا بينهد ع راسك . عشان كذا خليك عاقلة !! ولا تخلي العشرة والمصالح اللي جمعتنا تنتهي كذا !! واللي أعرفة عنك أنك فهيمة
اماني تمتمت بغيض بعد ان احرجتها خلود : إنتي كنتي بس سبب .. والباقي كان بجهدي أنا
خلود قاطعتها بسخرية : ههههه طيب يا أماني .. دام كل هذا صار بجهدك انتي .. انا راح اعلم تركي وجود باللي صار
اماني قاطعتها وهي تحاول أن تخفي توترها وخوفها : ما تقدري ليش انك تعزي جود كثير وما ترضي على زعلها
خلود : بس أنا كذا راح أكسبها !! من قال لك اني راح أحط شيء على راسي !! افعالك تتحمليها بنفسك
اماني وهي تضغط على يد خلود بقوة تمتمت بخوف : خلاص خلود انا اسفه وحقك علي !! بس تكفين لا تعلمين جود
خلود وهي ترمقها بنظرة كبرياء تمتمت بثقة : خليك عاقل !! وساعتها ما راح تشوفي إلا اللي يسرك .. عن إذنك
اماني وهي تضغط على يديها بقوة تمتمت بغضب : تعايريني يا خلود !! طيب انا راح اوريك ؟!! صبرك علي بس
سمعت صوت قهقهة تصدر من خلفها فأدارت بظهرها ثم أتسعت عينيها فجأة وتمتمت بذهول : أنتــــي ؟؟!!
عبير وهي تضع يدها على كتف اماني تمتمت بثقة : شجون الظاهر فيه أعداء كثير لحبيبتنا جود
اماني قاطعتهم سريعا بغضب : جود صديقتي ومثل اختي .. وعمرها ما كانت عدوتي ولا راح تصير !!
شجون وهي تطلق ضحكة : اسمعي
عبير . يعني بكرة راح تاخذ ابوها .. لا وبالمؤامرات . تبا جود تحبها وتحترمها
اماني تمتمت بغضب : هههههه انتوا الثنتين ما عندكم سالفة .. وعلاقتي مع جود محد له شغل فيها فاهمين
شجون وهي تشدها من يدها : سمعي يا أماني خلود قوية ولو أتحدت مع جود راح تصير أقوى .. يعني بالمختصر المفيد انتي راح تخسري كل شيء ,, بيتك .! نفسك !! وحتى اهلك واحترامك لنفسك .. بس ولا تخافي نحن عندنا الحل
اماني وعيناها تتسع وهي تفكر في كلامهما جيدا تمتمت بذهول : خلود مستحيل تخوني لانه هي بعد لها مصلحة
عبير تمتمت بسخرية : ههههه يا حلوة فكري زين .. انتي حسستي خلود انك يمكن تخونيها في أي لحظة .. فعشان تحمي نفسها طبيعي راح تتحذر منك .. فخليك في النص .. اكسبي خلود واكسبينا بعد وما راح تخسري
قاطعتها شجون سريعا : وانا وعبير نوعدك قبل ما تتكلم خلود وتفضحك راح نقص لسانها قص ونجيبة لحد عندك !!
اماني تمتمت بعد تردد طويل : طيب وإيش المطلوب مني ؟!!
عبير وهي تضع يدها على خاصرتها تمتمت بسخرية : إيش قصدها الحلوة !!
اماني : ههه انتي وشجون مستحيل تسون شيء منيه والدرب اكيد فيه ورى الشي هذا سر .. فاختصروا وخبروني
شجون وهي تمسح على كتف اماني بحب تمتمت بثقة : كلامك عين العقل بس طلبنا نحن صغير وما بيكلفك كثير
اماني : طيب ممكن اسمع طلبكم .. وانا لحالي بفهم إذا صغير ولا لا
شجون تمتمت بثقة : إسمعـــــــــــي يا أماني .. وبعدها قرري طيب .. وتأكدي انك راح تكوني المستفيدة من كل هذا ..
/::\
/::\