لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


روايه جروح من عبق الماضي ، للكاتبة : kesat 3thap ..

بسم الله الرحمن الرحيم : : ها هو النور بداء يتسلل من نافذتي .. نسمات هواء بسيطة اخترقت تلك الفتحات فبدأت أوراقي بالتناثر وكأنها تخشى

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-11, 07:30 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي روايه جروح من عبق الماضي ، للكاتبة : kesat 3thap ..

 

بسم الله الرحمن الرحيم

:

:

kesat 3thap

ها هو النور بداء يتسلل من نافذتي ..
نسمات هواء بسيطة اخترقت تلك الفتحات فبدأت أوراقي بالتناثر وكأنها تخشى من شيء وتحاول الهروب منه
جعلتها تتناثر دون أي تدخل مني .. لأني موقنة تماما بأنها ستجد طريقها في النهاية وستهدأ ويعود سكونها
أمسكت بقلمي وبدأت بترتيب أفكاري .. لأعود لأنسج أحرفي من جديد
فالتحمت أفكاري وذكرتني بسلسة طويلة من جروح يعيشها البعض في الماضي ويجلبوها إلى حاضرهم
فمن منا ليس له ماض !! ومن منا لم يعش ذكريات لها طابع خاص في عقله
ولكن هناك ذكريات كم تمنينا كثيرا زوالها ونسياناها وبدأ خطواتنا من جديد
تأكد أن كان لك شيء في الماضي فـ سيعود يوما .. فأن لم تستطع مواجهة ماضيك لن تقدر على عيش حاضرك
لهذا يجب أن ننهي كل المسائل المتعلقة بماضينا حتى نستطيع ان نعيش حاضرنا براحة بال
ولكن كيف سيكون شعورك وأنت تستيقظ فجأة وتجد نفسك أسيرا لماضي لم تكن فيه .!!
فتقاسي فيه الوان من المرارة والعذاب
ويرتفع صوتك بالصراخ وانت تحاول أن تشرح لهم بأن ليس لك ذنب في ذلك ..
صوتك يعلوا ويرتفع ولكن الاذان صمت غير راغبة للاستماع إليك أو ما تتفوه به
ولكنك لا تيأس فتستمر بالصراخ وطلب النجدة فتاتي كومة أخرى من الظلم فتخرسك .. فتحولك إلى أشلاء
هنا يكون للظلم عنوان ..
ومن هنا أيضا بدأت فكرة مولودتي الثالثة
قررت أن أحكي فيها عن هذه الفئة التي تتجرع أقسى أنواع الظلم والاستبداد بسبب أخطاء حدثت من غير قصد ..

•!¦[• جْـِـرgحْ مـِِـن عْـَبـِِـق آلـْمـآضـي •]¦!•

هذا هو عنوان مولودتي الثالثة
رواية اختلط فيها الكثير من المواقف .. مواقف يمر بها كل انسان في وقت من الأوقات
ولكن مهما حدث وسيحدث يجب أن تبقى هناك شعلة من الأمل تنير دربنا
فبدون الأمل لن نعيش ولن نحيا وسيكون مصيرنا مثل شمعه تذوب حتى تختفي ولا يبقى إلا ذكراها

•!¦[• جْـِـرgحْ مـِِـن عْـَبـِِـق آلـْمـآضـي •]¦!•


بعد غياب دام عاما كاملا أعود وانا محملة بهذه الجروح .. التي اثقلني حملها
وقوفكم بجانبي سيجعل حملها يخف .. يكفيني ان تشاركوهم أوقات الحزن التي تعصر قلبهم وحتى لحظات الفرح التي قد تغتالهم في لحظة من اللحظات ..
فبسم الله نبداء وعلى هدي نبيه نستعين ..



:
سأضع بداية الجرح أولا .. وإذا شاهدت أي تفاعل منكم سأكملها لكم مساء .وأضع الجزء كاملأ ........

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس

قديم 07-06-11, 07:35 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

راح انزل البارت الاول وان شاء الله يعجبكم وابي تفاعل هذي اول مره انقل روايه وان شاء الله تعجبكم



قل للحزَن :
آللي سكُن بآطرآفي يستكَين ..!
قله خَلآص ولله خلآصُ ( )
مآ عآدَ تغرينيَ آلحَيآة .!
مَآ عآدَ يغريٌني فرحُ .!
مآ عدٌت آفرح بآللقآ .!
مآعدت بعيوٌن آلحيآَة جنون َ
( وضَحكآت وشغٌب ) ..!!
آنآ غديٌت بعيَنهآ طفلهَ ولعثمَهآ آلحزٌن !
طفله ٌممزوجٌه بوجعَ
طفله تبيٌ تنطق " حََ ل َم "
ومآتَت آلكلمَه جَفآء , مآتت حُزن , مآتتَ وجع َ...!


:


:
•!¦[• جْـِـرgحْ مـِِـن عْـَبـِِـق آلـْمـآضـي •]¦!•




:


فـــي إحــــداء أحياء الريــاض الفخمـــه وقفت هناك بكل تحدي وشمووخ لم تخشى لا من أشقائها ولا من غضب والدها الذي أنفجر بعد أن عرف بالخبــر ..كيف ولا وقد ذاع صيته في البلد .. وكان يعرف عنه بأخلاقه وقيمه.. وتأتي هي وتخرج عن جبروته وسلطته .. بعدما كان يخبر الناس بضرورة التمسك بقيمهم وعاداتهم .. سيطـــر عليهم الذهول لفـتره .. لم يتوقع أحد صنيعها .. لم يتخيلوا ان العنود وحبها جعلها تصل إلى تلك المرحلة .. ولكن ثقتها وحبها العظيم لــتركي جعلها تصنع المسحيــــل ( فكانت البداية بترك كل شيء خلفها .. والهرب مع من أحبته .. ثم عقد قرانه عليها وبعد مضي عدة أشهر عادت لتخبر أهلها أين غابت طوال تلك الأشهـــر .. ولتعتذر لعلها تجد سبيلا للوصول إلى قلبهم
وتطلب منهم السماح وتبدأ معهم صفحة بيضاء .. ولكن كل شيء لم يحدث كما خططت له )
الأب والغضب يتملكه : إنتي جنيتي يا بنت ..!! الحين جاية وبكل قوات عين وودك أني اسامحك .!!
ما راح أسامحك طول عمري .. كيف تبيني اسامح وحده ما فكـــرت بــــــــ ...؟؟!!
قاطعته العنود بشمــوخ وهي تحاول أن تخفي ألمها : بس تركي يحبني .. يبيني انا وما وده ياخذ أحد غيري
قاطعها شقيقها بغضب : إنتي إيش جنسك ؟!! ما تستحين على وجهك .. ترفعين صوتك على أبوك
العنود بثقــه : انا ما سويت شيء غلط .. هذي حياتي ومن حقي أختار اللي ابي أعيش معاه
بو صالح بداء يشعر بالضعف فجأة ووضع يده على قلبة وهو يشعر وكأن سكين يغرس في صدرة تمتم بصعــوبة : طلعــــي من بيتـــي .. انا لا ابوك .. ولا إنتي بنتي
العنود ودمعه أرتسمت على خدها : سامحني يبه .. بس اللي سويته هــو الصح ... وبيجيلك يوم وراح تعرف هـ الشي
صالح لم يتحمل جرأتها .. فلقد أحرجته أمام زملائة بتصرفها فشدها من شعرها وتمتم بغضب : إنتي ما تستحين على وجهك .. خلاص انتي اخترتي وتحملي نتيجة قرارك .. بس راح يجيك يوم واذكرك انك غلطانه وغلطتك كبيرة يا العنود .. اللي سويتية كبير .. والمفروض تفكري بعواقب هـ الشيء .. والظاهر أنه عقوبتك بدت بتأنيب ضميرك .. يلا برا
العنود وهي تنظر إلى والدتها بانكسار : يمه حاولي تقنعيهم أنه اللي قاعدة اسويه لمصلحة الكل .. تكفين يمه
أم صالح بانكسار ودمعه رسمت على خدها : آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا العنود كسرتي قلبي وقلب ابوك وقلـــب ......... ؟؟!!
العنود أقتربت منها سريعا ووضعت يدها على شفتيها وتمتمت بانكسار : تكفين يمه لا تكملين .. ترى اللي فيني مكفيني
صالح وهو يمسكها من يدها بقوة تمتم بغضب : طلعي برااااااااااااااااااا .. براااااااااااااااااااااااااا .. وإنسي انه لك أهل
العنود والدموع بدأت ترتسم على خدها تمتمت بألم كبير : يبه يمه .. سامحووووني تكفون ........... سامحوني
صالح رغم صلابة قلبة إلا أنه لم يتحمل الموقف .. فاسند ظهره على الباب وظل يبكي بحرقة .. وما هي إلا لحظات وسمع صوت ارتطام على الأرض .. شاهد سقوط شخص لم يتوقع أن يشاهده مكسورا في يوم من الأيام هكذا
لم يصدق ما حدث وظل يقلب عينيه في زوايا المنزل لا شعوريا .. وكأنه يرفض هذه الحقيقة التي شاهدتها عيناه
أم صالح وهي تبكي بحرقة تمتمت بصوت مرتفع وقد خانتها قدماها على الوقوف : صــالح إلحق أبوك يا ولدي ..
:
شعرت بالخوف أرتعش جسدها دفعت ذلك الباب الصلب بقوة .. شاهدت والدها القوي يصارع الموت .. اصبح ضعيفا مكسورا .. عنادها هو الذي جعل حاله هكذا.. هنا شعرت بألم يعتصر قلبها .. توقعت أن قرارها سيجعل الكل سعداء ربما لم يفهموا هذه الحقيقه آلآن ولكن قد يفهموها مستقبلا .. جثت على ركبتيها بكت بحرقه .. بداء الكل يلقي عليها اللوم .. انهال عليها شقيقها الاكبر بالضرب وهو يردد عبارة واحده قتلتلي ابونا الله ينتقم منك .. هنا استيقظت على تلك الحقيقة المرة .. تمنت لو شقيقها يسكت لثواني .. وجهت أنظارها إلى شقيقتها علها تجد نظرة رحمه .. ولكن لم ترى سوى الحقد واللوم يسيطر عليهما .. أشاحت بوجهها .. امتلكت بعض القوة وتوجهت إلى الخارج والألم يكسوا ملامحها
تركي كان ينتظرها هناك بمجرد رؤيتها تبكي شعر بأن شيء عظيم قد حدث توجه نحوها مباشره وتكلم بنبره يكسوها الخوف والتوتر : عنود وش فيك .. وش الأصوات الغريبة اللي سمعتها .. أحد صار عليه شيء ..
العنود ما زالت في حالة عدم إدراك لما حدث كانت تهذي بكلمات غريبه .. وتصرخ بصوت مرتفع
تركي بخوف وهو يهزها من كتفيها : العنود إصحي وش اللي صار .. قولي أي شيء لا تمين ساكته
العنود وهي تتأمل تركي تمتمت لا شعوريا : قتلته يا تركي .. ابوي مات وانا سبب موته .. انا السبب .. انا اللي قتلته
تركي وعيناه بدت تتسع : العنود أنتي أيش جالسة تقولي ؟!! تكفين فهميني اللي صار بالضبط
العنود وهي تشعر بكتلة من البرد تكسو جسدها تمتمت بألم : تركي خذني من هنا .. انا تعبانه تعبانه حيل ..
تركي قاطعها بخوف :العنود حبيبتي وش فيك ؟؟!!
وقبل أن ينتهي من كلامه تملكها الضعف وسقطت مثل الطير الجريح بين ذراعيه ..


::

::

وفي الســــلطنة كانت هناك عائلة أخرى كسر قلبها وخرج أحدهم عن طوع أهله
بعد أن تحرى سبب غيابة أكتشف زواج ابنه بامرأة غير التي تمناها أن تكون عروسا له واختارها خصيصا له
ابو سعود والكثير من الغضب تملكه : سواها النذل وودر بنت عمه وتبع الغريبة .. وكسر كلمتي
سعود قاطعه بخوف : يبه هدي نفسك أخاف يصير عليك شي
أم سعود تمتمت بحزن : يا ابو سعود هذا ولدك الكبير وهذي حياته خله يعيشها مع اللي يحبها .. لا تصعبها علينا
ابو سعود قاطعها بغضب : إنتي يا ام سعود تقولي كذا ..!! البنت صار لها سنين تنتظرة والحين يبدي الغريبه عليها !
ام سعود وهي تهز رأسها قاطعته بحزن : بس هو ما قال يبيها !! انته كلمت اخوك من دون علمه ..!! وهذي ....؟؟!!
بو سعو قاطعها بغضب : أم سعود سمعيني إنتي وسعود من يوم وساير إنسوا انه في واحد اسمه تركي .. ما ابي اسمه ينذكر في هـ البيت .. دامه فضل الغريبة علينا .. خلوه يتحمل نتيجة قرارة . تركي مات من اللحظة اللي قرر يتزوج فيها
سعود بحزن : يبه كبر عقلك .. تركي طلع من هنيه مكسور .. ما يصير تطرده بـهـ الشكل .. ما كان يبي غير رضاك
بو سعود قاطعه بغضب وهو يصك على أسنانه بقوة : مو انا اللي واحد مثل تركي يكسر كلمتي .. خل بنت أبليس تنفعه .. ولا عاد أسمع مره ثانيه هالأسم يتردد في هالبيت فاهمين .. وكلمتي ما راح اثنيها .. حتى جنازتي لا يحضرها
ام سعود ودمعه ارتسمت على خدها : حرام عليك يا رجال .. هذا ولدك ومن لحمك ودمك .. ما يصير تسوي فيه كذا
بوسعود بحزن ممزوج بكبرياء : اللي يبيع أهله عشان وحده ما فيه خير .. والله الغني عنه
ام سعود قاطعته بألم : بـــــــــــــــــــــــــــس!!
بو سعود قاطعها بغضب : لا بس ولا غيره .. تركي إنتهى من حياتنا خلاص .. لازم تعودي نفسك على هـ الشيء
سعود ضم أمه إلى صدرة وتمتم بحزن : يمه هدي نفسك ولا تكدري خاطرك هو الحين بس مضايق ومصيره يغير رايه
ام سعود بحزن : آآآآآآآآآآآآآآآآه يا تركي ليش تعذبني وتعذب نفسك بهالشكـــل

::

::

المملكة العربية السعــــــــــــــــودية ..
تركي والكثير من الخوف تملكه : دكتور وش فيها ؟!!
الدكتور : الظاهر عندها انهيار راح أنحطها كم يوم بالملاحظة وراح تصر زينه
تركي بتوتر : يعني ما شي خطر على حالتها
الدكتور : لا يا أخوي ما عليها الا العافيه وتقدر تشوفها إذا حبيت
تركي بابتسامه : مشكووور دكتور عن إذنك
فتحت عينيها ووجدت نفسها في غرفة مظلمة حاولت تمييزها ولم تستطع .. أخذت الاحداث تدور برأسها وتذكرت نظرات والدها الذي كان ينظر إليها وهو يفارق الحياه لم تتحمل تلك النظره .. رأت الغضب وحقده عليها في عينيه ؟؟
ثم اخذت تصرخ : يبه يبه سامحني .. أنتوا إللي أجبرتوني أسوي كذا .. يبه سامحني .. تكفون سامحوني
تركي لم يتحمل منظرها فغرس رأسها في صدرة وتمتم بخوف : العنود اسم الله عليك وش فيك
العنود وهي تبكي بحرقه : مات وهو غضبان علي .. علمني كيف ربي بيرضى علي الحين ؟!! ابوي مات وهو مو راضي علي .. مات وكان يشوفني بنظرات كلها حقد .. كيف أقدر اعيش وانا اتذكر ذيك النظره في كل لحظة
تركي وهو يهز رأسه : انتي ما خبرتيهم أنه نحن تزوجنا خلاص .. وشرفهم ما تلطخ .!!
العنود وهي تهز رأسها بالنفي : ما خلوني أتكلم .. الكل فاجأني بكلامه القاسي محد خلاني ابرر موقفي .. يمكن ابوي لو عرف بموضوع زواجنا كان هدى شوي .. تركي انا خايفة .. خايفة بكرة الله يعاقبني باللي سويته بأهلي
تركي وهو يضمها لصدره : العنود حبيبتي نحن مالنا غير بعض .. إنتي تخلوا عنك اهلك وانا بعد أهلي باعوني ..
العنود وهي تبكي بحرقه على صدره : وليش يصير فينا كذا .. ليش كل شي عيب وحرام .. ليش العادات تتحكم فقراراتنا .. هذي حياتنا نعيشها مره وحده .. ليش ما يخلونا نقرر ونعيشها نفس ما نبي .. من متى كان الحب حرام
تركي وهو يطبع قبلة على رأسها : خلاص يا الغاليه .. انا بعد ما ودي أزيد عليك همومك .. ولا راح أبعدك عن أهلك
و راح أخليك تعيشين في السعودية .. راح نستقر هنا .. بكذا تزوري أمك بين فترة وفترة لحد ما يلينوا
العنود وعيناها بدت بالأتساع وارتسمت ابتسامه على شفتيها : من صدقك تركي ؟ راح تخلاني قريبه من امي
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : ايه اتكلم جد .. انا لما خذيتك قررت اني اسعدك .. واعتقد انه سعادتك أتمين فبلدك
العنود ودمعة ارتسمت على خدها : الله لا يحرمني منك حبيبي .. الله لا يحرمني منك ..
:
:
:
بعـــــــــــــد مرور عامين من الحـــــــب والـــــزواج ..
أعتمد تركي على نفســـه وبـداء بأعمال صغيره حتى تمكن من أن يكسب قوت يومه .. ثم بدأت أعماله تكبر وتكبر وذاع صيته في البلاد .. والعنود كانت من أسعد ما يكون بالقرب من تركي .. فلقد أنساها كل الهموم التي تكبدتها ..
حاولت كثيرا زيارة أهلها ولكن دائما كانت الأبواب تغلق في وجهها .. حتى بدأت تيأس ..
ولكن وجود تركي بجانبها جعلها قادرة على مواجهة كل تلك المشاكل .. فاستطاعوا أن يتخطوها معا
ولكن هيهات لتلك الأيام الجميلة ان تكتمل
فهنــــأك في ذلـــــك القصر الشاســـع .. كان يدور ويذهب يمنى ويسرى .. لا يعرف كيف يتصرف
اخذته الأفكار .. كان يشد شعره بيده إلى الخلف بقوة .. ويضغط على تلك الورقة الصفراء بأقوى ما عنده .. دموعه
بدأت بالأنهيار .. وتحول وجهه للون الأصفر .. منذ أعوام بسيطة كان في قمة السعادة .. كان يشعر بأنه تحدى الكل
ولكنه ربح في النهاية .. ربح حب حياته .. اثبت شيء لذاته . ولكن هيهات لم تدم هذه الفرحه إلى لسنوات بسيطة
صرخ صرخة رجت كل ارجاء القصر .. وجعل من بداخلها يقف مذهولا من هذا التصرف جثى على الأرض وضل يبكي
بحرقة .. لم يتوقع أنه سيفقد كل شي في طرفة عين ..ولكن شاءت الاقدار ان تمشي حياته هكذا .. وتحين لحظة الفراق
كادت الورقة ان تتمزق بين يدية وهو يعتصر الما : ليش الحين ليش .. ليش أنا مو واحد ثاني

:

:

وفي مكان آخر .. كانت هناك تترقب بشوق مثل أي أمراءه تنتظر بشغف بشارة حملها
كانت تدرك جيدا كم هذا الخبر سيجعل تركي سعيدآ .. خصوصا بعد ما عانياه في السنتين الماضيتين
ضلت الأفكار تدور في رأسها .. وابتسامتها البيضاء المكسوة بالبراءة تذهل الجميع .. فقد كانت بيضاء ناصعه كبياض الثلج .. تذهل أعين كل من يراها .. لم تكن تبالي بما يدور حولها .. كل ما تفكر به هو فقط تركي .. زوجها وحبيبها .. وفي وسط تأملاتها سمعت صوتا يناديها من بعيد ..
الممرضة : العنود فيصل .. العنود فيصل
شدها ذلك الصوت ووجهت رأسها نحوه ثم تمتمت بابتسامة بريئة وبصوت يكسوه الخجل : نعم انا العنود
الممرضة بابتسامه : تفضلي هذي نتايج التحاليل اللي طلبتيها
العنود بتردد وهي تأخذ الظرف : شكرآ ..
ضغطت عليه بقوه .. كانت تتمنى ان تكون هناك أخبار مفرحة .. فخبر حملها سيجعلها وتركي ينسيان ما عاناه من تشرد وذل وبغض من قبل العائلة .. امتلكت بعض القوة وتوجهت إلى مكان يكسوه الهدوء وضلت تقرا ما في الظرف .. فجأة تجمد دمها لم تصدق ما تقرأها .. وبدون شعور اغلقت الظرف بسرعه وتوجهت نحو القصر .. وعيناها تتلألأن من شدة الفرح .. كانت تشعر وكأنها ستطير .. كيف لا !! وهي ستصبح أما
فبأحشائها ثمرت حبهما هي وتركي .. الثمرة التي ستجعلهما قادرين على مواجهة حياتهما بكل صعابها

:
:

تركي وهو مطأطأ راسه والأفكار تدور به يمنه ويسرى تمتم بحزن شديد ممزوج بحرقة : سامحيني يا العنود بس أنا ما أقدر اظلمك معاي .. الأفضل ترجعين بيت أهلك معززة مكرمة .. ولا ترجعين له أرملة .. سامحيني يا الغاليه .. بس كل هذا عشانك .. ما راح أخلك تشوفي تركي القوي اللي معتمدة عليه ضعيف
وكلها لحظات وسمع الباب يفتح أمتلك بعض الشجاعة ورمى الورقة على الطاولة وتوجه نحو العنود
العنود بمجرد رؤيتها تركي ضغطت على بطنها وبكت بحرقه ثم توجهت وارتمت على صدره وضلت تبكي وبحرقه
تركي استغرب من تصرفها وهذا جعل الأمر اصعب عليه مما كان متوقع .. كيف يتركها الآن في منتصف الطريق بعد أن
انتبذها الكل بسببة .. شعر برغبة جامحه للبكاء ولكن تمالك نفسه وتناسى ما بقى بداخلة من حب ونطق تلك العباره
التي شلت كل جسد العنود عن الحركة .. وجعل كل فرحتها تتلاشى في لحظة .. الدموع تجمعت في عيناها لم تصدق ما سمعته أبتعدت عن صدره الضخم وتمتمت بخوف وتردد : تركي إنته قلت شي ؟؟!! أكيد انا سمعت غلط صح
تركي اشاح بوجهه عنها وتمتم بحزن : اللي سمعتيه يا العنود هو الصح ..!! انا طلقتك
خارقت قواها .. لم تعرف ماذا تصنع .. تركي يتخلى عنها وفي أسعد يوم بحياتها .. ما الذي جعله يفعل ذلك .. ما السبب وراء تخليه عنها .. أسئلة كثيرة دارت في رأسها .. خطرت في بالها فكره بأن تخبره عن موضوع حملها ..فربما لو علم سينسى موضوع الطلاق ولكن هيهات لذلك أن يحدث .. كلها لحظات بسيطة ويدان ضخمتان تلفان العنود بقوه وترميها خارج المنزل .. وهي في وسط دهشتها وذهولها
تركي وهو مدير ظهرة تمتم بصوت مرتفع : طلعوها برااااااااا .. ما ودي أشوفها هنا .. انا صرت مريض وما اصلح لها تمتم بهذه الكلمات وجثى على الأرض وأخذ يضربها بيدية بقوة .. انا راح أموت وما باقي الا ايام بسيطة
العنود حبيبتي سامحيني .. تكفين سامحيني .. بس كافي اللي مر عليك من هموم .. ما أقدر أعذبك أكثر
تكفين يا الغالية سامحيني ... كان ودي أضل معاك عمري كلة .. بس القدر عطا كلمته .. وراح نفترق خلاص
:
:
فجأة أصبحت خرساء تحاول ان تفهم ما الذي يفعله تركي بها .. وما الذي جعله غاضبا هكذا .. ودار بينها وبين نفسها
حوار طويل (( الم يعاهدني بأننا سنظل معا إلى ألأبد .. ولكنها كالعادة كلها كانت وعود سوداء .. لا شيء فيها من
الصحة .. كل ما أردت أن أفهمه ما الذي صنعته حتى يعاملني بهذا الذل .. وما هي إلا لحظات حتى رموني على ذلك
الرصيف البارد .. وقتها علمت أن ما أعيشه ليس حلما .. بل هو حقيقة مرة تفرض علي واقع جديد .. كنت فتاة
معروفة بشموخي وعزة نفسي .. فتاة قوية لا تهاب من أي أحد سواء من خالقها .. ولكن اليوم تركي كسر كل هذا)
استيقضت من أحلامها وتناولت عبائتها ثم بدأت تمشي بخطوات مكسورة ضعيفة .. والدموع حفرت على خديها
كان شعرها مكشوفا .. فتاة متحررة .. حاول تركي إقناعها بارتداء الحجاب .. لكن كانت ترفض بسبب عدم اقتناعها به
..أرجعت خصلها المتناثرة على وجهها إلى الوراء .. وظلت تمشي في الشارع لساعات طويله .. كان الجو شديد البرودة .. وضعت يدها على بطنها وهي تفكر بقدرها .. وما مصير طفلها المسكين أن يعيش بدون أب..
.. لأول مرة أحست بالخوف .. أطلقت زفرة طويلة ثم عاهدت نفسها أن لا تجعل الخوف يتمكن منها .. شعرت بأنها ضائعة .. كانت تفكر إلى أين ستذهب ومن سيستقبلها .. فكل من أحبتهم رموها بالشارع واغلقوا الأبواب في وجهها .. فقررت العنود أن تختفي .. قررت أن تنسى تركي .. وتنسى والدتها .. وذكرى وفاة والدها وهو يصارع الموت في ساعاته الأخيرة .. وحتى شقيقتها التي جرحتها من دون قصد منها .. قررت أن تبداء حياتها من جديد .. كرامتها لم تسمح لها أن تعود إلى تركي وتفهم منه ما حدث .. كانت تعلم مدى خطورة ما ينتظرها .. فهي تعلم جيدا مقدار الجرح العميق الذي غرس في صدرها ..فأصبحت تتلقى الصدمة تلو الأخرى
ولكنها تربت على مواجهة الصعاب وأن تتحمل نتيجة أخطائها .. وأن لا تترك ما حدث أن يؤثر فيها .. قررت أن تفكر فقط في أبنها .. وتنسى كل ما ألم بها من مشاكل .. ظلت تمشي لساعات طويلة وهي تفكر وتفكر ..
حتى غابت الشمس وعم السكون الارجاء.. لم تعلم إلى اين ستذهب وإلى أي مكان ستئول .. الجود أصبح يزاد برودة
.. لأول مره تشعر بأنها غريبة في بلدها.. منبوذة من قبل الكل .. لم يعد أحد يريدها في حياته ..
شاهدت كرسي قريب فقررت الجلوس عليه .. لترتاح قليلا ثم تمتمت وهي تشخص بصرها للسماء
ما الذي صنعته حتى الآقي هذا الجزاء القاسي .. هربت من منزلي من أجل الحب .. ولكن حبيبي تخلى عني .. وفي أعز حاجتي له .. آلهي لم يبقى لي أحد سواك .. كن بقربي وهدء من روعتي .. وأستر علي .. واحفظ لي طفلي .. اللهم أبعث لي أحدا في طريقي .. لا تتركني وحيدة في هذه الدنيا الكبيرة .. أحمي طفلي وأحميني ..
ظلت تدعي لساعات طويلة .. حتى بداء الظلام يزداد .. فهمت بالنهوض وعادت تمشي إلى طريق مجهول لم تعلم ما نهايته .. لمحت ضوء منبعث من أحد المنازل القريبة .. فتوجهت نحوه من دون تفكير
قررت أن تبيت فيه هذه الليلة وتفكر بما سيحدث لها فالغد . . فكانت متأكدة أن الغد سيحمل بيان طياته ايام قاسيه

بعد أن دخلت إلى ذلك المنزل البالي.. وجدت هناك أمرأة عجوز فحكت لها قصتها .. أشفقت تلك العجوز على حالها وقررت مساعدتها وان تبقيها معها طوال فترة حملها ..
هنا توقف كل شي بالنسبة إلى العنود حياتها أصبحت بدون أي هدف .. لم تعد ترغب في العيش .. أصبحت منزوية على
نفسها .. فكرت في الانتحار كثيرا .. ولكنها كانت تدرك جيداً ان الانتحار جريمة بحق النفس لهذا طردت هذه الفكرة من
رأسها . وقررت مواجهة حياتها بكل الصعاب التي تحملها .. فكل ما يحدث كانت نتيجة لقرار بقائها مع تركي

:
:
أما تركي الذي كان الكل يجهل سبب تصرفه .. فالكل كان يعلم مقدار حبه للعنود .. ما الشي الذي جعله يطردها ذليلة
هكذا .. فلقد واجه أهله وتحدى والده .. هرب تركي مع حزنه تاركا المملكة بأكملها .. اراد أن ينسى ذلك الألم الذي
يعتصر صدره وسببه لحبيبة قلبه العنود .. فلم تكن حالته احسن من حالتها .. فكلاهما قاسيا مرارة البعد
:



وها أنا اليوم امسك قلمي وأقرر أن أروي قصة العنـود وتركي بأدق تفاصيلها .. وأهم الالام التي تكبدوها من أجل هذا الحب .. وأهم المفارقات التي حدثت لهما .. والمواقف المؤلمة التي مرو بها
.. وأتمنى أن تكون عظة وعبرة للجميع ..
فأحيانا كثيرة يجب أن نتبع ما يختاره لنا القدر .. لا ما نريده نحن ..


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 07-06-11, 07:41 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

تكملة الجزء ...


اليوم مضى على حمل العنود 7 أشهر.. كانت تلك السيدة العجوز والتي كانت تناديها العنود بأمي سلمى تهتم بها طوال
تلك الفترة , حتى خففت عنها القليل من آلآلم الذي يعتصر ذلك القلب المثقل بالهموم .. ويتحمل مشقات أكبر من سنه
كانت تحمد الله ليله نهار لأنه استجاب لدعواتها وأرسلها في طريقها .. ولكن عند حدوث الطلق لم تكن موجوده بقرب العنود .. ذهبت لتبيع البخور الذي تصنعه امام أحدى الطرق .. لم تدري العنود ماذا تفعل أو كيف تتصرف .. الألم بداء يزداد وصراخها بداء يعلو .. شعرت بالخوف لأنه بقي شهران على موعد ولادتها ..
سمعها صاحب المنزل المجاور ووافقت بعد إصرار منه أن يأخذها إلى المستشفى ..
وصلت إلى ذلك المستشفى البالي في حي فقير .. كانت جدرانه بالية .. شعرت بالخوف لكن الألم الذي كانت تشعر به
جعلها تتناسا وجودها في هذا المكان البالي .. المهدد بالسقوط .. فأخذوها إلى غرفة الولادة مباشرة كانت ولادة مبكرة
كما شخصها أحد الأطباء .. ويجب إجرائها فورا لأن أي تأخير سيجعل العنود في خطر


:
:

بعد مرور 7 أشهر تلقى تركي أتصال من الدكتور يخبره بأن النتائج حدث فيها بعض من اللبس وانه لا يعاني من أي مرض خطير هذا ما جعل نوبة من الغضب تسيطر على تركي ,, فصعد إلى أول طائرة .. ثم توجه للمشفى مباشرة .. وهو يشعر بأنه سينفجر .. فهذه الغلطة البسيطة حولت حياته إلى كابوس مملوء بالخوف
تركي وهو يهز كتفي الدكتور تمتم بغضب : انته شو اللي قلته من كم ساعة ؟!
الدكتور وهو مطأطأ برأسة : تركي مصير أي دكتور يغلط ونحن غلطنا ..صار لنا شهور ندور عليك بس ما لقينا لك اثر
تركي والشرار يكاد يخرج من عينيه : ليش..! انته عرفت شو كان قاعد يصير فيني طول هألأشهر .. كنت أتمنى الموت أكثر من أي شي .. والحين جاي تقولي بكل سهولة انه انا ما فيني سرطان وراح أعيش حياتي بشكل طبيعي
الدكتور وهو يهز راسه : تركي ما صار شي المفروض تفرح .. وكل شيء أنكسر يتصلح
تركي جثى على الأرض وتمتم بحرقة : تباني أفرح وانا جرحت بسكين قطعة مني .. ما حبيتها تعيش عند إنسان
مريض .. خليتها وهي فأشد حاجتها لي .. زوجتي طلعت حامل .. كانت جايه تبشرني وانا قضيت عليها.. طلقتها قبل ما أخليها تنطق بكلمه وحدة .. العنود هذي دنيتي وبسبتك انت خسرتها خسرتها .. والله العالم بحالها الحين
الدكتور وهو يجلس بجانبة : هدي نفسك يا تركي .. للحين عندك وقت سير دور عليها وأكيد بتحصلها
تركي قاطعه بغضب : طبيعي أدور عليها .. وأنته لازم تساعدني
الدكتور بحيرة : كيف أساعدك ؟!!
تركي وهو يداري دمعته : تسأل عنها في كل المستشفيات .. وانا بستخدم نفوذي وأكيد بحصلها .. وغلطتك هذي بتدقع ثمنها غالي .. ولا تضني راح أتساهل في هـ الموضوع .. راح أخليك تعيش نفس الألم والعذاب اللي عشته
الدكتور وهو يهز راسه : لا حول ولا قوة إلا بالله .. يعني إذا عندك سرطان تروح وتطلق زوجتك ؟!! شو هـ المنطق !!
:
:
العنود أدخلت إلى غرفة الولادة .. كانت تبكي وتأن من الألم .. شعرت أنها بحاجة إلى تركي كثيرا .. كم تمنت وجوده بجانبها في هذه اللحظة .. فتمتمت بألم : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه وينك يا تركي ليش خليتني ورحت
الممرضة وهي تمسح على راسها : العنود لازم تساعدينا .. إنتي في وضع حرج .. علمينا وين زوجك .!! حتى لو أحد من أهلك ..!! لازم أحد يوقع على العملية .. ما يصير نخترق القوانين ونسويها كذا
وقبل أن تنهي الممرضة كلامها .. غطى الظلام حياة العنود .. فغطت في سبات عميق .. الكل شفق على حالها وقرروا أن يباشروا في عملية الولادة لأن أي تأخير سيودي بحياتها وحياة طفلها الذي تحمله



:
:
تركي ضل يباشر في اتصالاته عله يجدها .. ولكن دون جدوى .. وهذا ما جعل قلبه يعتصر من الألم
تركي وهو يدور في شوارع المدينة : هلا صويلح .. شو الجديد عندك
صويلح : سألت عنها في كل مكان بس محد شافها او لمحها
تركي وهو ياخذ نفس عميق : لا حول ولا قوة إلا بالله شكل موضوعنا بيطول بخليك الحين منصور يتصل
منصور بابتسامه : تركي لقيت زوجتك العنود ..
تركي وهو يعتدل في جلسته : عطني العنوان بسرعة ........................ أها طيب الحين ساير صوب هناك
:
:
بعد ثلاث ساعات خرجت العنود من غرفة العمليات .. واستطاعوا أن ينقذوها في آخر لحظة
العنود بدأت تستعيد وعيها .. وبدأت تحس بإعياء شديد فتمتمت بألم : أنا وين ؟!!
الممرضة بابتسامه : إنتي في المستشفى وما شاء الله تبارك الله .. اللهم صلي على النبي جبتي أحلي بنوووووووووو................................!!
وقبل أن تنتهي من جملتها قاطعهم صوت من بعيد ... حريق حررررررررررررررررررررريق حريييييييييييييييييييييق
الممرضة بخوف وهي تنزع المغذي من يد العنود : العنود قومي أنفذي بجلدك .
العنود وهي تشعر بخوف كبير تمتمت بتعب : بس أنا ما قادرة أتحرك
الممرضة توجهت إلى الخارج وتمتمت بغضب : خلاص جلسي مكانك وأقري على روحك الفاتحة
العنود بتعب وخوف شديد : طيب وبنتي .. بنتي جوووود لازم أروح وأشوفها وأنقذها .. تكفين تعالي ساعديني
ظلت تصرخ وتنادي تطلب المساعدة .. ولكن لا حياة لمن تنادي .. فالكل كان مشغول بإنقاذ نفسة
تمالكت نفسها وتناست الألم الذي ينهش بجسدها وتوجهت مباشرة إلى غرفة كان مكتوب عليها عبارة خطها يوشك
على الزوال (( غرفة حضانة الأطفال )) الصراخ بداء يعلوا .. الخوف بداء يتملك العنود .. أخذت تبحث وتبحث .. الدخان حال بينها وبين رؤية ابنتها .. ولكن مع ذلك لم تيئس أغمضت عينيها لتبعد ذلك الدخان المتراكم أمام عينيها .. وفجأة دون أن تدرك وقعت خشبة على رأسها .. وسقطت طريحة ع الأرض لا حول لها ولا قوة ..
:
:
تركي وصل بعد الحريق بنصف ساعه تقريبا .. أصبح عاجزا لم يدري كيف يتصرف .. أخذت بنات أفكاره تدور في رأسه وأخذ يررد عبارة واحده .. العنود .. وولدي .. وبدون أي شعور منه توجهه راكضا نحو الداخل
الممرضة وهي تحاول منعه من الدخول : لو سمحت أخوي ممنوع تدخل ..
تركي أبعدها وتمتم بغضب : مو على كيفك زوجتي وولدي داخل
الممرضة بغضب : انته ما تشوف حال المستشفى تتوقع فيه أحد داخلها حي .. انا أقول أعقل وأركد فمكانك
تركي أبعدها عن طريقة مجددا وتمتم بعصبية : هذي حياتي وانتي مالك شغل فيها .. فاهمه !!
دخل تركي الغبار كان يغطي كل مكان .. أصوات الصراخ بدت تتلاشى تقريبا .. توجهه مباشرة نحو الحضانة .. وكانت
هناك طفلة تغط في نوم عميق .. حسب ما رأى تركي لم يكن أحد موجودآ غيرها فتوقعها ابنته فأخذها معه ..
ظل يبحث عن العنود ولكن الاخشاب التي سقطت عليها حالت بينها وبينه .. حينها فقط أدرك انه فقدها وللأبد
صرخ صرخة جعلت العنود تستفيق من سباتها : آلعنــــــــــــــــــــــــــــووود .. وينك يا عمري !! ليش رحتي وخليتيني
انا محتاج لك يا الغلا .. أبوس ايدك لا تخليني وتروحي .. انا غلط .. بس تكفين ارجعيلي .. إرجعيلي يا العنود
العنود بدأت تستفيق شيئا فشيئا وتمتمت وبصوت مبحوح : تركي انته هنا ..!! تعال انا حيه ما مت
تركي وصوته بداء يعلو : العنود وينك ؟!! قولي أي شيء تكفين .. إنتي مستحيل تموتي .. انا اللي لازم اموت
:
شعرت ان صوتها ضعيف بدأت تختنق من تلك الرائحة لم تستطع الصراخ لتطلب من تركي بأن يساعدها
بدأت الفتاة التي أخذها تركي تختنق لهذا أضطر أن يخرج ويترك العنود خلفه متوقعا بأنها أصبحت في عداد الأموات
أما العنود كانت قلقله على ابنتها جود .. كانت تتمنى لو تراها لمرة وأحده .. تمنت لو تصرخ حتى تسمع صوتها
وفجأة سمعت صراخ طفلة من بعيد .. تمالكت العنود بعض الشجاعة وتوجهت نحوها .. لم تستطع ان تراها جيدا ..
ولكنها كانت جد مقتنعه انها أبنتها .. قلبها هو من أخبرها بذلك .. كانت النيران تتصاعد من حولها .. أرادت ان
تخلصها وتمنحها الحياه من جديد .. فــجود هي ثمرة حبها لتركي .. ضغطت على شفتيها بقوه وأغمضت عينيها
ومدت يديها نحو الفتاه وانتشلتها من بين الحريق .. سقط أحد أعمدة الحديد على يد العنود .. كتمت تلك الصرخة
بداخلها .. فجأة لمحت عمود كان سيسقط على أبنتها جود وبدون أي شعور وجهت جسدها نحوه لتمنعه من السقوط
عليها .. ولكن شعرت بان ليس جسدها كان يحترق بل حتى وجهها .. ولكن خوفها على ابنتها جعلها تنسى الالم الذي
ينهش كل جسدها .. أخذت جود الذي صوتها بداء يتلاشى وتوجهت نحو الخارج .. فالمكان أصبح خاليا .. سوى من
بعض رجال الاطفاء .. علمت ان جسدها ووجهها أصبح مشهوا لهذا ضللتهم وغادرت بدون أن يشعروا بوجودها ..
تحسست ملامح وجهها .. وكانت الدماء تتصبب بغزارة بكت وبكت وبكت وفكرت ثم في النهاية قررت
كان يوم ولادتها هو من أصعب أيام حياتها .. فتلك المشفى القديمة البالية لم تحترق إلا في هذا اليوم .. شعرت بأنها لا
تستحق بأن تشعر بالسعادة .. فقررت أن تتخلى عن كل شي حتى ابنتها جود .. وتذهب بعيدا لكي لا تسمح لهم برؤية
العنود القوية فتاة ضعيفة مشوهه .. أرادت العزلة .. لم ترغب أن ترى ذلك الجمال والحسن التي كانت تتمتع به ..
اصبح كسرة سوداء مشوهه .. أخذت تبحث عن مكان تأتمن فيه ابنتها ولكن دون جدوى .. فقررت أن تترك هذا الشي
للوقت .. لعله يساعدها ويجد حلا مناسبا يرضيها .. ولكن الوقت بداء يطول .. الشوارع اصبحت خاليه .. إبنتها جود
كانت جائعة .. ولم يكن يوجد حليب في صدرها .. فهي لم تتناول شيئا منذ البارحه ولا حتى قطرة ماء .. صراخ جود بداء يعلو .. حاولت أن تسكتها حتى لا ينتبه عليهم أحد أو يشعر بوجودهم ولكن لم يحدث كما تمنت
.........: سلوووم تعال الظاهر فيه وحده حلو تبا توصيلة
سلوووووووووووم : ايه والله صادق نصور .. انته يا الحلو شو رايك ناخذك معنا اليوم .. صدقيني بترتاحين
شعرت العنود بالخوف .. ضمت جود لصدرها بقوة .. وشعرت ان خطواتهم بدأت تقترب منها
نصور بخبث : ارفعي راسك وخلينا نتفاهم بالهدوء افضل
العنود بخوف : .,,,,,,,,.........................
سلوم وهو يشدها من شعرها : الظاهر هذي ما ينفع معاها الطيب
شد من يدعو سويلم رأسها بشدة .. فتلاقت أنظارها مع صاحبه الآخر .. لم تكن تدري كيف أصبح حال وجهها بعد !! ولكن ردت فعل نويصر جعلتنها تقتنع تماما بأن مظهرها أصبح بشع وبشع جدا ..
نويصر بخووف : اللهم اسكنهم في مساكنهم .. سويلم الشردة الظاهر هذي ساحرة
سويلم بدون شعور أخذ يركض نحو صاحبة ووقعت مرآه بجانب العنود .. انتابها الفضول أرادت أن ترى كيف أصبح
حالها .. ترددت قليلا ولكن في النهاية امتلكت القليل من الشجاعه ووجهت تلك آلمرآة نحو وجهها المشوه
هنا تصادمت الحقيقة بالواقع .. شعرت بالأنكسار والذل وبدون أي شعور سقطت آلمرآة من يديها ودخلت في حالة
إنهيار وبكاء شديد .. ودار حوار بينها وبين نفسها من جديد (( لماذا يحدث لي كل هذا ؟؟!! لماذا يا تركي ؟!! جعلتني اذهب إلى هذه المسشتفى البالية .. حرمتني من كل شي .. تركي تركي تركي .. ظلت تكرر أسم تركي والحقد يعتصر بداخلها .. تركي هو سبب مآسآتي .. كم تمنيت أن أرآه في ذلك اليوم .. لأصب جم غضبي عليه .. ولكن ابتسامة إبنتها جود الغير تلقائية جعلتها تنسى ما اصابها .. ضمتها لصدرها وواصلت المسير وهي تغطي وجهها بخصلات شعرها المتناثرة ظلت تمشي حوالي ساعة كاملة وبعدها شعرت بالتعب وغفت بدون أي شعور منها .. ولم تستيقظ ألا على رجل صلبة تضربها بكل قسوة .. لتعلن لها عن بداء يوم صعب
العامل : ماما قوم انا يريد ينظف مو فاضي مشان إنته .. روح نام فيه بيت مال أنته
كانت مطأطئة رأسها ... آخذت جود بكل هدوء ثم واصلت المسير حتى وصلت لقرية مكتظة بالسكان وتوجهت نحوها
سمعت صراخ بداء يعلوا من أحدى بيوتها فظلت مكانها تتأمل علها تدرك ما يحدث
العجوز وهي تصرخ وتنوح بشكل غير طبيعي : بنتي .. بنتي ما تت .. مستحيل ما اصدق
أم خالد : استهدي بالله يا وخيتي ما يصير اللي تسويه بنفسك وبعدين الدكاترة قالولك انتي كبيرة في السن وما يصير تحملين .. لكنك أصريتي وحملتي .. وهذي النتيجة ولدتي طفل معاق ..!! والموت كان مقدر له
العجوز قاطعتها بغضب : انتي روحي برااااااااااااا ما أبي أشوفك يلا برا
هنا دارت الأفكار في رأس العنود .. بلعت ريقها والتقطت بعض أنفاسها وتوجهت نحوها : السلام عليكم
العجوز بعصبية ممزوجة ببعض الدموع : خير وش تبين ؟!!
بدون أي مقدمات مدت العنود يديها وهي ترجف والتي تحتضن جود بحب لتسلمها لتلك العجوز وتمتمت بإنكسـار : هذي بنتك .. بنتك حيه ما ماتت .. الظاهر انهم فهموا الموضوع غلط .. بس هي مريضه وديها للمستشفى
إنتشلت تلك العجوز جود من بين يدي العنود بقوة .. حتى شعرت العنود للحظة بأن يديها قد تنكسر .. أخذت تقبل جود بكل حب وحنان .. ومن ثم مسكت يدا العنود وأخذت تقبلها وتنهال عليها بعبارات الشكر ..
العنود بحزن : أمانه يا خاله تسميها جود .. إذا كنتي حابه تشكريني عن جد .. ولا تنسين ضروري تاخذيها للمستشفى
العجوز تمتمت بفرحه والسمع كان معها ضعيف : ما يصير خاطرك إلا طيب .. راح اسميها نجود
لم تستمع العنود لما تفوهت به تلك العجوز فقد كانت عيناها مركزه على فلذة كبدها جود .. والألم يعتصر قلبها .. لم تستحمل الموقف وقررت الهروب بصمت.. ولكن هناك يدا سبقتها وحالت بينها وبين ذلك وقالت بصوت أجش : إنتي جنيتي ولا إيش سالفتك بالضبط ؟؟!! تتخلين عن بنتك ؟!!
العنود بخوف : .................................................. ..........................
أم خالد بعصبية : بلاك ساكته .. اكيد هذي البنت نتيجة غلطة .. حطي عقلك براسك ورجعي بنتك
( نتيجة غلطه ) هذه العبارة جعلت العنود ترتعش وتنكسر مثل طير ضعيف لا حول ولا قوة له
أم خالد بعصبيه : وش فايدة دموعك الحين .. إنتي غلطي ونصيحه مني لا تعالجين الغلط بالغلط
بدأت أم خالد توجه تلك الطعنات إلى ذلك القلب الضعيف دون أن تشفق لحال تلك المسكينه
طأطأت العنود براسها ثم تمتمت بحزن : أتقي الله يا حرمه .. هذي بنتي بنتي .. هي مو بنت حرام
ام خالد قاطعتها بعصبية : أجل ليش تعطينها هالعجوز إللي مب قادرة تعتمد حتى على نفسها .. ما فكرتي كيف بتربي
بنتك .. لا تقولين فقيره وما عندي فلوس .. الفقر عمره ما يخلي الأنسان يوصل لهـ المرحلة ويتخلى عن فلذة كبده ..
لم تستحمل العنود هذه الكلمات القاسية رفعت رأسها ثم بدأت تبعد خصلاتها المتناثره على وجهها .. لم تتحمل أم خالد هذا المنظر وتجمدت مكانها .. لم تعرف ماذا تقول .. كانت تتسائل في نفسها هل ما تراه حقيقه
قاطعتها العنود بحزن والدموع بدأت تنهمر على خديها : عرفتي ليش تخليت عن بنتي .. إذا انتي ما قدرتي تستحملي
تشوفيني .. أجل كيف تبين بنت صغيره تشوف هـ الوجه وما تعيش بالخوف .. انا ما ودي اتخلى عنها .. بس قدري كذا وملزومه ارضاء فيه .. يا ريت مره ثانيه لا تظلمين الناس قبل ما تعرفين حقيقتهم عن إذنك
أم خالد وهي تشدها من يدها تمتمت بصوت مكسور : سامحيني
العنود بابتسامه ذابله ممزوجة بحزن : خلي بالك على بنتي .. وباكر لا عرفت الحقيقه تكفين لا تخليها تكرهني
ام خالد وهي تهز راسها : طيب انا عندي لك شور .. ولا سمعتيه راح تتسهل امورك .. بس يبيله شغلة ساعه


:

:

عنــــــــد تــــركي
تركي وهو يمسح على راس جود بحب ويبكي بحرقة: سامحيني يا جود انا اللي حرمتك من أمك .. أمك ماتت .. مو بس
إنتي اللي خسرتيها .. حتى أنا خسرت جزء مني .. ما أدري كيف بقدر أعيش من غيرها .. شهور وانا كنت
عايش في عذاب .. كيف والحين عقب ما خذاها الموت مني .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا العنود سامحيني .. كل اللي صار لك
انا السبب فيه ... يا ترى بقدر اسامح نفسي .. ولا بعيش طول عمري فعذاب الضميـــر .. يتمتك يا جود .. وظلمة امك . يا ترى باكر لا كبرتي وعرفتي الحقيقة راح تسامحيني .. ههه إذا انا مب قادر أسامح نفسي أنتي كيف بتسامحيني .. طبـــع قبلة على جبهتها .. ثم تركها تغط في نوم عميق وتوجه للخارج ليكمل بكائه على حبيبته العنود ..

:
:
العنود تركت أبنتها في ذلك المنزل وهي تشعر وكأنها خسرت شيء أخر كان مهم في حياتها .. أحست للحظة أنها بدأت تدفع ثمن غضب والدها عليها .. خسرت الكل في لحظة .. حتى نفسها لقد خسرتها بعد أن تشوه وجهها
العنود وهي تبكي بحرقة والم شديد : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا جود سامحيني .. باكر لا كبرتي وشفتي وجه أمك راح
تعذرييني .. انا تخليت عنك مش لأني ما ابيك .. لا يا بنتي بس انا ما ودي أخليك تعيشين في خوف .. امك صار
وجهها يخوف .. الكل صار يخاف يقرب منها .. آآآآآآه يا رب محد بقالي غيرك أتمنى تساعدني وتحفظ لي بنتي
بدأت الحراره تزداد لم تتحمل العنود ذلك وسقطت طريحة على تلك الأرضية الصلبة وجدها بعض المارة ونقلت للمشفى

:
:

بعــــــــد مرور 21 عـــــــاما

عاد تركي مع إبنته جــــود وأستقـــر في السلطنة وباشر أعماله التجارية وكان عمر جود أنذاك 14 عاما
اما العنود فقد أختفت ولم يعلم أي احد عنها شي .. ونجود كبرت وترعرت في منزل تلك العجوز التي ارهقها الكبر

ابطــــال الروايـــه

عــــــائلة تـــركي .. (( سلطنـــة عمـــان ))
تـــركي .. رجل أعمال ناجح .. فقده لزوجته وحبيبته العنود جعلته يجابه الحياه بكل صعوباتها .. ولم يمنعه أي شي من
تحقيق ما يسموا إليه .. ربما اصبح عمره في الأربعين إلا أنه ما زال وسيما .. وكل الفتيات يتمنين نظرة منه .. كانت
نظرات الوقار منحوتة على وجهه .. والكبرياء مرسوما في عينيه .. وجسده الصلب الضخم كان ميزه اساسيه تميزه عن غيره من بني جنســه .. ولكنــه سخر جل حياته لابنته جود فرفض الزواج حتى يعوضها فقدانها لوالدتها

جــود فتاة جمالها غير عادي .. شعرها أسود كسواد الليل عيناها واسعتين كل من ينظر إليهما يغرق بين تلك الرموش
الطويلة الداكنة وعيناها السوداويتان .. وجهها تكسوه ملامح البراءة .. خداها ورديان اللون وتتوسط خدها الأيسر
غميزه.. طولها مقبول .. عنيده لأبعد الحدود .. وهذه صفه زرعها بداخلها والدها .. رغبة منه بأن تصبح جود شبيهه
بحبيبته العنود في كل شي .. تمضي أغلب وقتها في الأسطبل .. بجانب فرسها .. تدرس في الجامعه تخصص تربية رياضيه ..

الـــــساعه السابعه صباحا
.. توجه تركي نحو غرفة جــود .. دخل الغرفة بهدوء ووجدها تغط في نوم عميق .. ملامح أبنته جود ذكرتــه بحبيتة العنود ظل يداعب شعر جــود وسرعان ما سرح في ماض قد ولى وانقضى
العنود وهي تفتح عينيها شيئا فشيئا وتمتمت بابتسامه ممزوجه بحب : تركي إنته صحيت
تركي بحب : ايه حبيبتي .. قلت أصحى بدري عشان أتأمل هالوجه الملائكي
العنود وهي تمسح على خده بحب : هالكثر أنا حلوه
تركي يقاطعها بثقه : كل جمال الدنيا أنرسم فيك .. ربي لا يحرمني منك
العنود ابتسمت ابتسامة خفيفة وهي تحضنه بحب : ولا يحرمني منك حبيبي
أنرسمت على تركي دمعه .. وظل تائها يفكر بالعنود .. ولكن مداعبته لخصلات شعر ابنته جعلها تستيقظ
جود بخوف : يبه وش فيك ؟!! ليش تبكي ؟!! شي يعورك
تركي بابتسامه وهو لا يزال أسيرا لماضية تمتم بحب كبير : أبكـي وانتي قربي يا العنود
جود بابتسامه : يبه يعني كل يوم لازم أذكرك اني مش العنود .. صار لك عشرين سنه وانته تناديني العنود
تركي ولون وجهه تغير كالعاده : شسويلك يوم طلعتي تشبهين أمك هالكثر ..
جود وهي تهز راسها ابتسمت ابتسامة خفيفة وطبعت قبلة على خد والدها وتمتمت بحب : فديت اللي يستحون
تركي بابتسامه وهو يحاول أن يخفي الحزن الذي انحفر بداخله منذ عشرون عاما : طيب يا حبيبتي ما ودك تفطرين ؟!
جود بدلع وهي تنظر إلى ساعتها تمتمت بغنج : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
تركي قاطعها بخوف : وش صار عليك خوفتيني ..!!
جود توجهت سريعا نحو الحمام ( اكرمكم الله ) وتمتمت بصوت مرتفع وهي تصدر قهقه خفيفة : بابا صارت الساعة سبعة وللحين ما جهزت نفسي وراي جامعه .. وابا أشوف الكسندر بعد ..
تركي وهو يفتح النافذة ويتأمل الاسطبل تمتم بألم : آآآآآه يا جود أتمنى أعوضك عن كل شي عشان امك تسامحيني


.................................................. .........
.............................................
............................

عـــائلة سعـــــــود (( سلطنـــــة عمــــان ))
بو سعـــــد رجل حكيم فـــي الخمسين من عمره..يتصرف بحكمه..يمتلك شركة ذاع صيتها في فتره صغيره من تأسيسها
أثبت وجوده والكل يكن له التقدير والاحترام ..
نصــرى أم سعد : زوجــة مثالية .. أمراة طيبه .. معروفه بعدلها وحنكتها .. سعــــودية الأصل
سعـــــد : يبلغ من العمــــر 25 عاما .. مهندس .. عيناه ناعستان عسلية اللون .. ابيض .. وسيم جدا .. متـزوج
لميـــاء : تبلغ من العمر 21 .. جميله .. بيضاء عيناها خضراوان .. وشعرها يميل إلى اللون البني ...
تخصص ( فنــــون ) وهذه السنة الأخيرة لها في الجامعة .. اهم ما يميزها هدوئها الدائم
ميســـاء : تبلغ من العمر 16 عاما .. شعرها قصير لا يكاد يصل إلى كتفها .. دلوعه ورقيقة إلى أبعد الحدود .. عيناها عسليتان .. قصيره بعض الشي .. تملك من الجمال ما يميزها عن غيـرها .. وتتميز بخفة دمها
نــور : زوجة سعــد .. جميــله جدا..قوامها ممشوق ..شعرها طويل وأسود .. مشاعرها إتجاه سعد بارده جدا .. ممرضه .. سعـــوديــة الأصل .. تزوجت من سعد طامعة في ماله . . ولكنها أدركت بأنها لا تستطيع تحمله
:
لمياء شاهدت الساعة وتوجهت مباشرة إلى غرفة شقيقتها الصغرى ميساء
لمياء وهي تبعد الغطاء من على رأس شقيقتها : ميووووووووووووسه يلا قومي صارت الساعه سبعه وراك مدرسة
ميساء وهي تعقد حاجبيها تمتمت بصوت منخفض : ولييييييييييييه لميوه خليني ارقد .. مالي خلق أداوم
لمياء وهي تجلس بجانبها : مش على كيفك .. عندك خمس دقايق إذا ما صحيتي أعلم عليك سعد
ميساء بمجرد أن سمعت أسم سعد نهضت سريعا وتمتمت بقهر : يا الله بصباح خير .. خلاص هاذاني صحيت
لمياء بابتسامه ساحره : اممممممم والله محد عارف لك غير سعد .. ولا امي وأبوي بيخلوك على راحتك
:
:
نور تمتمت بصوت مرتفع : انته متى راح تفهم .. قتلك لا تسوي كذا ومع ذلك سرت وعصيت امري
سعد تمتم بحزن كبير : ودي أفهم إنتي وش فيك . كل هـ الموال ليش أني خذيت موبايل جديد للمياء
نور بعصبية : نحن تونا متزوجين وفي بداية حياتنا .. ما يصير تصرف على أهلك في الطالعة والنازلة
سعد وهو يقترب منها تمتم وهو يعض على شفتية : سمعيني يا بنت الناس .. قتلك كله ولا أهلي .. ما أعرف ليش انتي
تتصرفين معاي كذا .. يمكن ليش انك عارفه إني أحبك وما أقدر اعصي لك امر .. بس أنا خلاص تعبت من هـ العيشة
نور أول ما حست أنه سعد قريب منها أبتعدت وتمتمت بصوت منخفض : سعد محد قالك تاخذني .. وانته عارف ...؟؟!
سعد يقاطعها بضيق : طيب وش فيني انا .. انا خذيتك برضااااك .. أدري انك كنتي رافضتني بالأول بس بعدها رضيتي
نور تمتمت بسخرية : رضيت فيك غصبا علي .. سعد أنا ودي احبك بس مو قادرة
سعد وهو يشدها من كتفيها تمتم وهو يصك على أسنانه بقوة : أنتي فحياتك شخص من قبل ؟!! تكلمي .. إنطقي
نور وهي تبتلع ريقها تمتمت بثقة : سعد انا ما أسمح لك تقلل من قيمتي كذا .. سعد أبي منك شوية وقت
سعد وهو يحاول أن يخفي دمعته تمتم بألم : صار لي سنتين وانا صابر عليك .. لين متى يا نور لين متى ؟!!
نور وهي تأخذ حقيبتها : اووووووووووووووووف انا ما ناقصة قلق من الصبح !! عن اذنك أخاف أتأخر ع المستشفى
سعد قاطعها بصوت مرتفع : نور لا كلمتك توقفين مكانك ..!! نوووور .. نور وقفي
نور مشت بخطوات ثابته ولم تهتم به..إسند بجسده المثقل بالهموم على السرير وأنخرط بالبكاء كعادته منذ زواجه من نور .. حبه لها جعله يتمسك بها رغم كل عيوبها .. حاول كثيرا الانفصال عنها ولكنه لم يستطع
نور بمجرد صعودها السيارة أخرجت هاتفها وأدخلت رقم دولي وتمتمت بصوت ممزوج بدلع وغنج : هلا حبيبي
....... قاطعها بغضب : نور وينك ؟!! صار لي زمان أتصل عليك وانتي ولا على بالك
نور وهي تاخذ نفس عميق تمتمت بسخرية : اووووف لا تذكرني سعد 24 ساعه لاصق فيني طفشت
........ بقهر : اوف لا تذكريني متى راح تجي السعودية عشان تزورين اهلك .. حدي مشتاق لك
نور بقهر : صارلي شهرين احاول مع هالخبل وهو مب راضي .. بس ولا تحاتي خابرني ذكيه وبدبرها وبنشوف بعض
....: طيب إنتي صار لك سنتين من تزوجتي وللحين ما خبرتيني من هذا سعيد الحظ ..!!
نور بعصبية : انته متى راح تفهم ..!! اسمعني إذا تبا رضاي لا عاد تسألني هـ السؤال يلا بااااي
.............: الو نور ردي علي .. ليش ما راضيه تخبريني ؟!! لا يكون أنا أعرفه ؟! نوووور نور وينك
:

لمياء بابتسامه : سعد حبيبي شو فيك !!
سعد وهو يتنهد : ما فيني شي يا لمياء تعالي خلينا نروح نفطر
لمياء وهي تنظر إلى غرفته : انزينه زوجتك ما بتاكل معنا !!
سعد وغصه بصدرة يحاول اخفائها : لا صاحية من بدري وراحت دوامها
لمياء بحيرة : طيب يا خوي ولا تكدر خاطرك هذي طبيعة شغلها ..!!
ام سعود : بلاكم واقفين هنيه !! صارلنا ساعه ننتظركم
سعد وهو يطبع قبلة على رأس والدته تمتم بحب : موجودين اماية ..!! يلا خلونا نروح نفطر
لمياء وهي تاخذ نفس عميق : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا اخوي الله يكون بعونك .. نور صعب الواحد يفهمها
.. .................................................. .........
.............................................
............................
عــائلة نجـــود
ام نجـــود ( اسمها سويره ) ويناديها البعض بالعمة ( سويرة ) تبلغ من العمر 80 عاما ولكنها ما زالت في قمة حيويتها .. فشكلها يوحي بأنها أصغر من عمرها بكثير .. صلبة قاسيه بعض الشي .. تجعل المستحيل ممكنا .. أغلب من في الحي يحترمها ويتجنب مناقشتها خوفا منها
نجــود : تبلغ من العمــر 21 عاما .. شعرها أشقر عيناها زرقاوان .. وكأنها من دولة أجنبية .. جميله جدا .. متواضعه .. هي الأخرى لديها غميزة في خدها الأيســر ..
.. تدرس في الجامعه .. تخصص رياض أطفال .تحاول والدتها فعل المستحيل لاخراجها منها ولكن كل خططها تفشل ..
نجـــود بضيق : يا ربي وش هـ العيشه ..!! الناس تقابل وجوه سنعه الصباح !! وانا كل يوم أقابل خشة هالبهايم
سويرة بصوت مرتفع : نجود قلتي شي
نجود وهي تمسح العرق من على جبهتها : لا يمه ما صار شي .. يا ربي شكلي اليوم بعد بتأخر على جامعتي .. أحسن
شي أخليهم ولا رجعت أنظف هالوصاخه .. الله يصبرني على هـ الحالة .. أموت واعرف أمي وش تبا بهـ البهايم
سويرة : نجود لا خلصتي إبيك تطلي على المزرعة .. وتشوفي إذا رفيق محتاج لشي .. تعرفينه خبل ما يفهم
نجود تمتمت بملل : يمه صارت الساعه سبعه ونص ما يمديني أسوي شيء .. وبعدين رفيق شاطر في شغله
سويره بعصبية : نجود سوي اللي أقولك عليه بدون نقاش .. انا ما ربيتك عشان أدلعك .. ربيتك وعزيتك عشان لا كبرت تخدميني وتخليني أرتاح .. يلا اشوف سوي اللي أقولك عليه بدون نقاش ؟!!
نجود بحزن : طيب يمه ما يصير خاطرك إلا طيب .. طبعت قبلة على رأسها وذهبت إلى المزرعة مباشرة وهي تبكي
رفيق بمجرد أن شاهدها تقترب منه ابتسم وتمتم بسعادة : هلا ماما نجود .. شو يريد
نجود وهي تمسح دمعة رسمت على خدها : رفيق ماما قالت اطل عليك عشان أشوف إذا خلصت شغل المزرعة
رفيق بابتسامه : ماما نجود روح جامعه .. انا يسوي كل شي ما في خوف .. ويعلم ماما أنه أنته في يساعد انا
نجود بابتسامه : مشكوور رفيق .. يلا عن إذنك أخاف السيارة تفوتني ..!!
.................................................. .........
.............................................
...........................
.












عـــائلة رائــــد .. جـــار ( أم نجود ) العمه سويرة
ام رائد : أمرأة كبيره في السن .. متقلبة بعض الشيء.. زوجها متوفي منذ سبعة أعوام ..
رائد : يبلغ من العمــر 28 عاما .. خريج طب عام .. موظف في إحدى المستشفيات .. ابيض اللون جسده عريض لأنه
يمارس بعض تمارين اللياقة البدنيــه .. شعره ناعم يكاد يصل إلى أكتافه .. به الكثير من ملامح وصفات الرجوله .. يمتلك إبتسامه ساحره .. وهذا أهم ما يتميز به ..
ميس : شقيقة رائد .. تبلغ من العمر 21 عاما .. صديقة نجــود تدرس معها في الجامعة وبنفس تخصصها .. ليس أقل جمالا عن شقيقها .. ولكن جسمها ممتلئ بعض الشيء .. جريئة لأبعد الحدود ..
رأئد وهو يطبع قبلة على رأس والدته : يلا يمه انا بروح تامريني على شيء ..!!
ام رائد : وين تروح يا وليدي ..!!! للحين ما كليت شي ؟!!
رائد بابتسامه : لا يمه شبعت .. بس الظاهر في ناس راح تاكل الأخضر واليابس
ميس بمجرد أن سمعت ما تفوه به غصت وتمتمت بعصبية : يمه شوفي ولدك .. خليه يسكت مالي خلقه
ام رائد تمتمت بابتسامة : هههههه ميس يمه خفي إيدك .. أخوك وراه شغل
ميس وهي تدعي الزعل : طيب يمه ماشي .. عنادا في هـ الرائد بكمل أكل .. وما بقوم غير لا شبعت
رائد وهو يضحك : طيب لا خلصتي لحقيني ع السيارة ويا ويلك لو تأخرتي .. من رخصتك يمه
ام رائد وهي ترفع يديها للسماء: ربي يوفقك يا وليدي
رائد اثناء خروجه شاهد نجود عائدة من المزرعة وهي تركض بشكل غريب .. وكأنها تخشى من شيء .. ظل يتأملها بصمت شديد .كان يشعر أن هناك شيئا غريبا يشده لها .. وأكثر شيئا كان يشده إليها هدوئها وبراءتها
نجود كانت تركض بسرعة .. حتى تستطيع أن تلحق بالسيارة التي تقلها إلى الجامعة .. ولكن بمجرد وصولها شاهدت
السيارة وهي تبتعد عن المنزل .. لم تتحمل الموقف وأسندت ظهرها على باب المنزل وظلت تبكي بحرقة .. دون أن تنتبه لوجود رائد بالقرب منها ..
رائد لم يتحمل بكائها وجرته قدماه نحوها لا شعوريا وتمتم بخوف كبير : نجود وش فيك ؟!! عسى ما شر
نجود بمجرد أن سمعت صوت رائد توترت مسحت دموعها بشكل سريع وتمتمت بحزن : لا ما صاير شي عن إذنك
رائد شدها من يدها حتى تلاقت عيناهما .. ظل يتأمل عيناها التي تشبه زرقة السماء.. وأحس بداخلهم حزن كبير ..
نجود لأول مره تتلاقى نظراتها مع رائد .. كانت تنظر إلية من بعيد ولكنها المره ألأولى التي تكون بقربه هكذا .. اسرها
بتلك العينين الناعستين .. شعرت بأن الدفء بداء يتغلغل بداخلها .. انتبهت لنفسها وتمتمت بثقه ممزوجة بخجل : إيدي
رائد بحزم وثقة : ما راح أخليك لحد ما اعرف وش فيك
نجود والدموع بدت تغرق في عينيها وهي تتذكر حالها مع والدتها المتطلبه التي قد تخسر دراستها بسببها اجابت بجدية : ما فيني شي ..!! وبعدين انت مالك شغل فيني .. ما راح اسمح للكل يتحكم بحياتي ..
ابعد رائد يده بكل هدوء وهو مصدوم مما سمعه للتو .. ولكنه ظل يتأملها وأحس وكأن قلبه صار يخفق بسرعه .. ويده اصبحت ترتعش .. تعجب من تصرفها ولكنه عذرها .. وتوجه نحو سيارته والحزن يتغلغل في صدرة
اما نجود فاستندت على الباب وظلت تبكي بحرقة .. شعرت وكأنها أصبت جم غضبها على رائد .. مسحت دموعها
وتوجهت نحو امها لكي تسمع طلباتها التي لا تنتهي .. وكل تفكيرها برائد الذي جرحته .. وجامعتها التي قد تطرد منها

عنــــد رائــــد
ميس بابتسامه : هاه أنروح
رائد بحزن : ميس شفت نجود من شوي وكانت تبكي .. الظاهر السيارة اللي توصلها الجامعه راحت عنها
ميس بحزن : مسكينة هـ البنت .. خالتي سويره تطلع لها شغل من تحت الأرض .. ودها نجود تترك الجامعه
رائد تمتم بحزن وهو ينظر إلى منزل نجود : الله يكون بعونها .. طيب وش الحيل الحين
ميس بابتسامه :الحل عندي .. دقايق بس
رائد وهو يهز راس وابتسم ابتسامه خفيفه : مجنونه هـ البنت .. والله يستر وش اللي ناوية عليه
.................................................. .........
.............................................
............................

عـــائلة أم خـــالد
أم خالد : أنسانة طيبه .. زوجها متوفي .. مسخره كل جهدها لتربية اولادها
خالد : يبلغ من العمـــر 32 عاما .. متــزوج ولديه طفلان .. لؤي سنتان وليان 4 سنوات ..
سلوى : زوجــة خالد .. مدرســـه .. يتملكها بعض من الغرور بسبب ما تتمتع به من جمال ولكن قلبها أبيض
مصعب : يبلغ من العمر 21 .. شاب مشهور بتهوره .. يدرس في الجامعة وقد طرد منها أكثر من مره ولكن بسبب
تدخل شقيقه خالد الذي ذاع صيته .. يعود مجددا وكأن شيء لم يحدث .. ما يميزه ندبة كبيرة أسفل أذنه مباشرة ..
سندس : تبلغ من العمر 21 عــاما .. تخصص رياض أطفال .. جميله بعض الشي .. وهي الشقيقة التوأم لمصعب
ام خالد بابتسامه : لؤي ليان يلا حبايبي تعالوا أفطروا
سندس وهي تبكي : يمه بطني يعورني مالي خلق أروح الجامعه
ام خالد : مو على كيفك .. تعالي إفطري وسيري بدلي ملابسك
سندس بإقتناع : طيب يمه .. ماله داعي تعصبين
مصعب وهو مرتدي ملابس سبورت والعطر يفوح منه من مسافة بعيدة تمتم بابتسامة : هاي مام .. جود مورنينج
سندس بسخرية : هذا ما خذ الشهادة وقاعد يتفلس كذا .. اجل بعد ما ياخذها وش بيسوي
مصعب قاطعها بغضب : ما يخصك . لا كلمتك ساعتها لك الحق تردين علي فاهمه
خالد بعصبية : لا يكون بتتضاربون من صباح الله .. سندس إركدي وخليك عاقل
سندس غضب خالد يربكها .. فهي تخاف منه كثيرا .. فطأطأت برأسها وتمتمت بخجل : طيب
مصعب قاطعهم بسخرية : انا راح أفطر برا .. تشاااو مامي
خالد بعصبية : مصعب ومن اللي راح يسمح لك تفطر برا .!! .. كلنا راح نفطر مع بعض ..
مصعب .. لم يبالي بكلمات شقيقه واكمل خطاه بثقة
خالد بعصبية : هالولد يبيله تربية
ام خالد : خالد هدي نفسك .. خله على راحته .. مصعب كبر وصار يعرف يميز بين الصح والغلط
سلوى بخوف : خالد هدي نفسك .. يعني ما تعرف أخوك
خالد تمتم بحزن : أستغفر الله بس .. محد راح يضيعه غير دلعك الزايد يمه
ام خالد بحزن : مصعب كان عزيز على ابوك رحمة الله عليه .. عشان كذا ما اقدر ازعله
سندس بحقد : بابا كان يحبنا كلنا .. بس قولي انتي ودك تدلعينه ليش انك تحبيه أكثر منا
خالد بعصبية : سندس
سندس شعرت بأنها مقهورة فتمتمت بصوت منخفض : احسن شي اسكت .. ولا راح اتكفخ تمتمت بهذه العبارة من اجل تلطيف الجو قليلا بعد ما أصبح متوتر
سلوى بابتسامة : ايه خليك عاقل واركدي .. ترى يذبحونك

.................................................. .........
.............................................
............................




سلطنـــــة عمـــــان

فـــي حرم الجــامعه
خلوود بعصبية : هذي وينها .. مو كأنها تأخرت علينا ؟!!
اماني بسخرية : هههههههه اصلا اللي يعيش في ذاك البيت ما وده يطلع منه .. كل اللي تباه تحت ايدها
عهود وهي تضحك بصوت مرتفع : اماني لا يكون للحين مصره تتزوجين تركي
اماني بثقه : ايه وش فيها لا تزوجته ؟!!
خلود قاطعتها بثقه : بس زواجك من تركي راح يخليك تخسرين جود .!!
اماني بسخرية : ههههههههههههههه ما تهمني .. تركي راح يكون من نصيبي وبذكركم
خلود : وناااااااااااااااااااسه .. يعني راح نشوف مواجهات شديده لنيل المناصب العليا ..
عهود ببلاهة : نفس اللي نشوفها لما يختاروا وزير او في انتخابات مجلس الشورى
خلود بابتسامه : بالضبط
اماني قاطعتهم بثقة : طيب تمصخري انتي وياها .. وباكر راح تشوفون اماني وش بتسوي
أتت أيه تركض وهي تلهث بشكل غريب وكأنها شاهدت شيئا أفزعها ..
خلود بابتسامه : بسم الله وش فيك ؟!!
ايه وهي تحاول أن تبلع ريقها تمتمت وهي تلهث : يا ربيييييييييييييييي جمال مو طبيعي .. ما عرفته بشر ولا ملاك !!
تهاني بحيرة : وش فيك إنتي ؟!! لا يكون إنهبلتي !! من هذا اللي بشر أو ملاك
ايه وهي تحاول تلتقط انفاسها : دكتـــورنا !!
عهود وهي تضحك بصوت مرتفع : اها اكيد قصدك انه دكتور جوده رجع .. بس طبعا عقب ما سواء عمليات تجميل
خلود ببلاهة : اووووووووف الله يكون بعونا .. هذا وش اللي جابه .. مو على اساس بيترك الجامعة
ايه وهي تهز راسها بالنفي : لا يا الخبلات هـ الدكتور سعودي وراح يدرسنا .. طبعا بدال دكتور جوده
تهاني : وانتي وش عرفك ؟!!
ايه : من شوي شفت البنات يتعرفوا عليه .. وخبرهم انه راح يدرس مقرر الدكتور جودة
خلووود بابتسامه : امممممممممممممممممممممممممم اموت في المفاجأة .. خلوني أتصل بجود وأعلمها
...................................
خلود . تهاني . ايه . عهود . أماني .. صديقات جود .. طبعا كل الشلة مصرقعه .. ومحد عاقل غير أماني اللي طول الوقت تخطط كيف تخلي تركي يتزوجها .. وتحقق حلم الطفولة وتصبح مليونيرة

:

:


اخذت حمام على السريع ارتدت ملابسها ورفعت شعرها إلى الأعلى وتوجهت نحو الاسطبل .. كان الكسندر ينتظرها
كعادته .. وبمجرد رؤيته لجود اخذ يصهل وكانه يرحب بها .. عانقته بكل حب وطبعت قبله على ذلك الخد الناعم
جود وهي تمسح على الكسندر : موسى هاه كل شيء جاهز
موسى بابتسامه : ايوه كل شيء جاهز
ابتسمت جود امتطت الكسندر .. وبدأت تجابه الرياح معه .. وهي تدور في تلك الحديقة الشاسعة التي توازي الاف الكيلو مترات .. كان الكسندر بالنسبة لها كل شي .. فهو هديه من والدها بعد ان بلغت الرابعة من عمرها
تركي وهو يتوجه نحو الإسطبل : موسى وين جود
موسى بابتسامه : كالعادة
تركي وهو يهز رأسه : حتى ما فطرت .. المهم لا رجعت خبرها اني انتظرها على الفطور
موسى : تكرم عينك استاذ تركي ..
وبعد ساعة عادت جود ودعت الكسندر وعاهدته ان تلتقيه بعد عودتها من الجامعة وتوجهت نحو والدها
تركي بحزم : وبعدين يا جود ؟!! وش هذا اللي تسويه بنفسك
جود وهي تحتضن والدها : بابا اذا ما تمشيت انا والكسندر شوي أحس فيه شيء ناقصني
تركي : عشان كذا دخلتي تربية رياضية ..!!
جود : بابا ودي اشارك في مسابقة الخيول اللي يسووها كل سنه .. انا متأكدة انه الكسندر راح يكون قدها
تركي بابتسامه : لا يا بنيتي إلا هـ الموضوع شيليه من راسك
جود بحزن : بابا
تركي : جوووووووووووووووووووووود
جود وهي تطأطأ برأسها : طيب
تركي : أوعديني ما تفتحين الموضوع هذا مره ثانيه
جود بابتسامه : طيب اوعدك .. كم بابا انا عندي .. قاطعهم صوت جوالها .. وتمتمت بابتسامه هذي خلود
خلود بعصبية : وينك يا بنت
جود : جالسه افطر .. نص ساعه واكون هناك
خلود وهي تضحك : ليش ما تعرفي انه المحاضرة تبداء تسعه
جود وهي تنظر إلى ساعتها : بس الحين تسعة إلا ربع .. ودكتور جوده تعبان يعني ما في محاضرة
خلود : لا يا شاطره جابوا دكتور جديد .. بدلي ملابسك وتعالي بسرعة
جود وهي تنتهد : طيب طيب .. اغلقت الهاتف وتمتمت بقهر .. اوف من وين طلع لنا هـ الدكتور بعد !
تركي : وش فيه يا بنيتي
جود وهي تطبع قبلة على راس والدها : بابا انا لازم اروح الحين .. الظاهر جدول محاضرتنا تغير
تركي : طيب يا بنتي إنتبهي على نفسك
:

:







 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 07-06-11, 07:43 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

انتظر رائيكم باول بارت واكملها ان شاء الله البارتات كل سبت ياخوان هذا كلام الكاتبه

قراءه ممتعه


ياليت المشرفات يكبرون لي الخط بعد اذنهم

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 08-06-11, 01:04 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



ليه التعب
يعذّب عيون المحب ..؟
ويصوّر الدنيا فعينه باهته
ويدق أوتار الجروح فكل ليل
نفس النغم / نفس الحزن / نفس الكلام
ويقطّعه عتب عتب والا ملام
ليه التعب مدري العتب
يقول لي باقي تحب ..؟
وأنا عليّه بالحرام
إني من أعماقي / أحب



الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الثاني


:
:

توجهت ميس إلى منزل نجــود التي كانت غارقة مع دموعها
سويرة وعيناها مركزة على نجود تمتمت بغضب: نجود وش فيك ؟!! كل هذا عشان ما روحتي جامعتك
نجود قاطعتها بانكسار : يمه إنتي ليش مو راضية تفهمين هذي مو جامعه وبس !! هذي مستقبلي كله
سويره قاطعتها بلا مبالاة : والله انتوا يا بنات هـ الزمن واجد مسووين أهميه لدراستكم .. وش لك بالدراسه !! باكر تتزوجين وتنسيها .. وبعدين زوجك هو اللي مسؤول يصرف عليك .. وش له تشقين نفسك وتدرسين .!!
نجود قاطعتها سريعا : يمه الموضوع مش موضوع مصروف .. انا انسانة طموحه ودي احقق شيء لبلدي
سويرة بغضب : اقول إسكتي .. انا من اليوم رايحه ادور لك على رجال زين ويصرف عليك ويشيل هالافكار من راسك
نجود وعيناها تتسع تمتمت بخوف : يمه انتي وش تقولين ؟! تتكلمين من جدك .. حطيها في بالك انا مستحيل أتزوج هذي اخر سنه لي فالجامعة .. وموضوع نفس هذا راح يخرب علي كل اللي رسمته من سنين طويلة
سويره قاطعتها باستخفاف : لا والله !! أحلفي بس !! انا شوري مش عندك .. يلا الحين قومي نظفي وبلا كلام فاضي
نجود وهي تضم رأسها بين قدميها ودمعة رسمت على ذلك الخد الحزين : الله يهديك يمه .. من لما كان عمري اربع سنوات وانا اخدمك .. والحين جامعه مش قادره تصبرين شوي وتخليني اكملها .. يا رب مالي غيرك .. سهلي اموري
سويره سمعت صوت طرقات خفيفة على الباب وبمجرد أن فتحت الباب تمتمت بحقد : هلا ميس امري بغيتي شيء ؟!!
ميس بابتسامه عريضة : وش له تقوليها بدون نفس ..!! ما علينا ألمهم بغيت نو نو ..
سويرة قاطعتها باستخفاف : أي نونو لا يكون تبين دجاجه حق غداكم .. ترى من الحين اقولك دجاجي ما يهونن علي
ميس وهي تضحك بصوت مرتفع : تصدقي خالتي ما تصورت للحظة انه دمك خفيف كذا .. المهم بغيت نجووود
سويرة قاطعتها بغضب :طيب وش له تضحكين قولي نجود وخلاص وبعدين نجود نايمه !! قولي وش عندك وانا ببلغها
ميس قاطعتها باستخفاف : طيب انا اصحيها ..
سويرة وقفت أمامها وتمتمت بغضب : قلت لك نجود نايمة ..!! والحين تيسري .. لا تفوتك جامعتك
ميس نظرت إليها بحنكة ثم تمتمت بابتسامه : طيب أروح أنا إذا .. وبعد أن تمتمت بهذه الكلمات أخفضت رأسها من تحت يد سويرة حتى تستطيع أبعادها من أمامها .. فتوجهت منطلقة إلى الداخل .. ثم تابعت حديثها بعد أن تخلصت منها وهي تطلق صوت قهقه .. انا قلت راح أروح .. بس مو لا جامعتي راح أروح عند نجود .. طيب خالتو
سويرة بقهر : محد راح يضيع علي البنت غير هذي ام اللسان .. بس لا انا لازم ازوج نجود .. وابعدها عن ميس
نجود كانت لا تزال تبكي بحرقة سمعت صوت خطوات بدت قريبة منها رفعت رأسها وتمتمت بسعادة : ميس حبيبتي
ميس وهي تحتضنها بقوة : يا عمري انتي .. يلا بسرعه ما في وقت .. بدلي ملابسك وخلينا نروح الجامعه
نجود وهي غير مستوعبة بعد لما يحدث تمتمت بذهول : ميس من جدك ..
ميس قاطعتها بحماس : ايه من جدي وعمي بعد وش فيك ؟!! يلا خلصينا ..!
نجود تمتمت بخجل : بس كذا رائد بيتأخر عن دوامه
ميس وهي تغمز بعينها : رائد أغلب الأوقات يتأخر عن دوامه بسبتك !! وش الجديد يعني
نجود ابتسمت ابتسامة خفيفة وتمتمت بخجل : يمه منك .. ما فيه أحد يقدر عليك
ميس قاطعتها بحب وهي تطبع قبلة على خدها : يلا حبيبتي امسحي دموعك .. ودام ميس موجوده لا تشيلي هم شيء
نجود احتضنتها بقوة وتمتمت بحزن : الله لا يحرمني منك حبيبتي .. أنا فعلا من غيرك ما أسوأ شيء ..
ميس : حبيبتي إنتي .. يلا جهزي نفسك وانا بنتظرك في السيارة طيب
نجود بسعادة : طيب .. بعد أن تفوهت بهذه الكلمات جهزت نفسها سريعا .. أخذت حقيبتها ولحقت بميس
ميس وهي تشاهد نجود تقترب تمتمت بابتسامة : نجود تفضلي حبيبتي .. انا نسيت دفتر محاضراتي دقيقه وراجعه
نجود قاطعتها بصوت منخفض وقد تغير لون وجهها إلى اللون الأحمر : ميس ما يصير كذا .!!
ميس قاطعتها سريعا : بلا استهبال .. يلا اشوف ادخلي ما ودي نأخر رائد اكثر عن كذا
رائد أخفض رأسه واكتفى بالسكوت .. لم يكن يرغب أن يحرج نجود أكثر .. مضت دقائق ولكن نجود لم تصعد
رائد أخفض زجاجة سيارته وتمتم بابتسامه : نجود تفضلي بلاك واقفه برا !! الدنيا حر ..
نجود ترددت كثيرا .. ولكنها فضلت أن تبقى في الخارج .. رأئد احترم وجهة نظرها ولم يجبرها على شيء لا تريده
نجود سكوت رائد وعدم إلحاحه عليها للصعود أسعدها .. تذكرت ما حدث صباحا .. شعرت أنها ظلمته .. وصبت جم غضبها عليه .. فقررت أن تعتذر منه .. فتمتمت بخجل كبير : رائد انا اسفه .. يمكن قسيت عليك اليوم
رائد لأول مرة يشعر بجمال أسمه .. هل لأن نجود من نطقه .. بداء يشعر بأن هناك مشاعر تتحرك باتجاهها ولكنه سرعان ما تجاهلها .. فكان يرفض مبدا الحب .. ولكن شعورا قويا يشده نحو نجود لم يدركه بعد
نجود تأخر رائد في الرد عليها أقلقها فتمتمت بخوف : رائد لا تسكت اتمنى تعذرني بس اعصابي كانت تعبانة عن جد
رائد أدرك انه أحرجها وتمتم بابتسامه : ولو نجود ولا تحطين في خاطرك انا مو زعلان
طأطأت برأسها واكتفت بابتسامه صغيرة .. وهي تشعر بأن جسدها أصبح حارا .. ونبضات قلبها بدت تتسارع
:
:
ام رائد وهي تنظر إلى ميس بتعجب : ميس وش اللي رجعك
ميس قاطعتها سريعا والسعادة تغمرها : ماما اللي يوفق راسين بالحلال .. الله كيف يجازيه
ام رائد وهي تعقد حاجبيها قاطعتها بجدية : وش لزوم هــ الأسئلة من على الصبح ؟!!
ميس اقتربت منها وتمتمت بصوت منخفض : ماما انا ودي رائد يتزوج نجود .. لا يقين على بعض
ام رائد وعيناها بدأت بالأتساع قاطعتها بغضب : ميس لا يكون نجود مع رائد لحالهم في السيارة ..
ميس وشيء من الخوف تملكها : ايه ماما .. بس بلاك عصبتي كذا .. انا تعمدت اخليهم لحالهم !!
ام رائد قاطعتها بغضب : شوفي ميس بلاش هـ الحركات نجود ما تصلح لرائد.. ومستحيل اخلي ولدي الوحيد ياخذها
ميس قاطعتها باستغراب : طيب ليش !! .. صدقيني ماما ما راح تحصلين احسن من نجود لرائد
ام رائد قاطعتها سريعا : ميس روحي جامعتك .. وهـ الأفكار شيليها من راسك فاهمه ؟!!
ميس بتوتر : ماما بس يمكن رائد يبيها !!
ام رائد بعصبية : ميس قتلك هـ الموضوع تشيلية من راسك فاهمه .. حتى لو يبيها أنا ما راح أسمح لهـ الزواج يتم !! أنا بس الوحيدة اللي لها الحق تقرر من اللي راح يتزوجها رائد .. فهمتي ولا أرجع أشرح لك مره ثانية !!
ميس طأطأت برأسها وتمتمت بصوت منخفض : طيب يمه ماله داعي تعصبين .. انا رايحه
ام رائد تمتمت بحقد وبصوت شبه مسموع : ازوج ولدي وحده مو معروف اصلها .!! ليش انا أنهبلت !!
ميس والكثير من التساؤلات تملكتها : ليش ماما ماخذه موقف من نجود .. معقولة في شي ماما تعرفه وانا لا !!
وفجأة وبدون أي مقدمات وقفت مذعورة في مكانها .. وكأن الزمن توقف عندها .. ولم تصدق ما شاهدته عيناها
:
:
نجود كانت تقف خلف تلك البوابة الصغيرة .. منذ صغرها وتمنت أن يكون رائد هو فارس أحلامها .. ربما لأنها أعجبت بشخصيته الصلبة القوية .. كانت تشعر بأن حبه بداء يكبر بداخلها يوما بعد يوم .. ولكن كلمات ام رائد كانت كالصفعة
التي جعلتها تستفيق من سباتها ..ارتسمت الدموع على خدها ..ولم تدرك السبب الذي جعل ام رائد تتفوه بهذه الكلمات
.. فقررت الانصراف بهدوء .. ودونما النطق بأي كلمه .. وكتمت حسرتها بداخل صدرها الذي كان يشتعل حرقة وقهر ..
ميس وقفت أمامها وتمتمت بخوف : نجود وش فيك ؟؟! ليش تبكين
نجود كانت تكتم قهرها وآلمها حتى لا تنفجر وهذا ما جعلها تصدر صوت شهقات ولم تستطع التفوه بأي كلمه
ميس قاطعتها بخوف وهي تهزها من كتفيها : نجود وش فيك ؟؟!!
نجود تمتمت وهي تبكي بحرقة : ميس انتي ليش تصرفتي كذا ليش !! انا قلت لك أبي رائد ؟! قلت لك حاولي تقربي بينا .. ليش تحطيني في موقف زي كذا عند امك !! كلام امك مش بس جرحني .. وكأنها انتزعت شي من داخلي ..
ام رائد بعد أن سمعت ما تفوهت به نجود تمتمت بثقة : نجود يا بنيتي انا ما قصدت شيء
نجود تمتمت بألم : انا ما أدري وش الأسباب اللي خلتك تقولين كذا .. عشان كذا ما راح الوم أي واحد فيكم عن اذنكم
ميس قاطعتها سريعا : نجود والجامعة !!
شعرت انها لن تتحمل أكثر عن ذلك .. فقررت الهروب تاركة الكثير من التساؤلات خلفها
ميس ودمعه ارتسمت على خدها : يمه ليش سويتي كذا ليش !!
ام رائد ضغطت على كتفي ميس بقوه وتمتمت بغضب : ميس اللي صار الحين مابا رائد يعرفه عنه شيء فاهمه .!!
ميس بألم : يمه حرام عليك .. يمكن رائد له راي ثاني بالموضوع
ام رائد بغضب : ميس راح تسوين اللي قتلك عليه .. وغصبا عليك فاهمه .. غسلي وجهك وروحي على جامعتك
:
:
رائد كان ينتظر بقلق .. فتأخر نجود وميس سيجعله يتعرض لقوانين صارمة من قبل مدير المشفى .. فترجل من سيارته وتوجه باتجاه منزله .. ولكنه صدم من منظر نجود وهي تخرج من هناك تمشي بخطوات سريعة .. وكفيها تغطي بهم وجهها .. وكأنه مثل غصن مكسور غير قادر على الوقوف مجددا .. فاصبح حزن العالم يتملكه
توجه نحوها ووقف امامها وتمتم وشفتاه ترتعش من الخوف وقلبه يعتصر من الألم لحالتها المزرية :نجود وش فيك ؟
نجود نظرت إلية بنظرة قاسية بتلك العينين التي أصبحت حمراء كلون الدم وتمتمت بألم : رائد لو سمحت أبعد عن طريقي .. ويا ليت مره ثانيه لو شفتني أمشي في طريق تمشي في الطريق الثاني .. لأن مقامك ما يسمح لك تمشى عند وحده مثلي .. ولا تسألني ليش .!! لأني بنفسي مو فاهمة ولا ودي أفهم شيء طيب .. عن أذنك
رائد والغضب بداء يتملكه فشدها من يديها بقوة : نجود انتي إنهبلتي ؟!! وش اللي يخليك تهينين نفسك بالشكل هذا
خرطت في بكاء شديد .. ولم تتحمل تلك النظرة التي أصدرها رائد .. أبعدت يديه بهدوء وتوجهت نحو منزلها
ميس بعد أن خرجت من المنزل شاهدت وجه رائد قد تغير شكله فخشيت أن تكون نجود أخبرته : رائد وش فيك
رائد والغضب ما زال يتملكه وعيناه تتبع نجود : ميس وش فيها نجود ؟!! وش اللي خليها تقول كلام زي اللي قالته
ميس وعيناها تتسع تمتمت بخوف : ليش وش اللي قالته نجود ..!!
رائد وهو يصك على أسنانه بقوة تمتم بغضب: تقول مقامك ما يسمح لك تمشي عند وحده مثلي !! وش اللي صاير
ميس قاطعته بتوتر : ما أدري يا رائد ما أدري .. خلنا نروح ..
رائد تمتم بغيض : وش اللي ما تدرين عنه !! إنتي شفتي حالتها كيف مكسورة ..!! ميس وش اللي يخلي نجود تقول كذا .! أنا ربيتها على إيدي .!! نجود مستحيل تقول كلام بايخ زي كذا إلا إذا فيه شيء كبير مزعلها ..
ميس وهي تمسح الدمعة إلى رسمت على خدها : رائد والله ما أدري .. لا تصعبها علي .. وأسئلتك راح تخليني أتأخر
رائد بغضب وهو يفتح الباب بقوة : طيب راح أوصلك للجامعة !! بس لا رجعتي راح تفهميني كل شيء صار ..
:
:
عادت إلى المنزل وكل جسدها كان يرتعش .. وآلاف التساؤلات تدور برأسها !! لما تأثرت من كلام ام رائد .. هل بسبب خوفها من خسارة رائد .. وما الذي ينقصها حتى لا يمكن أن تصبح زوجته .. كانت ضائعة وترتعش بطريقة غريبه .. هل يعقل أن تكون أم رائد تكرهها إلى هذا الحد !! بدأت تتخيل رائد .. رائد من شاركها طفولتها واحزانها وفرحتها
شاهدت سويرة نجود وهي ترتعش فانتابها القلق .. توجهت نحوها والخوف يتملكها : نجود وش فيك
نجود وهي ترتعش بقوة وشفتاها تحولت للون الأزرق وهي تتخيل حالها بعد أن تفقد رائد وإلى الأبد تمتمت بصوت مكسور وبالكاد يسمع : يمه بردانة تكفين دفيني ..
سويرة وهي تضغط على يديها برفق : فعلا يمه جسمك بارد .. قومي يا بنيتي اوديك داخل .. اسم الله عليك
نجود بدأت تهذي : يمه انا بردانه .. بردانه كثير ...!!



::
::


نعــــــود للسلطنــــــه .. وتحديدا في الجامعه .. ونبدأها بالتعريف بشخصية بطل روايتنا إياد
اياد .. شاب قوي البنيه يبلغ من العمر 28 عام .. سعودي الأصل .. جماله رباني .. ويجمل خديه غمازتين .. عيناه سوداء كظلمة الليل .. طموح .. وجدي للغاية .. بعيد كل البعد عن التفاهات .. غامض إلى أبعد الحدود
اياد كان يشعر بالتوتر .. ولكن سرعان ما تجاهله .. فهذا هو يومه الأول في الجامعة .. دخل إلى قاعة الدرس وظل يتأمل الطلبة ويحاول فهم شخصية كل واحد فيهم .. بداء يتعرف عليهم الواحد تلو الأخر ..وجد كرسي في المقدمة وقد كان فارغا .. تعجب من عدم جلوس أحد الطلبة عليه .. لم يعره أي اهتمام .. فلقد تعود على التسيب من قبل الطلبة
ثم تمتم بجدية : طبعا بعد ما عرفت كل واحد فيكم .. ودي اعطيكم نبذه عني .. اول شيء والمهم عندي عدم التسيب قبل المحاضرة بدقيقة ودي الكل يكون موجود هنا .. ما راح اسمح لأي طالب يدخل من بعدي .. خلوا هذا الشيء في بالكم
شجون وهي تتأمله بعمق : آآآآآآآآآآآآآآآآآه فديت هـ الجمال .. أحلى من دكتور جوده هـ الغليظ
نسيم : لا والله دكتور جودة أفضل ..أسمعي هذا من بدايتها .. بداء يتشرط علينا .. ع الأقل جوده كان متواضع وحنون
شجون : خليه يقول اللي يبيه .. من حقه من حقه .. بس وانا وراه والزمن طويل .. والظاهر علينا بنتسلى كثير
نسيم تمتمت بصوت منخفض : لا هـ البنت اكيد تخبلت !! ثم وجهت أنظارها إلى شجون وتمتمت بخوف .. شجون مو كافي اللي صار لك مع دكتور ناصر .. يعني إنتي متى راح تتعلمي من أخطائك ..
شجون قاطعتها : دكتور ناصر كان غبي .. وشفتي شو كانت النتيجة .. لأنه ما سوى اللي أنا ابيه كان مصيره الطرد !
نسيم وهي تتأمل إياد تمتمت بداخلها بقلق : الله يكون بعونك .. الظاهر شجون راسمه عليك هـ المرة
إياد بجدية : وهذي كل شروطي .. وأتمنى الكل يلتزم فيها .. وبكذا نكون خلصنا .. تقدروا تروحوا .. طبعا من بعدي
خلود وهي تقلده : طبعا من بعدي .. أووف توقعته طيب بس صدمني بصراحة ...
أماني : وش اللي حارك إنتي .. هو دكتورنا ومن حقة يقول اللي يناسبه .. يلا بس رغي وخلونا نطلع من هنا بختنق
:
:
أوقفت سيارتها في إحدى المواقف ونزلت بسرعة .. نظرت إلى ساعتها فوجدتها قاربت العاشرة
جود تمتمت بغضب : وليـــــــه كله هذا بسبب الزحمة .. اكيد المحاضرة راحت علي .. تابعت النظر إلى ساعتها وبدون وعي وإدراك منها اصطدمت به .. وتلاقت عينيها مع عينيه .. ذهلت من جماله .. ولكنها كانت تدرك بأن جمالها يوازي جماله بل اكثر فتصرفت وكأنها لا تبالي بمن يقف امامها وتمتمت بغضب : اووف انته ما تشوف .. ترى حركات شباب هـ الأيام ماره علي كثير .. عشان كذا .. ابعد عن طريقي مو فاضيه لك ولحركاتك البايخة
إياد وهو يحاول ان يكتم غيضة : الحين من الغلطان انا ولا إنتي ؟!!! بدل لا تعتذري جالسة ترفعي صوتك
ابعدت خصلات شعرها المتناثرة على وجهها وتمتمت بثقه وهي ترمقه بنظرة تحدي : اكيد انت الغلطان .. أجل انا !!
اياد بابتسامة ساحرة تظهر جمال تلك الغميزتين : اها (اجل) يعني إنتي سعودية ..!!! ونحن ما تعودنا على بناتنا كذا !!
جود قاطعته بسخرية : يا سلام وش رايك بعد اعطيك ال cv حقتي .. عشان مره وحده اختصر عليك المشوار
اياد بجدية : لا مو فاضي للشغلات السخيفة هذي .. خلي ال cv حقتك لك .. وتواضعي شوي وتعلمي تعتذري
القى بهذه الكلمات ثم مضى ذاهبا دون ان يعيرها أي اهتمام
جود بصوت عالي : هييييييييييييييييي انت انا ما اسمح لك تتكلم معاي بالطريقة هذي .. لازم تعرف حدودك زين
أكمل إياد طريقة وارتسمت على شفتيه ابتسامة النصر .. فقد استطاع ان يكسر غرورها ولو للحظات بسيطة
جود وهي تضرب بقدمها على الأرض بقوة تمتمت بقهر : صدق غليظ .. ما برتاح لحد ما أكسر راسك . أوريك ؟!
خلود وهي تقطع لها حبل أفكارها تمتمت وهي تصدر صوت قهقه : ههههه جود يا الخبلة وش فيك تتكلمين مع نفسك
جود وانظارها تتبع إياد : واحد ثقيل دم .. عكر مزاجي من على الصبح
اماني بابتسامه : كيفك جود وكيف ابوك طمنينا عنكم
جود بابتسامه : انا بخير .. بس ابوي ما راح اقولك شيء عن اخباره .. ابوي انا المسئولة عنه بس
تهاني : اوووووووووف شكلكم بتتضاربون شو رايكم نروح ناكل شيء خفيف .. حدي جوعانة
جود : انا عن نفسي مو جوعانة توني فاطره .. سيروا انتوا .. وانا بتمشى شوي لحد موعد المحاضرة الجايه
خلود وهي تضرب بيدها على كتف جود تمتمت بسعادة : على طاري المحاضرات .. فاتتك محاضرة دكتور إياد
جود بابتسامة : دكتور إياد .. عسى بس يكون مليح نفس أسمه ههههههه .. بس محد يعوض مكان دكتور جودة
خلود : لا بصراحه شكلة ما يبشر بالخير .. لا واليوم سجلك غياب
جود بعصبية : إيش !! وشحقة يسجلني غياب .. انا ما عرفت انه في دكتور جديد إلا منك. المفروض يعلمونا قبل
تهاني : عاد هذا اللي صار ..
جود شعرت بالضيق ثم تمتمت بطفش : اوووووووف الله يعدي هـ اليوم على خير .. يلا بنات اشوفكم بعدين
اماني : وش فيها هذي مادة البوز شبرين
خلود بابتسامه : وش حارك إنتي !! ولا كل هذا لأنها ما رضت تقولك اخبار ابوها
اماني وهي تضرب خلود على كتفها : صدق غليظة !! صبرك علي والله راح أجيب راسه !! وبتقولي اماني قالت
خلود بجدية : ونحن شو ورانا نصبر ونشوف
:
:
وفي حرم الجامعه كانت تستند على كرسي وهي ممسكة بتلفونها المتحرك .. تحاول الأتصال ولكن دون جدوى
فتمتمت بغضب : اووووووف وينها هذي .. وما هي إلا لحظات وتملكها الخوف وبدأت تسترجع ذكريات قد مضت
نـــور بدلع : كيفــه حبيبي اليوم ؟!!
......: كويس حبيبتي إنتي كيفك ؟!!
نور بغنج : وكيــف بيكون حالي وانته بعيد عني
...: ما عليه حبيبتي هذا نصيبنا !! وش نسوي
نور بحزن : بس انا مو قادرة أعيش مع سعد ولا دقيقة .. حاسه نفسي بختنق
....: نور هدي نفسك .. حاولي تتأقلمي معاه .. انا عارف انه القلب صار ملكي
نور وهي تطلق ضحكات بصوت مرتفع تمتمت بجدية : اكيد القلب ملكك
لمياء وقفت مصعوقة مما تسمع .. هل يعقل ان تكون هذه الفتاة نفسها التي أحبها شقيقها .. وكانت كالملاك .. وهذا السبب الذي جعلها تشجع شقيقها للإقدام على خطبتها .. فقد كان سعد يثق بقراراتها كثيرا .. فأقترن بنور دون أي تردد
نور أدركت ان لمياء سمعت كل المحادثة وتمتمت بخوف : لمياء ترى إنتي فاهمه غلط .. خليني أشرح لك
لمياء ودمعه ارتسمت على خدها : ليش يا نور ليش !! اخوي بشو قصر معاك .. ليش تطعنيه بالظهر كذا
نور بدأت تبكي : لمياء انا توني متزوجه من سعد .. وهـ الشخص أعرفه من قبل .. والحين كنت جالسة أقوله يتركني
لمياء بحزن : بس اللي سمعته مخالف تماما عن اللي جالسه تقوليه الحين ؟!!
نور بتوتر : ما أنا قلت أسايره واكرهه فيني ..!! عشان يتركني منه ومن نفسة
لمياء قاطعتها بغضب : سمعي يا بنت الناس..هـ المره راح أعتبر نفسي ما سمعت شيء .. بس أذا تكرر هـ الشي تأكدي يا نور سعد راح يعرف كل شيء .. عشان يعرف يوقفك عند حدك ويخليك تعرفي قيمتك زين فاهمه .!!
نور وهي تبكي بحرقة قاطعتها بخوف : وربي اللي صار غصبا علي .. أوعدك من اليوم راح اخلي سعد يبدل كرتي
لمياء بنبرة حازمة وجدية : طيب يا نور .. الأيام بينا .. وهي بتبين صدق كلامك .. عن إذنك
نور تمتمت بصوت منخفض ممزوج بخوف : يا رب تستر علي .. لمياء عنيدة .. واخافها تورطني .. لازم أكون حذرة
فتحت عينيها وهي تتذكر كل هذه الاحداث وتمتمت بحزن : اتمنى يا نور انه اللي في بالي ما يكون صح .. وانه سبب توتر علاقتك مع سعد هو سوء فهم .. وماله دخل بموضوعك مع هذا اللي كنتي تكلميه فبداية زواجك .!!
قاطعتها جود وهي تجلس بجانبها : كيفك يا حلوه ؟!!
لمياء وهي تحضن جود : وينك يا دوبه وحشتيني ..
جود : والله تعرفي على اخر الفصل الكل مشغول بالاختبارات انتي طمنيني عنك !! وليش الدمعة في عينك .!!
لمياء تحسست وجهها ثم مسحت دموعها بسرعه وتمتمت بجدية : لا ولا شيء .. بس تذكرت شيء كدر خاطري
جود بابتسامه : وش لك في الماضي .. نحن عيال اليوم
لمياء بحزن : بس اوقات الماضي يكون له قرارات قاسية فحياتنا الحالية
قاطعتها جود بحماس: ههههههههه وانتي صدقتي ..!! هذا كله كلام جرايد .. ناس فاضية ما عندها شيء تقوله
لمياء بابتسامه : طيب انتي علميني عنك .. كيفك وكيف الكسندر معاك ..!!
جود بابتسامه : والله طيبه .. والكسندر مالي علي حياتي بعد بابا طبعا ...
لمياء : يلا الله يسعدك .. انتي طيبه يا جود وتستاهلين كل خير
جود وهي تطبع قبلة على خد لمياء : انتي اللي طيبه يا حبيبتي .. يلا اشوف اوعديني مابا اشوف دموع مره ثانيه
لمياء بابتسامه : هههههههه طيب طيب اوعدك ..!!
جود ضمتها إلى صدرها وتمتمت بسعادة : آآه يا لمياء أوقات أتمنى تكوني أختي .. أحس فيه شبه كبير بينا وبتصرفاتنا
لمياء قاطعتها بابتسامه : ولو حبيبتي أنتي ما جبتي شيء جديد أنا فعلا أختك ..
جود ودمعه رسمت على خدها : ربي لا يحرمني منك لمياء .. صح الأوقات اللي أجلسها معك قليلة بس لها طابع خاص
هناك شخص أصبح قريبا منهم وتمتمت بصوت منخفض: تصرفاتكن مثل الغرب .. وتتمنن يصير بينكم رابط دم .!! بس الشيء الغريب أنه ولا وحده فيكم تعرف انه الثانية تصير بنت عمها .........!! سبحان الله متى ينكشف السر هذا !
:
:
صداقة جود ولمياء صداقة بسيطة وغير متعمقة .. يتبادلن السلام والتحيات فحسب .. وتسأل كل واحده عن الأخرى بين فترة وأخرى .. ربما لو نطقت كل واحده باسمها لأصبح الموضوع مشكوكا في أمره .. ولكن الاسماء تتشابه كثيرا
ودعت جود لمياء على أمل ان تلتقيها مره ثانية وتوجهت مباشرة لتلتقي بأستاذها الجديد وتخبره عن سبب تأخرها عن المحاضرة .. ظلت تمشي في ممرات الجامعة وهي مستمتعة بالهواء الطلق .. طأطأت برأسها لتأخذ هاتفها من حقيبتها وتتصل بوالدها .. كانت تمشي بسرعه غريبه .. وكلها لحظات واصطدمت بشخص عريض القامه فارتبكت
وسقط الهاتف من بين يديها .. فجلست لتأخذه دون أن ترفع رأسها وتمتمت بغيض : يا الله شو هذا اللي يصير فيني
عندما شاهدت هاتفها تناثر إلى قطع تملكتها نوبة من الغضب ثم رفعت رأسها قليلا وهي تنظر إلى قدمية تمتمت بغيض : آآآآآآآآآآآآآآف شسالفتكم اليوم !! شايفيني حيط قدامكم ولا أيش .. وربي راح اسود عيشتك واخليك تحرم تعيدها
إياد بمجرد سماعه لصوتها تملكته رغبة بالضحك ولكن سرعان ما أخفاها وطأطأ برأسه وأدار بظهره ثم ولى ذاهبا
جود نهضت سريعا ثم لحقت به وتمتمت بعصبية وهي تشده من يده : إنت ما تسمع ولا إيش ؟!! لا كلمتك لا دير ظهرك
إياد تنرفز من تصرفها وإمساكها ليده بهذه الطريقة فأدار برأسه وتمتم بغضب : خير وش فيك ؟!!
جود وعيناها بدت تتسع : آنـــــــــــــــــــت !!
إياد قاطعها بغيض : ايه انا مو عاجبك !!
جود وهي تعقد حاجبيها تمتمت بغضب وهي تعض على إحدى شفتيها : هذي ثاني مره تغلط علي . يلا أشوف إعتذر !!
إياد أصدر صوت قهقه وتمتم بسخرية :ههه ليش وش سويت انا عشان أعتذر لك .. أخاف بس انتي اللي جالسة تتلصقين فيني .. إذا معجبة عادي قولي ..!! مالها داعي هـالحركات ..
جود وهي تعض على شفتيها تمتمت بغضب : صدق أنك واحد ما تستحي .. وأنت وش فيك عشان أنعجب فيك ؟!!
إياد قاطعها ببرود : الحمد لله عارف قدري زين .. يلا من الحين المفروض يعتذر ..!!
جود قاطعته بثقه : أكيد انت .! من الصبح قاعد تقلل من قيمتي وكل هذا ما سويت شيء .. أعترف أنك تعمدت تدفشني
إياد وهو يعقد حاجبية تمتم بحيرة : وإيش هي مصلحتي عشان أسوي معاك كذا .
جود قاطعته بثقة : عاد إيش مصلحتك جواب هـ السؤال ما فيه أحد غيرك يعرفه .. وبلاش حركات النص كم
إياد قاطعها بنفاذ صبر : طيبب ممكن أقولك شي
جود قاطعته بغضب ممزوج بغيض : ما ابي اسمع منك ولا شيء !! ابي بس كلمة اعتذار . أنا اسف اوكي .
إياد : طيب أجل بتتعبي كثير .. عن إذنك .. كالعادة تجاهلها وولى ذاهبا عنها دون أن يعيرها أي اهتمام
جود بحرقه : ااااااااف صدق غليظ !! ودي اكفخه .. واخليه عبرة لمن يعتبر
قاطعتها خلود : هههههههههه شو فيها الحلوه اليوم كله تتحلطم
جود : اااااااااااف هذا واحد غليظ .. على باله شايف حيط .. ومن الصبح جالس يدعم فيه ..
تهاني وهي تقف أمامها تمتمت بابتسامه : هههههههههههههههه طيب طيب هدي شوي .. تيكت إيزي
جود بغضب : أأأأف تهاني واللي يعافيك مو ناقصه ثقل دمك .. إلا اماني وينها
خلود وبعض من التوتر تملكها : اماني !! ايه اماني فالحمام .. اكرمكم الله
جود : ههههه طيب ليش ارتبكتي كذا !! لا يكون جالسه تدخن ونحن ما ندري .. !!
خلود وهي تأخذ نفس عميق : لا وين بس سويت كذا عشان أشوف هـالابتسامة الحلوه
جود وهي ممسكة بالهاتف وتجري مكالمة : يا ربي بابا تلفونه يعطي مشغول .. مع انه هالرقم خاص فيني انا
خلود بخوف : خاص فيك ؟
جود : ايه خاص فيني وما فيه غير رقم واحد .. اللي هو رقمي طبعا
:
:
اطلقت جود هذه الكلمات وكأنها وجهت صفعة لخلود وهذا جعلها تشعر بتوتر فرجعت بذاكرتها للوراء
اماني بدلع : بليز خلود .. اول مره أطلب منك طلب .. بليز دبري لي رقمه ..
خلود : طيب وش تبيني اسوي لك
اماني : خلود انتي عارفه زين شو تسوي .. بلاش عبط
خلود : طيب يا اماني بجيب لك الرقم .. بس لا أكتشفتك جود انا مالي شغل تمام !!
اماني وفرحة عارمة تملكتها : طيب طيب .. يلا روحي الحين
توجهت خلود نحو جود وبعض من الخوف يتملكها .. وقفت بثقة وتمتمت بجدية : جود ممكن تلفونك شوي
جود بخوف : خلود وش فيك حبيبتي .. عسى ما شر !!
خلود : امي مريضة وشحن تلفوني خلص .. وودي أتطمن عليها لو ما عليك أمر
جود بابتسامه : سلامتها .. ولو خلود ما بينا .. هاك التلفون .. ولا خلصتي رجعية
خلود بابتسامه : مشكورة يا جود مشكوره .. عن إذنك .. وتوجهت مباشرة نحو اماني التي تترقبها بخوف وقلق
اماني بخوف : هاه بشري وش صار
خلود وهي تمد لها بالهاتف : يلا خذي الرقم بسرعه .. انا حاسه نفسي أني اظلم جود
اماني : خلود هذا اتفاقنا من البداية لا تزوجت تركي .. راح اعطيك نص مليون وش تبين بعد أكثر من كذا
خلود تمتمت بخوف : بس جود ولا مره ضرتنا . وصدقيني الفلوس ما هامتني كثر ما هامتني أنتي فاهمه .!!
اماني :طب خلود ولا نحن بنظرها .. كل اللي بنسويه اتزوج ابوها على سنة الله ورسوله وهذي ما فيها شي
خلود : طيب خذي الرقم بسرعه وخلصينا ..
:
:
جود وهي تقطع حبل افكارها : خلود هييييييييييييييييييييييييييييييي وش فيك ساكته وما تردين !!
عهود بسخرية : خلود طلعي لسانك اخاف الفار كله !!
خلود ولون وجها تغير : اووووووووووووف خلوني في حالي عن اذنكم
جود بتوتر : وش فيها !!
عهود : علمي علمك
اماني كانت لتوها خارجه من الحمام ( اكرمكم الله ) ووجدت خلود تنتظرها أمام البوابة
خلود تمتمت بغضب : عطيني التلفون بسرعه
اماني قاطعتها باستغراب : خلود وش فيك إنهبلتي
خلود : جود تقول الرقم اللي كان فتلفونها خاص فيها لحالها .. يعني راح تكتشفنا بمجرد ما تشوف رقمك فتلفون ابوها
اماني : هههههههه وبس هذا اللي خايفه منه .. ولا تشغلين بالك.. انا إنهبلت اتصل من تلفوني هذي شريحه جديده
خلود وهي تأخذ نفس عميق : من صدقك
اماني : خلود اثقلي شوي .. خوفك هذا راح يضيع علينا كل شيء .. هدي نفسك .. واوثقي فيني شوي طيب
خلود : طيب طيب .. أهم شي تصرفي بحذر
:
:
في أحدى الشركات القابضة الفخمة .. كان هناك يجلس على كرسيه الفخم غارقا في قراءة بريد اليوم بتمعن شديد
وبعدها بلحظات بسيطة قاطعه صوت هاتفه .. رد من دون أن ينظر للمتصل .. لأنه مدرك تماما انه حبيبته جود تتصل
لتطمئن عليه .. في هذا الوقت بالذات .. فهذا الهاتف خاصا فقط بها .. فتمتم بحب : هلا حبيبتي
اماني لم تصدق بأنها تسمع صوت تركي من جديد : مستحيل ما اصدق يقولي حبيبتي ما توقعته يلين بالسرعة هذي
تركي : جود حبيبتي وش فيك ؟!! عسى ما شر ؟!!
بمجرد ان نطق اسم جود تحطم كل شيء رسمته في خيالها منذ برهه وتمتمت بحقد والغيرة تتملكها : انا مش جود
تركي والحيرة تملكته : مش جود !! طيب من إنتي
اماني : تركي انا أحبك وابيك .. وصار لي سنين كاتمة هـ الشي بداخلى واتمنى في يوم اصير زوجتك
تركي بجديه : يا حلوة الظاهر انك مضيعه وغلطانه فالرقم .. ولا عاد تتصلين مره ثانية فاهمة
أغلق الهاتف في وجهها دون ان يتعاطى معها في الكلام .. وهذا ما جعلها تثور من الداخل
أماني وهي ترمي بالهاتف بعيدا تمتمت بحقد : طيب يا تركي اوريك .. انا وراك والزمن طويل
تركي أمسك بهاتفه واتصل بابنته جود : مراحب كيفها حبيبة البابا
جود وهي تتظاهر بالغضب : اعترف اشوف مع من كنت تتكلم من شوي
تركي : ههههههههه نعتبرها غيره
جود : والله من كثر ما تناديني باسم ماما حسيت نفسي أني مسئولة عنك .. وعاد باباتي ما شاء الله عليه حلو ومليح وجاه ومال والف وحده تتمناه ..!! عشان كذا لازم أحط بالي عليك كويس ..
تركي : طيب حبيبتي خذي راحتك .. وسأليني في الطالعة والنازلة .. وانا موافق على كل كلامك .. المهم طمنيني عنك
جود : كويسه .. كالعاده الجامعه ملل .. ودي أرجع البيت واشوفك واشوف السكندر
تركي : طيب وش رايك نتغداء برا
جود : لا بابا انته تعبان لا تحمل نفسك فوق طاقتك .. وانت تعرفني ما احب المطاعم كثير
تركي : طيب يا بنيتي اللي يريحك .. اول ما تطلعي بلغيني
جود بابتسامه : طيب بابا

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه, الماضي, hapkesat3t, يروح, روايه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية